مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم ارجوا الدخول والاجابة عنه لانني مستعجل به
السلام عليكم اخوتي واخواتي الاعزاء .
هل استماع الغناء في شهر رمضان حرام ؟ ام يعتبر صيامي غير صحيح وناقص؟ اريد اجوبة صحيحة لا مقترحة مع الادلة القاطعة وبارك الله فيكم على كل شيء . وتقبل الله صيامكم وصلاتكم وزادكم في اجركم ان شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا يسعدني كثيرا أن تسأل إخوانك هنا عما شاكل خاطرك فهذا دليل ثقة وحسن ظن ونحن سعداء به كثيرا ونتمنى من الله أن يهديك ويهدينا لطاعته ومرضاته وأذكرك أخي الكريم أننا لسنا بصدد إصدار فتاوى لكننا نحاول أن نجمع لك مايفيدك من كلام الشيوخ
في عجلتك هذه يا أخي , الغناء وخصوصا الموسيقى لا يجوز سماعها أصلا ..في رمضان وغير رمضان ...
أما في رمضان فاعلم أن السيئة في الزمان والمكان الفاضلين تتضاعف فنفس الذنب إذا اقترفته في الجلفة أو في مكة المكرمة فعقابه ليس سواء ونفس الذنب إذا اقترفته في شهر جمادى الأولى أو في شهر رمضان فعقابه أيضا ليس نفسه يعني هو أشد منه في رمضان و نفس الشيء بالنسبة للحسنات ومن رحمة الله مع وجود اختلافٍ بين الحسنة والسيئة !
ولكن لي مع من طرح عليك السؤال وقفات قبل أن آتيك بأقوال الشيوخ
سؤالي الأول اطرحه أ نت على صاحب السؤال فقل له :
منذ متى تستمع للغناء ومافائدته فكله يدور حول موضوع واحد وكأن الحياة ليس فيها إلا هذا ثم إنه عموما لا يتكلم إلا على علاقات محرمة و المغنون هم أكذب الناس على الناس وأغلبهم حياتهم الشخصية محطمة و مدمنوا خمر و مخدرات ! فبربك يا أخي هل هؤلاء من يفيدون واعلم أنك إن سمعت لهم فقد رضيت بقولهم وإن رضيت به فلاتستغرب أن تنحل أخلاق المجتمع كله وبما فيه النساء ومن بينهن من قد تكون ممن تغار عليهن و عندها فلا داعي لللَّوم ! فصدقني لايوجد أسوأ من يؤثر على القلب أكثر من الغناء واسأل نفسك هل للقرآن مكان في قلبك!
الأمر الثاني وقبل ذلك أنا أحسن بك الظن إن كنت ممن يسمعون الغناء ألم يكفِ عامٌ كامل من هذا الذنب حتى تقوم به في رمضان ! في الشهر الذي تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب السماء و يغمرنا الله ببركته!!
أفي الشهر الذي يعطيك الله كل فرص التوبة تتقدم *أو بالأحرى تبتعد* إليه بهذا الفعل! ألا ترى أن هذا مخجل!
أفي شهر القرآن نصمُّ آذاننا بمزامير الشيطان!
لو فكرت قليلا حتى تجيب صاحبك !
أعرف أنك لا تريد اقتراحات لكن الأمر أثار أحاسيس الشفقة في قلبي على من لايزالون يتَّبعون كذِب أكْذَبِ النَّاسِ على النَّاس فهذا حديث ذو شجون يا أخي فسامحني !
وتفصيل الجواب آتيك به بعد صلاة الظهر إن شاء الله
م.عبد الوهاب
2007-09-17, 14:40
بارك الله فيك الاخت اختكم
.
هل استماع الغناء في شهر رمضان حرام ؟
سؤالك هذا يمكن تقسيمه إلى قسمين أولهما حكم استماع الغناء عموما ولك جواب مختصر :
>>المصدر:موقع الشيخ بن باز رحمه الله << (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1819)
السؤال :
إن كثيرا من الرجال والنساء يستمعون الغناء، فما حكم ذلك، نرجو النصيحة؟
الجواب : نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني، فالأغاني خطرها عظيم. وقد ابتلي الناس بها في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة، وهذا من البلاء. فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله عز وجل ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام أهل العلم الموثوقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة.
