المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة لأهل الدين و العبادة في قوله تعالى: (و الذين يؤتون ما آتو و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)


houssem zizou
2015-07-01, 00:51
http://www.foxpic.com/V1PVlL41.png (http://www.foxpic.com/)



قال تعاالى: (و الذين يؤتون ما آتو و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)


تفسير ابن كثير رحمه الله

أي : يعطون العطاء وهم خائفون ألا يتقبل منهم ، لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء . وهذا من باب الإشفاق والاحتياط ، كما قال الإمام أحمد :

حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ، عن عائشة; أنها قالت : يا رسول الله ، ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) ، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال : " لا يا بنت أبي بكر ، يا بنت الصديق ، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ، وهو يخاف الله عز وجل " .

وهكذا رواه الترمذي وابن أبي حاتم ، من حديث مالك بن مغول ، به بنحوه . وقال : " لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم ، ( أولئك يسارعون في الخيرات ) قال الترمذي : وروي هذا الحديث من حديث عبد الرحمن بن سعيد ، عن [ ص: 481 ] أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا .

وهكذا قال ابن عباس ، ومحمد بن كعب القرظي ، والحسن البصري في تفسير هذه الآية .

وقد قرأ آخرون هذه الآية : " والذين يأتون ما أتوا وقلوبهم وجلة " أي : يفعلون ما يفعلون وهم خائفون ، وروي هذا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ كذلك .

قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا صخر بن جويرية ، حدثنا إسماعيل المكي ، حدثني أبو خلف مولى بني جمح : أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة ، رضي الله عنها ، فقالت : مرحبا بأبي عاصم ، ما يمنعك أن تزورنا أو : تلم بنا؟ فقال : أخشى أن أملك . فقالت : ما كنت لتفعل؟ قال : جئت لأسأل عن آية في كتاب الله عز وجل ، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ قالت : أية آية؟ فقال : ( الذين يأتون ما أتوا ) أو ) الذين يؤتون ما آتوا ) ؟ فقالت : أيتهما أحب إليك؟ فقلت : والذي نفسي بيده ، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا أو : الدنيا وما فيها قالت : وما هي؟ فقلت : ( الذين يأتون ما أتوا ) فقالت : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الهجاء حرف .

إسماعيل بن مسلم المكي ، وهو ضعيف .

والمعنى على القراءة الأولى وهي قراءة الجمهور : السبعة وغيرهم أظهر; لأنه قال : ( أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) ، فجعلهم من السابقين . ولو كان المعنى على القراءة الأخرى لأوشك ألا يكونوا من السابقين ، بل من المقتصدين أو المقصرين ، والله تعالى أعلم .


تفسير ابن سعدي رحمه الله للآية


أي: يعطون من أنفسهم مما أمروا به ما آتوا من كل ما يقدرون عليه، من صلاة وزكاة وحج وصدقة وغير ذلك، ومع هذا " قلوبهم وجلة " ؛ أي: خائفة أنهم إلى ربهم راجعون ؛ أي: خائفة عند عرض أعمالها عليه، والوقوف بين يديه، أن تكون أعمالهم غير منجية من عذاب الله؛ لعلمهم بربهم، وما يستحقه من أصناف العبادات.[/B]

TSNIM
2015-07-03, 05:28
بارك الله فيك و زادك علما وعملا

bansino36
2015-07-03, 11:19
بارك الله فيك تقبل الله منا ومنكم ...

oussamamk
2015-07-03, 11:50
لا اله الا الله محمد رسول الله

حاتم48
2015-08-09, 15:24
بارك الله فيك و زادك علما وعملا

houssem zizou
2015-08-14, 14:47
و فيكم بارك الله
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه