المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم ختم القرآن في صلاة التراويح للمشايخ (ابن باز, ابن عثيمين, الفوزان)


houssem zizou
2015-06-14, 00:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حكم ختم القرآن في صلاة التراويح




العلامة بن باز رحمه الله

بعض الأئمة لم يتيسر لهم ختم القرآن في قيام رمضان فلجأ بعضهم إلى القراءة خارج الصلاة حتى يستطيع أن يختم القرآن ليلة تسعٍ وعشرين، فهل لذلك أصل في الشرع المطهر؟ جزاكم الله خيرا [1].
لا أعلم لهذا أصلاً، والسنة للإمام أن يسمع المأمومين في قيام رمضان القرآن كله، إذا تيسر له ذلك من غير مشقةٍ عليهم، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج وإن لم يختمه، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه.

[1] نشر في مجلة الدعوة العدد 1537 في 23/11/1416هـ.

س : يحرص كثير من الأئمة على أن يختموا القرآن في التراويح والتهجد لإسماع الجماعة جميع القرآن فهل في ذلك حرج ؟
الشيخ ابن باز رحمه الله : هذا عمل حسن فيقرأ الإمام كل ليلة جزءا أو أقل لكن في العشر الأخيرة يزيد حتى يختم القرآن ويكمله هذا إذا تيسر بدون مشقة ، وهكذا دعاء الختم فعله الكثير من السلف الصالح ، وثبت عن أنس - رضي الله عنه - خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فعله ، وفي ذلك خير كثير والمشروع للجماعة أن يؤمنوا على دعاء الإمام رجاء أن يتقبل الله منهم ، وقد عقد العلامة ابن القيم رحمه الله بابا في كتابه : " جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام " ذكر فيه حال السلف في العناية بختم القرآن فنوصي بمراجعته للمزيد من الفائدة.

مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز الجزء 11 ص334


العلامة ابن عثيمين رحمه الله

السؤال: إمامٌ يصلي صلاة الفجر والعشاء بالمصحف حتى يكمل قراءة القرآن في صلاة التراويح؟

الجواب: نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحكمة والعلم النافع، يظن بعض الناس أن التراويح لابد فيها من الختمة، وأقول: لم يرد في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء الراشدين فيما أعلم، بل ولا عن الصحابة أنهم كانوا يلازمون الختمة في التراويح، حسب قراءتنا، ربما يختمون مرة أو مرتين أو لا يختمون، لكن بعض العلماء رحمهم الله قال:ينبغي ألا يقصر عن الختمة في التراويح، ليس في صلاة الفرض، لأنه قد يقرأ في صلاة الفرض من قراءة التراويح وخلفه من لا يصلي معه التراويح، أو يكون هناك إنسان يحضر بعد الفريضة ويكون قد فاته شيءٌ من الختمة، فهذا اجتهاد في غير محله، بل الأولى على الإمام أن يجعل قراءة الفريضة على العادة، وقراءة التراويح وحدها، إن ختم فذاك، وإن لم يختم فلا يضر.
( العلامة لعثيمين جلسات رمضانية 21/15)

وسئل العثيمين رحمه الله: أحسن الله إليكم وبارك فيكم هذا السائل للبرنامج يقول هل الأفضل في التراويح أن أكمل القرآن في رمضان وأنا إمام لأحد المساجد؟
فأجاب رحمه الله تعالى:نعم العلماء رحمهم الله يقولون الأفضل أن يقرأ القرآن كله بالجماعة حتى يدركوا سماعه كله ولكن هذا استحسان من بعض العلماء فإن تيسر فهو خير وإلا فليس بواجب وكثيرٌ من الناس يحبون أن يختموا القرآن من أجل دعاء الختمة التي تكون في الصلاة مع أن الختمة التي تكون في الصلاة عند انتهاء القرآن محل خلافٍ بين العلماء منهم من استحبها ومنهم من لم يستحبها لكن من الشيء الذي يُنكر أن بعض الأئمة يقرأ القرآن كله لكن يوزعه يقرأ به في الفرائض يعني يقرأ من قراءته في التراويح في الفرائض فيكون هنا لا أَسمَعَ الجماعة ولا ختم بهم القرآن وهو تصرفٌ ليس عليه دليل فالأولى أن يقرأ بما تيسر وأن لا تحمله قراءته على أن يسرع إسراعاً يجعل القرآن هذاً فيبقى القرآن ليس له طعم ولا لذة ويكون ليس همُّ الإمام إلا أن يخلص ما كان مقرراً قراءته.

( العلامة العثيمين فتاوى نور على الدرب 8/2)


العلامة صالح الفوزان حفظه الله

سؤال الى العلامة الفوزان حفظه الله : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، ذكر العلماء أنه يُستحب للإمام في رمضان أن يُسمع المصلين القرآن كاملاً ، وهذا يكون شاقاً على بعض الأئمة لو قصر ذلك على التراويح والقيام فقط ، فهل لهم أن يقرءوا القرآن من أوله في الصلوات الجهرية المفروضة ثم يكملون منه في التراويح وهكذا ؟

الجواب : يا أخوان الذي ما يستطيع يقرأ القرآن في التراويح من أول الشهر إلى آخره لا يصير إماماً ، يترك الإمامة ، يخليها لمن يستطيع ، أما إدخال الصلوات الجهرية في التراويح وأن يقرأ فيها من القرآن حتى يختمه هذا شيء لم يفعله السلف ولا هو معروف ، ونحن لا نُحدث شيئاً من عندنا ، القرآن يُقرأ كله في التراويح من أول ليلة إلى آخر ليلة ، يختم في آخر ليلة في التراويح ، وقراءة الفرائض هذه مستقلة قراءة أخرى ، وأما الذي ما هو مستعد إنه يختم القرآن في التراويح وفي صلاة التهجد فهذا لا يصير إماماً يدور إماماً آخر يستطيع القيام بهذا .

( العلامة الفوزان اسئلة الاداب الشرعية الشريط الاول)

عبد الحليم بن سراي
2015-06-14, 15:07
شكرا لك و بالتوفيق

houssem zizou
2015-06-17, 15:37
جزاك الله الله خيرا

أحسن الله اليك

didou90
2016-06-12, 19:19
قال الامام مالك كما جاء في المدونه تحت كتاب الصيام في الجزء الاول تحت مسالة:
في القراءة في رمضان وصلاة الأمير خلف القارئ قال :
وسألت مالكا عن القراء في رمضان يقرأ كل رجل منهم في موضع سوى موضع صاحبه ؟ فأنكر ذلك ، وقال : لا يعجبني . ولم يكن ذلك من عمل الناس ، وإنما اتبع هؤلاء فيه ما خف عليهم ليوافق ذلك ألحان ما يريدون وأصواتهم ، والذي كان عليه الناس يقرأ الرجل خلف الرجل من حيث انتهى الأول ، ثم الذي بعده على مثل ذلك ، قال : وهذا الشأن وهو أعجب ما فيه إلي . قال : وقال مالك : ليس ختم القرآن في رمضان بسنة للقيام .قال : وسئل مالك عن الألحان في الصلاة ؟ فقال : لا يعجبني وأعظم القول فيه ، وقال : إنما هذا غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم .

وقال ربيعة في ختم القرآن في رمضان لقيام الناس : ليست بسنة .
ولو أن الرجل أم الناس بسورة حتى ينقضي الشهر لأجزأ ذلك عنه ، فإني لا أرى أن قد كان يؤم الناس من لم يجمع القرآن .