ضعيف.
2015-06-01, 19:29
إذا ما شاهدت يوما شريطا وثائقيا أو فيلما يصور حياة الجزائريين في القديم يصور حياة أبائنا وأجدادنا، يصور طريقة لباسهم، يصور تلك البيوت المبنية بالحجارة أو بالطين، يصور تلك الجبال الشامخة، يصور شجر الزيتون، يصور تلك الطيبة والتواضع والأصالة التي كان يتسم بها آباؤنا وأجدادنا... تحس بأحساسيس غريبة وجميلة تجذبك نحو هؤلاء يكون الأمر وكأنك شخص فقد الذاكرة ثم أراك الأطباء صورا من أجل إرجاع ذاكرتك، تحس وكأنها صور ومشاهد قد رأيتها من قبل حتى ولو لم تكن قد عشتها في واقعك المعيش، أتراه شعور بالانتماء أو تراها دماء الفروع تنجذب نحو دماء الأصول ولكن لابد وأن في الأمر سر عظيم.
بالمقابل: لو شاهدت شريطا وثائقيا عن الأوروبيين أو فيلما يصور طريقة عيشهم وطريقة لباسهم ووجوههم وحركاتهم... لا تكاد تحس بأي شيء يجذبك نحو هؤلاء بل بالعكس تحس وكأنك منقطع، منفصل شارد، تائه كالشاة الشاردة عن القطيع لا تحسن ولا تتمكن من أن تجد لك موقعا لنفسك ولأحاسيسك بين هؤلاء، بالعكس لربما تزداد خفة وتهورا وضياعا وانفصالا عن الواقع.
المشكلة الخطيرة أن أفراد أمتنا وشبابها وصغارها خاصة، يوجهون إلى سلوك الطريقة الثانية والصورة الثانية والمشكلة حسب ظني واعتقادي أن الانسان حينما ينسى أصله أو يبعد عن جذوره يفقد ذلك الامتداد الطبيعي لطاقاته وقدراته والتي تراكمت في أصله عبر الزمن فلربما يصيبه خلل معين وتشوش في بنائه الأصلي بسبب تلك المعطيات والمشوشات الجديدة التي زرعت ويعمل على زراعتها فيه لقطعه عن أصله فيفقد ذلك الامتداد الطبيعي فيصبح مقطوعا كتلك الشجرة التي اجتثت من أصلها فلا تعطي لا فاكهة ولا إنتاجا وتصبح معلقة بين السماء والأرض غادية رائحة تنشد مكانا لتستقر فيه من دون جدوى.
إنه لمن المعروف أنه كلما وضعت شيئا ووفرت له أجواءه المناسبة كان ذلك أجدر وأنفع بتحصيل المقصود والغرض من وجود ذلك الشيء. ولعل من بين هذه الأجواء بالنسبة لنا إعادة وصلنا بماضينا وامتدادنا الطبيعي.
صدقوني لا أتصور وجود تطور معين بكل ما يشمله هذا التطور من معنى سواء جانبه المادي أو الخلقي بعيدا عن الامتداد الطبيعي لأصول ومميزات شعب معين.
أتذكر وأنا أكتب هذه الكلمات دولا مثل الصين وماليزيا واليابان ولكن لا أريد أن أميل بموضوعي إلى الجانب الاقتصادي البحت لأن ذكر دول مثل تلك قد تؤدي بالذهن إلى الانصراف نحو الجانب الاقتصادي المحض لأننا اليوم قد برمجنا على أن التطور يكون بالمفهوم المادي البحت فقط حتى غدونا لا نتصور أي شكل آخر للتطور.
إني أريد أن أسلك بموضوعي مسلكا آخر هو ذلك الواقع المشاهد اليوم من حالات الضياع في أنفس أفراد شعبنا وذلك التيهان الذي أراه مقصودا فالمشكلة أن الشخص التائه لن يصنع شيئا أفهل تراها مسألة الأصل والفصل الذي يعمل على اجتثاثنا منه؟؟؟
بالمقابل: لو شاهدت شريطا وثائقيا عن الأوروبيين أو فيلما يصور طريقة عيشهم وطريقة لباسهم ووجوههم وحركاتهم... لا تكاد تحس بأي شيء يجذبك نحو هؤلاء بل بالعكس تحس وكأنك منقطع، منفصل شارد، تائه كالشاة الشاردة عن القطيع لا تحسن ولا تتمكن من أن تجد لك موقعا لنفسك ولأحاسيسك بين هؤلاء، بالعكس لربما تزداد خفة وتهورا وضياعا وانفصالا عن الواقع.
المشكلة الخطيرة أن أفراد أمتنا وشبابها وصغارها خاصة، يوجهون إلى سلوك الطريقة الثانية والصورة الثانية والمشكلة حسب ظني واعتقادي أن الانسان حينما ينسى أصله أو يبعد عن جذوره يفقد ذلك الامتداد الطبيعي لطاقاته وقدراته والتي تراكمت في أصله عبر الزمن فلربما يصيبه خلل معين وتشوش في بنائه الأصلي بسبب تلك المعطيات والمشوشات الجديدة التي زرعت ويعمل على زراعتها فيه لقطعه عن أصله فيفقد ذلك الامتداد الطبيعي فيصبح مقطوعا كتلك الشجرة التي اجتثت من أصلها فلا تعطي لا فاكهة ولا إنتاجا وتصبح معلقة بين السماء والأرض غادية رائحة تنشد مكانا لتستقر فيه من دون جدوى.
إنه لمن المعروف أنه كلما وضعت شيئا ووفرت له أجواءه المناسبة كان ذلك أجدر وأنفع بتحصيل المقصود والغرض من وجود ذلك الشيء. ولعل من بين هذه الأجواء بالنسبة لنا إعادة وصلنا بماضينا وامتدادنا الطبيعي.
صدقوني لا أتصور وجود تطور معين بكل ما يشمله هذا التطور من معنى سواء جانبه المادي أو الخلقي بعيدا عن الامتداد الطبيعي لأصول ومميزات شعب معين.
أتذكر وأنا أكتب هذه الكلمات دولا مثل الصين وماليزيا واليابان ولكن لا أريد أن أميل بموضوعي إلى الجانب الاقتصادي البحت لأن ذكر دول مثل تلك قد تؤدي بالذهن إلى الانصراف نحو الجانب الاقتصادي المحض لأننا اليوم قد برمجنا على أن التطور يكون بالمفهوم المادي البحت فقط حتى غدونا لا نتصور أي شكل آخر للتطور.
إني أريد أن أسلك بموضوعي مسلكا آخر هو ذلك الواقع المشاهد اليوم من حالات الضياع في أنفس أفراد شعبنا وذلك التيهان الذي أراه مقصودا فالمشكلة أن الشخص التائه لن يصنع شيئا أفهل تراها مسألة الأصل والفصل الذي يعمل على اجتثاثنا منه؟؟؟