تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مختصرات عن بنو مرين


**عابر سبيل **
2015-05-22, 21:05
مختصرات عن بنو مرين :


دكر الفقيه الكاتب البارع أبو علي الملياني رحمه الله في نسبهم ما ندكره ان شاء الله

إعلم وفقنا الله واياك لطاعته ان بني مرين فخد من زناته وهم : ولدمرين بن ورتاجن بن ماخوخ وجديجن بن فاتن بن يدر بن جفت بن يصليتين بن عبد الله ابن ورتيب بن المعزم بن ابراهيم ابن شجيع بن واسين بن يصليتن بن مسرس بنزاكيا بن وسيد بن زانات ابن جانا ابن يحيا ابن تمزرت ابن ضريس وهو جالوت ملك البربر ابن رجيح ابن مادغيس الابتر ،ابنبر ابن قيس عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان



ورد في كتاب “قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ” للقلقشندي:
“زناتة من البتر من البربر: زناتة، بفتح الزاي والنون وألف بعدها تاء مثناة من فوق ثم هاء.
قال في العبر: واسم زناتة: جانا، بالجيم، ويقال: شانا، بالشين المعجمة.
وهو: جانا بن يحيى بن صولات بن ورساك بن ضري بن رحيك بن مادغش ابن بربر.
وقيل: جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هريك بن جديلات بن جالود بن ريلات بن عصى بن بادين بن رحيك بن مادغش الأبتر بن قيس عيلان بن مضر، فيكون من العرب المستعربة.
وبعضهم يقول: جالوت بن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس، فتكون من الفرس.
قال في العبر: ونسابة زناتة تزعم الآن أنهم من حمير ومن التبابعة. وبعضهم يقول: إنهم من العمالقة، وإن جالوت من العماليق.




http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP) الخبر عن نسبة زناتة وذكر الخلاف الواقع فيه وتعديد شعوبهم
أما نسبهم بين البربر فلا خلاف بين نسابتهم أنهم من ولد شانا وإليه نسبهم وأما شانا فقال أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة قال بعضهم‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات بن ورماك بن ضري بن رحيك بن مادغيس بن بربر‏.‏وقال أيضاً في كتاب الجمهرة‏:‏ ذكر لي يوسف الوراق عن أيوب بن أبي يزيد يعني حين وفد على قرطبة عن أبيه الثائر بإفريقية أيام الناصر قال‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات ورساك بن ضري بن مقبو بو قروال بن يملا بن مادغيس بن زجيك بن همرحق بن كراد بن مازيغ بن لريك بن برا بن بربر بن كنعان بن حام‏.‏هذا ما ذكره ابن حزم‏.‏ويظهر منه أن مادغيس ليس نسبة إلى البربر وقد قدمنا ما في ذلك من الخلاف وهذا أصح ما ينقل في هذا الآن بن حزم موثوق ولا يعدل به غيره‏.‏ونقل عن ابن أبي زيد وهو كبير زناتة ويكون البربر على هذا من نسل برنس فقط والبتر الذين هم بنو مادغيس الأبتر ليسوا من البربر‏.‏ومنهم زناتة وغيرهم كما قدمنا لكنهم إخوة البربر لرجوعهم كلهم إلى كنعان بن حام كما يظهر من هذا النسب‏.‏ونقل عن أبي محمد بن قتيبة في نسب زناتة هؤلاء أنهم من ولد جالوت في رواية أن زناتة هو شانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت وجالوت هو ونور بن هرييل بن جديلان بن جاد بن رديلان بن حصى بن باد بن زجيك بن مادغيس الأبتر بن قيس بن عيلان‏.‏وفي رواية أخرى عنه أن جالوت هو ابن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس وفارس مشهور‏.‏وفي رواية أخرى عنه أنه ابن هوبال بن بالود بن ديال بن برنس بن سفك وسفك أبو البربر كلهم ونسابة الجيل نفسه من زناتة يزعمون أنهم من حمير ثم من التبابعة منهم‏.‏وبعضهم يقول إنهم من العمالقة ويزعمون أن جالوت جدهم من العمالقة والحق فيهم ما ذكره أبو محمد بن حزم أولا وما بعد ذلك فليس شيء منه بصحيح‏.‏فأما الرواية الأولى عن أبي محمد بن قتيبة فمختلطة وفيها أنساب متداخلة‏.‏وأما نسب مادغيس إلى قيس عيلان فقد تقدم في أول كتاب البربر عند ذكر أنسابهم وأن أبناء قيس معروفون عند النسابة‏.‏وأما نسب جالوت إلى قيس فأمر بعيد عن القياس ويشهد لذلك أن معد بن عدنان الخامس من آباء قيس إنما كان معاصراً لبختنصر كما ذكرناه أول الكتاب‏.‏وأنه لما سلط على العرب أوحى الله إلى أرمياء نبي بني إسرائيل أن يخلص معداً ويسير به إلى أرضه وبختنصر كان بعد داود بما يناهز أربعمائة وخمسين من السنين فإنه خرب بيت المقدس بعد بناء داود وسليمان له بمثل هذه المدة‏.‏فمعد متأخر عن داود بمثلها سواء فقيس الخامس من أبنائه متأخر عن داود بأكثر من ذلك فجالوت على ما ذكر أنه من أبناء قيس متأخر عن داود بأضعاف ذلك الزمن‏.‏وكيف يكون ذلك مع أن داود هو الذي قتل جالوت بنص القرآن‏.‏وأما إدخاله نسب جالوت في نسب البربر وأنه من ولد مادغيس أو سفك فخطأ وكذلك من نسبه إلى العمالقة‏.‏والحق أن جالوت من بني فلسطين بن كسلوحيم بن مصرايم بن حام أحد شعوب حام بن نوح وهم إخوة القبط والبربر والحبشة والنوبة كما ذكرناه في نسب أبناء حام‏.‏وكان بين بني فلسطين هؤلاء وبين بني إسرائيل حروب كثيرة وكان بالشام كثير من البربر إخوانهم ومن سائر أولاد كنعان يضاهونهم فيها ودثرت أمة فلسطين وكنعان وشعوبها لهذا العهد ولم يبق إلا البربر واختص اسم فلسطين بالوطن الذي كان لهم فاعتقد سامع اسم البربر مع ذكر جالوت أنه منهم وليس كذلك‏.‏وأما ما رأى نسابة زناتة أنهم من حمير فقد أنكره الحافظان أبو عمر بن عبد البر وأبو محمد بن حزم وقالا‏:‏ ما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في أكاذيب مؤرخي اليمن وإنما حمل نسابة زناتة على الانتساب في حمير الترفع عن النسب البربري لما يرونهم في هذا العهد خولاً وعبيداً للجباية وعوامل الخراج‏.‏وهذا وهم فقد كان في شعوب البربر من هم مكافئون لزناتة في العصبية أو أشد منهم مثل هوارة ومكناسة وكان فيهم من غلب العرب على ملكهم مثل كتامة وصنهاجة ومن تلقف الملك من يد صنهاجة مثل المصامدة كل هؤلاء كانوا أشد قوة وأكثر جمعاً من زناتة‏.‏فلما فنيت أجيالهم أصبحوا مغلبين فنالهم ضر المغرم وصار اسم البربر مختصاً لهذا العهد بأهل المغرم فأنف زناتة منه فراراً من الهضيمة‏.‏وأعجبوا بالدخول في النسب العربي لصراحته وما فيه من المزية بتعدد الأنبياء ولا سيما نسب مضر وأنهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم بن نوح بن شيث بن آدم خمسة من الأنبياء ليس للبربر إذا نسبوا إلى حام مثلها مع خروجهم عن نسب إبراهيم الذي هو الأب الثالث للخليقة إذ الأكثر من أجيال العالم لهذا العهد من نسله‏.‏ولم يخرج عنه لهذا العهد إلا الأقل مع ما في العروبية أيضاً من عز التوحش والسلامة من مذمومات الخلق بانفرداهم في البيداء‏.‏فأعجب زناتة نسبهم وزينه فهم نسابتهم والحق بمعزل عنه كونهم من البربر بعموم النسب لا ينافي شعارهم من الغلب والعزة فقد كان الكثير من شعوب البربر مثل ذلك وأعظم منه‏.‏وأيضاً فقد تميزت الخليقة وتباينوا بغير واحد الأوصاف والكل بنو آدم ونوح من بعده‏.‏وكذلك تميزت العرب وتباينت شعوبها والكل لسام ولإسمعيل بعده‏.‏وأما تعدد الأنبياء في النسب فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا يضر الاشتراك مع جيل في النسب العام إذا وقعت المباينة لهم في الأحوال التي ترفع عنهم مع أن المذلة بربر إنما هي حادثة بالقلة ودثور أجيالهم بالملك الذي حصل لهم ونفقوا في سبله وترفه كما تقدم لك في الكتاب الأول من تأليفنا‏.‏وإلا فقد كان لهم من الكثرة والعز والملك والدولة ما هو معروف‏.‏وأما أن جيل زناتة من العمالقة الذين كانوا بالشام فقول مرجوح وبعيد من الصواب لأن العمالقة الذين كانوا بالشام صنفان‏:‏ عمالقة من ولد عيصو بن إسحق ولم تكن لهم كثرة ولا ملك ولا نقل أن أحداً منهم انتقل إلى المغرب بل كانوا لقلتهم ودثور أجيالهم أخفى من الخفاء‏.‏والعمالقة الأخرى كانوا من أهل الملك والدولة بالشام قبل بني إسرائيل وكان أريحاء دار ملكهم‏.‏وغلب عليهم بنو إسرائيل وابتزوهم ملكهم بألشام الحجاز وأصبحوا حصائد سيوفهم فكيف يكون هذا الجيل من أولئك العمالقة الذين دثرت أجيالهم‏.‏وهذا لو نقل لوقع به الاسترابة فكيف وهو لم ينقل هذا بعيد في العادة‏.‏والله أعلم بخلقه‏.‏وأما شعوب زناتة وبطونهم فكثير ولنذكر المشاهير منها فنقول‏:‏ اتفق نساب زناتة على أن بطونهم كلها ترجع إلى ثلاثة من ولد جانا وهم‏:‏ ودليك وفرني والديرت هكذا في كتب أنساب زناتة‏.‏وذكر أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة له من ولد ورسيك عند نسابتهم مسارت ورغاي وواشروجن ومن واشروجن واريفن بن واشروجن‏.‏وقال أبو محمد بن حزم في ولد ورسيك أنهم مسارت وتاجرت وراسين‏.‏وأما فرني بن جانا فمن ولده عند نسابة زناتة يزمرتن ومرنجيصة ووركلة ونمالة وسبرترة ولم يذكر أبو محمد بن حزم سبرترة وذكر الأربعة الباقية‏.‏وأما الديرت بن جانا فمن ولده عند نسابة زناتة جراو بن الديرت ولم يذكره ابن حزم‏.‏وإنما قال عند ذكر الديرت‏:‏ ومن شعوبه بنو ورسيك بن الديرت وهم بطنان عمر بن ورسيك وزاي بن ورسيك‏.‏قال‏:‏ ودمر لقب واسمه الغانا‏.‏قال‏:‏ فمن ولد زاكيا بنو مغراو وبنو يفرن وبنو واسين‏.‏قال‏:‏ وأمهم واسين مملوكة لأم مغراو وهم ثلاثتهم بنو يصلتن بن مسرا بن زاكيا‏.‏ويزيد نسابة زناتة في هؤلاء يرنيان بن يصلتن أخا لمغراو ويفرن وواسين ولم يذكره ابن حزم‏.‏قال‏:‏ وعن ولد دمر ورنيد بن وانتن بن وارديرن بن دمر وذكر لبني عمر أفخاذاً سبعة وهم‏:‏ غرزول ولقورة وورتاتين وهؤلاء الثلاثة مختصون بنسب عمر وبرزال ويصدرين وصغمان ويطوفت هكذا ذكر أبو محمد بن حزم وزعم أنه من إملاء أبي بكر بن يكنى البرزالي الأباضي وقال فيه‏:‏ كان ناسكاً عالماً بأنسابهم‏.‏وذكر أن بني بواسين وبني برزال كانوا أباضية وأن بني يفرن ومغراوة كانوا سنية‏.‏وعند نسابة البربر مثل سابق بن سليمان المطماطي وهانىء بن صدور الكومي وكهلان بن أبي لوا وهو مسطر في كتبهم أن بني ورسيك بن الديرت بن جانا ثلاثة بطون وهم‏:‏ بنو زاكيا وبنو دمر وآنشة بنو آنش وكلهم بنو وارديرن وورسيك‏.‏فمن زاكيا بن وارديرن أربعة بطون‏:‏ مغراوة وبنو يفرن وبنو يرنيان وبنو واسين كلهم بني يصلتن بن مسرا بن زاكيا‏.‏ومن آنش بن وارديرن أربعة بطون‏:‏ بنو برنال وبنو صقمان وبنو يصدورين وبنو يطوفت كلهم بنو آنش بن وارديرن‏.‏ومن دمر بن وارديرن ثلاثة بطون‏:‏ بنو تقورت وبنو غرزول وبنو ورتاتين كلهم بنو وريند بن دمر هذا الذي ذكره نسابة البربر وهو خلاف ما ذكره ابن حزم‏.‏ويذكر نسابة زناتة آخرين من شعوبهم ولا ينسبونهم مثل يجفش وهم أهل جبل قازاز قريب مكناسة وسنجاسن وورسيفان وتحليلة وتيسات وواغمرت وتيغرض ووجديجن وبني يلومي وبني ومانوا وبني توجين‏.‏على أن بني توجين ينتسبون في بني واسين نسباً ظاهراً صحيحاً بلا شك على ما يذكر في أخبارهم‏.‏وبعضهم يقول في وجديجن وواغمرت بنو ورتنيض أنهم من البرانس من بطون البربر على ما قدمناه‏.‏وذكر ابن عبد الحكم في كتابه فتح مصر خالد بن حميد الزناتي وقال فيه‏:‏ هو من هتورة إحدى بطون زنانة ولم نره لغيره‏.‏هذا ملخص الكلام في شعوب زناتة وأنسابهم بما لا يوجد في كتاب‏.‏والله الهادي إلى مسالك التحقيق لا رب غيره‏.‏فصل تسمية زناتة ومبنى هذه الكلمة اعلم أن كثيراً من الناس يبحثون عن مبنى هذه الكلمة واشتقاقها على ما ليس معروفاً للعرب ولا لأهل الجيل أنفسهم فيقال‏:‏ هو اسم وضعته العرب على هذا الجيل‏:‏ بل الجيل وضعوه لأنفسهم أو اصطلحوا عليه‏.‏ويقال‏:‏ هو زانا بن جانا فيزيدون في النسب شيئاً لم تذكره النسابة‏.‏وقد يقال إنه مشتق ولا يعلم في لسان العرب أصل مستعمل من الأسماء يشتمل على حروفه المادية‏.‏وربما يحاول بعض الجهلة اشتقاقه من لفظ الزنا ويعضده بحكاية خسيسة يدفعها الحق وهذه الأقوال كلها ذهاب إلى أن العرب وضعت لكل شيء اسماً وأن استعمالها إنما هو لأوضاعها التي من لغتها ارتجالا واشتقاقاً‏.‏وهذا إنما هو في الأكثر وإلا فالعرب قد استعملت كثيراً من غير لغتها في مسماه إما لكونه علماً فلا يغير مثل‏:‏ إبراهيم ويوسف من اللغة العبرانية وإما استعانة وتخفيفاً لتداوله بين الألسنة كاللجام والديباج والزنجبيل والنيروز والياسمين والآجر فتصير باستعمال العرب كأنها من أوضاعهم‏.‏ويسمونها المعربة وقد يغيرونها بعض التغيير في الحركات أو في الحروف وهو شائع لهم لأنه بمنزلة وضع جديد‏.‏وقد يكون الحرف من الكلمة ليس من حروف لغتهم فيبدلونه بما يقرب منه في المخرج فإن مخارج الحروف كثيرة منضبطة وإنما نطقت العرب منها بالثمانية والعشرين حروف أبجد‏.‏وبين كل مخرجين منها حروف أكثر من واحد‏.‏فمنها ما نطقت به الأمم ومنها ما لم تنطق به ومنها ما نطق به بعض العرب كما هو مذكور في كتب أهل اللسان‏.‏وإذا تقرر ذلك فاعلم أن أصل هذه اللفظة التي هي زناتة من صيغة جانا التي هي اسم أبي الجيل كله وهو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم‏.‏وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم ألحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جانات‏.‏وإذا أرادوا التعميم زادوا مع التاء نوناً فصار جاناتن‏.‏ونطقهم بهذه الجيم ليس من مخرج الجيم عند العرب بل ينطقون بها بين الجيم والشين وأميل إلى السين‏.‏وبقرب للسمع منها بعض الصفير فأبدلوها زايا محضة لاتصال مخرج الزاي بالسين فصارت زانات لفظاً مفرداً دالاً على الجنس‏.‏ثم ألحقوا به هاء النسبة وحذفوا الألف التي بعد الزاي تخفيفاً لكثرة دورانه على الألسنة‏.‏والله أعلم‏.‏


*****************************

يتبع والله أعلم

**عابر سبيل **
2015-05-26, 16:35
السلام عليكم ورحمة الله

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)زناته القبيلة الأم :

أبناء زانا (جانا أو شانا )= بن يحي ابن ضري ويعرفون بإسم زناته وهم حسب قول ابن حزم ثلاثة أحياء : الديديت وورسيج وفرني وعند ابن خلدون الديريت ورسيك وفرني وقد تناسلو وتكاثفت أحياؤهم الى حدٍ أصبحو به في مرتبة قبائل أو شعوب ، طبقًا لرأي ابن خلدون الدي يصفهم بصفات تتعدى صفات البطون وبهدا يحتلون ملراتب أعلى من مرتبة بطن ، كما يكثر من قول شعوب زناته وهدا كله يدل على ضخامة زناته وكثافة أحياؤها وتشعبها



http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مدلول زناته ونسبها :

يستعمل ابن خلدون كلمة زناته بأسلوب يوحي أنها تقابل كلمة أمازيغ وتتكافاء معها ويبدو أنه ساير التعبير المتبع لدى نسابة زناته ، الدين يقابلون زناته بالبربر ، نظرًا للإعتقادهم في نسبهم العربي ، ودالك من خلال المزاعم السائدة بين قبائل زناته مفادها أنهم ينتمون الى العرب ، لدا فهم عندما يتكلمون عن سكان المغرب يقولون زناته وَ البربر


فزناته- كما سبق - تنسب الى جانا بن يحي بن ضري ابن مادغيس الأبتر وتمة من يعود بسلسلة الأسماء الى المدعو بر ، ومنه تنطلق السلسلة التي يقول أنها تربطهم بالنسب العربي ، اي بقيس عيلان ، حِمْيَرْ ، ولكن ابن حزم وابن خلدون ينكران تلك الأقوال وَ يرجحان القول با الإنتسابهم الى كنعان ابن حام ، مثل ماهو الحال بالنسبة لكثير من الأمازيغ .......

أما الظاهرتان المميزتان لزناته عن غيرها من الأمازيغ ، فيحددها ابن خلدون في أسلوب العيش واللهجات ..........




يتبع ان شاء الله

**عابر سبيل **
2015-05-26, 17:39
السلام عليكم ورحمة الله

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين




http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)أسلوب العيش لزناته :

تعتمد زناته في عيشها على النجعة والظعن عبر السهوب والبراري والقفار فهم كا الأعراب يتخدون الخيام مساكن لهم ويتلهفون على إكتساب الإبل و الخيل ومن كان معاشه على الإبل فهم أكثر ظعنًا وأبعد في القفر مجالًا والسبب يقول ابن خلدون ((لأن مسارح التلول ونباتها وشجرها لا يستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مرتاعي الشجر بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء في نواحيه فرارًا من أدى البرد الى دفئ هوائه وطلبًا لماخض النتاج في رماله إد الإبل أصعب الحيوان فصالًا ومخاضًا وأحوجها في دالك إلى الدفئ فااضطرو إلى إبعاد النجعة .........وهؤلاء هم العرب وفي معناهم ظعون البربر وزناته بالمغرب......))

فقد كانت هده السمة من علامات زناته البارزة عبر العصور ويدكر لنا صاحب كتاب الدخيرة السنية ابن أبي الزرع عن حال ملكٍ من ملوك زناته ورئيسٍ من رؤسائهم البدو
حيث يقول :
والى جده ماخوخ الزناتي انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....))


وهي بحق صورة حية تعبر عن تقاليد هده الأمة من البربر في سكني الخيام وكسب الإبل و الأنعام و تبين بعض الاخلاق الكريمة التي اتصف بها

البدو كإكرام الضيف و إرشاد عابري السبيل ودالك بإقامة الخيام المضوبة المفروشة بكل وسائل الراحة المتاحة وَ كدالك القباب وهي -على ما فهمته من خلال بعض النصوص الأخرى - أنها خيام متحركة أو كا شبه الغرف المستورة يمكن أن توضع فوق

الراحلة تكون فيها مفروشات حسنة يجلس فيها الضيوف وعابري السبيل يكون فيها

مكرمًا منعمًا آمنا على نفسه ومتاعه عند شيخ هده القبيلة أو أميرها إلى أن يبلغ طريقه و كلمة قباب قد جاءت في كتاب

الأنيس المطرب لنفس كاتب كتاب الدخيرة السنية ((ابن أبي الزرع)) على أنها المراكب وتعتمد في السفر و التنقل حيث

قال : ((فبادرو إلى المغرب منقلبين وعلى الله عز وجل متوكلين يقطعون المهامة والسباسب .......حتى وصلو واد تلاغ

فدخلو المغرب من تلك الباب بالخيل و الإبل والمراكب والقباب .....)) وان القول بأنه كلما قدم عليه الضيوف يكون اكرامهم بالجمال والابل وغيرها من الثروات الحيوانية المتاحة يدل دلالة بالغة على الحياة البدوية لهده الأمة ومند أجيال متقدمة

يتبع

والله أعلم

**عابر سبيل **
2015-05-26, 18:23
السلام عليكم ورحمة الله

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين


http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP) بنو مرين :

جاء في كتب الدخيرة السنية :

قال المؤلف عفا الله عنه :

أمّا بنو مرين فيهم أقام الله تعالى في المغرب الدين ، وبسيوفهم قمع بجزيرة الأندلس المشركين ، وأبقا بها دماء المسلمين

هم نصرو دين الالاه وأظهرو على الدين و الدنيا من الحق رونقا
بملكهم قد أحمد الله للعدا ومن عدلهم ضاء الزمان وأشرقا

فهم الآن (في عهده) سيوف الاسلام ، وحماة دين النبي محمد عليه السلام ...........

شيمهم وحلاهم التي تحلو بها واتصفو بصفاتها : الأدب والدين واكرام العلماء وتوقير الصالحين ، تزينو بالشجاعة و الكرم و التواضع ، وتحلو بالصدق والوفاء وترك الكدب و التنازع ، لم يزالو على هادا السنن القويم و المنهج المستقيم ، يعرفون به في الحديث و القديم .............



http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)الخبر عن نسبهم :

دكر الفقيه الكاتب البارع أبو علي الملياني رحمه الله في نسبهم ما ندكره ان شاء الله

إعلم وفقنا الله واياك لطاعته ان بني مرين فخد من زناته وهم : ولدمرين بن ورتاجن بن ماخوخ وجديجن بن فاتن بن يدر بن جفت بن يصليتين بن عبد الله ابن ورتيب بن المعزم بن ابراهيم ابن شجيع بن واسين بن يصليتن بن مسرس بنزاكيا بن وسيد بن زانات ابن جانا ابن يحيا ابن تمزرت ابن ضريس وهو جالوت ملك البربر ابن رجيح ابن مادغيس الابتر ،ابنبر ابن قيس عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان


فزناته- كما سبق - تنسب الى جانا بن يحي بن ضري ابن مادغيس الأبتر وتمة من يعود بسلسلة الأسماء الى المدعو بر ، ومنه تنطلق السلسلة التي يقول أنها تربطهم بالنسب العربي ، اي بقيس عيلان ، حِمْيَرْ ، ولكن ابن حزم وابن خلدون ينكران تلك الأقوال وَ يرجحان القول با الإنتسابهم الى كنعان ابن حام ، مثل ماهو الحال بالنسبة لكثير من الأمازيغ .......




يتبع

والله أعلم

**عابر سبيل **
2015-05-26, 18:56
السلام عليكم ورحمة الله


http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين

http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)أحياء بني مرين

ومن مرين بن ورتاجن ابن ماخوخ ، تفرقت قبائل مرين وعشائرها .......

فولد ماخوخ المدكور ولده ورتاجن بن ماخوخ وولد ورتاجن ابن ماخوخ مرين ، فولد ورتاجن بن مرين جميع شعوب قبائل بني ورتاجن وهم تسعة عشرة قبيلة ، أولهم بنو الخير ، وهم رؤساؤهم ، ثم بنو وراثن ن ثم بنو بيضاء ن ثم بنو خلف ، ثم بنو تيورت ثم بنو وازان ثم بنو زنطار ثم بنو فودود ، ثم بنو تاجسنت ، ثم بنو بنو وومزردر ، ثم بنو وسان ، ثم بنو نعمان ، ثو بنو نعمان ، ثم بنو ابي الحسن ، ثم بنو سرطان ، ثم بنو مصرى ، ثم بنو مزال ن ثم مجدول ن ثم يطرنكا ن ثم منار


وأما جرماط بن مرين فولدَ ولدين : فجوس ويابان ابني جرماط ابن مرين ، فولد يابان جميع قبائل بني يابان ، وولد فجوس ثلاثة أولاد ، واطاس ، وتنالفت ، ووزرير ، وولدَ وزرير بن فجوس ولدين : ينجاسن ومحمدًا وولد محمد سبعة رجال ، وولد ينجاسن جميع قبائل ينجاسن ومن ولد محمد بن وزرير عسكر ، ثم حمامة ، وهما شقيقان ، وفي درية حمامة جعل الله الرئاسة .

وفيهم من الأدارسة مثل بني علي كان جدهم علي بن صالح الحسني السرغيني رجلاًصالحاً ورِعًا حافظا لكتاب الله ، قدم من بلاد المصامدة برسم المشرق لأداء فريضة الحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقضا دالك وانصرف راجعًا الى المغرب فمر في طريقه جهة زاب افريقية فوجد فيها أحياء بني مرين بإزاء جبل ايكجان ، فنزل منها على محمد بن وزرير ن فأقام عنده أياما فا استحسنه فرغب عنه أن يقيم عنده ، فنشأ بنوه وحفدته ودريته بينهم وكانو في بني مرين كأحد شعوبهم

ومنهم بنو واطاس فهم كما يدكرون أنهم من لمتونة

وغيرهم



يتبع

والله أعلم

sami_yougourthen
2015-05-26, 19:11
الاخ العزيز رمزي
عندي لك طلب
ارجو يا اخي العزيز رمزي ان تطلب من المدعو علام علام ان يقوم بحذف اقتباس الصورة الاخيرة لي التي ادعو فيها الى دعم اخونا بوزيان
وشكرا :mh92:

**عابر سبيل **
2015-05-26, 20:03
السلام عليكم ورحمة الله


http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين




http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP) بنو واسين القبيلة الأم لبني مرين
من زرجيك بن واسين فكان منهم بنو يادين بن محمد و بنو مرين بن ورتاجن فاما بنو ورتاجن فمنهم من ولد ورتاجن بن ماخوخ بن جريح بن فاتن بن بدر بن يخفت بن عبد الله و رتنيد بن المعز بن ابراهيم بن زحيك وأما بنو مرين بن ورتاجن فتعددت أفخاذهم و بطونهم كما نذكر بعد حتى كثروا سائر شعوب بنى ورتاجن و صار بنو ورتاجن معدودين في جملة أفخاذهم و شعوبهم و أما بنو يادين بن محمد فمن ولد زرجيك و لا أذكر الآن كيف يتصل نسبهم به وتشعبوا إلى شعوب كثيرة فكان منهم : بنو عبد الواد و بنو توجين و بنو مصاب و بنو زردال يحمعهم كلهم نسب يادين بن محمد و في محمد هذا يجتمع يادين و بنو راشد ثم يحتمع محمد مع ورتاجن في زرجيك بن واسين و كانوا كلهم معروفين بين زناتة الأولى بني واسين قبل أن تعظم هذه البطون والأفخاذ و تتشعب مع الأيام و بأرض إفريقية و صحراء برقة و بلاد الزاب منهم طوائف من بقايا زناتة الأولى


إنَّ طبيعة الحياة البدوية المميزة لهده القبائل التي تعتمد على الظعن في أغلب الأحيان حسب المؤرخين و حركيتها الدائمة جعلها في انتشار دائم

حيث انتشرو وتشعبو في أكثر من مكان في طرابلس و زاب افريقيا (غرب وجنوب تونس وشرق وجنوب شرق الجزائر) و المغربين الأوسط وَ الأقصى وَما يقابل هده المناطق في عمق الصحراء الكبرى

قال ابن خلدون عن الجيل الأول لزناته :

[/COLOR]
أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلا الله تعالى ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست وبني مرين وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.‏وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى أوراس والزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملوية‏

وقد كانت أغلب هده القبائل قبل الملك تقيم في قياطينها وتنتجع جانبي القفر و التل مند أحقاب متقدمة وهدا هو المشهور عنها فيما رواه المؤرخين
وعن حياتهم التي وافقت العرب في البداوة و التي تضعهم في خانة كبار النجود يدكر ابن أبي الزرع في كتابه الأنيس المطرب جملةً من مميزات زناته ،
وهو بالمناسبة من أبرز المؤمنين بالنسب العربي لها ومن جملة
الداعمين لهده الفكره شأنه شأن ابن الأحمر و الملزوزي وغيرهم فيقول : (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

وبدالك يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا



وقد دكر ابن خلدون بقاياها في نواحي الزاب و المغرب فدكر بنو ورتاجن و بنو واطاس با غدامس شرق جنوب ليبيا و الحامة بتونس ، وبنو عبد الواد بالأوراس بافريقية و مزاب بصحراء المغرب الأوسط و غيرهم

و الله اعلم


http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif ما جاء في مواطن بنو مرين : (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)



بنو مرين من قبائل زناته من الطبقة الثانية من أهل الوبر جل أموالهم كما يقول ابن ابي الزرع في كتابه روض القرطاس الخيل والابل والخول ، وطعامهم اللحم واللبن والعسل و التمر ، لا يعرفون لا حرث ولا تجارة ، ولا يشتغلون بغير الطرد والصيد ..، كان دالك دأبهم على مر الزمان وتعاقب الأحيان .....
ويؤكد ابن أبي الزرع دالك حين يدكر معاشاتهم وأنها لم تختلف عن معاشات الجيل الأول من زناته الدين لم يسكنو المدن وانما كانت مواطنهم بين البراري والسباسب آخدين بشعائر العرب مند القدم كما يظن هو وغيره من النسابه في نسبهم ؟يقول في دالك بحسبه : (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

و نجده يستشهد يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا
******************************
ويقول

كدالك كانت ......مرين
كلامهم كاالدر اد يبين
فااتخدو سواهم خليلا
فابدلو كلامهم تبديلا





في اشارة على دوام الحياة البدوية لزناته عكس العرب ، ثم ما حدث لزناته و بنو مرين من تغير لأحوالهم بعدما سكنو المدن و القصور


كما تدكر العديد من المصادر مواطن بنو مرين فقد دكر إسماعيل ابن يوسف الخزرجي أنهم كانو يسكنون في أحياء قبلة أو جهة افريقية بازاء جبل ايكجان (شمالي سطيف) وكدالك دكر ابن ابي الزرع أنها من مواطنهم حيث التقى علي ابن صالح جد قبيلة بنو علي الحسنيين بأحياء بنو مرين فا استحسنوه و عرضو عليه الاقامة بينهم

و الظاهر بأن منطقة زاب افريقية (شرق الجزائر وغرب و جنوب تونس ) أو بتعبير آخر الأطراف الغربية من افريقية (1) كانت مواطن بنو مرين قبل دخول المغرب حيث ملكهم

كانو فيها يظعنون على الابل و الانعام من الظأن وغيرها عبر التلول وَ السهوب وَالقفار و البراري دأب زناته الأولى

فقد دكر ابن ابي الزرع أنّ بنو مرين كانو يسكنون كدالك القبلة ، من زاب افريقية الى سلجسامة ، قبل دخولهم المغرب

و القبلة من زاب افريقية (جنوب زاب افريقية) هي المنطقة الموجودة في غربي تونس وجنوبها مثل الصحاري التي قبلة القيروان و القصرين التي تسمى اليوم عاصمة السباسب؟ و قفصة وتوزر (بلاد قسطيلة)حيث السهوب و الصحاري ومنطقة السهوب و الصحاري في الشرق الجزائري مثل صحاري النمامشة التاريخية (2)و منطقة وادي سوف الى بسكرة و الدوسن منتقلين فيها الى سلجسامة وفي كتاب الدخيرة السنية دكرابن ابي الزرع أنهم يسكنون قبلة صحاري القيروان ويتنقلون في الصحاري و السباسب (المناطق السهبية)
دأب زناته الأولى في الانتجاع بين التل والصحراء

قال ابن ابي الزرع في كتابه الروض القرطاس : ((وكان بنو مرين أهل تصميم وصحة يقين يسكنون القبلة من زاب افريقية الى سلجسامة ينتقلون في تلك البراري والقفارلا يؤدون لامير درهمًا ولا دينار....))

وقال في كتابه الدرر السنية : وكان بنو مرين اهل تصميم وصحة يقين ، ينزلون بأنعامهم في السباسب (منطقة السهوب)والصحاري من قبلة القيروان الى صحراء بلاد السودان لا يعمرون إلاَّ القفار ن ولا يؤدون لسلطان بدرهم ولا دينار .....))

قال الزركلي في كتابه الأعلام

((بنو مرين من بربر المغرب، من قبيلة زناتة، كانت إقامتهم في بلاد القبلة، من زاب إفريقية إلى سجلماسة، يتنقلون في تلك الصحاري لا يدخلون تحت حكم سلطان ولا يؤدون ضريبة....))



و ادا ادققنا في نص ابن ابي الزرع الدي يتحدث فيه عن جدهم ماخوخ جد مرين فاننا نتأكد بان معاشات بني مرين (4) لم تختلف ومند احقاب متقدمة عن ما عاشه اجدادهم الأقدمون حيث أنهم كانو يقيمون في قياطينهم و ينتجعون جانبي القفر و التل وقد قال عنه ابن الأحمر بأنه كان أميرا على زناته بوطنه من أرض زاب افريقية و الزاب الأسفل و فيه قال ابن ابي الزرع والى جده ماخوخ الزناتي انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته (3)قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....
وبدالك تتجلى لنا تلك الحياة البدوية لهده القبيلة و التي كانت تتخد كل من الصحاري والتلول مساكن لها مما يفسر اتساع رقعة مجالاتهم وانتشارهم في الأوطان قبل الملك وبعده وقد دكر ابن خلدون أن من كان معاشه على الابل فلابد له من جواز القفر وهدا كان دأب زناته بالخصوص منهم ومن المقرر أيضا ان الظأن يتكيف بشكل جيد مع المناطق الشبه الجافة و السهوب اضافة بالطبع الى التلول فقال في دالك ((لأن مسارح التلول ونباتها وشجرها لا يستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مرتاعي الشجر بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء في نواحيه فرارًا من أدى البرد الى دفئ هوائه وطلبًا لماخض النتاج في رماله إد الإبل أصعب الحيوان فصالًا ومخاضًا وأحوجها في دالك إلى الدفئ فااضطرو إلى إبعاد النجعة .........وهؤلاء هم العرب وفي معناهم ظعون البربر وزناته بالمغرب......))كما دكر أن زناته كانو يضيفون الى رعي الجمال القيام على الشياه ولهدا تجدهم يطرقون التلول والسهوب اضافة الى القفار
))

و مما لا شك فيه أن ما رواه ابن ابي الزرع يعد بحق صورة حية عن تقاليد هده الأمة من البربر كإكرام الضيف و إرشاد عابري السبيل ودالك بإقامة الخيام المضوبة المفروشة بكل وسائل الراحة المتاحة وَ كدالك القباب وهي -على ما فهمته من خلال بعض النصوص الأخرى - أنها خيام متحركة أو كا شبه الغرف المستورة يمكن أن توضع فوق

الراحلة تكون فيها مفروشات حسنة يجلس فيها الضيف وعابرالسبيل فيكون فيها

مكرمًا منعمًا آمنا على نفسه ومتاعه عند شيخ هده القبيلة أو أميرها إلى أن يبلغ طريقه )

و كلمة قباب قد جاءت في كتاب الأنيس المطرب لنفس كاتب كتاب الدخيرة السنية ((ابن أبي الزرع)) على أنها المراكب وتعتمد في السفر و التنقل حيث

قال : ((فبادرو إلى المغرب منقلبين وعلى الله عز وجل متوكلين يقطعون المهامة والسباسب .......حتى وصلو واد تلاغ

فدخلو المغرب من تلك الباب بالخيل و الإبل والمراكب والقباب .....))

وان القول بأنه كل يوم يقدم ابلين من ابله و عشرين من ظأنه يدل دلالة بالغة على حجم ثروات ومكتسبات و مقدرات هده االأمة و تظهر الحياة البدوية ودالك بسكن الخيام و تمرسها في الانتجاع مند أجيال متقدمة

وقد تغنى بعض شعراء زناته وغيرهم بحياة هده القبيلة التي وافقت العرب في أحوالهم من النواحي الأدبية و الاجتماعية خاصة سكان البدو منهم و يرون أن ما تمسكهم بالظعن على الابل و الأنعام و اتخاد سكني الخيام الا دليل على عروبتهم حسبهم الا أن الكثير من المؤرخين لا يرون أن دالك دليل قاطع عليها



ولكي نختصر الموضوع نقول ما قاله ابن الأحمر عنهم على سبيل المجمل و التلميح و الإخبار في كتابه (روضة النسرين في أخبار بني مرين ) في دكر تشعب بني مرين :
دكر تشعب بني مرين :
هم أعزهم الله تعالى (بنو مرين ) -من ولد الأمير ماخوخ الزناتي ، وكان أميرا على زناته بوطنه من أرض زاب افريقية و الزاب الأسفل ،هناك يقال ايكجان

ولقد دكر هدا الموطن ابن ابي الزرع عند دكره لأحياء بني مرين فقال :
وفيهم من الأدارسة مثل بني علي كان جدهم علي بن صالح الحسني السرغيني رجلاًصالحاً ورِعًا حافظا لكتاب الله ، قدم من بلاد المصامدة برسم المشرق لأداء فريضة الحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقضا دالك وانصرف راجعًا الى المغرب فمر في طريقه جهة زاب افريقية فوجد فيها أحياء بني مرين بإزاء جبل ايكجان ، فنزل منها على محمد بن وزرير ن فأقام عنده أياما فا استحسنه فرغب عنه أن يقيم عنده ، فنشأ بنوه وحفدته ودريته بينهم وكانو في بني مرين كأحد شعوبهم

ولهدا فهدا الموطن من المناطق الدي شهد تشعب وتكاثف لأحياء بني مرين وكانو يترددون عليه بانتظام وكان من مواطنهم المدكورة والمعروفة

كما كانت منطقة زاب افريقية عموما و الصحراء خاصة مسكونة و عامرة بهم اد ان الكثير من المؤرخين يربطونهم بقبائل الجيتول التي قيل عنها الكثير والكثير ويرجح أن زناته قبائل مختلطة أيضا، ومن المعلوم ان الجيتول قبائل بدوية رحالة يصلح عليهم اطلاق اسم (nomad) أو نوميد وهي كلمة اغريقية تعني الرحل ومما دكره المؤرخ سالوست أن الفرس القادمين من اسبانيا مع شعوب الأرمن و الميد وغيرهم قد كانو رحل مثلهم مثل الجيتول و يرى المؤرخون أنه قد حدث اختلاط بينهم على عكس الأرمن و الميد الشعوب القادمة من اسبانيا الدين فضلو حياة الاستقرار واختلطو مع الليبو و أصبحو يسمون المور ونرى بالمقابل ان بعض النسابة بنسبون زناته الى الفرس وهدا يدعونا أكثر للنظر في فرضية أن زناته هي مجموعة شعوب مختلطة أساسها البربر أو الأمازيغ و الفرس يقول سالوست :
((عبر الميد و الارمن و الفرس -وكانو في اسبانيا تحت قيادة هرقل -الى افريقيا واختلطو بالسكان ، اختلط الاولون وهم الميد والارمن با الليبيين أما الفرس فاختلطو با الجيتول .........اندمج الميد والأرمن في اليبيين وعرف الجميع باسم المور ، وشيدو مند وقت مبكر مدنا ، وكانو يبادلون منتجاتهم مع اسبانيا ، أما الجيتول والفرس فقد استسلمو لحياة التنقل والترحال فعرفو باسم نوماداس ، ومنه جاء الاسم الدي يجمعهم وهو (النوميد) و الحال أن قوة هؤلاء نمت بسرعة فمكنتهم من فتح كل البلاد الى حدود قرطاج ))
كما أن بعض المؤرخين في العصر الوسيط خاصة الداعمين للنسب العربي لها مثل الملزوزي وابن أبي الزرع يصرون على أن زناته قبائل من أهل الوبر مند عصور غابرة ومتمرسين في البادية ، كانت هده أحوالهم مند البدء حالهم موافق لحياة عرب البادية في الصحاري فا طبيعة حياتهم التي تعتمد على النجعة والظعن جعلتهم يسكنون تلك النواحي كما كانو يطرقون التلول و يشغلون الصحاري ويسكنون بين البراري والفيافي و السباسب والقفار دأب زناته الأولى في المغرب الكبير وقد انتقل أغلبهم الى المغرب الأقصى ولهدا نجد ابن خلدون يطلق عليهم في تلك النواحي (الزاب) كلمة بقايا من زناته الاولى وقد اصبحو اهل مدر واختطو القصور و الآطام بعد أن كانو أهل بادية و ما رواه ابن ابي الزرع على سبيل التعيين عن جدهم ماخوخ يبين دالك
و الله اعلم


ملاحظة : للاشارة فان المِؤرخ ابن الأحمر في دكره لنسب زناته قد أرجعهم لبر ابن قيس ابن عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان وقال عدنان الزناتي وهو حسب هدا الطرح ربما يكون من المؤرخين الدين يؤمنون بالنسب العربي لزناته وقد سمّى عدنان بالزناتي لأنه ربما يراه جدهم الأول المعروف الدي تنتهي شجرتهم اليه و الدي يعتقد أنهم من صلبه ولهدا نجد أنساب عربية لبعض أفراد هده القبيلة كا أسماء عبد الله ، المعز ،..... وغيرها من الأاسماء العربية قبل الفتح

وكدالك غيره ممن ينسب زناته للعرب يستدلون بطبيعة حياة هده القبيلة كاإستعمال الجمال و البعير التي لم تكن معروفة في هده المنطقة قبل البلاد العربية والمقصود هنا شبه الجزيرة

وهناك قصة غريبة أيضا يرويها المؤرخين حد ثت عند الفتح بين قبائل زناته و العرب من قيس حيث تمت مفاهمة على اثرها تعترف قيس لزناته بعروبتها مقابل الوقوف الى جانبها في الفتوحات وقد تغنى بعض المؤرخين في جزيرة الأندلس بدالك دكرهم ودكر شعرهم ابن ابي الزرع الفاسي

و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك

ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد.


وعدة أمور أخرى يستدل بها النسابة الداعمين لفكرة أن زناته ما هم الا عرب

غير أن الكثير من المؤرخين الآخرين يرون غير دالك ولكل حججه وبراهينه
و لكن الحق الدي لا يجب الحياد عنه أن جميع هؤلاء المؤرخين كانو يتكلمون عن ماض غابر لا يعلمه حقيقته الا الله وهدا ما توصل اليه المؤرخ والمحقق ابن خلدون الدي كان حريصا على أن لا يسترجل في هده الأمور خاصة المتعلقة با النسب و مبتدأ القبائل الأمازيغية وماقاله حول دالك انما ماكان شائعاً في معاشهم و ما اتفق بين المؤرخين من أحداث أما غير دالك فلم يعره اهتمام كبير وانما أدخله في خانة القصص والروايات التي لا تستند الى دليل حقيقي لاختلافها و تعدد أخبارها فقوم يختلفون في نسبهم القريب لا يمكن أ، تكون أخبارهم حقيقية فا في وقته كان الجيل تفسه من زناته ينب نفسه الى الحميريين ثم الى التبابعة ومنهم الى مضر وبعضهم يقول فرس وماقاله يلخصص أي جدل قد قام بسبب دالك

....

الخلاصة أن مبتدأ هده القبيلة غير معلوم

ودالك لعدم وجود ما يؤكد كل الفرضييات و الروايات و الخبريات التي وردت فيه
خاصه مع غياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة قبل الفتح التي تتكلم عن هدا




تعددت الروايا ت واختلفت اختلافا كبيراا حول نسبهم ، فبعضهم يقول أنهم فرس ، و البعض يقول أنهم من حضر موت ، وآخرون يقولون انهم من مضر وآخرون يرجعونهم الى حمير، والبعض يقوا أنهم من مازيغ من كنعان ، و هناك من ينسبهم الى لوى أبو قبائل لواته*




وهناك روايات أخرى كثيرة وكثيرة حول مبتداها فبعضهم يقول بأن جانا ابو زناته استقر في واد الشلف و نزل بنو ورتيجن ومغراو في أطراف افريقية من جهة المغرب وبالثالي فا زناته حسب هده الأسطورة أصلهم من وادي شلف ومنهم واسين ومغراوة ويفرن و غيرهم ثم انتقل البعض من أبنائهم من تلك المنطقة الى أطراف افريقية ، و آخر ون يكدبون هدا الأمر ويقولون بأن زناته قبائل بدوية و أن أوليتهم جمالة يعني لم يكن انتقال جدهم كفرد ، و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك*
،ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد. ، وهدا يعني حسب هده الرواية ان اول استقرار لزناته في المغرب هو بجوار المصامدة بالمغرب الاقصى ومنهم اخد الزناتيون يتبربرون تدريجيا و منهم من ينسبهم الى لوا الجد الأكبر لجانا و هناك من يجعل موطن زناته الأول مدينة افريقية وهدا جاء في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة و الدي ينسب زناته الى التبابعة الحميريين ومنهم من جعل نشأت الجيل الأول من زناته و غيرهم من قبائل البربر من هَوّارة، وصِنْهَاجَةَ، ونبزةُ، وكُتَامةُ، ولَوِاتهَ، ومديونة، وشباته بفلسطين فقيل أنهم كانوا كلهم بفِلَسْطِينَ مع جالُوتَ، فلما قُتِلَ تَفَرَّقُوا، هكذا في الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر و الكثير من الروايات المتضاربة التي تتحدث عن ماض غابر لهده القبيلة سماها ابن خلدون با الأساطير وهي تكدب بعضها بعضا و لعل ما يبطل هدا كله هو افتقارها للأدلة المادية و عدم اتفاق هؤلاء المدعين علي أمر بائن ، و الكثير من هده الأخبار تتكلم عن حقبة موغلة في التاريخ ، لا يعلم حقيقتها الا الله*




ولوجود حلقات مفقودة في التاريخ الأمازيغي بلا ريب


وهدا ما أستخلصه ابن خلدون فقال ((فأما أولية هذا الجيل
[زناتة] بإفريقية، والمغرب؛ فهي مساوقة لأولية
البربر؛ منذ أحقاب متطاولة؛ لا يعلم مبدأها إلا الله
))

ان هدا الأمر جعل الباب مفتوحا وَ واسعا امام طرح الاحتمالات والفرضيات
فا بعض المؤرخين و الباحثين مثل carette يربط نسبهم با (مادغوس أو مدغاسن) دفين جبل أوراس فنجده يربط بين الجد الأول للبتر المسمى مادغيس وبين صاحب القبر الملكي النوميدي المعروف بضريح مدغاسن ويرى بأن هناك علاقة قوية بينهما خاصة أن القبر يرجع الى أحقاب متقدمة (القرن 3أو4 قبل الميلاد)
ويرى بأن مادغيس هو نفسه صاحب الضريح الملكي (مدغاسن) أو ما أطلق عليه اسم مادغوس في القرون الوسطى (قد دكر من طرف المؤرخ العربي المعروف با البكري )

هناك دراسة أخرى قام بها كارت الذي لاحظ الجمع البربري في كلمة مدغاسن ،
ففي اللغة الأمازيغية عادة ما يضاف حرف النون للكلمة المفردة حتى نحصل على الجمع،
لذلك بإضافة النون لكلمة مادغوس أو مادغيس تصبح مدغاسن ، و هي متعلقة بأنساب
( البربر ، فمقبرة المدغاسن إذا مكرسة لأبناء مادغيس.(

وهناك من الباحثين أمثال لكلرك من يرى أن ضريح إمدغاسن خاص بعائلة
. ( ماسينيسا ، و التي تعود جذورها إلى ماذغيس ، كما نسبه البعض إلى سيفاكس
ولا نعلم السبب الحقيقي حول ما اعتمد عليه بعض الدين ينسبون القبر لسفاكس فكما هو معلوم أن الماسيسيل كانت حدودهم مابين ملوية و راس تريتون وهدا ما جاء به strabon المؤرخ الروماني الدي حقيقة لم يواكب حقبة الدول النوميدية وما قاله هو أن وطن الماسيسيل هو من نهر ملوية الى راس تريتون (بوقارون ) وهي على كل حال حدود الساحل ولا يمكن اعتبارها ترسيما لحدود الداخل ونحن نعرف أن سلطة نوميديا امتدت الى غاية بلاد الجيتول بالصحراء ولنأخد ضريح مدغاسن كا عينة حول اختلاف المؤرخين حول حدود ماسيليا وماسيسيليا........................................ ....


كما يأتي ع¤بريال كامبس بفكرة جديدة في محاولة لدراسة أسماء المناطق يقول
((على الحدود التي بنيت بها الجدار ، و التي تنتمي إلى دوار مدروسا ، هذا
الاسم هو جمع معرب لكلمة مادغس ، و هو نفسه الكلمة البربرية مدغاسن ، حيث أن
الزناتيين أعطوا نفس الاسم الأسطوري المأخوذ من أنسابهم لهذه المباني الهامة
الباحث يرى أن مدغاسن قد حافظت على صيغتها البربرية في جبال الأوراس، أما في
المرتفعات الغربية فقد عربت كلية ، فالمدغاسن حافظت على صيغة الجمع و أصبحت
مدروسا
و من خلال هذا الاختلاف في الآراء المتعلقة بأصل تسمية إمدغاسن يمكن لنا أن
نستخلص أن كلمة إمدغاسن هي في الأصل جمع لكلمة مادغوس أو مادغيس و يتعلق
الأمر بإحدى العائلات البربرية.
ونجد غوتيه يذهب في تشبيهه لضريح مدغاسن بالخيمة فيرى ان قبائل الجمالة مثل زناتة وجدالة تستعمل اضرختها على شكل مساكنها وهي ربما اشارات على عراقة هدا القبيل في المغرب و افريقية و لا يمكن أبدا أن نشك أن ضريح إمدغاسن ليس قبر ملك ، و لهذا السبب سميت
السبخة المتواجدة بالقرب منه بالسبخة الملكية (مدكورة من
مؤرخي العهد البزنطي) ، كما أن الملوك و الشعب النوميدي كانوا
يسكنون في الخيام ، الا أنهم كانو يعظمون ملوكهم ، لذا فمن البديهي أن الآثار
البارزة التي يمكننا إيجادها حول الشعب النوميدي ستكون قبورهم فضريح إمدغاسن إذا
يعد من شواهدهم في تلك الحقبة بلا ريب وقد تواجدت في الضريح بعض الرسوم لحيوانات صحراوية وتلية مثل الأرانب والأسود والجمال وقد نشرت في أبحاث تخص الضريح




فا مدغاسن هو أسطورة مبتورة وقد سايرة العهود و الأحقاب الغابرة ، تعود الى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد ، حيث أن بعض الأبحاث تشير الى كتابات بونيقية عليه ، غير أنها أزيلت واندثرت ويؤكد المؤرخ المشهور (البٍِكري ) في كتابه وصف افريقيا على وجود كتابات قديمة ، و قد ورد اسم الضريح باسم قبر مادغوس ، حيث أن هده التسمية تنتهي لأحد فروع القبائل الأمازيغية التي كانت تسكن جبال الأوراس مثل ما يقول الباحثين ، ولا يمكن لهدا أو دالك أن ينفي أو يثبت حقيقة هده الأسطورة التي تضرب بجدورها في أعماق الماضي الغابر .....

و نجد ابن خلدون يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة
في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية
الأمازيغ كافة وينكر النسب العربي لها ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم)


كما يرى البعض الى ان كلوديس زناتوس يعتبر اقدم ضريح ملكي للزناتين كما يطرحهه بعض المؤرخين ، ولا نعرف إن كان هذا الاسم يكفي للدلالة على تداول اسم زناتة في الحقبة التاريخية البيزنطية ، فشاهد
واحد كهذا لا يجلي الحقيقة كلها.، فاسم
زناتة في المغرب لم يبدأ في الظهور بوضوح الا عند الفتح الإسلامي؛ حيث أصبح هذا الاسم يتردد في
كتابات المؤرخين.


وكل ما صدر في مبتدأ هده القبيلة كما قلنا لا يوجد عليه أي دليل وانما هي روايات متضاربة يكدب بعضها بعضا منها الأشبه بالأسطورة ومنها اشارات يمكن الاعتماد عليها في طرح بعض الفرضيات لكنها تبقى مجرد أخبار ليس لها أي دليل أو سند حقيقي فلا يوجد ما يؤكد هذه الفرضييات و الأخبار ودالك لغياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة التي تتكلم عن هذا

ولكن ما اتُفق عليه من هؤلاء وهؤلاء أن زناته قبائل رعوية بامتياز يعيشون في البراري و السباسب جل كسبهم الابل والخيل و الشياه اشتهرو بالصيد و الرعي و الظعن وكان هدا مند أزمنة غابره
وعلى هدا الأساس فهي أعرق في البداوة من غيرها حسب أغلب المؤرخين
ولهدا فان الأجداد الأكثر احتمالا لها هم الليبو البدو أو ما عرفو بالجيتول و التي كانت مجالاتهم في ما مضى خاصة بانسان الحضارة القفصية (البروتو متوسطي) ثم لزناته في العصر الوسيط

و الله أعلم

إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر
وتحقيق



* ابن خلدون*




و الله أعلم



*********************************
(1) افريقية : هي بلاد واسعة كانت تطلق على المنطقة التي بين سرت الليبية و المغرب الأوسط وهناك من يسميها بالمغرب الأدنى

(2) صحاري النمامشة التاريخية :صحراء النمامشة ليست تلك المعروفة اليوم التي تقع في ولايتي تبسة وخنشلة مثل التي في منطقة ششار وبابار و نقرين فقط وانما كل المنطقة التي كانت من مواطنها [/SIZE]
حيث كانت مدن نفطة و تمغزة وسندس وام العرايس (جزء من ما كان يسمّى سابقًا بلاد قسطيلة) التونسية تابعة أيضًا لقبيلة النمامشة لكن اثناء الاستعمار الفرنسي تم التوقيع على صفقة مع بايات تونس تم على اثرها طرد النمامشة
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif
(3) حلته : الحِلَّةُ : منزِلُ القوم
الحِلَّةُ : جماعة البيوتِ
الحِلَّةُ : مجتمعُ الناس
منقول من معجم المعاني
(4)جزر قرقنة: أرخبيل يقع شرقي البلاد التونسية على مسافة 32.7 كلم من سواحل صفاقس. إداريا الأرخبيل يمثل معتمدية من ولاية صفاقس ويتكون من عشر عمادات وبلدية. يمتد هذا الأرخبيل من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مسافة 40 كلم، ولا يتجاوز عرضه 5 كلم، ويمسح 150 كلم مربع. يتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين (غربي وشرقي) و12 جزيرة صغيرة : شرمندية، سفنو، الرومدية، الرقادية، لزداد، قرمدي،. يحتوي الأرخبيل على جزيرتين مأهولتين فقط وهما الشرقي والغربي أو مليتة
والله اعلم

**عابر سبيل **
2015-05-26, 20:07
الاخ العزيز رمزي
عندي لك طلب
ارجو يا اخي العزيز رمزي ان تطلب من المدعو علام علام ان يقوم بحذف اقتباس الصورة الاخيرة لي التي ادعو فيها الى دعم اخونا بوزيان
وشكرا :mh92:



السلام عليكم

سأفعل ان شاء الله وأرجو أن يستجيب

الفارس اﻷموي
2015-05-26, 20:52
الاخ العزيز رمزي
عندي لك طلب
ارجو يا اخي العزيز رمزي ان تطلب من المدعو علام علام ان يقوم بحذف اقتباس الصورة الاخيرة لي التي ادعو فيها الى دعم اخونا بوزيان
وشكرا :mh92:

اتمنى ان تحذف صورته و اتمنى ان لا يرجع مرة اخرى الى المنتدى بعد الكلام القبيح الذي خرج من فمه

allamallamallam
2015-05-26, 23:19
الاخ العزيز رمزي
عندي لك طلب
ارجو يا اخي العزيز رمزي ان تطلب من المدعو علام علام ان يقوم بحذف اقتباس الصورة الاخيرة لي التي ادعو فيها الى دعم اخونا بوزيان
وشكرا :mh92:

ولماذا ياسامى اصلا يا سامى تدعم فى من سب وقال كلام فاحش

حتى تحصل نفسك وترمى صورتك فى المنتدى تظن نفسك فى حرب شعواء و كانك تحارب فى عدو

وانت تنناقش مع ناس هم اولاد بلدك


لكن انا كريم وابن الكرماء

راح احذف صورتك من الأقتباس

**عابر سبيل **
2015-06-04, 22:10
السلام عليكم ورحمة الله




http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)مختصرات عن بني مرين














http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif (http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D8%A8%D9%8 6%20%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%B3%D9%85%D9%89%20%D8%A8%D9%80%20%C2%AB%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%88%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AA% D8%AF%D8%A3%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1 %20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8% B9%D8%AC%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8 %A8%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D9%86%20%D8%B9%D8%A7%D8%B 5%D8%B1%D9%87%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88% D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86 %20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%C2%BB%20**/%20%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%20%D8%B9%D 9%86%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%B2%D9%86%D8% A7%D8%AA%D8%A9%20%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B1%20%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%8 8%D8%A7%D9%82%D8%B9%20%D9%81%D9%8A%D9%87%20%D9%88% D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%AF%20%D8%B4%D8%B9%D9%88 %D8%A8%D9%87%D9%85%20/i38&d47215&c&p1#TOP)حكام بنو مرين






السلاطين والشيوخ



عبد الحق الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84) (1195–1217)
عثمان بن عبد الحق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82) (1217–1240)
محمد بن عبد الحق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82) (1240–1244)
أبو يحيى بن عبد الحق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82 ) (1244–1258)
عمر (1258–1259)
أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D9%8A %D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82) (1259–1286)
أبو يعقوب يوسف الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8_ %D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7% D8%B5%D8%B1) (1286–1306)
أبو ثابت عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA_%D8%B9 %D8%A7%D9%85%D8%B1) (1307–1308)
أبو الربيع سليمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A% D8%B9_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) (1308–1310)
أبو سعيد عثمان بن يعقوب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D8%B9%D9 %8A%D8%AF_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9 %86_%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8&action=edit&redlink=1) (1310–1331)
أبو الحسن علي بن عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AB%D9%85 %D8%A7%D9%86) (1331–1348)
أبو عنان فارس بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%86_%D9%81 %D8%A7%D8%B1%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A ) (1348–1358)
محمد الثاني المريني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1359)
علي الثاني المريني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8 %AB%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9% 8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1359–1361)
أبو عمر تاشفين (1361)
محمد الثالث المريني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1362–1366)
أبو العزيز الأول (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9% 84&action=edit&redlink=1) (1366–1372)
أبوالعباس أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1372–1374)
محمد الرابع المريني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1384–1386)
محمد الخامس المريني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) (1386–1387)
أبو العباس أحمد بن أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8 %A8%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&action=edit&redlink=1) (1387–1393)
أبو فارس عبد العزيز بن أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%81%D8%A7%D8 %B1%D8%B3_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8 %B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8 %AF&action=edit&redlink=1) (1393–1398)
أبو عامر عبد الله بن أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A7%D9 %85%D8%B1_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9 %87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&action=edit&redlink=1) (1398–1399)
أبو سعيد عثمان بن أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D8%B9%D9 %8A%D8%AF_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF&action=edit&redlink=1) (1399–1420)
أبو محمد عبد الحق بن عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9 %D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82_%D8%A8%D9%86 _%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86) (1420–1465)





يتبع

والله اعلم

ighil ighil 18
2015-06-05, 15:05
شكرا اخي رمزي على الموضوع

**عابر سبيل **
2015-06-21, 00:33
شكرا اخي رمزي على الموضوع


[/cente[center]السلام عليكم و رحمة الله اشكركي اختي الكريمة على التدخل الجميل كا العادة وعد را على التاخر في الرد ودالك لانشعالات اخدت الكثير من الوقت وصح فطورك و رمضانك ورمضان جميع المسلمين كريم اعاده الله علينا باليمن و البركا

star1700
2015-06-28, 23:20
شكرا جزيلا أخي رمزي على هذا الموضوع الممتاز الذي يحوي معلومات كثيرة و جيدة حيث من خلال موضوعك تعرفنا على الشيء الكثير عن قبيلة أمازيغية كريمة بأسلوب أكاديمي راق . حفظك الله

YAGHEMRASSEN
2015-06-30, 14:18
السلام عليكم شكرا أخ رمزي على نشرك لموضوع قبائل بني مرين التي تعتبر من أهم القبائل الزناتية والأمازيعية لكن وددت لو أننا تطرقنا لبقايا فروع بني مرين ومواطنها شكرا وصح فطوركم

**عابر سبيل **
2015-07-03, 00:24
شكرا جزيلا أخي رمزي على هذا الموضوع الممتاز الذي يحوي معلومات كثيرة و جيدة حيث من خلال موضوعك تعرفنا على الشيء الكثير عن قبيلة أمازيغية كريمة بأسلوب أكاديمي راق . حفظك الله

السلام عليكم ورحمة الله اهلا اخي الكريم ، ربي يتقبل قيامك و صيامك ، كما اشكرك على ردك الرائع ، بوركت

**عابر سبيل **
2015-07-03, 00:45
السلام عليكم شكرا أخ رمزي على نشرك لموضوع قبائل بني مرين التي تعتبر من أهم القبائل الزناتية والأمازيعية لكن وددت لو أننا تطرقنا لبقايا فروع بني مرين ومواطنها شكرا وصح فطوركم

السلام عليكم ورحمة الله

اهلا اخي غمراسن ؛صح صيامك ، اعتدر على عدم التطرق الى الكثير من الجوانب في هدا الموضوع ، ودالك لبعض المشاغل ، ولكني بحول الله ، لن يتوقف الموضوع هنا


أما فيما يخص بقاياهم فيمكن القول انهم في العصر الدي كان فيه ابن خلدون كانو في اقليم توات وقبالة غدامس با ليبيا وكانو بنواحي الحامة جنوب تونس ، كما كانو مجاورين لبني عبد الواد وبطالسة وغيرهم بوادي ملوية ، وكان منهم بحوز فاس و نواحي تامسنا ربما مندرجين في بني عمومتهم مديونه ومناطق اخرى في افريقيا و المغرب

هدا في عهد الن خلدون

اما بعد دالك فساحاول البحث في لاحق الايام ان شاء الله

ونرجو من الاخوة ممن لديهه اطلاع ان لا يبخل علينا

و السلام عليكم

**عابر سبيل **
2015-12-02, 18:46
ملامح روحية وفكرية عند الدولة المرينية
علية الأندلسينشر في ميثاق الرابطة يوم 26 - 11 - 2010
سنتطرق بإيجاز شديد في هذا العدد –أيها الفضلاء- إلى الجانب الروحي عند الدولة المرينية، وكنا قد أشرنا في العدد الماضي إلى اهتمام المرينيين ببناء الزوايا في كل أنحاء مملكتهم الشريفة بما فيهم مدينة سبتة السليبة، ومدينة جبل طارق والجزيرة الخضراء، ونذكِّر بانتشار التصوف خلال القرن الثامن الهجري حيث كثرت بالمغرب في عهد المرينيين الطوائف الصوفية، والزوايا التي كان يرتادها المريدين والزائرين بصفة عامة، ولقيت العقائد الصوفية قبولا كبيرا فكثرت الطوائف وتعددت الزوايا، وكانت الزاوية ببلادنا الأبية مدرسة دينية ودارا لضيافة الوافدين عليها من المريدين والأغراب؛ ومن الزوايا الشهيرة في هذه الحقبة التاريخية نذكر الزاوية الشاذلية التي يعود نسبها إلى الشريفين القطب سيدي عبد السلام بن مشيش نسبه يصل إلى سيدتنا فاطمة الزهراء وسيدنا علي رضي الله عنهما، والعارف بالله أبي الحسن علي الشاذلي (ت656ه/1258م)؛ وتقوم الطريقة الشاذلية على خمسة أصول: تقوى الله عز وجل في الأقوال والأفعال، والتزام السنة النبوية الشريفة في الأقوال والأفعال أيضا، والإعراض عن الخلق واحتقار الدنيا وما فيها، والرجوع إلى الله تعالى في السراء والضراء.
ولقد كان المرينيون يشيدون هذه الزوايا على شكل "مدارس" تعتني بتربية وتكوين الطلبة والمريدين الذين يرتادونها من داخل وخارج الوطن، تُلحق بها كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية، وما زال هذا واضحا ومشاهدا في أطلال "الزاوية العنانية" بمدينة سلا العتيقة[1]، كما هو واضحا "بزاوية الحجاج" بمدينة تازة و"زاوية الحُجاج" بمدينة مكناسة الزيتون التي كانت مقرا لوفود الحجاج الذين يتجمعون من نواحي مكناسة قبل التحاقهم بالركب المغربي العام، ومن تم ساهم المرينيون في تنشيط الحركة العلمية إلى جانب جامعة القرويين العتيدة بفاس، وغيرها من مدارس الزوايا داخل المدن وخارجها.
وفي هذا الصدد يذكر ذو الوزارتين لسان الدين بن الخطيب السلماني (776ه/1374م) في "أرجوزته" -التي تعتبر أرجوزة تاريخية مختصرة تبتدئ بالكلام عن البعثة النبوية الشريفة، فالخلفاء الأربع، فالدولة الأموية والعباسية، ثم تتكلم عن بعض الدول بالمشرق والمغرب، وتختم بدول الغرب الإسلامي المعاصرة لعصر المؤلف الذي شرح الأرجوزة بشرح مختصر ومفيد عقب ذكر كل دولة على حدة- بأن السلطان أبي عنان المريني (749-760ه) كان من المولعين ببناء الزوايا حيث اشتهر عصره بكثرة الزوايا التي ما زالت آثارها باقية إلى عصرنا الحالي عبر ربوع المملكة الشريفة[2].
ولقد سيطرت الأفكار الصوفية وطريقة أهل الإشارة والمعرفة على المجتمع المريني برُمته حسب ما تذكره جل المصادر التي أرخت للعصر المريني، وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى المصادر الدفينة التي وصفت الحياة الروحية على عهد الدولة المرينية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الكتاب النفيس "المُسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا أبي الحسن"[3] لمحمد بن مرزوق الخطيب التلمساني المتوفى بالقاهرة سنة (781ه/1380م) الذي يصف فيه بالتفصيل الدقيق سيرة السلطان أبي الحسن المريني، وسيرة أسلافه ومدى تعلقه بالأفكار الصوفية واهتمامه بتشييد الزوايا والرباطات، فيرصد في خمسة وخمسين بابا مآثره في شتى الميادين من الإدارة والأمن، إلى الاجتماع والعلوم والفنون والعمارة، إلى كثير من مرافق الحياة الاجتماعية العامة، كما يذكر أعماله في الدفاع عن الأندلس الرطيب ومبادراته في تمتين علاقات المغرب مع المشرق العربي؛ وهو بهذا يعرف القارئ بألوان من الملامح الحضارية بالمغرب في عهد دولة بني مرين، والباب 42 من الكتاب خصصه ابن مرزوق رحمه الله تعالى للحديث عن تشييد الزوايا الصوفية وإعدادها لإيواء المريدين والمحتاجين، وللاستفادة نذكر أن الكتاب ترجمته إلى اللغة الإسبانية الدكتورة ماريا خِيسُوس فِغيرا MARIA JESUS FEGUIRA ونشرته سنة 1978م، كما أصدرت نص الكتاب باللغة العربية منقحا، نشرته الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر سنة 1401ه/1981م مُرفقا بمقدمة بقلم محمود بوعياد مدير المكتبة الوطنية الجزائرية آنذاك.
ومن المصادر الغميسة التي تشير إلى اهتمام السلاطين المرينيين بالجانب الروحي وتشييدهم لعدة زوايا من أجل نشر التصوف السني، وتربية مختلف شرائح المجتمع على الأخلاق الحميدة، كتاب الرحالة المغربي الذائع الصيت والشاهد على العصر شمس الدين محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي (703-776ه/1303-1374م)، "تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"[4] الذي يضم صفحات عديدة عن سياسة أبي عنان المريني في ميادين الإدارة والاجتماع والمعمار، وأيضا ارتسامات وجيزة عن ملامح بعض الأمصار المغربية، وكان ابن بطوطة قد استقر بمدينة فاس بأوامر من السلطان المريني أبي عنان بعد طول تجوال سنة (755ه/1354م)، وأمر السلطان أبو عنان بتدوين "رحلته" واختار لذلك فقيها أندلسيا التحق ببلاط بني مرين وهو ابن جزي الكلبي، وكان إملاؤها سنة (756ه) بمدينة فاس؛ ويحتوي هذا الكتاب وصفا دقيقا لكثير من زوايا العالم الإسلامي بما فيها الكلام عن نظامها وطريقة تسييرها؛ والملفت للنظر أن الزوايا بالمغرب وبمختلق بقاع العالم الإسلامي في القرن الثامن الهجري الرابع عشر ميلادي كانت مؤسسات دينية واجتماعية ذات وظائف جد هامة تذكرها المصادر والمراجع المعتمدة[5].
ونظرا لما في كتاب ابن بطوطة السالف الذكر من أخبار ونوادر المتصوفة وكراماتهم، فإنه يقترب في بعض فصوله من كتب المناقب، كما يعتبر مصدرا مهما من مصادر التصوف السائد في ذلك العصر داخل المغرب وخارجه لكثرة المعلومات النفيسة التي يضمها بين دفتيه، ويُظهر بالأدلة الواضحة عَراقة الرحالة المغربي المتميز شمس الدين بن بطوطة في التصوف، وأن رحلته المتميزة كانت رحلة سياحة من قبيل السياحة الصوفية المعروفة عند أهل التصوف، ولا عجب في ذلك فإن المغرب في زمن المرينيين كانت أرضه ولُودا تلد الأولياء كما تخرج الكلأ والعشب الأخضر.
ومن المصادر الدفينة التي تطرقت للحياة الروحية عند المرينيين ويمكن للباحث الدارس للحركة الصوفية في مغرب هذا العصر أن يستفيد منها، "الرسائل الكبرى" لمحمد بن ابراهيم النَّفزي الرُّندي نزيل فاس المتوفى سنة (792ه/1390م)، وهي منشورة بالمطبعة الحجرية الفاسية سنة 1320ه في 262 صفحة، و "الرسائل الصغرى" لنفس المؤلف نشرها الأب بولس اليسوعي بالمطبعة الكاثوليكية ببيروت سنة 1958م في 143 صفحة؛ ونشير إلى أن المصدرين لهم وجهة أخلاقية سلوكية.
وفي نفس السياق نذكر كتاب "أُنسُ الفقير وعزُّ الحَقير"[6] لأحمد بن الحسن بن الخطيب القسنطيني المعروف بابن قنفد المتوفى سنة (809ه/1406م)، أفاض فيه عن أخبار سياحته بالمغرب مدنه وأريافه ما بين سنة (760-776ه)، فوصف فيه مشاهداته لعدة أماكن مغربية فضلا عن ارتساماته عن الشخصيات المغربية المتميزة، كما أبرز فيه ملامح النهضة العلمية بمدينة فاس وبعض الأرياف الجنوبية؛ وتكمن الأهمية الكبرى لهذا الكتاب في رصد المؤلف للحياة الصوفية بالمغرب في عصره برجالها وفرقها وتجمعاتها بتفصيل ودقة.
صفوة القول أيها القراء الأوفياء هو أن التصوف السني كان منتشرا في عهد الدولة المرينية التي كانت تحتضنه وتشجعه، عن طريق بناء الزوايا على شكل مدارس، وإكرام المريدين والصوفية العارفين بالله، وكانت أرض المغرب في ذلك العصر أرضا تُنبت الأولياء والصالحين مثلما تنبت العُشب والكَلأ على حد قول ابن الخطيب القسنطيني رحمه الله تعالى؛ وحسبي أن أقول مجددا أن بلادنا ولُود وغنية بعلمائها وعالماتها وصلحائها وصالحاتها، وفي ذلك عبر كثيرة يمكن الاعتبار بها في زمن العولمة الرهيب.





فن الزخرفة والبناء عند المرينيين
علية الأندلسينشر في ميثاق الرابطة يوم 12 - 11 - 2010
مهما قيل وكتب عن حضارة الدولة المرينية وتضلعها في فن البناء والزخرفة لا يوفيها حقها في هذا المجال، فبضعة أسطر لا تكفي لوصف مآثرها الخلابة الوصف الدقيق، إذ أن الزائر ميدانيا لهذه المآثر يقف مشدوها أمام ما تركه المرينيون من مساجد ومدارس وقصبات وقلاع شامخة، وزوايا ما زالت تبهر الزائر والمريد إلى عصرنا الحالي.. وبقدر ما اهتموا بالمعمار داخل المغرب اهتموا به بالأندلس رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة هناك في عهدهم..
وفي هذا الصدد نذكر على سبيل المثال اهتمام السلاطين المرينين بالجزيرة الخضراء وبجبل طارق ومدينة سبتة السليبة، فبجبل طارق شيد السلطان أبو الحسن علي بن أبي سعيد المريني (731-749ه) حصنا ضخما يتوفر على أبراج للمراقبة، وديار ومواجل وآبار ومخازن وجامع، وعمد رحمه الله تعالى إلى ربوة الجبل العالية فحاطها بسور يمتد أميالا عديدة، ونصب عليه أبراجا لرصد تحركات المعتدي من طرف المحيط حتى البحر الأبيض المتوسط، وجهز الأبراج بمحارس وبمساكن للعاملين بها، ومن الجدير بالذكر أنه لا يزال بنفس الجبل حصن إسلامي يقوم فوق ربوة عالية تقع على مقربة من الطرف الشمالي الغربي، ويعرف "بالقصر الأندلسي المغربي"، ولا يبعد أن هذه القلعة قد تكون من بقايا الربوة العالية التي شيدها السلطان المريني أبو الحسن رحمة الله عليه؛ ولقد كان تشييد هذه المشيدات المرينية آخر ما بناه المسلمون بجبل طارق بن زياد، وكان بناؤها محكما بحيث يصمد طويلا أمام عوامل الزمان[1].
ولقد دافع السلطان أبو الحسن عن "الجزيرة الخضراء" بكل قوة وشراسة عندما هاجمها الأدفونش الحادي عشر سنة (746ه/1342م) حيث تذكر المصادر والمراجع أنه استعمل أحدث أنواع البارود الذي كان شائعا آنذاك في قذف جنود الأدفونش[2]، مما يظهر تفوق المرينيين في استعمال الآلات النارية القاذفة بحيث كان لهم قصب السبق في ذلك، وفي نفس السياق نشير إلى أنه كان يوجد بمدينة فاس في القرن الثامن الهجري الرابع عشر ميلادي صُناع إختصاصيون في الأسلحة النارية، ذكرهم ذو الوزارتين ابن الخطيب السلماني الغرناطي (ت776ه/1374م) في كتابه النفيس "نُفاضة الجراب في عُلالة الاغتراب"، ووصفهم بعبارة "قادحي شعل الأنفاظ ونافضي ذوايب المجانيق"، وذلك ضمن الصُناع الذين استدعاهم الوزير المريني عمر بن عبد الله الفودودي استعدادا لمساندة جيش عبد الحليم بن أبي علي المريني الذي كان يحاصر مدينة فاس الجديد وسلطانها تاشفين بن أبي الحسن المريني سنة (763/1362م)[3].
ومن منشآت السلطان أبي الحسن المريني بمدينة سبتة السليبة أربعة حصون شاهقة اثنان منها جبليان، وأعظمها ذلك الذي شيده داخل البحر في جنوب المدينة ويعرف "ببرج الماء" ولما كان سيُبنى داخل أمواج البحر فقد وقع التمهيد لبنائه بنقل الصخور الهائلة، والأحجار الكبيرة الحجم، ولقد استخدم في ذلك العمليات الميكانيكية والعجلات الجرارة، ثم ألقي بتلك الصخور والأحجار في البحر وضم إليها أمثالها، حتى صارت شبه جزيرة في وسط الماء، وبعد ذلك أقيم عليها هذا البرج السالف الذكر، ووصل بينه وبين الساحل بجسر مناسب[4]؛ مما يظهر عظمة وكفاءة الدولة المرينية في ميدان البناء والمعمار في ذلك العصر.
ومن خلال تفحص مختلف المصادر والمراجع التي اهتمت بمدينة سبتة السليبة يتضح أن هذه المدينة كانت تتوفر على أسطول مجهز لا يُستهان به يدافع عن حوزة الوطن كل ما دعت الضرورة لذلك، فلسان الدين بن الخطيب السلماني الذي له مشاهدات عديدة بالمغرب والأندلس وصفها بكونها "ذات الأسطول الموهوب المحذور الألهوب"[5]، و"الألهوب" حسب المصادر المعتمدة هو دخان البارود الذي كان يستعمل آنذاك وكانت للمرينيين الأسبقية في استعماله أثناء حروبهم المختلفة. وفي نفس الصدد واهتماما منه بشؤون المدينة السليبة التي تعتبر بوابة منفتحة على العالم الخارجي، بنى السلطان أبو سعيد المريني (710-731ه) "مدينة الجنود" أو "معقل الجنود" سنة (729ه) لا زالت أسواره وأبراجه وجدران حيطانه قائمة تشهد على عظمة الدولة المرينية، وتنطق بكفاءتها وبراعة صناعها في ميدان المعمار والزخرفة التي تسلب لُب الناظر إليها، كما شيد أحد أبواب الربض الستة الموجودة بسبتة السليبة السلطان أبو الحسن المريني وسماه "باب فاس"، وأحد الأبواب الخمسون "الباب الجديد" الضخم الهيكل والذي يصفه بالتفصيل الدقيق أحد سكانها الأصليين الذي يعتبر شاهدا على العصر محمد بن القاسم الأنصاري السبتي الذي لا تعرف سنة وفاته بالضبط، والذي صنف كتابا نفيسا في أخبار ومآثر سبتة السليبة سماه "اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار" فرغ من كتابته سنة (825ه/1441م) قائلا: "والباب في السعة والارتفاع قد أربى على الغاية وجاوز الحد والنهاية، وقوسه وفياصله قد أحكم بناؤها بالكذَّان بأعجب صنعة وأبدع إتقان"[6]؛ كما حرص الملوك المرينيون على بناء قصرا ملوكيا بديعا من أجل نزولهم فيه عند زيارتهم لمدينة سبتة السليبة، ومصلى ملوكيا واسعة تشرف على البحر، وكان الملك أبو الحسن المريني يصلي بها هو وحاشيته وجيشه، كما كان الأمراء وأهل الأرباض والقصبة يصلون بها[7].
ويمكن للباحث المهتم بمدينة سبتة السليبة الرجوع إلى الترجمة الإسبانية التي وضعها الكاتب الإسباني Joaquin Vallvé Bermejo لهذا الكتاب النفيس؛ لأنه أضاف إليها عدة معلومات في الهوامش والشروح أثناء ترجمته يمكن الاستفادة منها في البحث العلمي.[8]
كما حرص السلطان أبو الحسن على بناء شبكة من القلاع الدفاعية على طول الشواطئ المغربية ابتداء من رباط أسفي، وسارت مع سواحل المحيط ثم انعرجت مع المتوسط إلى مدينة سبتة السليبة وما يليها حتى مدينة الجزائر، وكانت هذه القلاع يعلوها برج عال للإشارة ويرابط بها جنود يقومون بالدفاع عن السواحل التي كانت مهددة بالخطر القادم من أوروبا، وكان هؤلاء المرابطين يوقدون أعلى المعقل عند الضرورة القصوى حتى يعم الإشعار بالخطر مجموع المراكز من مدينة أسفي إلى مدينة الجزائر في مسافة تزيد على الآلاف من الكيلومترات؛ وفي حالة حدوث خطر يهدد شاطئ من الشواطئ ينبه الجندي المرابط بالبرج إلى ظهور المعتدين عبر بوق حاد يعرف بمنطقة الغرب الإسلامي باسم "النفير"[9].
والملفت للنظر أيها القراء الفضلاء أنه في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر ميلادي) انتشرت الزوايا بالمغرب، وأنشأت بها كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الدين ومبادئ العلوم الدينية، والزاوية كما هو معلوم تطلق على مسجد خاص بطائفة صوفية أو ضريح لأحد الأولياء، وتلحق بالزاوية حُجرات ينزل بها الضيوف والمنقطعون للعلم والعبادة، وهي بهذا تعتبر مدرسة دينية ودارا لضيافة الوافدين عليها، ولقد اعتنى الملوك المرينيون بالزوايا في مختلف الربوع حيث حرصوا على تشييد عدد كبير منها، وطوروا كتاتيبها إلى مدارس فأسهموا في تنشيط الحركة العلمية إلى جانب الدور الذي كانت تقوم به جامعة القرويين آنذاك؛ ويمكن الوقوف على ذلك بالتفصيل في كتاب ابن مرزوق التلمساني (ت781ه/1379م) "المسند الصحيح الحسن" في الفصل الثاني والأربعين الذي خصصه للكلام عن الزوايا المختلفة التي شيدها السلطان أبو الحسن المريني رحمه الله تعالى.
ويمتاز عصر السلطان العظيم أبي الحسن المريني بكثرة الآثار التي خلفها في ربوع مملكته الشريفة منها الزوايا التي كان يحرص على بنائها والقيام بحاجة مريديها سواء القاطنين بالمغرب أو خارجه، وفي هذا الصدد يذكر ابن غازي عن مدينة مكناسة الزيتون عن السلطان المذكور ما يلي: ".. ثم نوَّه بها أبو الحسن المريني.. فبنى فيها مرافق كثيرة كزاوية الفرجة، وزاوية باب المشاورين وغير ذلك من السقايات والقناطر في طرقاتها ونحوها.."[10]، وكان بناء هذه الزوايا على شكل مدارس وبجانبه خانا أو فندقا للمبيت للوافدين عليها من الغرباء؛ ويصف ذلك لسان الدين بن الخطيب بقوله: ".. ومثلت بإزائها الزاوية القدمى المعدة للوارد وهي التي بالفرجة، ذات البركة النامية والمأذنة السامية، والمرافق المتيسرة، يصاقبها الخان البديع المنصب الحصين الغلق، الغاص بالسابلة والجوابة في الأرض يبتغون من فضل الله، تقابلها غربا الزاوية الحديثة وهي التي بباب المشاورين المربية برونق الشبيبة، ومزية الجدة والانفتاح وتفنن الاحتفال"[11].
ومن الجدير بالذكر اهتمام السلاطين المرينيين ببناء روابط وزوايا بمدينة سبتة السليبة بنفس الطريقة المعتمدة لديهم في بناء الزوايا حيث تذكر المصادر والمراجع المعتمدة أن عدد هذه الزوايا والروابط سبع وأربعون، أعظمها هيكل الرابطة المشهورة باسم "رابطة الصيد"، و "الزاوية الكبرى" التي أسسها السلطان المريني أبو عنان بن أبي الحسن (749-760ه) خارج "باب فاس" الذي هو من تشييده أيضا رحمه الله، وجعل هذه الزاوية للغرباء ولمن اضطر إلى المبيت بها من التجار[12].
والملاحظ كذلك أن هذه الزوايا المرينية كانت جلها مؤسسات اجتماعية إحسانية بالدرجة الأولى حيث تعتبر بمثابة دورا للضيافة تُشيَّد بأطراف المدن لاستقبال الوافدين من الغرباء والمنقطعين مع القيام بحق الضيافة للنازلين بها[13].
أعزائي القراء الأوفياء هذه إطلالة جد موجزة على جانب من حضارة الدولة المرينية في ما يخص البناء والمعمار، كان الهدف منها الإشارة المقتضبة لجانب جد مهم ومشرف لهذه الدولة العظيمة التي تركت بصماتها الخاصة والمتميزة على منطقة الغرب الإسلامي التي نتشرف بالانتماء إليها، وسنحاول بعون الله وقوته التطرق في العدد المقبل إلى جانب آخر من جوانب الحضارة المرينية التي مهما حاولنا التعريف والتذكير بها فلن يكون ذلك كافيا في دقائق وسطور معدودة، وحسبنا التذكير بها وأخذ عبر منها من أجل بناء تاريخ حضري مشرف تذكره الأجيال القادمة، ويكون جسر تواصل بيننا وبينهم؛ ولقد حرصت - تلبية رغبة عديد من القراء الباحثين - أن أذكر أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع التي يمكن للباحث الرجوع إليها، والاعتماد عليها من أجل أن تعم الفائدة.. وللبحث بقية إن شاء المولى سبحانه وتعالى..


[/CENTER][/FONT][/SIZE]

**عابر سبيل **
2015-12-02, 19:20
السلام1

نرجو اثراء الموضوع

وشكراا

**عابر سبيل **
2015-12-02, 19:32
الوزارة فى دولة بنى مرين





الوزارة فى دولة بنى مرين أنقسمت إلى نوعين ؛ ففى الشطر الأول من الدولة كان السلاطين المرينيين يتميزون بالقوة والطموح فاتخذوا لأنفسهم وزراء ، ولم يسمح السلاطين لوزرائهم بأن يتخذوا أى قرار إلا بعد الرجوع إليهم فكانت الوزارة فى هذا الشطر ما هى إلا وزارة تنفيذ واستمر ذلك حتى وفاة السلطان أبى عنان المرينى عام 759 هـ / 1357م ، إذ بدأ يتولى عرش الدولة سلاطين ضعاف سيطر عليهم وزراء أقوياء فصار الأمر والنهى كله فى الدولة لوزرائها ليبدأ هنا عهدٌ جديدٌ يمكن أن نسميه (عهد نفوذ الوزراء) ، وكان من أشهر وزراء هذا العهد الوزير عمر بن عبد الله ؛ ولم يكن للوزير سواء عهد قوة الدولة أو عهد نفوذ وزرائها مهام محددة أو أختصاص بعينه فحيناً نجده قائداً عسكرياً يقضى على فتنة ما ، أو على رأس جيش يجاهد بأرض الأندلس وفى نفس الوقت يعود ليتولى ولاية مدينة مغربية بأمر السلطان ، وأحياناً أخرى يجلس للقضاء أو يتولى ديوان الإنشاء .ولقد تناولت الفترة موضوع البحث نظام الوزارة فى دولة بنى مرين بالمغرب الاقصى (610هـ ـ 1213م / 869هـ ـ1465 م ) . فبرغم الاهمية الكبرى التى تمتع بها الوزير فى العصر المرينى إلا أن الدراسات التى تناولت هذا الموضوع نادرة جداً ، كما أنها وإن تناولت شيئاً فإن هذا التناول لم يكن بصوره واضحة تشبع فكر الباحثين خاصة فترة عهد نفوذ الوزراء التى اتصفت بندرة المصادر والمراجع ، ونظراً لطبيعة الموضوع قسم الباحث الرسالة إلى ستة فصول يعالج كلاً منها ناحية قائمة بذاتها داخل الاطارالعام للبحث ومع ان فصول الدراسة ذات مواضيع مستقلة إلا أن كل منها مرتبط ببعضه البعض هذا فضلاً على تناوله مدخل للدراسة تحدث فيه الباحث عن التطور السياسى لدولة بنى مرين كما تحدث عن نظام الوزارة فى العالم الاسلامى نشأته وتطوره إلى قبيل قيام دولة بنى مرين بالمغرب الاقصى .وجاء الفصل الأول من الرسالة تحت عنوان الوزارة والدولة تناول فيه الباحث الحديث عن الوزراء والفتن وما كان للوزراء من دور فى صنع هذه الفتن ، وكذلك دورهم فى القضاء عليها وكيف كان تاثير هذه الفتن والأضطرابات على الدولة ، ثم تناول الحديث عن علاقة الوزير بالسلطان المرينى وكيف تردى وضع السلطان المرينى عهد نفوذ الوزراء إذ صار لعبة فى يد الوزير ، وتناول أيضاً دور الوزراء فى مبايعة السلطان الجديد و كيف خدم مبدأ وراثه العرش طموح وزراء الدولة المرينيه ، هذا إلى جانب الحديث عن وزراء الدولة ودورهم في ولاية المدن والأقاليم وتعرض الباحث للحديث عن الوزراء الذين نجحوا في هذا الدور .وفى الفصل الثانى : تناول الباحث الحديث عن الجهاد الأندلسى ودور وزراء الدولة المرينية فى العلاقات الخارجية مع غرناطة ، فأشار لدور الوزراء فى الجهاد بأرض الأندلس ضد نصارى أسبانيا وعندما ضعف دورهم فى الجهاد الأندلسى منذ معركة طريف بدأ الباحث فى الحديث عن العلاقات الخارجية بين غرناطة وفاس وأشار لدور الوزراء فى سير هذه العلاقات وهل كانوا عامل مودة وتوافق أم عامل بعد وتناحر بين الدولتين .أما الفصل الثالث : تناول دور الوزراء فى العلاقات السياسية الخارجية للدولة المرينية سواء مع الدولة التلمسانية أو الحفصية أو العلاقات الخارجية مع مصر .وفى الفصل الرابع : تناول الباحث الحديث عن الوزراء والحياة الأقتصادية فتناول دورهم فى الزراعة و الصناعة والتجارة ، ثم تحدث عن النقود وكيف كان وضعها عهد قوة الدولة والحال الذى آلت إليه من زيف وتدليس عهد نفوذ الوزراء وكيف أثر ذلك على الناحية الأقتصادية ثم أشار إلى دور الوزراء فى السياسة الجبائية للدولة ، وكيف أن السياسة الجبائية المجحفة عهد نفوذ الوزارء أدت للإنهيار الأقتصادى آواخر الدولة المرينية .أما الفصل الخامس من الرسالة تناول فيه الباحث الحديث عن الوزراء ودورهم فى الحياة الأجتماعية فتناول علاقة الوزراء بالعامة وباليهود والأحباس والحسبة ثم تناول الحديث عن الوزراء والتصوف والأشراف وأخيراً تناول الحديث عن الوزراء والآفات الأجتماعية كالزنا واللواط وشرب الخمر والسرقات وقطع الطرق وكيف أدت مثل هذه الآفات إلى الأنهيار داخل المجتمع المرينى .أما الفصل السادس والأخير من الرسالة تحت عنوان ” الوزراء ودورهم فى الحياة الثقافية والعمرانية ” تناول الباحث فيه الحديث عن الوزراء والحياة الأدبية والعمرانية وتناول الحديث عن التعليم وكيف كان وضع العملية التعليمية عهد قوة الدولة وعهد نفوذ الوزراء . كما تحدث عن أهم العلوم التى تم تدريسها ودور الوزراء السلبى أو الإيجابى فى كل من هذه النواحى .وأخيراً تكون الخاتمة والتى تتضمن أهم النتائج التى توصل إليها الباحث عن موضوع الدراسة

**عابر سبيل **
2019-06-21, 11:43
زناته في منطقة القبائل



الزناتيين منهم : بعض الشاوية ، بعض القبائليين ، بنو مزاب ، من الشلحة ، من الشنوة ، من المستعربين المسمون عرب ونحن اخوة مهما اختلفت افكارنا و ثقافتنا

ما دفعني للكلام في هدا الموضوع هو الغلط الكبير والتقسيم الغير مبرر من طرف المؤرخين الفرنسيين وهو أيديولوجي بحت هدفه التفرقة بين الجزائريين

في البداية ، الكلام عن اصل زناته ليس له دليل تاريخي وما يقال حولها مجرد اساطير اختلفت من مؤرخ لآخر ومن عصرلعصر غيره

يقول ابن خلدون وهو محق في دالك

((فأما أولية هذا الجيل
[زناتة] بإفريقية، والمغرب؛ فهي مساوقة لأولية
البربر؛ منذ أحقاب متطاولة؛ لا يعلم مبدأها إلا الله





قبيلة زناته في منطقة القبائل متأصلة كا غيرها من مناطق الوطن ، أصالتها لا يعني أنها من رحمها ولكنها من مواطنها الأولى كا غيرها من مناطق الأوراس و الغرب الجزائري و كامل الدول المغاربية ، الحديث عن مبتدأها عبث

لا يجب ان نتكلم عن هدا لنفتخر على بعضنا البعض ولكن لنتوحد في ما بيننا فكلنا مستعربين ، شاوية ، عرب ، قبايل ،مزاب لنا نفس الانتماءات و نفس المصير

لا أحد يمكن له تأصيل تلك القبيلة الكبيرة وما يقال فيها هو عبارة عن أساطير مختلفة و مبنية على أيديولوجيات و تخمينات و بعض الدراسات

عندما نتكلم عن قبيلة زناته في منطقة القبائل نتكلم عن بنو مرين ملوك المغرب الأقصى فقد دكرهم ابن أبي الزرع أن جبل ايكجان شمالي سطيف كان من مواطنهم و أما ابن الأحمر فقد جعله موطن جدهم ماخوخ ، فقال : هم أعزهم الله تعالى (بنو مرين ) -من ولد الأمير ماخوخ الزناتي ، وكان أميرا على زناته بوطنه من أرض زاب افريقية و الزاب الأسفل ،).
فالزعيم هو الأب الحنون على الجميع في المفهوم الروحي للسلطة.

وهي تدل أيضا على عراقة زناته في الجزائر كا غيرها من الدول


جاءت الكثير من الأافكار التي تحدثث عن نسب زناته

ورد في كتاب “قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ” للقلقشندي:
“زناتة من البتر من البربر: زناتة، بفتح الزاي والنون وألف بعدها تاء مثناة من فوق ثم هاء.
قال في العبر: واسم زناتة: جانا، بالجيم، ويقال: شانا، بالشين المعجمة.
وهو: جانا بن يحيى بن صولات بن ورساك بن ضري بن رحيك بن مادغش ابن بربر.
وقيل: جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هريك بن جديلات بن جالود بن ريلات بن عصى بن بادين بن رحيك بن مادغش الأبتر بن قيس عيلان بن مضر، فيكون من العرب المستعربة.
وبعضهم يقول: جالوت بن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس، فتكون من الفرس.
قال في العبر: ونسابة زناتة تزعم الآن أنهم من حمير ومن التبابعة. وبعضهم يقول: إنهم من العمالقة، وإن جالوت من العماليق.

ما أريد إيصاله هنا هو علينا أن نؤكد على وحدتنا من خلال شعوبنا وليس لنعادي بعضنا فنحن شعب واحد و دم واحد ، دراستنا للتاريخ هدفها التعلم من أخطاء الماضي فقط

الزناتي : عربي ، شاوي ، قبايلي ، مزابي ، شلحي ، شنوي .......

كلنا اخوة و الحمد لله تحيا الجزائر واحدة موحدة ، وربي يهدي القلوب




[COLOR="Red"]
********************************************

مجهود شخصي لا اقول أنه صحيح ولكن يمكن أن أضعه في خانة الفرضيات فقط :

بنو واسين من قبائل زناته
أو قبائل الفيسين الجيتول أحد قبائل حلف الاوتولول من شعوب جيندانيس الدين كانو جيران الغرامنت كما يرى المؤرخ اليوناني سترابون (64 أو 63ق.م ـ 21م) (فرضية)

قبائل زناته أو الجيندانيس الدين دكرهم هيرودوت فالقرن 5 قبل الميلاد

قبائل جيندانيس أوأو Gendaes Gendanis
من قبائل الجيتول (Gaetulii=Gétules) فرضية

يقول المؤرخين على رأسهم ابن خلدون أن الأصل في تسمية زناته هو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم. وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم الحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جنات و للجمع يقولون جناتن

نرى أن هده التسمية GENIDANES قريبة جدا من اسم قبيلة زناته المعرب و يتجلى دالك بوضوح بالنسبة لقبيلة أخرى المعدودة من عصبتها وهي زواغة
حيث نجد نفس الصيغة لها مدكورة من طرف المؤرّخ اللاتيني بلين الأكبر Pline L’ancien 79 (ق.م) تحت اسم زوغيتانيس ZEUGHITANES

قبيلة جندانيس شعب قديم جدا كانت مجالاته بالمنطقة الطرابلسية الجبل الغربي بليبيا و كان مترحل تتصل مجالاته بقبائل المكاي و الاوسيانس و الاترانتيون و أما الغرامنت فكانت أكثر انتشارا حيث اتصلت في عصر سترابون الى غاية خليج سرت ومن الطبيعي التقاءها بالقبائل الأخرى و كانو في الواقع جيران هده القبائل التي سميت في وقت غير معروف بالجيتول وكانو جيران الغرامنت


شعب الغرامنت :
الغرامنت شعب من شعوب الصحراء القديمة وردت أخبارهم كثيرا في المصادر اليونانية
والرومانية؛ فأول مصدر أشار إليهم هو هيرودوت المؤرخ اليوناني من القرن الخامس قبل الميلاد، والذي
حدد موقعهم على بعد عشرة أيام من واحة أوجيلا، فذكر أن بلادهم فيها نخل كثير، ووصف أسلوبهم
في الزراعة وممارستهم لحرفة الرعي، ومن خلال هذه المعلومات التي أوردها هيرودوت يمكننا معرفة
بعض ملامح حياة الغرامنت في القرن الخامس قبل الميلاد من حيث أن نمط حياتهم يندرج ضمن أشباه
البدو الذين جمعوا بين حياة الزراعة التي تتطلب الاستقرار والرعي الذي يتطلب التنقل بحثا عن الكلأ
والماء.
.
والغرامنت عند هيرودوت هم ليبيون يسكنون في البقاع الشمالية من إفريقيا ويجاورون الأثيوبيين
حيث أن الغرامنت توسعوا على حساب الأثيوبيين بفضل عرباتهم التي تجرها أربعة أحصنة.
أشار سترابون- الجغرافي اليوناني من القرن الأول قبل الميلاد- بطريقة مبهمة إلى وجود الغرامنت
بالقرب من خليج السرت؛؛ فهم يتموقعون بين الجيتوليين في الشمال والأثيوبيين في الجنوب وتحدث
بلين القديم عن حملة القائد الروماني كرونليوس بالبيوس إلى بلاد الغرامنت في القرن الأول قبل الميلاد
) واحتلاله لعاصمتهم غرمة.

من خلال هذه المصادر نستنتج أن الغرامنت عاشوا في أقصى صحراء المغرب القديم، ولكنهم كانو قد تواصلوا مع الشعوب الأخرى، حيث مارسوا تجارة العبور مع الفنيقيين منذ القرن
التاسع قبل الميلاد، كما أن الرومان وجهوا حملات عديدة إلى بلاد الغرامنت بهدف الاستيلاء على
تجارتهم وهذا الاتصال بين الغرامنت والشعوب الأخرى هو الذي ساهم في ثراء بلادهم وقيام مدن في
الصحراء الكبرى وقد دكر سترابون
وبالتالي كانوا
يشكلون جزءا أساسيا من شعوب الصحراء الكبرى قديما، أما عاصمتهم مدينة غرمة فموقعها الحالي
في الجنوب الليبي على بعد 80 كلم من مدينة مرزوق الحالية.

يتبع .............


شعب الجيتول :

((يمكن العودة إلى تاريخ أبعد فقد كانت سفوح الأطلس الجنوبية مجالات لقبائل الجيتول (Gaetulii=Gétules) والقرامنت (Garamantes) منذ فترة الملوك النوميد (حوالي 1200 ؟ - 46 ق.م. ) ومن تلك القبائل الأمّ تفرعت قبائل أخرى أهمّها زناتة (les Zénètes ou Zenata) وهوارة (Howara) والتوارق (Touarègues pl. de Targui) وهي قبائل في تعداد شعوب تنتشر في منطقة شاسعة من طرابلس (Tripolitaine) إلى المحيط الأطلسي ويصل البعض منها في انتجاعه إلى السهول العليا (Hauts-Plateaux) وهي كلها في لغتها وأصولها العرقية من ذات الشعب الأمازيغي أصيل الشمال الأفريقي من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري.*

كما يقول غابرييل كامبس : ما كان هؤلاء الزناتيون ينحدرون من النوميديين
والموريين، بل إنهم حلوا محل الجيتوليين واحتووهم في تجمعات قبيلة جديدة

الشعب الثالث الدي يعمر أفريقيا الشمالية يسمى الجيتول من طرف القدامى ، ومناطق تمركز هؤلاء الجيتول (gaetulii) غير محددة بدقة لأن النصوص أشارت الى الى تواجدهم في المغرب و الجزائر وتونس في دات الوقت ، وانطلاقا من خط عرض معين يحمل الليبيون هدا الاسم تلقائيا ، وهو اسم ظهر في فترة متأخرة في المصادر الأدبية ، ويعتبر سالوست أقدم كاتب أشار اليه وخص الجيتول بلعب دور مهم في تكوين الشعب النوميدي ، أما تيف ليف فأشار الى أنهم يشكلون بعضا من جيوش هانيبال ، وفي الفترة السابقة للحرب البونية أطلق اسم نوميد ، ليبيين ، ومور على أناس يعمرون منطقة جيتولية ، وقد جمع استيفان اقزال عددا من المؤشرات النادرة التي سجلها الكتاب القدامى و التي تسمح بتحديد مناطق تواجد عدد من القبائل الجيتولية ، وهناك شي قليل يضاف الى ما أشار مؤلف التاريخ القديم لأفريقيا الشمالية وهو أن بعض وجهات نظره عن الجيتول ينبغي أن تكون محل مراجعة و أولها تتعلق بالقبائل أو با الأحرى الكنفدراليات الجيتولية في المغرب الأطلسي فهو يرى ومعه كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأس صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير ، وخلال تمددهم نحوى اشمال سوف يشغل الجيتول البانيور والاتولول اقليما هو المنطقة الأصلية للمور
يرى سترابون أن هؤلاء الجيتول كانو جيرانا لشعب الغرامنت الدين أشار بأنهم موحودو ن في خليج سرت ومناطقهم بالصحراء الى جرمة عاصمتهم وهدا ما يدعونا للدهاب الى المنطقة الطرابلسية حيث القبائل الراحلة التي أرشدنا اليها هيرودوت الدي سبقه بعدة قرون

يتبع ......



بنو واسين من قبائل زناته
أو قبائل الفيسين الجيتول أحد قبائل حلف الاوتولول من شعوب جيندانيس الدين كانو جيران الغرامنت كما يرى المؤرخ اليوناني سترابون (64 أو 63ق.م ـ 21م) (فرضية)



يتبع



بنو واسين الفيسون من حلف الجيتول الاوتولول

يرى بعض الباحثين أن اسم واسين دكرو من طرف مؤرخي الرومان باسم فيسون أو فيسين وكانت مجالاتهم بلاد الجيتول وخاصة الجنوب الغربي للجزائر ناحية عين الصفراء و جبال القصور
حسب بلين, الذي أورد أن جيتول ناحية الجنوب الغربي كانوا يسمون سنة 72 ب" فيزون" و كونوا فرعا من اتحاد الأتولول الدي كانت مجالاته خاصة جنوب المغرب الأقصى الى الأطلس الكبير و بفضل "بطليمي" علمنا أيضا أن السلسلة الجبلية المسماة حاليا جبال القصور كانت تدعى " مونس مالتيبالوس " Mons Malethubalus.
نلاحظ غيابا للمصادر اعتبارا من بطوليمي في القرن الثاني. فالجيتول لم يستعملوا سوى لغة غير مكتوبة. لم يبدي الرومان أي اهتمام لجنوب البلاد, فلقد عزلوه بحائــط أقيم جنوب سبدو و قرب سعيدة يدعى " ليماس" و كل البلاد التي كانت جنوبه كانت تدعى بلاد البربر. أما الوندال و البيزنطيون الذين كانوا يحتلون إفريقيا الشمالية بين القرن 5 و 7 لم يأتوا إلى هذه المنطقة التي كانت مستقلة تماما -- يمكن للمهتمين بهذه الفترة الإطلاع على اللمحة التاريخية للجنوب الغربي الجزائري ( الجزء 1 ) من الأصول إلى ظهور الإسلام--. لم يتم الحصول على معلومات أخرى إلا بعد الفتح الإسلامي أواخر القرن 7 (1 هـ) خاصة بفضل مؤلفين عرب مثل أبن الحاكم (ق 9), البكري (ق11), ابن الأثير (ق 12), ابن العذري (ق 13) و الأخوين ابن خلدون (ق 14 ).
دخل الإسلام ناحية الجنوب الغربي مع بداية القرن الثامن اين كانت واسين تنتجع نواحي سلجسامة الى طرابلس (بداية بلاد الزاب ) وما بينهما، . استنادا إلى النويري و عبد الرحمان ابن خلدون تمت الأسلمة بين 708 و 720 (89 إلى 101 للهجرة) في عهد موسى بن نصير و بمساهمة من القائد المغربي طارق بن زياد الذي كان يعمل لحساب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. لم يبعث المسلمون جيوشا ناحية الجنوب الغربي, وإنما اكتفوا بتكليف مبعوثين لطلب الموالاة إلى رؤساء قبائل و قصور الجنوب فخضعوا لذلك و التزموا بترك الوثنية و تبني الدين الجديد الذي تم تعليمه لهم بواسطة " طلبة " من ناحية تلمسان, فبنوا لجل ذلك قاعات للصلاة. التزموا كذلك بدفع الزكاة و تجنيد المقاتلين لفتح إسبانيا. تجدر الإشارة أن في وقت الأسلمة لم تحدث أي هجرة للعرب إلى الجنوب. استمر السكان في تكوين النسق البربري المتجانس الذي لا يستعمل اللغة العربية إلا أثناء الصلوات و بصفة جزئية أثناء الدروس الدينية التي يلقيها "الطلبة". خلال النفوذ الإسلامي, كان بربر الجنوب الغربي و حضر القصور و البدو الرحل من زناتة من عرش " وسين"
. لم يخف بعض المؤلفين معرفتهم لأصل كلمة "وسين" الذي يعود إلى " فيسون " المستعمل من طرف الجيتول. يستنتج من ذلك, بما أن الجنوب الغربي لم تحدث به هجرات كبيرة خلال القرون السابقة لدخول الإسلام فإن الزناتة وسين يعود أصلهم إلى الجيتول الفيسين.

وهي تدخل في ما كان يعرف بكنفدرالية الأتولول ، يرى جيروم كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأ س صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير

وقد رأى المؤرخ سترابون أن هؤلاء الجيتول كانو يجاورون الغرامنت

يقول ابن خلدون في كتابه المقدمة

فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته: أمّا أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوية لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلاّ الله تعالى، وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى جبل أوراس والزاب إلى قبلة تِلْمِسَانِ، ثم إلى وادي مَلَويّة.

مايرويه بعض الاخباريين و محاولة تأكيدهم للحياة البدوية مثل ابني أبي الزرع و الملزوزي و ابن خلدون و غيرهم يصب في صالح القبائل البدوية التي دكرهم هيرودوت مابين مصر و شط الجريد ومنها Gendaes أو Gendanis الدين كانو عكس قبائل غرب الجريد الى أعمدة هرقل الدين كانو في وقته قد استقرو تماما مثلما يقول هيرودوت


مادكره الاخباريين حو الحياة البدوية لزناته رغم اختراعهم لأساطير ما أتى الله بها من سلطان ؟!

جاء في كتاب الأنيس المطرب لأبي الزرع هده الرواية
: (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

وبدالك يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم



تشابه الاسم بين جناتن و الجندان :
يقول المؤرخين على رأسهم ابن خلدون أن الأصل في تسمية زناته هو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم. وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم الحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جنات و للجمع يقولون جناتن

نرى أن هده التسمية GENIDANES قريبة جدا من اسم قبيلة زناته و يتجلى دالك بوضوح بالنسبة لقبيلة أخرى المعدودة من عصبتها وهي زواغة
حيث نجد نفس الصيغة لها مدكورة من طرف المؤرّخ اللاتيني بلين الأكبر Pline L’ancien 79 (ق.م) تحت اسم زوغيتانيس ZEUGHITANES


قرب موطن الجندانيس Gendanis من الغرامنتيين Gar mantes :
يرى سترابون المؤرخ اللاتيني أن الجيتول gaetulii ومنهم الفيسين الدين سبق و تكلمنا عنهم الدين كانو ضمن حلف الاوتول في المغرب الأقصى كانو قبل دالك جيران للغرامنت Gara mantes و هؤلاء الأخيرين عند هيرودوت هم ليبيون يسكنون في البقاع الشمالية من إفريقيا ويجاورون الأثيوبيين
حيث أن الغرامنت توسعوا على حساب الأثيوبيين بفضل عرباتهم التي تجرها أربعة أحصنة.
وقد أشار سترابون- الجغرافي اليوناني من القرن الأول قبل الميلاد- بطريقة مبهمة إلى وجود الغرامنت
بالقرب من خليج السرت؛؛ فهم يتموقعون بين الجيتوليين في الشمال والأثيوبيين في الجنوب

رأي في الربط بينهم
قبيلة جندانيس شعب قديم جدا كانت مجالاته بالمنطقة الطرابلسية الجبل الغربي بليبيا و كان مترحل تتصل مجالاته بقبائل المكاي و الاوسيانس و الاترانتيون و أما الغرامنت فكانت أكثر انتشارا حيث اتصلت في عصر سترابون الى غاية خليج سرت ومن الطبيعي التقاءها بالقبائل الأخرى و كانو في الواقع جيران هده القبائل التي سميت في وقت غير معروف بالجيتول

هناك أيضا الروايات المتداولة بين بني مزاب احدى قبائل بني بادين من واسين حول أن أصولهم ترجع الى جوار جبل نفوسه وهي في حقيقة الأمر نفس بلاد الجندان GENIDANES

ندوة ترحيب و كلمة الأستاذ إمناسن خلال زيارة اخواننا من جبل نفوسة الى وارجلان
https://www.dztu.be/watch?v=m2CRDvHZlVk

ملاحظة : هده مجرد آراء خاصة وليست حقيقة لأن التاريخ ليس علوم دقيقة و خاصة الأخبار التي تتكلم عن الماضي الغابر
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-10-17, 17:30
السلام عليكم

وضوح و بيان كدب الاسطورة في اتصال نسب بنو مرين بتلك الصورة


يشدنا و يشد كل مطلع على كتب نسابة بنو مرين حرصهم على دكر انسابهم بدقة ابتداء" من امير دولتهم عبد الحق الى ابو القبيلة مرين

وقد يخيل للقاريء لاول مرة ان ماقالوه هو على سبيل الايجاز والاختصار و لكن با مجرد الاطلاع على تفاصيله نتأكد انه كان باشرح و تفصيل

هده الارتجالية في تقديم هدا النسب لا يخص كل نسابتهم ومؤرخيهم ولكن جزء مهم منهم ممن اخد طريق النقل دون فهم و بدون دراسة و تعمق و تحقيق وهدا ما سيوقعهم في اخطاء فادحة

و تفصيل دالك أنهم يقولون ان مرين ابو القبيلة قد ولد ولدين احدهم اسمه ورتاجن و الآخر جرماط

و جرماط ولد فجوس و هدا الاخير ولد بالاضافة الى ابناء آخرين وزرير وكل هده الاسماء هي مصطنعة وسيكون لنا وقفة في دالك

ومن هدا الاخير يأتي محمد الدي في رأي النسابة و الدي لا خلاف فيه الجد الحقيقي لبنو عبد الحق ومحمد انجب حمامة وهدا حمامة عاصر وقت الدولة الموحدية التي انشئت سنة 1121 م و حمامة هدا ولد محيو و محيو انجب ابو بكر ومن هدا ولد عبد الحق ابو ملوك بنو مرين


بعملية حسابية بسيطة نكتشف رداءة هدا الادعاء و ضعفه بعد محمد رغم أنها رفعت هده الادعاءات باسم ملك بنو مرين في الفترة التي كتب فيه من سرد هدا النسب و هو الخزرجي ابو الوليد

سبب شكنا في هدا النسب هو التناقضات الكثيرة بين الاحداث التاريخية التي سنوردها استنادا الى المؤرخين

وما يدعيه بعض النسابة المشهورين با خدمتهم العمياء لأصحاب الشرف من الملوك و با البحث عن القدر والمكان العلي في بلاطهم و الدين كدبو على مخالفيهم وو صفوهم بأبشع الصفات و زورو الكثير من الأحداث و أنكرو محاسنهم و تجاوزو عن خصالهم الحميدة

و سنبين بحول الله مدى هشاشة هدا النسب و تعارضه مع الحقائق التاريخية

فلو افترضنا ان حمامة هدا كان عمره 80 سنة في تلك الفترة وهو كما وصلنا من المؤرخين عاصر دولة الموحدين 1121 م
ونحن علمنا من طرف نسابتهم ان بينه و بين مرين 4 اسلاف حقيقيين قالها نسابتهم بشرح وتدقيق وليس على سبيل الايجاز
و هو حمامة ابن محمد ابن وزرير ابن فجوس ابن جرماط ابن مرين
لتبين لنا ان مرين هدا ولد بعد الفتح بما يزيد عن قرن و هدا يبين قلة حيلتهم وضعف بصيرتهم في اتخاد النقل دون تفعيل العقل و بنو مرين كانو يقولون ان مديون اخو ورتاجن ابو مرين في امه

و قد قال المؤرخين ان مديونه هؤلاء كانو في طلائع الفتح لبلاد اسبانيا او الاندلس
فكيف يستقيم الامر
يدكر ابن خلدون عن زناته الاولى ان من بينهم بنو مرين وهي زناته قبل الفتح وهو الدي عمل في البلاط المريني في عهد ابو عنان

سنقوم بعملية بسيطة نكتشف من خلالها ان هدا النسب موضوع ولا يعبر عن الحقيقة وان كان تحت نظر ملوكهم و رفعت الكتب باسم بعضهم مثلما يقول ابو وليد اسماعيل الخزرجي

سنة 1120 ميلادي التي نشأت فيها دولة الموحدين توافق 513 هجري
فلو افترضنا ان حمامة ابن محمد ولد قبل 80 عام لكان مولده سنة 433 هجري

ولو افترضنا ان فارق الجيل بين الابن وابيه 70 سنة على سبيل المبالغة لكان محمد قد ولد سنة 363 ووزير سنة 293 و فجوس سنة 223 و جرماط سنة 153 و مرين سنة 83 هجري يعني بعد وفاة عقبة ابن نافع
و هدا يعني انه في فترة الفتح لم تكن لا مديونة ولا بنو مرين

فمنطقيا هدا لايصح و الا كيف نجد المؤرخين يدكرون ان هؤلاء المديونيين كانو بكثرة في صفوف الجيش الدي قام با فتح الاندلس وكيف لبنو مرين اصلا ان يكونو من زناته الاولى قبل الفتح

وسنعود بنوع من التفصيل في دكر نسبهم الصحيح المعروف لديهم والدي قد شاع بينهم من اجدادهم وهو ما لم يختلف عليه نسابتهم سواء من نسبهم
الى زناته او الى الحسينيين ان شاء الله
و الله اعلم

**عابر سبيل **
2020-10-23, 14:37
وضوح خطأ الاسطورة في من وضع نسب بنو مرين با تلك الصورة

استكمالا لموضوع نسب بنو عبد الحق من جدهم مرين
ووضوح ان من وضع هدا النسب لم يكن دا دراية با نسبهم او على الاقل لم يدكره كاملا مما جعله هشا ضعيفا لا يصدقه باحث مطلع لما فيه من تناقضات
و انه لا يوافق الاحداث التاريخية التي حدثث عند الفتح الاسلامي للاندلس و التي تحدثث عن اخوانهم مديونة من جدتهم ام ورتاجن ابو مرين
و الدين كانو في طلائع الفتح هناك وكانو قد اجازو بكثرة كما يقول المؤرخون و يناقض كون بنو مرين من زناته الاولى
وهدا تناقض صارخ بين ما يقوله المؤرخين و ما يدعيه النسابة

ويتضح من خلال هدا كله غياب العقل في نقل أنسابهم
والاسباب في دكر هده الاساطير يقول المحققون كثيرة
فقد اعتمد هؤلاء النسابة على الاسطورة لسهولة هضمها بين الناس و خاصة التواقين الى الشرف والرئاسة
و هدا ما وجدوه متوفرا بين الملوك فجعلو هدا الجد المتداول مرين اميراا على زناته في عهده دون دليل تاريخي مدون او أثر كما اختلقو لزناته من قبل نسب مضر لما في هدا الجد من عز النبوة على حسب مرادهم و مبتغاهم
ثم جعلو لمرين انسابا متصلة با من قبله من اسلافه و من بعده من احفاده
فهو يتصل با مضر و بالثالي با سلسلة الاسلاف للحضرة النبوية
ثم اوصلو عبد الحق با مرين الامير حسب زعمهم اتصالا واضحا صريحا

و ما قالو دالك الا تملقا لملوكهم و رغبة في التقرب من حضرتهم و الغرف من خيرهم

فسعو الى دالك با خلق الرئاسة في أصلهم قبل فرعهم

و قد قال ابن ابي الزرع انه في وقته انتهت رئاسة زناته الى ماخوخ جد مرين
و قال ابن الاحمر انه رأس على زناته بزاب افريقية و الزاب الاسفل ثم انتقلت الى مرين
وكما نعلم من نسابتهم انهم قبل دالك العهد كثير من القبائل لم تكن قد انشأت بعد مثل بنو يلومي و مديونة

فهم بلا شك كانو يتكلمون عن ماض غابر ليس لهم فيه من التأريخ شيء يعمل فيه الأقلام سوى سعيهم في كسب مودة ملوكهم و لو بالأساطير الموضوعة

و السبب في سرد هده الاسطورة ان بنو مرين لم يكن لهم ملك اعتنى المؤرخين في تدوينه في تلك الحقبة الموغلة مثل ما كتب عن بنو يفرن و مغراوة و جراوة و غيرهم
فا اخترع نسابتهم هدا الامير و جعلوه على رأس زناته و البتر ثم اخترعو شجرة نسب تربط بنوعبد الحق با مرين هدا مباشرة
و الحافز لدالك هو رغبة هؤلاء الملوك في ايجاد تاريخ عريق و ركيزة يستندون اليها في ادعائهم انهم اشرف زناته نسبا و انهم رؤساء زناته مند القدم

و الحقيقة انهم كانو مغلوبين قبل تأسيس دولتهم و كانو شيعا لمن جاورهم من ملوك زناته و مكناسة

وهده الارتجالية في طرح شرف نسبهم و انهم ابناء ملوك من جدهم مرين من طرف نسابتهم اوقعهم في فخ التناقضات التاريخية و جعل من جدهم المزعوم حديث العهد لا علاقة له باحداث الفتح ولا لاحفاده بنو مرين با زناته الاولى

و للحديث بقية ان شاء الله في طرح نسبهم الصحيح الدي لم يختلف عليه النسابة سواء اصحاب الحضرة النبوية او زناته المضرية

و الله اعلم

**عابر سبيل **
2020-10-23, 15:24
السلام عليكم
استكمالا لموضوع نسب بنو مرين بين الحقيقة والاسطورة
يدكر ابن مرزوق العجيسي وهو من مؤرخي البلاط المريني

أنه قام بارفع نسب بنو مرين في زناته على حضرة سلطانهم ابا الحسن بنفس الصورة التي رفعها ابن ابي الزرع
فكان رده ان والده ابا سعيد قد انكر الكثير من اخبار ابن ابي الزرع

و قد تهافت الكثير من النسابة على رفع نسبهم الى الحسن ابن علي
و كل هده الأشجار مرفوعة من طرف النسابة و ليس من طرف بنو مرين





فالحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هو اتصال عبد الحق با ابو بكر ثم محيو ثم حمامة ثم محمد
و من هدا محمد يختلف النسابة هل هو ابن وزرير من زناته او ابن علي وهدا الاخير يتصل نسبه با الحسن ابن علي ابن ابي طالب
و نجد ابن مرزوق العجيسي وهو اقربهم الى العقل والمنطق يظهر دالك بشكل جلي فا يقول ان محمد هدا هو من شاع دكره بين المرينيين و اول امير احتفظته الداكرة المرينية


و رأيي انه في محمد هدا ينتهي نسبهم الصحيح الواضح الجلي

و هو كما يتضح حديث العهد و كان في فترة لمتونة المرابطين
وما سوى دالك فهو من الانساب الموضوعة ونلاحظ دالك عن طريق اختلاف نسابتهم بعده اي محمد
و اما في اتصال محمد هدا با مرين على تلك الصورة التي وضعها مؤرخوهم فا هو غلط بائن لما فيه من تناقضات تاريخية ومنطقية و اما اتصالهم با الحسن ابن علي فقد رد دالك المحققين بارغبتهم في التصاقهم بنسب النبي و النيل من خير ملوكهم
و للحديث بقية ان شاء الله

**عابر سبيل **
2020-10-24, 18:46
السلام عليكم

النسب الصحيح الجلي الواضح لبنو عبد الحق المرينيين

يقول صاحب المسند الصحيح الحسن في مآثر ابي الحسن ابن مرزوق
وقد وقفت قديما على رفع نسبهم في زناته و قرأت بين يدي المولى المرحوم ما كتبه ابن ابي الزرع في دالك
و منهم ( يعني السلطان ابا الحسن )سمعت ان كثيراا من اخبار ابن ابي الزرع انكرها والدهم المرحوم المولى ابو سعيد و اكذبه فيها و ادركه بما حكاه على خلاف ما وقع عليه
وقال ابن مرزوق ايضا : ٧و حدثنا مولانا امير المسلمين غير مرة وحفظته من لفظه ان المراني وصل من بلاد الاندلس بشجرة انساب رفعها لعمهم المرحوم ابي يعقوب يتضمن رفع نسبهم للشرف للدوحة النبوية و النبعة الحسنية..*فقال له ( هدا شيء ان كان على ما قلته ، فنرجو النفع به عند الله في العقبى ، و ان كان غير دالك فلا خير لنا في الشك بما فيه مطعن لنا )




الخلاصة :

الحقيقة التي لا يختلف فيها اثنان هي نسبهم في محمد
فاعبد الحق ابن ابو بكر ابن محيو ابن حمامة ابن محمد هو نسبهم الحقيقي و ما سوى دالك فا هو موضوع او ناقص

نسابة بنو مرين و البحث عن الشرف و الرئاسة العتيقة من خلال العصر المتقادم :

ان النسابة الدين يربطون بنو عبد الحق با مرين من زناته يضيفون اليهم شرف التصاقهم بالنسب النبوي في مضر ثم يزينونه و ينفخون فيه بجعل الرئاسة متأصلة فيهم من رأسهم الى اخمس اقدامهم و كدالك من يربطونهم با النسب الادريسي و الدوحة النبوية و النبعة العلوية مبتغاهم و احد وهو الاستفادة من عزهم و الغرف من خيرهم


ولكي نختصر الموضوع نقول ما يقول ابن مرزوق في دالك بعد دكره للاختلاف الدي حصل بين النسابة في بني مرين و ريبة بعض ملوكهم من بعض هؤلاء النسابة

قوله ان اول امير انتشر فيهم ذكره و اشتهر حمده وشكره الامير محمد

و بفهم معمق للنص يتبين لنا ان ابن مرزوق لم يعر قصة ابن ابي الزرع حول ماخوخ جد مرين الامير حسب زعم هدا الاخير اي اهتمام و كأنه جعله من الأخبار الكاذبة الملفقة التي انكرها ابو الحسن و بعد الاطلاع على مجموع اشجار الانساب الموضوعة في بني عبد الحق و التي تكون واحدة حتى تصل الى حمامة ثم الى ابيه محمد و بعدها تبدأ الدعايات و الابداعات البهلوانية في اختلاق الأنساب والأسلاف المزعومين
يبين لنا ابن مرزوق ان اول امير احتفضته الداكرة المرينية هو محمد و ليس أحد غيره
ومن خلال النظر في اشجار انسابهم المختلفة نلاحظ ان بعده تبدأ الاختلافات هل هو ابن وزرير او ابن علي المزعومين

و قد نظرت في انساب القبائل الامازيغية فوجدت العجب العجاب ملوك اصبحو على رأس شجرة انسابهم و ما سفكو (سيفاكس )ومادغيس غير ملوك
وما بتر وبرنس سوى طريقة حياة
و للحديث بقية
و الله اعلم

**عابر سبيل **
2020-11-10, 18:39
السلام عليكم

تجاهل ابن خلدون لمثل هكدا روايات كادبة و مسلكه في التحقيق و سبب اختلافه شكلا و مضمونا معهم مصدقا لما قاله ابن مرزوق العجيسي حول ريبة بعض ملوك بنو مرين من بعض هؤلاء النسابة

لقد انتقد ابن خلدون أكثر المؤرخين لأنهم قلدوا من سبقهم أو أقصروا كتبهم على سرد أسماء الملوك وأعمالهم، ورددوا أخباراً دخيلة، لا يصدقها العقل بل يقوم على فسادها البرهان.

و قد أشار في كتابه المقدمة الى الخلط والوضع في الروايات التاريخية فيقول

إذ هو -التاريخ- في ظاهره لا يزيد على أخبارٍ عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأُوَل، تنمو فيها الأقوال، وتُضرب فيها الأمثال، وتُطْرَفُ بها الأندية إذا غصّها الاحتفال، وتؤدّي لنا شأن الخليقة كيف تقلّبت بها الأحوال، واتّسع للدّول النّطاق فيها والمجال"، ثم يتابع بعد ذلك ويقول: "وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومباديها دقيق، وعلمٌ بكيفيّات الوقائع وأسبابها عميق؛ فهو لذلك أصيلٌ في الحكمة عريق، وجديرٌ بأن يُعدّ في علومها وخليق"

و يتابع فايقول

استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فالتحقيق قليل وطرف التنقيح في الغالب كليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل والتقليد عريق في الآدميين وسليل والتطفل على الفنون عريض طويل ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل والحق لا يقاوم سلطانه والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه والناقل إنما هو يملي وينقل والبصيرة تنقد الصحيح إذا تعقل والعلم يجلوا لها صفحات القلوب ويصقل.


وللحديث بقية

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-12, 13:28
[center]
السلام عليكم

تكديب ابن خلدون لثلة المؤرخين المزورين و اختلافه شكلا و مضمونا معهم حول ما قالوه عن أبو قبيلة بنو مرين و زناته :

يقول : أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبدأها إلا الله تعالى ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست وبني مرين وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.

نلاحظ تجاهل ابن خلدون الدي بدوره عمل في البلاط المريني في وقت ابي عنان لما يرويه بعض هؤلاء النسابة الدين بمجرد التدقيق في أخبارهم نكتشف كدبهم وتلفيقهم للروايات المضعفة و الدخيلة و التي لا يصدقها العقل بل يقوم على فسادها البرهان وهدا ما نراه جليا في دكره لأولية جيل زناته و تشعبها في افريقيةوالمغرب و التي تجاهلت دكر هده الترهات و التي جعلت مرين هدا رئيسا على زناته بل قد قام با تكديب هؤلاء و كتب ان هده الروايات التي تتكلم عن الماضي الغابر خلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فالتحقيق قليل وطرف التنقيح في الغالب كليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل

هل هدا النسب رفع من طرف بنو مرين أو من طرف نسابتهم :

نلاحظ ان المتحيزين الى القوة والسلطة المرينية كثيرون و المتملقون سعو بكل ما يقدرون الى ارضاء ملوكهم برفع شجرات أنساب وعرضها على الحكام مثل ما فعل المراني الدي وصل من بلاد الاندلس بشجرة انساب رفعها لعمهم المرحوم ابي يعقوب يتضمن رفع نسبهم للشرف للدوحة النبوية و النبعة الحسنية. و الدي رغم أن السلطان لم يكترث كثيراا بهده الشجرة الا انه أكرمه و أهله فنال بدالك من خيره وهدا مراده و مراد غيره من النسابة الدين نسبوهم في زناته ولكي ينالو برهم و كرمهم اختلقو لهم جدا هو أمير بزعمهم على زناته في عهده رغم أنها غير منطقية و لا دليل عليها

هل كان السلاطين المرينيين متأكدين من أنسابهم ام كانو يرون هدا من الماضي الغابر :
ا
إن قول ابو يعقوب للمراني لأبلغ حديث عن ما كان يحدث داخل البلاط المريني و في محيطهم من المتطفلين المبتدعين للروايات الملفقين لها بزخارف من الأخبار الموضوعة بدسائس من الباطل و كما يتبين لنا هو فقط للنيل من خيرهم و مشاركتهم عزهم حيث يرد ابو يعقوب المريني على رافعي شجرة الأنساب و خاصة الدين يجعلونهم من الأدارسة العلويين هدا شيء ان كان على ما قلته( يقصد المراني الدي رفع نسبهم الى الحسن ابن علي)، فنرجو النفع به عند الله في العقبى ، و ان كان غير دالك فلا خير لنا في الشك بما فيه مطعن لنا

ان قوله إن كان على ماقلت يلخص ما كان يحدث في البلاط المريني من هؤلاءالنسابة المتهافتين وراء عز الملوك سواء أصحاب النبعة العلوية أو مرين الأمير من زناته المضرية

ويبين أن السلاطين المرينيين لم يرفعو هده الأشجار و قد قال ابن مرزوق العجيسي أن مثلا ابن ابي الزرع و غيره من النسابة مثل قاضي خلافتهم ابراهيم ابن يحي قد رفع شجرتهم في زناته و هي بلا شك غير منطقية على نحو ما قاله و غيره مثل محمد ابن علي السلمي الدي له تشيع في خدمة السلطان المريني قد رفع نسبهم الى الحسن ابن علي و كل هؤلاء كان لهم تهافت في رفع نسب بنو مرين بما ليس لهم فيه علم فالاولون رفعوه بنحو غير منطقي و الاخرون فعوه بما هو مجهول

و على الجملة فهناك من الأخبار الموضوعة يدفعها الحق و يكشف بطلانها البرهان وهي تناقض المنطق و تكدبها الأحداث وقد تجاهلها كبار المؤرخين و كدبوها بل ونرى من المرينيين ما يفسدها و ما يناقضها

و للحديث بقية

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-13, 14:29
السلام عليكم

مواطن بنو مرين :

قبل التطرق الى هدا الموضوع يستجوب منا العلمٌ بكيفيّات الوقائع وأسبابها و الجدير أن ان نضع الروايات جنبا الى جنب مع بعضها و أن نستخلص في الأخير ما يقرب من الصواب او على الأقل يقوم الاجتهاد محل الارتجال

و لنبدأ بنقض ما تيسر من أساطير النسابة و أقوالهم التي تُطْرَفُ بها الأندية و التي تنمو فيها الزخارف و المبتدعات و الروايات المكللة بالوضع والتلفيق و التي تكدبها روايات أخرى مزعومة

يقول ابن مرزوق العجيسي في حديثه عن محمد الأمير و الدي اتفق أغلب المؤرخين أنه فيه ينتهي الجدل و يبدأ من وراءه اختلاق الأنساب أنه على ما يقال اول من تخطى بلاد الزاب فهدا يعني أنه قبله كان المرينيين ببلاد الزاب فهل هدا صحيح .....

كان قد اوقفني ما قاله ابن خلدون حول بقايا بنو واسين با بلد غدامس و منهم بنو واطاس من بنو مرين الدين كانو يزعمون أن اقصور غدامس التي هي على عشرة مراحل قبل سرت وكانت مختطة منذ عهد الإسلام وهي خطة مشتملة على قصور وآطام عديدة وبعضها لبني واطاس و بنو ورتاجن من أحياء بني مرين يزعمون أن أوائلهم اختطوهاا

نرى هنا أن الروايات مختلفة بين بعضها البعض فا ادعاء هؤلاء أن هده القصور مختطة من طرف أوليتهم و كانت مند عهد الاسلام أي مند معرفتهم للدين و الدخول فيه يبين قدم هدا القبيل و تفرقهم في المواطن قبل ولادة محمد هدا الدي دكره ابن مرزوق ان موطنه كان بالزاب و أنه أول من تجاوز تلك المنطقة منهم على حساب ما سمع و قد حدد الزاب أنه من حد بلاد الجريد من الشرق ثم لم يبين و الحقيقة أن الأحداث التاريخية تجعلني أصرف نظري عن ما يقوله هؤلاء الرواة الدي يحاولون تحجيم قبيلة بنو مرين و التصرف و كأنهم على دراية و المام بكل ما يخص ماضيهم العريق ، وهدا ما يكدبه آخرون من بنو مرين أنفسهم و الدين يقطنون في مواطن متفرقة من افريقية و المغرب

و من بني مرين ببلاد الحمة على مرحلة من غربي قابس أمة عظيمة من بني ورتاجن‏ قبلة الجريد وهم على الأرجح من قام با حصار الأمصار التي با قسطيلية أيام ا ابي يزيد مخلد ابن كيداد في العهد الفاطمي و كل هؤلاء أقدم عصرا من محمد هدا على حسب النسب الدي وضعه بعض هؤلاء النسابة مثل ابو الوليد الخزرجي الدين جعلو حمامه ابنه عاصر دولة الموحدين و انتقلت اليه الامارة بعد المخضب ابن أخوه عسكر فا منطقيا محمد هدا كان على الأغلب في فترة لمتونة أو على الأقل بعد فترة الدولة الفاطمية

و للحديث بقية في دكر موطنهم بدون تشدد مما لا يناقد العقل والمنطق و المجرد من الارتجاليةوالتلفيق ان شاء الله

و الله اعلم

**عابر سبيل **
2020-11-13, 15:16
السلام عليكم

استكمالا لموضوع مواطن بنو مرين بين الحقيقة و التزييف

يدعي صاحب كتاب الحلل الموشية أن زناته قدمت من الشام و أن أصل بنو مرين من أحواز تلمسان و يدعي ابن الأحمر أنهم من جبل ايكجان و هم كانو يتكلمون عن ماض غابر وقد أكملو رفعهم للنسب بشكل غير منطقي نقلا ممن سبقهم با اختصاصهم بمعرفة موقع القبائل و دكر أوليتهم بما هو مناقض لطبيعة التأريخ يبرزون ظاهره
بأخبارٍ عن الأيام والسوابق من القرون الأُوَل ، حيث تنمو فيها الأقوال و تكثر فيها الزخارف من الروايات المضعفة فالماضي الغابر لا يعلم حقيقته الا الله
و يصح فيهم ما قاله ابن خلدون :استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فالتحقيق قليل وطرف التنقيح في الغالب كليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل
ونلاحظ ابن خلدون قد ترفع عن دكر مبتدأ جيلهم عكس بعض هؤلاء الدين وقعو في فخ التناقضات التاريخية بارتجاليتهم ووجدو الكثير ممن يعارضهم بقصد وبغير قصد و الحقيقة التي لا يخشى نقدها أن هده مواطن ممن سكنوها و عرفو بها و غير دالك فهو تعد على مادة التأريخ الى الادعاءات و الروايات الموضوعة سواء ممن ادعى نسبهم الصحيح بزعمه أو موطنهم المبتدأ

و للحديث بقية في دكر مواطنهم و التي ان شاء الله تكون خالية من الارتجالية و التطفل

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-15, 17:44
[center]

السلام عليكم
مواطن بنو مرين :

في نقدنا لموضوع ما يدعيه بعض النسابة حول موطن بنو مرين الأول وهوالزاب حيث يزعم بعضهم أن أول خروج لهم منه كان في فترة محمد أي في الفترة التي سبقت الدولة الموحدية و هي على الأرجع في فترة لمتونة :

قد تقدم لنا في أضعاف الكلام ما كان من النسابة من تزييف و ارتجالية مذمومة في دكر أنسابهم و كيف أنهم وقعو في فخ التناقضات التاريخية بتلفيقهم و وضعهم للروايات المضعفة و كيف خلطوها بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فكُذبو من طرف بعض ملوكهم و اسقطت رواياتهم مزاعم أخرى من طرف بنو مرين أنفسهم

و مختصر ما نقوله في مواطنهم أنه لم يكن لهذا الشعب من زناتة في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار

وقد تحدثنا أن هدا الشعب هو من بنو واسين ا-جيتول فيسين -المدكورين في الصحراء الجزائرية بنواحي عين الصفراء في االقرن 1 للميلاد من طرف بلين الأكبر و كانو ضمن حلف الاوتولول الجيتولي كما تقدم في كلامنا عنهم
فا دارهم بالصحراء قديمة و بلادهم كبيرة حددتها معيشتهم و مكاسبهم اللأنعام والماشية و كان انتجاعهم يستمر ما بين التل و الصحراء يجوبون المغرب الكبير طولا وعرضا و سكنهم به كان قديما جدا مما يزعم بعض النسابة و ما بنو مرين سوى شعب من شعوب بنو واسين و يكدب قول بعض هؤلاء النسابة بطون أخرى من بني مرين يزعمون أن قصورهم التي با الصحراء الفاصلة بين الزاب و بلاد السودان مسكونة بهم مند دخول الاسلام و معرفتهم اياه و أن أوليتهم اختطوها و أيضا ما تخلل من أحداث حين تحيز زناته الى بنو يفرن بمن فيهم من بني واسين هؤلاء و كانت مجالاتهم ما بين فيكيك و سلجسامة و واود ملوية و مايدعيه ببعض نسابة بنو عبد الواد المجتمعين معهم في زرجيك ابن واسين أنهم في عهد الفتح كانو يقيمون في الصحراء من سلجسامة الى الزاب يبين أن ما يدعيه بعض نسابة البلاط المريني هو تلفيق و ادعاء زائف أو على الأقل لم يرفضوا ترهات الأحاديث ولم يدفعوهاا فادعائهم أن بنو مرين كان خروجهم من الزاب هو حديث في عصر محمد الدي حسب شجرة أنسابهم التي وضعوها لا يمكن أن يكون قبل الدولة االزيرية تكدبه روايات أخرى و مؤرخين محققين و حتى ما يزعمه بعض البطون من بنو مرين أنفسهم

و للحديث بقية

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-15, 22:34
السلام عليكم

مواطن بنو مرين

استكمالا لما سلف من حديثنا عن مواطن بنو مرين من أن اوليتهم مزعومة و دعايات النسابة فيهم بالغلط مرسومة

نتطرق بحول الله لما هو بالاجماع مجمول و با كيانهم و بقاياهم في الاوطان مكمول
فهدا القبيل شعب مشهور معروف العين والاثر سكنو الاوطان قبل الملك المرسوم و كان أكثرهم بالقفار من لدن جهات الجريد با تونس و على الأرجح هم من قام بحصار قسطيلية بدعوة النكارية و الاباضية و زعيمهم في دالك مخلد ابن كيداد اليفرني و مواطنهم بالقفار كثيرة من غدامس الى واد ملوية و سلجسامة مرورا با قصور توات و احواز تلمسان مع فصيل من بني يلومي و كل هده المواطن كانت بلاد بنو واسين مند القرون الاولى للميلاد بعيدا عن ما يدعيه الرواة الدين لم يقومو بواجب التحقيق و لا فندو الاساطير المضعفة و هده بعض مواطنهم في تلك النواحي قبل الملك
كما كانت التلول و ما يحاديها من القفر مواطن راسخة لكثير منهم ادعى بعض النسابة اصلهم منها و قد سمع ابن مرزوق ان بلاد الزاب كانت موطنهم العريق في كلامه عن محمد أميرهم حيث قال انه اول أمير تخطى بلاد الزاب منهم
و الزاب عنده يحده بلاد الجريد و لكنه لا يحدد منتهاه ولا حدوده شمالا وجنوبا و غربا فيما قرأت و قد فصل بين أوراس و الزاب في موضع آخر و هو بدالك ربما قد وضع الاوراس حده الشمالي و الزاب يختلف تعريفه من مؤرخ لآخر و ربما يراه بحكمه ابن المنطقة الصحاري التي بين الجريد و الحضنة فهو بدالك يشمل مدينة نفطة و صحراء النمامشة و هده الأخيرة تتقاطع مع بادس وهي إحدى مدن الزاب المشهورة و تتعداها في أقصى الجنوب من الغرب و في شمالها و غربها حيث نجد صحاري بلدية الولجة بخنشلة وهي على سفح جبل أوراس فهي في محيطها و كذالك واد سوف و نواحي بسكرة و هو نفس تعريف الرحالة حسن الوزان الافريقي
و نجد ابن ابي الزرع يدكر محمد هدا و احياء بنو مرين ازاء جبل ايكجان
و قرب جبل ايكجان مناطق سدويكش و جبال جيجل و سطيف
و يزعم ابن الأحمر ان بنو مرين من جبل ايكجان و هدا القول مما تنمو فيه الروايات و التي تتكلم عن ماض غابر و هو بدوره قد تكلم عن مرين الامير و قبله جده ماخوخ الدي دكره ابن ابي الزرع و الدي أنكره ابن مرزوق العجيسي و الدي دكر ان اول امير انتشر في بني مرين دكره هو محمد ولم يتطرق ابدا الى ان الأمير المزعوم ماخوخ الدي دكره ابن ابي الزرع في أخباره وقد قال ان ابا سعيد السلطان المريني نقلا من ولده أبي الحسن السلطان المريني ايضا قد انكر على ابن ابي الزرع الكثير من الأخبار و أكذبه فيها حين عرض عليه ابن مرزوق ما قاله ابن ابي الزرع في نسبهم و ما ساير دالك من أخبار عن القرون الأولى و مما قاله ابن ابي الزرع في أخباره رئاسة ماخوخ جد مرين الدي تأمر على زناته في عصره و كان محمودا و مشكورا بين قومه لجزيل
عطاياه حسبه بينما نرى ابن مرزوق يعارض دكر هده الرواية مما يوحي بتكديبه فيقول ان اول امير انتشر في بني مرين دكره و اشتهر حمده و شكره هو محمد و الدي كما قلنا عنه وراءه يبدأ اختلاف النسابة هل هو ابن وزرير من زناته ام ابن علي من الحسن ابن علي من الروضة الشريفة و الحقيقة أن دالك يصح بشكل كبير فا ختلاف النسابة بعد محمد هدا يوحي لنا بأنه فعلا بعده تبدأ الاجتهادات و حتى التلفيقات و الله أعلم و قوله أن بنو مرين من أشرف قبائل المغرب هو لما لهم حسبه من رئاسة في سالف الدهر من محمد هدا و بعده أبناؤه إلى غاية إبا الحسن فا انتماء ملوك الدولة ببني مرين ظاهر لا لبس فيه و إن كان عرفا و قد مدحهم و أثنى عليهم
و ذكر أن بنو مرين أعلام زناته و رؤساؤهم في سالف الدهر
و أن تملكهم با مواطن زناته مشرقا و مغربا كان في عهد محمد
و الدي آلت إليه إمارة زناته من حد بلاد الجريد إلى واد ماوية
و قد وارثو الملك المرسوم بعد انقطاع الرئاسة البدوية
و قد كان عموم كلامه في نسبهم و أخبارهم ما يقوده
إلى الملك أبا الحسن
فقال ولسنا نتعرض إلا لذكر سلف مولانا
المرحوم بإختصار *يقصد أبا الحسن* لأن الغرض من هدا
المجموع الإختصاص بسيرته على حسب قوله
و هو بدالك قد دكر ما يخص أخبار أسلافه الأمراء وجعل الشرف فيهم من محمد
و هو الأمير الأول بزعمه إلى غاية ابي سعيد و كل ما قاله غرضه الوصول بفكرة تشريفه و تشريف و قبيلته من خلال أسلافهم الأمراء الدين تأمرو على زناته ثم على قبائل المغرب


و قد رأينا من طرف بعض المحققين ترفعهم عن دكر أولية هدا الشعب و هدا الأمير المزعوم مثل ابن خلدون و ابن مرزوق العجيسي و الصحيح ان هده المواطن المدكورة هي من بلادهم التي سكنوها و أما غير دالك فهو من الروايات المضعفة و الاخبار الملفقة وما شجرة نسبهم الغير منطقية التي رفعها نقلا من نسابة آخرين الا دليل على خطوته الارتجالية المزخرفة بأخبار كادبة عن ماضي القرون الاولى التي تنمو فيها الأقوال

و قد رفع ابن خلدون من الرقعة الجغرافية لهدا القبيل استنادا الى روايات اخرى من بعض بطون مرين فا جعل صحاري برقة و المغرب الاوسط و واد ملوية و بلاد الجريد و بلاد الزاب و أرض افريقية كلها مواطن لبنو مرين الاولى قبل جيلهم الثاني و من المؤرخين مثل صاحب كتاب الحلل الموشية في الأخبار المراكشية المعاصر لدولة بنو مرين و الدي قال فيه بعض المحققين انه لابن الخطيب لسان الدين المقرب من سلاطين بنو مرين و بنو الاحمر ملوك رندة من أن اصل بنو مرين هو أحواز تلمسان ما بين
ها و بين تيهرت و هدا ادعاء زائف لأنه في الحقيقة كان يتكلم عن ماض غابر لا يعلم حقيقته الا الله
و ملخص كلامنا في مواطنهم ما دكر عن قبائلهم في زناته الاولى حيث دكر اسمهم فيها ، يقول ابن خلدون ان منهم بغدامس في قصور اختطت مند عهد الاسلام و بعضها لهم من بطونهم بنو ورتاجن و بنو واطاس و منهم ببلد الحامة قبلة الجريد بالقرب من قابس با تونس يسمون بنو ورتاجن و منهم بقصور توات بالجزائر و جنوب تلمسان يسكنون مع بنو يلومي حلفاؤهم و منهم بواد ملوية و سلجسامة و بقاياهم بالزاب و اوراس دكرهم ابن مرزوق و منهم بمواطن سدويكش و بنو عياار من مغراوة بنواحي سطيف و ميلة دكرهم ابن قنفد حيث قال ان البلاد موطن لسدويكش و بنو عيار وهي لبنو مرين و كل هده المواطن ممن سكنته بنو مرين وهدا ما هو مسطر في دواوين المؤرخين والنسابة على حسب ما قرأت و الحقيقة ان مواطن بنو مرين هي تشمل الكثير من صحاري تونس و ليبيا و الجزائر و المغرب من غدامس و قابس الى سوف و ورقلة و مزاب و النمامشة الى توات و الجلفة و الاغواط بالجزائر الى سلجسامة وفيكيك بالمغرب و من تلول قفصة الى تبسة و خنشلة و جبل اوراس و ميلة و سطيف الى تيارت و سعيدة الى تلمسان وبلعباس الى واد ملوية و غيرها
و للحديث بقية
و الله اعلم

**عابر سبيل **
2020-11-23, 18:59
السلام عليكم و رحمة الله


السلام عليكم

أصل موطن بنو مرين و اختلاف نسابتهم حوله

دائما في بيان الأسطورة في من دكر أصل موطن بنو مرين بتلك الصورة

نتطرق الآن الى تلفيق آخر فيما يخص هدا الموضوع و الصادر هده المرة من شاعرهم الرسمي ابو فارس عبد العزيز الملزوزي و هو كان في دولة بنو مرين عند بدايتها و الدي يحدد موطنهم الاصلي أرض الصحراء و السباسب حيث كانو يجاورون العرب وهدا حسبه مبتدأ جيلهم و جيل زناته الأولى من قبلهم لم يفارقو فيها الظعن و الرعي شأنهم شأن الاعراب أقرباؤهم في النسب بزعمه و الصحراء و أرض السباسب هي الأراضي الواسعة القاحلة التي لا ماء فيها تنبت فيها الأعشاب الجافة التي لا تتطلب كثير ماء و يؤكد ان دخول المغرب من طرف بنو مرين كان من الصحراء و السباسب و قد دكر مؤرخين آخرين مثل ابن الأحمر انهم دخلو الى المغرب الأقصى من صحراء الزاب بينما يدكر ابن خلدون أنهم كانو يسكنون القفر من فيكيك و سلجسامة الى بلاد الزاب و كدالك بواد ملوية قبل تملكهم المرسوم في فاس
يقول في دالك
و لم تزل زناته مع العرب ..مجاورين في مراعيهم حقب
.مدهبهم كا مدهب الأعراب ...لقربهم في الأرض والأنساب
.سكناهم الصحراء والسباسب ...وشكلهم لشكلهم مناسب
و عموم كلامه يدكرنا بجيتول الفيسين المدكورين في الصحراء بنواحي ولاية النعامة في القرن الاول ميلادي و يعرفنا أن سكناهم بالمغرب أقدم مما يزعمه بعض المؤرخين الملفقين و يؤيد قول ابن خلدون حول أنهم كانو يبعدون في القفر ليس لهم قرار بعيدون عن الأرياف و لم تكن لهم مخالطة معهم لكي يعرف هؤلاء الأخيرين خبرهم
فا يقول
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا
ويقول

كدالك كانت ......مرين
كلامهم كاالدر اد يبين
فااتخدو سواهم خليلا
فابدلو كلامهم تبديلا
ثم يدكر أن مرين في حالها كانو في القفار
في عام عشرة وستمئة ..أتو الى الغرب من البرية
جاؤو من الصحراء والسباسب ..على ظهور الخيل والنجائب

[/color]
..مثلما دخل الملثمون
وهو يقصد لمتونة القادمة من الصحراء
و السباسب حسبه هي الأرض الواسعة المقفرة كا مثل ماكانت تسكن لمتونة
و هو بدالك قد أبعد بنو مرين أصالة و سكنا عن التلول و الجبال العامرة و البلدان و الحاضرة

وهنا يتبين لنا أن مؤرخي البلاط المريني قد اختلفو اختلافا عظيما في أصل موطن بنو مرين و موطنهم قبل ملكهم المرسوم و العجيب ان هدا التناقض قد جاء من مؤرخين تكلمو برسم الدولة المرينية و حتى ابن خلدون و ابن مرزوق كانو قد خالطو أمراؤهم و كانت لهم شيعة في بيوتاتهم
و لكن الاختلاف بينهم هو مسلكهم في كتابة التاريخ فبينما اخد ابن خلدون مسلك التحقيق و كدالك ابن مرزوق الدين دكرو ما يخصهم بكل حدر و تأني استرجل الآخرون

و للحديث بقية في نقدهم و إثبات ارتجاليتهم و أنهم لفقو روايات دخيلة و أعطو لأنفسهم شرعية مبتدعة من خلال اقترابهم من السلاطين


و مختصر ردنا على ترهات ما قاله في حصر موطن بنو مرين مند البدء في الصحراء والسباسب و هي كما قلنا المجموعة في منطقة السهوب التي هي الترجمة الفعلية المنطقية التي تصلح عليها تسمية سباسب و هو يقصد السهوب الصحراوية كا مثل ما كانت حال أرض لمتونة عكس التلول و هي أراضي فلاحية في عمومها سيكون بنفس الطريقة التي نقد فيها ابن خلدون لمبتدأ زناته الاولى و الدي قال فيها أن أوليتهم في افريقية و المغرب تعود الى ماضي غابر لا يعلم حقيقته الا الله فهده القبائل كانت تطرق التلول بالاضافة الى القفار لم تعرف مواطنها الأصيلة لأنها كانت كثيرة الترحال لا يهنأ لها قرار فا اختلف فيها المؤرخين ممن أرادو خدمة ملوكهم بدكر عراقتهم في الاوطان مما خفي على أهل الجيل أنفسهم فمنهم من جعله في التل و منهم من جعله في مناطق السهوب و الصحراء و التي هي بلاد الفيسين المدكورين من طرف بلين الأكبر

و الحقيقة ان كل هده المواطن هي أراضيهم كدب من ادعى معرفة مبتدئهم
و للحديث بقية
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-24, 17:36
السلام عليكم

مختصر ما قلناه نبرزه في عدة نقاط

نسبهم


1* شجرة نسب بنو عبد الحق مختلف عليها فمنهم من نسبهم في بني مرين من زناته ومنهم من نسبهم في الحسن ابن علي ابن ابي طالب

2* خطأ شجرة النسب في بني مرين على نحو ماقاله بعض المؤرخين لتعارضها مع المنطق و الاحداث التاريخية

3* انكار بعض ملوك بنو مرين مثل يعقوب عم ابو الحسن لما يزعمه نسابة اصحاب النسب العلوي

4*عدم رفع النسب من طرف بنو مرين أنفسهم بل من تهافت النسابة عليهم

5*اختلاف المؤرخين فيما بينهم في اخبار بنو مرين عن عهد لمتونة و الموحدين

6* ترفع بعض المؤرخين عن دكر أولية بنو مرين و اعتبار دالك من الماضي القديم الدي لا يعلم حقيقته الا الله و هدا ما نراه جليا في كلام ابن مرزوق لأبي الحسن الدي دكر له ماقاله ابن ابي الزرع في كتابته عن نسب بنو مرين فكان رد السلطان انا اباه ابو سعيد قد اكدبه في كثير مما قاله ليخلص لنا ابن مرزوق بالقول ان اول امير إنتشر في بني مرين دكره هو محمد الدي اختلف النسابة بعده و تجاهل قول ابن ابي الزرع في أخبار امارة ماخوخ جد القبيلة بزعمه مما يبين تكذيب السلطان لها و ما يؤيد هدا اختلاف النسابة بعد محمد هدا

7*عدم تأكد السلاطين المرينيين من نسبهم بدقة و دالك يتبين لنا في قول يعقوب المريني حين عرض عليه رفع نسبهم الى النبعة العلوية حيث رد ان كان على ما قيل فدالك نرجو به الخير عند الله و ان كان غير دالك فلاحاجة لنا بما هو قد يحرجنا فيما معناه و يؤكد أن النسب المرفوع غير مؤكد و لكن وضع اجتهادا و ارتجالا أيضا




موطنهم



*اختلف المؤرخين في اصل موطن بنو مرين فبينما يزعم أبو فارس الملزوزي شاعرهم الرسمي وهو أقدمهم بأن أرض الصحراء و السباسب هي موطنهم الأول و السباسب حسبه هي الأرض الواسعة المقفرة كا مثل الارض التي كانت تسكنها لمتونة و هي الصحراء و المراعي الصحراوية فيما معناه و فيها كانت جياتهم و مسلك معاشهم و كان هدا عهدهم وعهد زناته من قبلهم من مبتدئهم سواء في بلاد العرب ثم في بلاد المغرب و منها كان قدومهم الى ملكهم مثلما دخل الملثمون من الصحراء يزعم ابن الأحمر أنهم من جبل ايكجان و كانو يسكنون بايزاءه و كانو هناك أمراء على قومهم قبل انتقالهم الى المغرب في عهد لمتونة و يخالفه صاحب كتاب الحلل الموشية وهو مؤرخ معاصر لدولة بنو مرين و بعض المحققين يقولون انه لسان الدين ابن الخطيب الدي له تشيع في البيت المريني حيث يجعل أصلهم من أحواز تلمسان بينما نرى أن ابن مرزوق الدي لا يدكر أوليتهم بنحو ما قاله الآخرين يدكر انه يقال ان أول أمير انتشر فيهم دكره وهو محمد كان يسكن الزاب و هو عنده من حدود بلاد الجريد ثم لم يضف غير انه فصل بين بلاد الزاب و بين أوراس في قول آخر و هدا يوحي بأن اوراس هو على حده الشمالي
و حد بلاد الجريد هو من مدينة نفطة
الى صحراء سوف ونمامشة و هده المناطق عرفت عند ابن خلدون
أنها تقع جنوب غربي جبل درن في جزئه الشرقي و هو أوراس وكلها مفازة و قفار واقعة غرب بلاد الجريد التي هي جنوب جبل درن و الدي يشمل أيضا تبسه و الأربس ما بين
شرق بونة الى تونس و تستمر هده المفازة الى منطقة واد أولاد عمران الصحراوية بخنشلة الى نواحي بسكرة و هدا أيضا تعريف الزاب عند الرحالة حسن الوزان و هدا ربما بحكم ان ابن مرزوق ابن المنطقة فهو يعرفه هكدا
و الزاب يختلف تعريفه من مؤرخ لآخر و ما قاله ابن مرزوق أنه من حد بلاد الجريد الدي يبدأ من نفطة و الله أعلم و الصحيح ما قاله ابن خلدون الدي قارن دالك بالأحداث التاريخية والدي بدوره عمل في البلاط المريني حيث قال ان اوليتهم في المغرب وافريقية هي مند احقاب متطاولة لا يعلم حقيقتها الا الله و هدا حين دكره لأولية جيل زناته الاولى و التي منها بنو مرين و قال انهم ليست لهم بلاد يركنون اليها و الاراضي بالنسبة اليهم على السواء و قد كان انتقالهم الى المغرب مند عصور قديمة و بلادهم بالصحراء عريقة و ان انتقالهم المشهور الى واد ملوية كان قبل الدولة اللمتونية عكس ما يقوله الملزوزي الدي استغل رسم الدولة و قربه من حاشية الملك و انتماءه إلى زناته بتلفيق أخبار كاذبة عن القرون الغابرة ادعى فيها أولية زناته و بنو مرين إلى صحراء المشرق و كذالك ابن الاحمر و الدي أكثر من المدح و الثناء لملوكهم و اخلط الروايات المضعفة بزخارف ملفقة تحدثت عن ما خفى من القرون الاولى ونال بمدحه رضى ملكه ابو العباس و ابنه من بعده الدي قبل ما قاله و عول على سمعه فرفع الكتاب باسمه رغم الاختلافات الكبيرة بينه وبين المؤرخين ليس فقط في أخبار الأساطير الموضوعة ولكن حتى في الأخبار القريبة نوعا ما و التي حدثت في فترة الموحدين
وما شجرة نسبه التي دكرها المنقولة من غيره ثم ما دكره من احداث في فترة الموحدين و التي دكرت حمامة ابن محمد أميرا بعد المخضب تبين ان كلامه غير منطقي يناقض ما يدعيه المرينيين الدين يدعون ان ورتاجن اخو مديون من امه و كدالك المرينيين الدين يسكنون قصور غدامس الدين كانو يزعمون ان القصور المختطة من عهد الاسلام اي مند ظهوره اختطها اوليتهم ودالك لأن مرين حسب تلك الشجرة لا يمكنه ان يكون قبل الفتح و يستحيل ان يكون للمرينيين وجود عند ظهور الاسلام ولا لأبناء عمومتهم المزعومين مديونة ان يكونو في طلائع الفتح وان يكونو بكثرة في فتح الأندلس و كل هده التناقضات المنطقية تجعلنا في ريبة من ارتجالية أصحاب هده الادعاءات فيقول ابن خلدون ان بنو مرين كانو قديما في الأقطار و كان سكناهم بالمغرب أقدم مما يقول هؤلاء النسابة وقد ارتحلو رحلتهم المشهورة بجمهورهم من الزاب و افرقية و صحراء المغرب الأوسط و بلاد الجريد و سلجسامة و فيكيك بالمغرب الأقصى الى واد ملوية قبل لمتونة هؤلاء و كان موطنهم بالصحراء قديما و كانت لهم قصور مند عرفو الاسلام عكس ما قاله ابن الأحمر الدي لم يقرن الأحداث التاريخية في كلامه عن مواطن بنو مرين ولم يستعمل المنطق في دكر تشعبهم و هو فقط ناقل لما يروى و لم يحقق في ترهات الاحاديث و قد دكرنا في أضعاف الكلام ما قاله ابن خلدون في جملة المؤرخين و النسابة على هدا النحو و هدا الأخير قال باستحالة معرفة عراقتهم و مبتدئهم في افريقية والمغرب و دالك في حديثه عن زناته الأولى الدين منهم بنو مرين وقال أن هؤلاء بعد أن عدد شعوبهم كانو يسكنون هناك مند زمن غابر لا يعلم حقيقته الا الله


المصادر

. المسند الصحيح الحسن في مآثر ابي الحسن
ابن مرزوق
.أرجوزة عن بنو مرين
الملزوزي
٠روضة النسرين
ابن الأحمر
٠المقدمة
ابن خلدون
.الحلل الموشية
مؤرخ مجهول بعض المحققين قالو لإبن الخطيب
٠الذخيرة
ابن أبي الزرع

و للحديث بقية



و الله أعلم

**عابر سبيل **
2020-11-27, 20:42
السلام عليكم

في الأخير أريد أن أنوه الى شيء مهم رغم ان ما سأقوله رأيي الخاص و هو

ان ما حدث من حروب بين الاخوة و بين الأعداء حسبهم لن يبني ما بناه السلام لو كان
و المحبة تصنع المعجزات و الامن والسلام و الاستقرار هو المعيار و هو الدافع للرقي والتقدم
ان الدول لابد لها ان تموت فلكل ولادة وفاة و لكل بداية نهاية
لأجل تلك الدول الزائلة توفي الآلاف و في الأخير من أخد الناس بالسيف اخد بالسيف أيضا
فتبا لهده الدول و ما جرت من خراب على البشر
اللهم بمحبتك فاليتآخى العالم

**عابر سبيل **
2021-01-16, 01:10
السلام عليكم
الذهنية السائدة في بعض مؤرخي دول بنو واسين حول نسبهم و مبتدأ جيلهم

الملزوزي و يحي ابن خلدون كا مثال :

يتفق بعض المؤرخين المتملقين للدول و خاصة القريبين من البلاط الملكي
حول عروبة زناته و أنهم من أبناء مضر و دالك لإتصال دالك النسب بالروضة الشريفة و قد دهب بعضهم إلى أن حياة جزء من زناته في الانتجاع ما هو إلا دليل على ذالك

فقد ذهب كل من الملزوزي و هو من مؤرخي البلاط المريني و شاعر
دولة المنصور و يحي ابن خلدون و هو من مؤرخي البلاط الزياني في اتجاه
واحد يصب في أن هاتان القبيلتان هم من عرب الصحراء منذ البدء و هكذا أسمى يحي ابن خلدون قبائل بنو عبد الواد و دكر أنهم عرب الصحراء و استوطنوها في بلاد المغرب من سلجسامة إلى الزاب بينما يدكر الآخر أي الملزوزي أن بنو مرين كانو جيران الأعراب في بلاد العرب بالصحراء و القفار
و هدا مبتدؤهم و مبتدأ زناته عامة
و استمر هكذا حالهم في العيش عند حلولهم با المغرب الا أن لسانهم قد تبدل جراء مجاورتهم لأهله

و يقول بعض المحققين أن التصاق زناته في جيلها الثاني بالنسب العربي و خاصة في مضر من أسبابه هو إيجاد شرعية للحكم بين أهل المغرب و هدا ما قام به أهل الدول مثل بنو عبد المؤمن من قبلهم

و قد دكر ابن خلدون فصلا في نسبهم يتضمن رغبة من هم في زناته في دالك
النسب و خاصة في مضر يتميزون به عن سائر قبائل المغرب و يوجبون به نسبا شريفا لما فيه من مميزات حسبهم منها شرف تعدد الأنبياء و قد انتقد ابن خلدون هدا التفكير و عابه

و عموم كلامهم يقودنا إلى قدم هده القبائل
و هم بذالك قد تكلمو فيما خفي من القرون الأولى و خاضو
فيما ليس لهم فيه علم الا سماع الحديث و القول المضعف و
أحرجو أنفسهم من حيث لم يدرو

و نرى دالك واضحا في تعريف عبد الرحمان ابن خلدون لزناته الأولى فبعد أن عدد شعوبهم
و منهم بنو عبد الواد و بنو مرين دكر أن هدا الشعب الدي أطلق عليه
وصف الجيل كانو بالمغرب و إفريقية مند زمن قديم لا يعلم حقيقته
الا الله و هو بدالك قد كذب كل من ادعى من النسابة و المؤرخين
الداعين على مبتدئهم

ملاحظة : يدكر ابن خلدون شجرة أنسابهم كما وردت من نسابتهم
ولكنه لا يتعمق في تشعبها و هنا الفرق بينه و بين من تخصصو
في رفعها فى قوله فلان ابن فلان ابن فلان لا يقتضي به تسلسل
شجرة النسب بحق و إنما هو على سبيل الزعم أو الاختصار
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2021-04-21, 01:29
السلام عليكم

زناته و الأنساب المتعددة
زناته و التبابعة
يقول ابن خلدون في كتابه المقدمة أن البعض
من زناته في وقته كانو ينسبون
أنفسهم إلى التبابعة و حقيقة انتمائهم إلى هدا النسب
هو لما يرونه أنهم ورثة لمتونه فكريا و دينيا و لا يفوتنا
أن دول بنو مرين و بنو عبد الواد يعتزون أشد الاعتزاز
بدولة المرابطين و قد كان اللمتونيين في مجملهم يتبنون
هدا النسب و نرى دالك عند كثير من المؤرخين
مثل الملزوزي في رجزه و في كتاب الحلل الموشية
بل و نرى توافقا حتى في زعمهم
لموطنهم الاول في المغرب وهو الصحراء و القفار و أن حالهم
موافق لحال لمتونه في الانتجاع فيدكر الملزوزي
أن زناته التي كانت تعيش
في الصحاري و السباسب وهي القفار و المفازة
و الفلاة الخالية من الزروع و البشر و المياه و الخالية تماما من مظاهر الحياة و يوضح
لنا المؤرخ الحموي هدا المعنى فا يقول
ظ*ظ*..سيلا بكسر أوله من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصفري وسال بسيلا سيل خيل فغودرت منازله مثل القفار.. السباسب ..
منازل كفر.. أوحشت من أنيسها فليس بها للركب موقف راكب
فهي المفازة البعيدة عن أنيس البشر و منازل التلول و مايحاديها من المزارع و العمران والأراضي الخصبة
ثم يدعي الملزوزي ما ليس له فيه علم فا يقول
و كانو هناك ظ*ظ*يقصد زناته ظ*ظ*
مجاورين للأعراب في فترات
و حقب لقربهم في الأرض و الأنساب و منهم بنو مرين
انتقلو إلى بلاد المغرب الكبير و استمروا كدالك في تلك الحالة
في سكن الصحاري و السباسب لا يعمرون الا القفار كمثل
لمتونه ومنها كان دخولهم إلى حيث سلطانهم
و يقول ابن أبي الزرع دالك أكثر حالهم على
مر الزمان و تعاقب الاحيان و يوافقهم في دالك
يحي ابن خلدون حين حديثه عن بنو عبد الواد فا يقول
أن بنو عبد الواد من عرب الصحراء
كما يتبين من حالهم و أنهم استوطنوها
من سلجسامة إلى بلاد الزاب
و رغم أنه نسبهم إلى مضر و لكن تأثر بعض زناته
خاصة بنو واسين با لمتونه و تاريخها و حالها الموافق كثيرا
لبنو واسين جعل الكثير من مؤرخيهم يزعمون
أن أصل زناته عربي و موطنهم الاول هو الصحراء
بل و زعمو في دالك أنهم من التبابعة الحميريين
كمثل ما ادعى بعض المؤرخين على لمتونه

زناته و العمالقة
يدكر ابن خلدون أن بعض زناته في عهده كانو
ينسبون أنفسهم
إلى العمالقة و حقيقة انتساب زناته إلى جالوت
يثير الضحك و قد عهدنا
انتساب بعض القبائل الأمازيغية إلى
شخصيات محفورة في ذاكرتهم
و جالوت ما هو الا صفة و رتبه فقد كان العمالقة يطلقون على
ملكهم اسم جالوت كما
كان المصريين يطلقون اسم فرعون و الفرس
اسم كسرى
و نجد تداخل الروايات التاريخية بعضها البعض
و عدم صحتها على نحو
ما قالوه و قد أثبت ابن خلدون دالك في نقده
و قصة جالوت هدا نجدها حتى في من ينسبون زناته
إلى مضر
فا يقولون جالوت الدي اسمه ضريس ابن مادغيس إلى
غاية قيس ابن عيلان ابن مضر في نسب مبتدع تظهر فيه
الأسطورة بأعتى صورها
في تناقض صارخ بين الحق و المنطق تتخالط فيه الأنساب
بما
يوافق أهواءهم فليصقون العمالقة
بنسب الروضة الشريفة و هو مضر
و قضية انتساب بعض زناته إلى العمالقة هو لما يرون
من هدا النسب أنه أقرب للعرب
و من مضر خاصة فا جعلو جالوت الدي هو في الحقيقة
اسم صفة شخص بعينه و جعلو نسبه ينتهي إلى مضر في ترتيب
من أهوائهم
يبدون رغبتهم فيه و يظهرون ترفعهم عن نسب الأمازيغ
الدي دكرهم المؤرخين أنهم مكافئون للأمم
في جميع المجالات



إشكالية ابن خلدون في دكر التاريخ و نقده للإخباريين المدعين
يرفض ابن خلدون أن يكون التاريخ "حوادث لم تعلم أصولها وأنواعًًا لم تعتبر أجناسها" وينتقد منهج الإخباريين" الذين إذا تعرّضوا لذكر الدولة نسّقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا، لا يتعرّضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع رايتها وأظهر من آيتها ولا علة الوقوف عند غايتها فيبقى الناظر متطلعا بعد،إلى افتقاد أحوال مبادئ الدولة ومراتبها". في الواقع يسعى إلى التأسيس لمؤرخ من طراز جديد ملمّ "بمآخذ متعددة ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق وينكبان به عن المزلات والمغالط لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تُحَكَّم فيها أصول العادة وقواعد السياسة وطبيعة العمران والأحوال في الاجتماع الإنساني ولا قيس الغائب منها بالشاهد والحاضر بالذاهب "أصبحت لا تفي بالغرض إذ "الغاية معرفة أسباب الوقائع وأصولها". يختلف المؤرخ النموذجي عن الإخباريين لأنّه ارتقى إلى مجال التنظير (التحقيق والنظر) ويختلف عن الفلاسفة لأنه فصل الأخلاق عن التاريخ. إنّه يُعمل العقل في ترتيب وتحليل الأعمال المتولّدة عن إرادة الإنسان. يقول في هذا الصدد : "يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجودات واختلاف الأمم والبقاع والأعمار في السيّر والأخلاق والعوائد والنِِّحل والمذاهب وسائر الأحوال والإحاطة بالحاضر من ذلك ومماثلة ما بينه وبين الغائب من الوفاق أو بون من الخلاف وتعليل المتفق منها والمختلف والقيام على أصول الدول والملل ومبادئ ظهورها وأسباب حضورها ودواعي كونها وأحوال القائمين بها وأخبارهم حتى يكون مستوعبا لأسباب كل حادث واقفا على أصول كل خبر"


والوعي بالتغيّر شرط من شروط الكتابة التاريخية "ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعمار ومرور الأيام وهو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أعقاب متطاولة



و للحديث بقية
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2021-04-24, 01:42
ابن خلدون و مسلكه في التحقيق و عدم خوضه للأساطير
الموضوعة في أولية زناته و بنو مرين

يرى العلَّامة ابن خلدون أنَّ الأسباب التي أدَّتْ بالمؤرِّخينَ إلى ما ارتكبوه من أخطاءٍ تاريخيَّةٍ كثيرةٌ، ومنها

أولًا: التشيُّع للآراء والمذاهب:

فالنفسُ إنْ كانت على حالةٍ من الاعتدال في قَبول الأخبار، أعطتْها حقَّها من التمحيص والنظر؛ حتَّى تتبيَّنَ صِدْقَها من كذبها، وأمَّا إذا خامرها تشيُّعٌ لرأيٍّ أو نِحْلة، قبِلتْ ما يوافِقُها من الأخبار لأوَّلِ وهْلَةٍ، وكان ذلك الميل والتشيُّع غطاءً على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص، فتقع في قبولِ الكذبِ ونقلِه.


وما دام التشيُّع للآراء والمذاهب يفعل بالمؤرِّخ هذا، فيجب عليه التخلُّص والتجرُّد منه، ولا يجعل للهوى سُلطانًا عليه، فيتَّصف بالحَيْدة والموضوعيَّة والتجرُّد، ويكون الحقُّ رائدًا له أينما كان.



ثانيًا: عُمْق الثقة بالناقلين، وعدم التمييز بينَ الصادق منهم والكاذب - يُوقِعُ المؤرِّخَ في الأخطاء والمغالطِ:

ولذا يرى العلَّامة ابن خلدون ضرورة تحرِّي الدِّقَّة فيمَنْ ينقُلُ عنه المؤرِّخُ، على الطريقة التي اتَّبعها المحدِّثُون في قبول المرويَّات، فإنْ كان المنقول عنه صادقًا أمينًا، قُبِل خبرُه، وإلَّا رُدَّ الخبرُ، كما يَنصَح المؤرِّخين ألَّا يستخدموا هذه القواعد (الحديثيَّة) حتَّى يعلموا أنَّ ذلك الخبر في نفسِه مُمكِنٌ أو مُمتنِعٌ، أمَّا إنْ كان مُستحيلًا، فلا فائدةَ للنظر في قواعد المحدِّثين.

ثالثًا: عدم الاهتمام بأهداف الأحداث، والذهول عن المقاصد:

فكثيرٌ من الأخباريِّين لا يعرف القَصْد بما عاين أو سمِع، وينقُل الخبرَ على ما في ظنِّه أو تخمينه، فيقع في الكذب والخطأ؛ ولذا يجب على المؤرِّخ أنْ يكونَ بصيرًا بأهدافِ الخبر الذي ينقُلُه، قديرًا على تفسيره تفسيرًا واقعيًّا.

فا ابن خلدون يتحدث عن مستوى الناقل المعرفي . وهو أمر لا تعلق له بالنزاهة أو الأمانة . فقد يكون الناقل أميناً ونزيهاً إلا أن تعبيره محدود بمستوى ما يعرف . وقد يكون هذا المستوى متدنياً لا يستحق أن يكون جهاز استقبال وبث صالحاً . الأمر الآخر أن قواعد التمحيص المعروفة في المنقول الشرعي والتي تستند إلى تعديل وتجريح رواية الرواة، أي التأكد من شخصية الراوي وسلسلة الإسناد، لا تفيد في الإخبار عن الوقائع، إذ لم يسبقه تمحيص للخبر أو الواقعة ذاتها، من كونه ممكناً أو ممتنعاً . ويقوم الممكن والممتنع عند ابن خلدون على أساس علمي متين، هو معرفة طبائع العمران البشري الملازمة للظواهر، وعلى أساس التأويل المقبول عقلياً .

رابعًا: الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع بسببِ ما يُداخلُها من التدليس والتصنُّع، فينقلها المخبِرُ كما رآها وهي بالتصنُّع على غير الحقِّ في نفسِه، وما ذاكَ إلَّا لأنَّ كثيرًا مِن الأخبارِ لا يدلُّ ظاهرُها على باطنها (كالحديث بما يُسمَّى الشفرة أو الخدع السياسيَّة، فينقُلها المؤرِّخُ على ظاهرها، وهو لا يعرف باطنها؛ فيقع في الخطأ والغلَطِ).



خامسًا: التزلُّف لأصحاب المناصب بالثناء والمدح، وتحسين الأحوال، وإشاعة ذِكْرها:

تستفيض الأخبار بها على غير حقيقة؛ جلبًا للمنفعة، ودفْعًا للمضرَّة، فتُجسَّم الحسناتُ ويُبالَغ فيها، ويُتغاضى عن السيِّئاتِ، وربما تُختَلَقُ القِصصُ والأساطيرُ؛ رفعًا لشأنِ ذوي التَّجِلَّة والسُّلطانِ، فينقُل المؤرِّخُ مثلَ هدا فايقع في الغلط و الخطأ

ومنها ما اختلق في قصة إمارة ماخوخ و مرين ابو القبيلة
من طرف بعض المتملقين
و الدين دكرو أخبار عن القرون الأولى
لم تدون أحداثها مدحو فيها هؤلاء
بغية التقرب من السلاطين

و نرى اعراض ابن خلدون عنها في قوله
فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته

أما أولية هذا.. الجيل.. بإفريقية والمغرب فهي مساوية
لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة.. لا يعلم مبدأها
إلا الله تعالى.. ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست.
و..بني مرين..وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.

فابن خلدون عندما يتكلم عن زناتة؛ يجعلها في مرتبة جيل
. وهذا كله يدل على ضخامة زناتة،
فهو يرى بأن هده القبائل المذكورة في زناته و منهم بنو مرين
كانو يسكنون في إفريقية و المغرب مند زمن لا يعلم حقيقته
الا الله فلا يمكن لهدا أو داك أن يعرف ما خفي من القرون الأولى
في مبتدئهم منتقدا جملة الاخباريين الدين خاضو في دالك
ويضيف في دالك فا يقول
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين. في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا



و الله أعلم

**عابر سبيل **
2021-04-27, 02:51
من مقدمة ابن خلدون حول نقده للإخباريين المتزلفين و اعراضه عنهم

و لما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبعته و له أسباه تقتضيه. فمنها التشيعات للآراء و المذاهب فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص و النظر حتى تتبين صدقه من كذبه و إذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. و كان ذلك الميل و التشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب و نقله. و من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار أيضاً الثقة بالناقلين و تمحيص ذلك يرجع إلى التعديل و التجريح. و منها الذهول عن المقاصد فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع و ينقل الخبر على ما في ظنه و تخمينه فيقع في الكذب.

و منها توهم الصدق و هو كثير و إنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة بالناقلين و منها الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها المخبر كما رآها و هي بالتصنع على غير الحق في نفسه. و منها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة و المراتب بالثناء و المدح و تحسين الأحوال و إشاعة الذكر بذلك فيستفيض الإخبار بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء و الناس متطلعون إلى الدنيا و أسبابها من جاه أو ثروة و ليسوا في الأكثر براغبين في الفصائل و لا متنافسين في أهلها. و من الأسباب المقتضية له أيضاً و هي سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران فإن كل حادث من الحوادث ذاتاً كان أو فعلاً لا بد له من طبيعة تخصه في ذاته و فيما يعرض له من أحواله فإذا كان السامع عارفاً بطبائع الحوادث و الأحوال في الوجود و مقتضياتها أعانه ذلك في تمحيص الخبر على تمييز الصدق من الكذب و هذا أبلغ في التمحيص من كل وجه يعرض و كثيراً ما يعرض للسامعين قبول الأخبار المستحيلة و ينقلونها و تؤثر عنهم

**عابر سبيل **
2021-05-01, 02:48
السلام عليكم

ابن خلدون.. رائد تخليص كتابة التاريخ من الأساطير والخرافات

يقول ابن خلدون في مقدّمته “وإذا كان ذلك كذلك، فالقانون في تمييز الحق من الباطل في الإخبار بإمكان والاستحالة أن ننظر في الاجتماع البشري الذي هو العمران… وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله ممّا نحكم بتزييفه. وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق والصواب في ما ينقلونه وهذا هو غرض هذا الكتاب الأوّل من تأليفنا”.

لا يكتفي ابن خلدون بالتنظير لقانون المطابقة وإنما يتجاوز ذلك إلى التطبيق، ممّا جرّه إلى اكتشاف القوانين الموضوعية التي تسيّر الاجتماع البشري وتُعتبر برهانا لا مدخل للشكّ فيه على حدّ تعبيره، فطفق في مقدمته يعطينا الأدلة على تيه المؤرخين القدامى في الوهم “ومجاوزتهم لحدود العوائد ومطاوعتهم وساوس الإغراب” على حدّ قوله، لا لشيء إلاّ لأنهم أعرضوا عن قانون المطابقة وجهلوا به.

التاريخ بمفهوم ابن خلدون له وجهان ظاهر وباطن، وظاهرالتاريخ يخبر عن الأيّام والدول والسوابق من القرون الأولى، وتنمو فيها الأقوال والأمثال المضروبة، أمّا باطنه فالنظر، والتدقيق، وتعليل الكائنات، والعلم بكيفيّة الوقائع، وأسباب حدوثها، وبذلك يكون التاريخ عريقاً، وعميقاً، وجديراً بأن يكون علماً يوقفنا على أخبار الأمم الماضية وأخلاقها، وسير الأنبياء، والملوك في سياساتهم ودولهم، وذكر أخبار تعود لعصر وزمن معيّنين، كما يخبر التاريخ عن الاجتماع الإنساني، فموضوع التاريخ في نظر ابن خلدون يدور حول الإنسان وأعماله، وما تحمله من أسباب و نتائج

عناصر التاريخ وأغراضه عناصر التاريخ الأساسيّة في مفهوم ابن خلدون هي: الإنسان، والماضي، والتقلّب في الزمن، وهي العناصر المشابهة لمفهوم الباحثين السابقين، وزاد ابن خلدون على ذلك: التعليل، والتفلسف، واكتشاف الأسباب. والغرض من التاريخ في مفهوم ابن خلدون هو ضرب الأمثال، والوقوف على تقلّب أحوال الناس، وتعليل سبب وقوع الأحداث السابقة، وتناول المجتمعات الإنسانيّة جميعها على اختلاف العصور، والبلدان، ولقد اعتمد ابن خلدون على التاريخ باعتباره معرفة وفنّاً، وظهرت المعرفة في التعرّف على أحوال الأمم السابقة، والإخبار عنهم، حيث إنّ العلم بالكيفيّات والأسباب هو من أنواع المعرفة، وأّما اعتماد التاريخ فنّاً فيقصد به حرفة التاريخ، وصنعته، وقد اشتملت مقدّمة ابن خلدون على قوانين تاريخيّة مشابهة للقوانين الطبيعيّة، مثل قانون السبب والمسبّب، وقانون الاستحالة والإمكان، و قانون التشابه و التباين

ما ينطبق على المتطفلين من بعض مؤرخي بنو مرين و بنو عبد الواد

ميول بعض المؤرّخين للتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على أصحاب المراكز العليا

الابتعاد عن الموضوعيّة، والتحيّز لمذاهب وآراء معيّنة، فعند الحديث عن تاريخ الأمم والمذاهب التي يتحيّز لها المؤرّخ، يشرح الوقائع بالتفصيل والإمعان، وعند ذكر أمور لا يهتم لها المؤرّخ يكون الحديث مختصراً، ولا يتحرّى الدقّة

عدم تنقية الأحداث التاريخيّة من الأخبار الكاذبة،
وتحرّي الصدق فيها.

الاعتماد على النقل فقط، ولم يأخذ المؤرّخون طبيعة العمران، والأحوال في المجتمعات، وقواعد السياسة، وأصول العادات بعين الاعتبار. عدم قياس الحاضر بالماضي، والغائب من التاريخ بالشاهد عليه.

لم يكن التّاريخ علماً، بل كان سرداً إخبارياً إلى أنّ جاء ابن عَصَره القلق، الّذي اكتوى بمشاكله وحاول أن يفهمه وأن يعي التحولات التي أدت إليه، وهو الّذي عرف التّاريخ وندد بقلة النقد فيه وضعف إسلوبه لدى أسلافه و خاصة الاخباريين المتملقين الدي
دكرو أخبار كاذبة عن القرون الأولى لم تدون أحداثها
في دواوين مما
جعلتها من الأساطير الموضوعة التي تنمو فيها الأقوال
ليضع قواعد النقد الدقيق
. مع ابن خلدون، ولأول مرّة يتكون التّاريخ في علم. وقد رأى ابن خلدون ضرورة في تحديد موقفه من المؤرخين السّابقين، وفي إقامته الحدّ المعرفي الفاصل بينه وبينهم حتى لا يكون وهْم بأن كتابته التّاريخ هي امتداد لكتابتهم، لا سيما أنّ فنّ التّاريخ عريق عند العرب، عرفوه ومارسوه حتى قبل الإسلام، فضلاً عن أنّ الطّابع الغالب في مفهوم التّاريخ عند الأوائل كان الطابع الحدثي

كما حرص ابن خلدون على إظهار الاختلاف – مع أسلافه – حول الموضوع من العلم، بين أن يكون حدثاً معطى، أو أن يصير واقعاً مادياً فعلياً باستخراج القوانين الموضوعية التي تتحكم به.

و الله اعلم

**عابر سبيل **
2021-05-14, 11:31
السلام عليكم
بيان كدب ما يدعيه الاخباريين و ما يروجونه في نسب بنو مرين

و لما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبيعته و له أسباه تقتضيه فمنها التشيعات للآراء و المذاهب فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص و النظر حتى تتبين صدقه من كذبه
و إذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. و كان ذلك الميل و التشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب و نقله
و منها توهم الصدق و هو كثير و إنما يجيء في الأكثر باالجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها المخبر كما رآها و هي بالتصنع على غير الحق في نفسه
وهدا ما يتبين فيما دكره النسابة في أن ورتاجن .ابو مرين. أخ مديون أبو قبيلة مديونة
وهده الاخبار في النسب لا يتعلق لهم بالنزاهة أو الأمانة . فقد يكون الناقل أميناً ونزيهاً
إلا أن تعبيره محدود بمستوى ما يعرف . وقد يكون هذا المستوى متدنياً لا يستحق أن يكون جهاز استقبال وبث صالحاً
فهدا القبيل مديونة كان متحالفا مع بني مرين
و من هنا بدأت الحكاية و جل من تكلم علي هؤلاء قبل ابن خلدون دكرو أن هؤلاء المديونيين جاؤو في عصر متقدم الى بلاد افريقية والمغرب أو با الأحرى هم قبائل عريقة
وقد دكرت قبائل بأسمائهم في العصر الروماني midyu و mediens
قرب جبل ثامس

و طرفة هده االاخبار في نسبهم ما يقوله نسابتهم في دكر تشعب بنو مرين بارتجالية مفرطة تبين أن ورتاجن أخ مديون من أمه حديث العهد و من المستبعد جدا تكون قبيلة باسمهم في العصر الروماني أو البزنطي
فيكون الخبر في دالك النسب مكدوب وموضوع فكثيرٌ من الأخباريِّين لا يعرف القَصْد بما عاين أو سمِع، وينقُل الخبرَ على ما في ظنِّه أو تخمينه، فيقع في الكذب والخطأ ولم يأخذ هؤلاء المؤرّخون الأحوال في المجتمعات، ، وأصول العادات بعين الاعتبار. عدم قياس الحاضر بالماضي، والغائب من التاريخ بالشاهد عليه
و سبب تطرق هؤلاء النسابة و جزء من مؤرخي دولتهم الى هدا النسب والقصد تشعب بنو مرين بتلك الصورة هو لغرض دكر الرئاسة في سلفهم لتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على دوي الشأن
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2021-05-18, 19:30
السلام عليكم .فرضية.

دائما في بيان كدب النسابة و عدم المامهم باخبار القرون الأولى
و اقتصار الجيل على داكرة تاريخية ضعيفة و معرفة ضيقة و السبب
في دالك أنهم لم يكونوا في حاجة من التدوين
كا حاجة الدول
فلم يكترتو لمقتضياته فا حلت الأساطير محل التدوين
و ابتدعت الأنساب البعيدة
مما هو داعي لمقتضيات الحاجة وتعددت و اختلفت

ومن هده الأساطير ادعاء النسابة
أن أبو قبيلة بنو يلومي كان أخا
لورتاجن و بنو يلومي و بني يلمان بالأمازيغية هؤلاء قد يكونون
هم قبيلة mus..ulamis ...musulamis أو ميس أي ابن و يُلَمي ...بنو يُلَمي
و هده القبيلة معروفة مند القرن 1 للميلاد
و الحقيقة أن شجرة هؤلاء النسابة ثم ما يدكرونه من أحداث ترجع
هدا ورتاجن في عصر حديث بعد الهجرة النبوية
فكيف يستقيم الأمر و هنا نعود لكلام ابن خلدون الدي لم ينخدع
بنسابتهم و اقتضائهم لشجرة أنساب بني مرين الموضوعة بتلك الصورة
الأسطورية و دكر أن أوليتهم لا يعلم حقيقتها الا الله في زمن قديم
و أن ما قالوه زعما له أمور و أحداث تقتضيه منها مجاورتهم لهم في عصره و الله أعلم
و يكفي أن تطلع على الروايات الموضوعة اليوم في قبأئل عريقة
دونت أنسابها في العصر الوسيط و رغم دالك فستجد أساطير موضوعة و خزعبلات
كثيرة و متنوعة لتكتشف أن الكدب متطرق للخبر بطبيعته و خاصة المتكلمة
عن الماضي الغابر

**عابر سبيل **
2021-05-29, 17:16
أسطورة ماخوخ جد مرين الموضوعة و بيان كدبها

يقول صاحب الدخيرة السنية الدي أرجعه الكثير من المحققين
إلى ابن أبي الزرع

والى جده ماخوخ الزناتي ....جد مرين... انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....

نرى في هدا النص أن ماخوخ هدا قد آلت إليه إمارة زناته في عهده
و كان مشهور الدكر محمود الفعل

يرد عليه ابن مرزوق هده الحكاية الأسطورية فيقول صاحب المسند الصحيح الحسن في مآثر ابي الحسن

وقد وقفت قديما على رفع نسبهم في زناته و قرأت بين يدي المولى المرحوم ما كتبه ابن ابي الزرع في دالك
و منهم ( يعني السلطان ابا الحسن )سمعت ان كثيراا من اخبار ابن ابي الزرع انكرها والدهم المرحوم المولى ابو سعيد و اكذبه فيها و ادركه بما حكاه على خلاف ما وقع عليه

ثم يقول
ان اول امير ..انتشر ..فيهم ذكره..
و اشتهر حمده وشكره الامير محمد


و القول هنا يدل على أن اختصاص محمد هدا بالإمارة
كان في ذاكرة بنو مرين
و أنه أول أمير انتشر دكره فيهم
و في دالك قول ابن خلدون أن نسابتهم..
يزعمون.. أن رئاسة بنو مرين في تلك العصور
كانت لمحمد هدا
مبديا بدالك أن أخبار ماخوخ هدا هي أسطورة تكلمت عن ما خفي من
القرون الأولى .
هده الأسطورة التي ترفع عن دكرها ثلة من مؤرخي بنو مرين
مثل ابن خلدون و الملزوزي و الدي يوحي كلامهم بأن بنو مرين
هم قبائل عريقة قدمها من قدم زناته

ان سبب قول هده الاسطورة هو ضرورة التقرب و
التزلُّف لأصحاب المناصب بالثناء والمدح،
وتحسين الأحوال، وإشاعة ذِكْرها،
فهذه الأسطورة تستفيض الأخبار بها على غير حقيقة؛
جلبًا المنفعة
، و تُختَلَقُ بها القصص ؛ رفعًا لشأنِ
ذوي التَّجِلَّة والسُّلطانِ و هدا الغرض منها
، فينقُل المؤرِّخُ مثلَ هدا تزلفا
فايقع في الغلط و الخطأ

يقول ابن خلدون عن الأخبار الموضوعة

فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران
علمنا ما نحكم بقبوله ممّا نحكم بتزييفه.
وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون
طريق الصدق والصواب في ما ينقلونه

ويقول فيما يراه من أمر مبتدأ جيلهم
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين و منهم بنو مرين .
في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية
بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن
مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا
آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم
وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا

هدا عن مبتدأ حالهم فما بالك عن مبتدأ جيلهم

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2021-08-29, 01:42
عراقة بنو مرين بين الاساطير و الاقوال المزعومة
و دليل كدب الروايات في
اختلافات سارديها

يزعم المؤرخ ابن الاحمر ان حمامة ابن محمد عكس ابن خلدون و ابن ابي الزرع و ابن مرزوق قد كان أميرا في الفترة الموحدية بينما يدكر الآخرون ان ابن اخيه المخضب هو الامير في دالك الوقت و بالقول الاول تظهر تناقضات منطقية
أوردها نسابة
و مؤرخين لتلك الدولة و هي على ما قيل
من أن واطاس جد محمد
ابو حمامة و سنقوم بعملية حسابية بسيطة
نكتشف الاسطورة المختلطة
بين ما يزعمه بعض بطون واطاس و بين ما قاله ابن الاحمر
وقد يخيل للقاريء لاول مرة ان ماقاله هو و ابن ابي الزرع على سبيل الايجاز والاختصار و لكن با مجرد الاطلاع على تفاصيله
نتأكد انه كان باشرح و تفصيل

و تفصيل دالك ان مرين ابو القبيلة قد ولد ولدين احدهم اسمه ورتاجن و الآخر جرماط

و جرماط ولد فجوس و هدا الاخير ولد بالاضافة
الى ابناء آخرين ٠٠٠٠واطاس ٠٠٠ و وزرير


ومن هدا الاخير يأتي محمد الدي في رأي النسابة و الدي لا خلاف فيه الجد الحقيقي لبنو عبد الحق
ومحمد انجب حمامة وهدا حمامة عاصر وقت الدولة الموحدية التي انشئت سنة 1121 م و حمامة هدا ولد محيو و محيو انجب ابو بكر ومن هدا ولد عبد الحق ابو ملوك بنو مرين

بعملية حسابية بسيطة نكتشف رداءة هدا الادعاء و ضعفه بعد محمد

سبب شكنا في هدا النسب هو التناقضات الكثيرة بين الاحداث التاريخية التي سنوردها استنادا الى المؤرخين


فلو افترضنا ان حمامة هدا كان عمره 80 سنة في تلك الفترة وهو كما وصلنا من المؤرخين عاصر دولة الموحدين 1121 م
ونحن علمنا من طرف نسابتهم ان بينه و بين فجوس اخو واطاس
2 اسلاف حقيقيين قالها النسابة ابن الاحمر بشرح وتدقيق وليس على سبيل الايجاز
و هو حمامة ابن محمد ابن وزرير ابن فجوس
سنة 1120 ميلادي التي نشأت فيها دولة الموحدين توافق 513 هجري
فلو افترضنا ان حمامة ابن محمد ولد قبل 80 عام لكان مولده سنة 433 هجري

ولو افترضنا ان فارق الجيل بين الابن وابيه 70 سنة على سبيل المبالغة لكان محمد قد ولد سنة 363 ووزرير سنة 293 و فجوس سنة 223 و لو افترضنا ان عمر والده جرماط كان 80 سنة عند مولده لكان واد واطاس سنة 213 هجري

و التناقض هنا بين ما يزعمه ابن الاحمر و بين ما يزعمه بنو واطاس
من بطون مرين
في ان ما كان معروف ان القصور المختطة
مند عهد الاسلام بغدامس
اختطها أوليتهم فكيف يكون دالك
يقول ابن خلدون

وكانت مختطة منذ ..عهد الإسلام.. وهي خطة مشتملة على قصور وآطام عديدة وبعضها لبني ورتاجن وبعضها لبي واطاس من أحياء بني مرين
.. يزعمون.. أن أوليتم اختطوها
فقوله اي مند عهد الاسلام اي مند معرفتهم
للدين و الدخول فيه يبين قدم هدا القبيل
قبل ولادة واطاس هدا مما يبين اختلال
دالك السرد الاسطوري



و الله اعلم

**عابر سبيل **
2021-08-29, 04:53
السلام عليكم

تدارك في ما قاله مؤرخهم الملزوزي
في تبنيه لنسب مضر و كيفية تبربر زناته و بنو مرين

يقول في أرجوزته
اخبركم معاشر الانام ٠٠...................دكر مرين فاسمعو كلامي
عنصرهم من أكرم العناصر ............اقدم من قيصر و القناصر
و يقول
قد أجمع المؤرخون كلهم ............انهم بر ابن قيس أصلهم
قصته عجيبة مشهورة ................في كل تاريخ ترى مدكورة
حين مشى قصدا تلى اخواله .....و فر بالمرأة خلف ألواله
و لم يزل مند فر بين البربر ?.......حتى غدا من نسله في عسكر
ثم تكاتر هناك نسله....................فيهم و من مضر كان أصله

و قد قيل ان البربر يومئذ يسكنون الشام
ويجاورون العرب في المساكن ويشاركونهم في المياه والمراعى والمسارح ويصهرون إليهم فتزوج بر بن قيس بنت عمه وهي البهاء بنت همان
وحسده اخوته في ذلك وكانت أمه تمريغ من دهاة النساء
فخشيت منهم عليه وبعثت بذلك إلى أخوالها سرا ورحلت
معهم بولدها
و هي من الأساطير الموضوعة التي انكرها ابن حزم و ابن خلدون

و رغم ما قاله الملزوزي فهدا لم يمنع زناته أبناء بر حسبه
ان يستمرو في مشاركة
العرب في مراعيهم و ان يتحلو بزيهم
فقال
و لم تزل زناته مع العرب ............مجاورين في مراعيهم حقب
مدهبهم كا مدهب الاعراب........لقربهم في الارض و الانساب
سكناهم الصحراء و السباسب....و شكلهم لشكلهم مناسب

حيث نرى منه اصرارا عجيبااا على عروبة زناته
و حرصهم على حياة العرب و مسلك معاشهم
خاصة اهل البداوة منهم و عدم انقطاعهم عنهم
رغم هروب جدهم نحو اخواله البربر بالشام حسب اغلب المتبنين لهده
الاسطورة ثم يبرر اللسان الزناتي و المريني بأنه مكتسب من البربر فا يقول
فجاورت زناته البرابرة .........................فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى اقوالهم ............و لم يبدل مقتضا احوالهم
بل فعلهم اربى من فعل العرب٠.....٠في الحال و الصواب ثم في الادب
و يقول
كدالك كانت قبلهم مرين .......... كلامهم كا الدر اد تبين
فاتخدو سواهم خليلا ................فبدلو كلامهم تبديلا

لا يصر الملزوزي فقط على الاصل المضري لمرين و لكنه يؤكد على
حالها و معاشها و عدم تغيرها رغم تبدل مكانها فيؤكد على أنهم
استمرو في سكن الصجراء و انتجاع مراعيها و منها كان دخولها
الى تلول المغرب فا يقول في دالك

لم تزل زناته مع العرب ............مجاورين في مراعيهم حقب
مدهبهم كا مدهب الاعراب........لقربهم في الارض و الانساب
سكناهم الصحراء و السباسب....و شكلهم لشكلهم مناسب
الى ان يقول

فجاورت زناته البرابرة
ما بدل الدهر سوى اقوالهم ............و لم يبدل مقتضا احوالهم
بل فعلهم اربى من فعل العرب٠.....٠في الحال و الصواب ثم في الادب
و يقول كدالك كانت قبلهم مرين
ثم يدكر معاشهم و منبت عزهم قبل الملك المرسوم
في عام عشرة و ستة مئة ....اتو الى الغرب من البرية
جاؤو من الصحراء و السباسب ........
كمثل ما قد دخل الملثمون ...من قبلهم وهم له ميممون
و قد أخبر في موضع آخر عن دخول لمتونه الملثمون في دكر
دولة المرابطين وانقراضها على ايد الموحدين فقال
جاؤو من الصحراء نحو الغرب........ فدهبو في الملك خير مدهب

فبنو مرين عنده هم عرب الصحراء مند الأزل لم تكن لهم مخالطة
في القديم مع أهل الأرياف لابعادهم في الصحراء التي حسبه مبتدؤهم و منتهاهم الى غاية دولتهم و منها دخولهم الى ملكهم و دالك قوله ..كدالك كانت قبلهم مرين
كلامهم كا الدر اد تبين ......الى غاية قوله جاؤو من الصحراء و السباسب
كمثل لمتونه..... الدين قال عنهم جاؤو من الصحراء نحو المغرب
فدهبو في الملك خير مدهب
و هنا يتضح ان المقصود بالسباسب هي الصحراء المقفرة عكس التلول
التي تتوفر على المراعي الخصبة
و المسارح الطيبة الغناء
و هكدا قال يحي ابن خلدون عن بنو عبد الواد في ختام
الحديث عن نسبهم و قال انهم عرب صحراء كما بين في كتابه

هده الروايات تتداخل فيها الايديولوجية و ما خالج النفس
من رغبة في ارضاء الملوك جلبا لمنفعتهم فتظهر اخبار مستفاضة على غير حقيقتها
الكاملة و انما هي مقصد النفس التي خامرها تشيع للأراء
و قبلت بما يوافقها من أخبار


و الله اعلم

**عابر سبيل **
2021-10-29, 21:37
وضوح خزعبلات النسابة في نسب بنو مرين من خلال قبيلة مديونة


يدكر المؤرخون في عمومهم ان قبيلة مديونة من اهم القبائل التي ساهمت في فتح الاندلس و كان لهم استفحال هناك و كان هدا في سنة ١٠٧ هجري
و قد لعب جزء منها دورا هاما في الاحداث التي تلت الفتح و بالضبط سنة 150هجري
و هدا كله يدل على ضخامتها و عراقتها أثناء الفتح



مما يثير الدهشة مزاعم بعض النسابة في ان مديون جد القبيلة كان أخا لورتاجن ابو مرين
و قد دكرنا فيما سلف الشجرة الموضوعة التي من خلالها لا يمكن ان نرجع ورتاجن هدا
الى ما قبل الهجرة حتى ولو وضعنا عمر الجيل 70 سنة و التنافض المنطقي هنا
انه لا يمكن ان تكون مدة 90 سنة ما بين ولادة مديون هدا وفتح الاندلس
كافية لان يصبح فرد عبارة عن قبيلة ملأت المغرب و ان تكون لها قوة
تمكنها ان تلعب دور ريادي في فتح الاندلس
و ان يكون لها قادة و قبائل مدكورة في احداث ساخنة سايرت دخول الاسلام في المغرب و افريقية و الرأي عندي ان مديونه هؤلاء أقدم عهدا مما يزعمه النسابة
و قد يكون هم medien المدكورون في جبل ثامنس با تونس في العهد الروماني
بعيدا عن خزعبلات النسابة
و الله أعلم

**عابر سبيل **
2022-02-25, 14:49
بيان خزعبلات النسابة بشكل منطقي
في أن بنو مرين من مضر و اختلاف المرينيين حوله

يدعي بعض المؤرخين و النسابة أن بر ابن قيس
ابن عيلان ابن مضر
هو جد المرينيين أمثال ابن الاحمر و ابن مرزوق و ابن أبي الزرع و غيرهم بخلاف الجزنائي وهو مؤرخ مريني
و كان كاتب للوزارة التي كانت
لبني يابان المرينيين الدي روى أن زناته من البربر
في كتاب جني زهرة الآس ...
و قد ألفه بإسم الوزير المريني ابو حسن علي الياباني
يقول فيه ان البربر قدمو من فلسطين الى المغرب
عند مقتل جالوت
و من المعلوم أن مقتل جالوت كانت في حوالي
سنة 1000 قبل الميلاد
يعني قبل ولادة بر ابن قيس ابن عيلان با 700 سنة في أقل تقدير

يصر بعض النسابة على مضرية زناته تقربا لملوكهم و لبعض امرائهم
و طرفة دالك ما يدكره بعضهم مثل الفقيه
أبو علي الملياني رحمه الله أنهم ابناء
جانا ابن يحيا ابن تمزرت ابن ضريس
وهو جالوت ملك البربر ثم يضيف
وهو ...جالوت ملك البربر ..ابن رجيح
ابن مادغيس الابتر ،ابن بر ابن قيس عيلان ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان
جاعلا من مضر ابا لجالوت الدي ولد 1020 قبل الميلاد
و قد جعل متبنين هدا النسب بأن ضريس
هو جالوت الدي يبعد عن مضر با 4 اجيال حسبهم

و لنأتي لضحظ هده الخزعبلات با عقلانية
فا مضر هو الجد 17 للرسول عليه الصلاة والسلام
وقد ولد الرسول سنة 571 ميلادي
و لو قمنا بوضع عمر الجيل 50 سنة بين الاسلاف
فسيكون مولد مضر هو سنة 330 قبل الميلاد
و لو قمنا بوضع عمر الجيل بينهم 70 سنة
على سبيل المبالغة فسيكون مولده سنة 690 قبل الميلاد
كأقصى تقدير
فكيف يكون جالوت ابنا له
و كيف يمكن تصديق خزعبلات النسابة
عند استعمال العقل و المنطق
و من جهة أخرى كيف نرى اختلاف المرينيين
في أصلهم بين من يجعلهم من العرب
و من يجعلهم من البربر
ثم نرى تدبدب النسابة الدين أرادو أن يرضو تلك الاطراف
فا اختلقو لهم
نسب يجمعون فيه جالوت مع مضر في نسب مبتدع و غير منطقي
و قد قال ابن خلدون أن الزناتيين اختلفو كثيرا في نسبهم
فقال : اما نسبهم بين البربر فلا خلاف بين نسابتهم أنهم
من ولد شانا وإليه نسبهم
وأما شانا فقال أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة قال بعضهم‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات بن ورماك بن ضري بن رحيك بن مادغيس بن بربر
وقال أيضاً في كتاب الجمهرة‏:‏ ذكر لي يوسف الوراق
عن أيوب بن أبي يزيد يعني حين وفد على قرطبة عن أبيه الثائر بإفريقية أيام الناصر قال‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات ورساك بن ضري بن مقبو بو قروال بن يملا بن مادغيس بن زجيك بن همرحق بن كراد بن مازيغ بن لريك بن برا بن بربر بن كنعان بن حام‏
و نرى في ما قاله الكزنائي الدي كتب بإسم الوزير من بني مرين
أنهم من البربر من جالوت حتى انه قال أن ادريس مؤسس الدولة الادريسية
لما قدم المغرب كان ممن سانده زناته و اوربة و سائر البربر ثم عقد على قبائل العرب من قيس لما كان وحده بين البربر مستأنسا بهم أيضا
و يقول صاحب المقدمة ونسابة الجيل نفسه من زناتة يزعمون أنهم من حمير ثم من التبابعة منهم‏.‏وبعضهم يقول إنهم من العمالقة ويزعمون أن جالوت جدهم من العمالقة
و هدا يؤكده الكاتب الجزنائي باسم الوزير المريني في كتاب زهرة الآس حول العمالقة
و حكاية الفلسطينيين مع الاسرائيليين مؤكدا لما يزعمه ابن خلدون
حولهم
و يقول صاحب المقدمة ان بعض البربر يزعمون أن سفكو أبو البربر كلهم
و الظاهر عندي أن سفكو و مادغيس هم ملوك احتفظتهم
الداكرة الأمازيغية و ضيعت مكانتهم لخلو
الكتابة التاريخية عندهم فا عدم التدوين أدى الى وضع الأساطير الوهمية
و جعل الباب واسعا امام النسابة في طرح تلك الخزعبلات
وقد يمكن اعتبارهم آباء روحيين لهم
و أن سلطتهم امتدت الى بعضهم و كانو معهم في عقدهم و اندرجو تحت ايالتهم او كانو ساكنين معهم لدرجة انتسابهم اليهم

و هنا يتضح لنا تدبدب روايات الزناتيين في أصولهم و مما زاد الطين بلة خوض النسابة
في دالك مما أدى الى وضوح التخبط و انحلال الفكر مع قداسة النسب عند المسلمين
و سبب كل هدا هو خوضهم في تاريخ غير مدون و أمور خفية لا يعلم
حقيقتها الا الله كما قال ابن خلدون

و الله أعلم

**عابر سبيل **
2022-03-06, 19:12
السلام عليكم
رد ابن خلدون على المتطفلين من بعض نسابة بنو مرين و زناته الدين زينو لهم نسب مضر

‏.‏وأما نسب جالوت إلى قيس فأمر بعيد عن القياس ويشهد لذلك أن معد بن عدنان الخامس من آباء قيس إنما كان معاصراً لبختنصر ( حوالي 500 ق م )كما ذكرناه أول الكتاب‏.‏وأنه لما سلط على العرب أوحى الله إلى أرمياء نبي بني إسرائيل أن يخلص معداً ويسير به إلى أرضه وبختنصر كان بعد داود بما يناهز أربعمائة وخمسين من السنين فإنه خرب بيت المقدس بعد بناء داود وسليمان له بمثل هذه المدة‏.‏فمعد متأخر عن داود بمثلها سواء فقيس الخامس من أبنائه متأخر عن داود بأكثر من ذلك فجالوت على ما ذكر أنه من أبناء قيس متأخر عن داود بأضعاف ذلك الزمن‏.
‏وكيف يكون ذلك مع أن داود هو الذي
قتل جالوت ( حوالي 1100 ق م ) بنص القرآن‏
عندما يغيب التدوين و تظهر الأسطورة التي ينشرها المتطفلين
و الله اعلم
رد ابن خلدون على المتطفلين من بعض نسابة بنو مرين في تولي مرين الرئاسة على زناته ويقول فيما يراه من أمر مبتدأ جيلهم
لم يكن لهذا الجيل من زناتة *بنو واسين... .
في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية
بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن
مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا
آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم
وتوحشهم عن الانقياد
يصر ابن خلدون هنا على تكديب المؤرخين مثل ابن ابي الزرع و ابن الاحمر الدين زعمو با رئاسة مرين من بني واسين على زناته و يقول بأن هده الاسطورة لم تدون أحداثها و لم يتكلم عليها أي مؤرخ با دقة

**عابر سبيل **
2022-03-07, 23:39
السلام عليكم
فرضية
Mussini أو واسين
Mus sini = wa sin
ابن سين
الدين دكرهم بلين الاكبر ضمن أمم مقاطعة افريقية
ثم دكرهم بطليموس بين نهر مجردة bagrada و نهر ملاق methul
بغرب تونس نوحي باجة الى فريانة و جيران هده القبائل mus ulamii باسوق اهراس و بشمالهم با طبرقة Midēni

يزعم المرينيين من بني واسين
أن بنو يلومي و مديونة اقرباؤهم
في ورتاجن و رغم بعد دالك نظريا و حسابيا الا أننا يمكن استنتاج أن هؤلاء الجيران قد شهدو تحالفات و حتى مصاهرات مما شهد تقاربا فيما بينهم
و قد يكون mus ulamii هم بنو يلومي
في العصر الوسيط و قد يؤيد هدا هو ان جزء من هؤلاء قد سكنو غي نواحي تلمسان في العصر الروماني و قد وجدهم المؤرخين العرب هناك
وMidēni هم مديونة
و رغم ان النسابة بحسب ما قالوه لا يمكن أن تكون هاتين القبيلتين موجودتان في القرن 1 ميلادي
يسبق دالك مؤرخين تكلمو عن قوة مديونة مثلا في الفتح و هدا يخبر عن قدمها أكثر من ما يبدو عليه قول النسابة
مما يبين ارتجاليتهم في وضع تلك الانساب



و الله أعلم