المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسم بالله أن يمشي حافيا طول عمره


⋟صقر☬الأندلس⋞
2015-06-02, 20:02
السلام1

لو نظرنا إليه قلنا هذا مجنون ، ذلك أنّنا اعتدنا أن نلصق هذه الصّفة بكل من يأتي بسلوكات لا يتقبّلها العقل السّليم ، و تصرّفات تثير الاستغراب و التعجّب ، لكن لو عرفنا حكايته لأدركنا أنّها حكاية ليست ككل الحكايات التي أدّت بأصحابها إلى فقدان عقولهم ، لأنّه يتمتّع بكامل قواه العقليّة و الجسميّة ، بل و يعتني بمظهره ، غير أنّه حرّم على نفسه ارتداء الحذاء و ما شابهه .

أقسم أن يمشي حافيا طوال عمره صيفا و شتاء ربيعا و خريفا ، أمر يدعو حقيقة للإستغراب و معرفة الأسباب التي إن عرفناها نقول ربّما أنّه من أعقل العقلاء .

هذا الرّجل و كأي رجل ، كان في لحظة غضب عندما همّ بضرب زوجته نظير ما أسمعته من كلام لا يستطيع تحمّله أي منا معشر الرّجال ، فالحديث كان ذكر لأمّه بسوء ، و ما أدراكم ما قد يقدم عليه الرّجل عندها ، بدأت المناوشات و الملاسنات و تدخّلت الأم لتخفّف من حدّة الخلاف إلا أنّها لم تفلح ، و أزداد الأمر سوءا و ما وجد أمامه غير حذاءه ، و ما كان منه إلاّ أن يرفعه لينطلق بسرعة من يده اتجاه زوجته ، لكن فردة الحذاء تلك أخطأت الهدف لتصيب وجه أمّه مباشرة .

إنّه موقف لا يحسد عليه ، برد دمه و ليته برد بسلام ، وقف مصدوما مندهشا من شر ما رأى ، لقد أتى بمنكر أشدّ من كلام زوجته ، هرع لأمّه يتفقّدها ثمّ كان ما كان ، و بذل كل جهد لارضاء والدته و ايضاح الأمر على أنّه لم يتعمّد ذلك ، و أمّه تقول أعلم ذلك و الأمر واضح لأنّها تعرف ابنها التي ربّته ، و لكن في سريرة نفسه ما زال لم يصدّق ما كان منه ، و لم يتخيّل حدوثه ، فقرّر أن يعاقب نفسه لقاء الجرم الذي ارتكبه ، فأقسم ألاّ يرتدي الحذاء و ما حل محلّ الحذاء ما حيا.

وقائع مؤثّرة حقّا ، لكن هل ترون أنّه من الصّواب ما يقدم عليه بعض الأشخاص لمعاقبة أنفسهم بسبب ما يرونه كبيرة ؟ هل تروهم محقّين في ذلك ؟ و هل كلّ ذلك يستحقّ حتى نظهر أنفسنا على أنّنا مجانين ، خاصّة إن لم نكن متعمّدين و قوبلنا بالرّضا و الصّفح ؟ ألديكم أمثلة من الواقع تعزّز فكرة الموضوع ؟

ضعيف.
2015-06-02, 20:09
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خيراً منها، فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير))
أخرجه البخاري ومسلم.

مناد بوفلجة
2015-06-02, 20:51
السلام عليكم


سوء تفكير

لماذا لا يرى الجانب الإيجابي في إرضاء والدته

مثلا أن يقسم أن يخرج صدقة عليها أو يساهم في بناء مسجد أو التكفل بيتيم ليكون الأجر لصالحها

أو مثلا يشتري حذاء بثمن أقل و ليكون الفارق بين ثمنه و ثمن الحذاء الذي كان متعود شراءه ،
الفارق موجه مثلا كصدقة


السؤال الطروح ، لماذا لا يرتدي نعل ....

salim.salim
2015-06-02, 21:01
واحد يعيش بلا صباط صعيبة شوية خاصة مع قر الشتاء الذي لا يحتمل هههه

optimism
2015-06-02, 21:30
السلام عليكم
درجة التاثر ,,,,,الرجل,,,ميزة تحسب له
ولكن ,,,,,توظيف هذا التاثر ,,,,,,,,ليس في محله ,,,,,,,مامعنى ان يمشي حافيا ؟ وهل يرضي هذا امه ؟
كان باستطاعته ان يكون ذو تفكير ايجابي ,,,,,ويقوم بعمل او اعمال اخرى
وشكرا

~~حـكـيـم~~
2015-06-04, 22:45
سبحان الله العظيم

نارينا
2015-06-05, 09:03
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: لما كان من أمر‏ ‏عثمان بن مظعون‏ ‏الذي كان من ترك النساء ، بعث إليه رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فقال: يا‏ ‏عثمان ‏إني لم أومر بالرهبانية [وفي رواية: إن الرهبانية لم تكتب علينا] ، أرغبت عن سنتي؟ قال: لا يا رسول الله ، قال: إن من سنتي أن أصلي وأنام وأصوم وأطعم وأنكح وأطلق ؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني. يا ‏عثمان‏: ‏إن لأهلك عليك حقا ، ولعينك عليك حقا.

تاج الايمان
2015-06-05, 09:10
السلام عليكم
اولا اخي اشكرك على هذا الموضوع
ان عقاب النفس بهذا الشكل يعتبره هذا الشخص
كدليل على ندمه و تاسفه لامه
لكن لو كنت مكانه لما فعلت هذا لان الموقف
لم يكن بسبب الحذاء بل كان بسبب عصبيته

بارك الله فيك
تحياتي

منى المسيلة
2015-06-09, 14:32
موضوع في القمة

بارك الله فيك

بصمة لاتنسى
2015-06-09, 21:25
السلام عليكم
قصة رائعة بارك الله فيك
أجل هناك من يعاقب نفسه ليكون راضيا عليها في نفس الوقت وكأنه يريح ضميره
مشكور
سلامـ

عبد العزيز الرستمي
2015-06-09, 22:03
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أقصوصة مأثرة حقا و يمكن أن تكون من الواقع أو لا تكون المهم في هذه القصة يجب وضع معيار الصبر عند الغضب بحيث دائما أن يكون مأشر الصبر أعلى من الغضب أما من ناحية القسم و اليمين هو لتقوية الجهاد النفسي الذي رآه صواب
تحيتي لصاحب الموضوع و شكر الزملاء أو الإخوة أحسن على إثراء الموضوع
تحيتي للجميع

صبرينة لوتس
2015-06-12, 22:09
السلام عليكم
لا أدري إن كانت هذه القصة واقعية أم خيالية ، لكن إحساسي ينبأني أنها واقعية لأن تصرف الشخصية فيها كتصرف بعض الرجال في المجتمع الجزائري إن لم أقل معضمهم (الغضب ،التسرع ،الندم ، جلد الذات ) .
وتصرف هذه الشخصية كله خطأ في خطأ والنتيجة ستكون حتما خاطئة لماذا:
_ لأنه كان عليه تأجيل الحديث إلى زوجته إلى حين الخلوة بها و اختيار المكان المناسب لحل مشكلته معها مثل (غرفة النوم أو مكان عام )
_ كان عليه مقابلة الحديث بالحديث لا برفع الحذاء والرمي به يمنة ويسرة
_ الآكتفاء بتقبيل رأس أمه وتقديم لها هدية (خمار أو قارورة عطر أو أخذها في نزهة )
_صوم ثلاث أيام
وهنا يمكنه اختيار اي نوع من الأحذية يشاء ليرتديها ولا يضع نفسه في موضع للشبهة لأن الناس تحكم بالمظاهر وأنا شخصيا إن رأيته يمشي في الشارع حافي القدمين لاعتبرته مجنونا .
وفي الأخير أقول الدين يسر والله وحده يعلم مافي القلوب .

kohen
2015-06-14, 12:04
لكن هل التصرف منطقى املا هذا هو السؤال

~°رميصاء°~
2015-06-14, 15:01
السلام عليكم ............~

اهو بهذا يكفر عن ذنبه مثلا ؟ وما ذنب الحذاء او القدم ؟
لكان يقطع يده احسن ...


قصة رائعة ~