تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ミ★ミ يستّحق الإطلاع ミ★ミ تعالوا جميعا لنتوب من جديد


مُحمد رازي
2015-05-09, 13:39
http://www5.0zz0.com/2015/05/09/13/690666824.png
http://store2.up-00.com/2015-05/1430516342021.gif




كما نعلم جميعا فإن هذه الحياة حياة قصيرة لياليها تمضي سريعا ولذاتها تنقضي ، فليس فيها لذة كاملة بل جميع اللذات فيها نكد ، ابتلانا الله بها ليختبرنا أينا أحسن عملا ؟
وما مثل الحياة الدنيا إلا كما قال تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ))
و مثلنا في الدنيا و في غفلتنا كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا إلى جزيرة فخرجوا لقضاء الحاجة فحذّرهم الملاّح من التأخر فيها وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم وحذرهم أن يقلع بالسفينة ويتركهم ، فبادر بعضهم فرجع سريعا فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها فاستقر فيه ، وانقسم الباقون فرقا
الفرقة الأولى استغرقت في النظر إلى أزهارها المورقة وأنهارها المطردة وثمارها الطيبة وجواهرها ومعادنها ، ثم ما لبث أن استيقظ فبادر إلى السفينة فلقي مكانا دون الأول فنجا في الجملة
الفرقة الثانية كالأولى لكنها أكبت على تلك الجواهر والثمار والأزهار ولم تسمح لها نفسها تركها فحملت منها ما قدرت عليه فتشاغلت بالجمع و الحمل فوصلت إلى السفينة فوجدت مكانا أضيق من الأول ولم تسمح لها نفسها أيضا برمي ما استصحبته فصارت مثقلة به ، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار ويبست الثمار وهاجت الرياح فلم تجد بدا من إلقاء ما استصحبته حتى تنجو بنفسها
الفرقة الثالثة ولجت في أعماق الجزيرة وغفلت عن وصية الملاح ثم سمعوا نداءه بالرحيل فمرت فوجدت السفينة سارت فبقيت بما استصحبت في البر حتى هلكت
الفرقة الرابعة اشتدت بها الغفلة عن سماع النداء وسارت السفينة فتقسموا فرقا منهم من افترسته السباع ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك ومنهم من مات جوعا ومنهم من نهشته الحيات .
فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة وغفلتهم عن عاقبة أمرهم .
تُطل علينا الفتن صباح مساء تغرينا بمظهرها البراق وشكلها الجذاب ، فيدعونا الشيطان إلى السفور والعصيان والخروج عن أمر الله ورسوله ، باقتراف ما حرّم الله بحجة البحث عن السعادة المنشودة ، فهل هذا هو طريق السعادة ؟
رأينا الكثير من الشخصيات التي أبهرنا مظهرها وكأنهم رمز للسعادة في هذه الحياة ، لكن عندما علمنا حقيقة ما يعيشون فيه من ضيق ونكد ، لم نستغرب ذلك لأنه جل وعلا كلامه الحق : (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))
مغنية ألهت العالم بغنائها ثم تموت منتحرة ، وممثلة كان الجميع يعتبرونها رمزا للسعادة ألقت بنفسها من عمارة ، ورجل مشهور كان من أشهر من يلقي محاضرات عن السعادة مات منتحرا والقائمة تطول ! جميعهم فقد الإيمان في قلبه ..
ثم تمر السنين وتنقضي ولننظر إلى من مات قريبا ، ماذا بقي في سجل أعماله لايبقى إلا الأعمال الصالحة .!
جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثم سيحاسب بها يوم القيامة ولن تنفعه في قبره ، بل يتمنى حسنة واحدة .! ولن يستطيع أن يرجع إلى الدنيا لحظة واحدة ! فالفرصة أعطيت له وانتهت ..
لا شكّ أن كل منا يخطئ كما قال النبي صلى الله عليه و سلم (( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ))
فليس العيب في أن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصرّ على الذنب ويترك لنفسه العنان
و كم هو حريص ذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل فإذا ما بدأ الإنسان في إصلاح نفسه جاء الشيطان وقال له إنك إنسان منافق ! تظهر يوما الإستقامة ويوما أنت بوجه آخر .
وكثيرا ما يحصل هذا الأمر للكثير منّا و لو استجبنا للشيطان سيقول لنا الحل هو أن نترك طريق الاستقامة ويصبح لنا وجه واحد هو الوجه السيء لكن لماذا لا نأخذ زمام الأمر بأنفسنا و يكون الحل هو الابتعاد عن المعاصي والانضمام إلى ركب الصالحين ؟ فلننتبه من تلبيس إبليس
إن طريق الجنة محفوف بالمكاره كما نعلم لكن الله سبحانه تعهّد لمن جاهد نفسه أن يعينه قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) والصبر له طعم وعاقبته حلوة المذاق ومن سلك الطريق سيصل إن شاء الله

نصل إلى السؤال الذي يهمنا جميعا ، كيف نصبر على المعاصي في ظل هذه الشهوات ؟
و للإجابة عن هذا التساؤل ينبغي علينا الاختيار بين أحد المعسكرين
معسكر حلاوة الإيمان والخوف من الله ومعسكر الهوى والشيطان

فمعسكر الشيطان نضعفه بأي طريقة ممكنة ومن ذلك :
(1)- إغلاق جميع الأبواب التي قد تقويه فيبتعد الإنسان عن الأماكن والمواضع التي تزيد من الفتنة عليه وهو أعلم بحاله مثل القنوات أو بعض مواقع الانترنت أو غيرها من مصادر الشر كرفقاء ورفيقات السوء أو مجتمع السوء وأن يحاول أن يجاهد نفسه في ذلك .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
إذا لم أجد خلا تقيًا فوحدتي *** ألذُّ وأشهى من غوي أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمناً *** أقر لعيني من جليس أحاذره
(2)- أن يفكر الإنسان في المفاسد التي تحصل من جراء ما يفعله سواءً عاجلا أو آجلا .

ثم يبقى معسكر الدين وتقويته ومن أمثلة ذلك :
(1) أن يعظم الإنسان مهابة الله في قلبه فلا يجعل الله عزوجل أهون الناظرين إليه .
(2) أن يتذكر المرء أنه محب لله عزوجل ومن يحب ربّه لا يفعل ما يغضبه .
(3) أن يتذكر الإنسان إحسان الله عليه فسبحانه أعطى الإنسان الصحة والعافية والمنظر الجميل والمال والثياب ثم يعصيه الإنسان بها ؟
(4) أن يحذر الإنسان ويتقي مواضع السخط للرب عزوجل فيخاف من غضبه وانتقامه .
(5) أن يتذكر الإنسان أن ما سيفعله من المعصية ستضعف وتنقص إيمانه .
(6) أن يتذكر الإنسان لذة الانتصار على النفس والهوى والشيطان .
(7) أن يتذكر الإنسان ما سيعوضه الله من اللذة في قلبه .
(8) أن يتذكر الإنسان معيّة الله عزوجل فهو يراقبك في كل لحظة .
(9) الإنسان قد يأتيه الأجل في أي لحظة ، فهل سيرضى أن يأتيه ملك الموت وهو على هذه الحالة من المعصية ؟ وكم أخذ الموت من أحياء في ريعان شبابهم .!
(10) أن يدافع الإنسان الخواطر السيئة من فتح للقنوات أو بعض مواقع الانترنت أو الذهاب مع رفقة السوء ممن يساعدون على المعصية .
(11) أن يوجّه الإنسان طاقته إلى ما ينفع من الأعمال الصالحة وفي كل مجال الكثير من البرامج التي قد يستفيد منها الإنسان أو يطور الإنسان نفسه في أي مجال .
(12) أن يتذكر الإنسان أن الدنيا زائلة . فينبغي للإنسان أن يتزود من الطاعة لأن الآخرة دار لا تصلح للمفاليس .

ثم اعلم أخي في الله و أختي في الله أن طريق الاستقامة هو طريق السعادة في الدارين ، ومن جربّه يدعوا ربه دوما أن يثبته لأنه عرف معنى الصفاء ، ومعنى القرب من الله عزوجل ، وأن يعيش حياة إيمانية يصبح ويمسي ولسانه يلهج بذكر الله ، والقلوب كلها تدعو له ، ويكتب الله محبته في قلوب الخلق ، ويبارك له في أمور حياته كلها في دراسته ووظيفته وزواجه وكل شؤونه .
لأنه :من وجد الله فماذا فقد ؟ ومن فقد الله فماذا وجد ؟

في الأخير إن زلت بك القدم يوما ، فلا تيأس عد إلى الطريق ، ولو تكرّر ذلك كثيرا و باعتبارك لك نفسا تلومك عند المعصية و التقصير و بالمجاهدة سيهديك ربنا للطريق ، وأبشر بسعادة دائمة وتوفيق من الله عزوجل .

قال ابن القيم رحمه الله : إن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا).


هذه دعوة لنا جميعا لنتوب إلى الله من جديد
وفقني الله و إياكم في الدارين ورزقني وإياكم حلاوة الإيمان ، وهدانا جميعا إلى صراطه المستقيم وثبتنا حتى نلقاه ...

http://www.shy22.com/upfilpng/c1q83341.png

ابو اكرام فتحون
2015-05-09, 17:50
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
و نفع بك
موضوع مميز
في انتظار جديدك
وفقك الله الى ما يحب ويرضى

DôRsàfe
2015-05-09, 22:20
http://www.foxpic.com/V1lIOO27.gif


من أفضـــل مــآقرأت

مُحمد رازي
2015-05-10, 15:25
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
و نفع بك
موضوع مميز
في انتظار جديدك
وفقك الله الى ما يحب ويرضى




السلام عليكم
و فيك بارك الله أخي الكريم
إن شاء الله سوف نسعى لطرح ما هو جديد في قادم الأيام
وفقني الله و إياكم

مُحمد رازي
2015-05-10, 15:27
http://www4.0zz0.com/2015/05/10/17/839039705.gif


من أفضـــل مــآقرأت



السلام عليكم
و فيك بارك الله
و أثابني الله و إياكم الجنة إن شاء الله

sofianer52
2015-05-10, 15:37
بارك الله فيك

sofianer52
2015-05-10, 15:37
بارك الله فييك

مُحمد رازي
2015-05-10, 15:47
بارك الله فيك


السلام عليكم
و فيك بارك الله

تاييد
2015-05-10, 15:54
جزاكم الله خيرا على المواضيع القيمة

مُحمد رازي
2015-05-10, 16:24
جزاكم الله خيرا على المواضيع القيمة


السلام عليكم
بارك الله فيك
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يزدنا علماً

beldjilali.guellil
2015-05-10, 18:00
موضوع مميز يستحق الاطلاع لمرات بارك الله فيك

مُحمد رازي
2015-05-10, 22:48
موضوع مميز يستحق الاطلاع لمرات بارك الله فيك


السلام عليكم
و فيك بارك الله أخي الكريم

kouk23a
2015-05-11, 19:47
جوهر الكلام
بارك الله فيك

omar soft box
2015-05-11, 20:17
بارك الله فيك

مُحمد رازي
2015-05-11, 22:56
جوهر الكلام
بارك الله فيك

بارك الله فيك

و فيكم بارك الله

ابو اكرام فتحون
2015-05-13, 18:30
http://store2.up-00.com/2015-04/1430403822191.gif


http://store2.up-00.com/2015-04/1430404386561.gif