تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التدبر هو الغاية من إنزال القرآن ♫


الدرّة المصونة
2015-05-21, 20:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا سبيل إلى معرفة الحقيقة إلا عبر هذا القرآن أولا، ولا يكون ما دونه من طرق المعرفة إلا توابع له وملاحق. فهو متن الرسالة، التي أرسلها رب العالمين إلى الخلق. وما سواه شروح وتفاسير؛ ويا لتعاسة من ضل عن هذا الأصل العلمي العظيم. إذن يضرب في التيه على غير هدى.. قال عز وجل: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(الإسراء:9 -10). وقال مستدركا بقوة على الذين حرفوا وبدلوا وغيروا: (وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)(آل عمران:79). ذلك سبيل الربانية الأوحد، لا سبيل سواه.

ومن أعجب الأوصاف وألطفها، ومن أغرب الأسماء وأروعها؛ التي سمىَّ الله بها كتابه الحكيم، هي: أنه روح! وذلك قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)(الشورى:52ـ53).

والروح له في القرآن خصائص. نذكر منها اثنتين. الأولى: أن جوهره ممتنع الإدراك، وإنما الشأن فيه أن نقول: (إنه من أمر الله)، قال جل جلاله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)(الإسراء:85). وسمىَّ القرآنَ هنا أيضا: (رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا).

والثانية: أنه سبب الحياة، وباعثها - بإذن الله - في سائر الأحياء. فبملابسته تحيى الأجساد، وبمفارقته تموت. كما هو منطوق كثير من الأحاديث النبوية. وذلك نحو قولهe: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا، و يؤمر بأربع كلمات: و يقال له ‌:‌ اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح... الحديث)[1]. وقال صلى الله عليه وسلم في وصف الموت: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر)[2] وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم: (نهى أن يتخذ شيء فيه الروح غرضا)[3]. فقوله: (شيء فيه الروح) يعنى من الطير وسائر الدواب، فلا يجوز اتخاذه غرضا للرمي بالنبل، أو الرصاص، قصد الاستمتاع واللهو لا لمنفعة الصيد؛ لما فيه من الاعتداء على الروح، وتخريب خلق الله بلا هدف مشروع.

والشاهد عندنا أن الروح هو سبب الحياة. فهي توجد بوجوده، وتنعدم بانعدامه.

وإنما كان القرآن روحا؛ لأنه سبب حياة هذه الأمة، من حيث هي (أمة). وسبب حياة القلوب. فلا يموت قلب خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم، ولا حياة لقلب خلي منها.

فاقرأ الآية مرة أخرى، وتدبر، ثم حاول الإبصار: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)(الشورى:52ـ53). ذلك محمد بن عبد الله، عليه صلاة الله وسلامه، كان يحاول أن يخرج من ظلمات الجاهلية، إذ لم يقتنع بأفكارها، وضلالاتها؛ فاعتزلها، لكنه لم يجد تفسيرا للغز الذي يغلف هذا الوجود؛ حتى نزل عليه الروح بالروح، أي حتى نزل عليه جبريل بالقرآن من أمر الله؛ فأحياه الله به بعد موات. وأنار بصيرته به؛ فصار من المبصرين، يهدي إلى صراط مستقيم، بمعالم فصلها هذا الكتاب، الذي يصف ما بين السماوات والأرض، ويخبر عن أسرارهما، من بدء الخلق إلى يوم البعث. ويرسم الطريق للإنسان خلال ذلك كله؛ كي يسلك إلى ربه ويتعرف عليه. فأنى لك يا صاح أن تجد مثله؟

ومن هنا وجب أن تكون خطوتك الأولى، في طريق المعرفة الربانية؛ أن تتعرف على القرآن، بل أن تكتشفه. ولذلك جاء الخطاب القرآني يحمل أمر القراءة للقرآن؛ تلاوةً وترتيلاً، وأمر التعلم للقرآن مدارسةً وتدبرا.

والتدبر هو غاية كل ذلك ونتيجته؛ ولذلك قال عز وجل: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)(سورة ص:29) فجعل غاية الإنزال للقرآن التدبر والتذكر، ولولا التدبر لما حصل التذكر الذي هو يقظة القلب، وعمران الوجدان بالإيمان. فالتدبر هو المنهج القرآني المأمور به لقراءة القرآن العظيم؛ ومن هنا زجره تعالى للناس الذين لا يتدبرونه. قال سبحانه: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)(محمد:24)، (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)(النساء:82).فما التدبر إذن؟

تَدَبَّرَ الشيء في - اللغة - يَتَدبَّرُه: تتبع دبره، أي نظر إلى أواخره وعواقبه ومآلاته، كيف هو إذا صار إليها؟ وكيف يكون؟ جاء في لسان العرب: (ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّره: نظر في عاقبته، واسْتَدْبَرَه: رأَى في عاقبته ما لم ير في صدره؛ وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً أَي بأَخَرَةٍ (...) والتَّدْبِيرُ في الأَمر: أَن تنظر إِلى ما تَؤُول إِليه عاقبته. والتَّدَبُّر: التفكر فيه)[4].

فتدبر القرآن وآيات القرآن: هو النظر إلى مآلاتها وعواقبها في النفس وفي المجتمع. وذلك بأن تقرأ الآية من كتاب الله، فتنظر - إن كانت متعلقة بالنفس - إلى موقعها من نفسك، وآثارها على قلبك وعملك، تنظر ما مرتبتك منها؟ وما موقعك من تطبيقها أو مخالفتها؟ وما آثار ذلك كله على نفسك وما تعانيه من قلق واضطراب في الحياة الخاصة والعامة؟ تحاول بذلك كله أن تقرأ سيرتك في ضوئها، باعتبارها مقياسا لوزن نفسك وتقويمها. وتعالج أدواءك بدوائها، وتستشفي بوصفاتها.

وأما إن كانت تتعلق بالمجتمع؛ فتنظر في سنن الله فيه كيف وقعت؟ وكيف تراها اليوم تقع؟ وكيف ترى سيرورة المجتمع وصيرورته في ضوئها؟ عند المخالفة وعند الموافقة.. ثم تنظر ما علاقة ذلك كله بالكون والحياة والمصير؟

وهنا تلج إلى باب آخر من أبواب القرآن رديف للتدبر، بل هو منه. ذلك هو: التفكر. إن التفكر غالبا ما يرد مذكورا في القرآن في سياق النظر في خلق الله، والتأمل في بديع صنعه، كما في قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِم.ْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ: رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ. رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا.رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)(آل عمران:190ـ194) فكل هذه الأدعية العابدة، الحارة، الخاشعة، الباكية؛ إنما هي نابعة عن الإحساس الحاصل للعبد بُعَيد التفكر في خلق الله، فاقرأ الآيات وتدبر.. تجد أن المؤمن لما يسيح في جنبات الكون الفسيح، يشعر بعظمة الله الواحد القهار، وتأخذه الرهبة من جلال ملكه وعظمة سلطانه؛ فيسرع هاربا إلى مساكن رحمته، وجمال غفرانه.

وبما أن القرآن كتاب يحيل المتدبر له على امتدادات الكون، ويرجع به إلى كشف كثير من أسرار الوجود، وغرائب الخلق؛ فإن (التدبر) الذي هو المنهج الرباني لقراءة القرآن؛ يحيل الإنسان على (التفكر) الذي هو المنهج الرباني لقراءة الكون. فيكون كل متدبر للقرآن متفكرا في الكون. فتقرأ - بقراءة القرآن - كلَّ آيات الله المنظورة والمقروءة سواء.
وبذلك كله يتم لك شيء آخر، هو: الإبصار.

إن التدبر والتفكر كليهما، يعتبران بمثابة الضوء، أو الشعاع المسلط على الأشياء، تماما كما تسلط الشمس أشعتها المشرقة - في اليوم الصحو - على الموجودات، فتبصرها الأعين الناظرة. فكذلك التدبر يكشف حقائق الآيات القرآنية، والتفكر يكشف حقائق الآيات الكونية، حتى إذا استنارت هذه وتلك؛ أبصرها المتدبرون والمتفكرون. وكانت لهم فيها مشاهدات، لا تكون لغيرهم. ولذلك قال عز وجل: (قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)(الأنعام:104). وقال سبحانه (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)(الحشر:2).

هكذا وجب أن تقرأ القرآن آية آيةً؛ اقرأ وتدبر ثم أبصر!.. عسى أن ترى ما لم تر، وتدرك من حقائقه ما لم تدرك من قبل؛ فتكون له متدبرا..!

الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله

~ دروب الخير ~
2015-05-21, 20:43
السلام عليكم
بارك الله فيك خولة
هذا ما قراته من الموضوع... لانه طويل هههه
هكذا وجب أن تقرأ القرآن آية آيةً؛ اقرأ وتدبر ثم أبصر!.. عسى أن ترى ما لم تر، وتدرك من حقائقه ما لم تدرك من قبل؛ فتكون له متدبرا..!

ان شاء الله
شكرا جزيلااا

أثر
2015-05-21, 22:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شدني في موضوعك الراائع....

فلا يموت قلب خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم، ولا حياة لقلب خلي منها.

ونعكم الكلام ما نقلت لنا....باارك الرحمن فيك .......غااليتي خووولة
حفظك الباري يا طيبة

الدرّة المصونة
2015-05-22, 16:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شدني في موضوعك الراائع....

فلا يموت قلب خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم، ولا حياة لقلب خلي منها.

ونعكم الكلام ما نقلت لنا....باارك الرحمن فيك .......غااليتي خووولة
حفظك الباري يا طيبة



و عليكم السلام و رحمة الله وبركــآته~

غاليتي اثر مبارك لك الرمزية هه الجديدة و التوقيع كذلك
يشرفني ان ينال ماخطته اناملي اعجابك و يحظى بمكان في توقيعك

الدرّة المصونة
2015-05-22, 16:13
السلام عليكم
بارك الله فيك خولة
هذا ما قراته من الموضوع... لانه طويل هههه
هكذا وجب أن تقرأ القرآن آية آيةً؛ اقرأ وتدبر ثم أبصر!.. عسى أن ترى ما لم تر، وتدرك من حقائقه ما لم تدرك من قبل؛ فتكون له متدبرا..!

ان شاء الله
شكرا جزيلااا


و عليكم السلاآم
بارك الله فيك يا طيبة
عليك بقرآتـــه

radia rara
2015-05-22, 17:13
الســلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ســلمت أنـــاملكم
أعجبــني هذا الموضوع كثـــيراا
فـالقــران عظييم
يقـــول تبارك و تعالى : لو أنزلنا هذا القرأن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21 الحشر)
و القراان كرريييم ففي كل آيــة عبــرة
،،بورك فيـــكم و السلام عليكم .

الدرّة المصونة
2015-05-23, 16:39
الســلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ســلمت أنـــاملكم
أعجبــني هذا الموضوع كثـــيراا
فـالقــران عظييم
يقـــول تبارك و تعالى : لو أنزلنا هذا القرأن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21 الحشر)
و القراان كرريييم ففي كل آيــة عبــرة
،،بورك فيـــكم و السلام عليكم .

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
معك حق يا غاليــة ،، بل في كل كلمة و كل حرف معــآنيو اســرآر لا يعلمها الا الله

جوهرة الإيمان31
2015-05-24, 21:46
باارك الله فيك أختي

حقا القرآن سبب الحياة، وباعثها - بإذن الله - في سائر الأحياء. فبملابسته تحيى الأجساد، وبمفارقته تموت.

آمال تائبة
2015-05-25, 11:52
السلام عليكم
اهلا اختي كيف الحال ؟
بارك الله فيك
قال ابن القيم - رحمه الله - تعالى -: "لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر، فإذا قرأ بتفكر حتى إذا مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تفهم وتدبر، والقراءة بتدبر أنفع للقلب وأدعى لحصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب".

الدرّة المصونة
2015-08-03, 17:58
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ~~

بــآآرك الله فيكن يا طيبــآت

اللهم ردني إلى حفظ كتابك القرآن الكريم ردا جميلا وافتح لي ويسر لي حفظه واجعلني من أهل القرآن و خاصته

ندى العالم
2015-08-04, 15:32
بارك الله فيك

ندى العالم
2015-08-04, 15:33
و نفع بك ....