أما الأغاني فشرها عظيم وربما سببت للمؤمن انحرافا في أخلاقه لقول الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[1] وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء، وإذا كان معه آلات اللهو كالمزمار والعود ونحوهما صار الإثم أكبر؛ لعظم ما يحصل بذلك من الفساد في القلوب والأخلاق، وقد يجر ذلك إلى الضلال والإضلال والاستهزاء بالدين والاستكبار عن سماع القرآن والعياذ بالله من ذلك، كما نبهت الآيات المذكورات على ذلك.
وقد يفضي بأهله إلى النفاق؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع).
وبما أن جل الغناء الآن مقرون بالموسيقى فإليك حكم سماع الموسيقى في رمضان
>> المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب << (http://www.islamqa.com/index.php?ref=12647&ln=ara)
سؤال:هل الموسيقى حرام أثناء الصيام ؟ .
الجواب:
الحمد لله
سماع الموسيقى حرام ، سواء في رمضان أو غير رمضان ، وهي في رمضان أشد تحريماً ، وأعظم إثماً ، لأنه ليس المقصود من الصيام مجرد الامتناع عن الطعام والشراب ، بل المقصود تحقيق تقوى الله تعالى ، وصوم الجوارح وامتناعها عن معصية الله .
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183 .
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ..) رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم اهـ
راجع سؤال (37989) .
وقد دلت السنة الصريحة الصحيحة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحريم سماع آلات الموسيقى .
روى البخاري تعليقاً أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ . . .) . والحديث وصله الطبراني والبيهقي .
والمراد بـ (الحر) الزنى .
والمعازف هي آلات الموسيقى .
والحديث يدل على تحريم آلات الموسيقى من وجهين :
الأول : قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (يستحلون) فإنه صريح في أن الأشياء المذكورة محرمة،
فيستحلها أولئك القوم .
الثاني : قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها .
انظر : السلسلة الصحيحة للألباني حديث رقم (91) .
والواجب على المؤمن أن ينتهز هذا الشهر المبارك ، ويقبل فيه على ربه ، ويتوب إلى الله تعالى ، ويقلع عن المحرمات التي اعتاد فعلها قبل رمضان ، لعل الله تعالى أن يتقبل صيامه ، ويصلح أحواله .
والله أعلم .
القسم الثاني لسؤالك يخص معصية وفي رمضان
وبما أنك عرفت أخي الآن أن سماع الغناء من المعاصي والموسيقى التي تلازمها أيضا فإليك
فائدة في مضاعفة السيئة والحسنة في رمضان >>المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب << (http://www.islamqa.com/index.php?ref=38213&ln=ara)
سؤال:
هل صحيح أن السيئة تضاعف في رمضان كما أن الحسنة تضاعف؟ وهل ورد دليل على ذلك ؟.
الجواب:
الحمد لله
نعم ، تضاعف الحسنة والسيئة في الزمان والمكان الفاضلين ، ولكن هناك فرق بين مضاعفة الحسنة ومضاعفة السيئة ، فمضاعفة الحسنة مضاعفة بالكم والكيف ، والمراد بالكم : العدد ، فالحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ، والمراد بالكيف أن ثوابها يعظم ويكثر ، وأما السيئة فمضاعفتها بالكيف فقط أي أن إثمها أعظم والعقاب عليها أشد ، وأما من حيث العدد فالسيئة بسيئة واحدة ولا يمكن أن تكون بأكثر من سيئة .
قال في مطالب أولي النهى (2/385) :
( وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد , وبزمان فاضل كيوم الجمعة , والأشهر الحرم ورمضان . أما مضاعفة الحسنة ; فهذا مما لا خلاف فيه , وأما مضاعفة السيئة ; فقال بها جماعة تبعا لابن عباس وابن مسعود . . . وقال بعض المحققين : قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات : إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية ) اهـ .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الصيام هل يحصّل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها ؟ وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان ؟ )
فأجاب : ( المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ، ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض ، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق ، ولكن السيئة دائما بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره ، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة ؛ لقول الله عز وجل في سورة الأنعام : ) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام / 160
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، والله ولي التوفيق )
انتهى من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446) .
وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/262) :
تضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضل .
فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف . وأما السيئة فبالكيف لا بالكم ، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) الأنعام/160 . وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 . ولم يقل : نضاعف له ذلك . بل قال : ( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية .( بمعنى أنها تكون أشد ألماً ووجعاً لقوله تعالى : وقال : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج/25 .اهـ
والله أعلم .
>>يتبع
ام يعتبر صيامي غير صحيح وناقص؟
أما نقص صيامك بسماع الغناء فهذا مما لاريب فيه أما صحة صيامك فتقصد بها هل يبطل صومك
فيجب أن تعرف أخي الكريم أن صوم البدن وصوم النفس عن المعاصي أمران متلازمان وأدعوا الله أن لاأخطئ والحمد لله لنا من الإخوة من قد يأخذ بيدنا أما ما يبطل صوم البدن فلك في هذا الإقتباس فائدة حتى لا نذهب بعيدا
9-مبطلات الصوم : قسمان :
1- قسم يبطل به الصوم ويكون فيه القضاء والكفارة في الجماع فقط لما في الصحيحين من طريق حُمَيْدُ ابن عبد الرحمن أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ قال ما لك قال وَقَعْتُ على امْرَأَتِي وأنا صَائِمٌ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((هل تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا قال لَا قال فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قال لَا فقال فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا قال لَا قال فَمَكَثَ النبي صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا نَحْنُ على ذلك أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فيه تَمْرٌ وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ قال أَيْنَ السَّائِلُ فقال أنا قال خذ هذا فَتَصَدَّقْ بِهِ فقال الرَّجُلُ أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ ما بين لَابَتَيْهَا يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ من أَهْلِ بَيْتِي فَضَحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قال أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ))
وعند أبي داود قال : حدثنا حَرْمَلَةُ بن يحيى ثنا عبد اللَّهِ بن وَهْبٍ ثنا عبد الْجَبَّارِ بن عُمَرَ حدثني يحيى بن سَعِيدٍ عن بن الْمُسَيَّبِ عن أبي هُرَيْرَةَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ فقال وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ.
2-وقسم يوجب القضاء فقط :1-كالأكل والشرب عامدا أما لو نسي فلا شيء عليه .والدليل قوله تعالى : {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187 .
وأما من نسي فلاشيء عليه فلقوله صلى الله عليه وسلم : (( من نسي و هو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله و سقاه )) متفق عليه من حديث أبي هريرة.
2- القيء عمدا لقوله صلى الله عليه وسلم : ((من ذرعه القيء و هو صائم فليس عليه قضاء و من استقاء فليقض ))رواه أصحاب السنن من حديث أبي هريرة .قال المناوي : وذكر الترمذي أنه سأل عنه البخاري فقال : لا أراه محفوظاً ، وقد روي من غير وجه ولا يصح إسناده وأنكره أحمد ، وقال الدارمي : زعم أهل البصرة أن هشاماً وهم فيه . ?
وقال ?الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6243 في صحيح الجامع.?قلت : وضعفه الشيخ مقبل .
قال المناوي : ( من ذرعه ) بذال معجمة وراء عين مفتوحات أي غلبه ( القيء وهو صائم ) فرضاً ( فليس عليه قضاء ) يجب ( ومن استقاء ) أي تكلف القيء عامداً عالماً ( فليقض ) وجوباً لبطلان صومه وبهذا التفصيل أخذ الشافعي .
3-الحائض و النفساء : يبطل الصوم لو صامتا وتأثما .وفيه حديث عائشة في الصحيحن وقد تقدم ذكره .
4-إخراج المني بشهوة : فيه قولان للعلماء منهم من قال يفطر واستدلوا له بحديث : ((يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ))قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقاسوه على الجماع . والقول الثاني أنه لايفطر وضعفوا القياس وقالوا لم لاتقيسوه أيضا حتى في الكفارة ؟ ولهم ردود أخرى في المسألة .
5- المعذور للضرورة :مثل إنسان يعمل في الأفران واحتاج أن يأكل و إلا سيموت قال العلماء " مثل ابن باز و ابن عثيمين رحمة الله عليهم ": قالوا : يأكل على قدر ما يعيد له رمقه ثم يتم صومه و يقضي حتى لا يفسد صومه.
منقول من موقع الشيخ
من هنــــــــــــــــا (http://www.abouassim.net/makalat/articles.php?id=172)
أما صوم النفس عن المعاصي وهو أصل الصوم فمن السلف من ذهب إلى أنها تبطل الصوم ولك في هذا لسؤال فائدة جمة فاقرأ و عِ جزاك الله خيرا
>>المصدر: الإسلام سؤال وجواب << (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=93723&ln=ara)
سؤال:كيف أحافظ على صيامي في ظل هذه المعاصي ؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
قد أحسنت – أخي – غاية الإحسان في سؤالك هذا ، فهو يدل على حرص منك على طاعتك أن تضيع أو أن تنقص بسبب هذه المعاصي المنتشرة .
وعلينا أن نعلم جميعاً أن حقيقة الصوم ليس مجرد ترك الطعام والشراب ، بل شرع الله تعالى الصيام لأجل أن نحصِّل التقوى ، ولذا كان الصيام الحقيقي هو الصيام عن المعاصي بتركها وهجرها والكف عنها ، وهو صوم القلب ، لا فقط صوم الجوارح ، وقد دلَْت عموم السنَّة وخصوصها على ما قلناه ، وكذا جاء في كلام أهل العلم ما يبينه ويوضحه .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري ( 1804 ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ) رواه أحمد (8693).
وصححه ابن حبان ( 8 / 257 ) والألباني في " صحيح الترغيب " ( 1 / 262 ) .
وقد كان الصحابة وسلف الأمة يحرصون على أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح ، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه من الكذب والباطل واللغو .
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء .
وعن حفصة بنت سيرين – وكانت عالمة من التابعين - قالت : الصيام جُنَّة ، ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة .
وعن ميمون بن مهران : إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب .
ذكر هذه الآثار : ابن حزم في " المحلى " ( 4 / 308 ) .
ولا نعجب بعدها إذا علمنا أن بعض أهل العلم قال ببطلان صوم من وقع في المعصية أثناء صيامه ، وإن كان الصحيح أنه لا يبطل الصوم ، لكن لا شك في نقصانه ، ومخالفته لحقيقة الصوم .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"الغيبة تضر بالصيام ، وقد حكي عن عائشة ، وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطِّر الصائم ، وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية من متعمِّد لها ذاكر لصومه ، سواء كانت فعلاً ، أو قولاً ؛ لعموم قوله ( فلا يرفث ولا يجهل ) ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) " انتهى .
" فتح الباري " ( 4 / 104 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"أما الذي يجب عنه الصوم : فلعلكم تستغربون إذا قلت : إن الذي يجب عنه الصوم هو: المعاصي , يجب أن يصوم الإنسان عن المعاصي ؛ لأن هذا هو المقصود الأول في الصوم ؛ لقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183 ، لم يقل : لعلكم تجوعون ! أو لعلكم تعطشون ! أو لعلكم تمسكون عن الأهل ! لا ، قال : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) , هذا هو المقصود الأول من الصوم , وحقَّق النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأكده بقوله : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) إذاً أن يصوم الإنسان عن معاصي الله عز وجل , هذا هو الصوم الحقيقي ، أما الصوم الظاهري : فهو الصيام عن المفطرات , الإمساك عن المفطرات تعبداً لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ؛ لقوله تعالى : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 ، هذا صوم نسميه الصوم الظاهري، صوم البدن فقط , أما صوم القلب الذي هو المقصود الأول : فهو الصوم عن معاصي الله عز وجل .
وعلى هذا : فمن صام صوماً ظاهريّاً جسديّاً ، ولكنه لم يصم صوماً قلبيّاً : فإنَّ صومه ناقص جدّاً جدّاً , لا نقول : إنه باطل ، لكن نقول : إنه ناقص , كما نقول في الصلاة , المقصود من الصلاة الخشوع والتذلل لله عز وجل , وصلاة القلب قبل صلاة الجوارح , لكن لو أن الإنسان صلّى بجوارحه ولم يصلِ بقلبه ، كأن يكون قلبه في كل وادٍ : فصلاته ناقصة جدّاً , لكنها مجزئة حسب الظاهر ، مجزئة لكنها ناقصة جدّاً , كذلك الصوم ناقص جدّاً إذا لم يصم الإنسان عن معصية الله , لكنه مجزئ ؛ لأن العبادات في الدنيا إنما تكون على الظاهر" انتهى.
" لقاءات الباب المفتوح " ( 116 / ص 1 ) .
ثانياً :
وقد قسَّم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسام : الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على القدَر ، وقد جمع الصيام جميع أنواع الصبر .
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
"وأفضل أنواع الصبر : الصيام ؛ فإنه يجمع الصبر على الأنواع الثلاثة ؛ لأنه صبر على طاعة الله عز وجل ، وصبر عن معاصي الله ؛ لأن العبد يترك شهواته لله ونفسه قد تنازعه إليها ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ؛ لأنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) ، وفيه أيضاً : صبر على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش " انتهى .
