seifellah
2015-07-15, 20:07
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عبده ورسوله المصطفى محمد وآله وصحبه ومن اقتفى، وبعد:
فإن من نعم الله علينا أن يسر لنا سبل الخير، وهيأ لنا موجبات رحمته، وإن من نعمه وآلائه العظمى أن استعملنا في طاعته وخدمة شرعته، وفَّقنا للعمل بسنته، وإن من أعظم الطاعات وأحب القربات إلى الله هي عبادته وحده بلا شريك، وإفراده - سبحانه - بالعبادة والطاعة؛ لذا آثرت أن أكتب الأربعين حديثًا في التوحيد مشاركة مني في بيان هذه الشعيرة والتي هي أصل الدين وعموده وسبب النجاة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، واقتداء بمن صنف في الأربعين كالإمام النووي - رحمه الله - والإمام الهروي في «الأربعين في دلائل التوحيد»، والإمام الطوسي أبي الحسن محمد بن أسلم في كتابه: «الأربعين»، والإمام أبي الفرج محمد بن عبد الرحمن في: «الأربعين في الجهاد»، وابن عساكر في كتابه: «الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين» وابن حجر في كتابه: «الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع»، والبيهقي في كتابه: «الأربعون الصغرى»، والعراقي في: «الأربعون العشارية»، وابن القاسم علي بن الحسن بن هبة الله في: «الأربعون في الحث على الجهاد» وغيرهم.
وكان منطلق هؤلاء العلماء في مصنفاتهم هذه: أحاديث رويت في بيان فضل من روى أربعين حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان في أسانيدها مقال ولا تخلو من ضعف إلا أن الاستئناس بها له وجه: وها أنا ذا أذكر بعض رواياته اقتداء بمن سبقني في تصنيف الأربعين، فقد ذكره السيوطي – رحمه الله – في تفسيره وعزاه إلى أبي نعيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا، ينفعهم الله بها، قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت»([1]) .
وروى البيهقي في شعب الإيمان بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة من العلماء، وفضل العالم على العابد سبعين درجة. الله أعلم بما بين كل درجتين»([2]).
وروى تمام الرازي في فوائده عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة»([3]) .
وروى أيضا بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حمل من أمتي أربعين حديثًا بعثه الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا»([4]) .
وروى أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بإسناده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله فقيهًا، وكنت له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا»([5]) .
وروى أيضًا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء» ([6]) .
وروى أيضًا عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة كنت له شفيعًا يوم القيامة» ([7]) .
وروى الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا مما يحتاجون إليه من الحلال والحرام كتبه الله فقيهًا عالمًا» ([8]) .
قال المناوي – رحمه الله- : «من حفظ على أمتي» يعني: نقل إليهم بطريق التخريج والإسناد «أربعين حديثًا» من السنة صحاحًا أو حسانًا، قيل: أو ضعافًا يعمل بها في الفضائل: «كنت له شفيعًا وشهيدًا يوم القيامة» وفي رواية: «كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء» وفي رواية: «بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء».
قال الأصفهاني: واختلف في هذه، فذهب بعضهم إلى أنها أربعين من أحاديث الأحكام، وذهب بعضهم إلى أن الشرط أن تكون خارجة عن الطعن، سليمة من القدح كيفما كانت، وذهب آخرون إلى أنها أحاديث على مذهب الصوفية فيما يتعلق بآداب النفس والمعاملة، وذهب بعضهم إلى أنها أحاديث تصلح للمتقين، وتوافق حال المتبصرين، وكلها صواب، والمرجع إلى حقيقة يقين العبد، وما أعد الله لأهل طاعته من الثواب في دار الحساب، وكل من ذهب إلى واحد من هذه الأقوال فحافظ عليه بجد واجتهاد وقام بمعرفة ورشاد نال من الله ما وعده رسوله يوم المعاد... وقال ابن عساكر: الحديث روي عن علي وعمر وأنس وابن عباس وابن مسعود وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي سعيد بأسانيد فيها كلها مقال ليس للتصحيح فيها مجال، لكن كثرة طرقه تقويه، وأجود طرقه خبر معاذ مع ضعفه: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من سنتي، ونقلها إليهم أدخلتُه يوم القيامة في شفاعتي» فإن لم ينقلها إليهم لم يشمله هذا الوعد، وإن حفظ عن ظهر قلب، إذ المدار على نفع الأمة... ثم إن كان نقلها بطريق الإسناد والاجتهاد كما فعل البخاري وأضرابه فهو أعلى درجات النقل، وإن كان يأخذها من دواوين أولئك كنقل المصنف ونحوه، ففي دخوله في هذا الوعد وقفة، إذا لم يحفظ هو على الأمة، وإنما حافظه صاحب الكتاب المدون الذي تعب في تخريجه وبتسليم دخوله فليس كدخول المسند للمجتهد، وإنما له أجر إفراد الحديث من ذلك الديوان وتقريب تناوله، لا أجر إسناده، وحاصله أنه إن لم يحفظه الحفظ التام لم يدخل في الوعد الدخول التام، ذكر العز بن جماعة([9]).
وقال رحمه الله: «من حمل من» وفي رواية: «عن أمتي أربعين حديثًا بعثه الله» وفي رواية: «لقي الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا» يعني: حشر يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء أو أعطي مثل ثواب الفقيه العالم، وجعل معه في درجته، وهذا تنويه عظيم بفضل روايته الحديث وحفظه([10]).
ولقد جمعت هذه الأربعين وأنا أحسن الظن في الله ألا يخيب رجائي وألا يحرمني من الأجر والمثوبة، وآمل منه - سبحانه - أن يكتب لها القبول والنفع في الأمة حفظًا وشرحا وعملاً، وأن يكتب لها من الانتشار والذيوع كما كتب للأربعين النووية وإن لم أدان مؤلفها فضلاً وعلمًا وعملاً، ولكن قد قيل: التشبه بالكرام فلاح، وأحسن من هذا وأفضل قول رسولنا الكريم: «المرء مع من أحب»([11]).
فأسأله - سبحانه - أن يمد في العمر وييسر لي شرحها وبيان فضلها والوقوف على معانيها ودلائلها؛ لينتفع بها الداني والقاصي، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير، وهو - سبحانه مولاي ونعم النصير وآخر دعواي: أن الحمد لله رب العالمين.
([1]) انظر: الدر المنثور (7/266)، وانظر: الأربعون حديثًا، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله (رقم 4).
([2]) شعب الإيمان (2/ 270 رقم 1725).
([3]) الفوائد (2/141 رقم 1368).
([4]) انظر: الفوائد لتمام الرازي (2/141 رقم 1369).
([5]) أربعون حديثًا (رقم 1).
([6]) أربعون حديثا (رقم 2).
([7]) أربعون حديثًا (رقم 3) وانظر: الأربعين لأبي الحسن الطوسي (رقم 45) وفوائد تمام (رقم 1368).
([8]) شرف أصحاب الحديث (ص19) وانظر: الأربعين لأبي الحسن الطوسي (رقم 44) وفوائد تمام (رقم 1369).
([9]) انظر: فيض القدير، للمناوي (6/119).
([10]) انظر: فيض القدير للمناوي (6/122).
([11]) أخرجه البخاري (رقم 6168) ومسلم رقم (2640).
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عبده ورسوله المصطفى محمد وآله وصحبه ومن اقتفى، وبعد:
فإن من نعم الله علينا أن يسر لنا سبل الخير، وهيأ لنا موجبات رحمته، وإن من نعمه وآلائه العظمى أن استعملنا في طاعته وخدمة شرعته، وفَّقنا للعمل بسنته، وإن من أعظم الطاعات وأحب القربات إلى الله هي عبادته وحده بلا شريك، وإفراده - سبحانه - بالعبادة والطاعة؛ لذا آثرت أن أكتب الأربعين حديثًا في التوحيد مشاركة مني في بيان هذه الشعيرة والتي هي أصل الدين وعموده وسبب النجاة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، واقتداء بمن صنف في الأربعين كالإمام النووي - رحمه الله - والإمام الهروي في «الأربعين في دلائل التوحيد»، والإمام الطوسي أبي الحسن محمد بن أسلم في كتابه: «الأربعين»، والإمام أبي الفرج محمد بن عبد الرحمن في: «الأربعين في الجهاد»، وابن عساكر في كتابه: «الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين» وابن حجر في كتابه: «الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع»، والبيهقي في كتابه: «الأربعون الصغرى»، والعراقي في: «الأربعون العشارية»، وابن القاسم علي بن الحسن بن هبة الله في: «الأربعون في الحث على الجهاد» وغيرهم.
وكان منطلق هؤلاء العلماء في مصنفاتهم هذه: أحاديث رويت في بيان فضل من روى أربعين حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان في أسانيدها مقال ولا تخلو من ضعف إلا أن الاستئناس بها له وجه: وها أنا ذا أذكر بعض رواياته اقتداء بمن سبقني في تصنيف الأربعين، فقد ذكره السيوطي – رحمه الله – في تفسيره وعزاه إلى أبي نعيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا، ينفعهم الله بها، قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت»([1]) .
وروى البيهقي في شعب الإيمان بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة من العلماء، وفضل العالم على العابد سبعين درجة. الله أعلم بما بين كل درجتين»([2]).
وروى تمام الرازي في فوائده عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة»([3]) .
وروى أيضا بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حمل من أمتي أربعين حديثًا بعثه الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا»([4]) .
وروى أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بإسناده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله فقيهًا، وكنت له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا»([5]) .
وروى أيضًا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء» ([6]) .
وروى أيضًا عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة كنت له شفيعًا يوم القيامة» ([7]) .
وروى الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا مما يحتاجون إليه من الحلال والحرام كتبه الله فقيهًا عالمًا» ([8]) .
قال المناوي – رحمه الله- : «من حفظ على أمتي» يعني: نقل إليهم بطريق التخريج والإسناد «أربعين حديثًا» من السنة صحاحًا أو حسانًا، قيل: أو ضعافًا يعمل بها في الفضائل: «كنت له شفيعًا وشهيدًا يوم القيامة» وفي رواية: «كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء» وفي رواية: «بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء».
قال الأصفهاني: واختلف في هذه، فذهب بعضهم إلى أنها أربعين من أحاديث الأحكام، وذهب بعضهم إلى أن الشرط أن تكون خارجة عن الطعن، سليمة من القدح كيفما كانت، وذهب آخرون إلى أنها أحاديث على مذهب الصوفية فيما يتعلق بآداب النفس والمعاملة، وذهب بعضهم إلى أنها أحاديث تصلح للمتقين، وتوافق حال المتبصرين، وكلها صواب، والمرجع إلى حقيقة يقين العبد، وما أعد الله لأهل طاعته من الثواب في دار الحساب، وكل من ذهب إلى واحد من هذه الأقوال فحافظ عليه بجد واجتهاد وقام بمعرفة ورشاد نال من الله ما وعده رسوله يوم المعاد... وقال ابن عساكر: الحديث روي عن علي وعمر وأنس وابن عباس وابن مسعود وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي سعيد بأسانيد فيها كلها مقال ليس للتصحيح فيها مجال، لكن كثرة طرقه تقويه، وأجود طرقه خبر معاذ مع ضعفه: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من سنتي، ونقلها إليهم أدخلتُه يوم القيامة في شفاعتي» فإن لم ينقلها إليهم لم يشمله هذا الوعد، وإن حفظ عن ظهر قلب، إذ المدار على نفع الأمة... ثم إن كان نقلها بطريق الإسناد والاجتهاد كما فعل البخاري وأضرابه فهو أعلى درجات النقل، وإن كان يأخذها من دواوين أولئك كنقل المصنف ونحوه، ففي دخوله في هذا الوعد وقفة، إذا لم يحفظ هو على الأمة، وإنما حافظه صاحب الكتاب المدون الذي تعب في تخريجه وبتسليم دخوله فليس كدخول المسند للمجتهد، وإنما له أجر إفراد الحديث من ذلك الديوان وتقريب تناوله، لا أجر إسناده، وحاصله أنه إن لم يحفظه الحفظ التام لم يدخل في الوعد الدخول التام، ذكر العز بن جماعة([9]).
وقال رحمه الله: «من حمل من» وفي رواية: «عن أمتي أربعين حديثًا بعثه الله» وفي رواية: «لقي الله يوم القيامة فقيهًا عالمًا» يعني: حشر يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء أو أعطي مثل ثواب الفقيه العالم، وجعل معه في درجته، وهذا تنويه عظيم بفضل روايته الحديث وحفظه([10]).
ولقد جمعت هذه الأربعين وأنا أحسن الظن في الله ألا يخيب رجائي وألا يحرمني من الأجر والمثوبة، وآمل منه - سبحانه - أن يكتب لها القبول والنفع في الأمة حفظًا وشرحا وعملاً، وأن يكتب لها من الانتشار والذيوع كما كتب للأربعين النووية وإن لم أدان مؤلفها فضلاً وعلمًا وعملاً، ولكن قد قيل: التشبه بالكرام فلاح، وأحسن من هذا وأفضل قول رسولنا الكريم: «المرء مع من أحب»([11]).
فأسأله - سبحانه - أن يمد في العمر وييسر لي شرحها وبيان فضلها والوقوف على معانيها ودلائلها؛ لينتفع بها الداني والقاصي، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير، وهو - سبحانه مولاي ونعم النصير وآخر دعواي: أن الحمد لله رب العالمين.
([1]) انظر: الدر المنثور (7/266)، وانظر: الأربعون حديثًا، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله (رقم 4).
([2]) شعب الإيمان (2/ 270 رقم 1725).
([3]) الفوائد (2/141 رقم 1368).
([4]) انظر: الفوائد لتمام الرازي (2/141 رقم 1369).
([5]) أربعون حديثًا (رقم 1).
([6]) أربعون حديثا (رقم 2).
([7]) أربعون حديثًا (رقم 3) وانظر: الأربعين لأبي الحسن الطوسي (رقم 45) وفوائد تمام (رقم 1368).
([8]) شرف أصحاب الحديث (ص19) وانظر: الأربعين لأبي الحسن الطوسي (رقم 44) وفوائد تمام (رقم 1369).
([9]) انظر: فيض القدير، للمناوي (6/119).
([10]) انظر: فيض القدير للمناوي (6/122).
([11]) أخرجه البخاري (رقم 6168) ومسلم رقم (2640).