المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى الـــــولاء والبـــــراء ؟؟؟


ابو اكرام فتحون
2015-07-05, 19:40
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


معنى الولاء والبراء


الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؟ وهل يجوز موالاة الكفار؟

الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم، هذا هو الولاء والبراء
كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة:
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[1] الآية.

وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك
وتعاديهم بقبلك، ولا يكونوا أصحابا لك

لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم، فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير
كما قال الله عز وجل: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[2] الآية.
وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة، لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه
وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة، ولقوله سبحانه:
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[3]

فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله، ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله
يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب، ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عز وجل:
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[4]

ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي
كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية.
[1] سورة الممتحنة الآية 4.
[2] سورة العنكبوت من الآية 46.
[3] سورة النحل من الآية 125.
[4] سورة الممتحنة الآية 8.
للشيخ ابن باز رحمه الله

مواضيع ذات صلة>من هنا>الولاء والبراء |من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس الجزائري (http://ferkous.com/home/?q=taxonomy/term/836/all)

موسى عبد الله
2015-07-05, 19:53
بارك الله فيك و نفع بك
https://p.gr-assets.com/540x540/fit/hostedimages/1381075654/4096953.jpg

ابو اكرام فتحون
2015-07-05, 20:32
بارك الله فيك و نفع بك

https://p.gr-assets.com/540x540/fit/hostedimages/1381075654/4096953.jpg
و فيك بارك الله وجزاك خيرا
اخي الفاضل

ريـاض
2015-07-05, 21:04
بارك الله فيك ورفع قدرك

أبو همام الجزائري
2015-07-05, 21:09
بارك الله فيك و نفع بك

ابو اكرام فتحون
2015-07-05, 23:12
بارك الله فيك ورفع قدرك



بارك الله فيك و نفع بك



و فيكما بارك الله وجزاكما خيرا

djameld23
2015-07-06, 10:30
بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير

zizo92
2015-07-08, 04:35
جزاك الله خيرا على النقل المفيد

محمـد موسى
2015-07-08, 15:03
بارك الله فيك