تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلم ما الفرق بين الواحد والأحد والوتر


أم الفضل1
2015-06-09, 22:45
الواحد والأحد والوتر

لفروق الدقيقة بين أسماء الله الحسنى
هي أسماء ثابتة بنص القرآن أو بنص السنة أو بالقرآن والسنة معاً.
« فاسم:((الواحد)) ثبت في القرآن في قوله تعالى: (وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد:16) وموجود في الأسماء المشهورة .
« واسم (( الأحد)) ثبت في القرآن وفي السنة ، ففي القرآن في قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)(الإخلاص:1) ، وفي السنة في الحديث القدسي (وأنا الأحد الصمد )
« واسم (( الوتر)) ثبت في السنة في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- [ إن لله تسعة و تسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر] وفي حديث [ أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر ] فالوتر ثابت بالسنة .
أما بالنسبة للفروق بين هذه الأسماء :
· فإن اسم الله((الواحد ))ينفي العددية والمثلية.
· واسم الله((الأحد ))ينفي الشبيه بالكلية .
· واسم الله((الوتر )) ينفي الشفعية والزوجية .
فاسم الله((الواحد ))ينفي العددية والمثلية فليس هناك واحد أو اثنين بنفس الخصائص فهو ينفي في الحقيقية قياس التمثيل وأنه ليس هناك مثيل لربنا في ذاته أو في صفاته ، فمثلاً لا يوجد واحد أو اثنين في مثل خصائص الحق سبحانه تعالى ولا فيما يخصه من صفات أو ذات ، فهذا الاسم ينفي قياس المماثلة.
وأما اسم الله((الأحد ))فينفي الشبيه بالكلية ونفي الشبيه هو نفي قياس الشمول فليس هناك شبيه ،
والمقصود بالشبيه أن يكون التشابه في البعض وليس في الكل ، فالمثيل تشابه في الكل في الذات والصفات ، وأما الشبيه فيكون تشابه في البعض ، كما تقول بأن الولد يُشبه أباه فيختلف عن قولك بأن الولد توأم لأخيه،
والله عز و جل قال في تفسير الأحد: ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)(الإخلاص:4) التي هي بمعنى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (الشورى:11) .

واسم الله((الوتر )) ينفي الشفعية والزوجية لأن أصل الوتر هو الفرد من العدد ، فلا يكون اثنان ولا أربعة ولا ستة ولا ثمانية ولا شىء من هذا القبيل ، فربنا سبحانه وتعالى جعل الشفع في مقابل الوتر في قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} (الفجر:3) ، فالوترية نفي الزوجية وربنا سبحانه وتعالى خلق جميع الخلائق على الزوجية، قال تعالى : {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ}) الذاريات:49) ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي انفرد بالوترية فليست له زوجة ولا ولد .
وعلى ذلك فهو ::
* وتر (( لنفي الزوجية والشفعية)) .
* وأحد (( لنفي الشبيه بالكلية)) .
* وواحد ((لنفي المثيل عن رب العزة والجلال ولنفي العددية)).
فهذه هي الفروق الدقيقة بين هذه الأسماء الثلاثة ،


من شرح الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني للتدمرية ( الشريط السابع

YACINE32
2015-06-09, 23:49
بارك الله فيك

أم الفضل1
2015-06-10, 09:32
وفيك بارك الله شكرا على المرور

عبد القادر الطالب
2015-06-10, 11:25
بارك الله لك وتقبل الله منا ومنك

وحفظ الله لنا شيخنا وجعلها في ميزان حسناته إن شاء الله

لي سؤال أرجوا أن توضحيه لنا إن أمكنك ذال كي يستفيد منه الجميع إن شاء الله

1.....ما معنى قياس التمثيل

2...ما معني قياس الشمول

3....ما معنى قياس الأولى

4.....ما هو القياس الذي يجوز في حق رب العزة والجلال

وما معنى أن يقول الله في كتابه الكريم(وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

وقوله تعالى (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

وتقبل الله منا ومنك إن شاء الله

زهرة لرضوان
2015-06-10, 14:21
بارك الله فيكم

أم الفضل1
2015-06-10, 21:56
بارك الله لك وتقبل الله منا ومنك

وحفظ الله لنا شيخنا وجعلها في ميزان حسناته إن شاء الله


لي سؤال أرجوا أن توضحيه لنا إن أمكنك ذال كي يستفيد منه الجميع إن شاء الله

1.....ما معنى قياس التمثيل

2...ما معني قياس الشمول

3....ما معنى قياس الأولى

4.....ما هو القياس الذي يجوز في حق رب العزة والجلال

وما معنى أن يقول الله في كتابه الكريم(وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

وقوله تعالى (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

وتقبل الله منا ومنك إن شاء الله


الأخ الفاضل "عبد القادر الطالب" وفيك بارك الله.. واقول ما أنا إلا طويلبة علم ولست متمكنة ولكن الفضل كله بعد الله سبحانه يرجع إلى علماءنا الأفاضل مثل الشيخ الرضواني وغيره ممن يبذلون المجهود الكبير لتعليمنا العقيدة الصحيحة ولو عن بعد ولا يبخلوا علينا بوقتهم ولا بعلمهم إذا سألناهم ولا يطلبوا منا مقابلا ولا أجرا يرجون الأجر من الله وحده..فجزاهم الله عنا وعن الإسلام كل خير...
أما عن أسئلتكم الهامة فسأحاول الإجابة عنها مستعينة بالله أولا ثم بما درست على شيخنا الرضواني حفظه الله واسأل الله أن أكون تلميذة نجيبة على الاقل أحسن النقل:

1.....ما معنى قياس التمثيل


فالتوحيد يُقصد به في باب الصفات إفراد الله سبحانه بذاته وصفاته وأفعاله وتنزيهه تعالى عن الأقيسة والقواعد والقوانين التي تحكم ذوات المخلوقين وصفاتهم وأفعالهم.

والدليل على ذلك من القرآن قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }الشورى:١١
فقياس التمثيل هو إلحاق فرع بأصل في حكم جامع لعلة؛ وهو جائز في باب الفقه، ومثاله قياس مخدر الحشيش كفرع على الخمر كأصل في حكم التحريم لعلة الإسكار ( فالفقهاء ماثلوا بين الحشيش والخمر لوجود قاسم مشترك بينهما وهو الإسكار.. ومن ثم حكموا على الحشيش بالتحريم) وهذا القياس وإن كان استخدامه جائزا في باب الفقه وقياس الأشياء في عالم الشهادة، فإنه لا يجوز استخدامه في حق الله،
فلا يصح قول الممثل(الذي يمثل صفات الله بصفات المخلوقين):
لأن الله له أوصاف، والإنسان له أوصاف؛ قد ذكرت بنفس الألفاظ، فهذا يقتضي التماثل، ومن أجل ذلك حكمت بأن استواء الله على العرش يماثل استواء الإنسان، ووجه الله يماثل وجه الإنسان، ويد الله تماثل يده، وهكذا في سائر أوصاف الله وأوصاف الإنسان...
-والجواب على هذا الممثل وعلى هذا الفهم السقيم لاستعماله قياس التمثيل هو كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فيقال له: ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر فارق، فمن نفى القدر المشترك فقد عطل، ومن نفى القدر الفارق فقد مثل."

مثال :إذا قيل "يد الله" ويد الإنسان" فمن نفى أن يكون معنى اليد ليس له نفس المعنى في العبارتين فهذا قد عطل ونفى أن يوصف الله بأن له يد
ومن قال أن حقيقة اليد المضافة لله هي نفس حقيقة اليد المضافة للإنسان فهذا قد مثل
واهل السنة والجماعة يقولون أن العبارتين تشتركان في معنى "اليد" و تختلفان في حقيقتهما فيد تليق بخالق السموات والأرض وتليق بمن يطوي السماوات بيمينه..ويد تليق بمخلوق ظعيف محدود في قوته محدود في قدرته
فلو قيل: نملة قوية، وسفينة قوية، فهل صورة النملة كصورة السفينة في الكيفية لاشتراكهما في لفظ قوية مجردا عن الإضافة؟
فالقدر المشترك هو المعنى الذي دل عليه اللفظ عند التجرد: قوية
والقدر الفارق هو الحقيقة التى يؤول إليه المعنى عند الإضافة: نملة قوية.. سفينة قوية،
فالأوصاف إذا أضيفت لله علم العقلاء أنها أوصاف تليق بجلال الله وعظمته وإذا أضيفت هذه الأوصاف للمخلوق علم العقلاء أنها تليق بضعفه وفقره...فلا مماثلة ولا مشابهة..
فإذا أضيفت صفة الغنى لله جل جلاله علم العقلاء أنه غنى مطلق يليق بمالك الملك الذي وسع كرسيه السماوات والأرض الذي كل خلقه في حاجة إليه وهو لا يحتاج أحد كما في الحديث القدسي: (...يَا عِبَادِيْ لَوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوْا فِيْ صَعِيْدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُوْنِيْ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِيْ إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ المِخْيَطُ إَذَا أُدْخِلَ البَحْرَ...)
فأين هذا من غنى المخلوق وإن قيل عنه أنه غني! فلا وجه للمماثلة ولا للمشابهة لمجدرد التشابه في لفظ "غنى"ولذلك حرم أن يضرب لله الأمثال بقياس التمثيل
يتبع إن شاء الله

NIGHTINGALE
2015-06-10, 22:31
بارك الله فيك الأخت أم الفضل وبارك لك في علمك ونفعك وإيانا به
في انتظار بقية الشروحات

أم الفضل1
2015-06-10, 22:36
2...ما معني قياس الشمول


قياس الشمول هو النوع الثاني من الأقيسة التي حرمها الله في حقه، وهو القانون الشامل،
أو الأحكام الكلية العامة التي تطبق على جميع الأفراد، أو كما عرفوه بأنه قياس كلي على جزئي،
فالمكيف أو المشبه الذي يستخدم قياس الشمول جعل الكيفية التي عليها أوصاف الإنسان قانونا
يحكم به على أوصاف الله، كقوله: لو كان الله تعالى متصفا بالكلام لكان له فم ولسان، لأنه لم ير
المتكلم في أحكام الدنيا إلا على هذه الكيفية، وكقوله: لو كان على العرش لكان محمولا، فطبق قانون
الجاذبية الأرضية على كيفية استواء الخالق كما يطبقها على استواء الإنسان، أو حمله للأشياء.
ومعلوم أن صاحب الفطرة السليمة يأبى أن يقال مثل هذا في أوصاف الله، بل يعلم أن هذه الأحكام
ربما لا تطبق على الإنسان خارج نطاق الجاذبية الأرضية، مثل أماكن انعدام الوزن، أو المحطات
الفضائية، أو ربما يسمع صوتا من غير فم أو لسان، كما يري المسجل يعيد الصوت ويكرره كالإنسان.
من "كتاب سهل في التوحيد والعقيدة"

أم الفضل1
2015-06-10, 22:45
3....ما معنى قياس الأولى

قياس الأولى، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى}النحل:٦٠.
فمن المعلوم أن كل كمال يمدح به الإنسان، فالرب سبحانه أولى به منه، فإذا كان العلم
والإرادة والقدرة والقوة والكلام والعزة وصف كمال للإنسان، وقد أثبت الله لنفسه وصف
العلم والإرادة والقدرة والقوة والكلام والعزة، فهي ثابتة لله من باب أولى، وكذلك كل نقص
أو عيب تنزه عنه الإنسان، فالرب أولى أن يتنزه عنه.
وقد ذكر ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية أن العلم الإلهي لا يجوز أن يستدل فيه بقياس
تمثيلي يستوي فيه الأصل والفرع، ولا بقياس شمولي يستوي أفراده، فإن الله سبحانه ليس كمثله
شيء، فلا يجوز أن يمثل بغيره، ولا يجوز أن يدخل هو وغيره تحت دستور كلي يستوي
أفراده فيه، ولكن يستعمل في ذلك قياس الأولى كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى}النحل:٦٠.
من "كتاب سهل في التوحيد والعقيدة"

أم الفضل1
2015-06-10, 23:27
4.....ما هو القياس الذي يجوز في حق رب العزة والجلال
مما سبق بيانه نعلم أن القياس الوحيد الذي يجوز استخدامه لاثبات صفات الله هو قياس "الأولى" وهذا ما دل عليه قوله تعالى:
{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}الروم (27) فلله علو الفوقية وعلو الشأن وعلو القهر فلا يجوز
أن ضرب له جل في علاه الأمثلة إلا بما يليق به سبحانه
من كمال وجلال وعلو وهذا هو المثل الأعلى


وما معنى أن يقول الله في كتابه الكريم(وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وقوله تعالى (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فلا تعارض بين الآيتين :
فالآية الأولى فيها أن ضرب الأمثال لله لا يكون إلا "بقياس الأولى"
والآية الثانية تحرم ضرب الأمثال لله بقياس التمثيل أو قياس الشمول كما بيناه فيما سبق
والله أعلم

عبد القادر الطالب
2015-06-11, 07:43
بارك الله لك وتقبل الله منا ومنك

إجابة كافية وشافية ومقنعة

جعلها الله في ميزان حسنات صاحبها