ضعيف.
2015-07-02, 20:18
في يوم من الأيام وبينما أنا في سوق الأشياء المستعملة إذ وجدت شيئا معروضا للبيع وبدا لي أنني بحاجة إليه خصوصا وأنني اشتريت نفس الشيء من أحد الأشخاص من قبل بخمسين دينارا وقد وجدته تالفا فسألت البائع الجديد عن ثمن الشيء فإذا هو يرد علي بإشارات الصم البكم والطيبة بادية على وجه أشار لي بيده أن الشيء ثمنه خمسون دينارا فسحبت من جيبي الخمسين دينارا فأعطيتها له وهممت بأخذ ما اشتريت فإذا به يعطيني مثله معه فأشرت إليه بأنني لست بحاجة إلى الشيء الإضافي وأنني أريد ما دفعت ثمنه فقط فألح علي بأخذه من دون أن أضيف له أي دينار ثم أخرج كيسا ووضب لي الشيئين بكل طيبة وتواضع.
نظرا للمعروف والطيبة التي لاحظتها على البائع الأصم الأبكم حاولت أن أشتري منه شيئا آخر لعلي أعامل المعروف بالمعروف فلاحظت بعض الأشياء الأخرى المعروضة للبيع فسألته بالإشارة كم ثمن الواحد من هذه الأشياء وكانت في مجملها أربع؟؟ فرد مجددا بالإشارة: خذها كلها بخمسين دينار أيضا.
للأسف بالرغم من صلاحية تلك الأشياء الأربع وأن قيمتها الحقيقية كانت تتجاوز السعر الذي عرضه علي إلا أنني لم أكن بحاجة إليها فاعتذرت منه وانصرفت وكلي حزن أنني لم أستطع شراء شيء إضافي من البائع الأصم الأبكم لقد كان فقيرا محتاجا وكان يبدو أنه قد تجاوز الخمسة والأربعين ولكنه كان طيبا كريما سخيا لم يغيره لا الدينار ولا الدرهم لقد كان يبتسم دائما ولقد باعني نفس الشيء الذي اشتريته من قبل ومثله معه لكن في هذه المرة كان ما أعطانيه الأصم الأبكم صالحا جيدا وليس تالفا على عكس البائع الأول السامع المتكلم.
بعد سويعات التقيت مع البائع الأصم الأبكم مرة أخرى عند محطة النقل كان يريد أن يستقل وسيلة للنقل لكي يذهب إلى بيته، كان لا يزال على طيبته ورقة قلبه.
نظرت إليه وكلي توقع بأنه لم يكسب من يومه سوى 150 دينارا أو 200 دينارا وربما لم يكسب سوى الخمسين دينارا سالفة الذكر وقد وقع في ذهني أنه من المتوقع جدا أن تكون له عائلة ينفق عليها.
أناس تقنع بالقليل أناس لم يغيرها لا الدينار ولا الدرهم أناس حافظت على طيبة قلوبها بالرغم من قساوة الناس وصعوبة الزمن.
قد يظن من لا يستقيم ظنه أنهم أناس سذج ولكن الحقيقة أنهم أناس أذكياء أناس في كامل قواهم العقلية.
جزاكم الله خيرا أيها الطيبون يا من حافظتم على أغلى أشياء تمتلك يا من أخلاقكم لا تشترى بأي ثمن.
نظرا للمعروف والطيبة التي لاحظتها على البائع الأصم الأبكم حاولت أن أشتري منه شيئا آخر لعلي أعامل المعروف بالمعروف فلاحظت بعض الأشياء الأخرى المعروضة للبيع فسألته بالإشارة كم ثمن الواحد من هذه الأشياء وكانت في مجملها أربع؟؟ فرد مجددا بالإشارة: خذها كلها بخمسين دينار أيضا.
للأسف بالرغم من صلاحية تلك الأشياء الأربع وأن قيمتها الحقيقية كانت تتجاوز السعر الذي عرضه علي إلا أنني لم أكن بحاجة إليها فاعتذرت منه وانصرفت وكلي حزن أنني لم أستطع شراء شيء إضافي من البائع الأصم الأبكم لقد كان فقيرا محتاجا وكان يبدو أنه قد تجاوز الخمسة والأربعين ولكنه كان طيبا كريما سخيا لم يغيره لا الدينار ولا الدرهم لقد كان يبتسم دائما ولقد باعني نفس الشيء الذي اشتريته من قبل ومثله معه لكن في هذه المرة كان ما أعطانيه الأصم الأبكم صالحا جيدا وليس تالفا على عكس البائع الأول السامع المتكلم.
بعد سويعات التقيت مع البائع الأصم الأبكم مرة أخرى عند محطة النقل كان يريد أن يستقل وسيلة للنقل لكي يذهب إلى بيته، كان لا يزال على طيبته ورقة قلبه.
نظرت إليه وكلي توقع بأنه لم يكسب من يومه سوى 150 دينارا أو 200 دينارا وربما لم يكسب سوى الخمسين دينارا سالفة الذكر وقد وقع في ذهني أنه من المتوقع جدا أن تكون له عائلة ينفق عليها.
أناس تقنع بالقليل أناس لم يغيرها لا الدينار ولا الدرهم أناس حافظت على طيبة قلوبها بالرغم من قساوة الناس وصعوبة الزمن.
قد يظن من لا يستقيم ظنه أنهم أناس سذج ولكن الحقيقة أنهم أناس أذكياء أناس في كامل قواهم العقلية.
جزاكم الله خيرا أيها الطيبون يا من حافظتم على أغلى أشياء تمتلك يا من أخلاقكم لا تشترى بأي ثمن.