المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موعد فايسبوكي


نُـون
2015-05-08, 00:16
اللكمات التّي تلقيتها لم تؤلمني هي فقط أيقظتني في اللحظة الخطأ
حين امتدّت يده نحوي تصفعني، لم أستطع تدارك ما يحدث! حالة ذهول!
أرمق الكون كأنّه كشّر عن أنيابه، وحبس في لحظة حفنة الهواء التّي كان يدفعها نحوي
لأتخمّر، ما أضعفني!
ذاك اليوم وأنا أتوشّح صهد الشّمس التّي راقبت خطوي لسعتني لكنّي كنتُ أساير أهداب الوهم
تترنّح بي الأشواق، أنا على أهبة اللقاء، بكلّ بهجتي
أقفز نحو سرداب الأمنيات العالقة،
صورة وجهه كانت ملاكا صغيرا أتنّفس عبره أفقا لغدي،
أحبّك، والحب كلام تحصده ألسنة العبث!
اجتياح أزرقك أهداني أنفاسا كأنّ ثقبا في الوقت صدح هذا الزّمن زمني!
لكم التقينا دون لقاء، وكم عبرت بي نحو محطّات الفضول سنلتقي
وكنتُ أهذي هي ذي الأرواح تآلفت تجانست تمايلت
وفتحت بيتنا لأرسل الرّسالة: غدا ألقاك فالعمر لا ينتظر أكثر من لحظة!
تلك اللحظة مفاتيحها معي أنا شيّدتها، انتظرتها وعلقت بأنفاسها
ألم أخبرك قبل اليوم كان شيء يتردّد فيّ كلّما حاولت أن أفعل، نهرني أنت أكبر من ترهات الأطفال
لكنّي قرّرت أن أكون غدا طفلتك"
لم أسمع كلّ النّداءات صدّيت أبواب الكون كلّها
وأبصرت وجها كالملاك
غدا سأسمعه، لأرى همس الكلمات الصّامتة
غدا سأوقّع صفحة جديدة، تحمل روحين باسمنا
وسأقول كل الكلمات الخجلى التّي تمايلت في صحن الأسئلة
سأنساب بالعطر كقطرة النّدى، تكللّت وبتلات الودّ
طفحت من فرط الإعجاب أنا متيّمة!
سأقول له كم سهر الليل وغنّت أنجمه معي،
أنا... وأنا
سنعوّض مهج الأرواح الرّاكضة ولن يشهد التّاريخ قصصا بمثل قصّتنا
وسرحت في ليل أقلب اللجج
السّاعة الثانية بعد الزوال موعدنا
وصهد الشّمس حارق كأشواق بقلبي ما عادت جمراتها خابية
امتطيت وهمي الجميل وتسرّبت أحسبني الأميرة
طريق الحيّ كأنّها طويلة!
وقفت بالمكان المحدد، أنا وتيار الحرّ،
جاء... هو ذاك الذّي ...
نبضات قلبي ماعادت تسعفني
قلق انتابني روحي بين يديّ عالقة
وعيناه الخطيرتين جدّا كأنّهما تنزّان بالشرر
وأنا وجرو يلعق بقايا خبز على قارعة طريق
لم أفهم ما يحدث
هجم على قلبي الصّغير، ليدفعني
صفعة فأخرى، وأنا عالقة في ثقب الوقت الذّي تسرّبت منه
سيّارة وشخص آخر غريب يقودها
يدفعني نحوها وأنا أستصرخ المارّين
سيارة، اثنان ...
يطلّ منقذ مجهول برأسه، لكنّه يتفل مومس حقيرة
حبل الكلمات تقطّع،
لا توقظ الوقت الحزين، فالغابة تندب أشجارها
والرّيح تذر الغبار، تذر الخيبة، تذر العار


.
.
.

بقلمي 2015/05/08
من قصّة مستوحاة من الواقع مع بعض التغيير

ithran sara
2015-06-13, 14:04
كثير منهن من كدن او غرقن و لكن بعد فوات الاوان و لكن انت الحمد الله

الفايسبوك اكبر الاماكن التي يقصدها الذئاب لاصطياد ضحاياهم

كلماتك جميلة و العبرة اروع

نُـون
2015-07-18, 23:59
كثير منهن من كدن او غرقن و لكن بعد فوات الاوان و لكن انت الحمد الله

الفايسبوك اكبر الاماكن التي يقصدها الذئاب لاصطياد ضحاياهم

كلماتك جميلة و العبرة اروع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر لك حضورك أختي الكريمة

إنشراح ^_^
2015-07-20, 11:52
لعلها كانت عبرة لك و الحمد لله فقد افقت من صدمتك

نُـون
2015-07-20, 23:03
لعلها كانت عبرة لك و الحمد لله فقد افقت من صدمتك


:(

شكرا لحضورك