مشاهدة النسخة كاملة : وصول إلى التوقف
هي حالة وصلت إليها سميتها بالتوقف حالة أدركت حينها بأن حياتي كلها بحاجة إلى إعادة نظر خصوصا الجانب المتعلق بالسلوك.
إننا نولد ونلج لهذه الدنيا ثم نتخذ سلوكات لأنفسنا لا ندري هل هي سلوكات صحيحة أم لا؟؟ هل هي السلوكات المثالية أم لا؟؟؟ ويزداد الأمر خطرا إذا أدركنا حقيقة بأننا في مجتمع متخلف يعج بالكثير من الجهل وأن هناك من يتعمد تجهيلنا وزرع سلوكات غير قويمة فينا.
أدركت حينما وصلت إلى حالة التوقف تلك بأن عقلي لم يكن يشتغل فلو كان الاشتغال من سماته لانتبه قبل لحظة التوقف.
إن الأمور قد تبدو لنا ظاهريا أنها تسير بشكل صحيح وقد يبدو لنا ظاهريا أننا نتميز بسلوكات قويمة ولكن الحقيقة كانت صادمة بشكل كبير.
أعني بحالة التوقف أنني وصلت لموقف معين كان لي أن أتصرف تجاهه وكان بإمكاني أن أتصرف بطريقة عفوية أو لنقل بعبارة أدق: أتصرف بنوع السلوك الذي اكتسبته من خلال ملاحظة طريقة تعامل من حولي من الناس للخروج من هكذا مواقف وأحل القضية وكأن شيئا لم يكن ولكن،
قبل أن أتصرف تجاه ذلك الموقف سألت نفسي: هل ما يفعله غيري من الناس تجاه الموقف الذي أنا فيه هو التصرف الصحيح؟؟؟ وحتى الناس هؤلاء من أين يكتسبون سلوكاتهم؟؟؟ للأسف وجدت أنني أقلد غيري من دون تبصر ولا تساؤل ولا تمحيص.
سأضرب لكم بعض الأمثلة عن المواقف:
إذا ظلمني شخص معين هل التصرف الصحيح أن أسامحه أم أن التصرف الصحيح أن لا أسامحه خصوصا أنني إن سامحته قد أشجعه على ظلم غيري ؟؟؟
هل ينبغي لي في حياتي أن أسير مسرعا أم أسير ببطء؟؟؟
إذا ما كنت جالسا في حافلة وصعد إلى الحافلة شخص كبير أنا متيقن أنه يتخذ الحافلة وسيلة للوصول إلى أماكن برتكب فيها المحرمات هل علي أن أترك له مكاني لعل قلبه يستيقظ بإحساني إليه أم يجب علي أن أتركه واقفا لعله يتعب من هم المواصلات فينتهي عن المحرمات؟؟؟
إذا ما وضعت شريطا للقرآن في منزلنا هل علي أن أرفع من الصوت فأساهم في هداية غيري أم أخفض الصوت لكي لا أؤذي جيراني؟؟؟
إذا ما كنت مع أبي أو أمي هل أمشي وأضعهما في يميني أم أضعهما في شمالي؟؟؟
إذا مشيت في الطريق: هل أرفع رأسي حتى أبصر الطريق جيدا أم أضع رأسي أرضا احتراما لغيري؟؟؟
هل ينبغي لي أن أمشي وسط الطريق أم أمشي في جنب الطريق؟؟؟
هل علي أن آكل صباحا وجبة غنية كما كان يفعل آبائي وأجدادي أم علي أن أكتفي بالفطور الخفيف كما نفعل اليوم على الطريقة الغربية؟؟؟
إذا ما ظلمني أستاذ ظلوم في نقطة الاختبار هل علي أن أذهب وأطالب أم علي السكوت واحتساب الأجر عند الله عز وجل؟؟؟
إذا ما غضب علي أبي وكان غاضبا هل علي أن أناقشه وأشرح له الموقف للتو فيهدأ أم أستسمحه ثم أعود حتى يزول عنه الغضب فأفهمه أحسن؟؟؟
إذا ما ظلمني ظالم هل علي أن أدعو له بالهداية أم علي أن أدعو عليه لأنه ظلمني؟؟؟
يمكن لكل واحد تصور العديد من المواقف اليومية وسيدرك بأننا نقلد غيرنا فقط في كثير من الأحيان حتى في المواقف البسيطة كالأكل والشرب والجلوس من دون البحث عن السلوك القويم أو مصدر قويم للسلوك وهذه السلوكات نحو المواقف هي من ترتبط بها مصائرنا ونجاحاتنا أو فشلنا للأسف.
سأضرب لكم مثالا حتى يتضح المقال: إن الصغار حينما يولدون لا يعرفون متابعة مباريات كرة القدم للدول الأوروبية ولكنهم بمجرد أن يبلغوا سن التمييز يصبحون من خلال ملاحظتهم للكبار يعرفون أسماء الفرق وتواريخ المباريات وأسماء اللاعبين ويتحدثون عنها وهكذا...وإن لم يقم أحد بتنبيههم أو نبههم ورفضوا لبقوا على تلك الحالة حتى الشيخوخة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن الموقف الذي حيرني هو مسامحة من ظلمني فأحيانا كنت أختار أن أسامح ثم أدفع الثمن لأنني سامحت ثم أختار أن لا أسامح ثم أندم؟؟؟
الحمد لله بعد التفكير زاد اقتناعي بأنه لابد للانسان من مصدر قويم للسلوك والحمد لله بت مدركا اليوم لأهمية هذا المصدر والحمد لله أنا اليوم أحاول النهل منه.
ساحرة قلوب البشر 2
2015-06-29, 14:53
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي
وفيكم بارك الله أختي الكريمة
جزاكم الله خيرا كثيرا
مشكورة أختي
صبرينة لوتس
2015-07-01, 09:21
السلام عليكم
والحمد لله بت مدركا اليوم لأهمية هذا المصدر
لقد أجبت على تساؤلاتك
والمصدر هو الكتاب والسنة لأنهما منبع حياتنا وقيمنا وأخلاقنا
بارك الله فيك
أمل الحياه&
2015-07-01, 12:46
السلام عليكم
لطالما بالمثل تساءلت لمَ علينا دائما أن نراعي البشر في سلوكاتنا رغم أنها لا تتعارض مع عقيدتنا ؟
لم هدا التقديس للعادات والتقاليد البالية والالتزام بها وجلها سلوكات لا منطقية ؟
لم لا أرفع رأسي أثناء السير لأتبين طريقي بدل النظر إلى الأرض ؟
والكثير من التساؤلات
لن يصل الجميع إلى حالة التوقف لأن تلك السلوكات تأصلت فينا
بعضها اكتسبناه من بيئتنا والآخر طبعته ثقافتنا وما تبقى نخره الغرب فينا
لأننا ببساطة لا ننهل من المصدر القويم للسلوك
بارك الله فيك أخي الكريم
السلام عليكم
والحمد لله بت مدركا اليوم لأهمية هذا المصدر
لقد أجبت على تساؤلاتك
والمصدر هو الكتاب والسنة لأنهما منبع حياتنا وقيمنا وأخلاقنا
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقتي فبارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا كثيرا
السلام عليكم
لطالما بالمثل تساءلت لمَ علينا دائما أن نراعي البشر في سلوكاتنا رغم أنها لا تتعارض مع عقيدتنا ؟
لم هدا التقديس للعادات والتقاليد البالية والالتزام بها وجلها سلوكات لا منطقية ؟
لم لا أرفع رأسي أثناء السير لأتبين طريقي بدل النظر إلى الأرض ؟
والكثير من التساؤلات
لن يصل الجميع إلى حالة التوقف لأن تلك السلوكات تأصلت فينا
بعضها اكتسبناه من بيئتنا والآخر طبعته ثقافتنا وما تبقى نخره الغرب فينا
لأننا ببساطة لا ننهل من المصدر القويم للسلوك
بارك الله فيك أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن الخطر الذي نواجهه اليوم نتيجة ما ينخره الغرب وما يزرعه فينا وما نخترعه كل اليوم من سلوكات بسبب الجهل لأعظم خطرا من بعض العادات والتقاليد السيئة ولا ننسى بأن العديد من العادات والتقاليد جيدة وأثبتت صلاحيتها عبر العصور على كل حال معيارنا في الحكم على الأشياء هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
نقول لكم وفيكم بارك الله
بارك الله فيكم أختي الكريمة
بحثت لأختي هل المناسب للفتاة أن تضع عينيها في الأرض حين المشي أم ترفع رأسها لتبصر الطريق فلم أجد بعد ولكنني أجد أنه من المناسب جدا أن تنظر الفتاة في الأرض من الحياء حين المشي في الطريق وهذا لا يمنعها من رؤية الطريق أمامها من حين لآخر على كل حال هذا مجرد رأي وقد قلت أنني وجدت شيئا جميلا أنقله لأختي من موقع إسلام ويب ولها أن تلاحظ تلك الهوة الكبيرة بين ما يفعله الناس اليوم وما ينبغي أن يكون:
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
ما هي الطريقة المثلى التي تجنب الفتاة معاكسات الشباب من دون أن تحدث مشاكل أو شجار سواء كانت وحدها أو كان معها رجل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اليأس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك – مرة أخرى - في موقعك استشارات إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا وأن نتواصل معك – مرة أخرى - في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يكثر من أمثالك، وأن يرزقك الغيرة على عرضك، وأن يحفظ عرضك وعرض جميع المسلمين والمسلمات، وأن يسترنا جميعاً بستره الذي لا ينكشف في الدنيا والآخرة، وأن يجنبنا جميعاً الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه جواد كريم.
بخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل – من السؤال عن الطريقة المثلى لتجنب الفتاة معاكسات الشباب، فأول وسيلة من تلك الوسائل التزام الحجاب الشرعي، فإن الناس عادة إذا رأوا امرأة تلبس حجاباً شرعياً بالمواصفات الشرعية يعلمون أنها ليست من تلك الفتيات اللواتي يلعبن أو يعبثن أو لديهنَّ الاستعداد على أن يقمن علاقات محرمة أو غير مشروعة؛ لأن الله تبارك وتعالى كما كسا الرجال الملتحين هيبة بلحاهم كسا بذلك المرأة المحجبة هيبة بحجابها، وكما نعلم أن الله الجليل – جل جلاله سبحانه – وعدنا أنه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، كما قال سبحانه: ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))[النحل:128]، وقال لموسى وهارون – عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام -: ((إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى))[طه:46].
فإذا كان العبد على طاعة واستقامة لله كان في معية الله وعناية الله ورعايته، ولذلك أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى الفجر فهو في ذمة الله حتى يُمسي. فالأخت الفاضلة التي تلبس الحجاب الشرعي الموافق للضوابط الشرعية الحقة، فإن الله يكسوها هيبة وجلالاً وكمالاً، ويجعل من الصعب على أحد من الشباب أن يعاكسها أو أن يسبب لها أي إزعاج أو حرج، وذلك لأنه يعلم أنها ليست من البنات اللواتي لديهنَّ الاستعداد ليقمن علاقات غير مشروعة.
أيضاً الوسيلة الثانية لتجنب المعاكسات الاحترام أثناء المشي، المشي بطريقة مؤدبة ومهذبة ومحترمة؛ لأن الناس يحترمون من يحترم نفسه ويتجرؤون على من يمتهن نفسه، فإذا ما كانت الأخت تمشي بطريقة معتادة، بمعنى أنها لا تلتفت وراءها ولا تنظر يمينها أو يسارها كما لو كانت تبحث عن شيء، ولا تطيل النظر في من يمشي حولها من الناس، فإنها بذلك تدفع الناس على احترامها لأنهم سيعلمون أنها جادة، وأنها ليست بلاعبة، وأنها عاقلة، وأنها واعية ومدركة لتصرفاتها، فعندما تمشي الأخت المشي الطبيعي المعتاد الذي ألفه معظم الناس كما ذكرتُ ليس بتكسر ولا تميع ولا الوقوف في الطرقات بلا داعٍ وبلا سبب، وإنما تمشي في اتجاه واحد لا تلتفت لا يميناً ولا يساراً، ولا تنظر وراءها كأنها تبحث عن أحد؛ لأنه عندما تنظر الفتاة إلى أي جهة فإن أي شاب من الشباب عندما يراها يقول إنها تبحث عن رجل أو تبحث عن شاب أو لعلها تبحث عن أحد فيبدأ غالباً في التحرش بها، أما عندما تمشي كأنها تعرف هدفها ولا تلتفت لا يميناً ولا يساراً ولا وراءً، وإنما نظرها دائماً أمامها في الطريق الذي تمشي فيه، فإن هذه المشية تدل على الجدية والحزم وتدفع كثيراً من الذئاب عنها.
ثالثاً: غض البصر، ومعنى غض البصر أنها لا تحدق بنظرها في من يمر بها من الرجال؛ لأن الرجل إذا وجد المرأة حديدة البصر، أي تنظر في وجهه وتتفرس ملامحه فإنه يقول: (إنها ليست مؤدبة)، وبالتالي فإنها لديها الاستعداد على أن تتكلم مع أي رجل، ولذلك قال الله تبارك وتعالى للرجال: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ))[النور:30]، وقال أيضاً: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ))[النور:31].
رابعاً: عدم الكلام بصوت مرتفع في الطريق، فإن بعض الأخوات تتحدث كما لو كانت تخطب في مسجد في يوم جمعة، وهذا يلفت أنظار الناس إليها، ومن هنا فإن الله تبارك وتعالى أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم عدم الخضوع بالقول عند الحديث أو رفع الصوت؛ لأن هذا كما قال الله - تبارك وتعالى -: ((فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ))[الأحزاب:32]، فهي تتكلم بصوتٍ هادئ تسمع من يتكلم معها، فإذا كانت تمشي مع أختٍ فإن كلامها لا يتجاوز هذه الأخت، وإن كانت تمشي مع أحد محارمها أو أقاربها من الرجال المقربين لها فإنها أيضاً صوتها لا يرتفع ولا يعلم أحد ماذا تقول.
كذلك أيضاً عدم الخضوع بالقول عندما تحدث رجالاً ليسوا لها بمحارم؛ لأن الله تعالى يقول: ((فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ))[الأحزاب:32]، والخضوع بالقول بمعنى تليين الكلام وتحسينه حتى وإن كان عبر الهاتف، فإنه كما قال هذا الشاعر الأعمى: "والأذن تعشق قبل العين أحياناً"، قد تكون المرأة ليست بجميلة ولكن صوتها فيه نبرة مؤثرة فيتعلق الرجل بها لمجرد حلاوة صوتها، ومن هنا منع العلماء أذان المرأة، لماذا؟ لأن صوتها قد يكون فتنة، وكذلك منعوا المرأة قراءة القرآن في أماكن عامة من هذا الباب، فكما أن هناك جمالاً في الوجه وجمالا في البدن فهناك حسن في الصوت أيضاً، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنه - : (لقد أُوتيت مزماراً من مزامير آل داود).
فإذن المرأة مطالبة أنها إن تكلمت مع أي رجل ما دام لا يحل لها فلا تخضع بالقول، وإنما يكون كلامها كلاماً معتدلاً، كلاماً لا يوحي أبداً بأنها ليست على خلق أو دين، وإنما كلاماً لا يثير عاطفة ولا يحرك شهوة أو غريزة.
أيضاً من الأمور التي ينبغي أن تتبعها الفتاة – أو المرأة عموماً - لتجنب هذه المعاكسات إنما هو كما ذكرتُ أنها إذا سارت مع فتاة من الفتيات لا تحاول أن تقف في مكان عام بطريقة مريبة، وإنما لا تقف في الطرقات أبداً، ولا تقف أبداً على نواصي الشوارع والحارات حتى وإن وقفت في محطة المواصلات أو في مكان المواصلات فإنها تقف وحدها ولا تحاول أن تقف وسط الناس حتى لا يتجرأ الناس على النظر إليها، وإنما تقف بأدب بجوار مثلاً جدار أو حائط، أو بجوار مكان، أو بعيدة نوعا ما عن تواجد الرجال، وهي مشغولة بذكر الله - تبارك وتعالى - .
وأيضاً من الأمور عدم وضع الطيب؛ لأن هذا الطيب الذي تستعمله الفتاة وهي تخرج من بيتها تثير الرجال، والدليل على ذلك أن هناك عطوراً للرجال وهناك عطوراً للنساء، وأعداء الله تعالى يتفنون في عطورات النساء أن تكون ملفتة للنظر وتشم رائحتها من مكان بعيد حتى تلفت أنظار الناس إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة ليشم الناس ريحها، فهي كذا وكذا) يعني زانية.
أيضاً من الأمور التي ينبغي أن تلتزمها الأخت حتى تتجنب المعاكسات عدم وضع المساحيق والماكياجات وهي تخرج من بيتها، فلا تضع طيباً ولا تضع مساحيق على وجهها، لأنها بذلك ستلفت نظر الناس إليها.
أيضاً يقول الله - تبارك وتعالى - : ((وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ))[النور:31]، فأيضاً عندما تمشي المرأة خارج بيتها فالأولى بها ألا تلبس حذاءً به شيء من الحديد أو غيره الذي يلفت نظر الناس إليها، فقد تجد بعض النساء تمشي في الطرق العامة وكما لو كان هناك خيل يعدو، تجد أن صوت نعلها مسموع من أماكن بعيدة.
فيلفت أنظار الناس إليها، ولذلك المرأة المسلمة إذا خرجت من بيتها فإنها تخرج عادة ولا يسمع أحد لها صوتا كما لو كانت لا تمشي على الأرض، كما لو كانت تطير في الهواء، فلا نسمع لها وقع نعلٍ ولا نشم لها ريحا ولا نسمع لها صوتا ولا نلاحظ منها حركات غير طبيعية.
هذه بعض العوامل التي أذكرها الآن فيما يتعلق بالطريقة المثلى لتجنب الفتاة المعاكسات، وأولاً وقبل كل شيء إنما هي معية الله تبارك وتعالى فإذا خرجت الأخت من بيتها متوضئة فلايزال عليها حارس من الله تبارك وتعالى حتى ترجع.
هذه الأمور مجتمعة أعتقد أن الله تبارك وتعالى سيجعل فيها الحصن والتحصين والحماية لكل فتاة مسلمة تريد أن تلقى الله تعالى بغير علاقات محرمة، وأن تلقى الله تعالى وهو عنها راضٍ.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق فتياتنا وبناتنا وزوجاتنا وأمهاتنا وأخواتنا إلى التزام شرع الله تعالى واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنه جواد كريم. كما نسأله تعالى أن يحفظهنَّ من كل شر وأن يجنبهنَّ الفتن ما ظهر منها وما بطن.
هذا وبالله التوفيق
انتهى النقل
بارك الله في أختي أمل الحياة.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir