رياض المطرفي
2015-06-19, 11:52
قصيدة: قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
قُل لأهل الذُّنوبِ والآثامِ = = قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
إنَّه في الشـهور شهرٌ جليلٌ = = واجبٌ حقُّه وكيـدُ الزّمامِ
وأقلُّوا الكـلام فيه نهـارًا = = واقْطعـوا ليلَه بطـولِ القيامِ
واطلبـوا العفوَ من إلهٍ عظيمٍ = = ليس يخفَى عليه فعلُ الأنامِ
كم له فيه من إزاحـةِ ذنبٍ = = وخطايا من الذنوب عِظامِ
كم له فيه من أيـادٍ حسانٍ = = عند عبدٍ يراه تحت الظَّـلامِ
كم له فيه من عتيـقٍ شهيدٍ = = آمنٍ في القيام خزيَ المقـام
إن دعاهُ مذلَّل بخضـوعٍ = = وخشوع ودمعُـه ذو سـجامِ
أين من يحذر العذابَ ويخشَى = = أن يُصلّى الجحيم مأوى اللئامِ
أين من يشـتهي التذاذًا بحُورٍ = = في جنان الخلود بين الخيـامِ
التمـسْ فيه ليلة القـدر واترك إلتمـاسًا لها لذيذَ المنـام
واجتهـدْ في عبادة الله واسأل = = فضـلَه عند غفلةِ النُّـوَّامِ
يا لها خيبـة لِمَن خاب فيه = = عن بلوغ المنَى بدار السَّـلام
يا لها حسـرة لمَن كان فيه = = سـاترًا شرَّه بثوب الظـلامِ
يا إلـهَ الجميع أنتَ بحـالي = = عالمٌ فاهـدني سـبيل القوامِ
وأمِتْـني على اعتقـادٍ جميل = = واتبـاعٍ لملَّـة الإسـلامِ
من كتاب بستان الواعظين لابن الجوزي رحمه الله تعالى
قُل لأهل الذُّنوبِ والآثامِ = = قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
إنَّه في الشـهور شهرٌ جليلٌ = = واجبٌ حقُّه وكيـدُ الزّمامِ
وأقلُّوا الكـلام فيه نهـارًا = = واقْطعـوا ليلَه بطـولِ القيامِ
واطلبـوا العفوَ من إلهٍ عظيمٍ = = ليس يخفَى عليه فعلُ الأنامِ
كم له فيه من إزاحـةِ ذنبٍ = = وخطايا من الذنوب عِظامِ
كم له فيه من أيـادٍ حسانٍ = = عند عبدٍ يراه تحت الظَّـلامِ
كم له فيه من عتيـقٍ شهيدٍ = = آمنٍ في القيام خزيَ المقـام
إن دعاهُ مذلَّل بخضـوعٍ = = وخشوع ودمعُـه ذو سـجامِ
أين من يحذر العذابَ ويخشَى = = أن يُصلّى الجحيم مأوى اللئامِ
أين من يشـتهي التذاذًا بحُورٍ = = في جنان الخلود بين الخيـامِ
التمـسْ فيه ليلة القـدر واترك إلتمـاسًا لها لذيذَ المنـام
واجتهـدْ في عبادة الله واسأل = = فضـلَه عند غفلةِ النُّـوَّامِ
يا لها خيبـة لِمَن خاب فيه = = عن بلوغ المنَى بدار السَّـلام
يا لها حسـرة لمَن كان فيه = = سـاترًا شرَّه بثوب الظـلامِ
يا إلـهَ الجميع أنتَ بحـالي = = عالمٌ فاهـدني سـبيل القوامِ
وأمِتْـني على اعتقـادٍ جميل = = واتبـاعٍ لملَّـة الإسـلامِ
من كتاب بستان الواعظين لابن الجوزي رحمه الله تعالى