khaledbeddiaf
2015-05-22, 12:00
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية ثانوية : الشهيد علي دقعة
امتحان البكالوريا التجريبية المنقـــــــــــر
الشعبة : آداب وفلسفة دورة ماي 2015
اختبار في مادة : الفلسفة المدة : 4 ساعات ونصف
عالــــــــــــج موضوعا واحدا على الخيــــــــــــار
- لقد شاع عند الصينيين القدامى قولهم: رُب صورة أفضل من ألف كلمة ،فهل هذا يعني محدودية اللغة وعجزها؟
- يقال أن كل فعل أخلاقي هو فعل معقول بالضرورة، دافع عن صحة هذا القول تأييد وتبريرا
(النص)
<< ... لا بد من التسليم كبديهية تجريبية ، بأن شروط وجود كل ظاهرة ـ سواء تعلق الأمر بالكائنات الحية أو بالأجسام الجامدة ـ هي محددة تحديدا مطلقا ، وهذا يعني بتعبير آخر: أن الظاهرة إذا عُرف شرطها وتوفر ، وجب أن تحدث من جديد ودائما بالضرورة ، وذلك حسب إرادة العالِم المُجرب ، وما إنكار هذه القضية سوى إنكار للعلم ذاته ، وبالفعل فان العلم لما لم يكن سوى الشيء المحدد و الشيء القابل للتحديد ، فإنه يجب بالضرورة التسليم كبديهية بأن كل ظاهرة هي واحدة في الشروط الواحدة ، وإنه حينما لا تعود الشروط واحدة ؛ فإن الظاهرة تتوقف على أن تكون واحدة ، فهذا مبدأ مطلق سواء تعلق الأمر بالأجسام الجامدة ، أو ظواهر الكائنات الحية ، ولا يمكن لتأثير الحياة أن يغير في القضية شيئا مهما كان الرأي فيه .
وكما قلنا فان ما يسمى بالقوة الحيوية( الروح)، هي علة أولى تُماثل جميع القوى الأخرى من حيث أننا لا نعرف عنها شيئا تماما، وسواء سلّمنا أولم نسلم بأن هذه القوة تختلف اختلافا جوهريا عن القوى الأخرى التي تتحكم في ظواهر الأجسام الجامدة ، فإن هذا لا يهم، غير أنه يجب أن تكون هناك حتمية في الظواهر الحية لكي تنظمها ، لأنها بدونها تكون قوة عمياء لا تخضع لقانون وهذا أمر مستحيل .
ومن هنا ينتج أن ظواهر الحياة ليست لها قوانينها الخاصة ، لان ثمة حتمية صارمة في شتى الظروف التي تشكل شروط وجودها ، أو تثير ظواهرها ، وهذا أمر واحد ، ولكن بفضل التجريب فقط ،- كما كررنا ذلك مرارا- ، يمكننا في ظواهر الأجسام الحية على غرار ما يمكننا في ظواهر الأجسام الجامدة ، الوصول إلى معرفة الشروط التي تنظم الظواهر ـ وتمكننا من ثمة من التحكم فيها. ... >> . كلود برنار
أكتب مقالــــة فلسفيا تعالج فيه مضمون النص
الصفحة 1 مـــــن 1
وزارة التربية الوطنية ثانوية : الشهيد علي دقعة
امتحان البكالوريا التجريبية المنقـــــــــــر
الشعبة : آداب وفلسفة دورة ماي 2015
اختبار في مادة : الفلسفة المدة : 4 ساعات ونصف
عالــــــــــــج موضوعا واحدا على الخيــــــــــــار
- لقد شاع عند الصينيين القدامى قولهم: رُب صورة أفضل من ألف كلمة ،فهل هذا يعني محدودية اللغة وعجزها؟
- يقال أن كل فعل أخلاقي هو فعل معقول بالضرورة، دافع عن صحة هذا القول تأييد وتبريرا
(النص)
<< ... لا بد من التسليم كبديهية تجريبية ، بأن شروط وجود كل ظاهرة ـ سواء تعلق الأمر بالكائنات الحية أو بالأجسام الجامدة ـ هي محددة تحديدا مطلقا ، وهذا يعني بتعبير آخر: أن الظاهرة إذا عُرف شرطها وتوفر ، وجب أن تحدث من جديد ودائما بالضرورة ، وذلك حسب إرادة العالِم المُجرب ، وما إنكار هذه القضية سوى إنكار للعلم ذاته ، وبالفعل فان العلم لما لم يكن سوى الشيء المحدد و الشيء القابل للتحديد ، فإنه يجب بالضرورة التسليم كبديهية بأن كل ظاهرة هي واحدة في الشروط الواحدة ، وإنه حينما لا تعود الشروط واحدة ؛ فإن الظاهرة تتوقف على أن تكون واحدة ، فهذا مبدأ مطلق سواء تعلق الأمر بالأجسام الجامدة ، أو ظواهر الكائنات الحية ، ولا يمكن لتأثير الحياة أن يغير في القضية شيئا مهما كان الرأي فيه .
وكما قلنا فان ما يسمى بالقوة الحيوية( الروح)، هي علة أولى تُماثل جميع القوى الأخرى من حيث أننا لا نعرف عنها شيئا تماما، وسواء سلّمنا أولم نسلم بأن هذه القوة تختلف اختلافا جوهريا عن القوى الأخرى التي تتحكم في ظواهر الأجسام الجامدة ، فإن هذا لا يهم، غير أنه يجب أن تكون هناك حتمية في الظواهر الحية لكي تنظمها ، لأنها بدونها تكون قوة عمياء لا تخضع لقانون وهذا أمر مستحيل .
ومن هنا ينتج أن ظواهر الحياة ليست لها قوانينها الخاصة ، لان ثمة حتمية صارمة في شتى الظروف التي تشكل شروط وجودها ، أو تثير ظواهرها ، وهذا أمر واحد ، ولكن بفضل التجريب فقط ،- كما كررنا ذلك مرارا- ، يمكننا في ظواهر الأجسام الحية على غرار ما يمكننا في ظواهر الأجسام الجامدة ، الوصول إلى معرفة الشروط التي تنظم الظواهر ـ وتمكننا من ثمة من التحكم فيها. ... >> . كلود برنار
أكتب مقالــــة فلسفيا تعالج فيه مضمون النص
الصفحة 1 مـــــن 1