ضعيف.
2015-06-02, 11:00
أراكم تنطقون بالآهات وتئنون حين حضوري وتتناولون الأدوية من أجل طردي والتخفيف مني وعزلي وتفرون مني وتبغضوني ...لماذا تتضايقون من وجودي؟؟؟ ولماذا تشتكون مني ومن لمساتي وتحدثون الناس عن انزعاجكم مني؟؟؟ ألا تدركون حقيقة وجودي وفوائدي؟؟؟
إني أرتبط بأعضائكم وأطرافكم وأجسادكم: فبي تحسون بها، فإن أصابها جرح أو مكروه انتبهتم، فاكتشفتم الداء فعالجتم وتطببتم. وبسببي تمتنعون من قطع أطرافكم والتمثيل بأجسادكم ولولا وجودي لربما بعتم أطرافكم وأعضاءكم وعرضتموها في الأسواق كما تعرض لحوم وأعضاء الشياه والأبقار ولربما أكلتم من أجسادكم حين جوعكم وحاجتكم.
وإني لأرتبط بمرضكم: فبسببي تجتمعون حول مريضكم فيجمع شملكم وتزدادون إحساسا ببعضكم البعض وتآزرا وتكافلا، وبي يعرف الصديق والوفي من الخائن أفلستم تقولون بأن: "الصديق عند الضيق" فبي يعرف الزوج المريض مقدار إخلاص زوجته وتعرف الزوجة بدورها مدى إخلاص زوجها، وبي يحس الابن بشفقة والده عند المرض ألا تلاحظون بأني أعلم الجفون كيف تسهر وأعلم الأعين كيف تدمع وأعلم الأكباد كيف تتخاطب مع بعضها البعض.
وإنكم لترتدعون بسببي ويحس الظالم بظلمه حين حضوري عند مرضه فيتوب ويرجع، فبسببي ترقى قلوبكم وتنتبه أذهانكم. وإني لأضرب السمنة في مكمن فينحف السمين بسببي فيغدو رشيقا متطهرا من الدهون والشحوم.
وإني أرتبط بجوعكم وعطشكم: بدليل أنكم تتألمون من شدة الجوع والعطش، فبسببي تتناولون أكلكم وتشربون شرابكم فلا تسقمون ولا تموتون، وبسببي تصحون وتكبرون وتنضجون، وبسببي تعملون وتكدون وتجدون من أجل نيل الطعام والشراب فإنكم تخشون رجوعي وحضوري ولولا وجودي لامتنعتم عن الأكل والشرب ولما تحركتم أصلا لطلب أسباب المعيشة ولولا وجودي لامتنع كثيرون عن الأكل والشرب إلى أن تتعفن أجسادهم وهم يشاهدونها ويبصرونها.
وإني أرتبط ببردكم وحركم: فبسببي تلبسون ثيابكم فتحتمون من البرد والصقيع فلا تتجمد أجسادكم ولا تموتون ببردكم، وبسببي تحتمون من أشعة الشمس فتتظللون وبي تحذرون من النيران وما يؤذي ويفني أنفسكم.
وإني أرتبط بفشلكم: فإنكم تتألمون من الفشل فتعملون جادين للنجاح فبي يذاكر التلميذ دروسه ويحث الأب والأم أبناءهما على الدراسة وبي ينظم المعلم درسه ويتحكم في تلاميذه ولولا وجودي لبقيتم مراوحين لمكانكم من دون عمل ولا كلل، وبسببي يستمر نشاطكم وتنتعش حياتكم وتملأ أسواقكم وتتحرك دواليبكم.
وإني لأرتبط بصبركم: ألا تدركون بأن درجة الصبر تكون حسب شدة الألم فكلما زادت شدتي كان في ذلك اختبار لصبركم وتدريبا عليه واكتسابا له.
وإني لأرتبط بعطفكم: أفلا تلاحظون بأنكم تتعاطفون مع الآخرين بسبب آلامهم فبي يزداد الأب عطفا على ولده وتزداد الأم عطفا على إبنها ويزداد عطف الولد والبنت على والديهما، فبي تتعلمون العطف وتنمونه وتتدربون عليه وبي تجتمع أسرتكم وتزداد درجة ارتباطكم ببعضكم وتماسككم.
وإني لأرتبط برحمتكم: فإنكم ترحمون الآخرين من أجل آلامهم فلا تؤذونهم ولا تعتدون عليهم خصوصا إذا وضعتم أنفسكم مكانهم وأحسستم بي مكانهم فتزدادون شعورا بالآخرين فترقى قلوبكم وتتدربون على ذلك.
وإني لأرتبط بعفوكم: أفلا تلاحظون بأن درجة العفو تكون على حسب درجة الألم الذي سببه لكم الآخرون، فإن تحديتموني وتغاضيتم عني ازدادت أنفسكم سموا ورفعة وضياء وجلاء وابتعدتم عن الحقد والكراهية.
وإني لأرتبط بخشيتكم على بعضكم: فبسببي يرقب الأب تصرف أولاده فينهاهم حينما ينحرفون وبسببي يسأل الزوج عن زوجته وتسأل الزوجة عن زوجها ويسأل الأبناء عن آبائهم، وبسببي ترقب الأم رجوع إبنها من المدرسة فتزداد شعورا وإحساسا بإبنها أليست الأم تخشى على ابنها المكروه أوليس المكروه يساوي الألم.
وإني لأرتبط بخوفكم: فباستحضار الألم تدركون معنى عذاب الدنيا والآخرة فتعملون الصالح وتبتعدون عن الطالح. وبي يرتدع المجرم والقاتل ويكف السارق فتصلح مجتمعاتكم وتأمنون على أنفسكم.
وإني لأرتبط وأرتبط وأرتبط...
وإن من الأعظم الفوائد التي يجب أن تدركوها أنني أكون سببا لتكفير ذنوبكم وتطهير أنفسكم فإنكم إن كنتم مؤمنين وصبرتم فإنه بإذن الله ستحط الخطايا عنكم وتكفر سيئاتكم.
وإني أذكركم بضعفكم وحاجتكم لخالقكم فتبتعدون عن التجبر والتكبر في الأرض وتنيبون لخالقكم.
إذا نظرتم إلى فوائدي ستدركون بأنني لصالحكم وإنني مدرسة لإعداد الرجال والنساء في قلوبهم وعواطفهم وأحاسيسهم وصبرهم ودرجة تحملهم...
فهل أدركتم جمالي ورونقي؟؟ وهل أدركتم خفتي ورشاقتي؟؟ وترحيبي وحفاوتي؟؟؟. فأرجوكم انتبهوا فلا تنظروا للحياة نظرة سطحية فقط، أدركوا للأمور حكمها واعلموا أنكم مهما أدركتم من حكم فقد غاب عنكم الكثير الكثير،وتذكروا بأني سبب من الأسباب وأني مخلوق كخلقكم فلا تنسوا رب الأسباب الذي سخر لكم هذه الدنيا وما فيها، فاعملوا لآخرتكم ودنياكم ولا تتكاسلوا ولا تضعفوا وتفاءلوا ولا تفشلوا وكونوا مثلا وقدوة لغيركم في علمكم وعملكم وقوتكم.
إني أرتبط بأعضائكم وأطرافكم وأجسادكم: فبي تحسون بها، فإن أصابها جرح أو مكروه انتبهتم، فاكتشفتم الداء فعالجتم وتطببتم. وبسببي تمتنعون من قطع أطرافكم والتمثيل بأجسادكم ولولا وجودي لربما بعتم أطرافكم وأعضاءكم وعرضتموها في الأسواق كما تعرض لحوم وأعضاء الشياه والأبقار ولربما أكلتم من أجسادكم حين جوعكم وحاجتكم.
وإني لأرتبط بمرضكم: فبسببي تجتمعون حول مريضكم فيجمع شملكم وتزدادون إحساسا ببعضكم البعض وتآزرا وتكافلا، وبي يعرف الصديق والوفي من الخائن أفلستم تقولون بأن: "الصديق عند الضيق" فبي يعرف الزوج المريض مقدار إخلاص زوجته وتعرف الزوجة بدورها مدى إخلاص زوجها، وبي يحس الابن بشفقة والده عند المرض ألا تلاحظون بأني أعلم الجفون كيف تسهر وأعلم الأعين كيف تدمع وأعلم الأكباد كيف تتخاطب مع بعضها البعض.
وإنكم لترتدعون بسببي ويحس الظالم بظلمه حين حضوري عند مرضه فيتوب ويرجع، فبسببي ترقى قلوبكم وتنتبه أذهانكم. وإني لأضرب السمنة في مكمن فينحف السمين بسببي فيغدو رشيقا متطهرا من الدهون والشحوم.
وإني أرتبط بجوعكم وعطشكم: بدليل أنكم تتألمون من شدة الجوع والعطش، فبسببي تتناولون أكلكم وتشربون شرابكم فلا تسقمون ولا تموتون، وبسببي تصحون وتكبرون وتنضجون، وبسببي تعملون وتكدون وتجدون من أجل نيل الطعام والشراب فإنكم تخشون رجوعي وحضوري ولولا وجودي لامتنعتم عن الأكل والشرب ولما تحركتم أصلا لطلب أسباب المعيشة ولولا وجودي لامتنع كثيرون عن الأكل والشرب إلى أن تتعفن أجسادهم وهم يشاهدونها ويبصرونها.
وإني أرتبط ببردكم وحركم: فبسببي تلبسون ثيابكم فتحتمون من البرد والصقيع فلا تتجمد أجسادكم ولا تموتون ببردكم، وبسببي تحتمون من أشعة الشمس فتتظللون وبي تحذرون من النيران وما يؤذي ويفني أنفسكم.
وإني أرتبط بفشلكم: فإنكم تتألمون من الفشل فتعملون جادين للنجاح فبي يذاكر التلميذ دروسه ويحث الأب والأم أبناءهما على الدراسة وبي ينظم المعلم درسه ويتحكم في تلاميذه ولولا وجودي لبقيتم مراوحين لمكانكم من دون عمل ولا كلل، وبسببي يستمر نشاطكم وتنتعش حياتكم وتملأ أسواقكم وتتحرك دواليبكم.
وإني لأرتبط بصبركم: ألا تدركون بأن درجة الصبر تكون حسب شدة الألم فكلما زادت شدتي كان في ذلك اختبار لصبركم وتدريبا عليه واكتسابا له.
وإني لأرتبط بعطفكم: أفلا تلاحظون بأنكم تتعاطفون مع الآخرين بسبب آلامهم فبي يزداد الأب عطفا على ولده وتزداد الأم عطفا على إبنها ويزداد عطف الولد والبنت على والديهما، فبي تتعلمون العطف وتنمونه وتتدربون عليه وبي تجتمع أسرتكم وتزداد درجة ارتباطكم ببعضكم وتماسككم.
وإني لأرتبط برحمتكم: فإنكم ترحمون الآخرين من أجل آلامهم فلا تؤذونهم ولا تعتدون عليهم خصوصا إذا وضعتم أنفسكم مكانهم وأحسستم بي مكانهم فتزدادون شعورا بالآخرين فترقى قلوبكم وتتدربون على ذلك.
وإني لأرتبط بعفوكم: أفلا تلاحظون بأن درجة العفو تكون على حسب درجة الألم الذي سببه لكم الآخرون، فإن تحديتموني وتغاضيتم عني ازدادت أنفسكم سموا ورفعة وضياء وجلاء وابتعدتم عن الحقد والكراهية.
وإني لأرتبط بخشيتكم على بعضكم: فبسببي يرقب الأب تصرف أولاده فينهاهم حينما ينحرفون وبسببي يسأل الزوج عن زوجته وتسأل الزوجة عن زوجها ويسأل الأبناء عن آبائهم، وبسببي ترقب الأم رجوع إبنها من المدرسة فتزداد شعورا وإحساسا بإبنها أليست الأم تخشى على ابنها المكروه أوليس المكروه يساوي الألم.
وإني لأرتبط بخوفكم: فباستحضار الألم تدركون معنى عذاب الدنيا والآخرة فتعملون الصالح وتبتعدون عن الطالح. وبي يرتدع المجرم والقاتل ويكف السارق فتصلح مجتمعاتكم وتأمنون على أنفسكم.
وإني لأرتبط وأرتبط وأرتبط...
وإن من الأعظم الفوائد التي يجب أن تدركوها أنني أكون سببا لتكفير ذنوبكم وتطهير أنفسكم فإنكم إن كنتم مؤمنين وصبرتم فإنه بإذن الله ستحط الخطايا عنكم وتكفر سيئاتكم.
وإني أذكركم بضعفكم وحاجتكم لخالقكم فتبتعدون عن التجبر والتكبر في الأرض وتنيبون لخالقكم.
إذا نظرتم إلى فوائدي ستدركون بأنني لصالحكم وإنني مدرسة لإعداد الرجال والنساء في قلوبهم وعواطفهم وأحاسيسهم وصبرهم ودرجة تحملهم...
فهل أدركتم جمالي ورونقي؟؟ وهل أدركتم خفتي ورشاقتي؟؟ وترحيبي وحفاوتي؟؟؟. فأرجوكم انتبهوا فلا تنظروا للحياة نظرة سطحية فقط، أدركوا للأمور حكمها واعلموا أنكم مهما أدركتم من حكم فقد غاب عنكم الكثير الكثير،وتذكروا بأني سبب من الأسباب وأني مخلوق كخلقكم فلا تنسوا رب الأسباب الذي سخر لكم هذه الدنيا وما فيها، فاعملوا لآخرتكم ودنياكم ولا تتكاسلوا ولا تضعفوا وتفاءلوا ولا تفشلوا وكونوا مثلا وقدوة لغيركم في علمكم وعملكم وقوتكم.