المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعجاز العلمي في السنة النبوية للدكتور راغب السرجاني


همسات ايمانية
2015-06-05, 16:39
السلام عليكم ورحمة الله



الإعجاز العلمي في السنة النبوية
د. راغب السرجاني

تُعَدُّ الإشارات العلمية الواردة في السنة النبوية من أبرز الدلائل على أن محمدًا رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لأن سبقه العلمي من قبل ألف وأربعمائة سنة، وفي بيئة بدائية لا تملك مفاتيح العلم والمعرفة، بالإضافة إلى أميّته يقطع الطريق أمام القائلين بأن محمدًا رسول الله قد تلقَّى هذا العلم من بحيرا، أو ورقة بن نوفل، أو من غيرهم، كما أنه يُثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن المصدر الوحيد الذي اصطفى منه محمد رسول الله تعاليمه هو الله جلَّ في علاه.

الإعجاز العلمي في السنة النبوية
وللتعامل مع قضية الإعجاز العلمي في السُّنة النبوية ضوابط يجب أن تراعى؛ منها: اختيار الأحاديث المحتوية على إشارات إلى الكون ومكوناته وظواهره، والتثبُّت من معرفة درجة الحديث، واستبعاد كل الأحاديث الموضوعة، وكذلك جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد؛ لأن بعضها يفسر بعض، وفهم النص أو النصوص النبوية وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعدها، وفهم النص النبوي في ضوء سياقه وملابساته، وفهمه في نور القرآن الكريم؛ لأن أحاديث رسول الله شارحة لكتاب الله، ومبيِّنة لدلالات آياته..[1]. كما أنه ينبغي ألاَّ يُؤَوَّل حديث لرسول الله لإثبات نظرية علمية تحتمل الشكَّ والصواب، ولكن يجب التعامل فقط مع الحقائق العلمية الثابتة.

أحاديث في الإعجاز العلمي

حديث النجوم أمان للسماء
لقد جاءت السنة النبوية بمجموعة من الأحاديث الشريفة التي تحتوي على كمٍّ من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم التجريبي الحديث؛ منها على سبيل المثال ما رواه أبو بردة عن أبيه، قال: صلينا المغرب مع رسول الله ، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء. قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال:"مَا زِلْتُمْ هَهُنَا؟" قلنا: يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلي معك العشاء. قال: "أَحْسَنْتُمْ" أو "أَصَبْتُمْ". قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرًا مما يرفع رأسه إلى السماء، فقال:"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ"[2].

في هذا الحديث الشريف حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث، ألا وهي ذهاب النجوم وانكدارها وطمسها، ثم انفجارها وزوالها بتحوُّلها إلى دُخان السماء.

النجوم السماويةونظرًا لضخامة كتل النجوم فإنها تُهيمن بقوى جذبها على كل ما يدور في فلكها من كواكب، وكويكبات، وأقمار، ومذنبات، وغير ذلك من صور المادَّة، والنجوم ترتبط فيما بينها بالجاذبية، وتتجمَّع في وحدات كونية أكبر فأكبر، مرتبطة فيما بينها بالجاذبية أيضًا، فإذا انفرط عقد هذه القوى انهارت النجوم، وانهارت السماء الدُّنيا بانهيارها، وانهار الكون كله بانهيار السماء الدنيا، وهنا تتضح روعة التعبير النبوي الشريف:"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ..."[3].

وهذا الحديث الشريف إعجاز علمي واضح، فمَنْ أخبر رسولَ الله بسرِّ غريب كهذا من أسرار نشأة الكون وتوازنه؟ وكيف عرف محمد الأميُّ، الذي يعيش في أُمَّة جاهلة لم يقم للعلم فيها راية هذه الحقيقة العلمية الخالدة؟! إنه الله الذي أوحى لنبيه هذا الأمر، فصدق رسوله .

حديث خلق الإنسان
ومن الأحاديث النبوية التي بهرت العلماء غير المسلمين في العصر الحديث، وكانت سببًا في إسلام عدد لا بأس به منهم، قوله : "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ..."[4].

يوضح حديث رسول الله السابق أن خلق الإنسان يمرُّ بثلاث مراحل، وهي: النطفة، والعلقة، والمضغة، تكتمل خلال الأربعين يومًا الأولى من بدء عملية الإخصاب، والملاحظات العلمية الدقيقة التي تجمّعت لدى العاملين في حقل علم الأجنة البشرية تؤكد ذلك.

وكان بعض علماء الحديث قد فهموا تلك المدة على أنها ثلاث أضعاف ذلك- أي مائة وعشرين يومًا- لأنهم فهموا التعبير بـ "مِثْلَ ذَلِكَ" في نصِّ الحديث على أنها تُشير إلى الفترة الزمنية المحدَّدة بأربعين يومًا لكل مرحلة من المراحل الثلاث: النطفة، والعلقة، والمضغة، وينفي ذلك الفهم حديثٌ آخر لرسول الله قال فيه: "إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا، وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا..."[5].

وشكل المضغة لا صلة له بشكل الإنسان من قريب أو بعيد، ولكن تبدأ المضغة في اكتساب الشكل الإنساني بالتدريج في الأيام الخمسة التالية لتخلّق المضغة؛ أي في الفترة من اليوم الأربعين إلى الخامس والأربعين من بعد عملية الإخصاب، وفي اليوم الخامس والأربعين يتم تكوُّن الأعضاء، والهيكل العظمي بصورة ظاهرة، وتستمرُّ عملية الانقسام الخلوي والتمايز الدقيق في الخلق بعد ذلك.

وقد ثبت بالدراسات المستفيضة في مجال علم الأجنة البشرية أن هذه المراحل لا تبدأ إلاَّ مع نهاية مرحلة المضغة، أي مع نهاية الأسبوع السادس من بدء الحمل (بعد ثنتين وأربعين ليلة) وبذلك يثبت صدق رسول الله في الحديثين المذكورين، وفي كل حديث قاله.

كيف عرف محمد رسول الله هذه الدقائق العلمية المعقدة، والمتناهية الدقَّة في خلق الجنين، والتي تتراوح أبعادها بين الجزء من عشرة آلاف جزء من الملليمتر حتى تصل إلى حوالي عشرة ملليمترات فقط؟![6].

وهذه المراحل الجنينية حتى لو نزلت مع السّقط وهي غارقة في الدماء ما كان ممكنًا للإنسان أن يُدركها فضلاً عن رؤيتها، ووصفها، وتسميتها بأسمائها الصحيحة، ومن هنا كانت تعبيرات وصف مراحل الجنين كما جاء في الحديث السابق من أوضح جوانب الإعجاز العلمي في سُنَّة رسول الله ، ودليلاً ناصعًا على صدق نبوته .

هذه بعض الإشارات العلمية في سُنَّة رسول الله ، والمجال لا يتَّسع لعرض المزيد منها، ولكنها تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ صدق النبي محمد فيما بَلَّغ عن ربِّ العزَّة.

د. راغب السرجاني

همسات ايمانية
2015-06-05, 17:21
الإعجاز العلمي في أحاديث في عجب الذنب


الأحاديث التي جاء فيها الإخبار عن عجب الذنب:

جاءت بعض الأحاديث مخبرة عن عجب الذنب، فمنها ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ»(1).

ومن ذلك أيضاً ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَظْمًا لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ»(2).

والعَجْبُ بالسكون: وهو العظمُ الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز(3).

يقول النووي: "قوله: (عجب الذنب) هو بفتح العين وإسكان الجيم أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص، ويقال له: (عجم) بالميم، وهو أول ما يخلق من الآدمي، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه"(4).

ومن خلال الأحاديث السابقة نجد أنها أشارت إلى ثلاثة أمور:

1- أن الإنسان يبدأ خلقه في مرحلة التكوين من عجب الذنب.

2- أن عجب الذنب لا يبلى ولا تأكله الأرض.

3- منه يعاد خلق الإنسان يوم القيامة.

عجب الذنب (الشريط الأولي) في ضوء علم الأجنة:

أوضح علم الأجنة الحديث أن عجب الذنب هو الشريط الأولي Primitive Streak حيث إن هذا الشريط الأولي هو الذي يتكون إثر ظهوره الجنين بكافة طبقاته وخاصة الجهاز العصبي، ثم يندثر هذا الشريط ولا يبقى منه إلا أثر فيما يسمى عظم العصعصي (عجب الذنب).

تكوين الشريط الأولى:

يبدأ تكون الجنين عندما يصل المنوي القادم من ماء الرجل، فيدخل إلى البويضة ويقوم بتلقيحها، فتتكون النطفة الأمشاج (الزيجوت)، وبعد ذلك تبدأ في عملية الانقسام إلى خليتين وكل خلية تنقسم إلى خليتين وهكذا يستمر الانقسام وتكاثر الخلايا في الجنين، وفي اليوم السابع أو السادس بعد التلقيح تبدأ النطفة الأمشاج في الانغراس في جدار الرحم، وتستمر في عملية الانقسام وتكوين الخلايا حتى تتمايز إلى كتلتين من الخلايا هما:

أولاً: الكتلة الخارجية:

وهي تحتوي على الخلايا الآكلة Cytotrophoblasts التي تقضم جدار الرحم وتثبت الكرة الجرثومية فيه، كما أنـها تسمح بتغذية الكرة الجرثومية مما يتكون حولها من الدماء والإفرازات الموجودة في غدد الرحم.

ثانياً: الكتلة الداخلية:

التي منها يتكون الجنين بإذن الله تعالى، وهذه بدورها تنقسم إلى ورقتين:

1- خارجية وتدعى الإكتودرم Ectoderm

2- داخلية تدعى الإنتودرم Ectoderm

ففي اليوم الثامن من التلقيح تظهر طبقة الإنتوردم الداخلية، ويظهر شق صغير أعلى الطبقة الإكتودرمية الخارجية مكوناً بداية تجويف الأمنيون (السلي)، ويكون سقف تجويف السلي من الخلايا الآكلة بينما قاعدته من خلايا الإكتودرم.

وفي اليوم التاسع يمتد من خلايا الطبقة بخلايا الإنتودرم شريط من الخلايا ويتصل بخلايا الميزودرم الخارجية Extra Embryonic Mesoderm مكوناً كيس المخ الأولي primary Yolk Sac.

وفي اليوم الثالث عشر تنمو من الخلايا الآكلة الخارجية Cytotrophoblasts نتوءات تعرف بحملات الغشاء المشيمي Chorionic Villi التي تثبت كيس الجنين بالرحم، ثم تتفرع بعد ذلك مثل فروع الشجرة.

كما تنمو خلايا الإنتودرم الداخلية مكونة كيس المخ الثاني والذي يصغر الكيس الأولي بكثير.

وفي نـهاية الأسبوع الثاني يكون الجنين ممثلاً بقرصين متلاحقين:

1- القرص الخارجي (الإكتودرم) ويكون قاع تجويف الأمنيون.

2- القرص الداخلي (الإنتودرم) الذي يكون سقف تجويف كيس المخ.

ويلتصق القرصان في الجزء الأمامي أو ما سيعرف لاحقاً بجهة الرأس Cephalic Portion نتيجة ثخانة خلايا الإنتودرم، وتعرف هذه المنطقة باسم الصفيحة سالفة القلب Prochordal Plate. وكذلك يلتصق القرصان في المنطقة المؤخرية (الذيلية) Caudal Portion مكونة صفيحة Cloacal Plate مستقبلاً.

وفي اليوم الرابع عشر يستطيل القرصان حتى يأخذا الشكل الكمثري فيكون الجزء العريض هو الجزء الأمامي بينما يدق الجزء المؤخري، وتنشط خلايا الإكتودرم في الجزء المؤخري مكونة الشريط الأولي Primitive Streak الذي يظهر لأول مرة في اليوم الخامس عشر منذ بدء التلقيح. ويظهر انقسام سريع ونمو متكاثر في الشريط الأولي وتهاجر الخلايا يمنة ويسرة بين طبقة الإكتودرم الخارجية وطبقة الإنتوردم الداخلية مكونة طبقة جديدة هي الطبقة المتوسطة (الميزودم) Mesoderm(5).

ونتيجة لظهور الشريط الأولي يبدأ تكون الجهاز العصبي والنوتوكورد(سالفة العمود الفقري)، كما تتكون الطبقة المتوسطة(الميزودرم)، ويشهد الجنين بداية تكوين الأعضاء.

أما عند غياب أو عدم تكون الشريط الأولى فإن هذه الأعضاء لا تتكون وبالتالي لا يتحول القرص الجنيني البدائي إلى مرحلة تكون الأعضاء بما فيها الجهاز العصبي.

ولأهمية هذا الشريط الأولي فقد جعلته لجنة وارنك البريطانية (المختصة بالتلقيح الإنساني والأجنة) العلامة الفاصلة بين الوقت الذي يسمح فيه للأطباء والباحثين بإجراء التجارب على الأجنة المبكرة الناتجة عن فائض التلقيح الصناعي في الأنابيب (الأطباق)، فقد سمحت اللجنة بإجراء هذه التجارب قبل ظهور الشريط الأولي ومنعته منعاً باتاً بعد ظهوره على اعتبار أن ظهور هذا الشريط يعقبه البدايات الأولى للجهاز العصبي(6).

وعند ظهور الشريط الأولي ونتيجة نشاطه الجم الغزير يظهر الآتي:

1- النوتوكورد (أو الحبل الظهري أو سالفة العمود الفقري) ويمتد إلى جهة الرأس من العقدة الأولية Primitive node والتي تعرف أيضاً بعقدة هانسن(7).

2- يتحول القرص الجنيني المستدير بظهور الشريط الأولي إلى شكل كمثري، بحيث يمكن تمييز طرفيه، ويدعي الطرف العريض الجهة الرأسية.. والطرف الدقيق الجهة الذيلية أو الذنبية.

3- تظهر بداية الجهاز العصبي من الطبقة الخارجية(الإكتودرم) في نـهاية الأسبوع الثالث(20-21 يوماً) مكونة الصفيحة العصبية Neural Plate التي تمتد من جهة الرأس إلى الشريط الأولي وتستطيل هذه الصفيحة وتنثني مكونة الانثناء أو الالتفاف العصبي Neural Folds، وتكوّن الجهة المنخفضة ما يعرف باسم الميزاب العصبي Neural groove. وسرعان ما يلتف هذا الميزاب ليقفل مكوناً أنبوبة تدعى الأنبوبة العصبية Neural tube، وتكون فتحة هذا الأنبوب في طرفيه الرأسي والذيلي، وتدعى الفتحة الرأسية(الفتحة الأمامية العصبية Anterior Neural Pore أو الفتحة المنقارية (Rostral Neuro Pore.. وتقفل الفتحة العصبية الأمامية في اليوم الخامس والعشرين بينما تقفل الفتحة الخلفية في اليوم السابع والعشرين، وبهذا يقفل الأنبوب العصبي، ويشكل أغلبية الأنبوب الدماغ بينما يشكل الجزء الأخير(الذنبي) النخاع الشوكي.

ويتكون الدماغ في الثلثين العلويين للأنبوب العصبي بينما يتكون النخاع الشوكي في الثلث الأسفل وذلك من مستوي الكتلة (الرابعة - الخامسة). حيث إن الكتل البدنية Somites الأربع الأولى تكون جزءاً من قاع الجمجمة.

4- تتكون طبقة الميزودرم التي تتكثف حول المحور الجنيني مكونة الكتل البدنية Somites والتي تشكل العمود الفقري والعضلات كما يخرج منها بدايات الأطراف العليا والسفلى.. وهي التي تكون الجهاز الهيكلي والعضلي.

وتنقسم طبقة الميزودرم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الميزودرم بجانب المحور وهو الجزء الملامس لمحور الجنين حيث الحبل الظهري والميزاب العصبي ومنه تتكون الكتل البدنية Somites والتي تكون أبرز ما في الجنين فيما بين الأسبوع الثالث إلى الخامس، ومنها يتكون الجهاز الهيكلي والعضلي كما يبرز من تلك الكتل البدنية الطرف العلوي والطرف السفلي.

القسم الثاني: وهو الجزء المتوسط من هذه الطبقة ويعرف بالميزودرم المتوسط Intermediate Mesoderm، ومنها يخلق الله سبحانه وتعالى الجهاز البولي والتناسلي.

القسم الثالث: وهو الميزودرم الحشوي Lateal Mesoderm وينقسم هذا أيضاً إلى قسمين جداري وحشوي وبينهما تجويف يعرف بالتجويف الجنيني الداخلي Intra Embryonic Ceolom ويخلق الله سبحانه وتعالى منه غشاء البطن الداخلي وغشاء الرئتين وغشاء القلب على التوالي، كما يخلق الله سبحانه وتعالى الأوعية الدموية والقلب وعضلات الجهاز الهضمي من القسم الحشوي.

وهكذا فإن تكون الشريط الأولي علامة هامة على بداية تمايز أنسجة الجنين وتكون الطبقات المختلفة ومنها الأعضاء، والواقع أن ما يعرف بمرحلة تكون الأعضاء Organogenesis لا تبدأ إلا بعد تكون الشريط الأولى والميزاب العصبي والكتل البدنية وتستمر من بداية الأسبوع الرابع إلى نـهاية الأسبوع الثامن، بحيث يكون الجنين في نـهاية هذه الفترة قد استكمل وجود جميع الأجهزة الأساسية فيه، وتكونت أعضاؤه ولم يبق إلا التفصيلات الدقيقة والنمو(8).

مصير الشريط الأولى Primitive Streak:

إن الشريط الأولي كما أسلفنا ذو أهمية بالغة؛ لأن نشاطه الجم يؤدي إلى تكون النوتوكورد(سالفة العمود الفقري)، وإلى تكون الطبقة المتوسطة الداخلية(الميزودرم Mesoderm)، ولا يكاد ينتهي الشريط الأولي من مهمته تلك في الأسبوع الرابع حتى يبدأ في الاندثار ويبقى كامناً في المنطقة العجزية - العصعصية - في الجنين ثم في المولود، ويندثر ما عدا ذلك الأثر الضئيل الذي لا يرى بالعين المجردة(9).

هذا بالنسبة للمسألة الأولى التي ذكرتها الأحاديث النبوية وهي أن الإنسان يبدأ خلقه من عجب الذنب، وننتقل إلى المسألة الثانية التي ذكرت في الأحاديث وهي أن عجب الذنب لا يبلى.

عجب الذنب لا يبلى:

لقد اكتشف العلماء أن الذي يقوم بالتخليق والتنظيم لجميع خلايا الجنين هو الشريط الأولي، وأول من اكتشف ذلك من العلماء هو العالم الألماني الشهير (هانسن سبيمان) حيث قام بدراسات وتجارب على الشريط الأولي والعقدة الأولية وأكتشف أن الخيط الأولي والعقدة الأولية هما اللذان ينظمان خلق الجنين وأطلق عليهما اسم(المنظم الأولي أو المخلق الأولي ¬(Primary Organizer وقام بقطع الشريط الأولي وزرعه في جنين آخر في المراحل الجنينية المبكرة في الأسبوع الثالث والرابع فأدى ذلك إلى نمو جنين ثانوي من هذه القطعة المزروعة في الجنين المضيف؛ حيث تقوم هذه القطعة المزروعة بالتأثير على البيئة التي حولها والمكونة من خلايا الجنين المضيف، بحيث تؤثر عليها وتنظمها ويتخلق منها جنين ثانوي مغروساً في جسد الجنين المضيف.

ثم قام هذا العالم الألماني (سبيمان) عام 1931م بسحق المنظم الأولي وزرعه مرة أخرى فلم يؤثر السحق حيث نما مرة أخرى وكون محوراً جنينياً ثانوياً رغم سحقه ولم تتأثر خلاياه.

وفي عام 1933م قام هذا العالم وعلماء آخرون بغلي المنظم الأولي وزراعته بعد غليه فشاهدوا أنه يؤدي إلى نمو محور جنين ثانوي بعد غليه ولم تتأثر خلاياه بالغليان، ولقد نال العالم الألماني (سبيمان) جائزة نوبل عام 1935م على اكتشافه للمنظم الأولي(10).

وأجريت تجارب أخرى في نفس المجال وتوصلت إلى نفس النتيجة، ومن ذلك ما أثبته مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة إفناء عجب الذنب كيميائياً بالإذابة في أقوى الأحماض، أو فيزيائياً بالحرق، أو بالسحق، أو بالتعريض للأشعة المختلفة(11)، ولقد قام الدكتور عثمان جيلان بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني في رمضان 1424هـ في منزل الشيح عبد المجيد الزنداني في صنعاء بتجربة على العصعص حيث قاموا وتحت تصوير تلفزيوني بأخذ أحد فقرتين لخمس عصاعص للأغنام وقاموا بإحراقها بمسدس غاز فوق أحجار ولمدة عشرة دقائق حتى احمرت وتأكدوا من إحراقها التام بحيث أصبحت حمراء، وبعد ذلك أصبحت سوداء متفحمة فوضعوا القطع في علب معقمة وأعطوها لأحد أشهر المختبرات في صنعاء (مختبر العولقي).

وقام الدكتور صالح العولقي أستاذ علم الأنسجة والأمراض في جامعة صنعاء بفحصها نسيجياً وكانت النتيجة مبهرة حيث وجد خلايا عظمة العصعص لم تتأثر ولازالت حية وكأنها لم تحرق، أما الذي احترق فهو العضلات والأنسجة الدهنية وخلايا نخاع العظم المصنعة للدم، أما خلايا عظمة العصعص فلم تتأثر(12).

فكل هذه التجارب تؤكد أن عجب الذنب لا يبلى، بل يظل محتفظاً بخصائصه وقدرته على التخليق حتى في أصعب الظروف.

فيه يركب الخلق يوم القيامة:

المسألة الثالثة التي أخبرت بها الأحاديث هي أن الإنسان يركب خلقه يوم القيامة من عجب الذنب، ومما يصلح أن يستدل به على هذه المسألة هو أن عجب الذنب بعد أن يتراجع ويستقر في العصعص فإنه إذا حدث له مؤثر ونما مرة أخرى فإنه ينمو نمواً يشبه نمو الجنين حيث يبدأ في تكوين الطبقات الأولية الثلاث(الإكتودرم والميزودرم والإندودرم) تماماً مثل نمو الجنين، وينمو على صورة ورم مسخي، يشبه الجنين المشوه بحيث تبرز بعض الأعضاء كالقدم واليد-بأصابع وأظافر- والأعضاء الباقية تكون داخل الورمة، وعند فتح الورم بعد استئصاله فإن الجراح يجد باقي الأعضاء كالأسنان والأمعاء والعظام والشعر والغدد. ووجود هذه الخلايا في منطقة العصعص لكي تحفظ البداية البشرية، ويمكن الاستدلال بهذا على أن الإنسان يركب من عجب الذنب يوم القيامة فمنطقة عجب الذنب تحتوى على خلايا الشريط الأولي وهي ذات مقدرة شاملة كلية بحيث لو نمت خلية فإنها تنمو نمواً بحيث تكون جنيناً(13).
وجه الإعجاز:

من خلال اكتشافات العلم الحديث رأينا أن الإنسان يبدأ خلقه وتركيبه في اليوم الخامس عشر من عجب الذنب، ويعمل عجب الذنب على تكوين أجزاء جسم الإنسان ثم يرجع فيستقر في نهاية العمود الفقري في العصعص، وأظهرت التجارب أن عجب الذنب يبقى محافظاً على خواصه حتى لو تعرض للحرق أو الطحن أو الغلي، وتمكن العلماء من ملاحظة قدرة عجب الذنب على إعادة عملية التخليق إذا تعرض لبعض المؤثرات مشكلاً ما يشبه الجنين.

وكل هذه الحقائق احتوتها الأحاديث النبوية الشريفة ولم تتوصل العلوم التجريبية إلى معرفتها إلا بعد مئات السنين، وبعد أن تمكنوا من حيازة التقنيات الحديثة وعلى مراحل مختلفة من تطور هذه التقنيات حتى تمكنوا من الحصول على هذه الحقائق العلمية التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ موجز يحوي في طياته جوامع الكلم، فلا يمكن لعاقل أن يتصور مصدراً لهذه الحقائق العلمية من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة غير وحي صادق من الله الخالق الذي خلق فأبدع، وألهم خاتم أنبيائه النطق بهذه الحقائق ليبقى فيها من الشهادات على صدق نبوته ورسالته ما يكون ملائماً لكل إنسان في كل عصر وزمان.

إعداد/ عادل الصعدي

مراجعة: قسطاس إبراهيم النعيمي، علي عمر بلعجم

همسات ايمانية
2015-06-05, 17:24
الصفات الوراثية والشبه


من الملاحظ أن المولود ذكراً كان أم أنثى يميل في الشبه إلى أحد أبويه ، وربما امتد هذا الشبه إلى بعض أقاربه من جهة الأم أو من جهة الأب ، وقد قررت السنة النبوية وجه التشابه والاختلاف بين المولود وأبويه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حُمْر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لوُرْقا ، قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال عسى أن يكون نزعه عرق ، قال : وهذا عسى أن يكون نزعه عرق ) أخرجاه في الصحيحين وهذا لفظ مسلم والأورق هو الأسمر المائل إلى السواد .

ففي هذا الحديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى قوانين الوراثة التي اكتُشفت حديثاً ، والتي اكتشف كثيراً منها ( مندل ) ، ففيه شرح للصفات الكامنة المحمولة على المُوَرِّثات ، والتي لم توضع موضع التنفيذ ، لكونها قد سُبقت أو غُلِبَت بمورثات أخرى ، فقد يرث الإنسان صفة من جد أو جدة بينه وبين أحدهما مئات السنين .

فمن المعلوم أن سر الحياة في هذا الكائن هو الخلية ، وعندما درس العلماء الخلية وتركيبها وجدوا أن مركز الخلية هي النواة التي تمثل الجزء الأهم فيها ، بحيث إن غياب النواة ، يجعل استمرار الحياة مستحيلا ، ثم ذهبوا يستكشفون أسرار هذه النواة في الخلية ، فوجدوا فيها أشكالاً غريبة ، تحب وتتعطش للألوان بشكل كبير ، هذه الأشكال الغريبة هي أشبه بالمقصات أو إشارة ( x ) ، وهي المعروفة باسم الصبغيات أو الكروموسومات ، وهي التي تتحكم في الصفات الفردية في الإنسان ، ووظائف الخلايا وتخصصها ، وتحتوي النواة على (23) زوجاً من الكروموسومات .

والصفات الوراثية التي يأخذها الجنين من أمه أو أبيه ترجع إلى التزاوج الذي يكون بين هذه الأزواج من الموروثات التي تحمل صفات كل الآباء وكل الأمهات ، وهي تظهر في الوليد حسب مشيئة الله تعالى ، فبغلبة الكروموسومات الموجودة في الأب يأتي المولود أكثر شبها به ، وبغلبة كروموسومات الأم تكون صفاتها الموروثة أظهر في المولود .

وقد يكون المولود بعيداً كل البعد عن مشابهة أحد أبويه ، وذلك لأن الصفات الوراثية - كما يقول علماء الوراثة - نوعان : سائدة ومتنحية ، فإذا كانت متنحية وورثها الولد من الأبوين معاً ظهرت هذه الصفات فيه ، وإن لم تكن ظاهرة في أبويه ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نزعه عرق ) أي اجتذبه وأظهر لونه عليه .

وفي حديث آخر بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى أيضاً ، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء ؟ فقال : نعم ، فقالت لها عائشة : تربت يداك وأُلَّت ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعيها ، وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك ؟! إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه ) رواه مسلم .

وتعبير النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر بالعلو تعبير دقيق ، لأن هذه الصفات إنما تثبت بالغلبة ، فإذا غلبت هذه المورثات ظهرت خصائصها و آثارها في المولود .

وبهذا تكون هذه الأحاديث قد قررت حقيقة علمية لم تعرف إلا في العصر الحديث ، فإن العلماء لم يتأكدوا من حقيقة الحيوان المنوي و البويضة ، واشتراكهما في الخلق الجديد إلا حديثاً ، بعد اكتشاف المجهر ، وبعد اكتشاف و زرع الصبغيات أو ( الكروموسومات ) ، فصلوات الله وسلامه على من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

fairo
2015-06-05, 17:24
mmmmmmmmmmmmmmmrrrrrrrcccccccccc

همسات ايمانية
2015-06-05, 17:26
عودة ارض العرب مروجا وانهارا

يمر كوكب الأرض بدورات مناخية متقلبة ، هذه الدورات تتم على مراحل زمنية متطاولة ومتدرجة قد تمتد إلى مئات بل آلاف السنين .

وقد اكتشف علماء الجيولوجيا في العصر الحديث ، أن الأرض قد مرت بعدد من دورات زحف الجليد على اليابسة ، وتعرف هذه الدورات باسم " الدورات الجليدية " ، حيث تتحول كمية من مياه البحار إلى ثلوج ، وتتجمع في أحد قطبي الأرض أو فيهما معاً ، ثم تبدأ بالزحف في اتجاه خط الاستواء ، وقد ينحسر الزحف في الدورة الواحدة عدة مرات ، وفي أثناء هذا الزحف الجليدي على اليابسة تتحول مناطق معينة في خطوط الطول والعرض العليا إلى مناطق جليدية تنعدم فيها الحياة ، بينما يتغير الطقس في مناطق أخرى ، فتتحول إلى مناطق أمطار غزيرة ، بسبب التغير الحاصل في المناخ ، ومن هذه المناطق الحزام الصحراوي الممتد من موريتانيا غرباً إلى أواسط آسيا شرقاً ، حيث ثبت أن هناك أودية جافة منتشرة في صحارى تلك المنطقة ، وأنها شقت في تلك الفترة حين كانت أنهاراً متدفقة ثم جفت مع تناقص كمية الأمطار .

ومن ذلك ما حدث في بلاد العرب ، فقد ثبت بالدراسة أن جزيرة العرب قد مرت خلال الثلاثين ألف السنة الماضية بفترات ممطرة ، كُسِيَت خلالها بالمروج الخضراء ، وتدفقت فيها الأنهار بالمياه الجارية ، وتحولت المنخفضات فيها إلى بحيرات ، حتى إن صحراء الربع الخالي التي تعتبر اليوم واحدة من أكثر مناطق الأرض جفافاً ، ثبت أن بها أعداداً من البحيرات الجافة والمجاري المائية المدفونة تحت رمالها ، وأن تلك البحيرات والمجاري كانت زاخرة بالحياة ومتدفقة بالمياه إلى زمن قوم عاد ، الذين أقاموا في جنوب الجزيرة العربية حضارة لا تدانيها حضارة في زمنها ، وقد حكى لنا القرآن شيئا من أخبارهم ، فقال عز وجل عن نبيه هود وهو يعظ قومه ويذكرهم نعم الله عليهم : {واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون * أمدكم بأموال وبنين * وجنات وعيون * إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم } (الشعراء: 132- 135) .

ونحن اليوم نعيش في نهاية آخر دورة من دورات الانحسار الجليدي ، ويبشر العلماء ببداية دورة جليدية جديدة ، وقد بدأت بوادرها بالفعل ، حيث تشير الدراسات المناخية إلى أننا قادمون على فترة ممطرة جديدة ، شواهدها بدايات زحف الجليد في نصف الكرة الشمالي باتجاه الجنوب ، وانخفاض في درجات حرارة فصل الشتاء ، ولولا التزايد المطرد في معدلات التلوث البيئي التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري ، لشاهدنا زحف الجليد على كل من أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا في زماننا الراهن ، مما يؤكد عودة هذه الصحراء القاحلة مروجاً وأنهارا مرة أخرى .

فهذه الحقائق لم يتوصل الإنسان إلى معرفتها إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين ، وقد أشار إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل ذلك بقرون متطاولة وأزمان متباعدة ، وذلك في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة حيث قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض ، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه ، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) .

والعود في الأصل هو رجوع الشيء إلى ما كان عليه سابقاً ، وعلى هذا يكون المعنى أن أرض العرب كانت مروجاً وأنهارا ً، وأنها بعد فترة من الزمن ستعود ثانية فتجري فيها الأنهار ، وتمتلئ بالمروج الخضراء التي تغطي أرضها .

فمن أين له - صلى الله عليه وسلم - الإتيان بهذه الحقائق الكونية التي لم يدركها العلماء إلا في العصر الحديث ، إن لم يكن نبيا رسولاً ، تلقى هذا العلم عن رب الكون ، وخالق السموات والأرض ، الذي أرسله وأيده بهذه المعجزات والبراهين لتقوم بها الحجة على العالمين في كل زمان ومكان
من موقع اسلا ويب

العبد الابق
2015-06-06, 07:34
جزاك الله خيرا

همسات ايمانية
2015-06-08, 14:45
بارك الله فيكم
شكرا

sabrijam1
2015-07-07, 13:53
جزاك الله خيراا

seddiki aek
2015-07-08, 17:52
شكرا على الموضوع
في ميزان حسناتك ان شاء الله

redson31
2015-07-09, 15:56
جزالك الله خير في الدنيا والاخرة

Hiquantum
2015-07-12, 12:30
بارك الله فيكم