المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 10 وصفات لانشراح الصدر


houssem zizou
2015-07-15, 19:29
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.foxpic.com/VylECAo2.gif (http://www.foxpic.com/)
أسباب انشراح الصدر
http://www.foxpic.com/VylECAo2.gif (http://www.foxpic.com/)

[الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا إله إلَّا الله لا شريك له هو يتولَّى الصالحين و أشهد أن محمّدًا عبه و رسوله صلى الله عليه وآله و سلَّم صلاة و سلامًا دائمين متلازمين إلى يوم الدين، أمَّا بعد

فحريُّ بالعبد المنيب أن يسلأل ربَّه متى يجد قلبي مستقرَّه و متى يلصه من ضيقه و ينعم بشرحه و متى يأتي الإطمئنان و الإستقرار و الهدوء و النَّضار و متى يخلص العبد من الحزن و الهمِّ و الغمِّ و الكرب و ما يسوء.]

إنَّ من َأَعْظَمِ أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: التَّوْحِيدُ، وَعَلَى حَسَبِ كَمَالِهِ وَقُوَّتِهِ وَزِيَادَتِهِ يَكُونُ انْشِرَاحُ صَدْرِ صَاحِبِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: 22]. وَقَالَ تَعَالَى : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125].
فَالْهُدَى وَالتَّوْحِيدُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ شَرْحِ الصّدْرِ، وَالشِّرْكُ وَالضَّلَالُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ وَانْحِرَاجِهِ،

وَمِنْ أسباب شرح الصدر: النُّورُ الَّذِي يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، وَهُوَ نُورُ الْإِيمَانِ، فَإِنَّهُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ وَيُوَسِّعُهُ وَيُفْرِحُ الْقَلْبَ. فَإِذَا فُقِدَ هَذَا النُّورُ مِنْ قَلْبِ الْعَبْدِ ضَاقَ وَأصابه الحَرَجُ، وَصَارَ فِي أَضْيَقِ سِجْنٍ وَأَصْعَبِهِ.

وَمِنْ أسباب شرح الصدر: الْعِلْمُ، فَإِنَّهُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ، وَيُوَسِّعُهُ حَتَّى يَكُونَ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا، وَالْجَهْلُ يُورِثُ الصدر الضِّيقَ وَالْحَصْرَ وَالْحَبْسَ، فَكُلَّمَا اتَّسَعَ عِلْمُ الْعَبْدِ انْشَرَحَ صَدْرُهُ وَاتَّسَعَ، وَلَيْسَ هَذَا لِكُلِّ عِلْمٍ، بَلْ لِلْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْعِلْمُ النَّافِعُ، فَأَهْلُ العلم النَّفع أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَوْسَعُهُمْ قُلُوبًا، وَأَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا، وَأَطْيَبُهُمْ عَيْشًا، و أنعمهم معيشة و أقرُّهم عينًا .
وَمِنْ أسباب شرح الصدر: الْإِنَابَةُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَمَحَبَّتُهُ بِكُلِّ الْقَلْبِ وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ وَالتَّنَعُّمُ بِعِبَادَتِهِ، فَلَا شَيْءَ أَشْرَحُ لِصَدْرِ الْعَبْدِ مِنْ ذَلِكَ. حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ أَحْيَانًا: "إِنْ كُنْتُ فِي الْجَنَّةِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ فَإِنِّي إِذًا فِي عَيْشٍ طَيِّبٍ".
وَلِلْمَحَبَّةِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي انْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَطِيبِ النَّفْسِ وَنَعِيمِ الْقَلْبِ، لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا مَنْ أحسَّ بِهِ، وَكُلَّمَا كَانَتِ الْمَحَبَّةُ أَقْوَى وَأَشَدَّ كَانَ الصَّدْرُ أَفْسَحَ وَأَشْرَحَ، وَلَا يَضِيقُ إِلَّا عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَطَّالِينَ الْفَارِغِينَ مِنْ هَذَا الشَّأْنِ، فَرُؤْيَتُهُمْ قَذَى عَيْنِهِ، وَمُخَالَطَتُهُمْ حُمَّى رُوحِهِ.
[قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلم: "كيف بك يا عبد الله إذا بقيت في حفالة أو قال حثالة و هما بمعنى من الناس مرجت عهودهم و خفّت أماناتهم و كانوا هكذا و شبك بين أصابعه" هم قذى عينه و مخالطتهم حمَّى روحه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "خذ ما تعرف و دع ماتنكر وعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر عامتهم " و قد قال الصالحون: إنَّ الضلالة حقَّ الضلالة أن تعرف ما تنكر و أن تنكر ما تعرف، إنَّ الضلالة حقَّ الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر و أن تنكر ما كنت تعرف فقد انعكس الأمر عليك، سنون خدَّاعات يصدَّق فيها الكاذب و يكذَّب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة: الرجل التافه يتكمل في أمر العامة ]

وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ، فَإِنَّ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا غَيْرَ اللَّهِ عذَّبه الله به لا محالة، وَسُجِنَ قَلْبُهُ فِي مَحَبَّةِ ذَلِكَ الَّذي أحبّه مع الله، فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْهُ، وَلَا أَكْسَفُ بَالًا، وَلَا أَنْكَدُ عَيْشًا، وَلَا أَتْعَبُ قَلْبًا.

فَهُمَا مَحَبَّتَانِ:
مَحَبَّةٌ هِيَ جَنَّةُ الدُّنْيَا، وَسُرُورُ النَّفْسِ، وَلَذَّةُ الْقَلْبِ، وَنَعِيمُ الرُّوحِ وَغِذَاؤُهَا وَدَوَاؤُهَا، بَلْ حَيَاتُهَا وَقُرَّةُ عَيْنِهَا، وَهِيَ مَحَبَّةُ اللَّهِ وَحْدَهُ بِكُلِّ الْقَلْبِ، وَانْجِذَابُ قُوَى الْمَيْلِ وَالْإِرَادَةِ، وَالْمَحَبَّةُ كُلُّهَا إِلَيْهِ.
وَمَحَبَّةٌ هِيَ عَذَابُ الرُّوحِ، وَغَمُّ النَّفْسِ، وَسِجْنُ الْقَلْبِ، وَضِيقُ الصَّدْرِ، وَهِيَ سَبَبُ الْأَلَمِ وَالنَّكَدِ وَالْعَنَاءِ، وَهِيَ مَحَبَّةُ مَا سِوَى الله سُبْحَانَهُ.
وَمِنْ أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: دَوَامُ ذِكْرِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَفِي كُلِّ مَوْطِنٍ، فَلِلذِّكْرِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي انْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَنَعِيمِ الْقَلْبِ، وَلِلْغَفْلَةِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي ضِيقِهِ وَحَبْسِهِ وَعَذَابِهِ.

وَمِنْ أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَلْقِ وَنَفْعُهُمْ بِمَا يُمْكِنُهُ مِنَ الْمَالِ وَالْجَاهِ وَالنَّفْعِ بِالْبَدَنِ وَأَنْوَاعِ الْإِحْسَانِ، فَإِنَّ الْكَرِيمَ الْمُحْسِنَ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَطْيَبُهُمْ نَفْسًا، وَأَنْعَمُهُمْ قَلْبًا، وَالْبَخِيلُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِحْسَانٌ أَضْيَقُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَنْكَدُهُمْ عَيْشًا، وَأَعْظَمُهُمْ همًّا وَغَمًّا. وَ لذلك قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ ضاربًا المثل لِلْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ كما فِي الصَّحِيحِين "كَمَثَلِ رَجُلَيُنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا هَمَّ الْمُتَصَدِّقُ بِصَدَقَةِ اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ وَانْبَسَطَتْ حَتَّى يَجُرَّ ثِيَابَهُ وَيُعْفِيَ أَثَرَهُ، وَكُلَّمَا هَمَّ الْبَخِيلُ بِالصَّدَقَةِ لَزِمَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا وَلَمْ تَتَّسِعْ عَلَيْهِ" فَهَذَا مَثَلُ انْشِرَاحِ صَدْرِ الْمُؤْمِنِ الْمُتَصَدِّقِ، وَانْفِسَاحِ قَلْبِهِ، وَمَثَلُ ضِيقِ صَدْرِ الْبَخِيلِ، وَانْحِصَارِ قَلْبِهِ.

