مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز ░▒۞۩ ◄ عبقاآآتـ وقطوووف رمضاآآنيّة من وحي القرآن والسنّة ،، ⋘ اليــوم الثاآآمــن ⋙ ~::★ شُمُــوس ★ ::~ ،،► ۩۞ ▒░
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/529_1314798754.gif
مقدّمــة ،،
بموفور الغبطة والسّعادة اللتان تغمران القلب وخوالج النّفس بحلول شهر رمضان المعظّم ،، يسرّني أن أفتتح موضوعي هذا الذي يحوي فسح إيمانية ونفحات رمضانيّة ذات فوائد روحانيّة ،، تطيب لها النّفس وتهفو إليها الرّوح ،، وتزدان بالبهجة والجمال في الدّارين إن شاء الله تعالى ،،
مرحبا بكم جميعا في هذه الرّوضة الرّمضانية التي حاولت من خلالها أنّ ألمّ بكلّ ما يخصّ شهر التوبة والغفران من فوائد وقطوف متنوّعة آملة أن تلقوا فيها ما يسرّكم وينفعكم إن شاء الله تعالى ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944640_174.gif
هنيئا لنا برمضان ،، شهر الرّحمة والقرآن
الحمد لله الذي هدانا للإسلام ،، وأكرمنا بفريضة الصّيام ،، والصّلاة على خير الأنام ،، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه السّادة الكرام ~
أيّها الصّائمون الكرام ،،
أهنّئكم بقدوم هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم ،، أدخله الله علينا بالخير والمسرّات ،، واليمن والبركات ،، وجعلنا من الموفّقين إلى مرضاته ومن العتقاء من النّار ،،
أعاننا الله وإيّاكم على الصّيام والقيّام والعمل الصّالح وعلى سائر الأمّة الإسلامية ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
فما أطيبه شعور وما ألذّه يغمر قلوبنا ويضمّها ونحن في أوائل هذا الشهر الكريم ،، شهر الخير والبركة والرحمة ،، سيّد الشهور ،، سيّدنا رمضان المعظّم ،، وهو ينادي هلّموا للتسابق ،، للتنافس على الخيرات والأعمال الصّالحات ،، هلّموا إلى الفوز برضى الرحمن فقد يكون آخر رمضان ،، هلّموا واغتنموا من ثماره وانهلوا من خيراته العظام ~
قال الله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ...﴾ [185 ـ البقرة]
شهر رمضان روضة وارفة الظلال ،، دانية الثمار ،، غنيّة بالكنوز الكثار ،، يدخلها المؤمنون من أول ليلة منه بكلّ حماس وشوق فيقطفون ثماره ،، وينعمون بخيراته ،، مستغلّون أوقاته في التقرّب من ربّ العالمين ،، بكلّ أنواع الطاعات والعبادات لعظمة مزاياه وخصاله ،، لبلوغ مرضاته عزّ وجلّ ،، شهر تفتح فيه أبواب الجنّة وتصفّد فيه الشّياطين رحمة من الله تعالى ،، فهنيئا لنا بحلول شهر الخير والبركات ~
http://www.shatelarab.com/imgcache/6/43104_shatelarab.com.gif
أهلا أهلا يا رمضان ! ،،
رمضان ! ،، يا خلوة العابدين مع ربّ العالمين في سائر أيّامه ولياليه .. دموعنا تنهمر بقدومك يا شهر الصّيام ،، وا فرحتنا بأن مدّ الله أعمارنا لأن نبلغك ونستزيد ونتوب وننيب ونتذلل إلى الله أكثر ،،
وا فرحتنا بقدومك يا رمضان التوبة والغفران وقد غلبتنا أنفسنا في سائر أيّام السّنة وها نحن نروّضها لأن نعتدل ونرجع إلى الصراط المستقيم ،،
وا فرحتنا بقدومك يا رمضان الرّحمة ،، فقد حان الغذاء الرّوحي الذي يغمره الإيمان الصّادق بأن الله سيغفر لنا ويعفو عنّا ،، ولنطهّر أنفسنا ونقوّي إيماننا بكنوز كتاب الله العزيز ،، وننتفع في كلّ لحظة من درره الجسام ،،
وافرحتنا بقدومك يا شهر أعظم ليلة في العمر ،، طوبى لمن أدركها وفاز فيها وبها ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
كيف كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يهنّئ الصّحابة
بحلول شهر رمضان ؟
كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يهنّئ الصّحابة رضوان الله عليهم بقدوم شهر رمضان فيقول:« أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغلّ فيه مردة الشّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم » [ رواه النسائي ، وصححه الألباني ، صحيح الجامع 55 ]
وقال أيضا: « إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفّدت الشّياطين ومردة الجنّ وغلّقت أبواب النّار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنّة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشرّأقصر ولله عتقاء من النار وذلك كلّ ليلة » [رواه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة وحسنه الألباني [ صحيح الجامع 759 ]]
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
نسأل الله عزّ وجلّ أن يرزقنا من فضله ويسبغ علينا نعمه، ويجعلنا ممّن يصوم ويقوم شهر رمضان إيماناً واحتساباً، ويغفر لنا ويعتقنا من النّار إنّه سميع مجيب ~
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944635_701.gif
لماذا سمّي الشّهر برمضان ؟؟
شهر رمضان الشهر التاسع من شهور السّنة وفق التقويم الهجري وسمي بهذا الاسم عام 412 م على وجه التقريب وذلك في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وسلّم واشتق اسمه من الرّمض، وهو حر الحجارة من شدة حرّ الشمس ،،
ذلك أنّهم لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمضان أيام (رمض) الحرّ وشدته فسمي به ،، وقيل رمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حرّ جوفه من شدّة العطش ،،
ومن الأسماء التي أطلقتها عليه العرب العاربة لكنها لم تكن مستعملة قبل الإسلام زاهر، وهذا ما أورده كل من المسعودي في مروج الذهب، وابن سيده في المخصص، ومن ذلك أيضًا نافق من نفقت الدابة أي ماتت.
وكذلك ناتق ،، قال الشاعر
وفي ناتقٍ أجْلتْ لدى حوْمة الوغى .. وولّت على الأدبار فرسان خثْعما
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
ماهية الصّوم
أخي الصّائم:
الصّوم ليس إمساك عن بعض الشهوات نهارًا ثم يتبعه انهماك في جميعها ليلا ،، فإنّ الذي يكون من آثار هذا الصّوم تجويع للبطنِ ،، وإظماء للكبدِ ،، وإرهاق للجسمِ ،، ~
اعلم أنّ الصوم لا يعطيك الضوء الأخضر في سوء القول والفعل والتصرف مع غيرك ،، وليس عذرا للأيمان الجائرة والنفوس الثائرة.
بل إنّ الصّوم صوم الأذن في الاستماع والعين من مدّ النّظر واللّسان عن الغيبة والنّميمة وسوء الأقوال ،، وإمساك النّفس عن إيذاء الآخرين وكفّها عن ارتكاب المعاصي وسوء الأفعال ~
قال الله تعالى:
﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتّى يَتَبَيّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إلى اللَيْلِ ﴾ [سورة البقرة- آية187] ~
الصّيام أحد أركان الإسلام الخمسة، كما في حديث جبريل لما قال للنّبي صلّى الله عليه وسلّم:
« أخبرني عن الإسلام» فقال:
« أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان » [صحيح مسلم - (ج 1 / ص 87 - 9)] ~
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
متى فرض الصّيام ؟
فرض الصّيام على المسلمين في السّنة الثّانية من الهجرة النبويّة الشّريفة ،، إذ توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد صام تسع رمضانات ،، وجعل الإطعام للشّيخ الكبير والمرأة إذا لم يطيقا الصّيام، فإنّهما يفطران ويطعمان عن كلّ يوم مسكيناً، ورخّص للمريض والمسافر أن يفطرا ويقضيا، وللحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما كذلك، فإن خافتا على ولديهما زادتا مع القضاء إطعام مسكين لكلّ يوم، فإن فطرهما لم يكن لخوف مرض وإنّما كان مع الصّحة فجبر بإطعام ثلاثين مسكيناً ،،
ووقت الصّوم من حين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس لقوله تعالى:
﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ﴾ [(187) سورة البقرة] ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
الإخلاص في الصّوم
أخي الصّائم:
ما أحوجنا للتدرب على الإخلاص في هذا الشّهر الكريم ومجاهدة النّفس على طرد التّهاون والإهمال ،، فرصة للتخلّص من أيّ تعلّق للقلب بغير البارئ سبحانه وتعالى ،، فلا أحد غير الله يطّلع على العبد أأكمل صومه أم لا ،، والإخلاص هو أن يصفي العبد عمله بصالح النية عن جميع شوائب الشرك.
