المعزلدين الله
2009-09-10, 06:02
الجزائر: أزمة داخل حزب جبهة التحرير قبل أشهر من عقد مؤتمره التاسع
امين عام جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم
الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ انتقد الأربعاء أعضاء وقياديين بحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر الأوضاع التي يعيشها هذا الحزب، محملين القيادة المسؤولية في كل التجاوزات التي وقعت ومتسائلين عن سبب صمت هذه القيادة بينما تنشر صحف محلية فضائح مالية تورط فيها قيادات هذا الحزب.
وذكر هؤلاء في بيان حصلت "القدس العربي" على نسخة منه أن القيادة الحالية للحزب ومجموعته البرلمانية يتعاملون بصمت مريب مع الفضائح التي تفجرت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي ورد فيها أسماء قيادات جبهة التحرير، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشعب السابق إضافة إلى وزير في الحكومة الحالية.
وقال أصحاب البيان "لا يمر يوم دون أن تطالعنا الصحف بفضيحة جديدة، مع تقديم تفاصيل مثيرة وذكر أسماء المتورطين فيها"، مشيرين إلى أن هذه الفضائح تتعلق بتبديد واختلاس الأموال بما يعادل المليارات باليورو، والتي تدور حول منح صفقات بالتراضي وتضخيم فواتير المشاريع العمومية.
واعتبروا أن الواقفين وراء حملة النهب والفساد وجدوا ضالتهم في برنامج الاستثمارات العمومية الذي رصدت له الدولة ميزانية تقدر بـ150 مليار دولار، وأن أغلب المتورطين في هذه الفضائح هم من قيادات الحزب الذين تم اختيارهم في المؤتمر الثامن الذي عقد في 2005، إضافة إلى وزراء حاليين ورئيس مجلس الشعب السابق. والغريب، على حد قول البيان، أن المتهمين بالتورط في هذه الفضائح لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد وتكذيب ما نسب إليهم.
كما انتقد أصحاب البيان السلبية التي تعاملت بها قيادة جبهة التحرير مع كل هذه الفضائح، معتبرين أن هذا الصمت "ليس إلا تواطؤا مع المافيا التي تقوم بنهب ثروات الشعب وتنخر الاقتصاد".
على جانب آخر تتواصل حرب المواقع داخل الحزب استعدادا للمؤتمر التاسع الذي ينتظر أن يعقد بداية العام القادم.
وقد شرعت عدة شخصيات في التحرك تحسبا لهذا الموعد، وفي مقدمتهم عبد القادر حجار سفير الجزائر في القاهرة، المعروف بـأنه مهندس الانقلابات داخل جبهة التحرير، وقد التقى حجار في الفترة الأخيرة مع عدد من خصوم بلخادم داخل الحزب، بمن فيهم المحسوبين على الأمين العام السابق ومرشح انتخابات الرئاسة التي جرت في 2004 علي بن فليس.
ومع اقتراب هذا الموعد تزداد متاعب الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وهو أيضا وزير بدون حقيبة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، الذي أضحى محل انتقادات كبيرة حتى في أوساط من كانوا أنصارا له بالأمس القريب، خاصة مع التعيينات الأخيرة في السلك الدبلوماسي، إذ أعاب الكثير من قيادات الجبهة على بلخادم عدم تمكنه من الظفر بأي منصب دبلوماسي للحزب، بل إنه فقد سفارة مالي التي كان يتولاها عبد الكريم غريب.
كما لم يتجرع خصوم الأمين العام كيف أن غريمه أحمد أويحيى الوزير الأول والأمين العام لحزب التجمع الوطني نجح في الحصول على منصبي سفير لكل من عبد القادر خمري الوزير السابق وحمراوي حبيب شوقي المدير السابق للتلفزيون وكلاهما من قيادات التجمع.
امين عام جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم
الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ انتقد الأربعاء أعضاء وقياديين بحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر الأوضاع التي يعيشها هذا الحزب، محملين القيادة المسؤولية في كل التجاوزات التي وقعت ومتسائلين عن سبب صمت هذه القيادة بينما تنشر صحف محلية فضائح مالية تورط فيها قيادات هذا الحزب.
وذكر هؤلاء في بيان حصلت "القدس العربي" على نسخة منه أن القيادة الحالية للحزب ومجموعته البرلمانية يتعاملون بصمت مريب مع الفضائح التي تفجرت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي ورد فيها أسماء قيادات جبهة التحرير، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشعب السابق إضافة إلى وزير في الحكومة الحالية.
وقال أصحاب البيان "لا يمر يوم دون أن تطالعنا الصحف بفضيحة جديدة، مع تقديم تفاصيل مثيرة وذكر أسماء المتورطين فيها"، مشيرين إلى أن هذه الفضائح تتعلق بتبديد واختلاس الأموال بما يعادل المليارات باليورو، والتي تدور حول منح صفقات بالتراضي وتضخيم فواتير المشاريع العمومية.
واعتبروا أن الواقفين وراء حملة النهب والفساد وجدوا ضالتهم في برنامج الاستثمارات العمومية الذي رصدت له الدولة ميزانية تقدر بـ150 مليار دولار، وأن أغلب المتورطين في هذه الفضائح هم من قيادات الحزب الذين تم اختيارهم في المؤتمر الثامن الذي عقد في 2005، إضافة إلى وزراء حاليين ورئيس مجلس الشعب السابق. والغريب، على حد قول البيان، أن المتهمين بالتورط في هذه الفضائح لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد وتكذيب ما نسب إليهم.
كما انتقد أصحاب البيان السلبية التي تعاملت بها قيادة جبهة التحرير مع كل هذه الفضائح، معتبرين أن هذا الصمت "ليس إلا تواطؤا مع المافيا التي تقوم بنهب ثروات الشعب وتنخر الاقتصاد".
على جانب آخر تتواصل حرب المواقع داخل الحزب استعدادا للمؤتمر التاسع الذي ينتظر أن يعقد بداية العام القادم.
وقد شرعت عدة شخصيات في التحرك تحسبا لهذا الموعد، وفي مقدمتهم عبد القادر حجار سفير الجزائر في القاهرة، المعروف بـأنه مهندس الانقلابات داخل جبهة التحرير، وقد التقى حجار في الفترة الأخيرة مع عدد من خصوم بلخادم داخل الحزب، بمن فيهم المحسوبين على الأمين العام السابق ومرشح انتخابات الرئاسة التي جرت في 2004 علي بن فليس.
ومع اقتراب هذا الموعد تزداد متاعب الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وهو أيضا وزير بدون حقيبة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، الذي أضحى محل انتقادات كبيرة حتى في أوساط من كانوا أنصارا له بالأمس القريب، خاصة مع التعيينات الأخيرة في السلك الدبلوماسي، إذ أعاب الكثير من قيادات الجبهة على بلخادم عدم تمكنه من الظفر بأي منصب دبلوماسي للحزب، بل إنه فقد سفارة مالي التي كان يتولاها عبد الكريم غريب.
كما لم يتجرع خصوم الأمين العام كيف أن غريمه أحمد أويحيى الوزير الأول والأمين العام لحزب التجمع الوطني نجح في الحصول على منصبي سفير لكل من عبد القادر خمري الوزير السابق وحمراوي حبيب شوقي المدير السابق للتلفزيون وكلاهما من قيادات التجمع.