قَاسِمٌ.قَاسِم
2015-06-02, 21:41
[تآمُر..مدادٍ..و.. وقريحة]
بقلمي: أ.الصّدّيق.قَاسِم
جفَّ المــــدادُ ولجّ في إيلامي *** متنكّــــرا لصَبَابتـــي وهيــــامي
ومَضَى يشقّـــقُ بالجفَاء قريحتي*** فأتــَـت تردُّ بكُفــــــرها إنْعامي
قَبِــــلتْ نَسيباً كان راودَها به *** فتنكّرتْ لي بَعد طِيـــــبِ وِئَامِ
فجَفاؤُها المـــــرُّ العَنيـــدُ خِيانةٌ*** شنَقَتْ أمام نَواظِـري أَحْلَامِــي
وأَدَتْ جَميل مَشاعِري في مَهدها*** وتعاوَنَــــتْ ضدّي مع الخدَّام
هَدَمـــــــت بناياتي التــي أتقنْتُها *** هدّت نفيــسَ حدائقي وخِيامي
ذرَفَت على كبِدي سُموم رحيلها*** دفنت زمان الصَّبّ من أيامـــي
فتشابهت أفكارُ عقْلي كلُّـــــها ***وتطابَقَــــــتْ في واقعي ومنامــي
وتبخّـــــرت أحـلامُ عُمْري فجأةً *** وتنكّــــــسَت بعد العُلا أعلامي
لِمَ يا مـــدادُ تَرُومُ سَبْيَ قريحتي؟ *** لِمَ يا قريحــــةُ تخْنُقيــن كلامي؟
حاولــتُ رأبَ تشتّـــــتي متأمّلا*** وخلُصتُ أنّي: حاصِدٌ لهـُــلامِ !
فَنَسَفْتُ من حُنْقِي الدَّفاتـر كلّها *** وكَسَرْتُ من مُــــرّ الجفا أقلامي
وكنسْتُ مِن قَلبــــي بقايا حبّها*** طلّقتُ-صدقا- بالثّــــلاث غرامي
آويتُ جُرحي واجتَنَبْتُ عواطفي *** منْ بعد عافيتي اصطَحَبتُ سِقامي
أوصدتُ بَابي حازما ونوافـــذي *** وأعــدتُ ترتيـــب (الأنا) بنظام
سأَعِيشُ بَعْدَك يا مِـــدادُ مُضرّجا *** والحـــزْنُ يسكُنُ مُهجَتي وعظامي
والدّمــــع يحرقُ لِحْيَــتِي ووَقارَها *** من لَفْحِــــه الوجْدانُ في إضْرامِ
سَامَحْـــــتُ فِعْلَك يا مِدَادُ وإنّــني *** سأظــَـــلُّ أعفُـــو باقـــي الأيامِ
والـ ع ـفْـو صنــوٌ للسّماحِ كلاهما *** يشفي النَّزيفَ المستديـــــمَ الدّامي
أرتاحُ بَعـــــدَك يا مدادي سَالما *** فعَليكَ يا أحْلى المِــــدَادِ.. سلامـ..ـي
13 و14 ماي 2015م
بقلمي: أ.الصّدّيق.قَاسِم
جفَّ المــــدادُ ولجّ في إيلامي *** متنكّــــرا لصَبَابتـــي وهيــــامي
ومَضَى يشقّـــقُ بالجفَاء قريحتي*** فأتــَـت تردُّ بكُفــــــرها إنْعامي
قَبِــــلتْ نَسيباً كان راودَها به *** فتنكّرتْ لي بَعد طِيـــــبِ وِئَامِ
فجَفاؤُها المـــــرُّ العَنيـــدُ خِيانةٌ*** شنَقَتْ أمام نَواظِـري أَحْلَامِــي
وأَدَتْ جَميل مَشاعِري في مَهدها*** وتعاوَنَــــتْ ضدّي مع الخدَّام
هَدَمـــــــت بناياتي التــي أتقنْتُها *** هدّت نفيــسَ حدائقي وخِيامي
ذرَفَت على كبِدي سُموم رحيلها*** دفنت زمان الصَّبّ من أيامـــي
فتشابهت أفكارُ عقْلي كلُّـــــها ***وتطابَقَــــــتْ في واقعي ومنامــي
وتبخّـــــرت أحـلامُ عُمْري فجأةً *** وتنكّــــــسَت بعد العُلا أعلامي
لِمَ يا مـــدادُ تَرُومُ سَبْيَ قريحتي؟ *** لِمَ يا قريحــــةُ تخْنُقيــن كلامي؟
حاولــتُ رأبَ تشتّـــــتي متأمّلا*** وخلُصتُ أنّي: حاصِدٌ لهـُــلامِ !
فَنَسَفْتُ من حُنْقِي الدَّفاتـر كلّها *** وكَسَرْتُ من مُــــرّ الجفا أقلامي
وكنسْتُ مِن قَلبــــي بقايا حبّها*** طلّقتُ-صدقا- بالثّــــلاث غرامي
آويتُ جُرحي واجتَنَبْتُ عواطفي *** منْ بعد عافيتي اصطَحَبتُ سِقامي
أوصدتُ بَابي حازما ونوافـــذي *** وأعــدتُ ترتيـــب (الأنا) بنظام
سأَعِيشُ بَعْدَك يا مِـــدادُ مُضرّجا *** والحـــزْنُ يسكُنُ مُهجَتي وعظامي
والدّمــــع يحرقُ لِحْيَــتِي ووَقارَها *** من لَفْحِــــه الوجْدانُ في إضْرامِ
سَامَحْـــــتُ فِعْلَك يا مِدَادُ وإنّــني *** سأظــَـــلُّ أعفُـــو باقـــي الأيامِ
والـ ع ـفْـو صنــوٌ للسّماحِ كلاهما *** يشفي النَّزيفَ المستديـــــمَ الدّامي
أرتاحُ بَعـــــدَك يا مدادي سَالما *** فعَليكَ يا أحْلى المِــــدَادِ.. سلامـ..ـي
13 و14 ماي 2015م