مشاهدة النسخة كاملة : إذا أعجبت المرأة بخلق ودين رجل فهل تعرض نفسها عليه ليتزوجها ؟
مجرّد إنسان
2015-07-08, 22:59
أعجبتني هذه الحالة فأردت أن أضعها هنا للفائدة
أنا فتاة ملتزمة ، عمري 27 ، وحافظة لكتاب الله ، وأعمل معلِّمة لكتاب الله عز وجل ، وأطلب العلم الشرعي ، وأمتلك من الصفات ما يجعل الشبان يقبلون لخطبتي كثيراً ، ولكن كل الذين يتقدمون لخطبتي أرفضهم بسبب ضعف التزامهم الديني ، وأعاني من الضغط الأسري بسبب رفضي الدائم ، ولأني تركت عملي الحكومي بسبب الاختلاط : زاد الضغط عليَّ ، في الفترة الأخيرة يريدون مني أن أقبل بأي شاب ، المهم أتزوج ، وطبعا الزواج من غير القبيلة ممنوع ، أنا لا أريد مالاً ، ولا رجلاً ذا مال ، أو منصب ، أو شابّاً وسيماً ، بل أريد شابّاً صالحاً يعينني على طاعة الله ، ويعفني ، وحتى أنتهي من هذه المشاكل التي لا تنتهي مع أهلي ، لذا فكرت أن أخطب لنفسي شابّاً من معارفنا ، تربط بيننا وبينهم علاقة مصاهرة ، وهو شاب خلوق ، صاحب دين ، حافظ لكتاب الله ، وطالب علم ، وذلك بإرسال رسالة جوال - بطريقة لبقة ، وبكل أدب - ، وهذا الشاب لا علاقة لي به أبداً ، ولكن عرفت رقم هاتفه عن طريق الخطأ ، ولا أريد أن أجعل وسيطاً ثالثاً في الموضوع ، ولا أريد إدخال طرف آخر ، فيكون الموضوع محرجاً للطرفين ، وأيضاً لا آمن أن يفشى الموضوع ، ولا أجد من أثق به تمام الثقة فلا يفشي سرِّي . فما حكم الشرع أولاً ؟ ثم ما رأيكم في الفتاة التي تقبل على هذا العمل ؟ وكيف تكون نظرة الرجل في المرأة التي تخطبه لنفسها ؟ وماذا تنصحني ؟ .
الحمد لله
أولاً:
نسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته ، وأن يزيدك علماً وأدباً وحياءً ، ونسأله تعالى أن ييسر لك زوجاً صالحاً ، تقيمين معه أسرة صالحة .
وقد أحسنتِ حيث خرجت من وظيفتك التي فيها اختلاط محرَّم ، وأحسنتِ حيث كنت ترفضين الخطَّاب الذين ليسوا على خلق ودين ، وأحسنتِ حيث قمتِ بالسؤال قبل القيام بمراسلة ذلك الشاب .
ثانياً:
ليس من الحرام ، ولا من العيب – عند من يعقل – أن تعرض المرأة نفسها على صاحب الخلق والدِّين ليتزوجها ، وإن أنكر ذلك أحدٌ فإنما ينكره لا بميزان الشرع ، بل بميزان العادات والتقاليد والأعراف ، وأحياناً تنكره النساء حسداً من عند أنفسهنَّ .
عن ثَابِت الْبُنَانِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ ، قَالَ أَنَسٌ : جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ ؟ .
فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا ، وَا سَوْأَتَاهْ ! وَا سَوْأَتَاهْ ! قَالَ : هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا .
رواه البخاري ( 4828 ) .
وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب " عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح " .
ومعنى "واسوأتاه " : الواو : للندب ، والسوءة : الفعلة القبيحة والفاضحة .
وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله تعالى عنها - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) القصص/ 26 ، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/من الآية 27 .
وهذه رسالة لأوليائك بأن يتقوا الله تعالى ، ويتركوا العصبية القبلية ، ويبحثوا هم عن رجل صالح يزوجوه لكِ ، وعلى الأقل أن لا يرفضوا أحداً من أهل الخلُق والدين ، وها هو الرجل الصالح يعرض ابنته على موسى عليه السلام ، بعد أن تعرِّض هي بذلك ، وها هي المرأة الصالحة تعرض نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم صراحة دون تعريض ، وكل هذا لا ينافي الحياء ، بل إنه ليدل على دين متين ، ورجاحة عقل عند المرأة ، وعند وليها .
وفي " الموسوعة الفقهية " ( 30 / 50 ) :
يجوز عرض المرأة نفسها على الرّجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، لصلاحه وفضله ، أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدِّين ، ولا غضاضة عليها في ذلك ، بل ذلك يدلّ على فضلها ، فقد أخرج البخاريّ من حديث ثابت البنانيّ قال : كنت عند أنس ... – وذكروا الحديث السابق - .
انتهى
ثالثاً:
وبعد ذِكر ما تقدَّم : فإننا ننصحك بما ينفعك – إن شاء الله – في مسألتك هذه ، فنقول لكِ :
1. تجنبي المراسلة المباشرة معه ، ويمكنك توصيل الخبر له عن طريق رقم آخر غير معروف لديه ، ولا يخص أحداً بعينه ، وهذا الأمر يسهل عليك الحصول عليه ، فتبعثين رسالة له منه ، فيها دلالته عليكِ إن كان يرغب بالزواج ، وتكون هذه الرسالة كأنها من شخصٍ يعرف الطرفين ، وينصحه بعدم التفريط بها ، وهذا أفضل من المواجهة المباشرة – في ظننا – لأن الأمور قد لا تسير وفق مرادكِ ، فتسبب إحراجاً لكِ وله ، كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على حالها الآن ، ويُخشى من أن يعيِّرك بهذا فيما بعد ، ولذلك اشترط العلماء " الرجل الصالح " وليس الصلاح هو العلم وحده ، ولا حفظ القرآن وحده ، بل الصلاح هو القيام بالعلم والقرآن ، والتخلق بأخلاقهما .
2. لا ينبغي لك – في حال قيامك بالمراسلة – أن تطلقي العنان للكلمات والمراسلات ، وإنما أجيز لك مراسلته لأمرٍ معيَّن ، وقد تؤدي هذه المراسلات إلى فتنته أو فتنتك ، أو فتنتكما .
3. تجنبي إخبار أحد ، وتوسيطه بينكما ، وقد رأيناكِ تنبهتِ لهذا الأمر .
4. قد لا يكون ظرف الرجل مناسباً للزواج ، أو قد يكون خاطباً ولا يريد التعدد ، فإذا علمتِ ذلك منه : فلا تكرري عليه ، وليس ثمة داعٍ لاستمرار المراسلة ، ومقصود المراسلة قد حصل بعرض التزوج منك عليه .
5. إذا لم يقدِّر الله تعالى لك الزواج منه : فلا ينبغي لك التعلق به ، ولا يخفى عليكِ – إن شاء الله – مدى خطورة التعلق ، وكيف أنه يشغل عن طاعة الله ، ويشغل عن حفظ القرآن ومراجعته ، ويشغل عن طلب العلم ، مع ما يسببه من أمراضٍ للقلب ، وميل للمعاصي .
6. ننصحك بالاستخارة قبل الإقدام على المراسلة ، وننصحك بها بعد مراسلته وإخباره ، والمسلم لا يدري أين الخير له في الدنيا والآخرة ، فهو جاهل عاجز ، ويطلب من ربه العالم القادر أن يختار له ، وأن ييسر له الأمر حيث كان خيراً ، وأن يصرفه عنه حيث كان شرّاً .
7. واعلمي أن غيره قد يكون خيراً منه ، وما دمتِ سلكت طريقاً شرعيّاً في إخباره ، وعرض نفسك عليه ، وما دمتِ استخرت الله تعالى ولم يقدَّر بينكما زواج : فلا تيأسي من رحمة الله ،ولا تقنطي من دعائه تعالى ، ولا تتنازلي عن الخلق والدين في المتقدِّم للزواج منكِ ، واصبري على ضغظ أهلك ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) الشرح/ 5 .
على أنه لو كان لك من محارمك ، أخوك ، أو عمك .. ، من هو قريب من نفسك ، وتستطيعين مفاتحته في ذلك ، وهو يتصرف في الأمر ، كما يتصرف عامة الرجال في تزويج بناتهم ممن يرضون من الرجال ، من غير غضاضة ولا نكير ، لو كان لك ذلك ، لكان الأمر أسهل ، وأبعد عن المخاطرة ، وأروح لقلبك إن شاء الله .
فنسأل الله أن ييسر لك من يقوم عنك بذلك .
مراد سابقا
2015-07-08, 23:04
انا جرى لي من قبل ذلك
ولكنني لن اقبل
حتى ولو كانت بنت فامييليا
لأنني اعتبر ذلك وقاحة
~رآقية بأخلآقي~
2015-07-08, 23:51
قصة من الزمن الجميل..وأصبحت شبه نادرة في زماننا هذا.....
وأنا لست مع فعل الفتاة لسبب واحد كما جاء في الفتوى
كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على حالها الآن ، ويُخشى من أن يعيِّرك بهذا فيما بعد
شكرا لطرح الموضوع..
وين راه المشكل بل هده المراة الشجاعة التي انقظت نفسها من العنوسة وفتحت الابواب امامها مثلها كمثل اصحاب البكالوريا
الذي نجح فهوناجح وتتفتح امامه كل الابواب واللي رسب تغلق في وجهه كل الابواب
تقدمي على بركة الله ولاتؤخذك لومة لائم
موسى عبد الله
2015-07-09, 00:38
اخونا مجرد انسان بارك الله فيك علىالموضوع الحساس الذي ربما يتحرج معظم النساء من هذا الامر لكن الامر فيه سعة كذلك من الناس من يرى فيه نقص حياء لمن اقدمت على ذلك
لكنهم يزنون الامر بميزان العرف و التقاليد التي تتعارض مع الشرع
لا يكفي في الرجل صلاحُ دينه فقط، بل لابُدَّ أن ينضم إلى ذلك حُسن خلقه، قال - صلَّى الله عليه وسلم-: ((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ)) وفي رواية: ((كَبِير))، فليس لها ان تستعجل في هذا الباب، ولو كان لديها يقين أو في غالب الظن أنَّ ذلك يصلح لها، وأهلها يعرفون صلاحه لكنهم يستنكفون عن ذلك في عُرْفِهم؛ فأرى أن تعرض نفسها عليه بواسطة امرأةٍ أخرى موثوقة، وأوصيكِ قبل ذلك أن تستخيري، والظاهر أنك استخرتِ، وأوصيكِ وأوصي من أراد أن يستخير - رجلًا كانَ أو امرأة- أن يستخير ثلاثًا؛ لحديثٍ في ذلك صحَّحه أو حسنه العلامة المُحَدِّث الإمام الألباني - رحمه الله -.
هو اقتباس من فتوى للشيخ عبيد الجابري
حفظه الله
Anes Ben Ramdane
2015-07-09, 00:41
جزاك الله الف خير
Anes Ben Ramdane
2015-07-09, 00:57
جزاك الله الف خير
مجرّد إنسان
2015-07-09, 23:09
انا جرى لي من قبل ذلك
ولكنني لن اقبل
حتى ولو كانت بنت فامييليا
لأنني اعتبر ذلك وقاحة
أنت تقول وقاحة ؟
ورسول الله عليه اللاة والسلام يقول:
عن ثَابِت الْبُنَانِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ ، قَالَ أَنَسٌ : جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ ؟ .
فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا ، وَا سَوْأَتَاهْ ! وَا سَوْأَتَاهْ ! قَالَ : هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا .
رواه البخاري ( 4828 ) .
موسى عبد الله
2015-07-10, 05:27
ما عليك اخي انت تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يصفها بالوقاحة و هم كثر
http://www.albetaqa.com/alwaraqa/03w-naby/001/w-naby0020c.jpg
جمعي البشاري
2015-07-10, 06:45
هي منافية لتقاليدنا وشرعنا
التحدث مع غريب تعتبر من المحرمات فما بالك بعرض نفسها كسلعة وانقاص من قيمتها
الرجل من طبعه يحب ان يبحث بنفسة وهده الخاصية التي تميزه عن الجنس الاخر
موسى عبد الله
2015-07-10, 10:54
يا سي جمعي رانا نقولو هذا فعل الصحابة و الاخ راه جاب فتوى نتاع الشيخ وفيه ضوابط ان تعرض المراة نفسها على الرجل وانت تقول منافيه للعادات و التقاليد
الصديق قروف
2015-07-10, 11:14
اراه شيئ جيد
لاكن في حدوده
هذا افضل من ان تعبر عن رغبتها بطريقة غير مباشرا يعني تسيتت وطيح من قيمتها
واذا احسنة الاختيار سيكون متفهم لها
dahmane42
2015-07-10, 11:45
ملتزمة حافظة القرآن
و تعرفت على واحد عن طريق الهاتف النقال روحي روحي
funkypunky
2015-07-11, 14:10
موضوع جميل شكرا
عبد الصمد ب
2015-07-12, 05:40
عادي جدا على أن يكون العرض بطريقة لبقة و ذكية و وفقك الله لما فيه الخير
موسى عبد الله
2015-07-14, 05:12
سلام ...
إذا كان أعزب فعليها أن تفعل كما فعلت خديجة رضي الله عنها .. لما بعثت بامرأة لتتوسط لها في طلب الزواج من سيد الخلق ...
أما إذا كان متزوجا فعليها أن تتصل بزوجته لتحصل على موافقتها ... وفق ما ينص عليه القانون الجزائري :1:...
سلام :cool:
بارك الله فيك اخي امير
اصبت عين الحقيقة و الصواب ما قلته
صراحة الرجل محظوظ و انا احسده يا ليتني كنت مكانه
dounia el amani
2015-07-14, 16:52
هاد الشيء ما ديروش وحدة متدينة على خاطر ما عندهاش حياء و الدين ماقالش ديرو هكا .و زيد وين راحت الكرامة?و قادر يكونو لي رفضتيهم هوما لي يعرفو الدين كتر من هدا العبد.كاين بزاف لي ولاو متخبيين وراء الدين لاسباب اخرى.و كاين لى متدين بصح مايبينش
موسى عبد الله
2015-07-15, 01:19
هاد الشيء ما ديروش وحدة متدينة على خاطر ما عندهاش حياء و الدين ماقالش ديرو هكا .و زيد وين راحت الكرامة?و قادر يكونو لي رفضتيهم هوما لي يعرفو الدين كتر من هدا العبد.كاين بزاف لي ولاو متخبيين وراء الدين لاسباب اخرى.و كاين لى متدين بصح مايبينش
ما قولك ببهذا
وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله تعالى عنها - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) القصص/ 26 ، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/من الآية 27 .
س..ع..ي..د
2015-07-15, 01:21
كفاش تخطبني امراة مفهمتش
موسى عبد الله
2015-07-15, 01:36
كفاش تخطبني امراة مفهمتش
اعد قراءة الموضوع ستفهم
الصديق قروف
2015-07-15, 11:29
كفاش تخطبني امراة مفهمتش
يوم تريد الزواج ولم تجد المراة المناسبة ستفهم
وتحس بها
optimism
2015-07-15, 21:48
السلام عليكم
المفتي ,,,,,,,,,,,,,قال ,,,,,,,,,ليس من الحرام ولا العيب ,,,,,,,,,,,,,ولكن ,,,,,,,,توقف وتطرق الى نقاط مهمة ,,,,,,
عند من يعقل ,,,,,,,,,,,اذا توفر هذا شرط
في ميزان العادات والتقاليد والاعراف ,,,,,,,,,,,,,,الاعراف لايمكن تجاهلها
كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على حالها الآن ، ويُخشى من ,,,,,,,,,,,,أن يعيِّـــــــــــــــــــرك,,,,,,,,,,,,,,,, بهذا فيما بعد
سلام
maram.espoir
2015-07-16, 02:34
مع احترامي للفكرة و صاحبة الفكرة و ناقل الفكرة و التحليل الشرعي للفكرة إلا أنني كوني امرأة تعودت ان المرأة مرغوبة لا راغبة هي من تُخْطَب لا من تَخْطِب هي من تقعد في البيت و زوجها يعمل لا العكس، يعني كبرت في عائلة تعودت أن أرى فيها الرجل هو من يتحمل زمام الأمور ،و لا يمكنني أن أرى العكس و أقوم بشيء تعودت ان يقوم به الرجل ,
ضف أننا في مجتمع مُرْ قلما تسقط الفتاة بين رجل متدين و متفهم يقبل بعرضها و حتى و إن رفضه يسترها، لأنها أيضا قد تسقط بين يدي من سيعتبرها قلة قيمة و حياء بل و يفضحها بين الخلق ,
و بين هذا و ذلك تساؤل بسيط. هل هذه الفتاة المقدمة على هذه الخطوة على دراية انه يمكن رفض خطبتها ؟؟فما سيكون موقفها أمام نفسها ؟؟
تحياتي
lamine_alg
2015-07-16, 02:36
شكرا على الموضوع
مجرّد إنسان
2015-07-24, 10:42
قصة من الزمن الجميل..وأصبحت شبه نادرة في زماننا هذا.....
وأنا لست مع فعل الفتاة لسبب واحد كما جاء في الفتوى
شكرا لطرح الموضوع..
العفو
بارك الله فيك
صبرينة لوتس
2015-07-24, 13:17
مع احترامي للفكرة و صاحبة الفكرة و ناقل الفكرة و التحليل الشرعي للفكرة إلا أنني كوني امرأة تعودت ان المرأة مرغوبة لا راغبة هي من تُخْطَب لا من تَخْطِب هي من تقعد في البيت و زوجها يعمل لا العكس، يعني كبرت في عائلة تعودت أن أرى فيها الرجل هو من يتحمل زمام الأمور ،و لا يمكنني أن أرى العكس و أقوم بشيء تعودت ان يقوم به الرجل ,
ضف أننا في مجتمع مُرْ قلما تسقط الفتاة بين رجل متدين و متفهم يقبل بعرضها و حتى و إن رفضه يسترها، لأنها أيضا قد تسقط بين يدي من سيعتبرها قلة قيمة و حياء بل و يفضحها بين الخلق ,
و بين هذا و ذلك تساؤل بسيط. هل هذه الفتاة المقدمة على هذه الخطوة على دراية انه يمكن رفض خطبتها ؟؟فما سيكون موقفها أمام نفسها ؟؟
تحياتي
السلام عليكم
أخرجي حبيبتي من قلب زوجك لتشمي هواءا نقيا فقد طالت إقامتك هناك .
نحن نقول الشرع وأنت تقولين "تعودت " :confused:
للتوضيح :
كل ما جاء به الشرع في مسألة خطبة المرأة لنفسها فهو يفيد الجواز -بضوابط- ولا يفيد الوجوب ..
يعني : إذا رفضت المرأة أن تخطب لنفسها فلا شيئ عليها .. وإذا أرادت المرأة أن تخطب لنفسها فيجب عليها أن تسلك الطرق المشروعة وأن تجتنب جميع طرق الفتنة ويجب أن تحتاط كثيرا في هذا الجانب وإذا خشيت على نفسها الفتنة فالأولى أن لا تفعل ..
والله أعلم ..
قبل ما تحطوا احاديث تأكدوا منها وحكاية تعرض نفسها هههههههههههههههه ربما من سبق لها الزواج لها جرأة في ذلك اكثر من الفتاة البكر شخصيا والحمد لله راجلي اللي خطبني ماش انا هنا مع الجزايري متصلحش خاطر من بعد يولي يقولها كيما عرضتي روحك عليا تعرضيها على 20 وتستمر الحكاية ههههههههههه
السلام عليكم
أخرجي حبيبتي من قلب زوجك لتشمي هواءا نقيا فقد طالت إقامتك هناك .
نحن نقول الشرع وأنت تقولين "تعودت " :confused:
وانت واقيلا راكي مازالت عايشة في وقت الرسول بنتي ماناش في عصر الصحابة راكي في عصر الانترنت الخبث وتشراك الفم والقلب المريض وحدة دركا تروح تقول لواحد نزوجك نفسي هههههههههههههه في الجزاير ؟ اعقليها برك براسك متصلحش راهم خطبوهم وفي الخطبة هدرت مع خطيبها في الهاتف من بعد يتوسوس يبطل عليها يقول راهي جريئة وكي ما حكات معايا تحكي مع 20 وانت هنا جاية وخيالك خصب راهي تهدر على العادات في المجتمع وماشي الشرع
لوكان جينا نطبقوا الشرع كاين حوايج بزاف لازم نبداو بيها واغلبية الرجال مش رح تعجبهم وكابسط مثال خلي برك من بعد نقولهولك
موسى عبد الله
2015-07-25, 14:42
قبل ما تحطوا احاديث تأكدوا منها وحكاية تعرض نفسها هههههههههههههههه ربما من سبق لها الزواج لها جرأة في ذلك اكثر من الفتاة البكر شخصيا والحمد لله راجلي اللي خطبني ماش انا هنا مع الجزايري متصلحش خاطر من بعد يولي يقولها كيما عرضتي روحك عليا تعرضيها على 20 وتستمر الحكاية ههههههههههه
فيما يخص صحة الاحاديث
[center]
وفي صحيح البخاري (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح): عن ثابت البناني قال: كنتُ عند أنس وعنده ابنة له، قال أنس: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تعرِضُ عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألَكَ بي حاجة؟
فقالت بنتُ أنس: ما أقل حياءها! واسوأتاه.. واسوأتاه!
قال: هي خيرٌ منك! رغبت في النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فعَرَضَت عليه نفسها.
[FONT="Amiri"][SIZE="6"]وفي البخاري ايضا (باب عرض الإنسان ابنته أوأخته على أهل الخير): عن ابن عمر رضي الله عنهما يحدِّث أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تأيَّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فتوفِّي بالمدينة، فقال عمر بن الخطاب: أتيتُ عثمان بن عفان فعَرَضْت عليه حفصة، فقال: سأنظرُ في أمري.
فلبثْتُ ليالي، ثم لقيني، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوَّج يومي هذا.
قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصِّدِّيق فقلتُ: إن شئت زوجتُكَ حفصة بنت عمر، فصمت أبوبكر فلم يرجع إليَّ شيئًا، وكنت أوْجَد عليه مني على عثمان.
فلبثتُ ليالي ثم خطبها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأنكحتها إيَّاه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلَّك وَجَدتَ عليَّ حين عرضتَ عليَّ حفصة فلم أرجع إليك شيئًا؟
قال عمر: قلتُ: نعم.
قال أبوبكر: فإنَّه لم يمنعنى أن أرجع إليك فيما عَرَضتَ عليَّ إلاَّ أني كنتُ علمتُ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولو تركها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبِلْتُها.
موسى عبد الله
2015-07-25, 14:46
هل عرض المرأة نفسها على رجل لصلاحه يُعد منقصة لها ؟:
[/size]لا يكفي في الرجل صلاحُ دينه فقط، بل لابُدَّ أن ينضم إلى ذلك حُسن خلقه، قال - صلَّى الله عليه وسلم-: ((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ)) وفي رواية: ((كَبِير))، والحديث بمجموعِ طرقه لا يَقِلُّ عن الحسن، فأنا أوصيك يا بنتي، وأوصي كل مسلمة؛ أن لا تستعجل في هذا الباب، ولو كان لديها يقين أو في غالب الظن أنَّ ذلك يصلح لها، وأهلها يعرفون صلاحه لكنهم يستنكفون عن ذلك في عُرْفِهم؛ فأرى أن تعرض نفسها عليه بواسطة امرأةٍ أخرى موثوقة، وأوصيكِ قبل ذلك أن تستخيري، والظاهر أنك استخرتِ، وأوصيكِ وأوصي من أراد أن يستخير - رجلًا كانَ أو امرأة- أن يستخير ثلاثًا؛ لحديثٍ في ذلك صحَّحه أو حسنه العلامة المُحَدِّث الإمام الألباني - رحمه الله -.
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
maram.espoir
2015-07-25, 21:06
السلام عليكم
أخرجي حبيبتي من قلب زوجك لتشمي هواءا نقيا فقد طالت إقامتك هناك .
نحن نقول الشرع وأنت تقولين "تعودت " :confused:
أولا: كان الأجدر ان تعقبي على الموضوع لا على إقامتي، فقلب زوجي يسعني إلى الممات و فيه هواء نقي فما دخلكي أنت أم أن الغيرة أكلتك؟؟؟
ثانيا: أنا رددت على صاحب الموضوع هو أولى بالتعقيب و هذا رأيي ولا يخصك
ثالثا : أظن أن من لديها كرامة لن تقبل أن تكون الخاطبة لأحد حتى لو ذلك يجوز شرعا ، فالشرع يسمح أيضا بالتعدد فلما تقبلون الخطبة و ترفضون التعدد أم أن تطبيق الشرع على اهوائكم
شخصيا انا ضد هذا التصرف
المراة مطلوبة لا طالبة
و اتعجب من من يحكم على فلان بالتدين و الاخر بعدمه
المظاهر لا تعكس الحقائق
فالدين المعاملة
كثيرا ما نسمع بحافظين لكتاب الله و متبعون للسنة (حسبهم) و ان راينا معاملته لامه و اخواته و حتى والده فنصاب بالدهشة او سمعنا من السب و الشتم ما يندى له الجبين ...شخصبا لم اعد اثق باحد و لا ابحث عن من يدعي الالتزام
الحل ان ندعو الله بان يرزقنا شابا صالحا و فقط .
hakim1234
2015-07-26, 22:47
واش راكم تقولوا نسيتوا امكم خديجة رضي الله عنها هي الاولى في هذا الامر مع انها دارت وسيط افعلي مثلها وتوكلي على الله هذا الاخ محضوض
hakim1234
2015-07-26, 23:46
ملتزمة حافظة القرآن
و تعرفت على واحد عن طريق الهاتف النقال روحي روحي
راك عايش مع الملائكة هذي بشر وبليس ماهوش قاعد يلعب
بصح ماهيش عيب واش دارت
mother of maria
2015-09-03, 18:12
امرأة شجاعة
مجرّد إنسان
2015-10-02, 08:35
بارك الله فيكم
bounour21
2015-10-02, 09:56
السلام1
المعروف أن الرجل هو الذي يخطب المرأة .
نعم في مجتمع يفهم المشاعر ويفهم الحياة ربما . لكن في المجتمع الجزائري لا أظن . لأن الرجل الجزائري في الغالب يفهمها ضعف من المرأة ويضغط عليها بعد ذلك .
الخاتمة1
bounour21
2015-10-03, 10:02
الذين يطبلون ويزمرون لمثل هده التصرفات هل تقبل هذا لاختك
تعرض نفسها وكانها سلعة لم تباع
من المنطق ان المراة التي تعرض نفسها يسمى تحرش بالرجل وتعتبر ليست بنت فاميليا هذا هو التفكير الشائع .
التلاعب بافكار الناس تحت غطاء الدين هو مااوصل العالم الاسلامي الى الحضيض
نحن مثل الواد مديه و هو يقول محلاها برودة.
السلام1
معاك حق لكن توجد نقطة . فماذا تقول في المرأة التي تزوج رغما عنها برجل لم ترغب فيه إطلاقا . ثم تخونه أو تتدمر في حياتها أكثر .
ثم إن صارحت إمرأة برغبتها في الحلال برجل أعجبها { لا تعرض نفسها كما قلت } ليس عيب لكن أن يكون بشرط العفة .
نحن نتكلم عن حالة نادرة . ويجب التعامل معها بمنظور إنصاف . كيف إذن ترضى لها أن تعيش مع شخص لا يعجبها إطلاقا . ولم ترغب فيه أصلا .
سيكون ظلم لها
ثم أخي الكريم والله نحن نعمل أشياء أكثر عار من ذلك . مانراه من المصاحبة وما إلى ذلك من العلاقات المحرمة .
فمن العقل ترجيح المصلحة . المقصد هو الحلال . فلماذا إذن . ونحن نزوج أخواتنا ظلما لهن للأشخاص لم يقبلن بهم أصلا .
والله ولي التوفيق . وربي يجازي الناس على النيات إخواني
الخاتمة1
bounour21
2015-10-03, 11:44
الفتاة من حقها ان تتزوج بمن تريد لكن هناك شروط لكي لاتقع في المحظور .
البنت عندما تحب شاب وهذا يحصل عادة، هنا يجوز ان ترسل وليها إما يتكلم مع ذلك الشاب شخصيا او يحاور والده
إذا اعجبته سييتزوجها وإذا لم تعجبه كل واحد في طريق وتكون كل الامور واضحة .
اما ان تبدا مشوارها بطريقة خاطيئة ارسال رسالة له او مكالمة هاتفية كما وضح سابقا يحدث إحتمالان
إما تعجبه فيتزوجها فتكون الامور تمام ، وإما لاتعجبه وهنا قد فتحت النار على نفسها
ويصبح يتلاعب بها ويفسدها وتصبح صديقته والامور المعروفة الخ
حتى لو كانت تلك الفتاة متدينة ستجرفها السيول لان المراة تغلبها العاطفة خصوصا اذا وقعت في الحب.
لاتعتقد ان تلك المكالمة الصغيرة سيحدث من ورائها زواج واولاد قد يحصل مالم يتوقعه احد.
اما الزواج الاجباري الذي تحدثت عنه كان قديما وهو الزواج التقليدي هو في طريق الزوال مازالت هناك حالات نجدها عند العروشية .
الخيانة تقع بين الزوجين بسبب سوء الاختيار والاكاذيب التي تقع في مرحلة الخطوبة وليس بالزواج الاجباري من ثم المحبة تاتي بعد الزواج بالمعاشرة .
الزوجة إذا ارادت ان تخون ستخون حتى لو كانت تحب زوجها ومن ارادت ان لاتخون لن تخون حتى لو لم يعجبها زوجها القضية هي مباديء .
نحن نعيش في زمن الفساد الكثير من البنات راحو ضحية سداجتهن لأنها كانت تعتقد ان ذلك الشاب الذي كانت تحبه سيتزوجها وفي الاخيريتركها في سبيلها.
على العموم المراة اصبحت لها حرية كبيرة وامور الاختيار لشريكها لاتغيب عنها ابدا قد ياتيها الف خطيب ولا تقبل بهم .
السلام1
نعم ذاك ما أقصد بشروط العفة وقد قلتها سابقا أيضا .
أما حذيثك عن الهاتف فأنا لم أذكره . فهو منكر من البداية { معنتها من البادية حرام . موراها كلشي يجي حرام }
الزواج الإجباري موجود حتى الأن أخي . فالنساء فقط لا يشتكين ولا يصارحن فقط وكل فتاة على حسب حالتها أخي . هناك من أجل إرضاء والديها . وهناك بسبب الخوف من العنوسة وهناك وهناك أخي { هن فقط يكتمن الأمر أخي }
المرأة التي تحب حقا مستحيل أن تخون أخي . والخيانة لا تتعلق بالأكاذيب في فترة الخطوبة .
نعم معك حق عن الحب بعد الزواج . لأن قبل الزواج يسمى إعجاب فقط ليس حب { وكل واحد و درجة إعجابه أو الشيء الذي أعجبه }
ثم في الأخير قلت أن الفتيات راحت ضحية السذاجة . والعلاقة المحرمة . أنا معك . لكن الموضوع هو الإفصاح بالرغبة في الزواج وليس إنشاء علاقة حرام الرجاء منها الزواج . ولو تحقق الزواج . فالسعادة لن يروها أبدا في حياتهما أخي . فهناك أثار للمعاصي تأتي فيما بعد .
وللأن من حق الرجل الإختيار . فمن حق المرأة الإختيار أيضا . لكن ليس بنفس الأسلوب فقط .
الخاتمة1
bounour21
2015-10-03, 15:01
بما انه ذكر الهاتف في الموضوع حللت بما جاء فيه لم اقل انك ذكر ت ام لم تذكر، انت عقبت علي و رديت عليك بما ادرج صاحب الطرح
كما قلت لك سابقا الزواج الاجباري مازال عند العروشية يعني المراة تتزوج ولد عمها زيتنا في دقيقنا .
أما ان تتزوج البنت لإرضاء والديها او خوف من العنوسة فهنا لها الاختيار ولايعد اجباريا ابدا فهي وضعت نفسها لااحد ارغمها .
بعيدا عن هذا كله ونتجه الى الاصل وهو القدر .قلت ان المراة اذا لم تتزوج ممن تحب ستخون .بين قوسين المراة الصالحة
الخيانة لايوجد لها عذر سوى ان ذلك الانسان فاجر
زوجها هو قدرها حتى لو كانت لم تحبه فترضى بما كتب الله لها بين قوسين ان كانت حقا مؤمنة .
وبعد ذلك تاتي الرحمة والمودة ومع مرور الزمن تحبه .
اما ان نجد عذرا للخيانة بسبب عدم تزوجها ممن تحب فهذا عذر اقبح من ذنب
في هذه الحالة هذه المراة من الاول يوجد خلل في دينها.
بالنسبة للزوجات الذين يخنون رغم حبهم لازواجهم لايعني ان الزوجة التي تحب زوجها هي صالحة ووفية يجب التمييز
يوجد بكثرة خصوصا الخيانة مع عشاقهم السابقين الواقع يتكلم أنا لااكتب كلام من الخيال ام من الرويات.
لنرجع الى الموضوع ذكرت ان البنت تعرض نفسها بالعفة ولم تفصح عن شيء كلام مبهم يعني هناك طرق عديدة للعفة اتمنى ان تذكرها
بالنسبة لي توجد طريق واحدة شرعية هو عن طريق وليها وفقط .
السلام1
أظنك تحكي عن العلاقات المحرمة وهو ليس موضوعنا أخي قلت لك موضوعنا هو { إذا أعجبت الفتاة بشاب هل يمكنها أن تعرض نفسها عليه للزواج وفقط } ليس إنشاء علاقة . الزواج فقط
وقلت هو مكتوبها . لا أخي . المكتوب مقصود فنحن نتحذث عن ما الذي جعله مكتوب لها وهو القرار الإجباري . .
وإن تزوجت للإرضاء والديها أو خوفا من العنوسة . فهي مرغومة بقرارها . لا مخيرة أخي . لعلمها بالنتائج المستقبلية { سواء من نبذ العائلة لها إن رفضت الزواج بفلان مثلا . أو اللقب المحتوم { العانس أو البايرة } فهي مرغومة ليست مخيرة . { أرغمها سلوك المجتمع السيء }
وقلت :: { قلت ان المراة اذا لم تتزوج ممن تحب ستخون }} هذا فهمك أنت . لم أقل ذلك أخي . أنا قلت أن من تزوجت بحب مستحيل أن تخون برغبتها .
والخيانة لها خلفيات كثيرة ليس أن يكون فاجرا فقط . ربما لم تصل إلى حاجتها منه وهناك أسباب وخلفيات كثيرة أخي ليس الفجور فقط .
ثم قلت يوجد طريق شرعي وحيد هو الولي . من أخبرك بهذا . لا طريقي ولا طريقك أخي يعتبر شرعي
أنا قلت تعتبر حالة نادرة ويجب التعامل معها بإنصاف . فلا الولي ولا الأخت تعتبر طريقة شرعية . ولكن لكون الغاية والمقصود حلال . نرجح المصلحة وهي الحلال في الأخير . وأنا أفضل طريقة الأخت أفضل { قلت الولي . تصور معي هل يعقل أن تخبر فتاة أباها أنها أعجبت بشاب . وهي رغبت به كزوجا لها . وتأمره أن يذهب لتلك العائلة . هاذ وقاحة أخي . وقلت تربية . } فطريقة أخت الشاب أفضل . للأن الموضوع بينهن سيكون هين بعض الشيء مقارنة بالولي كما قلت . لو كان هناك طريق شرعي
كما أخبرتك هي حالة نادرة . يجب التعامل معها بإنصاف . وكم من فتات تموت حبا في شاب أو رغبتا في صلاحه . وتخاف هذا العار لو أفصحت . لعلمها أن المجتمع لن ينصفها أبدا { سواء المجتمع الصغير . العائلة أو المجتمع الكبير . جميع الناس }
بالرغم من أنها حذثت للنبي صلى الله عليه وسلم . والمرأة عليها السلام التي جاءته لم يلمها النبي عليه الصلاة والسلام . إذن هو أنصفها ونظر للمقصد وهو الحلال . ولو كان منكر لغضب النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر عليها . وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم .
قال الله تعالى {{ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ }} الأحزاب 50 .
والحذيث {{ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا فَقَالَ مَا عِنْدَكَ قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ قَالَ اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي وَلَهَا نِصْفُهُ قَالَ سَهْلٌ وَمَا لَهُ رِدَاءٌ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُ أَوْ دُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ فَقَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ يُعَدِّدُهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ }}
قال ابن المنير في الحاشية (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح) : يجوز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه . إنتهى .
قال ابن حجر : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، فيجوز لها ذلك وإذا رَغِبَ فيها تزوجها بشرطه . إنتهى .
إذن أخي يجوز للمرأة أن تعرضها نفسها على رجل رغبة في صلاحه . فليس قلة حياء أن تعرض المرأة نفسها . للأن الرغبة في الصلاح حق مشروع .
الخاتمة1
bounour21
2015-10-03, 18:04
السلام عليكم
إقرا الموضوع جيدا وليس العنوان لتعرف عما اتحدث لان مثل هذه المواضيع ناقشناها سابقا
في خطبة المراة للرجل والسكن الرجل في بيت اهل المراة .هي تصب في نفس النهر
قلت هناك شروط العفة لعرض البنت نفسها سالتك ماهي هذه الشروط فلم تجب .
بينما انا قلت ان يوجد شرط واحد وهو عن طريق ابوها فقط.
اظن انا كلامي واضح لست ضد عرض البنت نفسها بإرسال والدها لكني
ضد عرض البنت نفسها عن طرق الاخرى والتي تؤذي الى العلاقات المحرمة
لماذا كل مرة اعيد الكلام اظنه واضح .
السلام1
ناقشناها سابقا . ............؟ ؟؟
وتأكدت أنك لم تقرأ جوابي . قلت عن طريق أخت الشاب أفضل . الأب صعب أن يفهم الوضع أخي . وكأنك ماعيشش فالجزاير . منك صح تقول لبوها ......؟ فكر مليح
أنا أقول أخت الشاب أفضل أو أمه . الأب يكون حاد بعض الشيء
وأين الوضوح في كلامك أخي ...؟ . ولا الأب ولا أي واحد أخر يعتبر طريق شرعي . يعتبر إنصاف فقط للحالة أخي . وتقديم مصلحة المقصد الشرعي وهو الحلال . { الزواج الحلال }
وتقول العلاقات المحرمة . وأنا قتلك الزواج وفقط , ليس العلاقات المحرمة . لماذا تفكر في العلاقات المحرمة . نحن نتحذث عن المرأة الصالحة التي ترغب في الرجل الصالح . { رغبة زواج مباشر حلال } . أين الحرام هنا { وإلا لما رغبت في صلاحه } .
ثم قلت الأب . وهل في حالة النبي صلى الله عليه وسلم . أحضرت معها أبيها .......؟ لا أبدا أتت بنفسها إلى النبي . ولم ينكر النبي ذلك أبدا . لا في فكرة أنها عرضت نفسها أو في أنها أتت وحدها . وأنت تقول الطريق الشرعي الوحيد هو الأب ....؟ من أين أتيت بهذا . { لا تقلي هذا مع النبي فهو أعلم بالأمة . لو كان فيه أمر لأخبرنا عنه عليه الصلاة والسلام } والله تعالى قال أكملت لكم دينكم .
الخلاصة :: يجوز أن تعرض المرأة الصالحة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه . وهذا لا يقيده وجوب إخبار أب أو حضوره . لأن الشرع لم يقيد هذا . وأنت تقيد الحالة بالولي . { قلت رفبة زواج مباشرة لا اكثر ولا أقل }
أظنك فهمتها نظرة إعجاب ليس عرض زواج . إذا كان كذالك فهمك فأنت بعيد عن قصدي . أنا قلت رغبة الزواج المباشرة .
أما العلاقات الأخرى فحرام بأب أو بغيره أخي .
الخاتمة1
ملتزمة حافظة القرآن
، وهذا الشاب لا علاقة لي به أبداً ، ولكن عرفت رقم هاتفه عن طريق الخطأ
وأعاني من الضغط الأسري بسبب رفضي الدائم ،
ولأني تركت عملي الحكومي بسبب الاختلاط :
زاد الضغط عليَّ ،
في الفترة الأخيرة يريدون مني أن أقبل بأي شاب ،
المهم أتزوج ،
يا للمهزلة !!!!
** أبو أسيد **
2015-11-01, 16:01
كتاب
عرض الرجل موليته و المرأة نفسها على الرجل الصالح للزواج
تأليف
الدكتور خالد بن علي بن بن محمد العنبري
تقـدمــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الزواج فطرة الله، وسنة الحياة، يصونُ العين، ويحفظ الفرج، ويطفئ الشهوة، ويطرد الهواجس، ويعصم من الانحراف، إنه الطريق الفطري لمواجهة الميول الجنسية، ووسيلة الطهر والاستقامة والعفاف، فبه تسكن النفس، وتحصل المودة والرحمة، وتحفظ الصحة، وهو دعامة العمران، ورباط الأسرة وقوام المجتمع.
من أجل ذلك: حرصَ الإسلامُ أشدَّ الحرص على تيسير الزواج، وإزالة عقباته، وتذليل صعابه؛ حماية للمجتمع بأسره من الفساد والانحلال والتردي فِي مهاوي الرذيلة والضلال، ومن ثَمَّ رغَّب الإسلام فِي تقليل تكاليف الزواج، وشرعَ تعددَ الزوجات، وهيأ قيامَ الأسرة على أسس قوية متينة، وكفل لها أسباب سعادتِها واستمرارها، وأساليبَ مواجهة المشاكل داخلها؛ ليحول دون سقوطها.
وهنا: نلحظُ أن الإسلامَ حين حذر أولياءَ النساء أن يَردُّوا من يرضَون أخلاقهم ودينَهم؛ فإنه رغَّبَ الأولياءَ كذلك أن يعرِضوا بناتَهم وأخواتَهم على أهل الخير والصلاح، بل ذهب الإسلامُ إلى أبعدَ من هذا، فشرع للنساء أن يعرضن أنفسهن على الأكفاء، أهل البر والتقوى، وفق الضوابط الشرعية، من غير ما تَبَذُّلٍ أو امتهانٍ، وكلُّ هذا من أجل ترويج سلعة الزواج وتكثيره وتيسيره.
على أن عرضَ الرجل موليته والمرأة نفسها على الرجل الصالح أضحى من السنن الغائبة المستغربة الَّتِي هجرها أكثر المسلمين، ومن ثَمَّ كانت هذه المساهمة فِي إحياء هذه السنة الثابتة فِي الإسلام.
وقد قسمت هذه الرسالة إلَى بابيْن:
F الباب الأول: عرض الرجل موليته على الرجل الصالح.
F الباب الثانِي: عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح.
والله أسأل أن تكون مباركة، ولوجهه خالصة، وللجنة مُدنية، وعن النار مبعدة.
والحمد لله رب العالمين.
أبو عبد الرحمن
خالد بن علي بن محمد العنبري
السبت 21 جمادى الأولى 1424’
الفصل الأول
عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في القرآن الكريم
عرض صالح مدين ابنته على موسى :
قال الله تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. [القصص:27].
هاهو موسى يخرج من مصر خائفًا يترقب، وينتهي به السفر الشاق الطويل إلَى ماء مدينَ، وهنالك يلقى ابنتي شيخٍ صالحٍ، قد بلغ من الكبر عتيًّا، فَرَقَّ لهما موسى، وسقى عنهما، ثُمَّ رجعتا سراعًا على غير العادة، وقَصَّا على أبيهما ما فعل موسى، فبعث إحداهما إليه لتدعوه، ثُمَّ عرض أبوهما عليه الزواج من إحداهما مقابل أن يرعى عنه ماشيته ثَمانية أعوام، فإن زادها إلَى عشرٍ فهو تفضلٌ من موسى وإحسانٌ.
وهكذا يعرض الشيخ الصالح فِي غير ما تَحَرُّجٍ ولا تلعثمٍ ولا التواءٍ ابنته على موسى المهاجر الغريب، فليس شرطًا أن يكون من بنِي وطنه أو جلدته، وإنَّما كافيه خُلقهُ ودينهُ، وحسبه قوته وأمانته، إنه يعرضُ بناءَ أسرة وإقامة بيت، وليس فِي هذا ما يدعو إلَى الخجل أو الحرج.
بيد أن المفسرين قد اختلفوا فِي هذا الشيخ الصالح الذي عرض ابنته على موسى ، من هو؟.
والمشهور: أنه شعيب.
والحق: أنه شيخ صالح من أهل مدين، ليس شعيبًا النَّبِي؛ لعدم تصريح القرآن بذلك، ثُمَّ إن شعيبًا لَم يكن معاصرًا لموسى، وإنَّما كان قبله بزمن غير قليل؛ لأن شعيبًا قال لقومه: ﴿وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنْكُم بِبَعِيدٍ﴾ [هود:89]. وكان هلاك قوم لوط فِي زمن الخليل بنص القرآن فِي غير ما آية، وبين الخليل وموسى مدة طويلة، تزيد على أربعمائة سنة.
وقد قام البرهان الساطع على أن موسى قضى أتَمَّ الأجلين وأكملهما وأوفاهما، وذلك فيما أخرجه الإمام البخاري( ) عن سعيد بن جبير، قال: $سألني يهودي من أهل الحِيرة: أيُّ الأجلين( ) قضى موسى؟ قلتُ: لا أدري حَتَّى أقْدِمَ على حبر العرب( ) فأسأله. فقدمتُ، فسألتُ ابن عباس فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما -يعنِي: عشر سنين-، إن رسول الله( ) ج إذا قال فعل#.
وبِمثل هاتيك السهولة فِي الحياة، وذلك اليسر؛ سار المجتمع الإسلامي الأول، يبنِي بيوتًا سعيدة، ويقيم كيانات قوية متماسكة، كما تجلى ذلك فِي عرض عمر بن الخطاب وسعيد بن المسيب وغيرهما بناتَهم على أهل الخير والصَّلاح، وما هذا إلا ثَمرة من ثَمرات المنهج الإسلامي الميسر الشديد التيسير، الذي يأخذ فِي اعتباره فطرة هذا الكائن البشري بكل مقوماتِها، ويعرف مداخل النفس الإنسانية ومخارجها، ودروبَها ومنحنياتِها، وبِمثل هذا يحيا الإنسان حياة سعيدة آمنة، سهلة مريحة، يجد فيها على الخير أعوانًا.
إن هذا الجيل يعانِي من التعقيد وربقة التقاليد الباطلة، ولا مخرج إلا بتطبيق النهج الإسلامي كاملاً غير منقوص.
فحينذاك: تجد النفوسُ المسلمة الاسترواحَ والطمأنينة والعيشة الهنيةَ والحياة الطيبة بحق.
وبِهذه الآيةِ المباركةِ: سنَّ القرآن سُنَّة حميدة وطريقة مثلى فِي أمر النكاح، تسايرُ الفطرة وتبشر بوضاءة الحياة ويُسْرِهَا ونظافتها، فلا جرم أن نجد السلف الصالح وقد انتشر بينهم العرض وكثر، بحيث أصبح من مألوفات الأمور ومحاسن العادات، ونجد علماء الإسلام ينتزعون من هذه الآية دليلاً على مشروعيته وفضله.
قال القرطبِي -رحمه الله-: $فِي هذه الآية: عَرْضُ الولي بنته على الرجل، وهذه سنة قائمة، فمن الحسن عرضُ الرجل وليته والمرأة نفسها على الرجل الصالح#( ).
وقال الشوكانِي -رحمه الله-: $فِي هذه الآية: مشروعية عَرْض ولي المرأة لَها على الرجل، وهذه سنة ثابتة فِي الإسلام#( ).
Fffff
الفصل الثاني
عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في السُّنَّة المطهرة
f عمر يعرض ابنته:
أخرج البخاريُّ فِي باب: "عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير"، والنسائيُّ فِي باب: "عرض الرجل ابنته على من يرضى":
$أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله ج، فتوفِي بالمدينة، فقال عمر بن الخطاب: أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقال: سأنظر فِي أمري. فلبثتُ ليالي ثُمَّ لقينِي، فقال: قد بدا لِي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصديق، فقلتُ له: إن شئتَ زوجتك حفصة بنت عمر. فصمت أبو بكر، فلم يرجع إلَيَّ شيئًا، وكنتُ أوْجَدَ عليه منِّي على عثمان، فلبثتُ ليالي، ثُمَّ خطبها رسول الله ج، فأنكحتها إياه، فلقينِي أبو بكر فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضتَ عليَّ حفصة، فلم أرجع إليك شيئًا. قال عمر: نعم. قال أبو بكر: فإنه لَم يَمنعنِي أن أرجع إليك فيما عرضتَ عليَّ إلا إنِّي كنتُ علمتُ أن رسول الله ج ذكر أن يتزوجها، فلم أكن أفشي سرَّ رسول الله ج، ولو تركها رسول الله ج قبلته#( ).
لقد كان صحابة رسول الله ج جماعة فريدة مختارة، وقمة سامقة، ومنارة وضيئة، وستبقى هذه الجماعة نموذجًا يُحتذى، ومثلاً أعلى للقرون المسلمة، تَسْتَلْهِمُ منهم الفهم القويم والتطبيق الصحيح للإسلام، قرآنًا وسنةً.
ويبين هذا الحديث: بعض صفات هذه الجماعة المثلى، وأحوال هذا الجيل الفريد، إن عمر يعرضُ حفصة على عثمان، ثُمَّ أبِي بكر، فِي هدوء واطمئنان، من غير ما تَحَرُّجٍ أو تلعثمٍ، كالذي يعرضُ المألوفَ من الأمر، فما كان من عثمان إلا أن ارتقى إلَى الأفق الذي ارتقى إليه عمرُ من قبل، فيعتذر فِي هدوء وتقدير لعمر، فقد بدا له أن لا يتزوج، ولعله بلغه ما بلغ أبا بكر من ذكر النَّبِي ج لحفصة، فصنع كما صنع أبو بكر من بعد، مِنْ تَرْكِ إفشاء ذلك؛ خشية أن يعدل رسول الله ج عن زواجها، فيقع فِي قلبِ عمرَ انكسارٍ، وهو السبب نفسه الذي جعل أبا بكر يصمت ولَم يرجع إلَى عمر بشيء.
بيد أن العجيب: أن ابنة أبِي بكر تحت رسول الله ج، ولَم يَمنع ذلك أبا بكر من معرفة ما عزم عليه النَّبِي ج، بل إنه ج أَعْلَمَ أبا بكر -والد زوجته- قبل أن يُعلم عمرَ، الذي سيكون الكلام معه فِي الخطبة.
وفِي ذلك يقول ابن بطال: $كان إسرار النَّبِي ج تزويج حفصة لأبِي بكر على سبيل المشورة، أو لأنه علم قوة إيْمان أبِي بكر، وأنه لا يتغير بذلك؛ بكون ابنته عند النَّبِي ج، وكتمان أبِي بكر لذلك؛ خشية أن يبدو للنَّبِيِّ ج فِي نكاحها أمر، فيقع فِي قلب عمر ما وقع فِي قلبه لأبِي بكر#( ).
على أن وجْدَ عمر وتأثره مما جُبلت عليه الطبائع البشرية، وهو تأثر محدد مؤقت، لا يجرُّ إلَى منكر من القول أو الفعل، أما وَجْدُهُ أكثر على أبِي بكر؛ فَلِمَا كان بينهما من أكيد المودة؛ ولأن النَّبِي ج كان آخى بينهما؛ ولكون أبِي بكر سكت ولَم يُعد جوابًا بينما اعتذر عثمان -رضي الله تعالَى عنهم جميعًا-.
والحديث صريح الدلالة -كما يقول الحافظ فِي الفتح-: $على جواز عرض الإنسان بنته وغيرها من مولياته على من يعتقد خيْرَه وصلاحه، وأنه لا استحياء فِي ذلك، وأنه لا بأس بعرضها عليه ولو كان متزوجًا؛ لأن أبا بكر كان حينئذٍ متزوجًا#( ).
فالمهم: أن يكون كُفْئًا صالِحًا.
ونستفيد كذلك من الحديث: أنه ينبغي على من عُرض عليه الزواج أن يقدر الولِيَّ العارضَ حق قدره، ويحمدَه على ذلك ويشكره؛ لاقتدائه بالسلف الصالح فِي هذا العرض؛ ولإحسانه الظن به حين عرضَ موليته عليه، فإذا لَم يرغب فِي المعروضة عليه؛ فليتلطف فِي الاعتذار للولِيِّ العارض؛ لئلا يعطلَ المرأةَ عن غيره.
ويؤخذ من الحديث كذلك: أنه إذا تأيمت المرأة أو طُلقت؛ فمن الْحسن والْخَير للمرأة أن يسعى لَها وليها وأقاربُها فِي الزواج، وذلك بعرضها على أهل الْخَير والصلاح، لاسيما وقد كثرت العوانسُ والمطلقاتُ والأراملُ كثرةًً بالغةً فِي زماننا، بحيث أصبحن يُمثلن مشكلةًً اجتماعية، ليس لَها من حلٍّ سوى فتح أبواب الزواج على مصاريعها، وذلك بتيسير المهور، وتخفيف تكاليف الزواج كافة، وعرض الرجل موليته على أهل الْخَير والصلاح، والترغيب فِي التعدد، خاصةً بعد أن تضاعف عددُ النساء جدًّا فِي البلاد الإسلامية، فأصبح تعددُ الزوجات ضرورة اجتماعية ولا مفر؛ حماية للمجتمع بأسره من الفساد والانحلال والتردي فِي مهاوي الرذيلة والفاحشة.
وعلى الأرامل والمطلقات خاصة أن لا يضيعن فرصة للزواج، ولا يُفوِّتْنَ على أنفسهن وأسرهن ومجتمعهن الخير الكثير المترتب على الزواج، من صيانة المجتمع من الانحراف وشيوع الفاحشة، وزيادة نسل المسلمين وغير ذلك.
والمرأةُ العاقلةُ: هي الَّتِي تبادرُ إلَى الزواج بعد موت زوجها أو طلاقها؛ لكي تغضَ بصرها؛ وتحفظَ فرجَها، وليس فِي هذا -بالنسبة للأرملة- تنكرًا للزوج الأول، كيف وقد فعلتْه الصحابياتُ الفُضليات؟! فأزواج النَّبِي كُن كلُّهن ثيبات إلا عائشة.
F أسْماء بنت عميس:
وهذه أسماءُ بنت عميس، أختُ أُمِّ المؤمنين ميمونة لأمها، أسلمت قبل دخول النَّبِي ج دار الأرقم، وهاجر بِها زوجُها جعفر بن أبِي طالب إلَى الحبشة، فولدت له هناك ثلاثة: عبد الله، ومُحمَّدًا، وعونًا، فلما هاجرت معه إلَى المدينة سنة سبعٍ، واستشهد يوم مُؤتة؛ تزوجَ بِها أبو بكر الصديق، فولدت له مُحمَّدًا وقت الإحرام بحجة الوداع بذي الحليفة، فقال لَها النَّبِي ج: $اغتسلي، واستثفري بثوب، وأحرمي#. ولَمَّا تُوفِي خليفةُ رسول الله وشيخ أصحابه: الصديق أبو بكر ؛ أوصى أن تغسله، فغسلته، ثُمَّ تزوجَها عليُّ بن أبِي طالب، فولدتْ له يَحيَى.
ومما يدل على رُجحان عقلها، وشدة ذكائها: ما أخرجه ابن سعد وابن السكن وأبو نعيم بسند صحيح عن الشعبِي، قال: $تزوجَ عليٌّ أسماء بنت عميس، فتفاخر ابناها: مُحمَّدُ بن جعفر، ومُحَمَّدُ بن أبِي بكر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبِي خيرٌ من أبيك. فقال لَها عليٌّ: اقضِ بينهما. فقالت: ما رأيتُ شابًّا خيرًا من جعفر، ولا كهلاً خيرًا من أبِي بكر. فقال لَها عليٌّ: فما أبقيتِ لنا! ولو قلت غير الذي قلتِ لمقتُّكِ#( ).
F أم كلثوم بنت عقبة:
وهاتيكَ أُمُّ كلثوم بنتُ عقبة، أسلمتْ بِمكةَ، وبايعتْ قبل الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجرَ رسولُ الله ج إلَى المدينة.
قال ابن سعد: $ولَم نعلم قرشيةً خرجت من بين أبويها مسلمةً مهاجرةً إلَى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة، خرجتْ من مكة وحدها، حَتَّى قدِمت المدينةَ فِي هُدْنة الحديبية، فخرج فِي أثرِها أَخواها، فقدما المدينة مِنَ الغد يوم قدمت، فأرادا أن يَرُدَّاهَا، فقالت أم كلثوم: يا رسول الله، أنا امراةٌ، وحالُ النساءِ إلَى الضعفاءِ ما قد علمت، فتردَنِي إلَى الكفار يفتنونِي فِي دينِي، ولا صبر لِي. فأنزل الله -تبارك وتعالَى-: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيْمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ﴾. [الممتحنة:10]. ولَم يكن لَها زوجٌ بِمكةَ، فتزوجها زيدُ بن حارثة، فولدتْ له، وقُتِلَ يوم مؤتة، فتزوجَها الزبير بن العوام، فولدتْ له زينب، فلما طلقها؛ تزوجها عبدُ الرحمن بنُ عوف، فولدتْ له إبراهيمَ وحميدًا، ومات عنها، فتزوجها عمرو بن العاص، فماتت عنده -رضي الله عنها-#( ).
F جميلةُ بنتُ عبد الله بن أُبَيٍّ:
$وتلك جميلةُ بنتُ عبد الله بن أُبَيٍّ، أسلمت، وبايعت، وكانت تحت حنظلة بن أبِي عامر، الملقب بغسيل الملائكة، فقتل عنها بأحد شهيدًا وهي حامل، فولدت له عبدَ الله بن حنظلة، فتزوجها ثابتُ بنُ قيس، فولدت له ابنه مُحمَّدًا، ثُمَّ اختلعتْ منه، فتزوجَها مالكُ بن الدُّخشم، ثُمَّ حبيبُ بن يَسَاف#( ).
$وهذي سُكينةُ بنتُ الحسين بنِ علي بنِ أبِي طالب:
تزوجها مصعبُ بنُ الزبير بنِ العوام، ابتكرها؛ فولدتْ له فاطمة، ثُمَّ قُتل عنها، فتزوجَها عبدُ الله بنُ عثمان بنِ عبد الله بنِ حكيم بن حزام، وولدتْ له ثلاثة، فمات عنها، فتزوجها زيد بنُ عمرو بنِ عثمانَ ابنِ عفانَ، فمات عنها، فتزوجها إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن بن عوف#( ).
F سُبيعة الأسلمية:
ومما يدل أيضًا على مسارعة نساء الصحابةِ إلَى الزواج: ما أخرجه مالك فِي الموطإ، ورواه البخاري من طريقه، عن الْمِسْوَر بن مَخْرمة: $أن سُبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها( ) بليالٍ، وعدة الْمُتوفَّى عنها زوجها: أن تضع حملها كما قال تعالى: ﴿وَأُولاَتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق:4]. فجاءت النَّبِيَّ ج، فاستأذنته أن تُنكح، فأذن لَها، فنُكحت#( ).
وفِي رواية الموطإ: $فقال لَها رسول الله ج: قد حللتِ، فانكحي مَنْ شئتِ#( ).
قال ابن حجر: $فِي هذا الحديث: جوازُ تجمل المرأةِ بعد انقضاءِ عدتِها لمنْ يَخطِبُها؛ لأن فِي رواية الزهري الَّتِي فِي المغازي: "فقال: ما لك تجملت للخطاب". وفِي رواية ابن إسحاق: "فتهيأت للنكاح، واختضبت". وفِي رواية معمر، عن الزهري، عند أحمد: "فلقيها أبو السنابل وقد اكتحلت". وفِي رواية الأسود: "فتطيبت، وتصنعت"#( ).
والحق: أن المرأة الَّتِي تَمتنع عن الزواج تفوِّت على نفسها فضلاً كبيرًا وثوابًا عظيمًا رتبه الشارع على خدمة الزوج، والقيامِ بشئونه، وغضِ بصره، وتحصين فرجه، وكذا ما تتعرضُ له من متاعب الحمل والنفاس والرضاع وتربية الأولاد.
ينضافُ إلَى هذا: السكنُ والمودةُ والرحمةُ والعفةُ والسترُ مِمَّا تجده المرأةُ فِي ظل الزواج.
فالحق: أن المرأة لا يمكنُ أن تستغنِيَ عن الرجل بأي حالٍ من الأحوال، وكذا الرجلُ لا غنًى له عن المرأة، فلا ينبغي لمن رُزقَتْ العقل والحكمة أن تَمتنع عن الزواج بحالٍ، فَقَمِنٌ وحريٌّ بِها أن لا ترد الرجل الصالح، بغض البصر عن كونه متزوجًا أو لا، المهم أن ترضى دينه وخلقه وكفى.
لقد زاد عدد النساء على عدد الرجال حَتَّى تجاوز نسبة أربع إلى واحد فِي بعض البلدان، فإذا قورن ذلك بانخفاض عدد الزيجات بالمؤشرات الحالية، فهذا أمر وبيل العاقبة، وخيم المغبة، لا تؤمن لواحقه وأعطابه المتوالية.
والإسلام: نظام إيجابِي، يتوافق مع فطرة الإنسان وتكوينه، يُشَرِّعُ لواقعه وضروراته، ويُشَرِّعُ لملابسات حياته المتغيرة فِي شتَّى البقاع، وشتَّى الأزمان، وشتَّى الأحوال.
وبإزاء هذا الكم الهائل المتضاعف من النساء؛ نجد أنفسنا أمام خيارين اثنين:
● فإما أن يكتفي كل رجل بامرأة وتبقى أكثر النساء بدون زواج.
● وإما أن نأخذ بنظام تعدد الزوجات الذي شرعه الإسلام.
ولا شك أن الخيار الأول ضد الفطرة، وضد الطاقة، فلا غنًى للمرأة عن حاجتها الفطرية إلَى الحياة الزوجية الَّتِي تلبِّي فيها مطالب الغريزة والجسد والروح، من السكن والمودة والأنس بالعشير.
ومن ثَمَّ فالخيار الإسلامي المتمثل فِي تعدد الزوجات هو الحل الأقوم لهذه المشكلة، هذا إلَى جانب ما فِي نظام تعدد الزوجات من منافع عظيمة، وفوائد جمة، للرجل والمرأة والمجتمع بأسره، ليس هنا محل تفصيلها.
F أم حبيبة تعرض أختها:
أخرج البخاري أيضًا فِي باب: "عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير"، ومسلم، وغيرهما، عن أم حبيبة بنت سفيان -زوج النَّبِي ج-، قالت: $يا رسول الله، أنكح أختِي بنت أبِي سفيان، فقال: أوتُحبين ذلك؟ فقالت: نعم، لست لك بِمُخْلية( )، وأَحَبُّ مَنْ شاركنِي فِي خير أختِي. فقال النَّبِي ج: إن ذلك لا يحل لِي. قلتُ: فإنا نُحدَّث أنك تريد أن تنكح بنت أبِي سلمة. قال: بنت أم سلمة؟!. قلت: نعم. فقال: لو أنَّها لَم تكن ربيبتِي فِي حجري( ) ما حلت لِي، إنَّها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتنِي وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن عليَّ بناتكن ولا أخواتكن#( ).
$هاهي ذي أم المؤمنين أم حبيبة، تعرض أختها على رسول الله ج، وكأن هذا كان قبل أم حبيبة بِحرمة الجمع بين الأختين، أو ظنت أن جوازه من خصائص النَّبِي ج#( ).
وقد أخذ البخاري وغيره من هذا الحديث: جواز عرض الإنسان أخته على أهل الخير والصلاح.
وواضح أن مطابقة الحديث لترجمة الباب عند البخاري قول أم حبيبة: $يا رسول الله، أنكح بنت أبِي سفيان#.
وهكذا أورد البخاري عَرْضَ الإنسان ابنته على أهل الخير فِي الحديث الأول، وعَرْضَ الأخت فِي الحديث الثانِي.
F أعرابِي يعرض ابنتَه:
أخرج أبو يعلى بإسناد قوي عن الفضل بن العباس، قال: $كنت رِدْفَ رسول الله ج وأعرابِيٌّ معه امرأةٌ حسناء، فجعلَ الأعرابِيُّ يعرضُها على رسولِ الله ج؛ رجاءَ أن يتزوجَها، قال الفضلُ: فجعلتُ ألتفتُ إليها، وجعلَ رسولُ الله ج يأخذُ برأسي فيلويَه#( ).
إنه ينظر للمرأة بِحضرة رسول الله ج، وليتعلم الدعاةُ، والآمرون بالْمعروف، والناهون عن الْمنكر: الرفق والْحلم من رسول الله ج، فلم يقل له: يا خبيث، لا تنظر إلَى النساء. ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.
ويبدو أن هذي الواقعة كانت فِي حجة الوداع، وقت كان الفضل رديف النَّبِي ج من مزدلفة إلَى منًى، وأن المرأة كانت محرمة، والمحرمة لا يجب عليها تغطية وجهها، بيد أنه يجوز لَها أن تغطي وجهها بشيء غير النقاب، ويستحب ذلك عند مرور الرجال كما فِي حديث أسْماء: $كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نَمتشط قبل ذلك فِي الإحرام#( ).
إن الحديث يشير إشارةً واضحةً، لا لبس فيها ولا غموض، إلَى أن العَرْضَ كان من مألوفاتِ الأمور ومحاسنِ العادات على عهد رسول الله ج، ويشير كذلك إلَى صراحته النظيفة، وأن ليس فيه من تَحَرُّجٍ أو إذلالٍ، أو ما يخدشُ الكرامةَ وعزةَ النفس.
أمٌّ تعرض ابنتها:
ولَم يكن الرجال فقط يقومون بعرض بناتِهم ومولياتِهم، بل النساء كذلك كن يفعلن هذا، فهذه أمٌّ تعرض ابنتها:
أخرج أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن، عن أنس : $أن امرأة أتتِ النَّبِيَّ ج، فقالت: يا رسول الله، ابنةٌ لَي كذا وكذا … -فَذَكََرَتْ من حُسْنها وجمالِها-، فآثرتُك بِها. فقال: قد قبلتها. فلم تزل تَمدحُها حَتَّى ذكرت أنَّها لَم تَصْدَعْ، ولَم تشتكِ شيئًا قط -يعنِي: أنَّها لَم تَمرض أبدًا- فقال: لا حاجة لِي فِي ابنتك#( ).
ولعل النَّبِي ج لَمَّا عَلِمَ أنَّها لَم تمرض، ولَم تشتكِ؛ أدرك أن فِي دينها رقة، وفِي إيْمانِها ضعفًا؛ فردها، وهو القائل ج: $يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان فِي دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان فِي دينه رقةً ابتُليَ على قدرِ دينه#( ).
وكأن الحافظ الهيثمي ارتأى هذا الذي رأيت؛ فذكر فِي باب "فيمن لَم يَمرض"( ) حديث أنس السابق، وأعقبه بحديث أبِي هريرة الذي يقول فيه: $دخل أعرابِي على النَّبِي ج، فقال النَّبِي ج: أخذتك أم ملدم؟ قال: وما أم ملدم( )؟ قال: حرٌّ يكون بين الجلد واللحم. قال: ما وجدت هذا قط. قال: فهل وجدت هذا الصداع؟ قال: وما الصداع؟ قال: عِرْقٌ يضرب على الإنسان فِي رأسه. قال: ما وجدت هذا قط. فلما ولَّى؛ قال رسول الله ج: مَنْ أحبَّ أن ينظر إلَى رجل مِنْ أهل النار فلينظر إلَى هذا#( ).
$وليس معنَى هذا الحديث أن كل من عافاه الله من الأمراض يكون من أهل النار ولابد، ولكن النَّبِي ج أراد إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن الذنوب والمعاصي، وأن النار تَجِبُ له بذلك إن لَم يتفضل الرَّبtعليه بالعفو والمغفرة، وقد جعل الله الأمراض والمصائب وسائر أصناف البلاء سببًا للعفو والمغفرة#( ).
Fffff
الفصل الثالث
عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في عهد السلف الصالح
لقد كان عرضُ الرجلِ ابنتَه أو أختَه على أهل الخير والصلاح مشهورًا بين السلف الصالح، يعملون به مِن غير ما حرجٍ أو ترددٍ، يجعلونه من معالي الأمور وأشرفها، ومحاسنِ العادات وأطيبها.
أخرج أبو نعيمٍ فِي "حليةِ الأولياء"، والذهبِيُّ فِي "سير أعلام النبلاء" عن كثير بن المطلب بن أبِي وداعة قال: $كنتُ أجالسُ سعيدَ بن المسيب، ففقدنِي أيامًا، فلما جئته، قال: أين كنت؟ قلتُ: تُوفِيَت أهلي؛ فاشتغلت بِها -يعنِي: بتجهيزها وغسلها ودفنها-. قال سعيد: ألا أخبَرتَنا فشهدناها. ثُمَّ قال: هل استحدثتَ امرأة؟ لا ينبغي للرجل أن يجلس بدون زوجة، لاسيما هذا الزمان. فقلتُ: يرحمك الله، ومن يزوجنِي وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟! قال: أنا. فقلت: أوتفعل؟! قال: نعم. ثُمَّ تَحمَّد سعيدٌ، وصلى على النَّبِي ج، وزوجنِي على درهمين أو ثلاثة، فقمتُ وما أصنعُ من الفرح، فصرتُ إلَى منْزلي، وجعلتُ أتفكرُ فيمن أستدين، فصليتُ المغربَ إلَى منْزلي، وكنتُ وحدي صائمًا، فقدمت عشائي أُفطر، وكان خبزًا وزيتًا، فإذا بابِي يُقرع.
فقلتُ: من هذا؟
فقال: سعيد.
قال ابن أبِي وداعة: فأفكرت فِي كل واحد اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب، فإنه لَم يُرَ أربعيْن سنة إلا بيْن بيته والمسجد، فخرجتُ، فإذا سعيدُ بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له -يعنِي: أنه راجع أمر زواج ابنته-، فقلت: يا أبا مُحمَّد، ألا أرسلت إلَيَّ فآتيك؟
قال: لا، أنت أحقُّ أن تؤتى، إنك كنت رجلاً عزبًا، فتزوجت، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك.
فإذا هي قائمةٌ من خلفه فِي طوله، ثُمَّ أخَذَ بيدِها، فدفَعَها فِي الباب، وردَّ الباب، وانصرف، فسقطت المرأةُ من الحياء، فاستوثقتُ من الباب، ثُمَّ وضعتُ القَصعةَ فِي ظل السراج لكي لا تراه، ثُمَّ صعدت إلَى السطح، فرميتُ الجيران، فجاءونِي.
فقالوا: ما شأنك؟
قلت: ويحكم! زوجنِي سعيد بن المسيب ابنته اليوم، وقد جاء بِها على غفلة.
فقالوا: سعيد بن المسيب زوجك؟!
قلت: نعم، وهاهي فِي الدار.
قال ابن أبِي وداعة: فنَزلوا هم إليها، وبلغَ أمي، فجاءت، وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلَى ثلاثة أيام. قال: فأقمتُ أيام، ثُمَّ دخلت بِها، فإذا هي من أجمل الناس، وإذا هي أحفظُ الناس لكتاب الله، وأعلمُهُم بسنةِ رسول الله ج، وأعرفهم بحق الزوج، فمكثت شهرًا لا يأتينِي سعيد، ولا آتيه، فلما كان قُرْب الشهر؛ أتيت سعيدًا وهو فِي حلقته، فسلمتُ عليه، فردَّ عليَّ السلام، ولَم يكلمْنِي حَتَّى تَقَوَّضَ أهلُ المجلس، فلما لَم يبقَ غيري؛ قال: ما حال ذلك الإنسان؟ قلت: خيرًا يا أبا مُحَمَّد، على ما يُحب الصديق، ويكره العدو. قال: إن رابك شيء فالعصا.
قال ابن أبِي وداعة: فانصرفتُ إلَى منْزلي، فوجه إلَيَّ بعشرين ألف درهم!.
قال الراوي عبد الله بن سليمان: وكانت بنتُ سعيدِ بن المسيب خطبها عبدُ الملك بن مروان -الخليفةُ الأمَوي- لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاه العهد، فأبَى سعيد بن المسيب أن يزوجه، فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حَتَّى ضربه مائة سوط فِي يوم بارد، وصبَّ عليه جرة ماء، وألبسه جبة صوف#( ).
إن هذه القصة مليئة بالعظات والعبر، وتعكس يُسْرَ حياة السلف وهدوءها وهناءها، ولا أقول: متَى نرجع إلَى ما كانوا عليه؟ وإنَّما أقول: متَى نرتقي إلَى ما كانوا عليه حَتَّى نسعد بالحياة كما سعدوا؟.
وقد قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي.
فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني.
فأحضرت أباها -وكان فقيرًا- فزوجني منها وفرح بذلك.
فلما دخلت إليها رأيتها عوراء عرجاء مشوه.
وكانت لِمحبتها لي تَمنعنِي من الخروج، فأقعد حفظًا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئًا، وكأني على جمر الغضا من بغضها.
فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتَّى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي قلبها( ).
Fffff
تمـهــيـد
لقد ارتفع الإسلامُ بالمرأة إلَى مستوًى رفيعٍ طاهرٍ كريْمٍ، ووثب بِها وثبةً كبرى فريدةً فِي تاريخ البشرية جمعاء، فأنشأ لَها من القيم والحقوق والاعتبارات والضمانات ما يكفل لَها حياةً كريْمةً فاضلة سهلة ميسرة، تجد فيها السعادة والهناء وراحة البال.
وإذا كان الأصل أن الرجل هو الذي يتولى اختيار شريكة حياته، وذلك بأن يخطبها من وليها، فترضى المرأة، أو تأبَى، ولا يجوز إجبارها على الزواج بِحالٍ.
وفِي ذلك يقول ابن قيم الجوزية بعد أن ذكر الأحاديث الصحيحة الدالة على عدم جواز إنكاح المرأة بغير رضاها: $لا تُجبر البكر البالغ على النكاح، ولا تزوج إلا برضاها ... فإن البكر البالغة العاقلة الرشيدة لا يتصرف أبوها فِي أقل شيء من مالِها إلا برضاها، ولا يُجبرها على إخراج اليسير منه بدون رضاها ... ومعلوم أن إخراج مالِها كله بغير رضاها أسهل عليها من تزويجها بِمن لا تختاره بغير رضاها ... ولا يَخفى مصلحة البنت فِي تزويْجها بِمن تَختاره وترضاه، وحصول مقاصد النكاح لَها به، وحصول ضد ذلك بِمن تبغضه، وتنفر عنه، فلو لَم تأتِ السُّنَّةُ الصحيحة بِهذا القول؛ لكان القياس الصحيح وقواعد الشريعة لا تقتضي غيره#( ).
فهاهي وثبةٌ أخرى بالمرأة حين يشرع لَها الإسلامُ أن تختارَ هي بنفسها الرجلَ الذي ترغبُ فيه، وذلك بأن تعرضَ نفسَها عليه؛ لتستشرف معه حياة أفضل، يتعاونان معًا فِي ظلها على السعادة والبر والتقوى.
وليس معنَى هذا أن تَخلعَ المرأةُ لباس حيائها، أو تَمتهن كرامتَها، بل تعرضُ نفسها وفق الضوابط الشرعية والآداب المرعية، وعلى من يُقدِّر هذا العرض منها، ويحمدُها عليه، ويرتفعُ إلَى الأفق الذي ارتفعت إليه هي من قبل، حين عرضت عليه نفسها للزواج بِها، فيقبلها قبولاً حسنًا، أو يردها ردًّا جميلاً.
إنَّها بعضُ الآفاق السامية الَّتِي يرفع الإسلامُ قلوبَ المسلمين إليها، ويروضهم عليها.
على أن هذا الأمر لا تقومُ به إلا من جرَّدت نفسَها لله، وأُشربت الإيْمان فِي قلبها، فاستسلمت للهtظاهرًا وباطنًا، فهو أمر يدل على فضلها، وكرم نفسها، وقوة إيْمانِها، وقُربِها من ينابيع النبوة الصافية.
فما أدلة جواز ذلك؟.
وكيف تقوم المرأة بعرض نفسها؟.
وماذا يعقب هذا الاختيار؟.
Fffff
الفصل الأول
عرض المرأة نفسها في السيرة والسُّنَّة المطهرة
f خديْجة تعرضُ نفسَها على رسول الله ج:
هذه خيرُ نساء الأرض فِي عصرِها، خديْجةُ بنتُ خُويلد -رضي الله عنها- تَختار خير الأولين والأخرين ج زوجًا لَها، رغبة فِي صلاحه وأمانته وحسن أخلاقه، فتعرض عليه نفسها.
وفِي ذلك يقول ابن إسحاق: $وقد كانت خديْجة بنتُ خويلد امرأة تاجرة، ذاتَ شرف ومال، تستأجرُ الرجالَ فِي مالِها، وتضاربُهم إياه بشيءٍ تجعله لَهم، وكانت قريش قومًا تُجَّارًا، فلما بلغها عن رسول الله ج ما بلغها: من صدق حديثه، وعظيم أمانته، وكرم أخلاقه؛ بعثت إليه، فعرضت عليه أن يَخْرجَ فِي مالٍ لَها إلَى الشام تاجرًا، وتُعْطِيَهُ أفضلَ ما كانت تعطي غيرَه من التجار، مع غلامٍ لَها، يقال له: ميسرة. فقبِله رسول الله ج منها، وخرجَ فِي مالِها ذلك، وخرج معه غلامُها ميسرة حَتَّى قدم الشام.
وكانت خديجة امرأةً حازمة شريفةً لبيبة، فلما أخبرها ميسرة بِما أخبرها به؛ بعثت إلَى رسول الله ج، فقالت له: يابن عم، إنِّي قد رغبتُ فيك؛ لأمانتك؛ وحسنِ خُلقِكَ؛ وصدقِ حديثك. ثُمَّ عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذٍ أوسطَ نساء قريشٍ نسبًا، وأعظمَهن شَرَفًا، وأكثرَهن مالاً، كل رجال قومها كان حريصًا على ذلك منها، فلما قالت ذلك لرسول الله ج؛ ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمُّهُ حمزةُ بنُ عبد المطلب حَتَّى دَخَلَ على خويلد بن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها#.
قال ابن هشام: $وأصدقها رسول الله ج عشرين بكْرةً، وكانت أول امرأة تزوجها رسولُ الله ج، ولَم يتزوج عليها غيرَها حَتَّى ماتت#( ).
وروى أميرُ المؤمنينَ فِي الحديث مُحَمَّدُ بنُ إسماعيل البخاري، فِي باب: "عرض المرأةِ نفسها على الرجل الصالح" حديثين اثنين:
الأول: عن ثابت البنانِي قال: $كنتُ عند أنسٍ وعنده ابنة له، فقال أنس: جاءت امرأة إلَى رسول الله ج تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله، ألك بِي حاجة؟ قالت بنت أنس: ما أقل حياءها، واسوءتاه! قال والدها أنسٌ: هي خيرٌ منك، رغبت فِي النَّبِي ج؛ فعرضت عليه نفسَها#( ).
الثانِي: عن سهلِ بن سعيد الساعدي، قال: $جاءت امرأةٌ إلَى رسول الله ج، فقالت: يا رسول الله، جئتُ أَهَبُ لك نفسي. فنظرَ إليها رسولُ الله ج، فصعَّد النظرَ فيها، وصوَّبه( )، ثُمَّ طأطأ رسولُ الله ج رأسَه، فلما رأتِ المرأةُ أنه لَم يقضِ فيها شيئًا؛ جلست.
فقام رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله، إن لَم يكن لك بِها حاجةٌ فزوجنيها.
فقال: فهل عندك من شيء؟
قال: لا والله يا رسول الله.
فقال: اذهب إلَى أهلك، فانظر هل تجدُ شيئًا؟ فذهب ثُمَّ رجع.
فقال: لا والله، ما وجدتُ شيئًا.
فقال رسولُ الله ج: انظر ولو خاتَمًا من حديد.
فذهب ثُمَّ رجع، فقال: لا والله يا رسول الله، ولا خاتَم من حديد، ولكن هذا إزاري -قال سهل: ما له رداء- فلها نصفه.
فقال رسول الله ج: ما تصنعُ بإزارك؟! إن لبستَه لَم يكن عليها منه شيء، وإن لبسَتْه لَم يكن عليك منه شيء. فجلسَ الرجل حَتَّى طال مَجلسه، قام، فرأه رسول الله ج موليًا، فأمر به فدُعي، فلما جاء، قال: ماذا معك من القرآن؟
قال: معي سورةُ كذا وسورةُ كذا -عَدَّدَهَا-.
فقال: تقرؤهن عَنْ ظهر قلب؟.
قال: نعم.
قال: اذهب فقد مُلِّكْتهَا بِما معك من القرآن#( ).
والأحاديث تدلُّ دلالة واضحة على أن اللائي وهبن أنفسهن لرسول الله ج كن أكثرَ من واحدةٍ كما روى البخاري وغيره عن عائشة، قالت: $كنت أغار من اللائي وهبن أنفسهن لرسول الله ج، وأقول: أتَهبُ المرأةُ نفسها …#( ) الحديث.
غير أن النَّبِي ج لَم يستنكح امرأة وهبت نفسها، فلم يكن عنده ج امرأة إلا بعقد نكاح أو ملك يَمين، على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأن ذلك مردودٌ إلَى مشيئته كما قال تعالَى: ﴿وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب:50].
وروى ابن أبِي حاتِم وابن جرير( ) بسند حسن -كما يقول ابن حجر( )- عن ابن عباس، قال: $لَم يكن عند رسول الله ج امرأة وهبت نفسها له#.
ولعلَّ الحكمة فِي ذلك -والله أعلم-: خشية النَّبِي ج أن يكثر اللائي يهبن أنفسهن لو استنكح امرأة منهن، فيردَّهنَّ؛ فيحزنَّ، أو يقبلهن؛ فتكثر أزواجه جدًّا؛ فتزداد شواغله ومسئولياته، فلا ريب أن كثرة كاثرة من الصحابيات الجليلات يردن أن يحظين بشرف الزواج منه ج، فيكنَّ أمهات للمؤمنين، وأزواجًا للنَّبِيِّ الأمين فِي جنات النعيم.
مهما يكن من أمر؛ فإن من لطائف البخاري -كما يقول ابن المنير-: $أنه لَمَّا عَلِمَ الخصوصية فِي قصة الواهبة؛ استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه، وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح؛ رغبة فِي صلاحه، فيجوز لَها ذلك#( ).
على كل حال: فإن حوادث العَرْضِ هذه خلخلت بعض المقولات الَّتِي كانت فِي عداد المسلمات، وفِي طليعتها: أن خطبة المرأة للرجل بِعَرْضِ نفسها عليه؛ عَيْبٌ، لا يَجوز مُجرد التفكير فيه.
F الفرق بين العرض والهبة.
على أن ثِمةَ فرقًا بين الهبة والعرض:
فالْهبةُ: تكون بغير مهر، ودون ولِي، ولا يَجوزُ لغير النَّبِي ج.
بِخلاف العرضِ: فلابد فيه من مهرٍ وولِي، ويجوزُ لغير النَّبِي ج.
قال ابن دقيق العيد: $وقولُها: "وهبتُ نفسي لك" مع سكوت النَّبِي ج: دليلٌ لِجواز هبة المرأة نكاحها له ج كما جاء فِي الآية، فإذا تزوجها على ذلك صح النكاح من غير صداقٍ: لا فِي الحال، ولا فِي المآل، ولا بالدخول، ولا بالوفاة، وهذا هو موضع الخصوصية، فإن غيره ليس كذلك، فلابد من المهر فِي النكاح، إما مسمًّى، أو مهر المثل#( ).
فالعرض: نكاح شرعي، تَعرضُ المرأةُ فيه نفسَها على من تراه كفئًا صالِحًا، بِمهرٍ وولِيٍّ.
F أقوال العلماء فِي دلالات أحاديث اللائي وهبن أنفسهن:
قال ابن حجر: $وفِي الحديثين دلالة على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل، وتعريفه رغبتها فيه، وأن لا غضاضة عليها فِي ذلك، وأن الذي تعرض المرأةُ نفسَها عليه بالاختيار، لكن لا ينبغي أن يصرِّح لَها بالرد، بل يكفي السكوت -أي: سكوته-؛ لأن هذا السكوت أليَن فِي صرف المرأة، وأأدب من الرد بالقول#( ).
قال العينِي: $فيه دليلٌ على جواز عَرْضِ المرأة نفسها على الرجل الصالح، وتعرف رغبتها فيه؛ لصلاحه وفضله؛ أو لعلمه وشرفه؛ أو لخصلة من خصال الدين، وأنه لا عارٌ عليها فِي ذلك، بل ذلك يدلُّ على فضلها، وبنت أنس نظرت إلَى ظاهر الصورة، ولَم تدرك هذا المعنَى حَتَّى قال أنس: "هي خيرٌ منك". وأما الَّتِي تعرض نفسها على الرجل؛ لأجل غرضٍ من الأغراضِ الدنيوية؛ فأقبحُ ما يكون من الأمر، وأفضحه#( ).
قال ابن دقيق العيد: $فِي الحديث دليل على عرض المرأة نفسها على من تُرجى بركته#( ).
قال القسطلانِي: $فيه جوازُ عرضِ المرأة نفسها على الرجل الصالح، وأنه لا عار عليها فِي ذلك، بل فيه دلالة على فضيلتها، نعم، إن كان لغرض دنيوي؛ فقبيحٌ#( ).
قال المهلب: $فيه أن على الرجل أن لا ينكحها إلا إذا وجد فِي نفسه رغبة فيها؛ ولذلك صعَّد النظر فيها؛ وصوَّبه#( ).
F حكم عرض المرأة نفسها للزواج بين الجواز والاستحباب:
وإذا كان هؤلاء صرحوا بالجواز، فإن الإمام النووي قد صرح بالاستحباب.
فقال -تعليقًا على حديث سهل-: $فيه استحباب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح؛ ليتزوجها#( ).
واستحسن ذلك ابن العربِي والقرطبِي فقالا: $فمن الحسن عرض الرجل وليته والمرأة نفسها على الرجل الصالح؛ اقتداءً بالسلف الصالح#( ).
بيد أن الجواز أقرب للأدلة منها للاستحباب؛ إذ الأخير يحتاج إلَى أمر زائد عما تفيده.
مهما يكن من أمر: فالأحاديث تشير إشارةً واضحةً، لا لبس فيها ولا غموض، إلَى أن العَرْضَ كان من مألوفاتِ الأمور ومحاسنِ العادات على عهد رسول الله ج، وتشير كذلك إلَى صراحته النظيفة، وأن ليس فيه من تَحَرُّجٍ أو إذلالٍ، أو ما يخدشُ الكرامةَ وعزةَ النفس.
Fffff
الفصل الثاني
ضوابط عرض المرأة نفسها للزواج
وإذا كان الشرع المطهر قد أباح للمرأة المسلمة أن تعرض نفسها للزواج على الرجل الذي ترغب فيه، وترضى القران به، وجعل ذلك من حقوقها المشروعة -فإنه فِي الوقت نفسه شرع لذلك ضوابط نافعة، شأنه فِي هذا شأن جميع تشريعاته الحكيمة العادلة.
أهم هذه الضوابط: ما تتابع عليه جماعة العلماء من القطع بكون الرجل الذي تَعْرِضُ عليه نفسها للزواج ليس فاسقًا أو فاجرًا، بل موصوفًا بالدين والأخلاق، أو بعبارة العينِي: $أن يكون ذلك لصلاحه وفضله؛ أو لعلمه وشرفه؛ أو لخصلة من خصال الدين#( ).
وإذا رجعنا إلَى ما سبق من النقولات عمن نقلنا؛ ألفينا هذا الشرط فِي جميعها.
ويؤكد ذلك أيضًا: تراجم أو عناوين الأبواب الَّتِي جاءت تحتها الأحاديث السابقة فِي كتب السنة.
فإمام المحدثين مُحَمَّدُ بن إسماعيل البخاري -على سبيل المثال- جعل ترجمة الباب الثالث والثلاثين من كتاب النكاح: "باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح".
قال ابن عابدين -من الفقهاء الأحناف-: $والمرأة تختار الزوج الدَّينَ، الحسن الخلق، الجواد الموسر، ولا تتزوج فاسقًا#( ).
أما إذا كان هذا العرض من المرأة ليس من أجل دين أو خلق أو علم أو تقوى؛ فقد ذمه العلماء جدًّا، وقَبَّحُوه!.
يقول العينِي: $وأما الَّتِي تعرض نفسها على الرجل؛ لأجل غرضٍ من الأغراضِ الدنيوية؛ فأقبحُ ما يكون من الأمر، وأفضحه#( ).
وثانِي هذه الشروط: أن يكون العرض بطريقة شرعية، فلا يجوز أن تختلي به؛ لتخبره برغبتها فِي الزواج منه، أو أن تتخلى عن حيائها حين تعرضُ عليه نفسها، أو نحو ذلك مما لا ينبغي.
كما أن الأمر يحتاج منها إلَى مراعاة الأعراف والعادات السائدة فِي مجتمعها؛ وذلك لتفادي المفاسد الَّتِي قد تترتب على عَرْضِ نفسها على أحد الرجال للزواج، فيمكن أن يتم هذا العرض للزواج بطرائق عدة، كالاتصال بأخت الرجل، أو إحدى قريباته؛ لكي ترغبه فِي خطبتها، أو ليكن ذلك بواسطة أحد الموثوق فيهم من أهلها، كأبيها أو أخيها أو وليها، فمن حق المرأة على وليها أن يبحث لَها عن زوج صالح، وأن يعرضها عليه.
تبين إذن: أنه يمكن أن يتم هذا العرض بطرائق عدة، كالاتصال بأخت الرجل، أو إحدى قريباته، أو أن يكون هذا العرض عن طريق أبيها أو أخيها أو وليها أو أحد من الصالحين، حفاظًا على حيائها، وصونًا لَها عن عرض نفسها مباشرة على الرجل، فإن لَم تجد وسيلة إلا عرض نفسها بنفسها؛ فلا حرج.
Fffff
الفصل الثالث
ما يتبع عرض المرأة نفسها للزواج
إذا عرضت المرأة نفسها للزواج مِمن ترغب فيه؛ لصلاحه؛ أو أخلاقه؛ أو علمه؛ أو أدبه، وأخبرته بذلك بطريقة شرعية؛ فينبغي أن يتبع ذلك ما يلي:
فبالنسبة للمرأة: فعليها أن تكتفي بِهذا العرض، ثُمَّ لتتولى عن هذا الرجل، وتبتعد عنه؛ لتدع له فرصةً للدراسة والتفكير والاستخارة، فلا يليق بِها مثلاً أن تلح عليه، بل عليها أن تنصرف عنه كليةً حَتَّى ينتهي الأمر سلبًا أم إيجابًا، فلم يبق عندها ما تفعله، حَتَّى فِي حالة رضاه بِهذا العرض، فعليه أن يتقدم إلَى وليها؛ لخطبتها؛ وإتْمام مشروع الزواج بِها.
أما بالنسبة للرجل: فعليه أن يرتقِيَ إلَى الأفق الذي ارتقت إليه هي من قبل، ويُقَدِّرَ هذا العرض حق قدره، ولا يستهجنه، فيحسن الظن بِها، بل يشكرها على هذا العرض الذي يدل على فضلها، وكرم نفسها، وقوة إيْمانِها، واقتدائها بنساء السلف الصالح.
ثُمَّ يتبع ذلك أمور:
أن ينظر من بدنِها إلَى ما يدعوه إلَى نكاحها، فإن رسول الله ج صعَّد النظرَ فِي المرأة الَّتِي وهبت نفسها، وصوَّبه، ثُمَّ طأطأ رأسَه.
قال النووي -رحمه الله-: $أما صعَّد؛ فبتشديد العين، أي: رفع، وأما صوَّب؛ فبتشديد الواو، أي: خفض، وفيه دليل لجواز النظر لمن أراد أن يتزوج امرأة، وتَأَمُّله إياها#( ).
نقل الأمير الصنعانِي عن ابن التين -رحمه الله- قوله: $دل الحديث على جواز النظر من الرجل وإن لَم يكن خاطبًا؛ لإرادة التزوج.
قال الصنعانِي: يريد أنه ليس جواز النظر خاصًّا للخاطب، بل يجوز لمن تخطبه المرأة، فإن نظره ج إليها دليل أنه أراد زواجها بعد عرضها عليه نفسها، وكأنه لَم تعجبه فأعرض عنها#( ).
فإذا لَم يجد فِي نفسه رغبة فِي الزواج بِها؛ فلا ينبغي له أن يقدم على زواجها.
قال المهلب: $فيه أن على الرجل أن لا ينكحها إلا إذا وجد فِي نفسه رغبة فيها، ولذلك صعَّد النظر فيها، وصوَّبه#( ).
ثُمَّ هو مخير بين موقفين:
الأول: السكوت، فإن سكوته سيشعرها بعدم رغبته كما حدث للَّتِي وهبت نفسها للنَّبِيِّ ج، وما من شك أن هذا أفضل؛ لأنه فعله ج، وهو أرفق بالمرأة، وأكثر لطفًا.
قال النووي -رحمه الله-: $وفِي الحديث: أنه يستحب لِمن طُلبت منه حاجة لا يمكنه قضاؤها أن يسكت سكوتًا يفهم السائل منه ذلك، ولا يخجله بالمنع إلا إذا لَم يحصل الفهم إلا بصريح المنع، فيصرح#( ).
الثانِي: أن يصرح بعدم رغبته بطيب من الكلام وحسن من القول كما قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة:83].
وليس للرجل بعد ذلك أن يذيع فِي الناس أنَّها قد عرضت نفسها عليه، لاسيما إذا كانت قد أسرت بالعرض إليه، فليس ذلك من أخلاق النبلاء.
وإذا نظر إليها ووجد فِي نفسه ميلاً إليها ورغبة فِي الزواج بِها؛ تقدم إلَى أوليائها؛ لخطبتها؛ وإتْمام موضوع الزواج، شأنه شأن غيره من الرجال مِمن يريد الزواج، فعَرْضُ المرأة نفسها عليه لا يغير شيئًا من أحكام النكاح ومراسمه.
فإذا تَمَّ الزواج بِها، ثُمَّ حصل اختلاف بينهما، فليس ينبغي له أن يلومها، أو أن يعيرها بِعَرْضِ نفسها عليه، فليس هذا من شيم الصالحين، كما أن التعيير لا يكون على جميل الأفعال.
وبعد:
فهذا آخر ما وفق الله سبحانه فِي تأليف هذه الرسالة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والله أسأل أن تؤتِي ثِمارها الطيبة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالَمين.
Fffff
فهــرس الـمــوضـــوعـات
الـمـوضــــــــوع الصفحة
تقدمة 5
الباب الأول: عرض الرجل موليته على الرجل الصالح
f الفصل الأول: عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في القرآن الكريم 9
اختلاف المفسرين فِي تعيين صالح مدين 10
قضاء موسى أتَم الأجلين: عشرة أعوام 10
f الفصل الثاني: عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في السُّنَّة المطهرة 13
عمر بن الخطاب يعرض ابنته 13
إذا تأيمت المرأة ينبغي لوليها المسارعة فِي عرضها 16
على الأرامل والمطلقات أن لا يضيعن فرصة للزواج 16
المرأة العاقلة هي الَّتِي تبادر إلَى الزواج بعد موت زوجها 17
أسماء بنت عميس تزوجت جعفرًا، ثُمَّ أبا بكر، ثُمَّ عليًّا 17
أم كلثوم بنت عقبة بن أبِي مُعيط 18
جميلة بنت عبد الله بن أُبَي 19
سكينة بنت الحسين 19
سبيعة بنت الحارث الأسلمية 19
المرأة الَّتِي تَمتنع عن الزواج تُفَوِّتُ على نفسها فضلاً كبيرًا 20
تعدد الزوجات هو الحل الأقوم إزاء عدد النساء 21
أم حبيبة تعرض أختها 22
أعرابِي يعرض ابنته 23
أمٌّ تعرض ابنتها 24
إعراض النَّبِي ج عن الزواج بامرأة لَم تَمرض 25
f الفصل الثالث: عرض الرجل موليته على الرجل الصالح في عهد السلف الصالح 27
حكاية سعيد بن المسيب 27
حكاية أبي عثمان النيسابوري 30
الباب الثاني: عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
تَمهيد 33
f الفصل الأول: عرض المرأة نفسها في السيرة والسُّنَّة المطهرة 36
الفرق بين العرض والهبة 40
أقوال العلماء فِي دلالات أحاديث اللائي وهبن أنفسهن 41
حكم عرض المرأة نفسها للزواج بين الجواز والاستحباب 42
f الفصل الثاني: ضوابط عرض المرأة نفسها للزواج 44
f الفصل الثالث: ما يتبع عرض المرأة نفسها للزواج 47
الفهرس 53
أنا شخصيا لا أمانع ذلك
كانت لي زميلة في الدراسة منعها حياؤها من أن تخطبني لنفسها و كنت أنا أيضا أحبها لعفافها و حيائها
لما قررت خطبتها كانت قد خطبت لشخص آخر فضيعتها لتأخري و ضيعتني لحيائها
و لمن يقول أنه ليس من الخلق فعل هذا:
السيدة خديجة رضي الله عنها هي من طلبت الزواج من النبي صلى الله عليه و سلم لأمانته قبل أن يبعث بالرسالة فأين نحن من خلق أم المؤمنين
سلام
ادرة مكنونة
2015-11-02, 22:20
لما قرات ردودكم وجدتكم منهالين على فتاة لم تفعل الا الصواب انها ارادت زوجا صالحا وهي تعرف انه كذلك ارادت ان تكون اسرة سليمة وبالتالي مجتمع صحيح نححن محتاجين للمثيلات من تحدث عن حياء وكرامة انها الحياء بعيته افيقوا افيقوا نريد ان يرجع عهد الصحابة
اعرف بنت مثلها لم تعجبها حياة شبابنا اليوم لانهم لا يبحثون الا على اللهو اسلامنا يضيع من ايدينا وشبابنا لا يريد الفتاة التى تخاف ان هي تزوجت شاب منهم سوف تفشل تريد من يقويها لقد تركت عملها لان فيه اختلاط تحية اجلال لك يا اختي لكن ماعساني اقول الا طوبى للغرباء
kadi_red
2015-11-07, 13:50
salamolikommmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmmm mmmmmm
اكيد نعم
و لكن بشرط
ان تكوني شخصية مميزة فيك شي ساحر و جذابة من جميع النواحي و لك قوة و كاريزما تاثيرية تخليه ما يأمنش روحو انك خزرتي فيه ! فيقبل بخطبتك له و هو طاير بالفرحة بل و يتشعبط فيك بسنيه و رجليه .
امنا خديجة لما عرضت على الحبيب صلى الله عليه و سلم الزواج عبر وسيط ، لم تكن كأي امراة ، بل كانت خديجة بنت خويلد سيدة النساء انذاك و فيها من المزايا ما يجعل اي رجل يطمح للزواج بها . يعني هي لما تخطب رجل و هي عارفة انه اقل منها سنا بكثير فهذا يعد ضربا من الثقة بالنفس لما تملكه من قوة و مكانة و جاذبية شخصية جعلتها تقدم على هذه الخطوة و هي متوقعة القبول منه .
يعني من الآخر مش اي وحدة تقول نخطب لنفسي !
مجرّد إنسان
2015-11-29, 16:00
بارك الله فيكم
فرحةعمري
2015-12-02, 15:39
شكرا على الموضوع لكن كبريائي او شخصيتي لا تسمح لي ان اقدم على ذلك مهما كان الشخص= متدين خلوق,,,,
شكرا على الموضوع لكن كبريائي او شخصيتي لا تسمح لي ان اقدم على ذلك مهما كان الشخص= متدين خلوق,,,,
السلام عليكم
إذا تقدّمت الفتاة في السنّ ولم تتزوّج فإنّ كبرياءها سوف يضمحلّ ويندثر أمام رغبتها في الزواج أو أمام حاجتها إلى الزواج بمعنى أدقّ ,, لأنّ داعي الهوى لن يستطيع أن يقاوم داعي الفطرة
خلاصة القول :
ضابط المرأة هو دينها وخلقها وليس كبريائها ,, لأنّ مصطلح (كبرياء) فيه شيء من الكبر
صهيب رائع
2015-12-03, 00:13
صهيب رائع: بعض النساء هنا يتحدثن عن عدم امكانية تطبيق خطبة المرأة للرجل في الجزائر, لماذا؟ مابه المجتمع الجزائري؟ فيه الصالح والطالح ككل الامم والمجتمعات. والامر لا يتعلق بما هو رائج في المجتمع الجزائري بل بما يقوله الشرع. فحتى في وقت الرسول عليه السلام كان عرض المرأة نفسها على الرجل يعتبر من قلة الحياه والحديث الذي اورده ناقل الموضوع يبين ذلك. فالاحتجاج بالمجتمع والعادات والتقاليد لايستقيم هنا. انا اعرف حالات في مدينتي لنساء تزوجن بهذا الشكل دون اي مشكل يذكر. واحدة عرضت اختها مباشرة على زميلها في المدرسة الابتدائية. واخرى عرضها اخوها على صاحبه, وكثيرا ما نسمع عن زيجات يكون للاب او للاخ يد فيها.
ياسمين تلمسان
2017-02-23, 00:37
لن أعرض نفسي على أحد
badi zaki
2017-02-23, 06:22
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الحاجة حجوجة
2017-02-23, 12:25
ما فيها والو، عادي، وأكبر مثال زواج الرسول صلى الله عليه وسلم وخديجة.
dounia el amani
2017-11-07, 01:45
البنت الخلوقة المتديينة او صفاتها هي الحياء .و الله وحدة يعلم من المتدين لا تستطيع ان تعرف حتى معاشرة الشخص نفسه .فكم من امام مسجد سمعنا عنهم اشياء لا يتحملها العقل فما بالك بانسان عادي .الدين في القلب و ليس شكل او لبس
dounia el amani
2017-11-07, 01:48
ملتزمة حافظة القرآن
و تعرفت على واحد عن طريق الهاتف النقال روحي روحي
و جابت رقم الهاتف عن طريق الخطا :confused::confused:
dounia el amani
2017-11-07, 01:53
ما قولك ببهذا
وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله تعالى عنها - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) القصص/ 26 ، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/من الآية 27 .
لي طلبت الزواج منه نبي و هي بنت نبي ......نقطة انتهى
و وقتنا ماش كيما وقتهم
وقتنا ولاو يتوفقو بالدين باه يخبيو واش يديرو حاشة لي مايستاهلوش
الدين بين العبد و ربو .ماش شرط يشوفوه الناس بلي متدين هكا يولي نفاق
و لي يعبد ربو فالسر خير الف مرة ملي حاط لباس لا اكثر
الفارس النبيل 93
2017-11-07, 19:05
نعم أنا أحترم المرأة التي تفعل هدا وهدا جائز في شرعنا حتى البخاري بوب باب عرض المرأة نفسها للزواج
ولكن يجب أن يكون دلك عن طريق محارمها أو محارمه ولا يجوز لها مراسلته بنفسها
الفارس النبيل 93
2017-11-07, 19:06
لي طلبت الزواج منه نبي و هي بنت نبي ......نقطة انتهى
و وقتنا ماش كيما وقتهم
وقتنا ولاو يتوفقو بالدين باه يخبيو واش يديرو حاشة لي مايستاهلوش
الدين بين العبد و ربو .ماش شرط يشوفوه الناس بلي متدين هكا يولي نفاق
و لي يعبد ربو فالسر خير الف مرة ملي حاط لباس لا اكثر
الدين الدي لا يظهر على الجوارح يعني أنه غير موجود
فالاسلام هو أسلوب حياة و كلنا نعرف الفرق بين المستقيمين على أمر الله وبين الفساق
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir