المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات بكالوريا 2015


abdelkader03
2015-05-22, 10:59
قيل ان الذكريات تخزن في ثنايا الجسم

رئاب
2015-05-22, 12:27
إن شاء الله يا أستاذ ،ربي يستر

اسيل الجنة
2015-05-22, 14:50
ربي ينجحنا ان شاء الله

dhia88
2015-05-22, 16:59
mchkooooooor estadhna betawfi9

*رتاج الكعبة*
2015-05-22, 19:29
هل النسيان حالة عادية أم مرضية ؟ هل يقصد به ان النسيان سلبي ام ايجابي؟

karima bac
2015-05-22, 19:35
مشكور يا استاد

رئاب
2015-05-22, 19:44
هل النسيان حالة عادية أم مرضية ؟ هل يقصد به ان النسيان سلبي ام ايجابي؟

نعم ريتاج هي نفس المقالة

ورود الربيع
2015-05-22, 19:45
أستاذ ماذا عن العلوم التجريبية؟

منتهى النجاح
2015-05-22, 20:13
جزاك الله خيرا
وفقك الله
بالتوفيق للجميع

ران16
2015-05-22, 20:32
شكرا جزيلا
جزاك الله خيرا

abdelkader03
2015-05-23, 09:16
النسيان سلبي أم إيجابي بالنسبة للذاكرة إذا كان النسيان حالة عادية فهو يؤدي وظيفة ايجابية وإذا كان حالة مرضية فهو يؤدي وظيفة سلبية

موفقين إن شاء الله

abdelkader03
2015-05-24, 11:10
درس الأسرة ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار ؟؟؟؟؟

رئاب
2015-05-24, 12:26
النسيان سلبي أم إيجابي بالنسبة للذاكرة إذا كان النسيان حالة عادية فهو يؤدي وظيفة ايجابية وإذا كان حالة مرضية فهو يؤدي وظيفة سلبية

موفقين إن شاء الله

أستاذ لكن هي نفس المقالة صح ؟

abdelkader03
2015-05-24, 12:42
مقالة فلسفية حول النسيان.هل النسيان حالة عادية أم مرضية؟
مقدمة:
إذا كانت الذاكرة من حيث وظيفتها تعمل على حفظ الماضي واسترجاعه عند الحاجة فإنها لا تقوى في بعض الحالات على استدعاء جزء من هذا الماضي بالرغم من الجهد المبذول لاستحضاره وهذا يعني أن الذاكرة مرتبطة بالنسيان الذي يعرف بأنه الفقدان المؤقت أو الكلي أو الدائم للذكريات على هذا الأساس اختلف الفلاسفة فيما إذا كان فقدان الذكرايات أو ما يعرف بالنسيان حالة عادية تؤدي وظيفة ايجابية في التكيف مع العالم الخارجي أم انه حالة مرضية سلبية تعيق تكيف الفرد مع الواقع ومن هذه المقدمة نتساءل كيف يمكن التوفيق بين وظيفتين متناقضتين إحداهما تبني وتفيد والأخرى تدمر ؟ أو بعبارة أخرى متي يكون النسيان حقا مناقضا للذاكرة ومتى يكون شرطا لها ؟وهل النسيان يساعد على التكيف مع الواقع أم انه يعيق نشاط الفرد اليومي؟.

الأطروحة الأولى: النسيان حالة يومية عادية يعيشها الفرد
يرى فرويد Freud 1939-1856 بهذا الصدد أننا ننسي بعض الحالات الماضية قصدا وهذه الحالات التي ننساها إراديا إنما هي الأحداث المؤلمة في ساحة الشعور فنطردها إلى اللاشعور؛ فالنسيان هو النفور من تذكر بعض الأشياء التي تثير في نفوسنا انفعالا مؤلما؛ إننا ننسى اسم الشخص الذي لا نحبه و ننسى مكان الشيء الذي نريد أن نضيعه، وإذا نحن نظرنا إلى ما يؤديه النسيان من خدمات للذاكرة والإنسان بصفة عامة وجدناها كثيرة فلولا النسيان لما تقدمنا في تحصيل المعرفة خطوة واحدة فهو يسمح لنا باكتساب خبرات جديدة إذ يساعد الفرد على إبعاد بعض المعلومات التي ليس لها أي معنى والاهتمام بالمعلومات المفيدة التي نحتاجها في الوقت المناسب فلو كانت الذاكرة تملأ نفسها بكل شيء بحيث لا تغيب عنها دقائق الأشياء الماضية لأفتقد الفكر مرونته و لاستحال أن يستقيم ويسير على مجراه الطبيعي فمن شروط العقل السليم الإعراض مؤقتا عن التفاصيل الثانوية ووقوفه على الأهم لأن التفكير يوجب الاختصار و الاقتصار على الأهم و البسيط فيجب أن يزول عن الذهن شيء و يبقى فيه شيء،ويترتب على هذا أن النسيان هو الوسيلة النفسية التي يستخدمها الشخص للتوافق مع الشروط الراهنة التي تمس علاقته بالغير وحتى مع ذاته فإذا بقي الإنسان مثلا يتذكر دوما موت قريب له فحتما لن يعيش في توافق معذاته ومع المجتمع فالنسيان رحمة بين الأفراد وكذلك بين الأمم إذ يمحى أثار الحقد ومواطن الآلام بين الحكام والملوك وفي هذا المعنى يصرح ريبو Ribot فيقول {النسيان ليس مرضا من أمراض الذاكرة وإنما هو شرط من شروط سلامتها وبقائها} ويقول الكاتب وعالم الأحياء الفرنسي جون روستان Jean Rostand1977-1894: ( اليوم السعيد هو اليوم الذي يبقى فيه الماضي ساكنا ) وهنا يتبين أن الذاكرة لا تستطيع القيام بوظيفتها بعيدا عن النسيان لأن الذاكرة السليمة ليست الذاكرة المشبعة بالذكريات الكثيرة دون انتقاء أو نسيان جزء منها وإنما {خير للذاكرة أن تكون ملكة نساءة}إننا لا نفرح إلا بفضل نسيان الأمور السلبية وتذكر الأمور الإيجابية، وقد أكدت الدراسات أن النسيان يفتح المجال للانتباه والاهتمام اللذان لولاهما لما قطعنا خطوة واحدة إلى الاهتمام بحياتنا العلمية والعملية .
نقــــــد01/
رغم ذلك فإن النسيان لا يجوز بوجه أو بآخر اعتباره وظيفة إيجابية دائمة إذ يعاني الكثير من النسيان خاصة حين نكون بحاجة ماسة إلى بعض الخبرات فتخوننا الذاكرة ويكون النسيان عدوا لصاحبه، فالناس يصفون ذاكرتهم بالخيانة عندما لا تسعفهم في الوقت المناسب بما يريدون تذكره مثال ذلك مرض الزهايمر Alzheimer's و أهم أعراضه فقدان الذاكرة، مثل صعوبة التذكر وعدم القدرة على اكتساب معلومات جديدة.

الأطروحة الثانية:النسيان حالة مرضية سلبية تعيق نشاط الفرد
إن النسيان ظاهرة سلبية تعيق وظيفة التذكر فهو يحدث بسبب التلاشي الذي يصيب بعض ذكرياتنا التي تصبح مفككة فننسى بعض أقسامها وقد تتلاشي ذكرياتنا ويصيبها النسيان بسبب الزمن،فالنسيان حسب قانون ببيرون يتناسب طردا مع لوغاريتم الزمن أي أن الذكريات كلمات تقادمت في الماضي كلما كان ذلك أدعى إلى النسيان لذلك قيل أن الذكريات شبيهة بالطلاء على الجدران فيكون براقا في أول الأمر لكنه مع الزمن يصير حائلا ويترتب على ذلك أن النسيان يحول دون التلاؤم مع المواقف الراهنة وأبرز ما تتجلى فيه الوظيفة السلبية مظاهر الفشل والإخفاق في الامتحانات كعجز التلميذ عن الإجابة أثناء الامتحان بالرغم من جهده لتذكر المعلومات، كما أن النسيان يبدو في مجال اكتساب المعرفة والتحصيل العلمي عائقا خطيرا و ما يبرر هذه الخطورة رأي بعض علماء التربية القائلين بأننا ننسى أكثر مما نتعلم لذلك كانت الذاكرة القوية نعمة لصاحبها { آفة العلم النسيان} ويقول أفلاطون Platon كذلك: ( المعرفة تذكر و الجهل نسيان )، هذا ويبدو النسيان مناقض للذاكرة إذا نحن نظرنا إليه كظاهرة مرضية ومن هذه الأمراض نذكر فقدان الذاكرة ويعني اضمحلال الذكريات التي قد تكون جزئيا أو مؤقتا أو كليا أو دائما وأيضا انحراف الذاكرة وهو مرض الذاكرة الكاذبة هو فساد العرفان أي الخبرات المشوهة فلا يعلم صاحبها أنها كذلك وأيضا فرط الذاكرة وهي قوة استدعاء الذكريات بتفاصيلها ويعرف أيضا بعرض تضخم الذاكرة والنسيان المرضي يصيب الذاكرة ويقضى على حياتنا السوية فهو يلحق بالشخص أضرارا خطيرة تمس شعوره وشخصيته ويعرض طبيب الأعصاب الفرنسي جون دولاي Jean Delay 1987-1907 حالة شخص عمره 59 سنة مصاب بداء الكحول يملك ذكريات دقيقة عن ماضيه البعيد فيتحدث عن عمله في الجيش أثناء الحرب العالمية الأولى ويصف جميع الحوادث دون تحريف يذكر غير أنه منذ سنة تقريبا لا يستطيع الاحتفاظ بذكريات الحوادث التي يمر بها فلا يتعرف في المستشفى الذي يوجد فيه و لا على غرفته ولا حتى على سريره وحتى طريقه الذي يمر فيه ينساه ويبدو وكأن وظيفة التذكر قد توقفت عن نشاطها ابتداء من فترة معينة كما يقدم لنا عالم النفس الفرنسي بيار جاني Pierre Janet 1947-1859 مثالا عن فقدان القدرة على استحضار الذكريات وهو نوع من أمراض الأمينيزيا في قصة فتاة كانت تعالج أمها المريضة غير أن والدتها ماتت وهي تعالج فأصيبت الفتاة بصدمة نتج عنها اضطرابات مختلفة كفقدان القدرة على تذكر الحادث بحيث انشطرت حالتها النفسية إلى قسمين تارة تنسي كل ما يتعلق بوالدتها وتارة أخرى تتذكر كل شيء .
نقــــــــد02/
لكن لما ينظر إلى النسيان على أنه وظيفة سلبية ؟ وعلى أنه عجز وفشل ؟ في حين أنه ليس مناقضا من الناحية النفسية للذاكرة وليس أيضا ظاهرة سلبية إن فقدان الآثار والأشياء الماضية بصورة تدريجية ظاهرة طبيعية ثم إننا من الناحية العلمية والنفسية نتذكر ما يفيدنا وينفعنا وماله قيمة بالنسبة لنا لأن التذكر معناه القيام بعملية اختيار حسب اهتماماتنا ومقتضياتنا فلو كانت الذاكرة قوة مطلقة و متماسكة تماما لتعذر عليها التفكير و لتعبت الخلايا العصبية و لأصبحت غير قادرة على تخزين المعلومات الجديدة .
التركيب:
إن النسيان ليس حالة إيجابية دائما للتكيف مع العالم الخارجي وتجاوز الأمور الثانوية الغير مهمة؛ بل قد يكون سلبيا ومعيقا لصاحبه متى كان مرضيا.
الموقف الشخصي: لكنني أرى أن النسيان حالة عادية وليس مرضا وما يبرر ذلك موقف عالم النفس الفرنسي "هنري برغسونHenri Bergson 1941-1859 " الذي اعتبر النسيان حالة طبيعية يعيشها الفرد إذ لا يتذكر من الماضي إلا ما كانت له علاقة بالواقع الذي يعيش فيه , فالإنسان لا يلتفت إلى الماضي إلا لحاجته للتكيف , إذ حاول برغسون إثبات أن الحوادث السابقة لا تمحى , وأن الذكريات المنسية لا تتلف أبدا إضافة إلى أن للنسيان فائدة كبيرة في تجاوز الذكريات الحزينة ولهذا يقول الكاتب الفرنسي شامفور :Chamfort 1740-1794( يجب أن نعيش حياتنا يوما بيوم و ننسى كثيرا ).
الخاتمة:
وفي الأخير نقول أن النسيان المرضي مهما كانت أسبابه وطبيعته يعتبر ظاهرة سلبية معيقة لنشاط الفرد وفاعليته وهو على النقيض من النسيان الطبيعي العادي الذي تقتضيه الحياة اليومية وما يتخللها من أعمال ومشاكل لأننا لا نستطيع أن نتعلم شيئا جديدا إلا إذا نسينا مؤقتا تجاربنا وذكرياتنا الماضية ولولا هذا النوع من النسيان لما أستطاع الإنسان أن يتكيف مع المواقف الجديدة أو الطارئة يقول الباحث الفرنسي المعاصر جورج غوسدورف Georges Gusdorf في كتابه الذاكرة والشخص: ( النسيان شرط لاستمرار الوجود)

*رتاج الكعبة*
2015-05-24, 12:50
استاذ هل يكون طرح منطق الاطروحة الاولى حسب السؤال ولانقدرو نبداو بالاطروحة الي حبينا.؟

abdelkader03
2015-05-24, 12:54
الترتيب ينبغي أن يكون منطقي حسب السؤال المطروح

abdelkader03
2015-05-24, 12:56
هل نجحت الأسرة أم فشلت في مواجهة تحديات العصر ؟
طرح المشكلة :
تعتبر الأسرة حسب المهتمين بعلم الاجتماع بمثابة الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية و الروحية و العقائدية و الاقتصادية إلا أن اتفاق الفلاسفة حول مفهوم الأسرة لم يرافقه اتفاق حول قدرتها على الصمود في وجه كل ما من شأنه أن يهدد كيانها فقد أختلف الفلاسفة و العلماء حول نجاح أو فشل الأسرة فمن الفلاسفة من يرى أن الأسرة نجحت في كل وظائفها الموكلة إليها و منهم من يرى أن الأسرة فشلت أمام مواجهة التحديات التي تواجهها نظرا لعدة اعتبارات ؟ فأي الرأيين أصح ؟ و هل الأسرة قاومت كل التحديات و المصاعب التي تواجهها ؟ أم أنها عجزت عن ذلك؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة الأولى : لقد نجحت الأسرة : من خلال الوظائف التي تقدمها

الأسرة هي المؤسسة النموذجية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرع القيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. وهي كذلك أداة وصل وتواصل بين جيل مضى وجيل قادم. وهي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعد السلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاء العلاقات وتآلفها. من خلال الوظائف التي تقدمها :
أولاً / الوظيفة البيولوجية :
تنحصر في الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيم النسل وقد تكفلت الفحوصات المخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقية خالية من الأمراض و العاهات الوراثية ومبنية على التجاذب الجيني و التجانس البيولوجي واختيار الأصلح للأصلح .
ثانيا/ الوظيفة النفسية :
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن والاستقرار والتوافق النفسي من أهم الوظائف من خلال معالجة المشكلات وحلولها , وتنمية الثقة بالذات , وإعطاء كل فرد شعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم من أى انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العام الذي يعيش فيه الأبناء من تقبل أو رفض و محبة أو جحود وفتور كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم
ثالثا / الوظيفة التربوية :
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام،والشراب،والكساء،والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة , ومنها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , ومنها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازات والعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعـود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع
رابعاً ً / الوظيفة الاجتماعية :
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع .
خامساً / الوظيفة الاقتصادية :
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة كريمة لأفراد الأسرة يأتي من خلال التخطيط للدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزء من الدخل .
سادساً / الوظيفة العقلية :
يقول علماء النفس أن الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما أن يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , أو يكون كارها له غير آبه به .
نقـــــــــد01 :
حقيقة أن الأسرة نجحت في بعض المجالات لكنها عجزت في بعض الأحيان أمام مواجهة التحديات المعاصرة إن لم نقل أنها فشلت فشلا ذريعا
الأطروحة الثانية : قد فشلت الأسرة أمام التحديات :
الأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهي بالتالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي و التوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة إحباط واهتزاز وتصدع، إحاطة بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب
لقد أدى انفراط عقد التربية الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباء تجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منها على سبيل المثال، الإغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاء الأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور في بعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره على سيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربية بين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهم وبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير في حقهم، ولكنهم يتفاجؤن عندما يكتشفون أن "عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاء الأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط في سهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غياب من يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساء الاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسي التي تنعكس على أسر بأكملها.
نقــــــد02 :
و لكن تطور المجتمعات من العصور القدم إلى يومنا هدا كانت الأسرة هي الأساس في هذا التطور و هي الكيان الذي يقوم عليه المجتمع فلا يمكن لنا إنكار و تجاوز أهمية الأسرة وما حققته من نجاحات في مختلف مجالات الحياة.
التركيب :
من خلال الأطروحتين السابقتين يتبين أن الأسرة نجحت في كثير من وظائفها المختلفة بيد أن هذا لا يعني عدم وجود إخفاقات متكررة خاصة أمام تيارات العولمة وحسب رأيي الشخصي تبقى الأسرة الكيان الاجتماعي رغم المشاكل التي توجهها
الاستنتاج :
نستنتج في الأخير أن الأسرة قد نجحت في وظائفها و لكنها تواجه مشاكل و مصاعب تتمثل في مختلف التحديات المعاصرة والعولمة ولكي تبقى الأسرة متماسكة ينبغي أن تحافظ على أصالتها ومقوماتها الدينية والعقائدية بالتربية الحسنة مع مواكبة مستجدات العصر وهذا بمساعدة الدولة بمختلف مؤسساتها وإمكانياتها.

abdelkader03
2015-05-24, 13:06
قيل إن'' المفاهيم الرياضية أصلها الواقع الحسي'' دافع عن صحة هذه الأطروحة


طرح المشكلة :
لقد اهتم الإنسان منذ القديم بطلب الحقيقة بكل أصنافها ؛ منها النمط الفلسفي و النمط العلمي و أعظمها شأنا النمط الرياضي ، الذي واكب كل تطورات الإنسان عبر العصور و ميز أعظم الحضارات بقوتها المادية ، لكن التفكير الفلسفي - سيد المعارف في العصور القديمة و العصور الوسطى – اهتم بالمعرفة الرياضية اهتماما تعلق بمناهجها ، بمنطلقاتها ، و قبله تساءل حول نشأتها ؛ولقد شاع الاعتقاد قديما لدى بعض الفلاسفة أن المفاهيم الرياضية ، من ابتكار العقل دون التجربة ،وقد تجلى هذا الموقف مع النزعة العقلية و المثالية إلا أن هناك فكرة تناقضها يعتقد أنصارها أن المفاهيم الرياضية مهما بلغت من التجريد العقلي ، فإنها ليست من العقل في شيء ، بل يكتسبها الإنسان عن طريق تجاربه الحسية . فما حقيقة الأمر إذن ؟ وكيف يمكن الدفاع عن الطرح القائل ان الواقع الحسي مصدر للمفاهيم الرياضية ؟كيف يمكن تبنيه والأخذ برأي مناصريه؟.

محاولة حل المشكلة :
عرض منطق أنصار الأطروحة

يرى أنصار هذه الأطروحة أن المفاهيم الرياضية مثل جميع معارفنا فيما يراه الحسيون و التجريبيون أمثال جون لوك و دافيد هيوم و جون ستيوارت ميل لم ترد على الإنسان من أي جهة أخرى غير العالم الواقعي الحسي أو التجريبي فهو مصدر اليقيني للمعرفة ، وبالتالي لجميع الأفكار و المبادئ ، و أن كل معرفة عقلية هي صدى لإدراكاتنا الحسية عن هذا الواقع و على هذا الأساس ، تصبح التجربة المصدر اليقيني لكل معارفنا ، و أنها هي التي تخط سطورها على العقل الذي هو شبيه بالصفحة البيضاء و ليس ثمة في ذهنه معارف عقلية قبلية مستقلة عما تمده لنا الخبرة وتلقنه له الممارسات و التجارب ، و في هذا يقولون " لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة " و أدلتهم كثيرة نبينها فيما يلي :
أ : فمن يولد فاقد للحاسة فيما يقول هيوم ، لا يمكنه بالتالي أن يعرف ما كان يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار . فالمكفوف لا يعرف ما اللون و الأصم لا يعرف ما الصوت . أما جون ستيوارت ميل فيرى أن المعاني الرياضية كانت " مجرد نسخ " جزئي للأشياء المعطاة في التجربة الموضوعية حيث يقول : " إن النقاط و الخطوط و الدوائر التي نعرفها هي من التجربة ". و لهذا ، فإن الرياضيات تعتبر عند ستيوارت ميل و غيره من الوضعيين المعاصرين علم الملاحظة
الدفاع عن الأطروحة بحجج وبراهين شخصية
يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة بحجج وبراهين و شواهد أخرى تؤيد موقف التجريبيين منها ما نجده عند علماء النفس خاصة علم النفس الطفل وفي علم التاريخ . فالطفل مثلا في نظر علماء النفس في مقتبل عمره يدرك العدد مثلا ، كصفة للأشياء و أن الرجل البدائي لا يفصله عن المعدود ، إذ نراه يستخدم لكل نوع من الأشياء مسميات خاصة ، و أكثر من ذلك فلقد استعان الإنسان عبر التاريخ بالعد بالحصى و بأصابع اليدين و غيرهما و هذا ما يدل على النشأة الحسية و التجريبية للمفاهيم الرياضية بالنسبة للأطفال و البدائيين لا تفارق المجال الإدراكي الحسي و كأنها صفة ملازمة للشيء المدرك . و أكد الدارسون لتاريخ العلم أن الرياضيات قبل أن تصبح معرفة عقلية مجردة قطعت مرحلة كلها تجريبية فالهندسة ارتبطت بالبناء والتصاميم و تقدير مساحات الحقول و الحساب ارتبط بعد الأشياء فقط من أجل تحديد القيمة . الجمع و الطرح و القسمة و الضرب و هذا ما نجده عند الفراعنة و البابليين قديما .
عرض منطق خصوم الأطروحة ونقده
لهذه الأطروحة خصوم وهم أنصار النزعة العقلية والمثالية حيث يرى الموقف العقلي أو المثالي ، أن المعاني الرياضية نابعة من العقل و موجودة فيه قبليا ، أي بمعزل عن كل تجربة . فهي توجد في العقل قبل الحس أي أن العقل لم يفتقر في البداية إلى مشاهدة العالم الخارجي حتى يتمكن من تصور مفاهيمه ودليلهم على ذلك أننا إذا تصفحنا تلك المعرفة وجدناها تتصف بمميزات منها ، المطلقية و الضرورة والكلية ، وهي مميزات خالصة موجودة في المعرفة الرياضية، وتتعذر في غيرها
من العلوم التي تنسب إلى التجربة و لقد وقف للدفاع عن هذا الرأي عدد من الفلاسفة من العصر القديم إلى العصر الحديث أمثال أفلاطون و ديكارت وإيمانويل كانط نذكر مواقفهم فيما يلي :
أ : نجد التفسير المثالي القديم مع الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي أعطى السبق للعقل الذي – بحسبه - كان يحيا في عالم المثل ، وكان على علم بسائر الحقائق ، ومنها المعطيات الرياضية الأولية التي هي أزلية وثابتة مثل المستقيم و الدائرة و التعريف الرياضي و يقول في هذا الصدد " الدائرة هي الشكل الذي تكون جميع أبعاده متساوية عن المركز "
ب : أما الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت يرى أن المعاني الرياضية من أعداد و أشكال رياضية هي أفكار فطرية مثل فكرة الله و ما يلقيه الله في الإنسان من مفاهيم لا يجوز فيه الخطأ . و ديكارت قبل أن يصل إلى رسم منهجه المعرفي و اكتشافه لفكرة الكوجيتو كان قد شك في كل المعارف التي تلقاها من قبل إلا المعاني الرياضية التي وجدها تتميز بالبداهة والوضوح وعلى منوالها فيما بعد بنى نظريته المعرفية مؤسسا لمذهب العقلي .
ج : أما زعيم الفلسفة النقدية الفيلسوف الألماني كانط يعتبر أن المكان و الزمان مفهومان مجردان سابقان لكل تجربة و لا يمكن للمعرفة أن تتم إذا لم تنتظم داخل إطار الزمان والمكان القبليان
نقـــــــــــده :
لكن مهما بدت هذه المعاني الرياضية مجردة فإنه لايمكن القول بأنها مستقلة عن المعطيات الحسية و إلا كيف يمكننا أن نفسر الاتجاه التطبيقي للهندسة والحساب لدى شعوب الحضارات الشرقية القديمة .
حل المشكلة:التأكيد على مشروعية الدفاع
في الأخير نستنتج أن الأطروحة القائلة بأن المعاني الرياضية مستمدة من الواقع الحسي هي أطروحة صحيحة وسليمة يمكن تبنيها والدفاع عنها والأخذ برأي مناصريها لأن هذه المعاني لم تنشأ دفعة واحدة ، بل نمت و تطورت بالتدرج عبر الزمن ، فقد بدأت المفاهيم حسية تجريبية في أول أمرها ، ثم تطورت و أصبحت مفاهيم استنتاجيه مجردة ،...لهذا قال الفيلسوف" جون بياجي " : " إن المعرفة ليست معطى نهائيا جاهزا ، و أن التجربة ضرورية لعملية التشكيل و التجريد " .

MONCEF.DZ
2015-05-24, 15:56
توقعات لعام 2015 هي ذاكرة ونسيان

zara flower
2015-05-24, 21:22
mrccccccccccc

abdelkader03
2015-05-28, 18:14
قيل إن" الأسرة مؤسسة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها"
دافع عن صحة هذه الأطروحة
طرح المشكلة
إن الأسرة من أقدم المؤسسات الاجتماعية وأشدها تأثيرا في حياة الأفراد تتكون من الأب والأم وأطفالهما تقوم بوظائف مختلفة في المجتمع ، أوكلت إليه ضمن النسق الاجتماعي العام، غير أن التطور الذي طرأ على مستوى الحياة الاجتماعية للإنسان أدى إلى فقدان الأسرة للكثير من وظائفها، وصارت من الوظائف التي تقوم بها الدولة، وقد شاع الاعتقاد منذ القديم لدى البعض أن الأسرة لم تعد ضرورية للوجود الإنساني الا أن هناك فكرة تناقضها يرى أنصارها أن الأسرة مؤسسة ضرورية لحياة الفرد والمجتمع وعليه كيف يمكن الدفاع عن صحة هذه الأطروحة؟وكيف يمكن تبني هذا الطرح والأخذ برأي مناصريه ؟

عرض منطق أنصار الأطروحة
يرى أنصار هذه الأطروحة أن الأسرة مؤسسة اجتماعية ضرورية لا يصلح المجتمع ويستقيم إلا بها. ولأهميتها جعلت علماء المجتمع في العصر الحديث يولونها أهمية، فهي تعتبر مصدر الأخلاق وتهذيب السلوك وهي التي تزود المجتمع بأفراد صالحين, أنها مؤسسة ضرورية تحتمها طبيعة الإنسان ذاته وهذا ما يراه كل من دور كايم, روني سبنسر, مارغريت ميد.
و يستدلون على ذلك بما يلي:
-الوظيفة البيولوجية: التخلي عن الأسرة يؤدي إلى الحياة البوهمية بمخاطرها على المجتمع والدولة. إذ يصير المجتمع الإنساني حيواني ولنا أن نتصور غياب الأسرة وأثره السلبي.
الوظيفة التناسلية: التخلي عن الأسرة يؤدي إلى سوء تنظيم النسل ومراقبته والاعتناء به.
الوظيفة التربوية: التخلي عن الأسرة يحرم الأفراد من التنشئة الاجتماعية السليمة لأن :
أولا: طفل الإنسان هو أحوج الكائنات الحية إلى الرعاية والتربية وثانيا لأن طفولته أطول طفولة مما يجعل الأمومة والأبوة أمرا ضروريا بالنسبة له، وثالثا لأن التربية بجميع أشكالها تقوم على التربية العاطفية وهذه الأخيرة لا يمكن توفرها إلا داخل الأسرة لذلك يقول دوركايم:" في الأسرة وحدها نتذوق حلاوة الحياة مع من نحبهم وعذوبة حب من نعيش معهم" يقول "و يقول كذلك أوغيست كونت:" إن المجتمع الإنساني يتكون من الأسر لا من الأفراد" فكما أن المساحة الهندسية لا تنحل إلى خطوط أو خط من النقاط كذلك المجتمع البشري لا ينحل إلى أفراد وبالتالي فإن وجود الأسرة ضروري لوجود الدولة حتى تقوم هذه الأخيرة بوظائفها ولا يوجد تعارض بينهما، لأن الأسرة تنمي الأفراد على الأخلاق ومحبة الوطن وهذا ما تصبو إليه الدولة ثم أن غياب الأسرة لا يساعد على التربية النفسية والأخلاقية السليمة مما يحافظ على توازن المجتمع والدولة. ولا يمكن لأية مؤسسة في الدولة أن تعوض الأسرة.
- لقد اهتم العديد من الأطباء بالبحث في آثار ابتعاد الطفل عن أسرته خاصة الطبيب روني سبنسر فقد أثبت أن الطفل يعاني آلاما جسدية و نفسية بسبب إبعاده عن أمه. أما عن الأطفال الذين يبقون تحت رعاية المؤسسات الاجتماعية مثل روضات الأطفال و دور الحضانة فنموهم يعادل نمو المقتوهين و في مقابل ذلك يرى أن الأطفال الذين يترعرعون في وسط أسرهم يكون نموهم سويا و قد أكدت مارغريت ميد هذا في قولها:"إن أسوء بيت يعادل أو أحسن من روضة أطفال". و قالت أيضا أن الأسرة الصالحة لا تقدم إلى المجتمع سوى أفراد صالحين و الأسرة الفاسدة لا تقدم الا أفراد فاسدين. و منه فإن الأسرة مؤسسة ضرورية و لا يمكن الاستغناء عنها.

الدفاع عن الأطروحة بحجج وبراهين.
يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة بحجج وبراهين منها أنه لا من شك أن الأسرة لها الأثر الذاتي والتكوين النفسي في تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة، والطمأنينة في نفس الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويكتسب بعض القيم، والاتجاهات، وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ولها يرجع الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثير من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائه
ومن الغريب أن الجمهورية التي نادى بها أفلاطون، والتي تمجّد الدولة، وتضعها في المنزلة الأولى قد تنكرت للأسرة، وأدت إلى الاعتقاد بأنها عقبة في سبيل الإخلاص والولاء للدولة، فليس المنزل - مع ما له من القيمة العظمى لدينا - سوى لعنة وشر في نظر أفلاطون، وإذا كان من بين أمثالنا أن بيت الرجل هو حصنه الأمين

عرض منطق الخصوم ونقده
لهذه الأطروحة خصوم يعتقدون أن الأسرة مؤسسة غير ضرورية وهي في طريقها إلى الزوال في الوقت الذي اتسعت فيه وظائف الدولة داخل المجتمع والتي كانت من الوظائف التي تقوم بها الأسرة، ولم يعد لهذه الأخيرة دور في المجتمع فالوظيفة البيولوجية والتناسلية ليس وجود الأسرة شرطا ضروريا للقيام بهما. كما أن الوظيفة التربوية تقوم بها الأسرة بشكل سلبي وهي غرس الأخلاق الأنانية في الأطفال، بل كثيرا ما كانت واجبات الفرد تجاه الأسرة تتعارض مع واجباته تجاه الدولة و هذا ما يذهب إليه, مورغان , كارل ماركس, إنجلز
و يستدلون على ذلك بما يلي:
- إن وظائف الأسرة في أقدم صورها كانت واسعة كل السعة شاملة لمعظم شؤون الحياة الاجتماعية و لكن المجتمع أخذ ينقص منها و يسلبها وظائفها الأساسية ( الوظيفة الاقتصادية , الاجتماعية...). مثال ذلك: فبعدما كانت الأسرة تعمل على تنشئة الأطفال دينيا و أخلاقيا و فكريا أصبح هناك معاهد دينية و مؤسسات تربوية و كذلك أصبح هناك المصانع و الورشات التي تنجز الأعمال التي تتعلق بالمأكل و المشرب و الملبس و الإنارة بعدما كانت هذه المهام تقوم بها الأسرة.
- أكد أنصار النظرية التطورية أمثال: مورغان, سبنسر أن الأسرة بحكم التطور من الحياة الطبيعية إلى المدينة سيحكم عليها بالزوال فهم يرون أن الأسرة انتقلت عبر العصور من النظام العشائري إلى الأسرة الأمومية إلى الأسرة الأبوية فالحياة الزوجية و يرون أيضا أن نظام الزواج تطور من الشيوعية الجنسية إلى تعدد الأزواج و الزوجات فالزواج الوحداني و تميل الأسرة اليوم إلى العلاقات الحرة و كما أن الأسرة تطورت من العشير إلى الحياة الزوجية و من الشيوعية الجنسية إلى العلاقات الحرة كذلك تتطور من الوجود إلى التلاشي.
- ان التوفيق بين الطبقات أو محورها يدعو إلى إلغاء الأسرة لأنها تعوق محور الفوارق الموجودة بين الأفراد و لقد دافع عن هذا الرأي كل من ماركس, أنجلز و أنصار النزعة الاشتراكية خاصة بيبال بلور لأن الأسرة تتأسس على الملكية الخاصة و توريثها و بذلك فهي من الناحية الاجتماعية تغذي البنية الرأسمالية و لهذا فبقاء الأسرة يعزز الصراع الطبقي كما يقول أنجلز: "يوم تنتقل وسائل الإنتاج إلى الملكية المشتركة فالأسرة لا تعود الوحدة الاقتصادية للمجتمع". إذن الأسرة مؤسسة غير ضرورية لابد من زوالها.

نقده

غير أن هذه النزعة التي تنكر الأعمال التي تقوم بها الأسرة على الرغم من أن الواقع يشهد أن الأسرة هي الخلية الأولى لتكوين المجتمع هذا من جهة. و من جهة أخرى الفرد الذي يتحرر من أسرته يخرج كالحيوان "لا حول و لا قوة له" فيغرق في الهوة من التمرد و التشرد فلا يتعلم السلوك و التربية و لا اللغة كما أن الواقع يشهد أن الأمم التي نادت بأفكار هذه النزعة انتهت في الأخير إلى الاعتراف بدور الأسرة في الأخلاق و التربية و الغذاء الروحي.إذن الأسرة مؤسسة ضرورية.

حل المشكلة
وفي الأخير نستنتج مما سبق أن الأسرة ضرورية للوجود الإنساني لا يمكن الاستغناء عنها فلها أهمية بالغة و عليها يتوقف إلى حد بعيد قوة المجتمع و مناعته و قد نوه بعض المفكرين و علماء التربية بأهميتها و دورها الإيجابي فقال أحدهم:" لقد نال المجتمع البشري حضارته بفضل الأسرة و إن مستقبله يتوقف على هذه المؤسسة أكثر من أي مؤسسة أخرى". وبالتالي الأطروحة التي نحن بصدد الدفاع عنها صحيحة يمكن تبنيها والأخذ برأي مناصريها

sweetness
2015-05-30, 12:24
ماذا عن شعبة العلوم التجريبية؟؟

أصيل الـمـسـلـم
2016-12-27, 07:46
بارك الله فيك، جزاك الله خيرا على المقال المميز
وفقك الله