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّين أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [سورة الزمر (2 ـ 3)] ~
وقال تعالى:
﴿ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي فاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ﴾ [سورة الزمر(15- 14)] ~
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: أخلصه وأصوبه، قالوا: ما أخلصته وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة، ثم قرأ قوله تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [سورة الكهف(110)] ~
في الإخلاص زكاء للنّفس وطهارة للقلب وتعلّق بمالك الملك المطّلع على السّرائر والضّمائر سبحانه وتعالى ،، قال ابن القيم رحمه الله في الفوائد: العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه.
الإخلاص هو الأساس في قبول الدعاء ،، يرفع منزلة الإنسان في الدنيا والآخرة ،، ويبعد عنه الوساوس والأوهام ،، فيحرّره من عبودية غير الله ،، ويقوّي العلاقات الاجتماعية لينصر الله به الأمة ويفرج شدائد الإنسان في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى ،، إنّه شجرةٌ أصلُها ثابت وفرعها في السّماء ،، ثمارها رضوان الله تعالى ومحبّته وقبول العمل ورفعة الدّرجات ،، وان اقترنت به الأعمال فمباركة بإذن الله جلّ وعلا ~
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
اللهمّ ارزقنا إخلاص النّية ،، وصلاح العمل ،، واكتبنا جميعاً من المقبولين والمعتقين من النيران ~
نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يوفقنا للصالحات حتى الممات،إنه سميع مجيب ~
فضائل الصّوم
هل تعلم أنّ للصّوم منافع وفضائل جمّة ؟ ،، سنذكر بعضها للفائدة والمنفعة إن شاء الله ،،
في الصّوم صحّة للجسد وراحة للمعدة ومصفاة للدّم ،، فهو إشراقة للرّوح وصفاء للنّفس وتهذيب للأخلاق ،، إذ ينتصر فيه المسلم على هوى النّفس وأطماعها ،، ويتعلّم الصّبر والثّبات ،، ومن بين هذه الفضائل:
1ـ الصوم لله تعالى: لقد اختصّ الله تعالى لنفسه عبادة الصيام من دون سائر العبادات لما فيها من إخلاص ومحبّة لله تعالى ،، ولأنّه سرّ بين الخالق وبين عبده ،، ولا يطَّلع عليه إلاّ هو سبحانه ،، حيث بإمكان الصّائم تناول ما حرّم عليه أثناء صيامه لكنّه يتجنّب ذلك إمتثالا لطاعة المولى تعالى ،، ورغبة في كسب رضاه ،، قال سفيان بن عُيَيْنة رحمه الله:
إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى إذا لم يبقَ إلا الصوم يتحمل الله عنه ما بقي من المظالم ويدخله الجنة بالصوم
قال الله تعالى في الصّوم: « وأنا أجزي به » لأنّ الأعمال الصالحة يضاعف أجرها بالعدد: الحسنة بعشر أمثالها وإلى أضعاف كثيرة ،، بينما جزاء الصّوم فإن الله أضافه إلى نفسه دون اعتبار للعدد فهو كريم جواد سبحانه وتعالى ،، فيكون بذلك أجر الصّيام عظيم بلا حساب ،، كما يجني المسلم من مدرسة الصّيام أنواع ثلاثة من الصّبر ،، صبر على طاعة الله وصبر عن ما حرّم الله وصبرعلى ما قدره الله تعالى من جوع وعطش ،، وبذلك يصبح الصّائم من زمرة الصّابرين ،، حيث قال الله تعالى:
﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [سورة الزمر (10)]
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
2 ـ الصّوم جنّة: ووقايةٌ من الخطايا والآثام ومن الوقوع في العلل ومن الأدواء النّاتجة عن الإفراط في تناول المأكولات والمشروبات وكلّ أنواع الملذّات ..
قال النّبي صلّى الله عليه وسلم: « الصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ » [رواه البخاري -1771- (6/474), ومسلم -1944- (ج 6 / ص 17)]
أي وقاية وستر يقي الصائم من اللّغو والرّفث، ويقيه أيضا من النار ولذلك رُوي عن جابر رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « الصّيام جنّة يَسْتَجِنُّ بها العبد من النّار » [رواه أحمد، وقال الألباني "حسن لغيره"؛ كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم (981)].
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
3 ـ خُلوف فم الصّائم أطيب: رائحة فم الصّائم أطيب عند الله يوم القيامة من رائحة المسك ،، وهذا دليل على عظمة الصّيام عند الله تعالى ،،
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
4 ـ للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، أمّا فرحه عند فطره فتلك التي تغمره بنعمة صيام يومه أداء طاعاته امتثالا لأوامر خالقه، وفرحته بنعم الله تعالى الكثيرة من طعام وشراب ونكاح ،، وأما عند لقاء الله تعالى فيفرح بصيامه الذي أدّاه في دنياه ليجزى به عند الله تعالى يوم الدّين ،، حين يقال:
أين الصّائمون ليدخلوا الجنّة من باب الريَان الذي لا يدخله أحد غيرهم ؟،،
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
5 ـ الصّوم باب يؤدي إلى التّقوى: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [(183) سورة البقرة]
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
6 ـ رمضان شهر المغفرة: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: « .. ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه » [صحيح البخاري - (ج 1 / ص 67 - 37) وفي (ج 6 / ص 468 - 1768) وفي (ج 7 / ص 140 - 1875) وصحيح مسلم - (ج 4 / ص 146 - 1268)]
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قال الله عزّ وجلّ:
« كل عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام، فإنّه لي وأنا أجزى به والصّيام جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إنّي صائم، إني صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه »
[صحيح البخاري - (ج 6 / ص 474 – 1771) وصحيح مسلم - (ج 6 / ص 17 - 1944)]
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
7 ـ الصّوم يشفع لصاحبه يوم القيامة: فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل فشفعني فيه » ،، قال: « فيشفعان » [رواه أحمد، وقال الألباني: "حسن صحيح"؛ كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم(984)].
وقال أيضاً: « إن في الجنّة باباً يقال له: الرّيان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصّائمون؟ فيقومون، فلا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد » [صحيح البخاري - (ج 6 / ص 461 - 1763) وصحيح مسلم - (ج 6 / ص 20 – 1947)]
وفي الصّحيحين عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « إنّ في الجنّة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصّائمون لا يدخل منه غيرهم »وفي رواية: « فإذا دخلوا أغلق » وفي رواية: « من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا »
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
8 ـ ليلة القدر: من فضائل شهر البرّ والإحسان العشر الأواخر و فيها ليلة واحدة رفيعة الشّأن عظيمة القدر، إنّها ليلة القدر ،، قال الله سبحانه وتعالى:
﴿وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر ﴾ [ القدر (2 ، 5)]
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
9 ـ مضاعفة الأجر في رمضان: أشار الحافظ ابن رجب إلى مضاعفة الأجر في شهر رمضان فقال: اعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم، ولذلك تضاعف الصّلاة في مسجدي مكّة والمدينة ،، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلاّ المسجد الحرام » [أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر » [صحيح مسلم - (ج 2 / ص 23 – 344)]
قال الحافظ ابن رجب: فلما كان الصيام في نفسه مضاعفاً أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال، كان صيام شهر رمضان مضاعفاً على سائر الصيام، لشرف زمانه، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني عليها ~
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
10 ـ الصّيام باب من أبواب الخير: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « ألا أدلّك على أبواب الخير؟! » قلت: بلى يا رسول الله، قال: « الصّوم جنّة، والصّدقة تطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النّار » [سنن الترمذي - (ج 9 / ص 202 - 2541) وسنن ابن ماجه - (ج 11 / ص 469 – 3963) تحقيق الألباني: صحيح ، ابن ماجة (3973 )] ،،
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
11 ـ الصّيام لا مثل له: فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال: « عليك بالصّيام، فإنّه لا مثل له » [سنن النسائي - (ج 7 / ص 406 - 2191) وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح وضعيف سنن النسائي - (ج 5 / ص 365) ( 2220 )] ~
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
12 ـ الصّيام يباعد بين الصّائم والنّار: كلّما أكثر المرء من الصّيام باعد الله بينه وبين النّار، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفاً » هذا في صيام يوم واحد فكيف بمن صام يوماً وأفطر يوماً، أو صام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر ؟!
http://www.fbimages.net/image/img_1399417087_156.gif
13 ـ دعاء الصّائم مستجاب: لكلّ مسلم في كلّ يوم من رمضان دعوة مستجابة ،، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [(186) سورة البقرة]
وهذا ليرغّب الصّائم بكثرة الدّعاء وإرشاداً إلى الاجتهاد في الدّعاء وسؤال الله من فضله العظيم في كلّ وقت وعند كلّ إفطار وفي السّحر وعلى كلّ حال.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
« إنّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كلّ يوم وليلة وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة » [مسند أحمد - (ج 15 / ص 179 - 7138 ) وقال الألباني ( صحيح لغيره ) انظر صحيح الترغيب والترهيب - (ج 1 / ص 242)]
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
اللّهمّ إنّا نسألك من كل خير خزائنه بيدك ونعوذ بك من كلّ شرّ خزائنه بيدك
ونسألك الهدى والسّداد والتّقى والغنى والعفاف ~.
كيف نستثمر رمضان ؟؟
أخي الصّائم ،،
لا بدّ أن تستغلّ أوقات هذا الشّهر الفضيل ،، وتستثمر أيّامه ولياليه لكن كيف يكون ذلك؟،،
إنّ أعظم ما يملأ به المسلم أوقاته في هذا الشّهر المبارك صيامه مع جميع إخوانه المسلمين فهم يصومون ويفطرون في زمن واحد ،، زيادة على أنّه كفّارة للخطايا ومزيل للسيّئات، قال عليه الصّلاة والسّلام:
«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر »
[رواه مسلم (233)]
وممّا يستغلّ به شهر الصّيام كثرة الدّعاء وحسن الخلق مع النّاس وكذلك صلة الأرحام وغيرها من أعمال البرّ والخير، فالثّواب فيه مضاعف، وأبواب الجنان مفتوحة لا يغلق منها باب ،،
إنّه الفرصةٌ السانحة والمناسبة الكريمة المباركة التي يتقرّب فيها العبد إلى ربّه بسائر القربات، وعلى رأسها الدّعاء، ذلكم أنّ مواطن الدّعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر فلا عجب أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدّعاء ..
كان السّلف الصّالح حريصين على استثمار أوقاتهم في رمضان ،، فيغتنمون اللّيل بساعاته والنّهار حيث أنّ واحدهم كان أشحّ على وقته من ذي صاحب المال على ماله
عن طلق بن قيس قال: قال أبو ذر رضي الله عنه:
إذا صمت فتحفظ ما استطعت، وكان طلق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلاّ لصلاة ~ [أخرجه ابن أبي شيبة]
وقال ابن القيم رحمه الله:
إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها ~
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395043_483.gif
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395058_557.gif
القرآن الكريم وسيلة للتعبّد والتقرّب من ربّ العالمين خاصّة في شهرنا هذا ،، شهر القرآن ،، ولذلك يحرص الصّائم على إحياء لياليه بالتّلاوة والقيام ،، وتدبّر معانيه السّامية والعمل بأحكامه الإلهية ،، فاكثر أخي الصّائم من قراءته وصحبته في هذا الشّهر الكريم ،، قال الله تعالى :
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾[سورة البقرة.(185)]
لنرجع قليلا إلى السّلف الصّالح ،، الذين كانوا يدأبون على الإعتناء بكتاب الله تعالى ولا يكادون يفارقونه طيلة شهر رمضان ،، حيث كان جبريل عليه السّلام يدارس النّبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ،، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كلّ يوم مرة ،، وكان بعض السّلف يختم في قيام رمضان في كلّ ثلاث ليال ،، وبعضهم في كلّ سبع ،، وبعضهم في كلّ عشر، فكانوا يقرؤون القرآن في الصّلاة وفي غيرها، وكان للشّافعي في رمضان ستّون ختمه، يقرؤها في غير الصّلاة ،،
سمعتك يا قرآن واللّيل غافل ‚ سريت تهزّ القلب سبحان من أسرى
فتحنا بك الدّنيا فاشرق صبحها‚ وطفنا ربوع الكون نملؤها أجرا
وليس الغرض كثرة القراءة من دون تدبّر وفهم للآيات الكريمة ،،
فربّ ختمة مع تدبّر خير من عشرِ بدونه ~
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395043_483.gif
الصّدقــــة
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSi34JY2ccx92e3Y2uZYcvrnpRq5HiD-EFM_lzbn5i_pHg9xA4T
ممّا يميّز شهر رمضان أيضًا كثرة الصّدقة على المساكين والمحتاجين واليتامى ،، وتفطير عابري السّبيل وغيرها من أفعال الخير ،، لما لها من الفضل الكبير والثّواب الجزيل عند الله سبحانه وتعالى ،، ورمضان فرصة ثمينة لكسب الأجر والثّواب، حيث أرشد النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى تفطير الصّائمين في رمضان فقال صلى الله عليه وسلم: «من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء » [رواه الترمذي (807) وصححه الألباني في صحيح الترمذي]
فمن واجبنا إذن المداومة على الصّدقة والإكثار منها ومضاعفتها خلال هذه الأيام المباركة إقتداءً بأجود النّاس وأكرمهم عليه الصّلاة والسّلام ،، ليتضاعف أجرنا ونكون إن شاء الله من المتّقين ~
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395043_483.gif
العمرة في رمضان
يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة لأداء العمرة فقد ثبت عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال لامرأة من الأنصار: «ما منعك أن تحجّي معنا ؟ » قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه -لزوجها وابنها- وترك ناضحا ننضح عليه، قال: «فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجّة » [أخرجه البخاري (1690)و مسلم(1256) واللفظ للبخاري]
وفي رواية للبخاري: «فإن عمرة في رمضان تقضي حجّة معي » [رواه البخاري (1764)]
نسأل الله تعالى أن يرزقنا زيارة بيته الحرام عاجلا لا آجلا ،،
وهنيئاً لمن زار بيت الله الحرام في أفضل الشّهور ،، وهنيئاً له بحجة مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395043_483.gif
الاستغفــــار
هذا رمضان الشّهر الفرصة لكلّ مؤمن ولكلّ مقصّر ،، ليعالج نقص إيمانه بمضاعفة الطّاعات والدّعاء والاستغفار ،، وإنّ ذكر الله تعالى لعظيم في هذه الأيّام المباركة ~
فقد حثّ الله في كتابه وحثّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم في خطابه على استغفار الله تعالى والتوبة إليه، فقال سبحانه:
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]
وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ﴾[فصلت: 6]
وقال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[النور: 31]
وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾[التحريم: 8]
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]
وعن الْأَغَرِّ بن يَسَار الْمُزنِيِّ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ » [رواه مسلم وأحمد]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً »[رواه البخاري]
http://i37.tinypic.com/f9jjsz.gif
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إليه
وأن يرزقنا حسن العبادة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والإخلاص لله رب العالمين ،،
ربّنا تقبّل منّا أعمالنا، واجعل أعيادنا عامرة بالطاعة والمودة، ويتوج فرحتنا بعز الإسلام والمسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الاعتكـــاف
في ظلّ ما يحيط بنا امور تشغلنا عن ديننا وسنة نبيّنا عليه الصلاة والسلام ،، تناسينا سننه الطّاهرة ولم نعد نحييها كما السلف الصّالح ،، ومن بين هذه السّنن الإعتكاف ،،
والاعتكاف سنة قولية وفعلية ،، فقد حثّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم عليها ،، وطبّقها فاعتكف صلّى الله عليه وسلّم هو وأصحابه وزوجاته ،،
وقد عهد الله إلى إبراهيم وإسماعيل عليهما السّلام بتطهير بيته للطّائفين والعاكفين، فقال عزّ وجل:
﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة ـ 125]
فما هو الإعتكاف ؟
الاعتكاف هو بقاء المسلم في المسجد تعبّداً لله عزّ وجلّ وطاعةً وطلباً للرّحمة والغفران وعدم الخروج منه إلاّ لحاجة ،، والحرص على هذه العبادة تقرّبنا من الله تعالى واستزادة في التّقوى والطّاعات للخالق الوهّاب سبحانه وتعالى ،، والتلذّذ بمناجاته والتضرّع إليه وطلب المغفرة والّرحمة إنّه قريبٌ مجيب ~
خاصّة في رمضان ،، فله نكهة خاصّة وسعادة روحيّة فريدة تنعش النّفس وتشعرها برضى الله سبحانه وتعالى ،، ولقد إعتكف نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم في رمضان ،، وخاصّة في العشر الأواخر منه، حتّى أنّه في آخر رمضان صامه معتكفا العشرين الأخيرة منه ،،
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم قال: « إنّي أعتكف العشر الأول التمس هذه الليلة، ثم أعتكف العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف » [رواه مسلم] ~
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتّى توفّاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده [رواه البخاري ومسلم] ~
جعلنا الله وإياكم ممن يتقبّل طاعاتهم، ويتجاوز عن تقصيرهم وزلاّتهم.
