مشاهدة النسخة كاملة : في معرفة أسمائه جل شأنه
NIGHTINGALE
2015-06-18, 05:47
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
((أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك))
رواه أحمد
قال الشيخ السعدي :
إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة:
توحيد الربوبية
وتوحيد الألوهية
وتوحيد الأسماء والصفات.
وهذه الأنواع هي رُوح الإيمان ورَوْحه
وأصله وغايته
فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، ازداد إيمانه
وقوي يقينه
NIGHTINGALE
2015-06-18, 05:57
ثبت في الصحيحين عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال :
(( إن لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ))
رواه البخاري ومسلم .
قال أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله:
(( الإحصاء المذكور في الحديث ليس هو التعداد، وإنما هو العمل والتعقل بمعاني الأسماء والإيمان بها ))
وقال العز بن عبد السلام رحمه الله:
((فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات ))
sofianfilali
2015-06-18, 06:13
شكراااا جزاك الله
إضافة الى ذلك توحيد الربوبية : هو افراد الله تعالى بأفعاله كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة.
توحيد الألوهية : هو افراد الله تعالى بالعبادة.
على فكرة هذا ما هزيناه من المدرسة الباقي ذهب في مهب الريح .. هههههه
NIGHTINGALE
2015-06-18, 06:22
إن قلب العبد
لا يزال يهيم على وجهه في أودية القلق وتعصف به رياح الاضطراب حتى يخالط الإيمان بأسماء الرب تعالى وصفاته بشاشة قلبه
فحينئذ يبتهج قلبه ويأنس بقربه من معبوده جل جلاله ويحيى حياة طيبة ويصبح فارغا إلا من ذكر الله تعالى وذكر أسمائه وصفاته
ويأتيه من روح اللذة والنعيم السرور وريحان الأمان والطمأنينة والحبور ما يعجز عن ذكره التعبير ويقصر عن بيانه التقرير
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
(( وحقيقة الطمأنينة التي تصير بها النفس مطمئنة أن تطمئن في باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوته
كما له إلى خبره الذي أخبر به عن نفسه وأخبرت به عنه رسله
فتتلقاه بالقبول والتسليم والإذعان وانشراح الصدر له وفرح القلب به
فإنه معرفة من معرفات الرب سبحانه إلى عبده على لسان رسوله
فلا يزال القلب في أعظم القلق والاضطراب في هذا الباب حتى يخالط الإيمان بأسماء الرب تعالى وصفاته وتوحيده وعلوه على عرشه وتكلمه بالوحي بشاشة قلبه
فينزل ذلك عليه نزول الماء الزلال على القلب الملتهب بالعطش
فيطمئن إليه ويسكن إليه ويفرح به ويلين له قلبه ومفاصله
حتى كأنه شاهد الأمر كما أخبرت به الرسل
بل يصير ذلك لقلبه بمنزلة رؤية الشمس في الظهيرة لعينه
فلو خالفه في ذلك من بين شرق الأرض وغربها لم يلتفت إلى خلافهم وقال إذا استوحش من الغربة:
قد كان الصديق الأكبر ( عليه الصلاة والسلام ) مطمئنا بالإيمان وحده وجميع أهل الأرض يخالفه وما نقص ذلك من طمأنينة شيئا
فهذا أول درجات الطمأنينة ثم لا يزال يقوى كلما سمع بآية متضمنة لصفة من صفات ربه
وهذا أمر لا نهاية له فهذه الطمأنينة أصل أصول الإيمان التي قام عليه بناؤه))
وقال أيضا :
((فاليقين هو الوقوف على ما قام بالحق من أسمائه وصفاته ونعوت كماله وتوحيده
وهذه الثلاثة أشرف علوم الخلائق
علم الأمر والنهي
وعلم الأسماء والصفات والتوحيد وعلم
المعاد واليوم الآخر والله أعلم)) .
NIGHTINGALE
2015-06-18, 06:33
شكراااا جزاك الله
إضافة الى ذلك توحيد الربوبية : هو افراد الله تعالى بأفعاله كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة.
توحيد الألوهية : هو افراد الله تعالى بالعبادة.
على فكرة هذا ما هزيناه من المدرسة الباقي ذهب في مهب الريح .. هههههه
بوركت أخي على إثراء الموضوع بشروحاتك الطيبة
وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه
صوم مقبول إن شاء الله
NIGHTINGALE
2015-06-18, 06:42
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
(( لكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها
أعني: من موجبات العلم بها والتحقق بمعرفتها، وهذا مطرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح.
فعلم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع، والعطاء، والمنع، والخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة يثمر له:
عبودية التوكل عليه باطنًا،
ولوازم التوكل وثمراته ظاهرًا.
وعلمه بسمعه تعالى وبصره، وعلمه أنه لا يخفى عليه مثقال ذرة وأنه يعلم السر، ويعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور يثمر له:
حفظ لسانه وجوارحه، وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله،
وأن يجعل تعلق هذه الأعضاء بما يحبه الله ويرضاه فيثمر له ذلك:
الحياء باطنًا، ويثمر له الحياء اجتناب المحرمات والقبائح.
ومعرفته بغناه وجوده، وكرمه وبره وإحسانه، ورحمته
توجب له سعة الرجاء.
وكذلك معرفته بجلال الله وعظمته وعزته تثمر له:
الخضوع والاستكانة، والمحبة، وتثمر له تلك الأحوال الباطنة أنواعًا من العبودية الظاهرة هي موجباتها..
فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى الأسماء والصفات»
NIGHTINGALE
2015-06-18, 06:51
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
((وهو تعالى موصوف بكل صفة كمال،
وله من ذلك الكمال الذي وصف به أكمله وأعظمه وأجله
فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء والعظمة، حتى أن من عظمته أن السموات والأرض في كف الرحمن كالخردلة في يد المخلوق
وهو تعالى يستحق على العباد أن يعظموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم
وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته
والذل له والخوف منه،
وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته.
ومن تعظيمه أن يطاع فلا يعصى
ويذكر فلا ينسى
ويشكر فلا يكفر
ومن تعظيمه وإجلاله أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه
بل يخضع لحكمته، وينقاد لحكمه.
amarameur
2015-06-18, 08:09
مبارك الشهر الكريم , رمضان كريم كل عام وأنتم بألف خير
NIGHTINGALE
2015-06-18, 08:49
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والأقوال
sofianfilali
2015-06-18, 08:54
و فيك بارك الرحمان...و جعل لك منزلة في الجنان
و تكون معلوماتك صدقة جارية ان شاء الله.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir