houssem zizou
2015-06-29, 01:43
• قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4)﴾ [المائدة].
قالَ الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -:
«إنَّ الله سبحانه جعل صيدَ الكلبِ الجاهلِ ميتةً يحرم أكلها! وأباح صَيدَ الكلبِ المعلَّم، وهذا أيضًا من شرف العلم: أنَّه لا يباح إلاَّ صيد الكلب العالِم، وأمَّا الكلب الجاهل فلا يحلُّ أكلُ صيدِه؛ فدلَّ على شرف العلم وفضله ...، ولولا مزيَّة العلم والتَّعليم وشرفُهما كان صيدُ الكلبِ المعلَّم والجاهلِ سواءً»[4].
ومن نصوص السُّنَّة النَّبوية:
• ما أخرجه البخاريُّ ومسلم عن معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ يُردِ اللهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»[5].
قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: «هذا يدلُّ على أنَّ من لم يفقِّهه في دينه لم يرد بِه خيرًا، كما أنَّ من أراد بِه خيرًا فقَّهه في دينه، ومن فقَّهه في دينه فقد أراد بِه خيرًا, إذا أريد بِالفقه العلم المستلزمُ للعمل.
وأمَّا إن أريد بِه مجرَّد العلم فلا يدلُّ على أنَّ من فَقُهَ في الدِّين فقد أريد بِه خيرًا؛ فإنَّ الفقه حينئذٍ يكون شرطًا لإرادة الخير، وعلى الأوَّل يكون موجِبًا، والله أعلم»[6].
[4] «مفتاح دار السَّعادة» (1/ 55).
[5] البخاري (71) , ومسلم (1037).
[6] «مفتاح دار السَّعادة» (1/ 60).
قالَ الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -:
«إنَّ الله سبحانه جعل صيدَ الكلبِ الجاهلِ ميتةً يحرم أكلها! وأباح صَيدَ الكلبِ المعلَّم، وهذا أيضًا من شرف العلم: أنَّه لا يباح إلاَّ صيد الكلب العالِم، وأمَّا الكلب الجاهل فلا يحلُّ أكلُ صيدِه؛ فدلَّ على شرف العلم وفضله ...، ولولا مزيَّة العلم والتَّعليم وشرفُهما كان صيدُ الكلبِ المعلَّم والجاهلِ سواءً»[4].
ومن نصوص السُّنَّة النَّبوية:
• ما أخرجه البخاريُّ ومسلم عن معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ يُردِ اللهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»[5].
قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: «هذا يدلُّ على أنَّ من لم يفقِّهه في دينه لم يرد بِه خيرًا، كما أنَّ من أراد بِه خيرًا فقَّهه في دينه، ومن فقَّهه في دينه فقد أراد بِه خيرًا, إذا أريد بِالفقه العلم المستلزمُ للعمل.
وأمَّا إن أريد بِه مجرَّد العلم فلا يدلُّ على أنَّ من فَقُهَ في الدِّين فقد أريد بِه خيرًا؛ فإنَّ الفقه حينئذٍ يكون شرطًا لإرادة الخير، وعلى الأوَّل يكون موجِبًا، والله أعلم»[6].
[4] «مفتاح دار السَّعادة» (1/ 55).
[5] البخاري (71) , ومسلم (1037).
[6] «مفتاح دار السَّعادة» (1/ 60).