المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ♠❀ إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ❀♠


houssem zizou
2015-07-06, 01:18
http://www.foxpic.com/V1yhPWvh.png (http://www.foxpic.com/)

إن عظم الجزاء مع عظم البلاء



كلما اشتد البلاء بالإنسان صار كفارة له

قال الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة و أدخله فسيح جناته:

عظم الجزاء من عظم البلاء، كلما اشتد البلاء بالإنسان صار كفارة له، تكفيراً لسيئاته وحطاً لخطاياه جميع البلاوي، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يصب منه)، يصب منه بالأمراض، والمصائب، ويقول - صلى الله عليه وسلم-: (إن عظم الجزاء من عظم البلاء)، فإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، قد ابتلى أنبيائه وهم صفوة الخلق وابتلى غيرهم، كما يصيب العبد من أمراض أو تعب في فكره أو نقص في ماله، أو ما أشبه ذلك، فهذه من المصائب التي يكفر الله بها الخطايا، فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع بل ينبغي له أن يحتسب ويصبر ويتحمل ولو كان قد طال به المرض، قد طال المرض بأيوب مدة طويلة وأصاب الأنبياء وغيرهم الأمراض الكثيرة، وأصاب نبينا ما بقي في مرض موته اثنا عشر يوماً وهو مريض عليه الصلاة والسلام، تصيبه اللأواء لا بد من الصبر.



حدود الصبر في البتلاء

و قال رحمه الله أيضا:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما. بعد: فإن الله سبحانه أوجب على عباده الصبر عند المصائب فقال-سبحانه-: وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال46), وقال-جل وعلا-: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ(النحل: من الآية127), وقال- سبحانه-: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(البقرة155-157), والصبر واجب وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه, أو شق الثوب أو نحو ذلك, كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا, ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: (أن برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة), الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة, والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة, والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة, وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية) فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي, ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع, والإيمان بأن الله- سبحانه- هو الحكيم العليم, وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ, بالغة يقدر على هذا مرض, على هذا حادث سيارة, على هذا موت, على هذا إيذاء من فلان أو فلان إلى غير ذلك له الحكمة البالغة, ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) هذا شأن المؤمن, والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً, بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك, ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه, ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط), فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع, والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم, فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال, وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها, فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً يرى أن المصيبة نعمة هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة, أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلك يرى هذه نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الأجور, فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذه مرتبة عليا والله المستعان.


من رضي فله الرضا و من سخط فله السخط

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 227 :

و هذا الحديث يدل على أمر زائد على ما سبق و هو أن البلاء إنما يكون خيرا ، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى ، إذا صبر على بلاء الله تعالى ، ورضي بقضاء الله عز و جل . و يشهد لذلك الحديث الآتي :
" عجبت لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب حمد الله و كان له خير وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير ، و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن ".

=-=-=-=-=-=-=

وسئل العلامة ربيع السنة في كتابه الفتاوى المجلد الأول : المقدمة ـ العقيدة , [ص: 126 ]

السؤال :
ماهي العلامة التي تدل على عدم الرضا بالقضاء و القدر؟

الجواب " الإنسان يعرف هذا من نفسه , الذي يسخط قضاء الله يعرف هذا من نفسه , فعليه أن يتوب إلى الله عز و جل و يجاهد نفسه حتى يرضى بقضاء الله , أو على الأقل حتى يصبر على قضاء الله عز و جل لأن هناك مرتبتين:
مرتبة الصبر: و هذا أمر واجب على كل مسلم ينزل به شيء من قضاء الله و من المصائب التي يقدرها الله ـ تبارك و تعالى ـ ,فيجب عليه الصبر, فإذا استطاع أن يتجاوز هذه المرتبة إلى مرتبة أعلى منها هي :
مرتبة الرضا: و هي مرتبة عظيمة , فحبذا و إلا على الأقل عليه أن يصبر , و لا يجوز له أن يسخط على قضاء الله , فإن الله يبتلي العباد فمن رضي فله الرضا , و من سخط فله السخط , فليحذر سخط الله ـ تبارك و تعالى ـ , و ليدرك أنه لن ينفعه الجزع و الهلع و السخط أبدا , و إنما الذي ينفعه عند الله ـ تبارك و تعالى ـ هو الإيمان بالقدر و الصبر على المقدور."اهـ

djameld23
2015-07-06, 10:16
بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير

omar iraq
2015-07-06, 15:26
يعطيك العآفيه
سلمت ع روعة طرحك
لاحرمنآ جديدك المميز
مودتي وتحيتي لك

houssem zizou
2015-07-12, 13:39
بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا

bad42d
2015-07-12, 13:41
merciiiiii

zaid terkmane
2015-07-12, 18:37
بارك الله فيك

houssem zizou
2015-08-04, 23:54
و فيكم بارك الله
العفو
أحسن الله إليكم

أبو هاجر التلمساني
2015-08-05, 03:39
جزاكم الله خيرا وأحسن إليك



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم:
«يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلين»
( رواه البيهقي و صححه الألباني في المشكاة 248 )

houssem zizou
2015-08-14, 14:43
و إياكم جزاكم الله خيرا
جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

جوهرة الإيمان31
2015-08-14, 16:31
http://cdn.top4top.net/i_c00f2b26321.gif
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزااكـ الله خيرا
♥في رعاية الله و حفظـه♥
http://cdn.top4top.net/i_c00f2b26321.gif

ابو اكرام فتحون
2015-08-14, 17:35
http://im69.gulfup.com/qIwlC2.gif

houssem zizou
2015-08-16, 00:10
بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
ربنا اجعلنا ممن إذا ابتلي صبر

amine bentahar
2015-08-16, 13:04
جزاكم الله خيرا

houssem zizou
2015-08-20, 14:58
جزاكم الله خيرا

و إياكم
أحسن الله إليكم

حسام سينو
2015-08-20, 16:02
جزاك الله كل الخير

،
بارك الله فيك

houssem zizou
2015-08-22, 23:44
و إياك
بارك الله فيك