jakoi1993
2015-06-29, 14:36
مسعود عمراوي/ فيسبوك.
(https://www.********.com/amraouimssd?fref=nf)
وجهة نظر ... " تدني مستوى التعليم في الجزائر "
أثارت الأستاذة " فتيحة حرفوش " موضوعا مهما للغاية بعنوان " انهيار المنظومة التعليمية في الجزائر " وأرجعت السبب الرئيسي في ذلك إلى إضراب الأساتذة مما جعلني أسهم بهذا الموضوع لتنوير الرأي العام فأقول بداية أن الأساتذة ومن خلالهم كل العاملين في الحقل التربوي ليسوا من هواة الإضرابات لولا تدهور أوضاعهم الاجتماعية والمهنية ، ولذلك فهم يضربون للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، وإن شئنا فعلا أن نتكلم عن إخفاق المنظومة التربوية وتدني مستوى التعليم في الجزائر علينا التركيز على كبريات القضايا ومن أهمها في نظري :
• السبب الرئيس هو أن الدولة لم تضع في أولوياتها قطاع التربية باعتبار المدرسة هي الطريق لأي نهضة شاملة وتطور حضاري لأنها بوابة التقدم العلمي والتكنولوجي .
• تشبث السلطات المتعاقبة بجعل اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الأولى رغم النتائج الضعيفة والهزيلة فيها في كل سنة ، و تفوق الطلبة في مادة اللغة الإنجليزية ، اللغة العلمية بدون منازع ، علما بأن مستعملي اللغة الفرنسية عالميا يتراوح بين 03 إلى 04 بالمائة ، وهل يقبل عاقل التضحية بمصير أجيال المستقبل من أجل اللغة الفرنسية؟ .
• الغموض الذي يكتنف البرامج والمناهج التعليمية وتغييرها في كل وقت وحين .
• غلق المعاهد التكنولوجية للتربية منذ 2003 أي منذ ما يسمى الإصلاح التربوي بحجة فتح المدارس العليا للأساتذة لرفع المستوى التعليمي ، فلا تركت المعاهد التكنولوجية ولا فتحت المدارس العليا للأساتذة بالقدر الكافي حتى أن منتوج المدارس العليا لا يغطي سوى 20 بالمائة من الاحتياجات الوطنية مما جعل الاعتماد في التوظيف المباشر لخريجي الجامعات . ناهيك عن عدم تطبيق الوضعية الإدماجية منذ 2003 إلى يومنا هذا في امتحانات شهادة البكالوريا وهي العمود الفقري لطريقة التدريس بالمقاربة بالكفاءات والعمود الفقري لعملية الإصلاح .
• الاكتظاظ مازال يسود المؤسسات التربوية فحجرات الدراسة تغص بالتلاميذ وتصل أحيانا إلى 50 تلميذا في القسم ، ولم تتمكن الدولة من تحقيق القسم النموذجي الذي لا يتعدى عدد تلامذته 25 تلميذا .
• تضخيم نتائج التلاميذ في المؤسسات التربوية خاصة منذ أن أصدرت وزارة التربية المنشور المتعلق باحتساب نتائج التلاميذ للمؤسسة في الحركة النقلية للطاقم الإداري ، كان من المفترض أن يحفز هذا المنشور العاملين الجادين غير أنه أدى دورا سلبيا وعكسيا تماما .
• تخلي فيدراليات واتحادات أولياء التلاميذ عن دورها الحقيقي وتحويلها إلى جمعيات كرنفالية لا تطفو على السطح إلا إذا أضرب الأساتذة وموظفو القطاع عن حقوقهم لتنال رضا وزارة التربية ، ولا تهتم أبدا بالشأن التربوي وتحولت لجمعيات مساندة في الحملات الانتخابية لفخامة رئيس الجمهورية ،كما أن معظم رؤساء جمعيات أوليا التلاميذ ولائيا غير مثقفين ولا يفقهون في أمور التربية وهذا نتيجة العزوف التام للنخب المثقفة ناهيك عن كون الاتحادات والفيدراليات تتنافس فيما بينها لالمصلحة التلميذ بل لمن تنال الحظوة والقبول والرضا من قبل وزارة التربية.
• تمييع الوزارة للعمل النقابي في السابق – نأمل ألا يتكرر نفس السيناريو حاليا - حيث تصب جام همها ضرب النقابات مع بعضها مما حاد العمل النقابي لدى البعض عن أهدافه الحقيقية وتولى إلى مزايدات ، ناهيك عن استنساخها للمحاضر المشتركة لجميع النقابات المضربة وغير المضربة المتبنية للمطالب وغير التبنية مما عطل تحقيق المطالب المشروعة للتفرغ الكلي للعملية التربوية ، وأملي كبير في نقابات القطاع لتأدية دورها المنوط بها على أكمل وجه .
هذه أهم القضايا التي أراها من المسببات الرئيسية في تدهور أوضاع التعليم في الجزائر .
(https://www.********.com/amraouimssd?fref=nf)
وجهة نظر ... " تدني مستوى التعليم في الجزائر "
أثارت الأستاذة " فتيحة حرفوش " موضوعا مهما للغاية بعنوان " انهيار المنظومة التعليمية في الجزائر " وأرجعت السبب الرئيسي في ذلك إلى إضراب الأساتذة مما جعلني أسهم بهذا الموضوع لتنوير الرأي العام فأقول بداية أن الأساتذة ومن خلالهم كل العاملين في الحقل التربوي ليسوا من هواة الإضرابات لولا تدهور أوضاعهم الاجتماعية والمهنية ، ولذلك فهم يضربون للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، وإن شئنا فعلا أن نتكلم عن إخفاق المنظومة التربوية وتدني مستوى التعليم في الجزائر علينا التركيز على كبريات القضايا ومن أهمها في نظري :
• السبب الرئيس هو أن الدولة لم تضع في أولوياتها قطاع التربية باعتبار المدرسة هي الطريق لأي نهضة شاملة وتطور حضاري لأنها بوابة التقدم العلمي والتكنولوجي .
• تشبث السلطات المتعاقبة بجعل اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الأولى رغم النتائج الضعيفة والهزيلة فيها في كل سنة ، و تفوق الطلبة في مادة اللغة الإنجليزية ، اللغة العلمية بدون منازع ، علما بأن مستعملي اللغة الفرنسية عالميا يتراوح بين 03 إلى 04 بالمائة ، وهل يقبل عاقل التضحية بمصير أجيال المستقبل من أجل اللغة الفرنسية؟ .
• الغموض الذي يكتنف البرامج والمناهج التعليمية وتغييرها في كل وقت وحين .
• غلق المعاهد التكنولوجية للتربية منذ 2003 أي منذ ما يسمى الإصلاح التربوي بحجة فتح المدارس العليا للأساتذة لرفع المستوى التعليمي ، فلا تركت المعاهد التكنولوجية ولا فتحت المدارس العليا للأساتذة بالقدر الكافي حتى أن منتوج المدارس العليا لا يغطي سوى 20 بالمائة من الاحتياجات الوطنية مما جعل الاعتماد في التوظيف المباشر لخريجي الجامعات . ناهيك عن عدم تطبيق الوضعية الإدماجية منذ 2003 إلى يومنا هذا في امتحانات شهادة البكالوريا وهي العمود الفقري لطريقة التدريس بالمقاربة بالكفاءات والعمود الفقري لعملية الإصلاح .
• الاكتظاظ مازال يسود المؤسسات التربوية فحجرات الدراسة تغص بالتلاميذ وتصل أحيانا إلى 50 تلميذا في القسم ، ولم تتمكن الدولة من تحقيق القسم النموذجي الذي لا يتعدى عدد تلامذته 25 تلميذا .
• تضخيم نتائج التلاميذ في المؤسسات التربوية خاصة منذ أن أصدرت وزارة التربية المنشور المتعلق باحتساب نتائج التلاميذ للمؤسسة في الحركة النقلية للطاقم الإداري ، كان من المفترض أن يحفز هذا المنشور العاملين الجادين غير أنه أدى دورا سلبيا وعكسيا تماما .
• تخلي فيدراليات واتحادات أولياء التلاميذ عن دورها الحقيقي وتحويلها إلى جمعيات كرنفالية لا تطفو على السطح إلا إذا أضرب الأساتذة وموظفو القطاع عن حقوقهم لتنال رضا وزارة التربية ، ولا تهتم أبدا بالشأن التربوي وتحولت لجمعيات مساندة في الحملات الانتخابية لفخامة رئيس الجمهورية ،كما أن معظم رؤساء جمعيات أوليا التلاميذ ولائيا غير مثقفين ولا يفقهون في أمور التربية وهذا نتيجة العزوف التام للنخب المثقفة ناهيك عن كون الاتحادات والفيدراليات تتنافس فيما بينها لالمصلحة التلميذ بل لمن تنال الحظوة والقبول والرضا من قبل وزارة التربية.
• تمييع الوزارة للعمل النقابي في السابق – نأمل ألا يتكرر نفس السيناريو حاليا - حيث تصب جام همها ضرب النقابات مع بعضها مما حاد العمل النقابي لدى البعض عن أهدافه الحقيقية وتولى إلى مزايدات ، ناهيك عن استنساخها للمحاضر المشتركة لجميع النقابات المضربة وغير المضربة المتبنية للمطالب وغير التبنية مما عطل تحقيق المطالب المشروعة للتفرغ الكلي للعملية التربوية ، وأملي كبير في نقابات القطاع لتأدية دورها المنوط بها على أكمل وجه .
هذه أهم القضايا التي أراها من المسببات الرئيسية في تدهور أوضاع التعليم في الجزائر .