تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل قيام رمضان


aboamine
2015-06-27, 08:27
قال الله سبحانه وتعالى: {إنّ المتّقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربُّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون * وبالأسحار هُم يَستغفرون} الذّاريات:15.
وقال صلّى الله عليه وسلّم: “عليكم بقيام اللّيل، فإنّه دأب الصّالحين قبلكم، وقُربة لكم إلى ربِّكم، ومكفّرة للسّيِّئات، ومنهاة عن الإثم” أخرجه الحاكم.
يُعدّ قيام اللّيل من أفضل الطّاعات وأجلّ القُربات، وهو سُنّة في سائر أوقات العام، ويتأكّد في شهر رمضان المبارك، وقد جاءت النّصوص من الكتاب والسُّنّة بالحثّ عليه والتّرغيب فيه وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله تعالى.

مدح الله عزّ وجلّ أهل الإيمان بجملة من الخصال والأعمال، وكان من أخصّ هذه الأعمال قيامهم اللّيل، قال تعالى: {إنّما يؤمن بآياتنا الّذين إذا ذُكروا بها خَرُّوا سُجّدًا وسبّحوا بحمد ربِّهم وهم لا يستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون * فلا تعلَم نفسٌ ما أُخْفِيَ لهم من قُرّة أعيُنٍ جزاءً بما كانوا يَعملون} السّجدة:15-17، ووصف الله تعالى عباده بقوله: {والّذين يَبيتُون لربِّهم سُجَّدًا وقيامًا} الفرقان:64.

ولصّلاة اللّيل شأن عظيم في تثبيت الإيمان والقيام بالأعمال الجليلة وتحمّل أعباء الدّعوة وتكاليفها، فقد أمر الله بها نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم فقال: {يا أيّها المزمّل * قُم اللّيل إلاّ قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً} إلى أن قال: {إنّا سنُلقي عليك قولاً ثقيلاً * إنّ ناشئةَ اللّيل هيَ أشدُّ وطئًا وأقومُ قيلاً} المزمل:1-6.
كما جاء في السُّنّة أحاديث كثيرة تبيِّن فضائل قيام اللّيل، ومن ذلك أنّ قيام اللّيل عادة الصّالحين في جميع الأمم، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، فقد ثبت في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “أفضل الصّلاة بعد الصّلاة المكتوبة الصّلاة في جوف اللّيل”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: “أقربُ ما يكون الربّ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعتَ أن تكون ممّن يذكر الله في تلك السّاعة فكُن” رواه الترمذي.

وقيام اللّيل من أعظم أسباب إجابة الدّعاء، والفوز بالمطلوب، ومغفرة الذّنوب. روى أبوداود عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيّ اللّيل أسمع؟ قال: “جوفُ اللّيل الآخر، فصلِّ ما شئت، فإنّ الصّلاة مشهودة مكتوبة”، وقال كما في صحيح مسلم: “إنّ من اللّيل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلاّ أعطاه إيّاه”. ويُعدّ من موجبات دخول الجنّة، وبلوغ الدّرجات العالية فيها، فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ في الجنّة غُرفًا، يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها الله لمَن ألان الكلام، وأطعم الطّعام، وتابع الصّيام، وصلّى باللّيل والنّاس نيام”. فاحرص، أخي الصّائم، على أن يكون لك ورد من صلاة اللّيل، ولو قليلاً بالقدر الذي ينفي عنك صفة الغفلة، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم كما عند أبي داود: “مَن قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين”، واحرص على صلاة التّراويح في هذا الشّهر الكريم، ولا تنصرف حتّى ينصرف الإمام، ليحصل لك أجر قيام اللّيل كلّه، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن قام مع الإمام حتّى ينصرف كُتب له قيام ليلة” رواه الترمذي.
- منقول

fofol
2015-06-27, 08:41
براك الله فيك وجعله في موازين حسناتك

اللهم اجعلنا من أتوابن اركع السجود أمين

العينوس عبد الغني
2015-06-27, 10:36
بارك الله فيك

aboamine
2015-06-27, 23:04
بارك الله فيك

وفيك بركة أخي الفاضل

تقبل الله منا ومنكم طاعاتنا وصالح اعمالنا وصيامنا وقيامنا

djelefa
2015-06-27, 23:45
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك