أحمد محمدي الجزائري
2015-06-21, 14:53
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح حديث ( وفرقوا بينهم في المضاجع )لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله
السؤال : إلى فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معنى حديثه ، مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ، أريد منكم شرحا وافيا للجزء الأخير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفرقوا بينهم في المضاجع " وهل يكون ذلك بين الأولاد فقط أو بين الأولاد والبنات وما حكم نوم الصديقة مع صديقتها على كرسي واحد والغطاء واحد علما بأن عمر كل منهما في العشرين أو التاسعة عشرة وما الحكم إذا كان عذر كل منهما أنها خائفة ولا تستطيع إلا بالنوم معها نرجوا إجابتنا على ذلك بالشرح المفصل وجزاكم الله خيرا والله يوفقكم ويرعاكم ؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعل آله وصحبه وبعد ، هذا الحديث أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة من سننه باب متى يؤمر الصبي بالصلاة أو قال الغلام والحديث الأول عن سبرة بن معبد الجهني وسنده صحيح وليس فيه زيادة " ووفرقوا بينهم في المضاجع " ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها " . وأخرجه أيضا من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع " وسنده حسن ومعنى وفرقوا بينهم أي فرقوا بين أولادكم في مضاجعهم حذرا من غوائل الشهوة لأنهم قاربوا البلوغ أي يتخذ لكل واحد مضجعا مستقلا عن الآخر .
قال المناوي وإن كنّ أخوات وقال الطيبي جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولة تأديبا لهم ومحافظة على أمر الله وتعليما لهم المعاشرة بين الخلق وأن لا يقفوا موقف التهم . اهـ . وظاهر الأمر بالتفريق أن يكون بين الغلمان بعضهم مع بعض وبين البنات بعضهن مع بعض وبين البنات والغلمان لأنهم والحالة هذه أصبحوا مراهقين ويخشى من حدوث شهوة والنائم كالميت وهذه هي العلة التي من أجلها نهى عن تمكينهم من النوم في فراش واحد بل يجعل لكل فراشا مستقلا وبالله التوفيق .
المصدر :
فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله [ ج: 1 ـ ص : 148 ] . شبكة سحاب
شرح حديث ( وفرقوا بينهم في المضاجع )لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله
السؤال : إلى فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معنى حديثه ، مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ، أريد منكم شرحا وافيا للجزء الأخير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفرقوا بينهم في المضاجع " وهل يكون ذلك بين الأولاد فقط أو بين الأولاد والبنات وما حكم نوم الصديقة مع صديقتها على كرسي واحد والغطاء واحد علما بأن عمر كل منهما في العشرين أو التاسعة عشرة وما الحكم إذا كان عذر كل منهما أنها خائفة ولا تستطيع إلا بالنوم معها نرجوا إجابتنا على ذلك بالشرح المفصل وجزاكم الله خيرا والله يوفقكم ويرعاكم ؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعل آله وصحبه وبعد ، هذا الحديث أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة من سننه باب متى يؤمر الصبي بالصلاة أو قال الغلام والحديث الأول عن سبرة بن معبد الجهني وسنده صحيح وليس فيه زيادة " ووفرقوا بينهم في المضاجع " ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها " . وأخرجه أيضا من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع " وسنده حسن ومعنى وفرقوا بينهم أي فرقوا بين أولادكم في مضاجعهم حذرا من غوائل الشهوة لأنهم قاربوا البلوغ أي يتخذ لكل واحد مضجعا مستقلا عن الآخر .
قال المناوي وإن كنّ أخوات وقال الطيبي جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولة تأديبا لهم ومحافظة على أمر الله وتعليما لهم المعاشرة بين الخلق وأن لا يقفوا موقف التهم . اهـ . وظاهر الأمر بالتفريق أن يكون بين الغلمان بعضهم مع بعض وبين البنات بعضهن مع بعض وبين البنات والغلمان لأنهم والحالة هذه أصبحوا مراهقين ويخشى من حدوث شهوة والنائم كالميت وهذه هي العلة التي من أجلها نهى عن تمكينهم من النوم في فراش واحد بل يجعل لكل فراشا مستقلا وبالله التوفيق .
المصدر :
فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله [ ج: 1 ـ ص : 148 ] . شبكة سحاب