تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأغلبية والحق


نور العقل
2015-07-16, 21:42
حكم الأغلبية هل هو دائما يكون صحيحا وعادلا؟والأغلبية الرقمية هل معناها مستوى عال من الدقة؟ لماذا نحتكم للأغلبية ؟ألايوجد معيار آخر ربما أدق أعدل أصح ؟وهل نقبل حكم الأغلبية مهما كانت النتائج أم نقبله ان كان في صالحنا ونرفضه ان كان غير ذلك؟
لو نتأمل في واقع الصراعات السياسية والمنافسة على كرسي الحكم،والتحجج عن عامة الناس بسلوك الأغلبية ،و جعل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان دينا جديدا عند الفئات المتبنية لشعار الحداثة و...نجد ان السبب هو عدم اتفااق الناس على معيار مستقل في تحديد الصواب والخطأ،والشرعية السياسية ،بعد فكرة الإجماع التي كانت اكبر اكذوبة تاريخية عاش بها الناس تحت سلطة رجال الدين من مختلف الديانات،-اذا لاوجود لإجماع في قضايا خلافية ،بل هناك قمع والغاء للغير المخالف واحتكار للحقيقة المطلقة والكلام باسم الله وهم بشر ممن خلق/وباسم الشعب لدىالدكتاتوريات الشمولية المختلفة،-ظهور حركات التوير العقلي في مختلف المجتمعات وبزوغ نورها بعد زمن طويل من اطفاء كل شمعة أو تركها تذوب ذاتيا من خلال الإهمال والتهميش لكل انسان فكر بعقل ناضج واع لايريد ان يكون ناطقا باسم...ولامجرد نسخة من...بل اراد أن يكون الإنسان الخليفة حقا ،والإنسان السيد....فحكم الأغلبية نتيجة أزمة نظم الحكم عند اليونانيين،وبعد ذلك لايحمل الحقيقة في ذاته ولا يحقق العدالة مطلقا بل يجعل الحياة أكثر حرية للجميع والقانون المشرع أعلى من اي فرد،والأقلية مهما كانت محترمة في حدود عدم اعتدائها على القانون الوضعي القابل للتغير حسب الأغلبية البرلمانية،نظريا أفضل مايمكن تصوره ،لكن الممارسة الواقعية لحكم الأغلبية يكشف أن ذلك خاص بالأغتياء والطبقة البرجوازية التي تتنافس على الحكم من اجل صياغة قوانين تخدم مصالحا،والسيطرة على السلطة التشريعية والتنفيذية يجعلها الكثر مشروعية بين الفئات الإجتماعية...اصل الى ماذا الديمقراطية التي تجسد في مجتمع نسبة الأمية فيه صفرا والمستوى المعيشي للغالبية خارج خط الفقر،تكون قوانينها أقرب الى العدالة بسبب أن اختيارات الناس تكون للبرامج والمشروعات المقترحة في الدعاية الإنتخابية وليس للأشخاص،والمعارضة سلطة رقابة للحكومة والحزب الحاكم باسم الشعب،لكنها في مجتمعات قبلية ،تسلطية تسود فيها الخرافة ثقافة،والجهل المقدس ،والفقر ظاهرة عادية ،الديمقراطية تكون مجرد مسرحية يقوم بتمثيلها فة من العسكريين ورجال المال ورؤساء القبال ،واختيارات الناس مرتبطة بالشخص وعلاقاتهم به وبمن يعرفه ،
هنا الديمقراطية قد تكون مجرد دكتاتورية وملكية مطلقة بثوب جديد.هنا تطرح مشكلة هل من الضروري استيراد النماذج الغربية في الحكم للمجتمعات الشرقية والجنوبية؟أليس لهذه المجتمعات قيم ومثل عليا تجعل حكم الأغلبية في دائرة الشك؟

❀ حسآم ❀
2015-07-16, 22:00
الحكم بالحق ، و الحق ما شرع الله تعالى