صبرينة لوتس
2015-06-02, 19:44
تحـدي الأبــواب
كانت آمنة بين أحضان أمّهاتها .....
فجار عليها الزمان في ليلة ظلماء غابرة .....
ابعدت المفاتيح عن أبوابها.....
فمنها من ركّبت سفينة ومنها من هجّرت بالطائرة....
أسكنت أدراجا و حقائب.....
وزاورتها سنين عجاف جائرة...
أخفيت تحت الصمت الرهيب.....
وغطت أجسامها طبقات الغبار المتطايرة....
نسج العنكبوت خيوطه عليها.....
واغتصبت أبوابها العنيكبات المنتشرة...
ثمّ تقاذفتها رياح الذل تارة .....
وتارة لعبت بها أمواج الأيادي المتآمرة...
فذهب الزبد جفاءا ومكثت في الأرض...
تنتظر مفاتيحها بعيون ساهرة .....
تحدت بصمودها كلّ صخرة .....
وآلمت به سهام الظهر الغادرة .....
رسمت بالأحمر طريقا من أجل عودتها ....
ورشت عليه أوراق الزيتون المتناثرة...
تزينت لاستقبالها بأكاليل من عز وغار ....
ولفتها حول الرأس وحول الخاصرة ....
كتبت بتربة الزرع سؤالا ظلّ يراودها.....
متى ستعود ومتى تدور الدائرة .....
فجاءها الجواب من تاريخها .....
تحمله لها طيور السنونو المهاجرة.....
هذا خطابي ، اجعليه عنوانا لك ...
ستعود حـتـمًا.....
لترغم عدوها ركوب البحر أو ركوب الطائرة ......
بقلم: ملك نور الإيمان
الإهداء: إلى اللاجئ الفلسطيني
كانت آمنة بين أحضان أمّهاتها .....
فجار عليها الزمان في ليلة ظلماء غابرة .....
ابعدت المفاتيح عن أبوابها.....
فمنها من ركّبت سفينة ومنها من هجّرت بالطائرة....
أسكنت أدراجا و حقائب.....
وزاورتها سنين عجاف جائرة...
أخفيت تحت الصمت الرهيب.....
وغطت أجسامها طبقات الغبار المتطايرة....
نسج العنكبوت خيوطه عليها.....
واغتصبت أبوابها العنيكبات المنتشرة...
ثمّ تقاذفتها رياح الذل تارة .....
وتارة لعبت بها أمواج الأيادي المتآمرة...
فذهب الزبد جفاءا ومكثت في الأرض...
تنتظر مفاتيحها بعيون ساهرة .....
تحدت بصمودها كلّ صخرة .....
وآلمت به سهام الظهر الغادرة .....
رسمت بالأحمر طريقا من أجل عودتها ....
ورشت عليه أوراق الزيتون المتناثرة...
تزينت لاستقبالها بأكاليل من عز وغار ....
ولفتها حول الرأس وحول الخاصرة ....
كتبت بتربة الزرع سؤالا ظلّ يراودها.....
متى ستعود ومتى تدور الدائرة .....
فجاءها الجواب من تاريخها .....
تحمله لها طيور السنونو المهاجرة.....
هذا خطابي ، اجعليه عنوانا لك ...
ستعود حـتـمًا.....
لترغم عدوها ركوب البحر أو ركوب الطائرة ......
بقلم: ملك نور الإيمان
الإهداء: إلى اللاجئ الفلسطيني