المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .ܨܓܨ๘彡 منهــج السلــف الصالـح وحاجـة الأمــة إليــه 彡๘ܓܨ.ܨ


ابو اكرام فتحون
2015-07-04, 18:49
بسم الله الرحمن الرحيم

.ܨܓܨ๘彡 منهــج السلــف الصالـح وحاجـة الأمــة إليــه 彡๘ܓܨ.ܨ





الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فالموضوع موضوع مهم جدا وهو كما سمعتم وأعلن عنه:
(منهج السلف الصالح وحاجة الأمة إليه).

والمراد بالسلف الصالح: القرن الأول من هذه الأمة، وهم صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم من الهاجرين والأنصار
قال الله جل وعلا: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
قال سبحانه: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ) >>> هذه في المهاجرين
ثم قال في الأنصار>>> (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
ثم قال في الذين يأتون من بعدهم>>> (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).

ثم من جاء بعدهم وتتلمذ عليهم >>> من التابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم من القرون المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله
عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" قال الراوي لا أدري ذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة
وعصرهم يسمى ويمتاز على من بعدهم يسمى: {عصر القرون المفضلة}
هؤلاء هم سلف هذه الأمة الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
"خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"

فهم القدوة لهذه الأمة، ومنهجهم هو الطريق الذين يسيرون عليه في عقيدتهم، وفي معاملاتهم، وفي أخلاقهم، وفي جميع شؤونهم
وهو المنهج مأخوذ من الكتاب والسنة لقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم، لقربهم من عصر التنزيل، وأخذهم عن الرسول
صلى الله عليه وسلم، فهم خير القرون ومنهجهم خير المنهاج، ولذلك يحرص المسلمون على معرفة منهجهم ليأخذوا به
لأنه لا يمكن السير على منهجهم إلا بمعرفته وتعلمه والعمل به، ولهذا قال جل وعلا:
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني>>> بإتقــان

ولا يمكن أتباعهم بإحسان إلا بتعلم مذهبهم ومنهجهم وما يسرون عليه، وأما مجرد الانتساب إلى السلف والسلفية من غير
معرفة بها وبمنهجها فهذا لا يدري شيئا؛ بل قد يضر، لابد من معرفة منهج السلف الصالح.

ولهذا كانت هذه الأمة تتدارس منهج السلف الصالح ويتناقلونه جيلا بعد جيل، فكان يدرس في المساجد، فهذا هو منهج السلف
الصالح، وهذه الطريقة لمعرفتهم، أننا نتعلم منهج السلف الصالح الصافي مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم.

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكثر الاختلاف في هذه الأمة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
"افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافَترَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَستَفْتَرِقُ هذه الأمة عَلَى ثَلاَثٍ
وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلها في النار إلا واحدة"
قيل: من هي يا رسول الله؟
قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"

هذا منهج السلف الصالح ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ما كان عليه أصحابه، (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ)
تشدد الحالة إلى معرفة منهج السلف الصالح للتمسك به لأنه طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة وهي الفرقة الناجية
وهم أهل السنة والجماعة، إلا واحدة وهي التي إذا اختلف الناس وكثرت المذاهب وكثرت الطرائق والفرق والأحزاب
هي التي تكون على منهج السلف الصالح تتمسك به وتصبر عليه حتى تلقى ربها سبحانه وتعالى.

النبي صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه في آخر حياته، موعظة بليغة آثرت فيهم بكت منها العيون قالوا يا رسول الله:
كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ" السمع والطاعة لمن؟ لولاة أمور المسلمين
" وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تآمر عليكم عَبْد فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ
وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ"
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أن تسير على منهج السلف الصالح لأنه طريق النجاة
وهذا كما في قوله جل وعلا:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، تتقون النار
وتتقون الضلال، وتخالفون الفرق الضالة، تسيرون على المنهج السليم حتى تلحقوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم بأصحابه
وأتباعه، ومن يتمسك بهذا خصوصا في آخر الزمان فسيلقى تعبا من الناس والمخالفين، سيلقى تأنيبا وتهديدا فيحتاج إلى صبر
سيلقى مغريات للصرف عن هذا الطريق وتهديدات ترغيب وترهيب من الفرق الضالة والمناهج المنحرفة، يحتاج إلى صبر

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
"بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ"، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟
قال: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس"
وفي رواية: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاس"
فلا يسلم من الضلال في الدنيا ولا يسلم من النار في الآخرة إلا من سلك هذا الطريق منهج السلف الصالح
وهم الذين قال الله فيهم:
(وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً*
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً).

ولهذا فرض الله علينا أن نقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا فريضة أو نافلة، وفي آخرها هذا الدعاء العظيم:
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط المستقيم لأن هناك طرق منحرفة خادعة فأنت تسأل الله أن يجنبك هذه الطرق وأن يهديك
الصراط يعني: أن يدلك على الصراط المستقيم ويثبتك عليه في كل ركعة لأهمية هذا الدعاء
تأمل معناه : (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، ومن هم الذين يسيرون على الصراط المستقيم؟
الذين أنعم الله عليهم: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من هم الذين أنعم الله عليهم؟ (مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً)
وإذا سألت الله أن يهديك هذا الصراط تسأل الله أن يجنبك الطرق الضالة، والطرق المنحرفة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ).

(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) الذين غضب الله عليهم وهم اليهود الذين علموا الحق ولكنهم لم يعملوا به، وكل من سار على نهج
اليهود من هذه الأمة، كل من عرف الحق ولم يعمل به فهو على طريق اليهود على طريق المغضوب عليهم لأنه عرف
الحق ولم يعمل به، أخذ العلم وترك العمل، وكل عالم لا يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم.

(وَلا الضَّالِّينَ) وهم: الذين يعبدون الله على جهل وضلال، يعبدون الله يتعبدون يتقربون إلى الله؛ لكنهم على غير طريق صحيح
على غير منهج سليم، على غير دليل من الكتاب والسنة، على بدعة "وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ" كما عليه النصارى ومن سار على
نهجهم من كل من يعبد الله على غير طريق صحيح ومنهج سليم فهو ضال، ضايع عن الطريق وعمله باطل.

فهذا دعاء جامع نردده في كل ركعة من صلواتنا فلنتأمل معناه وندعو به مع حضور قلب وفهم لمعناه حتى يستجاب لنا، يقال بعد
الفاتحة آمين، وآمين معناها: اللهم أستجب، فهو دعاء عظيم لمن تأمله.

وكما ذكرنا أن من يسير على منهج المنعم عليهم يبتلى ويضايق ويحقر ويضلل ويهدد يحتاج إلى صبر، لهذا جاء في
الأحاديث أن المتمسك بدينه في آخر الزمان كالقابض على الجمر لأنه يلقى أذى، يقلى شرا من الناس فيتحاج إلى صبر
كالقابض على الجمر ليس هذا مفروشا بالورود كما يقلون ليس هذا فيه مشقة، وفيه أذى من الناس تحتاج إلى صبر وثبات على
هذا حتى تلقى ربك عز وجل وأنت عليه لتنجو من النار، تنجو من الضلال في الدنيا، تنجو من النار في الآخرة، لا طريق
إلا هذا، ولا نجاة إلا بسلوك هذا.

الآن يخذلون عن منهج السلف في الصحف والمجلات والمؤلفات ويتنقصون أهل السنة والجماعة السلفيين الحقيقيين
يتنقصونهم، أنهم متشددون، أنهم تكفيريون، أنهم وأنهم؛ لكن هذا لا يضر؛ لكن يؤثر على الإنسان الذي ليس عنده صبر وقوة
عزيمة قد يؤثر عليه.

فمنهم من يقول من هم السلف؟ السلف إنما هم طائفة مثل سائر الطوائف، فرقة مثل سائر الفرق، حزب مثل سائر الأحزاب
ما لهم ميزة؟ هكذا يقول بعضهم، السلف ما لهم ميزة إنما هم فرقة وطائفة مثل سائر الفرق والأحزاب، يريد من ذلك أن يلفت
أيدينا من منهج السلف.

ومنهم من يقول لسنا مكلفين بفقه السلف وعلم السلف، لسنا مكلفين نشق طريقنا نحن، نستنبط الأحكام من جديد، نوجد لنا فقهاً
جديداً هذه فقه قديم، فقه السلف فقه قديم، ويقولون ما يصلح لهذا الزمان هو صالح لزمانهم، زماننا غير فيزهدون في فقه
السلف، ويدعون إلى فقه جديد، كثر هذا في الجرائد والمجلات من الكُتاب وأهل الضلال، يريدون أن يفلتوا أيدينا من منهج السلف
لأننا إذا لم نعرف مذهب السلف وزهدنا به ولم ندرسه، فإنه لا يكفي الانتساب إلى السلف من غير علم ومن غير بصيرة بمذهبه
هذا ما يريدون منه، يريدون أن نترك مذهب السلف وفقه السلف وعلم السلف ونحدث فقهاً جديدا كما يقولون يصلح لهذا الزمان
مع أن هذا كذب، وشريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة.

فمنهج السلف صالح لكل زمان ومكان، نور من الله عز وجل، لا يزهدك فيه كلام هؤلاء المخذلين أو الضالين لا يزهدك فيه.

الإمام مالك رحمه الله يقول:
((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها))
الذي أصلحها أولها ما هو؟
هو الكتاب و السنة وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، العمل بالقرآن والعمل بالسنة هذا هو الذي أصلح أول الأمة ولا يصلح
آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها.

فمن أراد النجاة فعليه معرفة مذهب السلف، والتمسك به، والدعوة إليه، فهو الطريق النجاة، هو سفينة نوح عليه السلام من
ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق في الضلال، فلا نجاة لنا إلا بمذهب السلف، ولا يمكن أن نعرف مذهب السلف إلا بالتعلم
تعلمه وتدريسه ودراسته مع سؤال الله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ندعو الله أن يوفقنا له وأن يثبتنا
عليه لابد من هذا، ليست المسألة مسألة دعوى، والدعوى إذا لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء، ليست المسألة مسألة انتساب
والله جل وعلا يقول: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولن تتقن مذهب السلف إلا إذا عرفته تعلمته، ولن تتمسك به
إلا إذا صبرت عليه

ولا تسمع للدعايات المضللة، الصارفة عنه والمزهدة فيه هذا هو الطريق الصحيح طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة قيل:
من هي يا رسول الله؟ قال:
"من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" هذا هو منهج السلف، وهو طريق النجاة، الموصل إلى الجنة، لا طريق
غيره، كل الطرق غيره ضالة: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هو صراط الله، وغيره سُبُل مضللة
طرق منحرفة على كل سبيل منها شيطان يدعوا الناس إليه.

والنبي صلى الله عليه وسلم تخوف من هؤلاء الدعاة دعاة الضلال الذين يريدون أن يصرفوا الناس عن منهج السلف
وأخبر أنهم دعاة على أبواب جنهم من أطاعهم قذفوه فيها، فالحذر شديد من هؤلاء، وكلما يتأخر الزمان تشدد الغربة وتكثر
الفتن فيحتاج المسلمون إلى عناية أكثر بمنهج السلف.

من هؤلاء المضللين من يقول الناس كلهم مسلمون، مسلمون على أي طريق؟ مسلمون على طريق الرسول وأصحابه نعم
على الرأس والعين
أم مسلمون بالاسم وهم على طرق منحرفة على منهج فلان وعلان فهم ضالون على طريق يؤدي إلى جهنم

ما هي المسألة انتساب للإسلام فقط، انتساب وحقيقة ولا يمكن هذا إلا بالعلم النافع والعناية بالدراسة، ولذلك تجدون العلماء
يهتموا بالعقيدة وأبوابها وفصولها ومسائلها، وألفوا فيها مطولات ومختصرات لدراسة مذهب السلف والعناية بها والتمسك به
والسير عليه.

فالمسألة تحتاج إلى اهتمام لاسيما مع استحكام الظلام والضلال يحتاج المسلم إلى نور يسير به في ظلمات الضلالات والجهالات.

اليوم يكثر من يتعالم ويدعي العلم والمعرفة وهو لم يتلقى العلم عن مصادره وعن أصوله، يتلقها عن أمثاله أو من الكتب أو
من الثقافة كما يقولون وهذا ليس موصلا إلى الخير ولا إلى الطريق الصحيح، لابد من التعلم الصحيح لمنهج السلف لأجل
التمسك به والسير عليه، لابد من الصبر على ما ينالك في سبيله من اللوم والتحقير وغير ذلك، تسمعون الآن التحقير والتنديد
لمن يتمسك في مذهب السلف، ويقولون هذا رجعي هذا وهذا، لا يزهدك في الحق مثل هذه الترهات والأباطيل

تمسك بهذا المنهج السليم لأنه طريق النجاة ولهذا قال:
"عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ"، "فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى
اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي"
عند الاختلاف ما ينجي إلا التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفاءه الراشدين المهدين هذا طريق النجاة
طريق السلامة، طريق الجنة.

فلنعتني بمذهب السلف ولا يزهدنا فيه من يقلل من شأنه أو يصفه بالأوصاف الذميمة، لا يقلل من شأنه في نفوسنا
بل يزيد هذا في نفوسنا لأنهم ما حاربوه إلا لأنه طريق حق وهم يريدون الضلال.

فاحذروا منهم يا عباد الله، ولا تكتفوا بمجرد الانتساب، ولا تكتفوا بالتعالم بدون تعلم، تلقي العلم عن العلماء المعروفين به
والعلماء المستقيمين على الطريق الصحيح، تجنبوا هذه الطرق المنحرفة التي حذرنا الله منها:
(وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) سبيل الله سبحانه وتعالى، صراط الله.

فنحن بحاجة ماسة إلى هذا خصوصا مع اشتداد الفتن الآن وكثرة دعاة الضلال، وكثرة الوسائل التي تنشر الشر بين الناس
وسائل شر دقيقة تصل إلى الناس في بيوتهم، وعلى فرشهم تدعوا إلى الضلال، تدعوا إلى الإباحية، تدعوا إلى الشهوات
المحرمة، تدعوا إلى الأفكار المنحرفة، يسمون هذا بسعة الأفق، سعة الثقافة ولا تبقى متحجرا، ولا تبقى متشددا، هذا لا يزهد المسلم
في منهج السلف ومذهب السلف وعلم السلف.

فطريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم من طريقة الخلف، علم السلف صافي من الكتاب والسنة، وعلم الخلف فيه دخيل، فيه الخلط
الكثير غير مصفى، أما علم السلف فهو مصفى ولهذا تجدون كُتب السلف كلما تقادم تجدونه أصفى وأقل تكلفاً
ولهذا يقول العلامة ابن رجب رحمه الله في رسالته ((فضل علم السلف على علم الخلف))
يقول: السلف كلامهم قليل وعلمهم غزير، والخلف كلامهم كثير وعلمهم قليل.

فلنتنبه لهذا الأمر، هذا هو منهج السلف الذي لا نجاة لنا إلا بالسير عليه، والصبر عليه بعد أن نعرفه ونتعلمه على الطريقة
الصحيحة غير المزورة والملبسة، فيه أشياء تنسب إلى السلف وهي باطلة ليست من مذهب السلف فلنحذر من هذا.

هذه كلمات يسيرة في هذا الموضوع ولا أستطيع الإحاطة به من كل جوانبه؛ ولكن الله جل وعلا يقول:
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)، (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى).

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح الأعمال والأقوال، وأن يثبتنا وإياكم على الحق والسير عليه، والصبر ع
لى الأذى فيه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
***
معالي الشيخ الدكتور
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
حفظه الله تعالى

عمي صالح
2015-07-04, 19:30
http://i160.photobucket.com/albums/t169/douniazad/a0134d41228al.gif
http://i48.servimg.com/u/f48/12/28/41/57/0ae73718.gif
http://i160.photobucket.com/albums/t169/douniazad/342-jzaaka.gif
http://up.arabsgate.com/u/3760/2582/50816.gif

ريـاض
2015-07-04, 19:37
بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2015-07-04, 19:41
http://i160.photobucket.com/albums/t169/douniazad/a0134d41228al.gif
http://i48.servimg.com/u/f48/12/28/41/57/0ae73718.gif
http://i160.photobucket.com/albums/t169/douniazad/342-jzaaka.gif
http://up.arabsgate.com/u/3760/2582/50816.gif




http://www.alhadeeqa.com/vb/imgcache/2010/06/10.gif

ابو اكرام فتحون
2015-07-04, 19:41
بارك الله فيك


http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/03/811314.gif

أحمد محمدي الجزائري
2015-07-04, 20:07
جزاك الله خيرا ....و حفظ الله شيخنا العلامة صالح الفوزان.

ASKme
2015-07-04, 20:54
لا حاجة لنا بعلمكم
فجهل اجدادنا وابائنا لم يلوث بعقيدة الولاء والبراء كانوا ومازالوا يحملون اسلاما هادئا بسيطا لم ترهقه الفتاوى واوزار النواهي

ahlem-be
2015-07-04, 20:59
مشكور أخي الكريم على الطرح الجميل
و ثبت الله أجرك على إفادتنا بهته المعلومات القيمة ..

سلام ..

أم أمة الله الجزائرية
2015-07-04, 23:13
جزاكم الله خيرا وأثابكم على دفاعكم عن منهج السلف الصالح ..

ابو اكرام فتحون
2015-07-04, 23:16
لا حاجة لنا بعلمكم
فجهل اجدادنا وابائنا لم يلوث بعقيدة الولاء والبراء كانوا ومازالوا يحملون اسلاما هادئا بسيطا لم ترهقه الفتاوى واوزار النواهي


كلا !
قال الامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله:
" و كثيرا ما يرتكبون البدع كدعاء المخلوقات و كالحج إلى الأضرحة ، و إيقاد الشموع عليها ، و النذر لها
و ضرب الدف في بيوت الله ، و غير هذا من أنواع البدع و المنكرات
و يتوكؤون في ذلك كله على : " إنما الأعمال بالنيات "
كلا !
ليس بأمانيكم و لا أماني أهل الكتاب
فإن البدع كلها من قسم المخالفات
و المخالفات لا تنقلب طاعات بالنيات" [الآثار 2 /65-66] .

و قال الامام رحمه الله:
«اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجمَّلكم بعزَّة الاتِّباع، وجنَّبكم ذلَّة الابتداع
أنَّ الواجب على كلِّ مسلمٍ في كلِّ مكانٍ وزمانٍ أن يعتقد عقدًا يتشرَّبه قلبه وتسكن له نفسه وينشرح له صدره، ويلهج به لسانه
وتنبني عليه أعماله، أنَّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان إنما هو في القرآن والسنَّة
الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وأنَّ كلَّ ما خرج عن هذه الأصول
ولم يحظ لديها بالقبول ـ قولًا كان أو عملًا أو عقدًا أو احتمالًا ـ فإنه باطلٌ من أصله، مردودٌ على صاحبه، كائنًا من كان في كلِّ
زمانٍ ومكانٍ، فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى، فقد تضافرتْ عليها الأدلَّة من الكتاب والسنَّة
وأقوال أساطين الملَّة من علماء الأمصار، وأئمَّة الأقطار، وشيوخ الزهد الأخيار، وهي لَعَمْرُ الحقِّ لا يقبلها إلَّا أهل الدين والإيمان
ولا يردُّها إلَّا أهل الزيغ والبهتان».
[«آثار الإمام ابن باديس» (3/ 222)]

~طَـــمُـــوحْ~
2015-07-04, 23:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاادري ان كان هدا هو الموضوع الدي يجب ان اطرح فيه اسئلتي

اولا: ما حكم الامام قوله : من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ؟

ثانيا: في صلاة التراويح اصلي احيانا في المقدمة واجد مشقة في الخروج عند صلاة الوتر ما العمل ؟

اتمنى الا اكون قد احرجتكم في امان الله

ابو اكرام فتحون
2015-07-04, 23:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته



لاادري ان كان هدا هو الموضوع الدي يجب ان اطرح فيه اسئلتي

اولا: ما حكم الامام قوله : من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ؟
إن من مسؤوليات الإمام أن يحرص على إقامة الصفوف وتسويتها بالقول وبالفعل إذا لم يؤتيه القوم
فيأمرهم بتسوية الصفوف وإقامتها يؤكد ذلك عليهم ويتوعدهم على مخالفتها ويسويها بيده إن لم ينفع ذلك
كما كان نبينا وإمامنا وقدوتنا يفعل هذا
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سوا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة )
متفق عليه

وللبخاري من إقامة الصلاة ولأبي داود :
رصوا صفوفكم وفارقوا بينها وحاذوا بالأعناق

وله من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تدعوا فرجات الشيطان )
يعني الفضاء بين الرجلين ( فإن الشيطان يدخل فيه من بين أهل الصف )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله )

وفي الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بوجهه فقال ( أقيموا صفوفكم وتراصوا )

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح


ثانيا: في صلاة التراويح اصلي احيانا في المقدمة واجد مشقة في الخروج عند صلاة الوتر ما العمل ؟

الله أعلم

اتمنى الا اكون قد احرجتكم في امان الله

وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى

~طَـــمُـــوحْ~
2015-07-04, 23:53
بوركت اخي فتحون على الرد الشافي الكافي فيميزان الحسنات

ابو اكرام فتحون
2015-07-05, 00:23
بوركت اخي فتحون على الرد الشافي الكافي فيميزان الحسنات

و فيك بارك الله و جزاك خيرا اخي الطيب

موسى عبد الله
2015-07-05, 00:38
جزاك الله خيرا اخونا فتحون و جعله في موازين حسناتك
http://im45.gulfup.com/5gKMp.jpg

ابو اكرام فتحون
2015-07-05, 00:48
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
و جعلنا و اياكم من أهل الحق المتبعين له الذابين عنه
و جعلنا واياك متبعين و هداة مهتدين
غير مبتدعين و لا ضالين مضلين

ASKme
2015-07-05, 10:41
الى ماذا تدعوا سلفيتكم
* هل هي العودة الى الاوصول الاولى للتدين
* ام هي تخليص الدين من المحدثات والبدع
* ام هي ثورة فكرية واجتماعية تستحضر الماضي لبناء المستقبل
* وغاية الوجود هل هي لتمكين الدين او لاقامة مدينة انسانية او للاثنين معا

عندما تجيب عن هذه الاسئلة ستعرف الفرق بين سلفية ابن باديس والافغاني ومحمد عبده والسلفية المشرقية التي تروج لها صبح مساء
ابن باديس خدم دينه ووطنه وكان يؤمنبالقوميى العربية وجمعية العلماء كانت تضم الاباضي والصوفي والاشعري

موسى عبد الله
2015-07-05, 10:59
الى ماذا تدعوا سلفيتكم
* هل هي العودة الى الاوصول الاولى للتدين
* ام هي تخليص الدين من المحدثات والبدع
* ام هي ثورة فكرية واجتماعية تستحضر الماضي لبناء المستقبل
* وغاية الوجود هل هي لتمكين الدين او لاقامة مدينة انسانية او للاثنين معا


المنهج السلفي يدعو الى
التوحيد الذي أمر الله به في كتابه
اهتمام الدعوة السلفية بتبيين التوحيد الصحيح وتفصيل أنواعه
الدعوة السلفية واهتمامها بمسألة الاتباع
الدعوة السلفية وموقفها من مسألة التزكية النفسية والروحية
الدعوة السلفية وتحذيرها من البدع وما دخل على الدين مما ليس منه
الدعوة السلفية وتحذيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

إن الدعوة السلفية تدندن في جملة ما تدندن حول فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، ومن هنا تأتيهم العصمة من الوقوع في العقائد التي تكلم عنها علماء الإسلام، وأنها انحرفت عن الجادة كـالمعتزلة وكـالمرجئة وكـالجبرية .. ونحو ذلك، ومن الأفكار الحديثة اليوم التي يتكلم بها ويسطرها كثير من الكتاب الإسلاميين باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء، ولا يمكن لأحد من أهل العلم أن يعرف ذلك إلا إذا كان متمسكاً بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، هذه ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين

ASKme
2015-07-05, 11:04
الخلاصة مما قلته في السابق
السلفية تريد ان تجد لها سندا و انها ليست دخيلة على المجتمع بل هي امتداد لجمعية العلماء المسلمين لاكن الحقيقة ان ابن باديس ومدرسته هم اشاعرة مالكية

ASKme
2015-07-05, 11:11
المنهج السلفي يدعو الى
التوحيد الذي أمر الله به في كتابه
اهتمام الدعوة السلفية بتبيين التوحيد الصحيح وتفصيل أنواعه
الدعوة السلفية واهتمامها بمسألة الاتباع
الدعوة السلفية وموقفها من مسألة التزكية النفسية والروحية
الدعوة السلفية وتحذيرها من البدع وما دخل على الدين مما ليس منه
الدعوة السلفية وتحذيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة

إن الدعوة السلفية تدندن في جملة ما تدندن حول فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، ومن هنا تأتيهم العصمة من الوقوع في العقائد التي تكلم عنها علماء الإسلام، وأنها انحرفت عن الجادة كـالمعتزلة وكـالمرجئة وكـالجبرية .. ونحو ذلك، ومن الأفكار الحديثة اليوم التي يتكلم بها ويسطرها كثير من الكتاب الإسلاميين باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء، ولا يمكن لأحد من أهل العلم أن يعرف ذلك إلا إذا كان متمسكاً بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، هذه ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين

خارج الاطار جاوب على قدر السؤال ولا تتفلسف
بالنسبة للتوحيد جل الديانات تؤمن بوجود خالق حتى الديانة الزرادشتية وقد ظهرت قبل 3500 سنة توحد الله

موسى عبد الله
2015-07-05, 11:18
عندما تجيب عن هذه الاسئلة ستعرف الفرق بين سلفية ابن باديس والافغاني ومحمد عبده والسلفية المشرقية التي تروج لها صبح مساء
ابن باديس خدم دينه ووطنه وكان يؤمنبالقوميى العربية وجمعية العلماء كانت تضم الاباضي والصوفي والاشعري

الأفغاني: وكان يحتضن كثيرا من النصارى واليهود وكان طبيبه الخاص اسمه هارون يهوديا، وقد حضر موته هو ونصراني آخر اسمه (جورجي كونجي) وكان ينزل في لندن ضيفا على مستر (بلنت) البريطاني صاحب كتاب (مستقبل الإسلام)، وعندما حاول الخليفة منع الأفغاني من الخروج من تركيا توسط له السفير البريطاني وخرج. وكان الأفغاني رئيسا لمحفل الشرق الماسوني (17).أما محمد عبده: فكان صديقا حميما لكرومر، وصرح كرومر بأن الشيخ عبده سيبقى مفتيا لمصر مادامت بريطانيا فيها، وكان ماسونيا ومن رواد صالون الأميرة نازلي فاضل، ومن تلاميذه: أحمد لطفي السيد العلماني الذي أعلن كفره البواح في صحيفته (الجريدة)

القوميى العربية
"دعوة جاهلية (*) إلحادية (*) تهدف إلى محاربة الإسلام والتخلص من أحكامه وتعاليمه ". ويقول عنها: "وقد أحدثها الغربيين من النصارى لمحاربة الإسلام والقضاء عليه في داره بزخرف من القول.. فاعتنقها كثير من العرب من أعداء الإسلام واغتر بها كثير من الأغمار ومن قلدهم من الجهال وفرح بذلك أرباب الإلحاد (*) وخصوم الإسلام في كل مكان ". ويقول أيضاً: "هي دعوة باطلة وخطأ عظيم ومكر ظاهر وجاهلية (*) نكراء وكيد سافر للإسلام وأهله".وهذا اتهام خطير في حق الشيخ رحمه الله
جمعية العلماء كانت تضم الاباضي والصوفي والاشعري
اعطنا دليلا على صدق كلامك

موسى عبد الله
2015-07-05, 11:26
خارج الاطار جاوب على قدر السؤال ولا تتفلسف
بالنسبة للتوحيد جل الديانات تؤمن بوجود خالق حتى الديانة الزرادشتية وقد ظهرت قبل 3500 سنة توحد الله


اجابتي ليست فلسفة و ليست براي و اتباع هوى
هل معنى الوحيد الذي ارسل الله به الرسل و الانبياء منذ زمن نوح عليه السلام عندك هو لاثبات و جود خالق واحد لهذا الكون
قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم) [الزخرف: 9].
فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض.
ولم ينكره أحد معلوم من بني آدم؛ فلم يقل أحد من المخلوقين: إن للعالم خالقين متساويين.

موسى عبد الله
2015-07-05, 11:29
الخلاصة مما قلته في السابق
السلفية تريد ان تجد لها سندا و انها ليست دخيلة على المجتمع بل هي امتداد لجمعية العلماء المسلمين لاكن الحقيقة ان ابن باديس ومدرسته هم اشاعرة مالكية
كيف تكون مدرسة الشيخ ابن باديس رحمه الله اشعرية و في نفس الوقت مالكية هذه اريد منك ان توضحها لي

موسى عبد الله
2015-07-05, 11:56
الحقيقة ان ابن باديس ومدرسته هم اشاعرة مالكية


أسس العقبي جريدة "الاصلاح" ببسكرة ،التي يقول عنها الابراهيمي :"فكان اسمها أخف وقعا ، وإن كانت مقالاتها أسد مرمى و أشد لذعا " [10] ،و كتب عنها الشيخ ابن باديس ، و بشر بقرب صدورها ، فقال:" ستصدر تحت الاسم أعلاه جريدة لخطيب السلفيين و شاعرهم الزعيم الكبير الشيخ الطيب العقبي ، بحسبي في التنويه بما ستجمل به "الاصلاح " الصحافة الجزائرية من آيات البيان، وغُرر البلاغة ، وفنون الكلام،و بديع الأساليب

kavaleero
2015-07-05, 13:56
بارك الله فيك

كرماني
2015-07-05, 18:39
بارك الله فيك

موسى عبد الله
2015-07-05, 19:38
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." قال الشيخ الألباني : صحيح.
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: (قد تركتكم على البيضاء) وفي رواية عن المحجة البيضاء وهي جادة الطريق مفعلة من الحج القصد والميم زائدة (ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا) فيه من معجزاته الإخبار بما سيكون بعده من كثرة الاختلاف وغلبة المنكر، وقد كان عالما به جملة وتفصيلا لما صح أنه كشف له عما يكون إلى أن يدخل أهل الجنة والنار منازلهم، ولم يكن يظهره لأحد بل كان ينذر منه إجمالا ثم يلقي بعض التفصيل إلى بعض الآحاد، (فعليكم) الزموا التمسك (بما عرفتم من سنتي) أي طريقتي وسيرتي القديمة بما أصلته لكم من الأحكام الاعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة، وتفسير السنة بما طلب طلبا غير لازم اصطلاح حادث قصد به تمييزها عن الفرض (وسنة) أي طريقة (الخلفاء الراشدين المهديين) والمراد بالخلفاء الأربعة والحسن رضي الله عنهم فإن ما عرف عن هؤلاء أو بعضهم أولى بالاتباع من بقية الصحب (عضوا عليها بالنواجذ) أي عضوا عليها بجميع الفم كناية عن شدة التمسك ولزوم الاتباع لهم، والنواجذ الأضراس والضواحك والأنياب أو غيرها (وعليكم بالطاعة) أي الزموها (وإن كان) الأمير عليكم من جهة الإمام (عبدا حبشيا) فاسمعوا له وأطيعوا (فإنما المؤمن كالجمل الأنف) أي المأنوف وهو الذي عقر أنفه فلم يمتنع على قائده والقياس مأنوف لأنه مفعول به فجاء هذا شاذا (حيثما قيد انقاد).) انتهى.

ابو اكرام فتحون
2015-12-25, 09:00
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد.
" قال الشيخ الألباني : صحيح.
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: (قد تركتكم على البيضاء) وفي رواية عن المحجة البيضاء وهي جادة الطريق مفعلة من الحج القصد والميم زائدة (ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا) فيه من معجزاته الإخبار بما سيكون بعده من كثرة الاختلاف وغلبة المنكر، وقد كان عالما به جملة وتفصيلا لما صح أنه كشف له عما يكون إلى أن يدخل أهل الجنة والنار منازلهم، ولم يكن يظهره لأحد بل كان ينذر منه إجمالا ثم يلقي بعض التفصيل إلى بعض الآحاد، (فعليكم) الزموا التمسك (بما عرفتم من سنتي) أي طريقتي وسيرتي القديمة بما أصلته لكم من الأحكام الاعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة، وتفسير السنة بما طلب طلبا غير لازم اصطلاح حادث قصد به تمييزها عن الفرض (وسنة) أي طريقة (الخلفاء الراشدين المهديين) والمراد بالخلفاء الأربعة والحسن رضي الله عنهم فإن ما عرف عن هؤلاء أو بعضهم أولى بالاتباع من بقية الصحب (عضوا عليها بالنواجذ) أي عضوا عليها بجميع الفم كناية عن شدة التمسك ولزوم الاتباع لهم، والنواجذ الأضراس والضواحك والأنياب أو غيرها (وعليكم بالطاعة) أي الزموها (وإن كان) الأمير عليكم من جهة الإمام (عبدا حبشيا) فاسمعوا له وأطيعوا (فإنما المؤمن كالجمل الأنف) أي المأنوف وهو الذي عقر أنفه فلم يمتنع على قائده والقياس مأنوف لأنه مفعول به فجاء هذا شاذا (حيثما قيد انقاد).) انتهى.
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخي الفاضل
و نفع بك وبما تقدم
ورزقنا واياك الاخلاص في الاقوال والاعمال

أم سمية الأثرية
2015-12-25, 09:15
قال الألباني رحمه الله: طالب الحق يكفيه دليل ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

عبد الله-1
2015-12-27, 08:26
بسم الله الرحمن الرحيم

.ܨܓܨ๘彡 منهــج السلــف الصالـح وحاجـة الأمــة إليــه 彡๘ܓܨ.ܨ





الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فالموضوع موضوع مهم جدا وهو كما سمعتم وأعلن عنه:
(منهج السلف الصالح وحاجة الأمة إليه).

والمراد بالسلف الصالح: القرن الأول من هذه الأمة، وهم صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم من الهاجرين والأنصار
قال الله جل وعلا: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
قال سبحانه: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ) >>> هذه في المهاجرين
ثم قال في الأنصار>>> (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
ثم قال في الذين يأتون من بعدهم>>> (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).

ثم من جاء بعدهم وتتلمذ عليهم >>> من التابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم من القرون المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله
عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" قال الراوي لا أدري ذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة
وعصرهم يسمى ويمتاز على من بعدهم يسمى: {عصر القرون المفضلة}
هؤلاء هم سلف هذه الأمة الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
"خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"

فهم القدوة لهذه الأمة، ومنهجهم هو الطريق الذين يسيرون عليه في عقيدتهم، وفي معاملاتهم، وفي أخلاقهم، وفي جميع شؤونهم
وهو المنهج مأخوذ من الكتاب والسنة لقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم، لقربهم من عصر التنزيل، وأخذهم عن الرسول
صلى الله عليه وسلم، فهم خير القرون ومنهجهم خير المنهاج، ولذلك يحرص المسلمون على معرفة منهجهم ليأخذوا به
لأنه لا يمكن السير على منهجهم إلا بمعرفته وتعلمه والعمل به، ولهذا قال جل وعلا:
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني>>> بإتقــان

ولا يمكن أتباعهم بإحسان إلا بتعلم مذهبهم ومنهجهم وما يسرون عليه، وأما مجرد الانتساب إلى السلف والسلفية من غير
معرفة بها وبمنهجها فهذا لا يدري شيئا؛ بل قد يضر، لابد من معرفة منهج السلف الصالح.

ولهذا كانت هذه الأمة تتدارس منهج السلف الصالح ويتناقلونه جيلا بعد جيل، فكان يدرس في المساجد، فهذا هو منهج السلف
الصالح، وهذه الطريقة لمعرفتهم، أننا نتعلم منهج السلف الصالح الصافي مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم.

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكثر الاختلاف في هذه الأمة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
"افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافَترَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَستَفْتَرِقُ هذه الأمة عَلَى ثَلاَثٍ
وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلها في النار إلا واحدة"
قيل: من هي يا رسول الله؟
قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"

هذا منهج السلف الصالح ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ما كان عليه أصحابه، (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ)
تشدد الحالة إلى معرفة منهج السلف الصالح للتمسك به لأنه طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة وهي الفرقة الناجية
وهم أهل السنة والجماعة، إلا واحدة وهي التي إذا اختلف الناس وكثرت المذاهب وكثرت الطرائق والفرق والأحزاب
هي التي تكون على منهج السلف الصالح تتمسك به وتصبر عليه حتى تلقى ربها سبحانه وتعالى.

النبي صلى الله عليه وسلم وعظ أصحابه في آخر حياته، موعظة بليغة آثرت فيهم بكت منها العيون قالوا يا رسول الله:
كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ" السمع والطاعة لمن؟ لولاة أمور المسلمين
" وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تآمر عليكم عَبْد فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ
وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ"
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أن تسير على منهج السلف الصالح لأنه طريق النجاة
وهذا كما في قوله جل وعلا:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، تتقون النار
وتتقون الضلال، وتخالفون الفرق الضالة، تسيرون على المنهج السليم حتى تلحقوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم بأصحابه
وأتباعه، ومن يتمسك بهذا خصوصا في آخر الزمان فسيلقى تعبا من الناس والمخالفين، سيلقى تأنيبا وتهديدا فيحتاج إلى صبر
سيلقى مغريات للصرف عن هذا الطريق وتهديدات ترغيب وترهيب من الفرق الضالة والمناهج المنحرفة، يحتاج إلى صبر

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
"بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ"، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟
قال: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاس"
وفي رواية: "الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاس"
فلا يسلم من الضلال في الدنيا ولا يسلم من النار في الآخرة إلا من سلك هذا الطريق منهج السلف الصالح
وهم الذين قال الله فيهم:
(وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً*
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً).

ولهذا فرض الله علينا أن نقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا فريضة أو نافلة، وفي آخرها هذا الدعاء العظيم:
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط المستقيم لأن هناك طرق منحرفة خادعة فأنت تسأل الله أن يجنبك هذه الطرق وأن يهديك
الصراط يعني: أن يدلك على الصراط المستقيم ويثبتك عليه في كل ركعة لأهمية هذا الدعاء
تأمل معناه : (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، ومن هم الذين يسيرون على الصراط المستقيم؟
الذين أنعم الله عليهم: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من هم الذين أنعم الله عليهم؟ (مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً)
وإذا سألت الله أن يهديك هذا الصراط تسأل الله أن يجنبك الطرق الضالة، والطرق المنحرفة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ).

(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) الذين غضب الله عليهم وهم اليهود الذين علموا الحق ولكنهم لم يعملوا به، وكل من سار على نهج
اليهود من هذه الأمة، كل من عرف الحق ولم يعمل به فهو على طريق اليهود على طريق المغضوب عليهم لأنه عرف
الحق ولم يعمل به، أخذ العلم وترك العمل، وكل عالم لا يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم.

(وَلا الضَّالِّينَ) وهم: الذين يعبدون الله على جهل وضلال، يعبدون الله يتعبدون يتقربون إلى الله؛ لكنهم على غير طريق صحيح
على غير منهج سليم، على غير دليل من الكتاب والسنة، على بدعة "وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ" كما عليه النصارى ومن سار على
نهجهم من كل من يعبد الله على غير طريق صحيح ومنهج سليم فهو ضال، ضايع عن الطريق وعمله باطل.

فهذا دعاء جامع نردده في كل ركعة من صلواتنا فلنتأمل معناه وندعو به مع حضور قلب وفهم لمعناه حتى يستجاب لنا، يقال بعد
الفاتحة آمين، وآمين معناها: اللهم أستجب، فهو دعاء عظيم لمن تأمله.

وكما ذكرنا أن من يسير على منهج المنعم عليهم يبتلى ويضايق ويحقر ويضلل ويهدد يحتاج إلى صبر، لهذا جاء في
الأحاديث أن المتمسك بدينه في آخر الزمان كالقابض على الجمر لأنه يلقى أذى، يقلى شرا من الناس فيتحاج إلى صبر
كالقابض على الجمر ليس هذا مفروشا بالورود كما يقلون ليس هذا فيه مشقة، وفيه أذى من الناس تحتاج إلى صبر وثبات على
هذا حتى تلقى ربك عز وجل وأنت عليه لتنجو من النار، تنجو من الضلال في الدنيا، تنجو من النار في الآخرة، لا طريق
إلا هذا، ولا نجاة إلا بسلوك هذا.

الآن يخذلون عن منهج السلف في الصحف والمجلات والمؤلفات ويتنقصون أهل السنة والجماعة السلفيين الحقيقيين
يتنقصونهم، أنهم متشددون، أنهم تكفيريون، أنهم وأنهم؛ لكن هذا لا يضر؛ لكن يؤثر على الإنسان الذي ليس عنده صبر وقوة
عزيمة قد يؤثر عليه.

فمنهم من يقول من هم السلف؟ السلف إنما هم طائفة مثل سائر الطوائف، فرقة مثل سائر الفرق، حزب مثل سائر الأحزاب
ما لهم ميزة؟ هكذا يقول بعضهم، السلف ما لهم ميزة إنما هم فرقة وطائفة مثل سائر الفرق والأحزاب، يريد من ذلك أن يلفت
أيدينا من منهج السلف.

ومنهم من يقول لسنا مكلفين بفقه السلف وعلم السلف، لسنا مكلفين نشق طريقنا نحن، نستنبط الأحكام من جديد، نوجد لنا فقهاً
جديداً هذه فقه قديم، فقه السلف فقه قديم، ويقولون ما يصلح لهذا الزمان هو صالح لزمانهم، زماننا غير فيزهدون في فقه
السلف، ويدعون إلى فقه جديد، كثر هذا في الجرائد والمجلات من الكُتاب وأهل الضلال، يريدون أن يفلتوا أيدينا من منهج السلف
لأننا إذا لم نعرف مذهب السلف وزهدنا به ولم ندرسه، فإنه لا يكفي الانتساب إلى السلف من غير علم ومن غير بصيرة بمذهبه
هذا ما يريدون منه، يريدون أن نترك مذهب السلف وفقه السلف وعلم السلف ونحدث فقهاً جديدا كما يقولون يصلح لهذا الزمان
مع أن هذا كذب، وشريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة.

فمنهج السلف صالح لكل زمان ومكان، نور من الله عز وجل، لا يزهدك فيه كلام هؤلاء المخذلين أو الضالين لا يزهدك فيه.

الإمام مالك رحمه الله يقول:
((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها))
الذي أصلحها أولها ما هو؟
هو الكتاب و السنة وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، العمل بالقرآن والعمل بالسنة هذا هو الذي أصلح أول الأمة ولا يصلح
آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها.

فمن أراد النجاة فعليه معرفة مذهب السلف، والتمسك به، والدعوة إليه، فهو الطريق النجاة، هو سفينة نوح عليه السلام من
ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق في الضلال، فلا نجاة لنا إلا بمذهب السلف، ولا يمكن أن نعرف مذهب السلف إلا بالتعلم
تعلمه وتدريسه ودراسته مع سؤال الله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ندعو الله أن يوفقنا له وأن يثبتنا
عليه لابد من هذا، ليست المسألة مسألة دعوى، والدعوى إذا لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء، ليست المسألة مسألة انتساب
والله جل وعلا يقول: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولن تتقن مذهب السلف إلا إذا عرفته تعلمته، ولن تتمسك به
إلا إذا صبرت عليه

ولا تسمع للدعايات المضللة، الصارفة عنه والمزهدة فيه هذا هو الطريق الصحيح طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة قيل:
من هي يا رسول الله؟ قال:
"من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" هذا هو منهج السلف، وهو طريق النجاة، الموصل إلى الجنة، لا طريق
غيره، كل الطرق غيره ضالة: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هو صراط الله، وغيره سُبُل مضللة
طرق منحرفة على كل سبيل منها شيطان يدعوا الناس إليه.

والنبي صلى الله عليه وسلم تخوف من هؤلاء الدعاة دعاة الضلال الذين يريدون أن يصرفوا الناس عن منهج السلف
وأخبر أنهم دعاة على أبواب جنهم من أطاعهم قذفوه فيها، فالحذر شديد من هؤلاء، وكلما يتأخر الزمان تشدد الغربة وتكثر
الفتن فيحتاج المسلمون إلى عناية أكثر بمنهج السلف.

من هؤلاء المضللين من يقول الناس كلهم مسلمون، مسلمون على أي طريق؟ مسلمون على طريق الرسول وأصحابه نعم
على الرأس والعين
أم مسلمون بالاسم وهم على طرق منحرفة على منهج فلان وعلان فهم ضالون على طريق يؤدي إلى جهنم

ما هي المسألة انتساب للإسلام فقط، انتساب وحقيقة ولا يمكن هذا إلا بالعلم النافع والعناية بالدراسة، ولذلك تجدون العلماء
يهتموا بالعقيدة وأبوابها وفصولها ومسائلها، وألفوا فيها مطولات ومختصرات لدراسة مذهب السلف والعناية بها والتمسك به
والسير عليه.

فالمسألة تحتاج إلى اهتمام لاسيما مع استحكام الظلام والضلال يحتاج المسلم إلى نور يسير به في ظلمات الضلالات والجهالات.

اليوم يكثر من يتعالم ويدعي العلم والمعرفة وهو لم يتلقى العلم عن مصادره وعن أصوله، يتلقها عن أمثاله أو من الكتب أو
من الثقافة كما يقولون وهذا ليس موصلا إلى الخير ولا إلى الطريق الصحيح، لابد من التعلم الصحيح لمنهج السلف لأجل
التمسك به والسير عليه، لابد من الصبر على ما ينالك في سبيله من اللوم والتحقير وغير ذلك، تسمعون الآن التحقير والتنديد
لمن يتمسك في مذهب السلف، ويقولون هذا رجعي هذا وهذا، لا يزهدك في الحق مثل هذه الترهات والأباطيل

تمسك بهذا المنهج السليم لأنه طريق النجاة ولهذا قال:
"عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بعدي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ"، "فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى
اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي"
عند الاختلاف ما ينجي إلا التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفاءه الراشدين المهدين هذا طريق النجاة
طريق السلامة، طريق الجنة.

فلنعتني بمذهب السلف ولا يزهدنا فيه من يقلل من شأنه أو يصفه بالأوصاف الذميمة، لا يقلل من شأنه في نفوسنا
بل يزيد هذا في نفوسنا لأنهم ما حاربوه إلا لأنه طريق حق وهم يريدون الضلال.

فاحذروا منهم يا عباد الله، ولا تكتفوا بمجرد الانتساب، ولا تكتفوا بالتعالم بدون تعلم، تلقي العلم عن العلماء المعروفين به
والعلماء المستقيمين على الطريق الصحيح، تجنبوا هذه الطرق المنحرفة التي حذرنا الله منها:
(وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) سبيل الله سبحانه وتعالى، صراط الله.

فنحن بحاجة ماسة إلى هذا خصوصا مع اشتداد الفتن الآن وكثرة دعاة الضلال، وكثرة الوسائل التي تنشر الشر بين الناس
وسائل شر دقيقة تصل إلى الناس في بيوتهم، وعلى فرشهم تدعوا إلى الضلال، تدعوا إلى الإباحية، تدعوا إلى الشهوات
المحرمة، تدعوا إلى الأفكار المنحرفة، يسمون هذا بسعة الأفق، سعة الثقافة ولا تبقى متحجرا، ولا تبقى متشددا، هذا لا يزهد المسلم
في منهج السلف ومذهب السلف وعلم السلف.

فطريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم من طريقة الخلف، علم السلف صافي من الكتاب والسنة، وعلم الخلف فيه دخيل، فيه الخلط
الكثير غير مصفى، أما علم السلف فهو مصفى ولهذا تجدون كُتب السلف كلما تقادم تجدونه أصفى وأقل تكلفاً
ولهذا يقول العلامة ابن رجب رحمه الله في رسالته ((فضل علم السلف على علم الخلف))
يقول: السلف كلامهم قليل وعلمهم غزير، والخلف كلامهم كثير وعلمهم قليل.

فلنتنبه لهذا الأمر، هذا هو منهج السلف الذي لا نجاة لنا إلا بالسير عليه، والصبر عليه بعد أن نعرفه ونتعلمه على الطريقة
الصحيحة غير المزورة والملبسة، فيه أشياء تنسب إلى السلف وهي باطلة ليست من مذهب السلف فلنحذر من هذا.

هذه كلمات يسيرة في هذا الموضوع ولا أستطيع الإحاطة به من كل جوانبه؛ ولكن الله جل وعلا يقول:
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)، (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى).

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح الأعمال والأقوال، وأن يثبتنا وإياكم على الحق والسير عليه، والصبر ع
لى الأذى فيه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
***
معالي الشيخ الدكتور
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
حفظه الله تعالى


منهج السلف الصالح هو سبيل النجاة من كل سوء في الدنيا والآخرة ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به اولها كما قال إمامنا إمام دار الهجرة مالك رحمه الله .
جزاكم الله خيرا أخي فتحون

عبد القادر الطالب
2015-12-27, 09:49
ما شاء الله

جازاك الله خير الجزاء إن شاء الله

على كل ما تقدمه لنا من مواضيع قيمة

وجعلها الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

موضوع رائع وتحليل أكثر من جيد

أخي أبوا إكرام وجميع من رد على أمثال هؤلاء

أقول لا تضيعوا أوقاتكم في الرد عليهم ولا تتعبوا أنفسكم

قال تعالى(سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)

ولا حوله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

eza3ime
2015-12-27, 09:54
نحن ننتظر الجديد.