" جامع العلوم والحِكَم " ( ص 219 ) .
فمن حقَّق صيامه كما شرعه الله تعالى فإنه يحصِّل ثواباً عظيماً ، وأجراً جزيلاً من ربه تبارك وتعالى ، ويكفيه قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 .
ثالثاً :
ولكي يحافظ المسلم على صيامه من نقصانه بسبب فعل المعاصي : فإنه يجب عليه تحقيق الصبر عن المعصية ، وقد قال بعض العلماء إن الصبر عن المعصية أعظم من نوعي الصبر الآخرين ؛ وما ذلك إلا لاجتماع دواعي الشر عليه أن يقع في المعصية .
قال ابن القيم رحمه الله :
"وههنا مسألة تكلم فيها الناس وهي : أي الصبرين أفضل : صبر العبد عن المعصية ، أم صبره على الطاعة ؟ فطائفة : رجحت الأول ، وقالت : الصبر عن المعصية من وظائف الصدِّيقين ، كما قال بعض السلف : أعمال البر يفعلها البر والفاجر ، ولا يقوى على ترك المعاصي إلا صدِّيق ، قالوا : ولأن داعي المعصية أشد من داعي ترك الطاعة ؛ فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس ، وتلتذ به ، والداعي إلى ترك الطاعة : الكسل ، والبطالة ، والمهانة ، ولا ريب أن داعي المعصية أقوى ، قالوا : ولأن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس ، والهوى ، والشيطان ، وأسباب الدنيا ، وقرناء الرجل ، وطلب التشبه والمحاكاة ، وميل الطبع ، وكلُّ واحدٍ من هذه الدواعي يجذب العبد إلى المعصية ، ويطلب أثره ، فكيف إذا اجتمعت ، وتظاهرت على القلب ، فأي صبر أقوى من صبر عن إجابتها ، ولولا أن الله يصبره لما تأتَّى منه الصبر .
وهذا القول كما ترى حجته في غاية الظهور " انتهى .
" طريق الهجرتين " ( ص 414 ) .
والصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة ، فنرجو التأمل فيها ، ففيها وصف دقيق للمرض ، ووصف للعلاج .
قال ابن القيم رحمه الله :
"قاعدة الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة :
أحدها : عِلْم العبدِ بقبحها ، ورذالتها ، ودناءتها ، وأن الله إنما حرَّمها ، ونهى عنها صيانة ، وحماية عن الدنايا ، والرذائل ، كما يحمي الوالدُ الشفيقُ ولدَه عما يضرُّه ، وهذا السبب يحمل العاقل على تركها ، ولو لم يعلق عليها وعيد بالعذاب .
السبب الثاني : الحياء من الله سبحانه ؛ فإن العبد متى علم بنظره إليه ، ومقامه عليه ، وأنه بمرأى منه ومسمع وكان حيِّيّاً : استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه .
السبب الثالث : مراعاة نعَمه عليك ، وإحسانه إليك ؛ فإن الذنوب تزيل النعَم ، ولا بد ، فما أذنب عبدٌ ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب ، فإن تاب ، وراجع : رجعت إليه أو مثلها ، وإن أصرَّ : لم ترجع إليه ، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة حتى تُسلب النعمُ كلها ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وأعظم النعَم : الإيمان ، وذنب الزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وانتهاب النهبة : يزيلها ، ويسلبها ، وقال بعض السلف : أذنبتُ ذنباً فحرِمت قيام الليل سنَة ، وقال آخر : أذنبتُ ذنباُ فحرمتُ فهم القرآن ، وفي مثل هذا قيل :
إذا كنتَ في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعَم
وبالجملة : فإنَّ المعاصي نارُ النعم تأكلها ، كما تأكل النار الحطب ، عياذاً بالله من زوال نعمته ، وتحويل عافيته .
السبب الرابع : خوف الله ، وخشية عقابه ، وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ، ووعيده ، والإيمان به ، وبكتابه ، وبرسوله ، وهذا السبب يَقوى بالعلم واليقين ، ويضعف بضعفهما ، قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وقال بعض السلف : كفى بخشية الله علماً ، والاغترار بالله جهلاً .
السبب الخامس : محبة الله ، وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ، ومعاصيه ؛ فإن المحب لمن يحب مطيع ، وكلما قوي سلطان المحبة في القلب : كان اقتضاؤه للطاعة ، وترك المخالفة أقوى ، وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبة وسلطانها ، وفرقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيده خوفه من سوطه وعقوبته ، وبين من يحمله على ذلك حبه لسيده ... .
السبب السادس : شرف النفس ، وزكاؤها ، وفضلها ، وأنفتُها ، وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها ، وتضع من قدرها ، وتخفض منزلتها ، وتحقرها ، وتسوِّي بينها وبين السفلة .
السبب السابع : قوة العلم بسوء عاقبة المعصية ، وقبح أثرها ، والضرر الناشيء منها من : سواد الوجه ، وظلمة القلب ، وضيقه ، وغمِّه ، وحزنه ، وألمه ، وانحصاره ، وشدة قلقه واضطرابه ، وتمزق شمله ، وضعفه عن مقاومة عدوه ، وتعريه من زينته ، والحيرة في أمره ، وتخلي وليه وناصره عنه ، وتولي عدوه المبين له ، وتواري العلم الذي كان مستعدّاً له عنه ، ونسيان ما كان حاصلاً له أو ضعفه ولا بد ، ومرضه الذي إذا استحكم به فهو الموت ولا بد ؛ فإن الذنوب تميت القلوب ... .
وبالجملة : فآثار المعصية القبيحة أكثر من أن يحيط بها العبد علماً ، وآثار الطاعة الحسنة أكثر من أن يحيط بها علماً ، فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله ، وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته ، وفي بعض الآثار يقول الله سبحانه وتعالى : ( من ذا الذي أطاعني فشقي بطاعتي ، ومن ذا الذي عصاني فسعد بمعصيتي ) .
السبب الثامن : قصر الأمل ، وعلمه بسرعة انتقاله ، وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها ، أو كراكب قالَ في ظل شجرة ثم سار وتركها ، فهو لعلمه بقلة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يثقله حمله ويضره ولا ينفعه ، حريص على الانتقال بخير ما بحضرته ، فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ، ولا أضر من التسويف وطول الأمل .
السبب التاسع : مجانبة الفضول في مطعمه ، ومشربه ، وملبسه ، ومنامه ، واجتماعه بالناس ؛ فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات ، فإنها تطلب لها مصرفاً فيضيق عليها المباح فتتعداه إلى الحرام ، ومن أعظم الأشياء ضرراً على العبد : بطالته ، وفراغه ؛ فإن النفس لا تقعد فارغة ، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ، ولا بد .
السبب العاشر : وهو الجامع لهذه الأسباب كلها : ثبات شجرة الإيمان في القلب ، فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه ، فكلما كان إيمانه أقوى : كان صبره أتم ، وإذا ضعف الإيمان : ضعف الصبر ، فإن من باشر قلبَه الإيمانُ بقيام الله عليه ، ورؤيته له ، وتحريمه لما حرم عليه وبغضه له ومقته لفاعله ، وباشر قلبه الإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار : امتنع من أن لا يعمل بموجب هذا العلم ، ومن ظن أنه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الراسخ الثابت : فقد غلط ، فإذا قوي سراج الإيمان في القلب وأضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه : سرى ذلك النور إلى الأعضاء ، وانبعث إليها ، فأسرعت الإجابة لداعي الإيمان ، وانقادت له طائعة مذللة غير متثاقلة ولا كارهة ، بل تفرح بدعوته حين يدعوها ، كما يفرح الرجل بدعوة حبيبه المحسن إليه إلى محل كرامته ، فهو كلَّ وقتٍ يترقب داعيه ، ويتأهب لموافاته ، والله يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم " انتهى .
" طريق الهجرتين " ( ص 408 – 414 ) باختصار .
والمطلوب من المسلم أن يعرف حقيقة ما أراده الله من الصوم ، ويعرف الدافع له لفعل المعصية ، فيبتعد عنه ، ويهجره ، ويبغضه ، وما نقلناه من كلام ابن القيم يوضح هذا ويبينه أحسن بيان .
وفقنا وإياك و المسلمين أن نقوم ونصوم رمضان إيمانا و احتسابا
بارك الله فيك الاخت اختكم
وفيك بارك الله
أمير معزوزي
2007-09-17, 15:13
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الضالمين .
أما بعد :
كثير من الإخوة الأفاضل وفقنا الله و إياهم ، و هدانا الله و إياهم لصالح القول و العمل ، غفلوا أو تغافلوا و عن ما حرمه الله ، و استغوى الشيطان على عقولهم في حب الأغاني التي هي بعد عن الله رب العالمين .
و زاد عليها جماعت من المسلمين و شاقت بها جماعة المسلمين و علمائها الأفداد لذا وددنا أن نجعل هذا و لو على إيجاز في بيان الحق في تحريم هذا السماع الذي ، ليس هو من سماع الأنبياء و الرسل.
من القرآن :
قال الله تعالى : (( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزؤا ، أولئك لهم عذاب مهين )) سورة لقمان آية 6
قال ابن مسعود رضي الله عنه : و الله الذي لا لإله إلا هو إنه الغناء . و تفسير الصحابي حجة
وقال تعالى: "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (سورة الإسراء:64)
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
من السنة :
قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر 'الزنا' و الحرير و الخمر و المعازف ) رواه البخاري
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( صوتان ملعونان صوت مزمار عند النعمة وصت ويل عند المصية ) السلسلة الصحيحة 427
اقل عليه السلام : ( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير إسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير ) صحيح بن ماجة .
أقوال الصحابة و التابعين
قال عثمان رضي الله عنه : ( ما تغنيت و لا تمنيت )
قال بن مسعود رضي الله عنه : ( الغناء ينبت النفاق في القلب )
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أخبث الكسب كسب المزمار)
قال بن عباس رضي الله عنه: ( الدف حرام، المعازف حرام و الكوبة حرام و المزمار حرام )
أقوال الأئمة الأربعة :
أما الإمام مالك رحمه الله : فإنه نهى عن الغناء و عن إستماعه و قال إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له أن يردها بالعيب.
و سئل _رحمه الله_ : عما يرخس فيه أهل المدينة من الغناء ؟
فقال : إنما يفعله عندنا الفساق . شرح مختصر خليل 6/153 .
قال أبو حنيفة _رحمه الله_ : فإنه يكره الغناء و يجعله من الذنوب و قد صرح أصحابه بتحريمسماع الملاهي كلها كالمزمار و الدف حتى الضرب بالقضيب و صرحوا بأنه معصية يوجب الفسق و ترد شهادته .
قال الشافعي _رحمه الله_ : يشبه الباطل و المحال و من إستكثر منه فهو سفيه ترد شهادته . الأم 6/214
و قال : خلفت ببغداد شيئا أحدثه الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن .
و صرح أصحابه بمذهبه بتحريمه و أنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري ، و أبي إسحاق رحمهم الله .
قال الإمام أحمد _رحمه الله_ : فقال عبد الله ابنه : سألت أبي عن الغناء ؟ فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ، لا يعجبني .
و قال : الزمر و الناي و السرنا و الطنبول و المعزفة و الرباب و ما ماثلها حرام .
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.
قال أبو زكريا النووي في كتابه رياض الصالحين :
أن يغني ببعض آلات الغناء بما هو شعار شاربي الخمر ، و هو مطرب كالطنبور و العود و الصنج و سائر المعازف و الأوتار ، يحرم استعماله و استماعه
السؤال :
إن كثيرا من الرجال والنساء يستمعون الغناء، فما حكم ذلك، نرجو النصيحة؟
الجواب :
نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني، فالأغاني خطرها عظيم. وقد ابتلي الناس بها في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة، وهذا من البلاء. فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله عز وجل ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام أهل العلم الموثوقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة.
أما الأغاني فشرها عظيم وربما سببت للمؤمن انحرافا في أخلاقه لقول الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[1] وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء، وإذا كان معه آلات اللهو كالمزمار والعود ونحوهما صار الإثم أكبر؛ لعظم ما يحصل بذلك من الفساد في القلوب والأخلاق، وقد يجر ذلك إلى الضلال والإضلال والاستهزاء بالدين والاستكبار عن سماع القرآن والعياذ بالله من ذلك، كما نبهت الآيات المذكورات على ذلك.
وقد يفضي بأهله إلى النفاق؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة لقمان الآيتان 6-7.
السؤال : هل يشرع للرجال استعمال الدف عند الإنشاد، وما هي الضوابط العامة لهذا الأخير، ثم هل يجب الإنكار على من يفعل ذلك؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد ورد الترخيص في الضرب بالدف في الأعراس والأعياد ونحوها ففي حديث الربيع بنت معوذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل عليها غداة بني بها وعندها جويريات يضربن بالدفوف ...) أخرجه الترمذي وصححه الألباني )،وفي الحديث أيضاً : ( فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف) أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وحسنه الألباني ،لكن أكثر العلماء على أن استعمال الدفوف خاص بالنساء دون الرجال ،قال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبادهم وزهادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف ... ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس ،وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد منهم يضرب بدف ولا يصفق بكف )) إلى أن قال رحمه الله : (( ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثاً ويسمون الرجال المغنين مخانيث وهذا مشهور في كلامهم )) .(مجموع الفتاوى 11 / 565 ، 566 ).
