تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما الحكمة في تشبيه المؤمن بالشجرة الطيبة والكافر بالخبيثة؟


أم الفضل1
2015-06-13, 11:48
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏
"وإنَّ مِن أعظم دلائل الإيمان التي اشتمل عليها القرآن ضربَ الأمثال التي بها تتّضح حقيقتُه،
وتستبينُ تفاصيلُه وشعبُه،وتظهرُ ثمرتُه وفوائدُه.والمَثَلُ هو عبارة عن قولٍ في شيء يُشبِه قولاً
في شيء آخر بينهما مشابهة لتبيين أحدهما من الآخروتصويره، ولا ريب «أنَّ ضربَ الأمثالِ
مما يأنسُ به العقلُ، لتقريبها المعقول من المشهود، وقد قال تعالى ـ وكلامه المشتمل
على أعظم الحِجَج وقواطع البراهين ـ: ï´؟وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَï´¾ [العنكبوت: 43]،
وقد اشتمل منها [أي القرآن] على بضعة وأربعين مثلاً، وكان بعضُ السلف إذا قرأ مثلاً
لم يفهمه يشتدُّ بكاؤُه ويقول:لست من العالِمين»[الكافية الشافية لابن القيم (ص:9).]
.وكان قتادة يقول: «اعقِلوا عن الله الأمثال»[
رواه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور للسيوطي (5/26).]"
( من كتاب:تأملات في مماثلة المؤمن بالنخلة. للشيخ عبد الرزاق بن عبد محسن العباد)



•ما الحكمة في تشبيه المؤمن بالشجرة الطيبة والكافر بالخبيثة؟
ورد في الكتاب والسنة تشبيه الإيمان ونمائه في قلب المؤمن وأثره في
توحيد العبادة لله بالشجرة الطيبةفي نموها ونفعها وعطائها،
قال تعالى في كتاب العزيز:
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا
ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ
خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ
وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}إبراهيم:ظ¢ظ¤/ظ¢ظ§.


السنة تحدد لنا نوعية الشجرة التى ضرب الله بها المثل في القرآن:
قال الامام البخاري رحمه الله حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا
عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ان من الشجر شجرةً لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم حدثوني ما هي؟ قال :فوقع الناس في شجر
البوادي.قال عبد الله: فوقع في نفسي انها النخلة ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة))

وروى البخاري من طريق محارب بن دِثار: سمعت ابنَ عمر يقول:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها ولا يتحاتُّ. فقال القوم: هي شجرة كذا،
هي شجرة كذا، فأردتُ أن أقول هي النخلة ـ وأنا غلام شاب ـ فاستحييت، فقال: هي النخلة»


1-أصلها ثابت
قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍأَصْلُهَا ثَابِتٌ...
بما تقدّم يُعلم أنَّ الإيمان شجرةٌ مباركة عظيمةُ النفع غزيرةُ الفائدة كثيرةُ الثمر، لها مكان
خاص تُغرس فيه، ولها سقيٌ خاص، ولها أصل وفرع وثمار.وكذلك شجرة الإيمان:

للنخلة جذور قوية متينة تجعلها ثابتة==وكذلك الإيمان في قلب المؤمن له جذور قوية تثبته

وهي: العلم والحب والصدق واليقين والانقياد والقبول والإخلاص (وهي شروط لا إله إلا الله)
العلم:وأهم ما يحويه هذا الجذر هو:أركان الإيمان الستة

محل النخلة الأرض الطيبة==كذلك محل الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله ) هوالقلب الطيب السليم

https://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104356&stc=1&d=1434194029

https://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104355&stc=1&d=1434192794



2-علو فرعها
قال تعالى:{وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ...}
وهذا وجه آخر من أوجه التشابه بين المؤمن والنخلة..كما أن فروع النخلة عالية مرتفعة
فكذلك إيمان المؤمن يرتفع ويزيد..سئل الإمام أحمد رحمه الله عن زيادة إيمان ونقصانه فقال:
«يزيد حتى يبلغ أعلى السموات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع »

رواه ابن أبي يعلى في الطبقات (1/259).
قوله صلى الله عليه وسلم
(وما تواضع أحد لله إلَّا رفعه الله) رواه مسلم
قال تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصالِحُ يَرْفَعُهُ}فاطر:10

https://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104358&stc=1&d=1434195961
يتبع إن شاء الله الرجاء عدم الرد على الموضوع حتى يكتمل


3-تؤتي ثمرها كلَّ حين

{...تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25} ابراهيم




أنَّ النخلةَ كما أخبر الله ï´؟تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍï´¾ والأكل الثمر، فهي تؤتي
ثمرها كلَّ حين ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً إمّا تمراً أو بُسراً أو رُطَباً.وكذلك المؤمن يصعد عملُه
أوّل النهار وآخره، قال الربيع بن أنس: ï´؟كُلَّ حِينٍï´¾: «أي كلّ غدوة وعشية؛ لأنَّ ثمر
النخل يؤكل أبداً ليلاً ونهاراً وصيفاً وشتاءً، إمّا تمراً أو رطباً أو بُسراً، كذلك عمل المؤمن
يصعد أول النهار وآخره»


https://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104370&stc=1&d=1434219341

«وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرّة
في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل أنواعاً،
ثم بعد ذلك يُنتفع بجميع أجزائها حتى النَّوى في علف الدوابّ
والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم
عامّة في جميع الأحوال، ونفعُه مستمر له ولغيره حتى بعد موته»

أم الفضل1
2015-06-13, 19:29
4-حلاوة طعم ثمرها

كما أنَّ لطعم ثمر النخلة حلاوة فكذلك الإيمان له حلاوةلا يذوقها إلا من صح إيمانه
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104371&stc=1&d=1434219866

عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ:



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:



(...وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛



كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ...)



جزء من حديث في صحيح مسلم

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104372&stc=1&d=1434220017

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104373&stc=1&d=1434220076

أم الفضل1
2015-06-13, 21:37
5-النخلة لا تبقى حيّةً إلاّ بمادة تسقيها

أنَّ النخلة لا تبقى حيّةً إلاّ بمادة تسقيها وتنميها،إذا حبس عنها الماء ذبلت، وإذا قطع عنها
تماماً ماتت، وهكذا الشأنُ في المؤمن لا يحيا الحياة الحقيقية إلاّ بسقي من نوع خاص،
وهو سقيُ قلبه بالوحي، قوله تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ
وَلَكِن جَعِلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ الشورى: 52،
يقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وِلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ الأنفال:24
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104376&stc=1&d=1434227020http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104378&stc=1&d=1434227767
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104375&stc=1&d=1434226857

أم الفضل1
2015-06-13, 22:03
6-النخلة إن لم يتعهدها صاحبها أوشكت أن تهلك


http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104379&stc=1&d=1434228291
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104380&stc=1&d=1434228359
وكذلك للقلب أمراض وآفات قد تهلك شجرة الإيمان
وأخطر أمراض القلب هي أمراض لا يتألم بها صاحبها في الحال:مرض الشبهات والشهوات
مرض الشبهات :
هو ما يفسد به تصور العبد للحق، بحيث لا يراه حقًّا أو يراه على خلاف ما هو عليه
أو ينقص إدراكه له وهي أخطر أمراضالقلوب وأصعبها وأقتلها للقلب ومنشأها الجهل
أمرض الشهوات:
هي فساد يحصل للقلب تفسد به إرادته للحق، بحيث يبغض الحق النافع، ويحب الباطل
الضار، ومنشأها الهوى، فإن الإنسان يعرف الحق لكن لا يريده؛ لأن له هوى مخالفا
لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

المؤمن إذا لم يتعهد إيمانه نقص وقد يموت بسبب هذه الأمراضقال صلى الله عليه وسلم :
"مثلُ الَذِى يَذْكُرُ رَبَهُ وَالَذِى لاَ يَذْكُرُ مَثل ُالْحَيِ وَالْمَيِتِ" (البخاري)

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104398&stc=1&d=1434234293
فهكذا شجرة الإسلام في القلب،
إن لم يتعاهدها صاحبها في سقايتها كل وقت بالعلم النافع
والعمل الصالح، ودوام التذكر والاعتبار والتفكر أوشكت
شجرة الإيمان أن تيبس، فالإيمان يزيد وينقص، والغرس إن لم
يتعاهده صاحبه أوشك أن يهلك...
ومن هنا يمكن أن ندرك شدة حاجة العباد
إلى ما أمر الله تعالى به من العبادات على مدار الأوقات،
لتبقى مستمرة في سقاية شجرة التوحيد والإيمان.




يتبع إن شاء الله الرجاء عدم الرد على الموضوع حتى يكتمل

أم الفضل1
2015-06-14, 23:12
7-ومن أوجه الشبه:
فيما رواه الطبراني في المعجم الكبير والبزار من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً:


«مثلُ المؤمنِ مثلُ النخلةِ ما أخذتَ
منهَا مِنْ شيء نفعكَ»شجرة “النخلة“ شجرة مباركة تكاد لا تُحصى منافعها وسنعرض بعض منها :
لنعلم أن المؤمن الحق لا يمكن أن يقل عطاؤه ونفعه عن هذه الشجرة الطيبةومن منافع النخلة:
1-الرطب
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104485&stc=1&d=1434318794

2- وفرة تمورها كما ونوعا

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104486&stc=1&d=1434318880
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104487&stc=1&d=1434319037


3-الجمار:قلب النخيل حلو



http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104488&stc=1&d=1434319491

4- سخاء النخلة يبقى حتى بعد موتها فيستفاد من كل جزء من أجزائها


http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104489&stc=1&d=1434319639

أم الفضل1
2015-06-15, 11:46
8-ومن أوجه الشبه
سخاء النخلة ومنافعها كثيرة جدا ومنها
-الزيوت:
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104511&stc=1&d=1434363261
-ومن سعفها ينتج كثير من أشياء النافعة:
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104512&stc=1&d=1434363374http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104513&stc=1&d=1434363443
وعلى جذعها تقام البيوت

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104514&stc=1&d=1434364898


أنَّ النخلة لا يتعطّل نفعها بالكليّة أبداً، بل إن تعطلت منها منفعة
ففيها منافع أخرى، حتى لو تعطّلت ثمارها سنة لكان للناس في سعفها وخوصها
وليفها وكربها منافع وآراب، وهكذا المؤمن لا يخلو عن شيء من خصال الخير

قط، فلا يزال خيرُه مأمولاً وشرُّه مأموناً، روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنَّه قال:

«خيركم من يُرجى خيرُه ويؤمنُ شرُّه، وشرُّكم من لا يُرجى خيره ولا يُؤمن شرُّه»

northking
2015-06-15, 17:53
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا

أم الفضل1
2015-06-15, 19:22
9-ومن أوجه التشابه بين النخلة والمؤمن:
-أنَّ النخلةَ كما وصفها النبيّ صلى الله عليه وسلم:«لا يسقط ورقُها»
قال ابن القيم معنى ذلك :« دوام لباسها وزينتها فلا يسقط عنها صيفاً ولا شتاءً،
كذلك المؤمن لا يزول عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافيَ ربَّه تعالى»

-وأن النخلة شجرة عالية الفروع كثيفة الاوراق وذلك على
مدار السنة مما يجعلها مأوى الناس وملجأهم
من حر الشمس ولهيبها
كذلك المؤمن هو الذي تطمئن إليه القلوم لصدقه وأمانته وهو الذي يلوذ به
المظلوم لعدله وانصافه، فالمسلم يتعبد لله باكارام الضيف واكرام الجار
وباغاثة الملهوف وبإعانة الضعيف...

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104536&stc=1&d=1434391516

أم الفضل1
2015-06-15, 19:49
10-ومن أوجه الشبه بين النخلة والمؤمن:
وأنّ النخل بينه تفاوت عظيمٌ في شكله ونوعه وثمره، وبعضه أفضل من بعض.
وهكذا الشأن بين المؤمنين، فالمؤمنون متفاوتون في الإيمان، وليسوا في الإيمان
على درجة واحدة﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ﴾[فاطر: 32].

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104542&stc=1&d=1434393403

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104548&stc=1&d=1434394075

أم الفضل1
2015-06-15, 22:18
11-ومن أوجه الشبه
أنَّ النخلةَ كلَّما طال عمرُها ازداد خيرُها وجاد ثمرُها، وكذلك
المؤمن إذا طال عمره ازداد خيرُه وحسن عمله.روى الترمذي عن عبد الله
بن بُسر: أنَّ أعرابياً قال: يا رسول الله من خير الناس؟ قال:
«من طال عمرُه وحَسُن عملُه»
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104568&stc=1&d=1434403060
أنَّ النخلة أصبر الشجر على الرياح والجهد، ولا صبر لكثير من الشجر على العطش كصبر النخلة،
فكذلك المؤمن صبورٌ على البلاء لا تزعزعه الرياح، وقد اجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة:
الصبر على طاعة الله، والصبر عن معاصيه، والصبر على أقداره المؤلمة، قال الله تعالى:
﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ﴾[البقرة: (155،

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104564&stc=1&d=1434402245
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104566&stc=1&d=1434402381

مهدي الأثري
2015-06-15, 23:49
جزاك اله خيرا على الموضوع

saber crash
2015-06-16, 00:58
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا

NIGHTINGALE
2015-06-16, 05:39
بارك الله فيك على الاجتهاد في تنسيق الموضوع وجمع معلوماته
لي استفسار أرجو إفادتنا فيه ويتعلق الأمر بتأويل (( الكلمة الطيبة)) في الآيات التي استفتحت بها موضوعك بالمؤمن
وتأويل (( الكلمة الخبيثة)) بالكافر ؟

أم الفضل1
2015-06-16, 07:27
بارك الله فيك على الاجتهاد في تنسيق الموضوع وجمع معلوماته
لي استفسار أرجو إفادتنا فيه ويتعلق الأمر بتأويل (( الكلمة الطيبة)) في الآيات التي استفتحت بها موضوعك بالمؤمن
وتأويل (( الكلمة الخبيثة)) بالكافر ؟

شكرا للأخ "nightingale" على المرور الطيب وعلى هذا السؤال الهام والذي هو من صلب الموضوع..
والجواب هو كما يلي:
جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله في الآية:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون}
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله { مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً} :شهادة أن لا إله إلا الله
{ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}وهو المؤمن { أَصْلُهَا ثَابِتٌ}) يقول : لا إله إلا الله في قلب المؤمن
{ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
وهكذا قال الضحاك وسعيد ابن جيبر وعكرمة وقتادة وغير واحد : إن ذلك عبارة عن المؤمن ،
وقوله الطيب ، وعمله الصالح ، وإن المؤمن كالشجرة من النخل ، لا يزال يرفع له عمل صالح
في كل حين ووقت ، وصباح ومساء .
وهكذا رواه -السدي عن مرة ، عن ابن مسعود قال : هي النخلة .
وشعبة ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس : هي النخلة .
وحماد بن سلمة ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى بقناع بسر فقال : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال : " هي النخلة " .

وروي من هذا الوجه ومن غيره ، عن أنس موقوفا وكذا نص عليه مسروق ، ومجاهد ،
وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وقتادة وغيرهم .

حدثنا غسان ، عن حماد ، عن شعيب ، عن أنس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقناع عليه بسر
، فقال : ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء . تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها فقال :
" هي النخلة " ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ) قال :
" هي الحنظل " قال شعيب : فأخبرت بذلك أبا العالية فقال : كذلك كنا نسمع .
وقوله : ( اجتثت ) أي : استؤصلت ( من فوق الأرض ما لها من قرار ) أي : لا أصل لها ولا ثبات ،
كذلك الكفر لا أصل له ولا فرع ، ولا يصعد للكافر عمل ، ولا يتقبل منه شيء .

أم الفضل1
2015-06-16, 07:55
12-ومن أوجه الشبه بين النخلة والمؤمن:
أنَّ قلبَ النخلة وهو الجُمّار من أطيب القلوب وأحلاها، وقد مرّ معنا في بعض طرق حديث ابن عمر المتقدّم:
«أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بجُمَّار وشرع في أكله ثم قال: إنَّ من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم».
وجُمّار النخلة حلو الطعم جميل المذاق، وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب حسنها، لا يحمل إلاّ الخير
ولا يبطن سوى الاستقامة والصلاح والسلامة.
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104577&stc=1&d=1434436669
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104578&stc=1&d=1434436727
13-ومن أوجه الشبه:
أنَّ النخلةَ سهلٌ تناول ثمرها ومتيسّر، فهي إمَّا قصيرة فلا يحتاج المتناول أن يرقاها، وإمّا باسقة
فصعودها سهلٌ بالنسبة إلى صعود الشجر الطوال غيرها، فتراها كأنَّها قد هُيّئت منها المراقي
والدرج إلى أعلاها، وكذلك المؤمن خيره سهلٌ قريبٌ لمن رام تناوله لا بالغرِّ ولا باللئيم.
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104579&stc=1&d=1434437530
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104580&stc=1&d=1434437586

14-ومن أوجه التشابه:
أنَّ ثمرتها من أنفع ثمار العالَم، فإنَّه يؤكل رطبه فاكهة وحلاوة، ويابسُه يكون قوتاً وأُدْماً وفاكهة،
ويُتخذ منه الخلّ والحلوى، ويدخل في الأدوية والأشربة، وعموم النفع به أمرٌ ظاهر،
وهكذا الشان في المؤمن في عموم منافعه وتنوّع خيراته ومحاسنه.
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104581&stc=1&d=1434439900http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104584&stc=1&d=1434441265

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104582&stc=1&d=1434440055
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104584&stc=1&d=1434440582

أم الفضل1
2015-06-16, 09:16
كلمة خبيثة كشجرة خبيثة

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه:
{ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار}،
"قال: ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر. يقول: إن الشجرة الخبيثة اجتثت
من فوق الأرض ما لها من قرار، يقول: الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله،
فليس له أصل ثابت في الأرض، ولا فرع في السماء." رواه الطبري.

وروى الطبري عن أنس رضي الله عنه فيقوله تعالى: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة}
قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً؟
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104587&stc=1&d=1434442257
نبتة الحنظلة لا أصل لها ثابت ولا ورق نافع...وكذلك الكافر لا يقبل عمله
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104585&stc=1&d=1434441897
نبتة الحنظلة ليس لها نسيم ولا ظل ولا ثمرة طيبة...وكذلك الكافر لا يبارك الله عمله ولا يزكيه ولا ينتفع به

عبد القادر الطالب
2015-06-16, 10:44
موضوع مميز ومتكامل

تقبل الله منا ومنكم صال الأعمال

وبارك الله لك

NIGHTINGALE
2015-06-16, 12:08
شكرا للأخ "nightingale" على المرور الطيب وعلى هذا السؤال الهام والذي هو من صلب الموضوع..
والجواب هو كما يلي:
جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله في الآية:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون}
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله { مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً} :شهادة أن لا إله إلا الله
{ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}وهو المؤمن { أَصْلُهَا ثَابِتٌ}) يقول : لا إله إلا الله في قلب المؤمن
{ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
وهكذا قال الضحاك وسعيد ابن جيبر وعكرمة وقتادة وغير واحد : إن ذلك عبارة عن المؤمن ،
وقوله الطيب ، وعمله الصالح ، وإن المؤمن كالشجرة من النخل ، لا يزال يرفع له عمل صالح
في كل حين ووقت ، وصباح ومساء .
وهكذا رواه -السدي عن مرة ، عن ابن مسعود قال : هي النخلة .
وشعبة ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس : هي النخلة .
وحماد بن سلمة ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى بقناع بسر فقال : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال : " هي النخلة " .

وروي من هذا الوجه ومن غيره ، عن أنس موقوفا وكذا نص عليه مسروق ، ومجاهد ،
وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وقتادة وغيرهم .

حدثنا غسان ، عن حماد ، عن شعيب ، عن أنس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقناع عليه بسر
، فقال : ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء . تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها فقال :
" هي النخلة " ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ) قال :
" هي الحنظل " قال شعيب : فأخبرت بذلك أبا العالية فقال : كذلك كنا نسمع .
وقوله : ( اجتثت ) أي : استؤصلت ( من فوق الأرض ما لها من قرار ) أي : لا أصل لها ولا ثبات ،
كذلك الكفر لا أصل له ولا فرع ، ولا يصعد للكافر عمل ، ولا يتقبل منه شيء .


بارك الله فيك على الاستشهادات القيمة التي أوردتها في مشاركتك
أدعوك في المقابل إلى إلقاء نظرة على كتاب (( الأمثال في القرآن الكريم )) لابن قيم الجوزية الذي تحدث فيه عن علاقة عذاب القبر بضرب المثل القرآني الذي أوردته

موفقة بإذن الله

أم الفضل1
2015-06-16, 18:15
ملاحظة:أعتذر للأخوة الكرام بارك الله فيهم جميعا لأني أرغب في إتمام الموضوع أولا ثم
سأجيب على كل المداخلات بإذن الله تعالى حتى لا يتشتت فكر القارئ..

================================================== =====================================

قال تعالى:{ومثل كلمة خبيثة كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ...



http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104663&stc=1&d=1434473641


...مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ }
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104664&stc=1&d=1434474220
"ثم ذكر سبحانه مثل الكلمة الخبيثة فشبهها بالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق

الأرض ما لها من قرار ، فلا عرق ثابت ، ولا فرع عال ، ولا ثمرة زاكية ، فلا ظل،

ولا جنى ، ولا ساق قائم ، ولا عرق في الأرض ثابت ، فلا أسفلها مغدق ولا أعلاها
مونق ، ولا جنى لها ، ولا تعلو بل تعلى...
وإذا تأمل اللبيب أكثر كلام هذا الخلق في خطابهم وكسبهم وجده كذلك ; فالخسران
الوقوف معه والاشتغال به عن أفضل الكلام وأنفعه" (أعلام الموقعين ابن القيم)
قال الضحاك: "ضرب الله مثلا للكافر بشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يقول:
ليس لها أصل ولا فرع، وليس لها ثمرة، ولا فيها منفعة ، كذلك الكافر لا يعمل خيرا ولا يقوله،
ولا يجعل الله فيه بركة ولا منفعة ."




ثمرة كلام أهل الكفرة:................. ثمرة كلام أهل الإيمان:

-الشك.................. -اليقين


-الحيرة ...................... -الطمأنينة


-الهم .......................... إنشراح الصدر


-الخسران في الدنيا والآخرة.................. -الفلاح في الدنيا والآخرة

أم الفضل1
2015-06-16, 19:12
من أقوال السلف في أوجه التماثل بين الكافر والشجرة الخبيثة:

وقال ابن عباس (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11): {ومثل كلمة خبيثة} - وهي الشرك - { كشجرة خبيثة} يعني
الكافر ،{ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار}، يقول : الشرك ليس له أصل
يأخذ به الكافر ولا برهان ، ولا يقبل الله مع الشرك عملا ، فلا يقبل عمل المشرك ،
ولا يصعد إلى الله ، فليس له أصل ثابت في الأرض ولا فرع في السماء ; يقول :
ليس له عمل صالح في السماء ولا في الأرض .
قال الضحاك: ضرب الله مثلا للكافر بشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يقول:
ليس لها أصل ولا فرع، وليس لها ثمرة، ولا فيها منفعة ، كذلك الكافر لا يعمل خيرا ولا يقوله،
ولا يجعل الله فيه بركة ولا منفعة .
وقال الربيع بن أنس (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14354): مثل الشجرة الخبيثة مثل الكافر ، ليس لقوله ولا لعمله أصل
ولا فرع ، ولا يستقر قوله ولا عمله على الأرض ، ولا يصعد إلى السماء .
وقال سعيد عن قتادة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16815)في هذه الآية : أن رجلا لقي رجلا من أهل العلم فقال له :
ما تقول في الكلمة الخبيثة ؟ قال : ما أعلم لها في الأرض مستقرا ولا في
السماء مصعدا ، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافى بها يوم القيامة

************************************************** ****************************
ومما سبق نرى أن المثل صور الكلمة الخبيثة بأنها شجرة خبيثة في هيئتها ومنظرها وطعمها ومذاقها،
ومع ذلك فلا أصل ثابت لها، وليس لها فرع في السماء، وإنما هي مقوضة الجذور، لا قرار لها
ولا استقرار، فقد اقتلعت من فوق الأرض،
لأن الذي يثبت هو من له جذور ممتدة، وأغصان ثابتة،
ومن هنا افترقت الشجرتان.
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104667&stc=1&d=1434476751

http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=104668&stc=1&d=1434476883

"فهذه بعض أوجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة،بما تقدّم يُعلم أنَّ الإيمان شجرةٌ مباركة
عظيمةُ النفع غزيرةُ الفائدة كثيرةُ الثمر، لها مكان خاص تُغرس فيه، ولها سقيٌ خاص،
ولها أصل وفرع وثمار.أمَّا مكانه فهو قلب المؤمن، فيه توضع بذورها وأصولها، ومنه
تتفرّع أغصانها وفروعها.وأمّا سقيه فهو الوحي المبين، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، فبه تُسقى هذه الشجرة، ولا حياة لها ولا نماء إلا به.
وأمّا أصله فهو أصول الإيمان الستة وأعلاها الإيمان بالله تعالى، فهو أصل أصول هذه
الشجرة المباركة.وأمّا فروعه فهي الأعمال الصالحة والطاعات المتنوّعة والقربات العديدة
التي يقوم بها المؤمن.وأمّا ثمراته فكلُّ خير وسعادة ينالها المؤمن في الدنيا والآخرة، فهو
ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه" (كتاب تأملات في مماثلة المؤمن بالنخلة)



وفي الاخير نترك ابن القيم رحمه الله يختم لنا هذه الموضوع بهذا الكلام الماتع النافع:
"وقوله : {اجتثت} أي استؤصلت من فوق الأرض ، ثم أخبر سبحانه عن فضله وعدله في
الفريقين أصحاب الكلم الطيب والكلم الخبيث ، فأخبر أنه يثبت الذين آمنوا بإيمانهم بالقول
الثابت أحوج ما يكونون إليه في الدنيا والآخرة ، وأنه يضل الظالمين وهم المشركون
عن القول الثابت ، فأضل هؤلاء بعدله لظلمهم ، وثبت المؤمنين بفضله لإيمانهم..."



.................................................. ........
المراجع :
"تأملات في مماثلة المؤمن بالنخلة" –للشيخ عبد رزاق بن عبد المحسن البدر
"أعلام الموقعين" لابن القيم
"الأمثال في القرآن" لابن قيم الجوزية
"كتاب سهل في التوحيد والعقيدة" فصل منة الرحمن: الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني
تفسير ابن كثير

أم الفضل1
2015-06-17, 13:04
جزاك الله خير1


شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا


جزاك اله خيرا على الموضوع


شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا


بارك الله فيكم جميعا وشكرا على المتابعة
أسأل الله لي ولكم أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

Algeria98
2015-06-17, 15:07
http://im65.gulfup.com/ZFVHAx.gif

أم الفضل1
2015-06-17, 21:34
موضوع مميز ومتكامل

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وبارك الله لك



آمــــــن وبارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى

oum salim
2015-06-17, 23:22
بارك الله فيك ونفع بك واحسن ثوابك في الدنيا والاخرة

رمضان مبارك

aamsd
2018-11-19, 20:35
جزاكم الله خيرا

Exantos
2018-11-20, 00:06
جعل الله مشاركتك في ميزان حسناتك

mahdi alili
2018-11-28, 19:37
بارك الله فيك