أثر
2015-07-09, 05:13
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد..
فإن مراجعة القرآن الكريم من أهم ما يعتني به الطالب بعد الحفظ لأن القرآن أو أي محفوظ سرعان ما ينسى إذا لم يكن هناك استحضار ومراجعة دائمة..
أولاً: أهمية المراجعة ومكانتها:
لمراجعة القرآن الكريم واستذكاره دور كبير في بقاء المحفوظ في الصدر وعدم نسيانه؛ لأن القرآن الكريم –كغيره- عرضة للنسيان، وبخاصة حين يصاحب ذلك قلة التعاهد والتلاوة للمحفوظ، وكثرة الهجران. وقد أكد على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) أخرجه البخاري.
ولما للمراجعة من دور كبير في تثبيت المحفوظ وعدم نسيان صاحبه له؛ فإنه لا بد للمدرس من الاعتناء بها أيما عناية، وأن يكون شعاره الذي يسير عليه في تدريسه: (المراجعة أولى) لأنها رأس المال، وزيادة الحفظ: الربح.
وطريقة المراجعة المقترحة:
أن يفرغ الإنسان يوما في الأسبوع أو يومين وهو أفضل، لا يحفظ فيهما شيئا، وليشتغل بمراجعة ما حفظ، فإن كان حفظ حزبا في الأسبوع الأول مثلا، قرأ ذلك الحزب كاملا عدة مرات وإن استطاع أن يجعلها ألفا فليفعل فإن ذلك كله في صالحه هو، ويوم يضعف يرى جليا نتيجة ذلك التكرار الذي أملّه في زهرة أيامه، وفي الأسبوع الثاني يراجع حزب الأسبوع الثاني ويضم إليه حزب الأسبوع الأول، وهكذا حتى يتم الشهر فيخصص يوما لمراجعة حفظ الشهر كله، أو عند نهاية السورة يخصص لها يوما أو يومين لضبطها وتثبيتها بطريقة لا يعود بعدها إليها.
ثم إني أقول:
على الإنسان أن لا يفتر من قراءة القرآن في جميع أحواله، قائما أو قاعدا أو على جنب، وليشغل نفسه به، وبمراجعة محفوظه اليومي فإن ذلك أدعى للرسوخ والتثبيت في ذهنه، ومن أهم ما يعين على ترسيخ الحفظ صلاة الليل فمن جربها علم فضلها في ذلك، ولا يزال مشايخنا يحثوننا على صلاة الليل وقراءة الورد فيها لأجل تثبيت القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه.) رواه مسلم [الصحيحة 597].
ومن أفضل ما يعين على تثبيت القرآن أيضا تعليمه للناس، فإن ذلك يشغل الحافظ بكتاب الله دائما، مما لا يدع مجالا إلى هجرانه، مع ما فيه من الخيرية التي وعد الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه.) رواه البخاري.
ثانياً: الأوقات المقترحة للمراجعة:
كل وقت فراغ يتسم بالهدوء والسكينة، وقلة الصوارف والملهيات، ويكون فيه الطالب هادئ البال، مستجمع الذهن: يصلح للاستذكار والمراجعة، ولذلك فعلى كل طالب أن يقوم بتخصيص وقت مناسب للمراجعة خارج زمن الحلقة؛ بحيث يعده وقت شغل لا يقبل التفريط فيه، ومتى اضطر إلى ملئه بعمل آخر جعل للمراجعة وقتاً آخر في اليوم نفسه ولا بد، على أن الليل -في الجملة- أفضل من النهار، ولكن تحديد ساعة معينة من اليوم وجعلها زمن المراجعة لكل طالب خطأ؛ نظراً لاختلاف أعمال كل إنسان وظروفه، ولكن لعل من أصلح الأوقات للمراجعة التي يمكن للطالب أن يختار واحداً منها أو أكثر ما يلي:
1- وقت السحر؛ إذ هو وقت السكينة والخشوع.
2- بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.
3- القراءة من المحفوظ وفق ترتيب معين في الصلوات المفروضة والنافلة.
4- بين الأذان والإقامة في الصلوات الخمس.
5- بين العصر والمغرب.
6- بين المغرب والعشاء.
7- في الطريق أثناء الذهاب والعودة من المسجد أو العمل أو مكان الدراسة.
8- يوم الجمعة قبل الخطبة.
9- مع بعض الأصدقاء والزملاء أثناء تبادل الزيارات.
10- قبل النوم.
هذه بعض الأوقات المقترحة وقد تكون هناك أوقات غيرها تناسب البعض والمرجع في هذا هو الطالب وأشغاله، ولكن هذه الأوقات مناسبة في الغالب للجميع، والمهم في ذلك أن يهتم الطالب بما حفظه ويتعهده بالمراجعة، حتى لا ينساه، نسأل الله التوفيق للجميع.
م/ن
فإن مراجعة القرآن الكريم من أهم ما يعتني به الطالب بعد الحفظ لأن القرآن أو أي محفوظ سرعان ما ينسى إذا لم يكن هناك استحضار ومراجعة دائمة..
أولاً: أهمية المراجعة ومكانتها:
لمراجعة القرآن الكريم واستذكاره دور كبير في بقاء المحفوظ في الصدر وعدم نسيانه؛ لأن القرآن الكريم –كغيره- عرضة للنسيان، وبخاصة حين يصاحب ذلك قلة التعاهد والتلاوة للمحفوظ، وكثرة الهجران. وقد أكد على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) أخرجه البخاري.
ولما للمراجعة من دور كبير في تثبيت المحفوظ وعدم نسيان صاحبه له؛ فإنه لا بد للمدرس من الاعتناء بها أيما عناية، وأن يكون شعاره الذي يسير عليه في تدريسه: (المراجعة أولى) لأنها رأس المال، وزيادة الحفظ: الربح.
وطريقة المراجعة المقترحة:
أن يفرغ الإنسان يوما في الأسبوع أو يومين وهو أفضل، لا يحفظ فيهما شيئا، وليشتغل بمراجعة ما حفظ، فإن كان حفظ حزبا في الأسبوع الأول مثلا، قرأ ذلك الحزب كاملا عدة مرات وإن استطاع أن يجعلها ألفا فليفعل فإن ذلك كله في صالحه هو، ويوم يضعف يرى جليا نتيجة ذلك التكرار الذي أملّه في زهرة أيامه، وفي الأسبوع الثاني يراجع حزب الأسبوع الثاني ويضم إليه حزب الأسبوع الأول، وهكذا حتى يتم الشهر فيخصص يوما لمراجعة حفظ الشهر كله، أو عند نهاية السورة يخصص لها يوما أو يومين لضبطها وتثبيتها بطريقة لا يعود بعدها إليها.
ثم إني أقول:
على الإنسان أن لا يفتر من قراءة القرآن في جميع أحواله، قائما أو قاعدا أو على جنب، وليشغل نفسه به، وبمراجعة محفوظه اليومي فإن ذلك أدعى للرسوخ والتثبيت في ذهنه، ومن أهم ما يعين على ترسيخ الحفظ صلاة الليل فمن جربها علم فضلها في ذلك، ولا يزال مشايخنا يحثوننا على صلاة الليل وقراءة الورد فيها لأجل تثبيت القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه.) رواه مسلم [الصحيحة 597].
ومن أفضل ما يعين على تثبيت القرآن أيضا تعليمه للناس، فإن ذلك يشغل الحافظ بكتاب الله دائما، مما لا يدع مجالا إلى هجرانه، مع ما فيه من الخيرية التي وعد الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه.) رواه البخاري.
ثانياً: الأوقات المقترحة للمراجعة:
كل وقت فراغ يتسم بالهدوء والسكينة، وقلة الصوارف والملهيات، ويكون فيه الطالب هادئ البال، مستجمع الذهن: يصلح للاستذكار والمراجعة، ولذلك فعلى كل طالب أن يقوم بتخصيص وقت مناسب للمراجعة خارج زمن الحلقة؛ بحيث يعده وقت شغل لا يقبل التفريط فيه، ومتى اضطر إلى ملئه بعمل آخر جعل للمراجعة وقتاً آخر في اليوم نفسه ولا بد، على أن الليل -في الجملة- أفضل من النهار، ولكن تحديد ساعة معينة من اليوم وجعلها زمن المراجعة لكل طالب خطأ؛ نظراً لاختلاف أعمال كل إنسان وظروفه، ولكن لعل من أصلح الأوقات للمراجعة التي يمكن للطالب أن يختار واحداً منها أو أكثر ما يلي:
1- وقت السحر؛ إذ هو وقت السكينة والخشوع.
2- بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.
3- القراءة من المحفوظ وفق ترتيب معين في الصلوات المفروضة والنافلة.
4- بين الأذان والإقامة في الصلوات الخمس.
5- بين العصر والمغرب.
6- بين المغرب والعشاء.
7- في الطريق أثناء الذهاب والعودة من المسجد أو العمل أو مكان الدراسة.
8- يوم الجمعة قبل الخطبة.
9- مع بعض الأصدقاء والزملاء أثناء تبادل الزيارات.
10- قبل النوم.
هذه بعض الأوقات المقترحة وقد تكون هناك أوقات غيرها تناسب البعض والمرجع في هذا هو الطالب وأشغاله، ولكن هذه الأوقات مناسبة في الغالب للجميع، والمهم في ذلك أن يهتم الطالب بما حفظه ويتعهده بالمراجعة، حتى لا ينساه، نسأل الله التوفيق للجميع.
م/ن