ومع هذا فإن هناك من قال بجواز الضرب بالدف للرجال أيضاً أي في المواضع التي أبيح فيها الغناء كالعيد والعرس ، وقد نقل ابن مفلح في الفروع (5/237) أن ظاهر كلام أحمد وأصحابه التسوية في ذلك بين الرجال والنساء ،كما ذكر الحافظ ابن حجر لقول بالجواز للرجال في فتح الباري : ( 9 / 226 ) لكنه ضعفه وقال : (( والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن )) .
وممن أفتى بأن الدف للنساء خاصة من المعاصرين الشيخ ابن باز رحمه الله ،وأما الشيخ ابن عثيمين فقد نقل عنه القول بالجواز للرجال ،ولكني سمعته في فتوى صوتية ينفي أنه قال بذلك ،ولكنه أثبت الخلاف في المسألة ،ثم ذكر أنه ربما يكون البعض قد سمع منه إثبات الخلاف في المسألة فظن أنه يقول بجواز الدف للرجال .
وعلى ذلك فإن الصواب أن يقصر الترخيص في الضرب بالدف على النساء دون الرجال ،لكن بما أن المسألة مختلف فيها فلا أرى الإنكار على من أجاز ذلك للرجال ،وإنما ينصحون في ذلك ويبين لهم الصواب بالدليل .
أما الإنشاد بالنسبة للرجال وهو ما يعرف بالأناشيد الإسلامية فالذي أراه أنه قد حدث في العصور الأخيرة نوع من المبالغة فيه ،وذلك أن النصوص الشرعية إنما رخصت في إنشاد الرجال أحياناً مثل حداء الإبل وعند الحاجة إلى بعض النشيد عند العمل أو التحفيز على الجهاد ونحوه ،لكن لم يكن من عادة السلف استغراق أوقات طويلة في إنشاد الأناشيد والاستماع إليها أو أن ينقطع لها أناس يعتبرونها مهمتهم ووظيفتهم في الحياة ،وعلى ذلك فإن من أهم الضوابط التي يجب مراعاتها عند إنشاد تلك الأناشيد أو الاستماع إليها أن تكون المعاني التي تدعوا إليها تلك الأناشيد من المعاني المقبولة شرعاً بحيث لا يكون فيها غلو ولا تفريط ،وأن تكون بغير آلات موسيقية ولا حتى الدف بالنسبة للرجال ،وأن لا يكثر الإنسان من إنشاد تلك الأناشيد أو الاستماع إليها بحيث تصرفه عن سماع القرآن الكريم أو طلب العلم وغير ذلك من المهمات ،أي أن يجعل تلك الأناشيد نوعاً من الترويح عن النفس بين الحين والآخر ،وكذلك أن لا تكون تلك الأناشيد ملحنة على نغمات الأغاني الهابطة ،وهذه الضوابط ونحوها قد اشترطها أهل العلم المعاصرين كالشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز والشيخ الألباني وغيرهم ،والله أعلم.
_____________________
العـــ عزالدين ـــز
2007-09-17, 15:20
جزاك الله خيرا أختي فما أبقيت لنا أن نتكلم فقد (كفيتي ووفيتي)
حفظك الله
الــــــــــــــــــــــجواب: استماع المقطع يكون بواسطة الريال بلاير
http://media.islamway.com/lessons/nasser//083hukmulghiNaA.rpm
http://smilesgate.com/smiles/45/019.jpg (http://smilesgate.com/)
http://ok4up.net/uploads/b23270fce1.gif (http://ok4up.net)
boulboul
2007-09-19, 22:03
اخي او اختي اكيد انك واقع في ريب سماع القنة بين التحريم و المكروه وغير ذلك صراحة انا لا افتيك لاني لست اهلا لذلك ولكن اقول لك كلام جميل قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ( دع ما يريبك الى ما لا يريبك ) ورمضان كريم
بارك الله فيك
اختي الكريمة اختكم
لهذا الشرح القيم
و جزاكي الله كل الخير
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir