مشاهدة النسخة كاملة : تنبيهات مهمة في باب الايمان بالقضاء والقدر
موسى عبد الله
2015-07-07, 12:14
تنبيهات مهمة في باب -الإيمان بالقضاء والقدر-.للشيخ صالح آل الشيخ
كتاب الله جل وعلا السابق وهو ما كتبه في اللوح المحفوظ هذا يسمى أم الكتاب، وهو لا يتعرض لتغيير ولا تبديل، وهناك قدر وتقدير مكتوب في صحف الملائكة، وهو الذي يكتب كل سنة ليلة القدْر، القدْر هنا بمعنى القدَر ليلة القدَر أو ليلة القدْر؛ لأنه في ليلة القدر من كل سنة بقدر الله جل وعلا فيكتب في الصحف التي في أيدي الملائكة الموكلة بأحوال الناس ما سيقع في السنة المقبلة، ولهذا قال جل وعلا ?يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ?[الرعد:39]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أما ما في أم الكتاب فلا يتعرّض لتغيير ولا تبديل، وأما ما في صحف الملائكة فيمحو الله ما يشاء ويثبت.
وهذا معنى قول عمر فقول غيره من الصحابة والسلف اللهم إن كنت قد كتبتني شقيا فاكتبني سعيدا. وهذا يتغيّر، فالله جل وعلا يجعل الأمور منوطة بسبابها فإذن كما في قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «من سره أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في عمره أو أثره فليصل رحمه» العمر أليس الأجل منتهي؟ العمر غير الأجل ?وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ?[فاطر:11]، العمر غير الأجل، الأجل منقضي ?فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ?[الأعراف:34]، أما العمر والأثر فيقبل التغيير لأنه هو الذي في صحف الملائكة، فينيط الله جل وعلا هذا العمر ينيطه بفعل العبد وهو يعلم ما سيفعل العبد، وهذا لاظهار فضل الله جل وعلا ولاظهار أنه ينبغي على العبد على الأسباب التي تجعله ينسأ له في أثره ويرزق ويكثر ماله إلى آخره.
تغيير القدر أو تغيير ما كتب في صحف الملائكة منوط بأسباب «من سرّه أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» فلهذا قد زيد العمر بالبر كما قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «فإن البر ليزيد في العمر». هذا التنبيه الأول.
التنبيه الثاني أن الله جل وعلا حجب حكمته عن الناس ولو أطلع الناس على حكمته في الأشياء لا هلكوا وحاروا؛ لأن الحكمة منوطة بالعلم، وعلم الإنسان قاصر، ولو للإنسان أنه يعترض على الشيء الذي لا يعلمه لأجل أنه لا يعلم الحكمة فإنه سيضل؛ بل سيحرم العلم والهدى.
وخُذ مثلا في حرمان بعض العلم بسبب الاعتراض، ما جاء في سورة الكهف من قصة موسى عليه السلام مع الخضر، سورة نقرأها كل جمعة وفيها من العبر وفيها من الفوائد ما يحيي الإيمان في النفوس جميع احوال الإنسان وأحوال المسلم.
هذا الخضر مع موسى، الخضر عنده علم من علم الله ?وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا?[الكهف:65]، وموسى علمه قاصر عن علم الخضر.
?رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا? الخضر، ?قَالَ أَخَرَقْتَهَا? موسى اعترض؛ لأنه ما يعلم ما الحكمة من الخرق؟ هل فيه مصلة أو ليس فيه مصلحة، لكن ظاهره مساكين ما عندهم شيء وتخرق سفينتهم تتلف عليهم، ظاهره ظلم أليس كذلك؟ موسى عليه السلام لظاهر العلم الذي عنده ?قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا?[الكهف:71-73]؛ لأنه ما علم موسى ما الحكمة، والحكمة مرتبطة بإيش؟ بالعلم.
بعد ذلك قتل الغلام ?قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا?[الكهف:74]، شيء منكر عظيم، في الآية الثانية ماذا قال الله جل وعلا مخبرا عن قول الخضر؟ قال ?قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا?[الكهف:75]، في الموضع الأول قال ?أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ?[الكهف:72]؛ لأنها أول مرة، الثانية قال ?قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا (75) قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا?[الكهف:75-76] إلى آخر الآيات.
إذن موسى عليه السلام اعترض على علم الخضر الذي علّمه الله جل وعلا وهو كما جاء في الحديث كما قال الخضر «ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما يأخذ هذا العصفور بمنقاره من البحر» يعني أنه لا شيء فاعترض موسى عليه السلام، وهذه القصة ليبين لنا الله جل وعلا وليبين للعباد أن عدم العلم مدعاة لعدم الاعتراض، إذا لم تعلم فاسكت، واحد يجي يستفتي عالم فيجيبه له حق يعترض وهو لايعلم ما له حق لأنه ما يعلم فأفعال الله جل وعلا في ملكوته لا تعلم أنت الغايات من ورائها، فلذلك وجب عليك التسليم، فإذا اعترضت على علم الله وأنت لا تعلم حقيقة الحكمة، فإنه سبب لزيغ القلب وسبب للبعد.
ولقد أحسن أحد العلماء إذ يقول في ذلك لما ذكر قصة موسى والخضر وذكر الحكمة وما يتعلق بها أحسن إذ قال:
تسـلّ عن الـوفاق فـربنـا قد حـكى بين الملائكـة الخصامـا
كذا الخضِر المكرّم والوجـيه الـ ــمكلّم إذ ألم به لمامــــا
الوجيه المكلم من؟ موسى عليه السلام.
تكدر صـفو جمعهــما مـرارا وعجل صاحـب السرّ الصرامـا
[ففـارقه الكليـم كليـم قلـب وقـد ثنّى على الخضـر الملامـا
وماسبب الخلاف سوى اختلاف الـ ــعلوم هناك بعضـا أو تمامـا
فكان من اللوازم أن يكون الإلـه مـخـالفـا فـيها الأنامـــا
فـلا تجهـل لها قـدْرا وخـذها شـكورًا للـذي يحـيى الأناما
منقول من البيضاء العلمية
Apastrix
2015-07-07, 12:40
شكرا على الموضوع
عندي استفسار هنا وأعطي مثال لكي أشرحه:
مثلا إذا قتل شخص أحدا ما عن قصد، هل يجوز له قول: هذا قدر الله وما أنا إلا الوسيلة؟
ماذا عن الشخص الذي رسب في الإمتحان؟ هل يقول مثلا: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا؟ علما أنه لم يراجع للإختبار؟
كيف نوفق بين مفهومنا للقضاء والقدر وبين مسائل مماثلة؟
موسى عبد الله
2015-07-07, 20:12
ليس القدر حجة للإنسان على فعل المعاصي أو على ترك ما أوجب الله وذلك لأن الله أعطاك عقلا تتمكن به من الإرادة وأعطاك قدرة تتمكن بها من العمل ولذلك إذا سلب إذا سلب عقل الإنسان لم يعاقب على معصية ولا ترك واجب وإذا سلبت قدرته على الواجب لم يؤاخذ بتركه إن الاحتجاج بالقدر على المعاصي كما يفعله المقدمون على المعصية أو على ترك الواجبات كما يفعله المتهاونون بالواجبات إن الاحتجاج بالقدر على ذلك حجة داحضة باطلة أبطلها الله في كتابه ويبطلها كذلك العقل والواقع أما في القرآن فقد قال الله عز وجل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) (النساء: من الآية165)
اhttp://www.rslan.info/2014/chains/Ebanah/72_01.mp3
موسى عبد الله
2015-07-08, 00:54
شكرا على الموضوع
عندي استفسار هنا وأعطي مثال لكي أشرحه:
مثلا إذا قتل شخص أحدا ما عن قصد، هل يجوز له قول: هذا قدر الله وما أنا إلا الوسيلة؟
ماذا عن الشخص الذي رسب في الإمتحان؟ هل يقول مثلا: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا؟ علما أنه لم يراجع للإختبار؟
كيف نوفق بين مفهومنا للقضاء والقدر وبين مسائل مماثلة؟
المثال الاول :إذا قتل شخص أحدا ما عن قصد، لا يجوز له قول: هذا قدر الله وما أنا إلا الوسيلة لأن مثل هذا القول هو قول الجبرية و الجبرية ترى أنّ العباد لا اختيار لهم ولا إرادة وأنّ الفاعل لكلّ شيء هو الله, وأنّ العبد مسلوب الإرادة والقدرة و هو كالريشة في مهب الريج و انه يفعل به ،والجبري يهدم أوامر الدين, وعقائده, ويُخلي نفسه من المسؤولية أمام الله من كلّ جريمة يرتكبها؛ فلو زنا أو سرق أو قتل يقول: أنا معذور, أنا مجبور
المثال الثاني : عنالشخص الذي رسب في الإمتحان؟ هل يقول مثلا: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا؟ علما أنه لم يراجع للإختبار؟
في كل الاحوال لن يصيب العبد الا ما كتب الله له ان راجع للامتحان او لم يراجع سواء رسب او نجح مثال على ذلك
انت لديك شريط فيديو انت تعلم نهاية الشريط كيف ستكون اليس كذلك لكن شخص اخر لم يطلع على هذا الشريط لا يعلم كيف سينتهي الشريط و لله المثل الاعلى
الله جل وعلا يعلم كل شيء، وعلمه بالأشياء سابق قديم أزلي، فيعلم ما سيكون على الفئة والصفة التي سيكون عليها؛ لأن علمه سبحانه نافذ، يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، فتؤمن بأن علم الله جل وعلا شامل وكامل وسابق، فلا يقع شيء إلا والله قد علمه قبل ذلك،
القدر بينه وبين القضاء فرق وهو أنّ الأمر الذي قدره الله جل وعلا، إذا وقع وانتهى صار قضاء، وفي أثناء وقوعه وقبل ذلك يسمى قدرا، لهذا كما ترى في التعريف أنّ القدر فيه علم الله جل وعلا؛ لأن الله سبحانه علمه بالأشياء أزلي أو علمه بالأشياء أوّل لا بداية له، وكذلك كتابته جل وعلا للأشياء قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما سيأتي، ثم الله جل جلاله لا يكون شيء ويحدث إلا بمشيئته وخلقه، فإذا وقعت هذه الأشياء وانتهت صارت قضاء.
فإذن الإيمان بالقضاء والقدر معناه أن يؤمن العبد أن ما يكون من الأشياء ويقع فإنما هو بتقدير سابق من الله جل وعلا، لا يقع الأمر ولا تقع الشياء بدون علم ولا كتابة ولا مشيئة ولا خلق من الله جل وعلا، فلا يقع إلا بإذنه تعالى وعلمه السابق وكتابته سبحانه وتعالى لك شيء.
فإذا وقع وانتهى قُضي وصار قضاء،فنؤمن بالقدر خيره وشره قبل وقوعه،فكل ما قدر الله على عبده من خير او شر نؤمن به ونسلم، وإذا قضي وصار قضاء فإنما نؤمن ونسلم، سواء أكان من الخير أم من الشر.
?وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ?[التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم.
abir mimi
2015-07-08, 14:36
اللهم صل على محمد وآل محمد
Apastrix
2015-07-11, 12:10
.
بارك الله فيك على هذا الشرح الوافي والكافي.
موسى عبد الله
2015-07-11, 12:52
بارك الله فيك على هذا الشرح الوافي والكافي.
وفيك بارك الله اخي
bahi_2020
2015-07-11, 13:36
بارك الله فيك على هذا الشرح .
موسى عبد الله
2015-07-11, 17:48
بارك الله فيك على هذا الشرح .
وفبيكم بارك الله
موسى عبد الله
2015-07-12, 01:03
بارك الله فيك اخي ولك بمثل
باب الواد
2015-07-15, 09:34
ليس القدر حجة للإنسان على فعل المعاصي أو على ترك ما أوجب الله وذلك لأن الله أعطاك عقلا تتمكن به من الإرادة وأعطاك قدرة تتمكن بها من العمل ولذلك إذا سلب إذا سلب عقل الإنسان لم يعاقب على معصية ولا ترك واجب وإذا سلبت قدرته على الواجب لم يؤاخذ بتركه إن الاحتجاج بالقدر على المعاصي كما يفعله المقدمون على المعصية أو على ترك الواجبات كما يفعله المتهاونون بالواجبات إن الاحتجاج بالقدر على ذلك حجة داحضة باطلة أبطلها الله في كتابه ويبطلها كذلك العقل والواقع أما في القرآن فقد قال الله عز وجل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) (النساء: من الآية165)
اhttp://www.rslan.info/2014/chains/ebanah/72_01.mp3
ومع ذلك احتج به سيدنا ادم
من العلماء من يفول ان
الانسان مجبور باطنا مختار ظاهرا
اي مجبور في صورة مختار
عثمان الجزائري.
2015-07-15, 11:01
ومع ذلك احتج به سيدنا ادم
من العلماء من يفول ان
الانسان مجبور باطنا مختار ظاهرا
اي مجبور في صورة مختار
إحذر أخي: فكيف يكون مجبورا و في نفس الوقت مختارا؟؟؟
أراد البغدادي أن يوضح هذه النظرية لأحد أصحابه فأتى بمثال لكي يشبه اقتران قدرة الله بقدرة العبد مع نسبة الكسب إلى العبد فقال: لو أن هناك حجز كبير، وقد عجز عن حمله رجل، وهناك رجل آخر يستطيع حمل الحجر لوحده، فإذا اجتمعا كليهما على حمل الحجر، كان حصول الحمل بأقواهما، ولا خرج أضعفهما بذلك عن كونه حاملاً.
ولاشك في فساد هذا المثال لمن تأمله.
فبهذه النظرية خرجوا عن المنقول والمعقول وقد رد عليهم العلامة ابن القيم -رحمه الله- في شفاء العليل فقال: "إذا كان الإنسان ليس بفاعل حقيقة والفاعل هو الله -سبحانه وتعالى- وأفعال الإنسان قائمة لم تقم بالله فإذا لم يكن الإنسان فاعلها مع قيامها به فكيف يكون الله هو فاعلها؟ ولو كان الله فاعلها لعادت أحكامها إليه واشتقت له منها أسماء وذلك مستحيل إذ يتعالى -سبحانه وتعالى- عن ذلك فيلزم إذاً أن تكون أفعالاً لا فاعل لها، وهو باطل فما يؤدي إليه مثله.
خلاصة قول أهل السنة: أن العبد يفعل الفعل حقيقة، والله خالقه وخالق أفعاله.
إن العبد يختار أفعاله ولكن الله يشاؤها ويخلقها لكي تكون موجودة وليست عدما
موسى عبد الله
2015-07-16, 01:49
إحذر أخي: فكيف يكون مجبورا و في نفس الوقت مختارا؟؟؟
أراد البغدادي أن يوضح هذه النظرية لأحد أصحابه فأتى بمثال لكي يشبه اقتران قدرة الله بقدرة العبد مع نسبة الكسب إلى العبد فقال: لو أن هناك حجز كبير، وقد عجز عن حمله رجل، وهناك رجل آخر يستطيع حمل الحجر لوحده، فإذا اجتمعا كليهما على حمل الحجر، كان حصول الحمل بأقواهما، ولا خرج أضعفهما بذلك عن كونه حاملاً.
ولاشك في فساد هذا المثال لمن تأمله.
فبهذه النظرية خرجوا عن المنقول والمعقول وقد رد عليهم العلامة ابن القيم -رحمه الله- في شفاء العليل فقال: "إذا كان الإنسان ليس بفاعل حقيقة والفاعل هو الله -سبحانه وتعالى- وأفعال الإنسان قائمة لم تقم بالله فإذا لم يكن الإنسان فاعلها مع قيامها به فكيف يكون الله هو فاعلها؟ ولو كان الله فاعلها لعادت أحكامها إليه واشتقت له منها أسماء وذلك مستحيل إذ يتعالى -سبحانه وتعالى- عن ذلك فيلزم إذاً أن تكون أفعالاً لا فاعل لها، وهو باطل فما يؤدي إليه مثله.
خلاصة قول أهل السنة: أن العبد يفعل الفعل حقيقة، والله خالقه وخالق أفعاله.
إن العبد يختار أفعاله ولكن الله يشاؤها ويخلقها لكي تكون موجودة وليست عدما
بارك الله فيك اخي عثمان على التوضيح فقد انشغلت قليلا عن الموضوع بارك الله فيك اخي
موسى عبد الله
2015-07-16, 01:59
ومع ذلك احتج به سيدنا ادم
من العلماء من يفول ان
الانسان مجبور باطنا مختار ظاهرا
اي مجبور في صورة مختار
السلام عليكم اخ باب الواد
ربما انك تقصد التوفيق و الخذلان
من منهج أهل السنة والجماعة في باب القدر أيضا أنهم قالوا إنّ الإنسان جعله الله جل وعلا مخيّرا يختار طريق الحق ويختار طريق الضلال، كما قال سبحانه ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾[البلد:10] يعني طريق الخير وطريق الشر، يختار، ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾[الشمس:7-10] (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) في الخير، و(خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) في الشر، والذي يسعى في تزكية نفسه ويسعى في تدسية نفسه وخيبتها، لكن كما أنه ليس بمجبر وهو مختار، لكن هناك شيء مهم وهو أن الله جل وعلا يعين ويوفّق من توجه إليه، كيف؟ يعني الذي يرغب في الخير يعينه الله ويوفّقه، والذي يرغب في الشر ويسعى إليه يخذله الله ويكله إلى نفسه، فلهذا المؤمن المصدق بالقدَر يرى أنه فيما أطاع الله فيه أنه ليس من عند نفسه؛ هو نعم اجتهد، لكن الله أعانه، وهذا يحس بها كل واحد فينا أن الله أعانه، كذلك الذي عصى الله جل وعلا إنما عصى الله جل وعلا بمحض اختياره، والله جل وعلا خذله ووكله إلى نفسه.
باب الواد
2015-07-16, 11:42
إحذر أخي: فكيف يكون مجبورا و في نفس الوقت مختارا؟؟؟
أراد البغدادي أن يوضح هذه النظرية لأحد أصحابه فأتى بمثال لكي يشبه اقتران قدرة الله بقدرة العبد مع نسبة الكسب إلى العبد فقال: لو أن هناك حجز كبير، وقد عجز عن حمله رجل، وهناك رجل آخر يستطيع حمل الحجر لوحده، فإذا اجتمعا كليهما على حمل الحجر، كان حصول الحمل بأقواهما، ولا خرج أضعفهما بذلك عن كونه حاملاً.
ولاشك في فساد هذا المثال لمن تأمله.
فبهذه النظرية خرجوا عن المنقول والمعقول وقد رد عليهم العلامة ابن القيم -رحمه الله- في شفاء العليل فقال: "إذا كان الإنسان ليس بفاعل حقيقة والفاعل هو الله -سبحانه وتعالى- وأفعال الإنسان قائمة لم تقم بالله فإذا لم يكن الإنسان فاعلها مع قيامها به فكيف يكون الله هو فاعلها؟ ولو كان الله فاعلها لعادت أحكامها إليه واشتقت له منها أسماء وذلك مستحيل إذ يتعالى -سبحانه وتعالى- عن ذلك فيلزم إذاً أن تكون أفعالاً لا فاعل لها، وهو باطل فما يؤدي إليه مثله.
خلاصة قول أهل السنة: أن العبد يفعل الفعل حقيقة، والله خالقه وخالق أفعاله.
إن العبد يختار أفعاله ولكن الله يشاؤها ويخلقها لكي تكون موجودة وليست عدما
لا حولة و لا قوة الا بالله
عجيب كلامك هذا اخي.
اي منقول و اي معقول و هم الاكثرون فكيف
يمكن ان يخرجوا على انفسهم؟
قل القضية فيها اختلاف كما ضرح بذلك الشيخ
ابن تيمية،اقول لك نعم يوجد اختلافا في الاراء
حول المسالة،اما ان تلزمني بقول الشيخ ابن القيم
و تحكم بان قوله هو الصح و ما خالفه هو غلط، فهذا
تسلط و فرض راي بالجبر.
ارجع الى مثال البغدادي فاقول :
اما ان يكون العبد هو حامل الحجر لوحده بفدرته الذاتية
وهذا غير ممكن التحقق لثبوت العجز لديه وعدن تاثيره،
واما ان يكون الله هو حامل الحجر بقدرته الالهية و هذا وارد
جدا لثبوت قدرته المؤثرة غلى كل شيئ ، و حتى لو سلمنا
جدلا ان للانسان قدرة مؤثرة في افعاله،فانه من غير الممكن
ان تجتمع قدرتين مؤثرتين على مقدور واحد.
باب الواد
2015-07-16, 12:19
السلام عليكم اخ باب الواد
ربما انك تقصد التوفيق و الخذلان
من منهج أهل السنة والجماعة في باب القدر أيضا أنهم قالوا إنّ الإنسان جعله الله جل وعلا مخيّرا يختار طريق الحق ويختار طريق الضلال، كما قال سبحانه ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾[البلد:10] يعني طريق الخير وطريق الشر، يختار، ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾[الشمس:7-10] (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) في الخير، و(خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) في الشر، والذي يسعى في تزكية نفسه ويسعى في تدسية نفسه وخيبتها، لكن كما أنه ليس بمجبر وهو مختار، لكن هناك شيء مهم وهو أن الله جل وعلا يعين ويوفّق من توجه إليه، كيف؟ يعني الذي يرغب في الخير يعينه الله ويوفّقه، والذي يرغب في الشر ويسعى إليه يخذله الله ويكله إلى نفسه، فلهذا المؤمن المصدق بالقدَر يرى أنه فيما أطاع الله فيه أنه ليس من عند نفسه؛ هو نعم اجتهد، لكن الله أعانه، وهذا يحس بها كل واحد فينا أن الله أعانه، كذلك الذي عصى الله جل وعلا إنما عصى الله جل وعلا بمحض اختياره، والله جل وعلا خذله ووكله إلى نفسه.
مشاكل النت و الانقطاعات المتكررة
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اخي المحترم موسى عب الله.
في ما يخص قولك انه لا يجوز للانسان ان يحتج بالفدر على معصيته
اردت ان الفت انتباهك الى ان سيدنا ادم احتج بالقدر على معصيته
في اجابة له على سؤال تلقاه من سبدنا موسى عليه السلام، والحديث
موجود في الصحاح كما تعلم.
هذا من جهة، اما من جهة افعال الغباد و قدرة العبد و تاثيرها في فعله
و الكسب و غير ذلك فهذه امور اختلف فيها العلماء و الائمة،فمنهم من
يستدل بايات تو حي ان افعال العباد اختيارية من الانشان نفسه، ومنه
من يستد كذالك بايات توحي ان ليس للانسات تاثيرا بفعله و ان كل شيئ
بارادة الله و مشيئته و تاثيره هو على فهل العبد و ما للعبد الا الكسب
كما يوجد هناك ايضا العديد من الاحاديث التي تدل على خلق الله عز وجل
لفعل العبد و خلق القدرة التاثيرية له.
ارجو ان اكون قد وصلت الفكرة
وصح فطورك اخي الكريم وان شاء الله و كان غدا الجمعة يوم عيد
فعيدك مبروك و كل عام و انت بالف خير.
موسى عبد الله
2015-07-16, 12:54
لا حولة و لا قوة الا بالله
عجيب كلامك هذا اخي.
.
وقد كان لشيخ الإسلام ابن تيمية نصيب من الابتلاء، فقد أوذى وسجن بسبب تبيينه لمنهج أهل السنة والرد على المخالفين.
وأما ما يتعلق بعوام المسلمين، فلا ريب أنهم إن تركوا من غير تلقين فإنهم على الفطرة السليمة، وعلى اعتقاد السلف وأهل الحديث، لا يعرفون أصول الكلام، ولا تأويل الصفات، ولا شيئاً من ذلك. ولا يمكن لأحد أن يدعي خلاف ذلك إلا مكابرة.
فلا يعرف العامي إلا أن الله في السماء على عرشه فوق خلقه، لا يعرف ما يقال من أنه ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا فوق ولا تحت.
ولا يعرف العامي إلا أن الله يتكلم، وأنه كلم موسى فسمع موسى كلام الله، لا يعرف الكلام النفسي الذي هو: أمر ونهي وخبر واستخبار.
ولا يعرف العامي إلا أن الله يحب التوابين، ويبغض الكافرين، ويرضى عن الطائعين، ويسخط على العاصين، لا يعرف أن هذه الصفات كلها راجعة إلى الإرادة.
ولا يعرف العامي إلا أن الله أقدر العبد على الفعل، وجعل له إرادة لها تأثير فيه، لا يعرف الكسب الذي هو اقتران القدرة الحادثة بالقدرة القديمة، وأن الحادثة لا تأثير لها في الفعل البتة.
وسل إن شئت جماعات المسلمين يخبروك بحقيقة الحال إذ أنهم على الفطرة، فأما تلك العقيدة فلا يعرفها إلا من درسها في المعاهد والمدارس.
عثمان الجزائري.
2015-07-16, 13:11
وقد كان لشيخ الإسلام ابن تيمية نصيب من الابتلاء، فقد أوذى وسجن بسبب تبيينه لمنهج أهل السنة والرد على المخالفين.
وأما ما يتعلق بعوام المسلمين، فلا ريب أنهم إن تركوا من غير تلقين فإنهم على الفطرة السليمة، وعلى اعتقاد السلف وأهل الحديث، لا يعرفون أصول الكلام، ولا تأويل الصفات، ولا شيئاً من ذلك. ولا يمكن لأحد أن يدعي خلاف ذلك إلا مكابرة.
فلا يعرف العامي إلا أن الله في السماء على عرشه فوق خلقه، لا يعرف ما يقال من أنه ليس داخل العالم ولا خارجه، ولا فوق ولا تحت.
ولا يعرف العامي إلا أن الله يتكلم، وأنه كلم موسى فسمع موسى كلام الله، لا يعرف الكلام النفسي الذي هو: أمر ونهي وخبر واستخبار.
ولا يعرف العامي إلا أن الله يحب التوابين، ويبغض الكافرين، ويرضى عن الطائعين، ويسخط على العاصين، لا يعرف أن هذه الصفات كلها راجعة إلى الإرادة.
ولا يعرف العامي إلا أن الله أقدر العبد على الفعل، وجعل له إرادة لها تأثير فيه، لا يعرف الكسب الذي هو اقتران القدرة الحادثة بالقدرة القديمة، وأن الحادثة لا تأثير لها في الفعل البتة.
وسل إن شئت جماعات المسلمين يخبروك بحقيقة الحال إذ أنهم على الفطرة، فأما تلك العقيدة فلا يعرفها إلا من درسها في المعاهد والمدارس.
أحسنت بارك الله فيك
سامية الاخلاق
2015-07-16, 14:03
بارك الله فيك
موسى عبد الله
2015-07-16, 17:31
أحسنت بارك الله فيك
وفيك بارك الله اخي عثمان
قال بن بطال المداراة من أخلاق المؤمنين وهي خفض الجناح للناس ولين الكلمة وترك الإغلاظ لهم في القول وذلك من أقوى أسباب الألفة وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة فغلط لأن المداراة مندوب إليها والمداهنة محرمة و لن نداهن
موسى عبد الله
2015-07-16, 17:43
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله
نسال الله ان ينفعنا بما علمنا
ismail ben
2015-07-16, 19:44
************قبل الجميع**************
عيدكم مبروك وكل عام وأنتم بخير
موسى عبد الله
2015-07-16, 23:58
************قبل الجميع**************
عيدكم مبروك وكل عام وأنتم بخير
بارك الله فيك اخي
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
عيدكم مبارك
أبو عبد الرحمن عمار
2015-07-17, 16:38
جزاك الله خيرا
موسى عبد الله
2015-07-18, 08:14
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اخونا ابو عبد الرحمان
باب الواد
2015-07-18, 09:16
وقد كان لشيخ الإسلام ابن تيمية نصيب من الابتلاء، فقد أوذى وسجن بسبب تبيينه لمنهج أهل السنة والرد على المخالفين.
و هذه مغالطة اخرى منك ،لان القاصي و الداتي اليوم
يعرف عز المعرفة الاسباب الحقيقية التي حوكم من اجلها
الشيخ ابن تيمية من طرف قضاة النذاهب الاربعة و من ثم
حبسه، فلا داعي للخوض فيها لا سيما و انها خارجة غن موضوعنا.
باب الواد
2015-07-18, 09:25
نعود الى موضوعنا.
هذا احتجاج سيدنا ادم على معصيته بالقدر خلافا لما
اشرت له انت ، احتج به امام سيدنا موسى،و اقره سيدنا
محمد عليهم صلوات ربي اجمعين،كما هو واضخ في صحيح البخاري
هاؤلاءصحيح انهم بشر لكنهم انبياء، فلماذا لم يعترض سيدنا
موسى على سيدنا ادم و يقول له انه لا يجوز الاحتجاج بالقدر؟
ولما يقر رسولنا الكريم و يثبت احتجاج سيدنا ادم بالقدر؟
ان كان لا يجوز الاحتجاج به،ثم الا يعلم ابو البشر ابو البغدادي
و ابو ابن القيم و ابونا جميعا انه لا يجوز الاحتجاج بالفدر؟
امر غريب و الله ،لكن الذي يهم اكثر انه اكد ان ما فعله كان
مقدرا عليه فعله قبل ان يخلق ب 40 عاما،دون ان نغفل ان
احتجاجهما كان عند الله عز وجل.
الله و ثلاثة انبياء لا يعلمون ان الاحتجاج بالقدر لا يجوز
و من يعلمنا اياه ...!!!!!!
http://www.foxpic.com/V0x5DLI6.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/VptzcAMA.png (http://www.foxpic.com/)
ابو اكرام فتحون
2015-07-18, 10:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرجى عدم الخروج عن المواضيع
فقد تم تعديل بعض المشاركات و حذف تلك
المخالفة لقوانين المنتدى
ما تعلق بالبند المتمثل في:
1/ منع تطرُّق أيّ منتسِبٍ من منتسبي منتديات الجلفة لإدراج ما يتعلّق
بالطّوائِف أوِ الفِرَق والحركات
~[¤]تحديث ضوابِط المنتديات الإسلاميّةِ[¤]~ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1680456)
موسى عبد الله
2015-07-18, 11:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرجى عدم الخروج عن المواضيع
فقد تم تعديل بعض المشاركات و حذف تلك
المخالفة لقوانين المنتدى
ما تعلق بالبند المتمثل في:
1/ منع تطرُّق أيّ منتسِبٍ من منتسبي منتديات الجلفة لإدراج ما يتعلّق
بالطّوائِف أوِ الفِرَق والحركات
~[¤]تحديث ضوابِط المنتديات الإسلاميّةِ[¤]~ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1680456)
بارك الله فيك اخونا فتحون
موسى عبد الله
2015-07-18, 11:16
نعود الى موضوعنا.
هذا احتجاج سيدنا ادم على معصيته بالقدر خلافا لما
اشرت له انت ، احتج به امام سيدنا موسى،و اقره سيدنا
محمد عليهم صلوات ربي اجمعين،كما هو واضخ في صحيح البخاري
هاؤلاءصحيح انهم بشر لكنهم انبياء، فلماذا لم يعترض سيدنا
موسى على سيدنا ادم و يقول له انه لا يجوز الاحتجاج بالقدر؟
ولما يقر رسولنا الكريم و يثبت احتجاج سيدنا ادم بالقدر؟
ان كان لا يجوز الاحتجاج به،ثم الا يعلم ابو البشر ابو البغدادي
و ابو ابن القيم و ابونا جميعا انه لا يجوز الاحتجاج بالفدر؟
امر غريب و الله ،لكن الذي يهم اكثر انه اكد ان ما فعله كان
مقدرا عليه فعله قبل ان يخلق ب 40 عاما،دون ان نغفل ان
احتجاجهما كان عند الله عز وجل.
الله و ثلاثة انبياء لا يعلمون ان الاحتجاج بالقدر لا يجوز
و من يعلمنا اياه ...!!!!!!
http://www.foxpic.com/V0x5DLI6.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/VptzcAMA.png (http://www.foxpic.com/)
احتجاج آدم كان على المصيبة و ليس على المعصية
إن قال قائل : إن لدينا حديثاً أقر فيه النبيhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.pngالاحتجاج بالقدر ، وهو أن آدم وموسى تحاجا ـ تخاصما ـ فقال موسى لآدم : أنت أبونا خيبتنا ، أخرجتنا ونفسك من الجنة ـ لأن خروج آدم من الجنة من أجلأنه أكل من الشجرة التي نُهي عن الأكل منها ـ فقال له آدم : أتلومني علىشيء قد كتبه الله على قبل أن يخلقني ، قال النبيhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: ( حج آدم موسى ) مرتين أو ثلاثاً وفي لفظ ( فحجه آدم ) يعني غلبه في الحجة .
هذا يتمسك به من يحتج بالقدر على فعل المعاصي .
ولكن كيف المخرج من هذا الحديث الذي في الصحيحين ؟
أجاب شيخ الإسلام ابن تيميةhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngبجواب ، وأجاب تلميذه ابن القيم بجواب آخر
قال شيخ الإسلام : إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب ، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة ، لكنه تاب من الذنب ، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعد ، وتاب عليه وهداه ، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله ، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة ، فإن سبب هذا الإخراج هو معصيةآدم ، على أن آدم عليه السلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام ، فكيف يلومه موسى ؟
وهذا وجه ظاهر في أن موسىhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slm.pngلم يرد لوم آدم على فعل المعصية ، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله، وحينئذ يتبين أنه لا حجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي ، إذ أنه احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة ، ولهذا قال : أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل : عصيت ربك ، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت ، وهي الإخراج منالجنة ، وإن كان السبب فعل آدم . وقال: اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها .
وأما تلميذه ابن القيمhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngفأجاب بجواب آخر قال : إن اللوم على فعل المعصية بعد التوبة منها غلط ،وإن احتجاج الإنسان بالقدر بعد التوبة من المعصية صحيح . فلو أن إنساناًشرب الخمر ، فجعلت تلومه وهو قد تاب توبة صحيحة وقال هذا أمر مقدر علي وإلالست من أهل شرب الخمر ، وتجد عنده من الحزن والندم على المعصية شيئاًعظيماً ، فهذا يقول ابن القيم : لا بأس به .
أما الاحتجاج بالقدرالممنوع فهو : أن يحتج بالقدر ليستمر على معصيته ، كما فعلالمشركون ، أماإنسان يحتج بالقدر لدفع اللوم عنه مع أن اللوم قد اندفع بتوبته فهذا لابأس به .
وهذا الجواب جواب واضح يتصوره الإنسان بقرب ، وإن كان كلام شيخ الإسلامhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngأسد وأصوب ، لكن لا مانع بأن يُجاب بما أجاب به العلامة ابن القيم . ص 83 ـ 85 .
باب الواد
2015-07-19, 11:52
احتجاج آدم كان على المصيبة و ليس على المعصية
إن قال قائل : إن لدينا حديثاً أقر فيه النبيhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.pngالاحتجاج بالقدر ، وهو أن آدم وموسى تحاجا ـ تخاصما ـ فقال موسى لآدم : أنت أبونا خيبتنا ، أخرجتنا ونفسك من الجنة ـ لأن خروج آدم من الجنة من أجلأنه أكل من الشجرة التي نُهي عن الأكل منها ـ فقال له آدم : أتلومني علىشيء قد كتبه الله على قبل أن يخلقني ، قال النبيhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: ( حج آدم موسى ) مرتين أو ثلاثاً وفي لفظ ( فحجه آدم ) يعني غلبه في الحجة .
هذا يتمسك به من يحتج بالقدر على فعل المعاصي .
ولكن كيف المخرج من هذا الحديث الذي في الصحيحين ؟
أجاب شيخ الإسلام ابن تيميةhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngبجواب ، وأجاب تلميذه ابن القيم بجواب آخر
قال شيخ الإسلام : إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب ، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة ، لكنه تاب من الذنب ، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعد ، وتاب عليه وهداه ، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله ، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة ، فإن سبب هذا الإخراج هو معصيةآدم ، على أن آدم عليه السلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام ، فكيف يلومه موسى ؟
وهذا وجه ظاهر في أن موسىhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/slm.pngلم يرد لوم آدم على فعل المعصية ، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله، وحينئذ يتبين أنه لا حجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي ، إذ أنه احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة ، ولهذا قال : أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل : عصيت ربك ، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت ، وهي الإخراج منالجنة ، وإن كان السبب فعل آدم . وقال: اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها .
وأما تلميذه ابن القيمhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngفأجاب بجواب آخر قال : إن اللوم على فعل المعصية بعد التوبة منها غلط ،وإن احتجاج الإنسان بالقدر بعد التوبة من المعصية صحيح . فلو أن إنساناًشرب الخمر ، فجعلت تلومه وهو قد تاب توبة صحيحة وقال هذا أمر مقدر علي وإلالست من أهل شرب الخمر ، وتجد عنده من الحزن والندم على المعصية شيئاًعظيماً ، فهذا يقول ابن القيم : لا بأس به .
أما الاحتجاج بالقدرالممنوع فهو : أن يحتج بالقدر ليستمر على معصيته ، كما فعلالمشركون ، أماإنسان يحتج بالقدر لدفع اللوم عنه مع أن اللوم قد اندفع بتوبته فهذا لابأس به .
وهذا الجواب جواب واضح يتصوره الإنسان بقرب ، وإن كان كلام شيخ الإسلامhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/rhm.pngأسد وأصوب ، لكن لا مانع بأن يُجاب بما أجاب به العلامة ابن القيم . ص 83 ـ 85 .
احتجاج ادم عليه السلام كان على المعصية و ليس على المصيبة باعترافه هو شخصيا
لربما اشكل عليك حديث البخاري كو نه لم
يبين فيه سيدنا ادمعلى ماذا احتج و ما
الذي لامه عليه سيدنا موسى،رغم انه واضح
فهذا حديث في صحبح مسلم يظهر بوضوح تام
لمن لديه ادنى معرفة باللغة العربية ان
سيدنا ادم يقر و يعترف بعضمة لسانه انه
يحتج على عمل عمله و هو معصيته لله عز وجل
وليس على المصيبة كما تاوله من تاوله لان
المصيبة و هي الاخراجمن الجنة ليس من عمل
سيدنا ادم فهو من عمل الله سبحانه،ولذا سيدنا
موسى لام سيدما ادم على عمل المعصية الذي
هو عمل عمله سيدنا ادم كان مقدرا عليه قبل
ان يخلق.بامارةقوله عليه السلام:اتلومني على
ان عملت عملا كتبه الله غلي ان اعمله،قبل ان يخلقني.
فلا حجة لمن قال ان احتجاج سيدنا ادم كان على
المصيبة،لان ضاهر الحديث يثبت بما لا يدع مجالا
للشك ان الاحتجاج كان على العمل و هو المعصية.
فلا اعتقد انه يوجد عاقلا يفهم العربية يترك نصا
واضح الكلام و المعالم و ياخد بتكلفات و تاويلات
تحمل النص عكس ما ثبت فيه،مهما كان القائل سوا
اكان الشيخ ابن تيمية او تلميذه الشيح ابن القيم
او غيرهما،فالالتزام بما جاء واضحا في النص هو
الفهم الصحيح لا سيما و هو قول ثلاثة انبياء في
مقابل قول بعض المجتهدين ،فلا يعقل تقديم قول مجتهد
متاول على قول و اعتراف ثابت لنبي فما بالك اذا
كانوا ثلاثة.
http://www.foxpic.com/V01sQ3hg.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/V01cBr3q.png (http://www.foxpic.com/)
موسى عبد الله
2015-07-19, 13:42
احتجاج ادم عليه السلام كان على المعصية و ليس على المصيبة باعترافه هو شخصيا
لربما اشكل عليك حديث البخاري كو نه لم
يبين فيه سيدنا ادمعلى ماذا احتج و ما
الذي لامه عليه سيدنا موسى،رغم انه واضح
فهذا حديث في صحبح مسلم يظهر بوضوح تام
لمن لديه ادنى معرفة باللغة العربية ان
سيدنا ادم يقر و يعترف بعضمة لسانه انه
يحتج على عمل عمله و هو معصيته لله عز وجل
وليس على المصيبة كما تاوله من تاوله لان
المصيبة و هي الاخراجمن الجنة ليس من عمل
سيدنا ادم فهو من عمل الله سبحانه،ولذا سيدنا
موسى لام سيدما ادم على عمل المعصية الذي
هو عمل عمله سيدنا ادم كان مقدرا عليه قبل
ان يخلق.بامارةقوله عليه السلام:اتلومني على
ان عملت عملا كتبه الله غلي ان اعمله،قبل ان يخلقني.
فلا حجة لمن قال ان احتجاج سيدنا ادم كان على
المصيبة،لان ضاهر الحديث يثبت بما لا يدع مجالا
للشك ان الاحتجاج كان على العمل و هو المعصية.
فلا اعتقد انه يوجد عاقلا يفهم العربية يترك نصا
واضح الكلام و المعالم و ياخد بتكلفات و تاويلات
تحمل النص عكس ما ثبت فيه،مهما كان القائل سوا
اكان الشيخ ابن تيمية او تلميذه الشيح ابن القيم
او غيرهما،فالالتزام بما جاء واضحا في النص هو
الفهم الصحيح لا سيما و هو قول ثلاثة انبياء في
مقابل قول بعض المجتهدين ،فلا يعقل تقديم قول مجتهد
متاول على قول و اعتراف ثابت لنبي فما بالك اذا
كانوا ثلاثة.
http://www.foxpic.com/V01sQ3hg.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/V01cBr3q.png (http://www.foxpic.com/)
الذي يظهر لي انك تفسر الحديث بما تفهمه انت و ليس بما فهمه اهل العلم ، ثم الردود التي نقلتها لك كلها شروحات لأهل العلم و لست اقول بهواي
يا اخ نريد شرحا لهذا الحديث = احتج ادم و موسى عليهما السلام == لعالم من الذين ترجع اليهم او تاخذ عنهم العلم غير هذا لن اقبله منك ثم ساضع بين يديك كتابا اقراه جيدا لربما تنتفع به
https://ia801401.us.archive.org/22/items/FP49638/49638.pdf
نور العقل
2015-07-19, 14:39
إن العبد يختار أفعاله ولكن الله يشاؤها ويخلقها لكي تكون موجودة وليست عدما
مشكلة القضاء والقدر من القضايا المختلف حولها في تحليلها وتبريرها وتفسيرها،ابن رشد حاول تجاوز كل الفرق الكلامية من الجبرية الى المعتزلة الى الأشاعرة الى المرجئة ,,,,وقدم تصور التمييز بين حرية الإنسان المطلقة في اختيار سلوكاته الإرادية ....وبين الوسائل التي يوفرها الله للعبد حتى يمارس حريته.
وشخصيا أتصور أن المخرج المنطقي العقائدي الشرائعي للقضاء والقدر اعتباره قضايا شرطية ،أي كل شيء مسجل بصيغ اذا كان ...فإن ....وبالتالي كل الناس لهم مصيرين يتحددان حسب حرية واختيار الفرد....اي كل واحد منا له مكان في الجنة ومكان في جهنم ...إذا اختار طريقا ...((ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)))صدق الله العظيم
وتبقى المشكلة المعضلة التي تتطلب بحثا عميقا: ابولهب وامرأته؟؟؟والسورة نزلت قبل موتهما؟؟؟والطفل الذي قتله العبد الصالح بحضور النبي موسى ؟؟مع أني أتصور أنها متعلقة بمن توفرت الأسباب الحتمية التي تجعلهم خطر على البشرية موتهم أولى وأفضل للمجتمع من حياتهم: ولنا في دعاء نوح على قومه مثالا
باب الواد
2015-07-20, 11:34
الذي يظهر لي انك تفسر الحديث بما تفهمه انت و ليس بما فهمه اهل العلم ، ثم الردود التي نقلتها لك كلها شروحات لأهل العلم و لست اقول بهواي
يا اخ نريد شرحا لهذا الحديث = احتج ادم و موسى عليهما السلام == لعالم من الذين ترجع اليهم او تاخذ عنهم العلم غير هذا لن اقبله منك ثم ساضع بين يديك كتابا اقراه جيدا لربما تنتفع به
https://ia801401.us.archive.org/22/items/FP49638/49638.pdf
والله يا اخي المحترم ياسفني ان اقول لك ان قبولك
من عدمه ليس له اي اهمية على الاطلاق،فهو لا يقدم
و لاياحر و لا ينفي صحة و ثبوت احتجاج سيدنا ادم
بعمله المتمثل في المغصية،و لوم سيدناموسى عليها.
فهذا ثابت وواضح كما جاء في الحديث المخرج في
صحيح مسلم،ومن يقوى على رد كلام ثلاثة انبياء و
اعترافهم جميعا بان المحاججة و اللوم كانا على
المعصية،لا يعجزهرد كلامي او كلام اي كان لا يتوافق
مع فهمه او ما فهمه من تاويلات و تقولات لا تمت
لمتن الحديث بصلة،وما هيالا اجتهادات لصرف الحديث
عن ظاهره الواضح المعاني.
ارجع الى الحديث في صخيح مسلم و ركز معه مليا،فان
وجدت فيه ذكرا للمصيبة وهي عمل الاخراج من الجنة فمعك
حق في ما تقوله،والا فلا فائدة لك من العناد والمكابرة.
وهذا برهان من كتاب و اقوال من تحتج بهم انت و تاخذ
عنهم و لا تلتفت الى غيرهم،فهذا الحديث حسنه الشيخ
ابن تيمية و صححه الشيخ الالباني حيث خرحه في سلسلته
الصحيحة،مثل ما هو مشار اليه بالاسهم،فكلام سيدنا ادم
يذكر المعصية صراحة وهي مذكورة في القران،ولا يشير
حتى مجرد الاشارة الى المصيبة،فلا وجود لذكرها نهائيا.
فهل سترد ما جاء في القران ايضا،سورة طه اية رقم 121 ؟
قول سيدنا ادم عليه السلام: فبكم تجد فيها مكتوبا و عصى ادم ربه فغوى
اين هي مذكورة المصيبة او الخروج من الجنة
http://www.foxpic.com/VaUuJV3C.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/V1e30WJ6.png (http://www.foxpic.com/)
http://www.foxpic.com/V1sWf8pS.png (http://www.foxpic.com/)
باب الواد
2015-07-20, 11:42
إن العبد يختار أفعاله ولكن الله يشاؤها ويخلقها لكي تكون موجودة وليست عدما
مشكلة القضاء والقدر من القضايا المختلف حولها في تحليلها وتبريرها وتفسيرها
بارك الله فيك اخي الكريم
لقد سبق لي في مداخلة ماضية ان اشرت الى
الى الاختلاف في المسالة،وحاورت على هذا
المبدا، لكني صدمت بالتعصب لراي واحد و
والتمسك به بل فرضه وامحاولة اجباري غلى
تقبله،وهذا امر يستحيل قبوله فما الذي يضفي
المصداقية على راي دون الاخر؟
موسى عبد الله
2015-07-20, 11:56
الرجاء من الاخوة المشرفين غلق الموضوع حتى لا يلبس على الاعضاء
فانه كثر القول بالراي في باب القدر و قد اوردنا الادلة من الكتاب و السنة و اقوال العلماء لكن دون فائدة
الفرق بين القدرية والجبرية
هما متناقضان؛ الجبري يرى أنّ العباد لا اختيار لهم ولا إرادة وأنّ الفاعل لكلّ شيء هو الله, وأنّ العبد مسلوب الإرادة والقدرة, بينما القدري يجعل من العبد ندّاً لله؛ يعني يفعل ما يريد دون إرادة الله عزّ وجلّ ودون مشيئته والعياذ بالله, ولهذا سمّوا مجوس هذه الأمّة !!
والجبري قد يكون أسوأ منه أحياناً لأنّه يهدم أوامر الدين, وعقائده, ويُخلي نفسه من المسؤولية أمام الله من كلّ جريمة يرتكبها؛ فلو زنا أو سرق أو قتل يقول: أنا معذور, أنا مجبور؛ هذا دين هدّام أيضا !!
فهما متناقضان؛ هؤلاء عندهم تشدد وتنطّع وأولائك فيهم إهمال وضياع.
قال الألباني رحمه الله: طالب الحق يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
ابو اكرام فتحون
2015-07-20, 13:08
الرجاء من الاخوة المشرفين غلق الموضوع حتى لا يلبس على الاعضاء
فانه كثر القول بالراي في باب القدر و قد اوردنا الادلة من الكتاب و السنة و اقوال العلماء لكن دون فائدة
الفرق بين القدرية والجبرية
هما متناقضان؛ الجبري يرى أنّ العباد لا اختيار لهم ولا إرادة وأنّ الفاعل لكلّ شيء هو الله, وأنّ العبد مسلوب الإرادة والقدرة, بينما القدري يجعل من العبد ندّاً لله؛ يعني يفعل ما يريد دون إرادة الله عزّ وجلّ ودون مشيئته والعياذ بالله, ولهذا سمّوا مجوس هذه الأمّة !!
والجبري قد يكون أسوأ منه أحياناً لأنّه يهدم أوامر الدين, وعقائده, ويُخلي نفسه من المسؤولية أمام الله من كلّ جريمة يرتكبها؛ فلو زنا أو سرق أو قتل يقول: أنا معذور, أنا مجبور؛ هذا دين هدّام أيضا !!
فهما متناقضان؛ هؤلاء عندهم تشدد وتنطّع وأولائك فيهم إهمال وضياع.
قال الألباني رحمه الله: طالب الحق يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إظافة الى طلب صاحبه
فلقد اخذ الموضوع نصيبا كافيا من المشاركات
و في ذلك القدر كفاية بإذن الله
و فقنا الله و اياكم الى ما ويرضى
يغلق الموضوع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir