ماريا.م
2015-07-06, 12:52
http://files2.fatakat.com/2010/11/12886225171039.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعتبر مرحلة الطفولة أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، حيث يتم فيها تكوين شخصيته ، لذلك كانت تربية الأولاد من المسؤوليات العظيمة التي سوف يسأل عنها الإنسان يوم القيامة ،
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
وتربية الأولاد علم له أصوله وقواعده، والأخطاء في التربية تكون لها نتائجها الوخيمة والسيئة على الفرد والمجتمع؛ لأن من شب على شيء شاب عليه.
قال الشاعر :
قَدْ يَنْفَعُ الأدَبُ الأحْدَاثَ في مَهَلٍ ... وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الكَبْرَةِ الأًدَبُ
إِنَّ الغصُونَ إِذا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ ... وَلَنْ تَلِينَ إِذَا قَوَّمْتَها الَخشُبُ
والأخطاء التي يرتكبها الآباء في التربية كثيييرة ، إليكم بعضا منها :
سوء فهم نية الطفل ، وتجاهل عواطفه : فكثيراً ما نقسو عليه ونعاقبه ، دون اعطائه الفرصة للتبرير والدفاع عن نفسه
والصواب : أن نتكلم معه أولا لنعرف سبب قيامه بما قام به ثم نحدد العقوبة المناسبة إن كان يستحق العقاب ، مع ضرورة توضيح الخطأ له وتعليمه الطريقة الصحيحة للقيام بالأمر
كما أنه ليس كل مخالفة للوالدين يرتكبها الطفل عنوان للشقاوة ، بل هي على الأغلب عنوان نشاط وحيوية ، ومظهر لنمو الشخصية لديه
الضــــرب أولا : للأسف الكثير من الآباء يلجؤون مباشرة للضرب إذا أخطأ الطفل ، بل ويعتمدونه وحده كوسيلة للتأديب ،لأنه سهل ، متجاهلين تأثيره الخطير على الطفل
والصواب : يسبق الضرب كثير من وسائل العقاب التي تكفي واحدة منها لزجر الطفل وتنبيهه لما أخطأ فيه أهمها :
الوقت المستقطع
الحرمان مما يحب
الهجر
الإهمال والنظرة الحادة
الحـمايـة الزائــدة : يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده ، بسبب خوفهم عليه لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة ، يعتمد على الغير في أداء واجباته ، مما يؤدي الى عدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
والصواب : هو الاعتدال ، فلا إفراط ولا تفريط ، يعني لا حماية زائدة ولا إهمال ، لأن الإهمال كذلك له انعكاساته السلبية على الطفل .
إذن : يجب اعطاء مجالا منالحرية للطفل وتعويده الاعتماد على نفسه ، مع ضرورة مراقبته ، فإذا أخطأ علمناه الصواب وإذا أصاب شجعناه وكافأناه .
فكن متوازناً وحكيماً في تربية أولادك وفي معاملتهم،،،،حتى لا تفقدهم قبل أن يفقدوك
.
هذا وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض سريع مختصر حيث إن الموضوع قد يطول لو تطرقت لجميع النقاط
http://cdn.top4top.net/i_3f4e948ad11.gif
وبما أننا في رمضان ، إليكم بعض النصائح المتعلقة بصيام الطفل :
أولا يجب التدرج في تكليف الطفل بالصيام ،وهذا الأمر قد يطول إلى عدة سنوات ففي البداية يصوم إلى الظهر مثلا، ثم إلى العصر،إلى أن يصبح قادرا على إتمام الصيام إلى المغرب.
يراعى عدم إجبار الطفل أو ضربه أو السخرية منه ومقارنته بغيره من الأطفال....عند عدم قدرته على الصيام ،لأن هذا قد يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية وأخلاقية....فقد يلجأ الطفل مثلا إلى الكذب لتجنب ما سبق .
لكن يجب هنا أن يكون الدافع والرغبة نابعة منه ، وذلك يكون في ظل التشجيع والمكافأة من طرف الوالدين
لابد أن يقترن الصوم في حياة الطفل بذكريات مفرحة تقاوم الشدة التي يجدها في الصيام ، بمعنى أن يكون شهر رمضان بالنسبة له شهر الفرح والسرور والعبادة أيضا ، فتنطبع في ذاكرته انطباعات إيجابية تجعله يفرح بقدومه .
أخيرا ، ونحن في فصل الصيف ،لا يجب أن نمنع الطفل من الماء ، وخاصة فى حالة طلبه له بإلحاح.
أرجوا أن أكون قد أفدتكم ولو بالشيء القليل
أسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى
اللهم اعصمنا من شر الفتن وعافنا من جميع البلايا والمحن وأصلح منا ما ظهر وما بطن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعتبر مرحلة الطفولة أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، حيث يتم فيها تكوين شخصيته ، لذلك كانت تربية الأولاد من المسؤوليات العظيمة التي سوف يسأل عنها الإنسان يوم القيامة ،
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
وتربية الأولاد علم له أصوله وقواعده، والأخطاء في التربية تكون لها نتائجها الوخيمة والسيئة على الفرد والمجتمع؛ لأن من شب على شيء شاب عليه.
قال الشاعر :
قَدْ يَنْفَعُ الأدَبُ الأحْدَاثَ في مَهَلٍ ... وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الكَبْرَةِ الأًدَبُ
إِنَّ الغصُونَ إِذا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ ... وَلَنْ تَلِينَ إِذَا قَوَّمْتَها الَخشُبُ
والأخطاء التي يرتكبها الآباء في التربية كثيييرة ، إليكم بعضا منها :
سوء فهم نية الطفل ، وتجاهل عواطفه : فكثيراً ما نقسو عليه ونعاقبه ، دون اعطائه الفرصة للتبرير والدفاع عن نفسه
والصواب : أن نتكلم معه أولا لنعرف سبب قيامه بما قام به ثم نحدد العقوبة المناسبة إن كان يستحق العقاب ، مع ضرورة توضيح الخطأ له وتعليمه الطريقة الصحيحة للقيام بالأمر
كما أنه ليس كل مخالفة للوالدين يرتكبها الطفل عنوان للشقاوة ، بل هي على الأغلب عنوان نشاط وحيوية ، ومظهر لنمو الشخصية لديه
الضــــرب أولا : للأسف الكثير من الآباء يلجؤون مباشرة للضرب إذا أخطأ الطفل ، بل ويعتمدونه وحده كوسيلة للتأديب ،لأنه سهل ، متجاهلين تأثيره الخطير على الطفل
والصواب : يسبق الضرب كثير من وسائل العقاب التي تكفي واحدة منها لزجر الطفل وتنبيهه لما أخطأ فيه أهمها :
الوقت المستقطع
الحرمان مما يحب
الهجر
الإهمال والنظرة الحادة
الحـمايـة الزائــدة : يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده ، بسبب خوفهم عليه لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة ، يعتمد على الغير في أداء واجباته ، مما يؤدي الى عدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
والصواب : هو الاعتدال ، فلا إفراط ولا تفريط ، يعني لا حماية زائدة ولا إهمال ، لأن الإهمال كذلك له انعكاساته السلبية على الطفل .
إذن : يجب اعطاء مجالا منالحرية للطفل وتعويده الاعتماد على نفسه ، مع ضرورة مراقبته ، فإذا أخطأ علمناه الصواب وإذا أصاب شجعناه وكافأناه .
فكن متوازناً وحكيماً في تربية أولادك وفي معاملتهم،،،،حتى لا تفقدهم قبل أن يفقدوك
.
هذا وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض سريع مختصر حيث إن الموضوع قد يطول لو تطرقت لجميع النقاط
http://cdn.top4top.net/i_3f4e948ad11.gif
وبما أننا في رمضان ، إليكم بعض النصائح المتعلقة بصيام الطفل :
أولا يجب التدرج في تكليف الطفل بالصيام ،وهذا الأمر قد يطول إلى عدة سنوات ففي البداية يصوم إلى الظهر مثلا، ثم إلى العصر،إلى أن يصبح قادرا على إتمام الصيام إلى المغرب.
يراعى عدم إجبار الطفل أو ضربه أو السخرية منه ومقارنته بغيره من الأطفال....عند عدم قدرته على الصيام ،لأن هذا قد يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية وأخلاقية....فقد يلجأ الطفل مثلا إلى الكذب لتجنب ما سبق .
لكن يجب هنا أن يكون الدافع والرغبة نابعة منه ، وذلك يكون في ظل التشجيع والمكافأة من طرف الوالدين
لابد أن يقترن الصوم في حياة الطفل بذكريات مفرحة تقاوم الشدة التي يجدها في الصيام ، بمعنى أن يكون شهر رمضان بالنسبة له شهر الفرح والسرور والعبادة أيضا ، فتنطبع في ذاكرته انطباعات إيجابية تجعله يفرح بقدومه .
أخيرا ، ونحن في فصل الصيف ،لا يجب أن نمنع الطفل من الماء ، وخاصة فى حالة طلبه له بإلحاح.
أرجوا أن أكون قد أفدتكم ولو بالشيء القليل
أسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى
اللهم اعصمنا من شر الفتن وعافنا من جميع البلايا والمحن وأصلح منا ما ظهر وما بطن.