وصلّى اللّهم وسلّم على نبيّنا محمّد، والحمد لله ربّ العالمين.
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13957311022.gif
تحرّي ليلة القدر
كلّنا نعلم أنّ في شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر ،، فيها نرجو رحمة الله تعالى وعفوه ،، إنّها ليلة القدر المباركة ،، والتي تكون في وتر العشر الأواخر من شهر رمضان ،، أي: إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.
فقد ثبت في الصّحيحين أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: « تحرّوا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان » [ أخرجه البخاري (2017)، ومسلم (1169) ] ~
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم قال: « التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى » [ أخرجه البخاري (2021) ] ~
وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصّامت رضي الله عنه قال: خرج النّبي صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: « خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة، والسّابعة، والخامسة » [البخاري (49)]
وأرجاها في اللّيلة السّبع والعشرون ،، فقد جاء عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: « ليلة القدر ليلة سبع وعشرين » [رواه أبو داود (1386) وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1236) ورواه أحمد (21248)] ~
فلنشمّر عن سواعدنا ما إن أدركنا ثلثه الأخير ولنكثّر من الطّاعات والتعبّد لعلّنا ندرك ليلة القدر المباركة إن شاء الله ،، ولعلّنا أيضًا نمحو ما فات من تقصير وآثام ،،
ولنقتدي أخي الصّائم بخير الأنام سيّدنا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ،، حيث قالت عنه زوجه عائشة رضي الله عنها :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا اللّيل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر"[رواه مسلم]
" كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها " [رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني]
هذا رسولنا وهو حبيب الله يجتهد يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان يقول: « أفلا أكون عبداً شكوراً » [ رواه البخاري ومسلم]
فهيّا استأنف أخي الصّائم اجتهادك بالعمل الصّالح وبادر بالطّاعات ،، وعجِّل بالمعروف فخير البرّ عاجله ،، وسارع بالإحسان وسابق فـ « التؤدة في كلّ شيء إلا في أمر الآخرة » حديث شريف ،،[رواه أبو داود وصححه الألباني]
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشرّ أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من ليالي هذا الشهر، نسأل الله أن نكون منهم
اللهم أعنَّا على اغتنام أوقاتنا، ووفقنا لإدراك ليلة القدر وقيامها، ووفقنا فيها للطاعة والخير والمعروف ، واكتب لنا فيها خير ما كتبته لعبادك الصالحين، واختم لنا شهرنا بالعتق من النيران.
والحمد لله رب العالمين
السّلف الصّالح ورمضان
يمتاز شهر رمضان بخصائص ومميّزات كثيرة، فيه نزل القرآن الكريم، أوّله التوبة والرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنّة وتغلق أبواب النّار وتصفد الشّياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وهو شهر الجود والإحسان والدعاء المستجاب.
لذلك فقد اجتهد السّلف الصّالح في هذا الشّهر أيّما اجتهاد ،، فشمّروا عن السّواعد وجدّدوا العزائم وأخلصوا في العبادة للواحد القهّار في سائر لياليه وأيامه ،،
فهلمّوا معي لنرى عن كثب بعض أحوالهم وأحوال عباداتهم في هذه الأيّام المباركة، بدايةً بقدوتنا جميعا وقدوة سائر خلق الله ،، سيّدنا وحبيبنا محمّد صلى الله عليه وسلّم ،، قال ابن القيم رحمه الله تعالى:وكان من هديه صلّى الله عليه وسلّم في شهر رمضان، الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجـود النّاس، وأجود ما يكون في رمضان يكثر فيه الصّدقة والإحسان، وتلاوة القرآن والصّلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخصّ رمضان من العبادة ما لا يخصّ غيره به من الشّهور، حتّى إنّه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفّر ساعات ليله ونهاره على العبادة [زاد المعاد في هدي خير العباد(2/30)]..
كان الإمام البخاري رحمه الله إذا كانت أوّل ليلة من شهر رمضان، يجتمع إليه أصحابه فيصلّي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النّصف إلى الثّلث من القرآن، فيختم عند الإفطار كل ليلة ويقول:عند كل الختم، دعوة مستجابة [صفة الصفوة(4/170)] ~
وروي عن الشّافعي أنّه كان يختم في رمضان ستّين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة، قال الرّبيع: كان الشّافعي يختم كلّ شهر ثلاثين ختمة، وفي رمضان ستّين ختمة سوى ما يقرأ في الصّلاة ،، [صفة الصفوة(2/255)]
فاغتنم أخي الصّائم هذه الأيّام المباركة واقرأ القرآن وتدبّر معانيه واعبد الله كما لم تعبده من قبل ،، وداوم على ذلك ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
السّلف الصّالح وقيام رمضان
قيام اللّيل أخي الصّائم دأب الصّالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين ففيه تخلو النّفس إلى خالقها فتتضرّع إليه وتتذلّل طالبة الرّحمة والغفران ،، تشتكي له حالها ،، سائلة إيّاه من فضله الذي لا يفنى ،، جاهدة في عبادتها عاكفة على مناجاة ربّ العالمين لعلّها تحظى برضاه والفوز بالجنان ،، قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه » [رواه البخاري (37) ومسلم (759)] ~
وقد كان قيام اللّيل دأب النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، كما قالت عائشة رضي الله عنها: "لا تدع قيام اللّيل، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلّى قاعداً".
