وفاء الياسمين
2015-07-20, 08:26
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله خير هذه الامة لأهله و من تبع سنته و هديه
سؤال يُطرح كل يوم و في كثير من العائلات ، ا
زوجي يشتمني
زوجي يضربني
هل اطلب الطلاق
هل اطلب الخلع
هل و هل و هل ؟؟؟
اعجبتني هذه الاستشارة ، نقلتها لكم
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة منذ 7 سنوات، ولا تُطيق زوجها، وتفكِّر في الطلاق، فهو لا يُراعيها ويشتمها،
وتخاف على نفسها أن تصاب بالأمراض نتيجة الضغط النفسي الذي تعيش فيه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة مِن رجلٍ لم أرتحْ له من أول ليلة في الزواج، فقلبي لا يطيقه،
وربما الحسنة الوحيدة فيه أنه يصلي في المسجد ويصوم ولا يدخن ويزكي!
لكن أخلاقه غير جيدة؛ بخيل بالمال والأخلاق، عصبي، كتوم، كل شيء أطلبه منه بحسرةٍ وألَمٍ،
لا يتحمل المسؤولية، كثير الزعل، لا يحب كثرة الكلام، ولا السفر، ولا الخروج، إلا النزهات البرية!
يشتمني، ولا يُقَدِّرني، ولا يراعي نفسيتي، أخشى أن أتعبَ وأُصاب بأمراض القلب
أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، تنازلتُ وتنازلتُ ولَم يبقَ إلا أن أعيش عيشةً مليئة بالتقتير.
استخرتُ وشاورتُ بعض الناس في طلب الطلاق، وما زلتُ مترددة، أخاف من الاستعجال!
منذ تزوجنا ونحن في ضائقةٍ ماديةٍ شديدةٍ، وعليه دُيون وقُروضٌ
علمًا بأنه مضى على زواجنا 7 سنوات.
♦ الجواب
الحمدُ لله الذي لم يخلقنا عبَثًا، بل جعل لنا غايةً هي عبادته التي تسير بنا إلى طريق الجنة بإذن الله،
وهذا ما يُهَوِّن علينا شقاء الدنيا، ويُساعدنا على الصبر في محنها وابتلاءاتها.
عزيزتي، القرارُ بيدك أنت وحدك، وأنا هنا أساعدك على اتخاذ القرار المناسب لك بإذن الله،
ومن هذه الوسائل المساعدة:
الرجوع إلى الله، واستخارته أكثر من مرة، فلا أحد يعلم ما هو خير لنا وما فيه شر لنا غير الله عز وجل،
حتى وإن لم يُعجبنا لقوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].
أنت حددتِ أهم الأسباب، وهو الضيقُ الماديُّ الذي يعيشه والديون، وسبع سنوات غير كافية
للتخلُّص من ديون الزواج عند بعض الرجال، وكلٌّ حسَب دخله الشهري وظروفه، فهذا السببُ
يكفي أن يكون الرجلُ مضغوطًا، وهو يُفكِّر كيف يتخلص من الديون، وفي نفس الوقت يقضي حاجات أسرته.
أريدك أن تسألي نفسَك مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ القرار:
• هل الطلاق حل؟ كيف سيكون وضع الأبناء، النفقة، المسكن؟
• هل ستصبرين على وضْع ما بعد الطلاق بلا زوج ونظرة المجتمع، ومراجعات المحاكم إن احتاج الأمر؟
• هل ستجدين زوجًا أحسن منه؟
• ما الإيجابيات التي في زوجك؟
• ماذا فعلتِ وقدمتِ لزوجك وأسرتك أنت؟
• ما السلبيات والإيجابيات التي في شخصيتك؛ سواء في التعامل مع نفسك أو زوجك؟
• هل يمكنك تحسين وضعكم المادي بالعمل؟ وما شهاداتك؟ وليس المقصود العمل خارج المنزل؛
فممكن من المنزل؛ مثل: إعداد المأكولات وبيعها، المتاجر الإلكترونية وغيرها، ابحثي وسوف تجدين - بإذن الله.
عزيزتي الحياة لا تكتمل لأحد، انظري لمن عندهم المال ماذا ينقصهم؟ وانظري
لمن عندها زوج بالمواصفات التي تُريدينها ماذا ينقصها؟ أنت بحاجةٍ إلى أن تنظري للحياة بمنظارٍ آخر،
وتُنظفي ذهنك من بعض الأفكار التي تُدَمِّر حياتك!
كم من إنسان نظنُّ أنه سعيد بحياته، ونكتشف غير ذلك عندما نعلم تفاصيل حياته،
أو نقترب منه أكثر، أنا لا أختلف معك على أن المال من أسباب السعادة في الدنيا،
لكن الله أعطانا قدرة على التكيف مع (الفقر - المرض - الظلم - و... - و...)
بالقناعة وتربية النفس عليها، ومن أهم ما يُساندك في ذلك تذكُّر أن هذه في الحياة الدنيا
التي هي ليست الحياة الأبَدية.
أما عن أنك لا تطيقينه، وهذا من أول ليلة، فأوصيك بأن الحب يأتي بالتحبب، فهو سلوك؛
فماذا فعلت لاكتسابه؟ تَحَبَّبي إلى زوجك، واطلبي منه أن يتحبَّب إليك بتوضيح ما يعجبك،
وجميل أن يكون بينكما حوارٌ هادئٌ في رحلة بريةٍ مثلاً عن هذه الأمور.
أخبري زوجك بمشاعرك بأنك متضايقة مِن وضعكم المادي، ولكنك ستصبرين مقابل صلاح أبنائك،
ومحافظة على زوجك وأسرتك، لا تكبتي مشاعرك فتنقلب عليك بصورة عكسية،
وفي نفس الوقت عبِّري عنها بأسلوبٍ يليق بك كزوجة وأم.
اطلبي مِن زوجك أن تفتحا صفحةً جديدةً تتفقان فيها على الاحترام المتبادل،
وحينها انظري للأمور ببساطة، واقرئي عن الرومانسية والتجديد في الحياة،
فهناك أمورٌ أجمل من المطاعم والملاهي متى ما أقْنَعْتِ نفسك بذلك، والأسهل عليك أن تقنعي نفسك أنت.
غاليتي، إذا تحملت نفسُك الصبر فهذا ما أوصيك به؛ فاللهُ لن يُضيعك
لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].
اصْبِري مِن أجْل أبنائك، وكم مِن أبناء صبَرتْ أمهاتهم مِن أجْلِهم، وعندما كبروا حَمَلوها على أكتاف الراحة،
وعوَّضوها عن أيام الصبر والتعَب والمشَقَّة، وأكبر ما يُعين على الصبر قراءةُ قِصص الصابرين والصابرات،
والنظَر لمن حولك، والدعاء بالتفريج وتوسيع الرِّزق، مع الإكثار مِن الاستغفار، فلا هَمَّ مع الاستِغفار.
وأسأل الله لك السعادة، وأن يفتحَ لكم أبواب الرِّزق والرضا به.
إنتهى / منقول.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله خير هذه الامة لأهله و من تبع سنته و هديه
سؤال يُطرح كل يوم و في كثير من العائلات ، ا
زوجي يشتمني
زوجي يضربني
هل اطلب الطلاق
هل اطلب الخلع
هل و هل و هل ؟؟؟
اعجبتني هذه الاستشارة ، نقلتها لكم
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة منذ 7 سنوات، ولا تُطيق زوجها، وتفكِّر في الطلاق، فهو لا يُراعيها ويشتمها،
وتخاف على نفسها أن تصاب بالأمراض نتيجة الضغط النفسي الذي تعيش فيه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة مِن رجلٍ لم أرتحْ له من أول ليلة في الزواج، فقلبي لا يطيقه،
وربما الحسنة الوحيدة فيه أنه يصلي في المسجد ويصوم ولا يدخن ويزكي!
لكن أخلاقه غير جيدة؛ بخيل بالمال والأخلاق، عصبي، كتوم، كل شيء أطلبه منه بحسرةٍ وألَمٍ،
لا يتحمل المسؤولية، كثير الزعل، لا يحب كثرة الكلام، ولا السفر، ولا الخروج، إلا النزهات البرية!
يشتمني، ولا يُقَدِّرني، ولا يراعي نفسيتي، أخشى أن أتعبَ وأُصاب بأمراض القلب
أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، تنازلتُ وتنازلتُ ولَم يبقَ إلا أن أعيش عيشةً مليئة بالتقتير.
استخرتُ وشاورتُ بعض الناس في طلب الطلاق، وما زلتُ مترددة، أخاف من الاستعجال!
منذ تزوجنا ونحن في ضائقةٍ ماديةٍ شديدةٍ، وعليه دُيون وقُروضٌ
علمًا بأنه مضى على زواجنا 7 سنوات.
♦ الجواب
الحمدُ لله الذي لم يخلقنا عبَثًا، بل جعل لنا غايةً هي عبادته التي تسير بنا إلى طريق الجنة بإذن الله،
وهذا ما يُهَوِّن علينا شقاء الدنيا، ويُساعدنا على الصبر في محنها وابتلاءاتها.
عزيزتي، القرارُ بيدك أنت وحدك، وأنا هنا أساعدك على اتخاذ القرار المناسب لك بإذن الله،
ومن هذه الوسائل المساعدة:
الرجوع إلى الله، واستخارته أكثر من مرة، فلا أحد يعلم ما هو خير لنا وما فيه شر لنا غير الله عز وجل،
حتى وإن لم يُعجبنا لقوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].
أنت حددتِ أهم الأسباب، وهو الضيقُ الماديُّ الذي يعيشه والديون، وسبع سنوات غير كافية
للتخلُّص من ديون الزواج عند بعض الرجال، وكلٌّ حسَب دخله الشهري وظروفه، فهذا السببُ
يكفي أن يكون الرجلُ مضغوطًا، وهو يُفكِّر كيف يتخلص من الديون، وفي نفس الوقت يقضي حاجات أسرته.
أريدك أن تسألي نفسَك مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ القرار:
• هل الطلاق حل؟ كيف سيكون وضع الأبناء، النفقة، المسكن؟
• هل ستصبرين على وضْع ما بعد الطلاق بلا زوج ونظرة المجتمع، ومراجعات المحاكم إن احتاج الأمر؟
• هل ستجدين زوجًا أحسن منه؟
• ما الإيجابيات التي في زوجك؟
• ماذا فعلتِ وقدمتِ لزوجك وأسرتك أنت؟
• ما السلبيات والإيجابيات التي في شخصيتك؛ سواء في التعامل مع نفسك أو زوجك؟
• هل يمكنك تحسين وضعكم المادي بالعمل؟ وما شهاداتك؟ وليس المقصود العمل خارج المنزل؛
فممكن من المنزل؛ مثل: إعداد المأكولات وبيعها، المتاجر الإلكترونية وغيرها، ابحثي وسوف تجدين - بإذن الله.
عزيزتي الحياة لا تكتمل لأحد، انظري لمن عندهم المال ماذا ينقصهم؟ وانظري
لمن عندها زوج بالمواصفات التي تُريدينها ماذا ينقصها؟ أنت بحاجةٍ إلى أن تنظري للحياة بمنظارٍ آخر،
وتُنظفي ذهنك من بعض الأفكار التي تُدَمِّر حياتك!
كم من إنسان نظنُّ أنه سعيد بحياته، ونكتشف غير ذلك عندما نعلم تفاصيل حياته،
أو نقترب منه أكثر، أنا لا أختلف معك على أن المال من أسباب السعادة في الدنيا،
لكن الله أعطانا قدرة على التكيف مع (الفقر - المرض - الظلم - و... - و...)
بالقناعة وتربية النفس عليها، ومن أهم ما يُساندك في ذلك تذكُّر أن هذه في الحياة الدنيا
التي هي ليست الحياة الأبَدية.
أما عن أنك لا تطيقينه، وهذا من أول ليلة، فأوصيك بأن الحب يأتي بالتحبب، فهو سلوك؛
فماذا فعلت لاكتسابه؟ تَحَبَّبي إلى زوجك، واطلبي منه أن يتحبَّب إليك بتوضيح ما يعجبك،
وجميل أن يكون بينكما حوارٌ هادئٌ في رحلة بريةٍ مثلاً عن هذه الأمور.
أخبري زوجك بمشاعرك بأنك متضايقة مِن وضعكم المادي، ولكنك ستصبرين مقابل صلاح أبنائك،
ومحافظة على زوجك وأسرتك، لا تكبتي مشاعرك فتنقلب عليك بصورة عكسية،
وفي نفس الوقت عبِّري عنها بأسلوبٍ يليق بك كزوجة وأم.
اطلبي مِن زوجك أن تفتحا صفحةً جديدةً تتفقان فيها على الاحترام المتبادل،
وحينها انظري للأمور ببساطة، واقرئي عن الرومانسية والتجديد في الحياة،
فهناك أمورٌ أجمل من المطاعم والملاهي متى ما أقْنَعْتِ نفسك بذلك، والأسهل عليك أن تقنعي نفسك أنت.
غاليتي، إذا تحملت نفسُك الصبر فهذا ما أوصيك به؛ فاللهُ لن يُضيعك
لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].
اصْبِري مِن أجْل أبنائك، وكم مِن أبناء صبَرتْ أمهاتهم مِن أجْلِهم، وعندما كبروا حَمَلوها على أكتاف الراحة،
وعوَّضوها عن أيام الصبر والتعَب والمشَقَّة، وأكبر ما يُعين على الصبر قراءةُ قِصص الصابرين والصابرات،
والنظَر لمن حولك، والدعاء بالتفريج وتوسيع الرِّزق، مع الإكثار مِن الاستغفار، فلا هَمَّ مع الاستِغفار.
وأسأل الله لك السعادة، وأن يفتحَ لكم أبواب الرِّزق والرضا به.
إنتهى / منقول.