الفرندي
2009-09-05, 04:38
http://www.djelfa.info/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ARC_109/t54767t8678678_L.jpg
دموع سعدان (http://www.djelfa.info/vb/#anchor2)
قبل أيام قليلة من مواجهة زامبيا الحاسمة في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم عام 2010، تلقى مدرب الجزائر رابح سعدان ضربة موجعة بوفاة والدته التي ووريت الثري السبت، وسط تضامنٍ كبير من الشعب الجزائري مع مدرب المنتخب وصانع أفراحهم خلال مشوار هذه التصفيات التي اقتربوا فيها كثيرا من تحقيق حلم المونديال الذي غادروه دون رجعة منذ عام 1986 بمكسيكو.
ومع هذه الحادثة الأليمة التي ألمَّت بعائلة المدير الفني الجزائري رابح سعدان، تذكر الجزائريون والأسرة الرياضية عامّة أن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري كان على موعدٍ مع حادثة مؤلمة أخرى، عشية لقاء المنتخب مع مضيفه الزامبي كذلك خلال الجولة السابقة من هذه التصفيات؛ حيث أدى حادث مرور أليم وقع في الجزائر لوفاة شقيق مساعد سعدان على رأس المنتخب -زهير جلول- الذي لم يتمكن حتى من حضور جنازة شقيقه، بسبب انشغاله بتربص المنتخب التحضيري لمقابلة زامبيا.
دموع سعدان
ولعل هذه الحوادث الأليمة تحمل سرّا من أسرار التألق الكبير للأفناك ولمحاربي الصحراء وللخضر في مشوارهم خلال هذه التصفيات التي انتهى نصفها بوجود المنتخب الجزائري في المرتبة الأولى وبسبع نقاط وبأوفر الحظوظ لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا وبأداء أبهر جميع المتتبعين الذين ذكّرهم هذا المنتخب بجيل الثمانينيات الذي صنع أمجاد الكرة الجزائرية.
فعندما بكى رابح سعدان خلال الندوة الصحفية التي سبقت لقاء الفراعنة، حينما أبدى تخوفه من أيّ مكروه قد يصيب عائلته التي تقطن حيّا شعبيّا، وذلك في حال التعثر أمام الفراعنة، كانت تلك الدموع الساحرة سرّ الفوز الكبير بثلاثية تاريخية بمعلب تشاكر بالبليدة، فتحولت الدموع من دموع خوف إلى دموع الفرح التي سالت على وجوه الملايين من الجزائريين الذين خرجوا بعد تلك المباراة يسترجعون أجواء من الاحتفالات ذهبت أدراج رياح السنوات السابقة.
وعندما أصيب المدرب المساعد زهير جلول في شقيقه لقي تضامنا غير مسبوق من لاعبي المنتخب الذين آزروه ووقفوا إلى جانبه في هذه المصيبة، وأكثر من ذلك وعدوه بتحقيق ما كان يبدو في السابق مستحيلا، الفوز على زامبيا في زامبيا، ولأن وعد الحر دين عليه فقد كانت ثنائية كل من مجيد بوقرة ورفيق صايفي هي عربون الوفاء لهذا الوعد، والتي عاد بها المنتخب الجزائري فائزا من ملعب الموت بالعاصمة الزامبية، جعلته الأقرب دون منازع إلى جنوب إفريقيا، وجعلت من المونديال حقيقة هذه المرة وليس مجرد حلم.
وهذه المرة وعلى بعد أيام قليلة فقط من المواجهة ضد المنتخب الزامبي يوم السادس من الشهر القادم، وهي المواجهة التي سوف تحدد بنسبة كبيرة اسم المتأهل عن هذه المجموعة إلى مونديال جنوب إفريقيا، يفقد المدرب الوطني رابح سعدان والدته، ويتكرر السيناريو بتعاطف كبير من الشعب الجزائري مع الشيخ، وكذلك من اللاعبين الذين حضر بعضهم الجنازة، وبلغوا للشيخ رسالة جميع اللاعبين بأن أفضل عزاء سوف يقدمونه له هو تحقيق الفوز على زامبيا في أمسية رمضانية سوف تجعل الجزائر قاب قوسين أو أدنى من المنتخب بعد غيابٍ دام أكثر من 24 سنة.
بهذه الطريقة تمكّن المنتخب الجزائري من تحويل أحزان طاقمه الفني إلى أفراح لجميع الجزائريين، من خلال تسلحهم بالإرادة اللازمة لمحو آثار كل حادثة وفاة أو دموع، بفوز تذهب معه هذه الأحزان وهذه الدموع، فهل يتكرر هذا السيناريو مساء السادس من أيلول الرمضانية؟
المصدر صدى الملاعب mbc .net
دموع سعدان (http://www.djelfa.info/vb/#anchor2)
قبل أيام قليلة من مواجهة زامبيا الحاسمة في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم عام 2010، تلقى مدرب الجزائر رابح سعدان ضربة موجعة بوفاة والدته التي ووريت الثري السبت، وسط تضامنٍ كبير من الشعب الجزائري مع مدرب المنتخب وصانع أفراحهم خلال مشوار هذه التصفيات التي اقتربوا فيها كثيرا من تحقيق حلم المونديال الذي غادروه دون رجعة منذ عام 1986 بمكسيكو.
ومع هذه الحادثة الأليمة التي ألمَّت بعائلة المدير الفني الجزائري رابح سعدان، تذكر الجزائريون والأسرة الرياضية عامّة أن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري كان على موعدٍ مع حادثة مؤلمة أخرى، عشية لقاء المنتخب مع مضيفه الزامبي كذلك خلال الجولة السابقة من هذه التصفيات؛ حيث أدى حادث مرور أليم وقع في الجزائر لوفاة شقيق مساعد سعدان على رأس المنتخب -زهير جلول- الذي لم يتمكن حتى من حضور جنازة شقيقه، بسبب انشغاله بتربص المنتخب التحضيري لمقابلة زامبيا.
دموع سعدان
ولعل هذه الحوادث الأليمة تحمل سرّا من أسرار التألق الكبير للأفناك ولمحاربي الصحراء وللخضر في مشوارهم خلال هذه التصفيات التي انتهى نصفها بوجود المنتخب الجزائري في المرتبة الأولى وبسبع نقاط وبأوفر الحظوظ لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا وبأداء أبهر جميع المتتبعين الذين ذكّرهم هذا المنتخب بجيل الثمانينيات الذي صنع أمجاد الكرة الجزائرية.
فعندما بكى رابح سعدان خلال الندوة الصحفية التي سبقت لقاء الفراعنة، حينما أبدى تخوفه من أيّ مكروه قد يصيب عائلته التي تقطن حيّا شعبيّا، وذلك في حال التعثر أمام الفراعنة، كانت تلك الدموع الساحرة سرّ الفوز الكبير بثلاثية تاريخية بمعلب تشاكر بالبليدة، فتحولت الدموع من دموع خوف إلى دموع الفرح التي سالت على وجوه الملايين من الجزائريين الذين خرجوا بعد تلك المباراة يسترجعون أجواء من الاحتفالات ذهبت أدراج رياح السنوات السابقة.
وعندما أصيب المدرب المساعد زهير جلول في شقيقه لقي تضامنا غير مسبوق من لاعبي المنتخب الذين آزروه ووقفوا إلى جانبه في هذه المصيبة، وأكثر من ذلك وعدوه بتحقيق ما كان يبدو في السابق مستحيلا، الفوز على زامبيا في زامبيا، ولأن وعد الحر دين عليه فقد كانت ثنائية كل من مجيد بوقرة ورفيق صايفي هي عربون الوفاء لهذا الوعد، والتي عاد بها المنتخب الجزائري فائزا من ملعب الموت بالعاصمة الزامبية، جعلته الأقرب دون منازع إلى جنوب إفريقيا، وجعلت من المونديال حقيقة هذه المرة وليس مجرد حلم.
وهذه المرة وعلى بعد أيام قليلة فقط من المواجهة ضد المنتخب الزامبي يوم السادس من الشهر القادم، وهي المواجهة التي سوف تحدد بنسبة كبيرة اسم المتأهل عن هذه المجموعة إلى مونديال جنوب إفريقيا، يفقد المدرب الوطني رابح سعدان والدته، ويتكرر السيناريو بتعاطف كبير من الشعب الجزائري مع الشيخ، وكذلك من اللاعبين الذين حضر بعضهم الجنازة، وبلغوا للشيخ رسالة جميع اللاعبين بأن أفضل عزاء سوف يقدمونه له هو تحقيق الفوز على زامبيا في أمسية رمضانية سوف تجعل الجزائر قاب قوسين أو أدنى من المنتخب بعد غيابٍ دام أكثر من 24 سنة.
بهذه الطريقة تمكّن المنتخب الجزائري من تحويل أحزان طاقمه الفني إلى أفراح لجميع الجزائريين، من خلال تسلحهم بالإرادة اللازمة لمحو آثار كل حادثة وفاة أو دموع، بفوز تذهب معه هذه الأحزان وهذه الدموع، فهل يتكرر هذا السيناريو مساء السادس من أيلول الرمضانية؟
المصدر صدى الملاعب mbc .net