وَمِن َأَعْظَمِ أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: إِخْرَاجُ دَغَلِ الْقَلْبِ مِنَ الصِّفَاتِ الْمَذْمُومَةِ الَّتِي تُوجِبُ ضِيقَهُ وَعَذَابَهُ، وَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُصُولِ الْبُرْءِ، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَتَى الْأَسْبَابَ الَّتِي تَشْرَحُ صَدْرَهُ، وَلَمْ يُخْرِجْ تِلْكَ الْأَوْصَافَ الْمَذْمُومَةَ مِنْ قَلْبِهِ، لَمْ يَحْظَ مِنَ انْشِرَاحِ صَدْرِهِ بِطَائِلٍ، وَغَايَتُهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَادَّتَانِ تَعْتَوِرَانِ عَلَى قَلْبِهِ، وَهُوَ لِلْمَادَّةِ الْغَالِبَةِ عَلَيْهِ مِنْهُمَا.

وَمِن أَسْبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ: تَرْكُ فُضُولِ النَّظَرِ وَالْكَلَامِ وَالِاسْتِمَاعِ وَالْمُخَالَطَةِ وَالْأَكْلِ وَالنَّوْمِ، فَإِنَّ هَذِهِ الْفُضُولَ تَسْتَحِيلُ آلَامًا وَغُمُومًا وَتستحيل هُمُومًا فِي الْقَلْبِ تَحْصُرُهُ وَتَحْبِسُهُ وَتُضَيِّقُهُ وَيَتَعَذَّبُ بِهَا، بَلْ غَالِبُ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْهَا، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا أَضْيَقَ صَدْرَ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلِّ آفَةٍ مِنْ هَذِهِ الْآفَاتِ بِسَهْمٍ، وَمَا أَنْكَدَ عَيْشَهُ، وَمَا أَسْوَأَ حَالَهُ، وَمَا أَشَدَّ حَصَرِ قَلْبِهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا أَنْعَمَ عَيْشَ مَنْ ضَرَبَ فِي كُلِّ خَصْلَةٍ مِنْ تِلْكَ الْخِصَالِ الْمَحْمُودَةِ بِسَهْمٍ، وَكَانَتْ هِمَّتُهُ دَائِرَةً عَلَيْهَا، حَائِمَةً حَوْلَهَا، فَلِهَذَا نَصِيبٌ وَافِرٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الِانْفِطَارِ 13] ، وَلِذَلِكَ نَصِيبٌ وَافِرٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}[الِانْفِطَارِ 14] ، وَبَيْنَهُمَا مَرَاتِبُ مُتَفَاوِتَةٌ لَا يُحْصِيهَا إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

-زاد المعاد في هدي خير العباد-

منقول من خطبة
الشيخ رسلان
بعنوان لا تحزن

❀ حسآم ❀
2015-07-15, 19:45
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0030.gif
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على الموضوع الطيب


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0030.gif

houssem zizou
2015-07-18, 11:18
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0030.gif
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على الموضوع الطيب


http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0030.gif


و إياك أخي حسام

بارك الله فيك و أحسن إليك

http://www.foxpic.com/VSwfEsO4.gif (http://www.foxpic.com/)

منار العلم
2015-07-18, 11:21
جزااااك الله خيرااااا

chouchou best
2015-07-18, 14:41
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

NASROSKOFILD
2015-07-19, 12:20
جزاك الله خيرا

سامية الاخلاق
2015-07-19, 14:59
جزاك الله خيرا

أمَةُ الرحمان
2015-07-19, 18:31
شُكرا جزيلا
اللهم اشرح صدورنا للخير يا رب

ام مؤمن
2015-07-28, 15:29
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد
اللهم اشرح صدورنا و نور بصائرنا

قمر الشام
2015-07-28, 15:34
جزاك الله خيرا على الموضوع

adel dodo
2015-07-28, 17:17
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد
اللهم اشرح صدورنا و نور بصائرنا

Imen LM
2015-07-28, 20:40
جزاك الله خيراً

houssem zizou
2015-07-31, 02:28
و فيكم بارك الله

و فقكم الله لما يحبه و يرضاه

جزاكم الله خيرا

adel bachiri
2015-07-31, 03:50
بارك الله فيك اخي على المعلومات القيمة

Nada Alomer
2015-08-01, 18:47
بارك الله فيك

dragown
2015-08-01, 19:13
جزاك الله كل خير