وقال الله تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [سورة الفرقان(63-64)] ~
معاني قيام اللّيل خاصة في رمضان عظيمة وذات مزايا جليلة ،، لذلك فقد أدركها السّلف الصّالح فحرصوا على القيام في شهر الصّيام ،، ونصبوا أقدامهم في محراب الإيمان محيين اللّيل بالقيام ،، ممضين النّهار بالصّيام ،،
وقد تفنّن السّلف في قيام اللّيل، فمنهم من أمضى اللّيل راكعاً، ومنهم من قطعه ساجداً، ومنهم من أذهبه قائماً، منهم التالي الباكي، ومنهم الذاكر المتأمِّل، ومنهم الشّاكر المعتبر
قلت لليل هل بجوفك سر :: عامر بالحديث والأسرار
قـال لم ألـق في حـياتي حـديثاً :: كحـديث الأحـباب في الأسحـار
ذكر الحافظ الذّهبي عن أبي محمّد اللبّان أنّه: أدرك رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة ببغداد فصلّى بالنّاس التّراويح في جميع الشّهر فكان إذا فرغها لا يزال يصلّي في المسجد إلى الفجر، فإذا صلّى درّس أصحابه، وكان يقول: لم أضع جنبي للنوم في هذا الشهر ليلاً ولا نهاراً. وكان ورده لنفسه سبعا مرتلاً
عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب وتميما الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان فكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلاّ في فروع الفجر [أخرجه البيهقي]
وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطّعام مخافة الفجر [أخرجه مالك في الموطّأ]
وعن أبي عثمان النهدي قال: أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين [أخرجه عبد الرزاق في المصنف]
وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء ثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح ~ [أخرجه البيهقي]
وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي ملكية يقول: كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها وما يبلغني أنّ أحدا يسثقل ذلك ~ [أخرجه ابن أبي شيبة]
وعن يزيد بن خصفة عن السّائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة قال: وكانوا يقرؤون بالمائتين وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام ~ [أخرجه البيهقي]
فأين نحن من هؤلاء الصّالحين الذين امتلأت قلوبهم بالإيمان فتعلّقت بربّ العباد واجتهدت ،، أين نحن منهم ولِمَ خلت بيوتنا من قيام اللّيل؟ ولِمَ خوت من تّلاوة القرآن الكريم؟ ولِمَ تشكو ليالينا من قلّة المتهجّدين؟
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
السّلف الصّالح والجود في رمضان
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان إنّ جبريل عليه السّلام كان يلقاه في كلّ سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الرّيح المرسلة [متفق عليه] ،،
قال المهلّب: وفيه بركة أعمال الخير وأن بعضها يفتح بعضا ويعين على بعض ألا ترى أن بركة الصّيام ولقاء جبريل وعرضه القرآن عليه زاد في جود النّبي صلّى الله عليه وسلّم وصدقته حتّى كان أجود من الرّيح المرسلة ،،
وقال ابن رجب: قال الشّافعي رضي الله عنه: أحبّ للرّجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولحاجة النّاس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصّوم والصلاة عن مكاسبهم ،،
وكان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاّ مع المساكين، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل ،،
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إليه، وأن يرزقنا حسن العبادة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والإخلاص لله رب العالمين ،،
فضل ليلة القدر
ليلة القدر خير من ألف شهر لما تنفرد به من خيرات وأجور ،، قال الإمام النّووي رحمه الله في المجموع: ليلة القدر مختصة بهذه الأمة، زادها الله شرفاً، فلم تكن لمن قبلها...، وقال أيضاً: ليلة القدر باقية إلى يوم القيامة، ويستحب طلبها والاجتهاد في إدراكها ،،
ما أدركها داع إلاّ وظفر بتعجيل الإجابة ولا سأل فيها سائل إلاّ أعطاه سؤاله وأثابه، ولا استجاره فيها مستجير إلا أجاره الله وكفاه، ولا أناب إليه فيها منيب إلا قبله واجتباه، ولا تعرض لمعروفه طالب إلا جاد عليه وحباه.
قال سفيان الثوري رحمه الله: الدّعاء في تلك اللّيلة أحبّ إليَّ من الصّلاة، قال: وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدّعاء والمسألة لعلّه يوافق"
قال الشّافعي في القديم: أستحبّ أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها [طلائع السلوان في فضائل رمضان لحمزة بن فايع الفتحي (1/158)]
ولأنّها ذات قدر وشرف ومنزلة عظيمين سمّيت ليلة القدر، كيف لا وهي ليلة أنزل فيها القرآن ،، وقد ثبت في الصّحيحين عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » [رواه البخاري]
فقوله "إيماناً واحتساباً" يعني إيماناً بالله ،، وبما أعدّ الله من الثّواب للقائمين فيها واحتساباً للأجر وطلب الثّواب والمغفرة ~
وقد أخفى الله سبحانه وتعالى علمها على العباد رحمة بهم ليكثروا في طلبها بالصّلاة والدّعاء والذّكر ،، واختبارا لهم ممّن يريد الثّواب والاستغفار والتقرّب لربّ العالمين عمّن يتكاسل ويتهاون عن إدراكها ~
كما أوضح النّبي صلّى الله عليه وسلّم عظيم خيراتها كما صحّ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رمضان فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إنّ هذا الشّهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كلّه، ولا يحرم خيرها إلا محروم » [رواه ابن ماجه وحسّنه الألباني]
وقد يتساءل كثير من المسلمين: كيف نعرف ليلة القدر؟ وهل لها علامات تعرف بها؟ ما صفاتها؟
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/449.gif?w=185&h=45
من علامات ليلة القدر
1- أنّها ليلة سمحة طلقة لا حارّة ولا باردة: فعن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء » [أخرجه الطيالسي وصححه الألباني]
2- أن تطلع الشّمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها وتصبح ضعيفة حمراء: فعن زر بن حبيش رضي الله عنه قال: سمعت أبيَّ بن كعب يقول - وقيل له إن عبد الله بن مسعود يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر - فقال أُبيّ: والله الذي لا إله إلا هو إنّها لفي رمضان - يحلف ما يستثني -، ووالله إني لأعلم أيّ ليلة هي: هي اللّيلة التي أمرنا بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها: أن تطلع الشّمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها [رواه مسلم]
3- ليلة لا يُرمى فيها بنجم: عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: « ليلة القدر بلجّة لا حارّة ولا باردة ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشّمس لا شعاع لها » [رواه الطبراني وصحح الألباني هذا الجزء من الحديث]
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/449.gif?w=185&h=45
الدّعاء في ليلة القدر
سألت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: « تقولين: اللّهمّ إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي » [صحيح ابن ماجه]
أيّها الصّائمون شمّروا عن سواعد الجدّ وقوموا لله حتى تتفطّر الأقدام كما قام نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، وأعلنوا التّوبة والرّجوع إلى الله خاصّة في ثلث اللّيل الأخير رافعين أكفّ الضّراعة، وأجملوا في الطّلب والدّموع تصنع سيولا على الخدّين، والقلوب حاضرة واجلة ،، وقفوا بباب مولانا نلُذّ بجنابه العزيز ،، ولنناديه مخبتين: يا وهّاب، يا منّان، يا رحمن، يا غافر الذّنب، يا كاشف الكرب، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعتقننا من النار ،، اللّهم إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّا ،،
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
اللهم وفقنا لإدراك ليلة القدر وقيامها، ووفقنا فيها للطاعة والخير والمعروف
اللهم واكتب لنا فيها خير ما كتبته لعبادك الصالحين،،
نحن الفقراء إليك، المضطرون إلى عفوك ومغفرتك، اللهم فأنزل علينا رحمة من عندك
تهدي بها قلوبنا، وتلم بها شعثنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتتقبل بها أعمالنا ،،
زكــاة الفطـــر
ولانّ الكمال لله سبحانه وتعالى ومن طبيعة البشر النسيان والتقصير والتهاون في كل العبادات ،، فقد شرع الله لنا ما يجبر الخلل ويصحّح الخطأ في تلك العبادات ومنها عبادة الصّيام.
لذلك فرض الله تعالى على المسلمين زكاة الفطر في نهاية شهر البرّ والاحسان ،، وذلك في السّنة الثّانية من الهجرة في رمضان قبل العيد بيومين.
ودليل وجوبها حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرض زكاة الفطر، صاعا من تمر أو صاعا من شعير، على كل حرّ أو عبد، ذكر وأنثى، من المسلمين [رواه البخاري ومسلم] ،،
فهي طهارة من اللّغو والرفث وجبرا للصوم مثلما يجبر سجود السهو خلل الصلاة ،، وهي معونة وطعمة للمساكين والفقير يوم العيد
وجاء من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كنا نخرج زكاة الفطر، صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من أقط، أو صاعاً من زبيب [رواه البخاري ومسلم]
وكلّما كان من هذه الأصناف أطيب وأنفع للفقراء؛ فهو أفضل وأعظم أجراً.
وكان مقدار صاع النبي صلى الله عليه وسلم أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة، وقد قدَّرها العلامة ابن عثيمين رحمه الله بكيلوين وأربعين غراماً من البر الجيد، ومن الأرز ألفين ومائة جرام "2100" جرام
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
انتهـــاء شهر رمضان الفضيل
رمضان يأتي ويمضي ،، ولا يدري أحدنا أيدرك هذه النّعمة مستقبلا أم لا ،، فلنحرص إخواني الصّائمين على الاستقامة ومداومة الشكر لله تعالى ،، بتأدية هذه النعمة بعد رمضان وفي سائر الأيام ،، فالنعم تدوم بالشّكر لقول الله تعالى: ﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]
فربّ رمضان هو ربّ رجب وشعبان وشوال وسائر الشّهور ،، استقم واجتهد في العبادة فهي قناعة لا عادة على المسلم ،، بصوم النّوافل قدر ما يستطيع ويقدر ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
عيــد الفطــر
لقد حظي المسلمون بعيدين في السّنة ،، عيد الفطر وعيد الأضحى ،، وما إن يتمّ المسلم صوم شهر رمضان حتى يأتيه بعد هذه العبادة الجليلة عيد الفطر السعيد وهو فرحة للمسلمين لإكمال صيامهم وإتمام شهر رمضان المعظم وشكرا لله ربّ العلمين على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى ،، وعلى نعمة الإيمان به والهدي إلى الصّراط المستقيم ~يبدأ يوم العيد بالتكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى خروج الإمام لقوله تعالى:
﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [185 ـ البقرة]،،
وقد ثبت عند الدارقطني بسند صحيح "أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلّى ويكبّر حتى يأتي الإمام، وقد ورد عن أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلم ألفاظ في التكبير، من ذلك ما ثبت في مصنّف ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه كان يكبّر أيّام التّشريق (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ). وفي سنن البيهقي بإسناد صحيح أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يكبر " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد" ،،
http://forums.imageslove.net/photos/img_1402944636_378.gif
التجمّــل في العيــد
قال ابن القيم: وكان صلّى الله عليه وسلّم يلبس لهما (أي للعيدين) أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين. [أخرجه ابن أبي شيبة بأسانيد صحيحة]
وابن عمر من أشدّ النّاس تحرياً لسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ،،
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13957311123.gif (http://up.3dlat.com/)
الأكل صباح العيد
قال أنس رضي الله عنه: كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً. [رواه البخاري]
ويأكلهن وتراً: أي واحدة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً .. وهكذا ،،
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13957311123.gif (http://up.3dlat.com/)
الخروج لصلاة العيد
كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر.
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا.[ رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه الألباني]
وكان صلّى الله عليه وسلّم يخرج إلى العيد مكبراً مهللاً شاكراً الله على أنعمه، ممتثلاً قول ربه تبارك وتعالى:
﴿ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾[(185) سورة البقرة]
صفة الصلاة والخطبة
كان صلّى الله عليه وسلّم يبدأ بالصّلاة قبل الخطبة كما في الصّحيحين من حديث ابن عمر. وكان يصليها ركعتين يجهر فيهما بالقراءة ،،
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13957311123.gif (http://up.3dlat.com/)
من سنن العيد
الاغتسال: في الموطّأ أن ابن عمر رضي الله عنهما "كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلّى" [وإسناده صحيح]
التهنئة: يسنّ التهنئة بلفظ " تقبّل الله منّا ومنكم" ونحوها، ممّا تعارف عليه النّاس، فقد صحّ عن أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّهم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض "تقبّل الله منّا ومنكم" [قال الإمام أحمد عنه: إسناده إسناد جيّد]
http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13957311123.gif (http://up.3dlat.com/)
التنفّل بعد صلاة العيد
ثبت في سنن ابن ماجه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم
كان لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلّى ركعتين [قال الحافظ ابن حجر: إسناده حسن]
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
اللهم اختم لنا شهرنا بالقبول والمغفرة والعتق من النار ~
اللهم إنّا نستغفرك ونتوب إليك، فاغفر لنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
فوائـــد روحيّــة
ـ لا تشغلك برامج التواصل الاجتماعي عن الاجتهاد في رمضان لأنك ستجدها بعد رمضان
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ بكر لصلاة العشاء ولا يلهيك ما يعرض في الشاشات وتهيئ لصلاة العشاء والتراويح ففرق بين من يأتي مبكرا ومن يتأخر وقد تفوته بعض ركعات صلاة العشاء
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ تعيين ما ستقوم به من أعمال صالحة قبل رمضان يساعدك على استغلال رمضان وكذلك تحديد الأوقات التي ستعمل فيها الأعمال الصالحة يريحك من التخبط والعشوائية
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ للقلوب عند قرب رمضان وفي رمضان إقبال على الخير فمن كمال المحبة استغلال ذلك في تقديم النصيحة لمن عندهم تقصير برسالة أو مكالمة أو زيارة
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ لتكن تلاوتك للقرآن في كل مكان في المسجد في البيت في العمل إن كان هناك فرصة تستغل وقتك وتكن قدوة لغيرك .
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ رمضان كما قال الله تعالى : ( أَيَّامًا مَعْدُودَات ) فخير ما تستغل به هذه الأيام المعدودة العمل الصالح .
ـ كن حازما في توقيف كل ما يؤثر على عبادتك
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ مطبخكِ والأسواق والزيارات سارقة لوقتكِ في رمضان فاقتصدي فيها قدر الإمكان .
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ انتظار الصلوات فيه فضل عظيم من دعاء الملائكة وتكفير الخطايا ورفع الدرجات , فليكن لك نصيب منه .
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
ـ اربط أعمالك الصالحة بروابط حتى لا تدعها , مثلا : قراءة القرآن بعد صلاة معينة , مثلا : بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر فلا تخرج حتى تقرأ ما حددت لنفسك .
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
فوائــد صحيّــة
كثير من الصائمين يهرولون إلى ملء المعدة بما لذّ وطاب من الطعام الذي تتزيّن به مائدة رمضان ،، وهذا خطأ يضر بصحّتهم ،، لنقرأ ما تقوله الأستاذة مروة يوسف عاشور:
- بدايةً من المعلوم أن تعجيل الفطر من السنة؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" ،،
ومن كان يظن أن تأخير الفطر لما بعد الصلاة أفضل له ولصحته فهو مخطئ، إذ بعد يوم كامل من الصوم يكون الجسم في أشد الاحتياج لتعويض ما حصل له من نقص السكر في الدم، مما قد يؤدي بزيادة تأخير الفطر إلى حدوث هبوط في الدورة الدموية.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
- من الخطأ الفطر على بعض المقبلات كالسمبوسة المقلية و(الشوربات) الدسمة والأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من النشويات التي ترهق المعدة وتسبب عسر الهضم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يحب التمر في الفطور لما فيه من فوائد عظيمة خاصة للصائم؛ إذ يحتوي على كمية طيبة من الحديد والفسفور وعلى سكر الفركتوز والجلوكوز ونسبة كبيرة من الفيتامينات التي يكون الجسم في احتياج لها بعد الصوم.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
- بعد يوم كامل من الصيام يكون الصائمُ في حالة جوع شديد ولا يقوى على الصبر؛ فيندفع وبسرعة كبيرة لالتهام أكبر كمية من الطعام، ولا يعطي للمعدة فرصة لتستريح، فيفاجأ بعد الإفطار بأنه بحاجة إلى خمس ساعات على الأقل ليتمكن من التنفس والحركة بصورة طبيعية, فينبغي أن تتم عملية الإفطار على مرحلتين كما أسلفنا, فيفطر على تمر أو طعام حلو خفيف مع القليل من الماء على ألا يكون شديد البرودة, ثم يذهب إلى الصلاة, وفي هذه الأثناء تكون المعدة قد تنبهت واستطاعت أن تمتص الطعام للتأهب بعد دقائق لإكمال وجبة الإفطار على وجه صحيح.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
- ذم الله تعالى السرف المسرفين عمومًا وفي الطعام على وجه الخصوص, فيقول عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] فالمبادرة لملء المعدة بكمية كبيرة من الطعام من الأمور الضارة جدا بالجهاز الهضمي والتي تسبب عسر هضم وتلبك في الأمعاء، فيصاب الصائم بالدوار ويشعر بالإجهاد الشديد وكأنه كان في معركة شرسة، ومن ثم يحتاج للراحة بعد هذه العملية، مما يفوّت عليه فرصة التعبد على الوجه الصحيح.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
أخطاء في السحـور
- يظن الكثير من الناس أنه من المناسب لوجبة السحور أن تحتوي على مواد غذائية صعبة الهضم, فيسارع بأكل أكبر كمية من الطعام المسبك، وذلك حتى يضمن بقاءَها في معدته أطول مدة ممكنة مما يقيه الشعور بالجوع!!!
وهذا غير صحيح, فالمعدة ليست صندوقًا يعبأ فيه الطعام لوقت الحاجة, بل هي عضو ضعيف ينبغي التعامل معه برفق وحكمة, فيتناول الصائم في سحوره الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية سهلة الهضم كثيرة السوائل كمنتجات الألبان والخضر الطازجة، ومن المفيد تناول بعض أنواع الحَساء كحَساء العدس لما فيه من عناصر غذائية قيمة ومفيدة ومقاومة للعطش.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
- إن تغيير مواعيد النوم والطعام في هذا الشهر قد يصعب على البعض فيعمد لمحاولة المحافظة على المواعيد التي قد اعتادها قبل شهر رمضان إلا ما لا يقدر عليه, فيفضل تناول سحوره قبل النوم ويتسبب ذلك في تناوله في موعد مبكر أكثر مما ينبغي؛ فالبعض يفضل تناول وجبة السحور قبل منتصف الليل، وبذلك يكون قد أضر بمعدته التي لم تهضم وجبة الفطور بعد، وبجسده كله فيتعرض للجوع حال صيامه نتيجة زيادة ساعات الصيام, فمن الأفضل اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في السحور بتأخيره إلى قبيل الفجر، وبإمكانه النوم مبكرا والاستيقاظ لنتاول السحور ومن ثم الاستعداد لصلاة الفجر وتلاوة بعض الآيات من القرآن الكريم وقت السحر.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
أخطاء ما بيـن الوجبتيـن
- يسارع الكثير من الصائمين إلى تناول أنواع شتى من الحلوى بعد وجبة الإفطار بقليل، ويسرف في ذلك كثيرًا، فتكون ربة البيت قد أعدت ما لذ وطاب من الحلوى المليئة بالسكريات والمواد الدهنية المشبعة التي هو في غنى عنها بما قد تناوله في بداية إفطاره من تمر أو رطب أو أي طعام حلو فلا يحتاج لكل هذه الكميات من الحلوى التي تسبب السمنة المفرطة وربما الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
- يخشى البعض في أثناء النهار كثرة الحركة ظنا منه أن ذلك سوف يؤدي إلى سرعة الهضم ومن ثم يزيد شعوره بالجوع والعطش، فيحافظ على حركته فيمشي ببطء ويقوم ببطء ويفعل كل أعماله ببطء شديد, في حين إن ذلك يزيد من خموله ويقلل نشاطه ويعمل على إبطاء حركة الأمعاء فيتسبب في سوء الهضم وضعف جهازه الهضمي, وبعض التمارين الرياضية قد تفيد كثيرا في صباح اليوم؛ إذ تنشط الجهاز العصبي وتنشط الدورة الدموية فيقبل الصائم على عمله بنشاط وعزيمة فيما فيه النفع للقلب والأوعية الدموية وليس فيه ضرر عليه على الإطلاق ،،
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
نسأل الله العلي القدير أن يتقبّل توبتنا، وأن يتولّى أمرنا ،،
وأن يختم بالباقيات الصّالحات أعمالنا، وأن يلهمنا رشدنا ~
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395046_175.gif
أحداث اليوم الثّامن من رمضان
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 8 هـ الموافق لـ 29 ديسمبر 629 م
أرسل رسول الله مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) أبا قتادة الأنصاري إلى بطن إضا، للتمويه على المشركين بخط سير المسلمين لفتح مكة. وكان أبو قتادة قد عاد لتوه من مهمة في غطفان بنجد التي آذى أهلها المسلمين ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 9هـ الموافق لـ 18 ديسمبر 630 م
غزوة تبوك (العسرة) كانت غزوة تبوك، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في الشهر نفسه بعد أن أيده الله تعالى فيها تأييدًا كبيرًا ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 83هـ الموافق لـ 5 أكتوبر 702 م
مولد الإمام جعفر بن مُحَمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بـ جعفر الصادق من كبار التابعين وأحد الأئمة المجتهدين، اشتهر بالتبحر في الفقه مع معرفة واسعة بعلم الكيمياء ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 164هـ الموافق لـ 29 أفريل 684 م
عاد جيش المسلمين إلى قرطبة ظافراً، بعد إنتصاره على جيش شارلمان، قاد جيش المسلمين صقر قريش عبد الرحمن الداخل الأمير الأموي الذي أقام دولة الأندلس الإسلامية ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 273 هـ الموافق 837 م
دُفن الإمام الحافظ والمحدّث إبن ماجه، وقد توفيّ عن أربعة وستّين عاماً، وإبن ماجه هو مصنّف السّنن والتاريخ والتّفسير ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 455 هـ الموافق لـ 4 سبتمبر 1063 م
رحل الملك أبو طالب، هو مُحَمّد بن ميكائيل بن سلجوق طغر لبك، كان أول مؤسس للدولة السلجوقية التي حكمت أيران والعراق وسوريا والأناضول، بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر الميلاديين. والقائد الذي مارس السلاجقة تحت حكمه زعامة العالم الإسلامي منذ دخوله بغداد ملبياً نداء الخليفة العبّاس، القائم بأمر الله، وقضائه على الدولة البويهية، التي كان الخليفة العبّاسي خاضعاً لسلطة ملوكه ،،
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 665هـ الموافق لـ 3 جوان 1267 م
بدأ حصار مدينة عكا بقيادة الظاهر بيبرس، وكان قد بلغه وهو في دمشق أن جماعة من الفرنج تغير في الليل على المسلمين وتتوارى وهي تردي ثياب المسلمين، قاد السلطان بيبرس سرية خاصة إستطاعت إقتناصهم بعد أن كانوا ينطلقون من عكا، حاول الفرنج المقيمون في عكا ضرب المسلمين، فأمر بيبرس بالقضاء على حاميتها وهدم جدرانها إذا لم يمتثل أهلها بالولاء للنظام الإسلامي للدولة.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 737 هـ الموافق لـ 10 إبريل 1337 م
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي الصدر الأصيل الأديب البارع شهاب الدين أبو العباس أحمد إبن مُحَمّد بن سلمان بن حَمَائل بن علي المقدسي المعروف بإبن غانم. وصلي عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع المُظفَّري ودفن بتربة الشيخ عبد الله الأُرْمَوِي بسفح جبل قاسيون في سوريا.
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif 891 هـ الموافق لـ 7 سبتمبر 1486 م
إنهزم العثمانيون أمام مماليك السلطان قايت باي، حيث دارت معركة برية بين المماليك والعثمانيين، هلك فيها الكثير من جنود الطرفين، وكانت النصرة فيها للمماليك، فقد أسروا أعداداً كبيرة من الجند الأتراك وغنموا مدافعهم وأسلحتهم، ثم زحف المماليك داخل تركيا وحاصروا مدينة أضنه، جنوب وسط تركيا وأحتلوها.
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
https://work4you2020.files.wordpress.com/2011/10/star08.gif?w=21&h=21
خاتـمــة ،،
أتمنّى أن تكون هذه النّفحات والمقتطفات الإيمانية الخاصّة بالشّهر الفضيل والمنتقاة من وحي الكتاب والسنّة ،، أتمنى أن تكون ذات فائدة على كلّ من قرأها وتمعّن فيها مستفيدا ولغيره مفيدا ،،
هذا شهر من أفضل الشهور عند الله عزّ وجلّ ،، فيه خيرات عظام نسأل الله تعالى أن يتقبّل منّا قيامنا فيه وصلواتنا وصيامنا ،، وسائر أعمالنا الصّالحة إنّه قريب مجيب سبحانه وتعالى ،،
والصّلاة والسّلام على أفضل المرسلين سيّدنا ومعلّمنا وحبيبنا محمّد عليه أفضل الصلوات وأزكى التّسليم وعلى آله وصحبه وسلّم إلى يوم الدين ،،
والحمد لله ربّ العالمين ،،
بارككم الله جميعا ~
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374395047_668.png
تقبل الله صيامنا ودعائنا وقيامنا واصلح حال الامة
اللهم آمين يا ربّ العالمين ،،
بورك فيك ~
عبد القادر الطالب
2015-06-25, 07:53
موضوع موفق إن شاء الله
وشامل لجل ما يتعلق بهذا الشهر المبارك
وهو طويل قليل
لو أكملتم على هذا المنوال
لما تركتم لنا ما نكتب
هذه مزحة مني
أحسنت أحسن الله إليك
وتقبل الله منا ومنك جميعا
إن شاء الله
السَّحابة البيضاءْ
2015-06-25, 10:40
السّلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله .. أحكمتِ قبضتكِ على الموضوع وعالجته من كلّ الجونب حتّى زكاة الفطر لم تفتكِ ^^
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
باركَ الله فيكِ أختي شموس وجعل عملك وجهدك في موازين حسناتكِ
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
تقّبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال .
موسى عبد الله
2015-06-25, 10:52
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم : (ص 347 ) : (( قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) معناه : أن العمل هو الذي يبلغ بالعبد درجات الآخرة ،
موضوع لم يترك شاردة و لا واردة فهو ملم بكل الجوانب
نسأل الله العظيم أن ينفع به رزقنا الله و اخواننا العمل بما علمنا
شكرا
oum imane83
2015-06-25, 11:55
ماشاء الله اكثر من رائع.......
جزاك الله كل خير..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طيب ما قطفته لنا وماتع ما اخترته من عبقات وقطوف روحانية
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
وجعل ما سطرته في ميزان حسناتك
ابو اكرام فتحون
2015-06-25, 12:21
نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إليه
وأن يرزقنا حسن العبادة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والإخلاص لله رب العالمين ،،
ربّنا تقبّل منّا أعمالنا، واجعل أعيادنا عامرة بالطاعة والمودة، ويتوج فرحتنا بعز الإسلام والمسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
موفقون بإذن الله
oum salim
2015-06-25, 12:42
بارك الله فيك ونفع بك وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك
موضوع رائع
رمضانكم مُـبارك
أم أمة الله الجزائرية
2015-06-25, 12:47
بارك الله فيك ونفع بما قدمته أختي
مأجورة بإذن الله
موضوع موفق إن شاء الله
وشامل لجل ما يتعلق بهذا الشهر المبارك
وهو طويل قليل
لو أكملتم على هذا المنوال
لما تركتم لنا ما نكتب
هذه مزحة مني
أحسنت أحسن الله إليك
وتقبل الله منا ومنك جميعا
إن شاء الله
آمين بارك الله فيك ،،
بحر العلم لا ينفد أخي عبد القادر ،، وما قدّمت إلا قطرة منه ،،
فقد حاولت الإختصار قدر الإمكان أتمنى أنك استفدت
كما أرجو لك التوفيق من عند الله ~
أبو همام الجزائري
2015-06-25, 13:19
ما شاء الله
موضوع شامل وطيب
تقبل الله منا ومنك
ثلاثة مواضيع أخرى على هذا المنوال تجعلني أفكر في الإنسحاب
بالتوفيق
السّلام عليكم ورحمة الله
ماشاء الله .. أحكمتِ قبضتكِ على الموضوع وعالجته من كلّ الجونب حتّى زكاة الفطر لم تفتكِ ^^
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
باركَ الله فيكِ أختي شموس وجعل عملك وجهدك في موازين حسناتكِ
http://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gifhttp://vb.uiraqi.com/images/icons/icons2013/984.gif
تقّبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال .
اللهم آمين ،،
وفيكِ بارك الله أختي عقد الياسمين ،، سرّني مرورك
أتمنى لك الاستفادة وبقبّة يوم طيّب ~
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم : (ص 347 ) : (( قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) معناه : أن العمل هو الذي يبلغ بالعبد درجات الآخرة ،
موضوع لم يترك شاردة و لا واردة فهو ملم بكل الجوانب
نسأل الله العظيم أن ينفع به رزقنا الله و اخواننا العمل بما علمنا
شكرا
اللهم آمين ،، باركك الله أخي موسى عبد الله
وعلى رسولنا الصلاة والسّلام ،،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طيب ما قطفته لنا وماتع ما اخترته من عبقات وقطوف روحانية
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
وجعل ما سطرته في ميزان حسناتك
مشكورة أختي تأييد على مرورك الكريم ،،
وفيك بارك الله ورعاك ~
سائلة عفو ربها
2015-06-25, 14:04
ماشاء الله موضوع شامل جزاك الله خيرا
benaissa89
2015-06-25, 14:05
بارك الله فيك اخي
ماشاء الله اكثر من رائع.......
جزاك الله كل خير..
والأروع مرورك اختي oum imane83 أتمنى لك الاستفادة ،،
بارك الله فيك ~
نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إليه
وأن يرزقنا حسن العبادة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والإخلاص لله رب العالمين ،،
ربّنا تقبّل منّا أعمالنا، واجعل أعيادنا عامرة بالطاعة والمودة، ويتوج فرحتنا بعز الإسلام والمسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
موفقون بإذن الله
اللهم آمين ،،
بورك فيك على المرور أخونا فتحون ،،
بارك الله فيك ونفع بك وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك
موضوع رائع
رمضانكم مُـبارك
وفيك بارك الله أختي oum salim ~
سررت بمرورك ،، تقبّل الله منّا ومنكم ~
بارك الله فيك ونفع بما قدمته أختي
مأجورة بإذن الله
وفيك بارك الله أختي أم أمة الله الجزائرية ،،
سررت بمرورك ،، جزاك الله خيرا ~
صَمْـتْــــ~
2015-06-26, 12:27
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي شموس أكلأ الله برحمتِه حياتكِ
وبارك جُهدكِ وجزى بالخيرِ طيبَ مسعاكِ
وبدُرِّ خيمتِك نفعنا وإيّاك
عمي صالح
2015-06-26, 19:16
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاك. الله. خيرا. على الموضوع القيم . و بارك .الله. فيك
و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
ما شاء الله
موضوع شامل وطيب
تقبل الله منا ومنك
ثلاثة مواضيع أخرى على هذا المنوال تجعلني أفكر في الإنسحاب
بالتوفيق
اللهم آمين ،، زادك الله من فضله وأجزل لك العطاء أخونا أبو همام ،،
مجال البحث والتقصّي واسع وبامكانكم التوسّع أكثر
فالعلوم ليس لها حدّ ولا عدّ ~
سررت بمرورك ،، أتمنى لك التوفيق والسداد
ماشاء الله موضوع شامل جزاك الله خيرا
شكرا لك على الزيارة اللطيفة ،،
وبارك الله فيك وجزاك خيرا ~
بارك الله فيك اخي
وفيك بارك الله ،،
شكرا على المرور
*همسات المطر*
2015-06-27, 14:34
باركَ الله فيكِ أختي شموس وجعل عملك وجهدك في موازين حسناتكِ
أم فاطمة السلفية
2015-06-27, 23:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أكثر من رائع ، بوركت أخية وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي شموس أكلأ الله برحمتِه حياتكِ
وبارك جُهدكِ وجزى بالخيرِ طيبَ مسعاكِ
وبدُرِّ خيمتِك نفعنا وإيّاك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
اللهم آمين يا ربّ العالمين ,, وإيّاك أختي صفوة النّفس ،،
باركك الله على مرورك العطر ورزقك رضاه ،،
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
وفيك بارك الله عمّي صالح ،، تقبّل الله طاعاتكم ،،
سعدنا بمرورك الكريمْ ~
باركَ الله فيكِ أختي شموس وجعل عملك وجهدك في موازين حسناتكِ
اللهم آمين يا ربّ العالمين ،، باركك الله أختي الكريمة صفاء ~
تقبّل الله طاعاتك ،،
السلام عليكم ورحمة الله موضوع أكثر من رائع ،بوركتي أخية وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /
شكرا أختاه وبارك الله فيك على مرورك الطيّب
رزقك الله رضاه ~
جيهـــاان~
2015-08-02, 00:56
السلاام عليكم ورحمة الله ...
باارك الله فيكِ على الموضوع الثريّ جعله الله في ميزان حسنااتك ...
السلاام عليكم ورحمة الله ...
باارك الله فيكِ على الموضوع الثريّ جعله الله في ميزان حسنااتك ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
اللهم آمين ،، وفيك بارك الله وجزاك خيرا كثيرا ~
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir