مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة
علي الجزائري
2012-04-10, 00:13
السّلام عليكم و رحمة الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمدُه و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيّئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك
و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله .
فهذه أصول أهل السنّة و الجماعة الّتي غفل ( أو تغافل ) عنها الكثيرون نضعها بين أيديكم
لنكون على بصيرة من ديننا و هذه الأصول قام شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية رحمه الله تعالى
بسردها في رسالته المشهورة و المعروفة بالعقيدة الواسطيّة ،
و قد عقد له الأشاعرةُ المحاكمةَ الكبرى بسبب تأليفها !، وأَوَّلُ ما وُجِّه إليه من الاتهامات هو: أنه قال
في أولها: «فهذا اعتقادُ الفِرقة الناجية»، ووجدوا ما قرره -رحمه الله- مخالِفًا لما تقرر لديهم من
أنّ الفِرقةَ الناجية هي الأشاعرة والماتُورِيديَّة.
وكان من جوابه -رحمه الله- لهم: أنه أحضر أكثر من خمسين كتابًا من كُتُب المذاهب الأربعة،
وأهلِ الحديث، والصوفية، والمُتَكَلِّمين، كلُّها توافق ما في «الواسطية»، وبعضُها ينقل إجماع السلف
على مضمون تلك العقيدة، وقد تحدّى الشيخُ مُحَاكِمِيه قائلاً: «قد أمهلتُ كلَّ مَن خالفني في شيءٍ منها
لثلاثِ سنين؛ فإذا جاء بحرفٍ واحدٍ عن أحدٍ من القرون الثلاثة يخالف ما ذكرتُ، فأنا راجعٌ عنه».
قال -رحمه الله-: «ولم يستطع المتنازعون مع طول تفتيشهم كُتُبَ البلد وخزائنه أنْ يُخرِجوا ما يناقض
ذلك عن أحدٍ من أئمة الإسلام وسلفِه».
و مع نصّ الرسالة المباركة بإذن الله تعالى :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[مقدمة المصنف] :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا.
الْمَسْأَلَةُ الْوَاسِطِيَّةُ فِي الْعَقِيدَةِ
اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
[أصول الإيمان وأركانه الست] :
1- الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ؛ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
* * * *
[الباب الأول:
الإيمان بالله تعالى
ويشتمل على خمسة فصول:
الفصل الأول: القواعد الأساسية في الإيمان بصفات الله.
الفصل الثاني: الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه.
الفصل الثالث: الإيمان بما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه.
الفصل الرابع: وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة.
الفصل الخامس: يدخل في الإيمان بالله: أنه سبحانه فوق سماواته، عال على عرشه.
الفصل السادس: يدخل في الإيمان بالله: أنه قريب من خلقه.]
* * * *
[الفصل الأول:
القواعد الأساسية في الإيمان بأسماء الله وصفاته]
2- وَمِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ:
- الْإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ.
- وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[الابتعاد عن التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل] :
مِنْ غَيْرِ: تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَمِنْ غَيْرِ: تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ.
3- بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
4- فَلَا يَنْفُونَ عَنْهُ: مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ.
5- وَلَا يُحَرِّفُونَ: الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ.
[الإلحاد في أسماء الله وآياته] :
6- وَلَا يُلْحِدُونَ فِي: أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَآيَاتِهِ.
7- وَلَا يُمَثِّلُونَ: صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ.
[لا يقاس الله بخلقه] :
8- لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ؛ لَا سَمِيَّ لَهُ، وَلَا كُفُوَ لَهُ، وَلَا نِدَّ لَهُ، وَلَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
9- فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ؛ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ، وَأَصْدَقُ قِيلًا، وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ.
10- ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مُصَدَّقُونَ؛ بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ.
11- وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصْفُونَ • وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ •
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182] .
12- فَسَبَّحَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُخَالِفُونَ لِلرُّسُلِ، وَسَلَّمَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ
مِنَ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ.
13- وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ: النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ.
14- فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَتْ بِهِ الْمُرْسَلُونَ.
15- فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ،
وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ.
* * * *
[الفصل الثاني:
الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه]
• وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ:
[سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن] :
16- مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي «سُورَةِ الْإِخْلَاصِ» الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
17- حَيْثُ يَقُولُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ • اللَّهُ الصَّمَدُ • لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ • وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
[الإخلاص: 1 - 4] .
* * * *
[آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله] :
18- وَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِهِ.
19- حَيْثُ يَقُولُ: {اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِّنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ} - أَيْ: لَا يُكْرِثُهُ وَلَا يُثْقِلُهُ -
{حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255] .
20- وَلِهَذَا كَانَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي لَيْلَةٍ؛ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّى يُصْبِحَ.
* * * *
[صفة الحياة] :
21- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58] .
* * * *
[صفة العلم] :
22- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3] .
23- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَه: {الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم: 3] .
24-: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [سبأ: 2] .
25-: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلَّا يَعْلَمُهَا
وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 59] .
26-: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [فاطر: 11] .
27- وَقَوْلُهُ: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
[الطلاق: 12] .
* * * *
[صفة القوة] :
28- وَقَوْلُهُ: {إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58] .
* * * *
[صفة السمع وصفة البصر] :
29- وَقَوْلُهُ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
30-: {إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] .
* * * *
[صفة الإرادة] :
31- وَقَوْلُهُ: {وَلَوْلَا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39] .
32- وَقَوْلُهُ: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253] .
33- وَقَوْلُهُ: {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1] .
34- وَقَوْلُهُ: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا
حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125] .
* * * *
[صفة المحبة] :
35- وَقَوْلُهُ: {وَأَحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] .
36-: {وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] .
37-: {فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 7] .
38-: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] .
39-: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] .
40-: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] .
41-: {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31] .
* * * *
[صفة الرضى] :
42- وَقَوْلُهُ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [البينة: 8] .
* * * *
[صفة الرحمة] :
43- وَقَوْلُهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] .
44-: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر: 7] .
45-: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .
46-: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54] .
47-: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107] .
48-: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 64] .
* * * *
[صفات: الغضب والسخط والكراهية والبغض] :
49- وَقَوْلُهُ: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}
[النساء: 93] .
50- وَقَوْلُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} [محمد: 28] .
51- وَقَوْلُهُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55] .
52- وَقَوْلُهُ: {وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} [التوبة: 46] .
53- وَقَوْلُهُ: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3] .
* * * *
[صفتي: المجيء والإتيان] :
54- وَقَوْلُهُ: {هَلْ يَنظُرُونَ إلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ}
[البقرة: 210] .
55-: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ
آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158] .
56-: {كَلَّا إذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا • وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 21 - 22] .
57-: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا} [الفرقان: 25] .
* * * *
[صفة الوجه لله سبحانه] :
58- وَقَوْلُهُ: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27] .
59-: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] .
* * * *
[إثبات اليدين لله تعالى] :
60- وَقَوْلُهُ: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] .
61-: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ
يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] .
* * * *
[إثبات العينين لله تعالى] :
62- وَقَوْلُهُ: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48] .
63-: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ • تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ} [القمر: 13 - 14] .
64-: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] .
* * * *
[صفتي السمع والبصر لله تعالى] :
65- وَقَوْلُهُ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا
إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة: 1] .
66-: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} [آل عمران: 181] .
67-: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80] .
68-: {إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
69-: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14] .
70-: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ • وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 218 - 219] .
71-: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105] .
* * * *
[صفات المكر والكيد والمِحال لله تعالى على ما يليق بجلاله] :
72- وَقَوْلُهُ: {شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: 13] .
73- وَقَوْلُهُ: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} [آل عمران: 54] .
74- وَقَوْلُهُ: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 50] .
75- وَقَوْلُهُ: {إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا • وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15 - 16] .
* * * *
[صفات العفو والمغفرة والرحمة والعزة والقدرة] :
76- وَقَوْلُهُ: {إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}
[النساء: 149] .
77-: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور: 22] .
78- وَقَوْلُهُ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] .
79- وَقَوْلُهُ عَنْ إبْلِيسَ: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82] .
* * * *
[إثبات الاسم لله] :
80- وَقَوْلُهُ: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 78] .
81- وَقَوْلُهُ: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] .
* * * *
[آيات الصفات المنفية في تنزيه الله ونفي المثل عنه] :
82- {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] .
83-: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] .
84-: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [البقرة: 165] .
85-: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111] .
86-: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التغابن: 1] .
87-: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا • الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 1 - 2] .
88-: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ • عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون: 91 - 92] .
89-: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 74] .
90-: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33] .
* * * *
[استواء الله على عرشه] :
91- وَقَوْلُهُ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] .
92-: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فِي سِتَّةِ مَوَاضِعَ: [الأعراف: 54] [يونس: 3] [الرعد: 2] [الفرقان: 59] [السجدة: 4] [الحديد: 4] .
* * * *
[إثبات علو الله على مخلوقاته] :
93-: {يَا عِيسَى إنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إلَيَّ} [آل عمران: 55] .
94-: {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ} [النساء: 158] .
95-: {إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] .
96-: {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ • أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إلَى إِلَهِ مُوسَى
وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر: 36 - 37] .
97-: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ • أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ
أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 16 - 17] .
* * * *
[إثبات معية الله لخلقه] :
98- وَقَوْلُهُ: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ
فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4] .
99-: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ
وَلَا أَكْثَرَ إلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
[المجادلة: 7] .
100-: {لَا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] .
101-: {إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
102-: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل: 128] .
103-: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] .
104-: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249] .
* * * *
[إثبات الكلام لله تعالى] :
105- وَقَوْلُهُ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87] .
106-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] .
107-: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} [المائدة: 116] .
108-: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 115] .
109-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] .
110-: {مِنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ} [البقرة: 253] .
111-: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] .
* * * *
112-: {وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] .
113-: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الشعراء: 10] .
114-: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} [الأعراف: 22] .
115-: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص: 62] .
116-: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 65] .
* * * *
117-: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] .
118-: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
[البقرة: 75] .
119-: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا} [الفتح: 15] .
120-: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [الكهف: 27] .
121-: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} [النمل: 76] .
* * * *
[إثبات أن القرآن مُنَزَّل من الله تعالى] :
122-: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 155] .
123-: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] .
124-: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ •
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ •
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}
[النحل: 101 - 103] .
* * * *
[إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة] :
125- وَقَوْلُهُ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ • إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] .
126-: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} [المطففين: 24] .
127-: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] .
128-: {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] .
129- وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى كَثِيرٌ.
130- وَمَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ طَالِبًا لِلْهُدَى مِنْهُ؛ تَبَيَّنَ لَهُ طَرِيقُ الْحَقِّ.
* * * *
الفصل الثالث : ...
علي الجزائري
2012-04-10, 00:16
[الفصل الثالث:
الإيمان بما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه]
• ثُمَّ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
131- تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ، وَتُبَيِّنُهُ، وَتَدُلُّ عَلَيْهِ، وَتُعَبِّرُ عَنْهُ.
132- وَمَا وَصَفَ الرَّسُولُ بِهِ رَبَّهُ، مِنَ الْأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ الَّتِي تَلَقَّاهَا أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْقَبُولِ؛
وَجَبَ الْإِيمَانُ بِهَا كَذَلِكَ.
* * * *
[أحاديث الصفات] :
[1- في إثبات نزول الله إلى السماء الدنيا] :
133- مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ
الْآخِرِ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
[2- في إثبات الفرح لله عز وجل] :
134- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ بِرَاحِلَتِهِ ... »
الْحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
[3- في إثبات الضحك] :
135- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَضْحَكُ اللَّهُ إلَى رَجُلَيْنِ؛ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ؛ كِلَاهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ» .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
[4- في إثبات العجب وصفات أخرى] :
136- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ؛ يَنْظُرُ إلَيْكُمْ أَزِلِينَ
قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ؛ يَعْلَمُ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ» . حَدِيثٌ حَسَنٌ.
* * * *
[5- في إثبات الرجل أو القدم] :
137- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؛ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ
الْعِزَّةِ فِيهَا - وَفِي رِوَايَةٍ: عَلَيْهَا - قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ؛ وَتَقُولُ: قَط قَط» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
[6- في إثبات الكلام والصوت] :
138- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمَ! فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. فَيُنَادِي بِصَوْتِ:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ..» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
139- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حَاجِبٌ
وَلَا تُرْجُمَانٌ» .
* * * *
[7- في إثبات العلو لله وصفات أخرى] :
140- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُقْيَةِ الْمَرِيضِ: «رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ! تَقَدَّسَ اسْمُكَ،
أَمْرُك فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؛ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ؛ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حُوْبَنَا
وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ» .
رَوَاهُ «أَبُو دَاوُد» .
* * * *
[8- في إثبات العلو أيضًا] :
141- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ» . رَوَاهُ «الْبُخَارِيُّ»
وَغَيْرُهُ.
* * * *
[9- في إثبات العلو أيضًا] :
142- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ وَهُوَ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ»
. رَوَاهُ «أَبُو دَاوُد» «وَالتِّرْمِذِيُّ» وَغَيْرُهُمَا.
[10- في إثبات العلو أيضًا] :
143- وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْجَارِيَةِ: «أَيْنَ اللَّهُ؟» .
قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ.
قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» .
قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.
قَالَ: «أَعْتِقْهَا؛ فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» . رَوَاهُ «مُسْلِمٌ» .
* * * *
[11- في إثبات المعية] :
144- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الْإِيمَانِ: أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ» .
حَدِيثٌ حَسَنٌ.
* * * *
[12- في إثبات كون الله قِبَلَ وجه المصلي] :
145- وَقَوْلُهُ: «إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ؛ فَلَا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِِ،
وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
[13- في إثبات العلو وصفات أخرى] :
146- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ! رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ! رَبَّنَا
وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ! فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى! مُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ! أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ
أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ؛ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ؛ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ؛
فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ؛ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنْ الْفَقْرِ» .
رَوَاهُ «مُسْلِمٌ» .
* * * *
[14- في إثبات قرب الله تعالى] :
147- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَفَعَ أَصْحَابُهُ أَصْوَاتَهُمْ بِالذِّكْرِ: «أَيُّهَا النَّاسُ! ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛
فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا؛ إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا؛ إنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ
رَاحِلَتِهِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
[15- إثبات رؤية المؤمنين لربهم] :
148- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ؛ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا تُضَامُّونَ
فِي رُؤْيَتِهِ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا؛ فَافْعَلُوا» .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
* * * *
149- إلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُخْبِرُ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ عَنْ رَبِّهِ؛ بِمَا يُخْبِرُ بِهِ.
150- فَإِنَّ الْفِرْقَةَ النَّاجِيَةَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ.
كَمَا يُؤْمِنُونَ بِمَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ، مِنْ غَيْرِ: تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَمِنْ غَيْرِ: تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ.
* * * *
[الفصل الرابع:
وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة]
151- بَلْ هُمُ الْوَسَطُ فِي فِرَقِ الْأُمَّةِ؛ كَمَا أَنَّ الْأُمَّةَ هِيَ الْوَسَطُ فِي الْأُمَمِ.
[الأصل الأول: باب الأسماء والصفات] :
152- فَهُمْ وَسَطٌ فِي: بَابِ صِفَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ «الْجَهْمِيَّةِ» ، وَبَيْنَ أَهْلِ التَّمْثِيلِ «الْمُشَبِّهَةِ» .
[الأصل الثاني: أفعال الله] :
153- وَهُمْ وَسَطٌ فِي: بَابِ أَفْعَالِ اللَّهِ تَعَالَى.
بَيْنَ «الْقَدَرِيَّةِ» ، «وَالْجَبْرِيَّةِ» .
[الأصل الثالث: الوعيد] :
154- وَفِي: بَابِ وَعِيدِ اللَّهِ.
بَيْنَ «الْمُرْجِئَةِ» ، وَبَيْنَ «الْوَعِيدِيَّةِ» مِنَ «الْقَدَرِيَّةِ» وَغَيْرِهِمْ.
[الأصل الرابع: أسماء الإيمان والدين] :
155- وَفِي: بَابِ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ.
بَيْنَ «الْحَرُورِيَّةِ» «وَالْمُعْتَزِلَةِ» ، وَبَيْنَ «الْمُرْجِئَةِ» «وَالْجَهْمِيَّةِ» .
[الأصل الخامس: في الصحابة رضي الله عنهم] :
156- وَفِي: أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بَيْنَ «الرَّوَافِضِ» ، وَبَيْنَ «الْخَوَارِجِ» .
* * * *
علي الجزائري
2012-04-10, 00:22
[الفصل الخامس:
يدخل في الإيمان بالله: أنه سبحانه فوق سماواتِه، علي على عرشه]
• وَقَدْ دَخَلَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ:
157- الْإِيمَانُ بِمَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ، وَتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ:
- مِنْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، عَلِيٌّ عَلَى خَلْقِهِ.
- وَهُوَ سُبْحَانَهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا؛ يَعْلَمُ مَا هُمْ عَامِلُونَ.
158- كَمَا جَمَعَ بَيْنَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى
عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ
أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4] .
159- وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَهُوَ مَعَكُمْ} أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ.
- فَإِنَّ هَذَا لَا تُوجِبُهُ اللُّغَةُ.
- وَهُوَ خِلَافُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ.
- وَخِلَافُ مَا فَطَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْخَلْقَ.
160- بَلْ «الْقَمَرُ» آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، مِنْ أَصْغَرِ مَخْلُوقَاتِهِ، هُوَ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِرِ،
وَغَيْرِ الْمُسَافِرِ أَيْنَمَا كَانَ.
* * * *
161- وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ، رَقِيبٌ عَلَى خَلْقِهِ، مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِمْ مُطَّلِعٌ إلَيْهِمْ؛ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ
مِنْ مَعَانِي رُبُوبِيَّتِهِ.
162- وَكُلُّ هَذَا الْكَلَامِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ؛ مِنْ: أَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ، وَأَنَّهُ مَعَنَا؛ حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ،
لَا يَحْتَاجُ إلَى تَحْرِيفٍ، وَلَكِنْ يُصَانُ عَنِ الظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ.
[الفصل السادس:
يدخل في الإيمان بالله: أنَّه قريب من خلقه]
• وَقَدْ دَخَلَ فِي ذَلِكَ:
163- الْإِيمَانُ بِأَنَّهُ قَرِيبٌ مِنْ خَلْقِهِ.
164- كَمَا قالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] .
165- وَقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ، أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ» .
166- وَمَا ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، مِنْ قُرْبِهِ وَمَعِيَّتِه، لَا يُنَافِي مَا نَذْكُرُ مِنْ عُلُوِّهِ وَفَوْقِيَّتِهِ؛
فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فِي جَمِيعِ نُعُوتِهِ، وَهُوَ عَلِيٌّ فِي دُنُوِّهِ، قَرِيبٌ فِي عُلُوِّهِ.
* * * *
[الباب الثاني:
من الإيمان بالله وكتبه ورسله
ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.
الفصل الثاني: الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة.]
[الفصل الأول:
الإيمان بأن القرآن كلام الله منزَّل غير مخلوق]
• وَمِنَ الْإِيمَانِ بِهِ وَبِكُتُبِهِ:
167- الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ.
168- مِنْهُ بَدَأَ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ.
169- وَأَنَّ اللَّهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقِيقَةً.
170- وَأَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ كَلَامُ اللَّهِ حَقِيقَةً،
لَا كَلَامُ غَيْرِهِ.
171- وَلَا يَجُوزُ إطْلَاقُ الْقَوْلِ: بِأَنَّهُ حِكَايَةٌ عَنْ كَلَامِ اللَّهِ أَوْ عِبَارَةٌ عَنْهُ.
172- بَلْ إذَا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ فِي الْمَصَاحِفِ؛ لَمْ يَخْرُجْ بِذَلِكَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَلَامَ اللَّهِ حَقِيقَةً؛
فَإِنَّ الْكَلَامَ إنَّمَا يُضَافُ حَقِيقَةً إلَى مَنْ قَالَهُ مُبْتَدِئًا، لَا إِلَى مَنْ قَالَهُ مُبَلِّغًا مُؤَدِّيًا.
173- وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ؛ حُرُوفَهُ وَمَعَانِيهِ؛ لَيْسَ كَلَامُ اللَّهِ الْحُرُوفَ دُونَ الْمَعَانِي، وَلَا الْمَعَانِيَ دُونَ الْحُرُوفِ.
* * * *
[الفصل الثاني:
الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة]
• وَقَدْ دَخَلَ أَيْضًا فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْإِيمَانِ بِهِ وَبِكُتُبِهِ وَبِرُسُلِهِ:
174- الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَيَانًا بِأَبْصَارِهِمْ.
كَمَا يَرَوْنَ الشَّمْسَ صَحْوًا لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ.
وَكَمَا يَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ.
175- يَرَوْنَهُ سُبْحَانَهُ وَهُمْ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ.
176- ثُمَّ يَرَوْنَهُ بَعْدَ دُخُولِ الْجَنَّةِ كَمَا يَشَاءُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
* * * *
[الباب الثالث:
الإيمان باليوم الآخر
ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت.
الفصل الثاني: القيامة الكبرى وأهوالها.]
الإيمان بِكُلِّ ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِمَّا يكون بَعْد المَوت]
• وَمِنَ الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ:
177- الْإِيمَانُ بِكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَكُونُ بَعْدَ الْمَوْتِ:
178- فَيُؤْمِنُونَ:
[1- فتنة القبر] :
- «بفِتْنَةِ الْقَبْرِ» .
[2- عذاب القبر ونعيمه] :
- «وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ وَبِنَعِيمِهِ» .
179- فَأَمَّا «الْفِتْنَةُ» : فَإِنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ.
فَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَنْ رَبُّك؟
وَمَا دِينُك؟
وَمَنْ نَبِيُّك؟
فَـ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27] .
- فَيَقُولُ «الْمُؤْمِنُ» : اللَّهُ رَبِّي، وَالْإِسْلَامُ دِينِي، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّي.
- وَأَمَّا «الْمُرْتَابُ» فَيَقُولُ: آه آه! لَا أَدْرِي؛ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ.
فَيُضْرَبُ بِمَرْزَبَّةِ مِنْ حَدِيدٍ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الْإِنْسَانُ،
وَلَوْ سَمِعَهَا الْإِنْسَانُ؛ لَصُعِقَ.
* * * *
[الفصل الثاني:
القيامة الكبرى وأهوالها]
180- ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الْفِتْنَةِ: إِمَّا نَعِيمٌ، وَإِمَّا عَذَابٌ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى.
[1- إعادة الأرواح إلى الأجساد] :
181- فَتُعَادُ «الْأَرْوَاحُ إِلَى الْأَجْسَادِ» .
182- فَتَقُومُ الْقِيَامَةُ الَّتِي أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا فِي كِتَابِهِ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَأَجْمَعَ عَلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ.
[2- قيام الناس من قبورهم] :
183- «فَيَقُومُ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ» لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا.
* * * *
[3- دنو الشمس] :
184- وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ.
* * * *
[4- العرق] :
185- وَيُلْجِمُهُمُ الْعَرَقُ.
* * * *
[5- نصب الموازين] :
186- وَتُنْصَبُ الْمَوَازِينُ، فَيُوزَنُ فِيهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ.
{فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ • وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ
فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: 102 - 103] .
[6- نشر الدواوين] :
187- وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ، وَهِيَ صَحَائِفُ الْأَعْمَالِ.
- فَآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ.
- وَآخِذٌ كِتَابَهُ بِشَمَالِهِ.
- أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ.
188- كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا
يَلْقَاهُ مَنشُورًا • اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 13 - 14] .
* * * *
[7- الحساب] :
189- وَيُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ.
190- وَيَخْلُو بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ كَمَا وُصِفَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
191- وَأَمَّا الْكُفَّارُ؛ فَلَا يُحَاسَبُونَ مُحَاسَبَةَ مَنْ تُوزَنُ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ فَإِنَّهُمْ لَا حَسَنَات لَهُمْ،
وَلَكِنْ تُعَدُّ أَعْمَالُهُمْ، وَتُحْصَى فَيُوقَفُونَ عَلَيْهَا، وَيُقَرَّرُونَ بِهَا، وَيُجْزَوْنَ بِهَا.
* * * *
[8- الحوض المورود] :
192- وَفِي عَرَصَةِ الْقِيَامَةِ: «الْحَوْضُ الْمَوْرُودُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
193- مَاؤُهُ: أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ.
194- آنِيَتُهُ: عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ.
195- طُولُهُ: شَهْرٌ، وَعَرْضُهُ: شَهْرٌ.
196- مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً؛ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا.
* * * *
[9- الصراط] :
197- «وَالصِّرَاطُ» مَنْصُوبٌ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ.
198- وَهُوَ الْجِسْرُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ.
199- يَمُرُّ النَّاسُ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ:
- فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْفَرَسِ الْجَوَادِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَرِكَابِ الْإِبِلِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو عَدْوًا.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي مَشْيًا.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْحَفُ زَحْفًا.
- وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْطَفُ فَيُلْقَى فِي جَهَنَّمَ؛ فَإِنَّ الْجِسْرَ عَلَيْهِ كَلَالِيبُ تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ.
200- فَمَنْ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
201- فَإِذَا عَبَرُوا عَلَيْهِ؛ وُقِفُوا عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ؛ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ،
فَإِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا؛ أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ.
* * * *
[10- دخول الجنة] :
202- وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِحُ بَابَ الْجَنَّةِ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
203- وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ الْأُمَمِ: أُمَّتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
* * * *
[11- الشفاعة] :
204- وَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِيَامَةِ ثَلَاثُ شَفَاعَاتٍ:
205- أَمَّا الشَّفَاعَةُ الْأُولَى: فَيُشَفَّعُ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَهُمْ بَعْدَ أَنْ يَتَرَاجَعَ الْأَنْبِيَاءُ -
آدَمُ وَنُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - الشَّفَاعَةَ حَتَّى تَنْتَهِيَ إلَيْهِ.
206- وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الثَّانِيَةُ: فَيَشْفَعُ فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ.
وَهَاتَانِ الشَّفَاعَتَانِ خَاصَّتَانِ لَهُ.
207- وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الثَّالِثَةُ: فَيَشْفَعُ فِيمَنْ اسْتَحَقَّ النَّارَ.
وَهَذِهِ الشَّفَاعَةُ لَهُ وَلِسَائِرِ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَغَيْرِهِمْ.
- يَشْفَعُ فِيمَنْ اسْتَحَقَّ النَّارَ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا.
- وَيَشْفَعَ فِيمَنْ دَخَلَهَا أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا.
208- وَيُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّارِ أَقْوَامًا بِغَيْرِ شَفَاعَةٍ، بَلْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ.
* * * *
[12- يُنْشِئ الله للجنة أقوامًا فيدخلهم إيَّاها] :
209- وَيَبْقَى فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ عَمَّنْ دَخَلَهَا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا.
210- فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا أَقْوَامًا، فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ.
* * * *
211- وَأَصْنَافُ مَا تَتَضَمَّنُهُ الدَّارُ الْآخِرَةُ مِنَ: الْحِسَابِ، وَالْعِقَابِ وَالثَّوَابِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ.
212- وَتَفَاصِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورَةٌ فِي:
- الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ.
- وَالْأَثَارَةِ مِنَ الْعِلْمِ؛ الْمَأْثُورَةِ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ.
213- وَفِي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ؛ مَا يَشْفِي وَيَكْفِي،
فَمَنِ ابْتَغَاهُ وَجَدَهُ.
* * * *
[الباب الرابع:
الإيمان بالقدر خيره وشره
ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: الدرجة الأولى من درجات الإيمان بالقدر.
الفصل الثاني: الدرجة الثانية من درجات الإيمان بالقدر.]
[الفصل الأول:
الدرجة الأولى من درجات الإيمان بالقدر]
• وَتُؤْمِنُ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ أَهْلُ السُّنَّة وَالْجَمَاعَةِ «بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» .
214- وَالْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ عَلَى دَرَجَتَيْنِ، كُلُّ دَرَجَةٍ تَتَضَمَّنُ شَيْئَيْنِ.
215- فَالدَّرَجَةُ الْأُولَى: الْإِيمَانُ:
(1) بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلِمَ مَا الْخَلْقُ عَامِلُونَ بِعِلْمِهِ الْقَدِيمِ الَّذِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ أَزَلًا وَأَبَدًا.
وَعَلِمَ: جَمِيعَ أَحْوَالِهِمْ، مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي وَالْأَرْزَاقِ وَالْآجَالِ.
(2) ثُمَّ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ.
216- فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ؛ قَالَ لَهُ: اكْتُبْ! قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
217- فَمَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، جَفَّتْ الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتْ الصُّحُفُ.
218- كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70] .
219- وَقَالَ: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد: 22] .
220- وَهَذَا التَّقْدِيرُ التَّابِعُ لِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ يَكُونُ فِي مَوَاضِعَ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا.
221- فَقَدْ كَتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا شَاءَ.
222- فَإِذَا خَلَقَ جَسَدَ الْجَنِينِ قَبْلَ نَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ؛ بَعَثَ إلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيُقَالُ: اكْتُبْ
رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، وَنَحْوَ ذَلِكَ.
223- فَهَذَا الْقَدَرُ قَدْ كَانَ يُنْكِرُهُ غُلَاةُ «الْقَدَرِيَّةِ» قَدِيمًا، وَمُنْكِرُوهُ الْيَوْمَ قَلِيلٌ.
* * * *
[الفصل الثاني:
الدرجة الثانية من درجات الإيمان بالقدر]
224- وَأَمَّا الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ: فَهُيَ:
- مَشِيئَةُ اللَّهِ تَعَالَى النَّافِذَةُ، وَقُدْرَتُهُ الشَّامِلَةُ.
225- وَهُوَ الْإِيمَانُ بِأَنَّ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.
226- وَأَنَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، مِنْ حَرَكَةٍ وَلَا سُكُونٍ إِلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ،
لَا يَكُونُ فِي مُلْكِهِ إِلَّا مَا يُرِيدُ.
227- وَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ وَالْمَعْدُومَاتِ.
228- فَمَا مِنْ مَخْلُوقٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا اللَّهُ خَالِقُهُ سُبْحَانَهُ لَا خَالِقَ غَيْرُهُ،
وَلَا رَبَّ سِوَاهُ.
[لا تعارض بين القدر والشرع ولا بين تقدير الله للمعاصي وبغضه لها] :
229- وَقَدْ أَمَرَ الْعِبَادَ بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رُسُلِهِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
230- وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ وَالْمُحْسِنِينَ وَالْمُقْسِطِينَ.
231- وَيَرْضَى عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَلَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ، وَلَا يَرْضَى
عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ، وَلَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ.
232- وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ، وَلَا يُحِبُّ الْفَسَادَ.
[إثبات القدر لا ينافي إسناد أفعال العباد إليهم حقيقة وأنهم يفعلونها باختيارهم] :
233- وَالْعِبَادُ فَاعِلُونَ حَقِيقَةً، وَاللَّهُ خَالِقُ أَفْعَالِهِمْ.
234- وَالْعَبْدُ هُوَ: الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ، وَالْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَالْمُصَلِّي وَالصَّائِمُ.
235- وَلِلْعِبَادِ قُدْرَةٌ عَلَى أَعْمَالِهِمْ، وَإِرَادَةٌ، وَاَللَّهُ خَالِقُهُمْ وَخَالِقُ قُدْرَتِهِمْ وَإِرَادَتِهِمْ.
236- كَمَا قَالَ تَعَالَى: {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ • وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
[التكوير: 28 - 29] .
237- وَهَذِهِ الدَّرَجَةُ مِنَ الْقَدَرِ، يُكَذِّبُ بِهَا عَامَّةُ «الْقَدَرِيَّةِ» ، الَّذِينَ سَمَّاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ» .
238- وَيَغْلُو فِيهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ، حَتَّى يَسْلُبُوا الْعَبْدَ قُدْرَتَهُ وَاخْتِيَارَهُ، وَيُخْرِجُونَ عَنْ أَفْعَالِ اللَّهِ
وَأَحْكَامِهِ؛ حِكَمَهَا وَمَصَالِحَهَا.
* * * *
علي الجزائري
2012-04-10, 00:25
[الباب الخامس:
من أصول الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة
ويشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الإيمان والدين قول وعمل.
الفصل الثاني: خلاصة مذهب أهل السنة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثالث: التصديق بكرامات الأولياء.]
[الفصل الأول:
الدين والإيمان قول وعمل]
• وَمِنْ أُصُولِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ:
239- أَنَّ الدِّينَ وَالْإِيمَانَ: قَوْلٌ، وَعَمَلٌ.
- قَوْلُ: الْقَلْبِ، وَاللِّسَانِ.
- وَعَمَلُ: الْقَلْبِ، وَاللِّسَانِ، وَالْجَوَارِحِ.
240- وَأَنَّ الْإِيمَانَ: يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ، وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ.
[أهل السنة لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر] :
241- وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ، لَا يُكَفِّرُونَ أَهْلَ الْقِبْلَةِ بِمُطْلَقِ الْمَعَاصِي وَالْكَبَائِرِ، كَمَا تَفْعَلُهُ «الْخَوَارِجُ» ،
بَلْ الْأُخُوَّةُ الْإِيمَانِيَّةُ ثَابِتَةٌ مَعَ الْمَعَاصِي.
242- كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي آيَةِ الْقِصَاصِ: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} [البقرة: 178] .
243- وَقَالَ سُبْحَانَه: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ • إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 9 - 10] .
244- وَلَا يَسْلُبُونَ الْفَاسِقَ الْمِلِّيَّ اسْمَ الْإِيمَانِ بِالْكُلِّيَّةِ، وَلَا يُخَلِّدُونَهُ فِي النَّارِ، كَمَا تَقُولُهُ «الْمُعْتَزِلَةُ» ،
بَلِ الْفَاسِقُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ الْإِيمَانِ.
245- فِي مِثْلِ قَوْله تَعَالَى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء: 92] .
246- وَقَدْ لَا يَدْخُلُ فِي اسْمِ الْإِيمَانِ الْمُطْلَقِ.
247- كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} .
248- وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ
وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ
فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» .
249- وَيَقُولُونَ: هُوَ مُؤْمِنٌ نَاقِصُ الْإِيمَانِ، أَوْ مُؤْمِنٌ بِإِيمَانِهِ، فَاسِقٌ بِكَبِيرَتِهِ؛ فَلَا يُعْطَى الِاسْمُ الْمُطْلَقُ،
وَلَا يُسْلَبُ مُطْلَقُ الِاسْمِ.
* * * *
[الفصل الثاني:
خلاصة مذهب أهل السنة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم]
• وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ:
250- سَلَامَةُ قُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
251- كَمَا وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِهِ فِي قَوْلِهِ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10] .
252- وَطَاعَةً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ
أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا؛ مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» .
[فضائل الصحابة ومراتبهم وتفاضلهم وموقف أهل السنة والجماعة من ذلك] :
253- وَيَقْبَلُونَ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ أَوِ الْإِجْمَاعُ، مِنْ فَضَائِلِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ.
254- فَيُفَضِّلُونَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ - وَهُوَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ - وَقَاتَلَ عَلَى مَنْ أَنْفَقَ
مِنْ بَعْدِهِ وَقَاتَلَ.
255- وَيُقَدِّمُونَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى الْأَنْصَارِ.
256- وَيُؤْمِنُونَ: بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِأَهْلِ بَدْرٍ - وَكَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ -:
«اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ» .
257- وَبِأَنَّهُ: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» ؛ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
بَلْ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
258- وَيَشْهَدُونَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ «كَالْعَشَرَةِ» .
- «وَكَثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ» ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ.
259- وَيُقِرُّونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِ؛
مِنْ أَنَّ: خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، وَيُثَلِّثُونَ بِعُثْمَانِ،
وَيُرَبِّعُونَ بِعَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ؛ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآثَارُ.
[حكم تقديم علي رضي الله عنه على غيره من الخلفاء الأربعة في الخلافة] :
260- وَكَمَا أَجْمَعَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ فِي الْبَيْعَةِ، مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدْ اخْتَلَفُوا
فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؛ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟
- فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ، وَسَكَتُوا، أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيِّ.
- وَقَدَّمَ قَوْمٌ عَلِيًّا.
- وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا.
لَكِنِ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى: تَقْدِيمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ عَلِيٍّ.
261- وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ - مَسْأَلَةُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - لَيْسَتْ مِنَ الْأُصُولِ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ
فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّة.
262- لَكِنَّ الْمَسْأَلَةَ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا: مَسْأَلَةُ الْخِلَافَةِ.
263- وَذَلِكَ بِأَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ: بِأَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ،
ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
264- وَمَنْ طَعَنَ فِي خِلَافَةِ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ؛ فَهُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ.
[مكانة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة] :
265- وَيُحِبُّونَ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَتَوَلَّوْنَهُمْ.
266- وَيَحْفَظُونَ فِيهِمْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ حَيْثُ قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ:
«أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» .
267- وَقَالَ أَيْضًا لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ؛ وَقَدْ شَكَا إِلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ يَجْفُو بَنِي هَاشِمٍ؛ فَقَالَ:
«وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي» .
268- وَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كَنَانَةَ، وَاصْطَفَى
مِنْ كَنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» .
[مكانة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة] :
269- وَيَتَوَلَّوْنَ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ.
270- وَيُقِرُّونَ: بِأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الْآخِرَةِ.
271- خُصُوصًا «خَدِيجَةَ» أُمَّ أَكْثَرِ أَوْلَادِهِ، وَأَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَعَاضَدَهُ عَلَى أَمْرِهِ،
وَكَانَ لَهَا مِنْهُ الْمَنْزِلَةُ الْعَلِيَّةُ.
272- «وَالصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ» الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» .
[تبرؤ أهل السنة والجماعة مما يقوله المبتدعة في حق الصحابة وأهل البيت، والذب عنهم] :
273- وَيَتَبَرَّؤُونَ مِنْ:
- طَرِيقَةِ «الرَّوَافِضِ» الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَهُمْ.
- وَطَرِيقَةِ «النَّوَاصِبِ» ، الَّذِينَ يُؤْذُونَ «أَهْلَ الْبَيْتِ» ، بِقَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.
[منهج أهل السنة فيما شجر بين الصحابة] :
274- وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ.
275- وَيَقُولُونَ: إِنَّ هَذِهِ الْآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مَسَاوِيهِمْ:
مِنْهَا: مَا هُوَ كَذِبٌ.
وَمِنْهَا: مَا قَدْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ، وَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ.
وَالصَّحِيحُ مِنْهُ: هُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَ:
- إِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ.
- وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ.
276- وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الْإِثْمِ
وَصَغَائِرِهِ.
- بَلْ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الذُّنُوبُ فِي الْجُمْلَةِ.
[من مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم] :
277- وَلَهُمْ مِنَ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ إِنْ صَدَرَ.
278- حَتَّى إِنَّهُ يُغْفَرُ لَهُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ مَا لَا يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ، لِأَنَّ لَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ الَّتِي تَمْحُو
السَّيِّئَاتِ مَا لَيْسَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ.
279- وَقَدْ ثَبَتَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُمْ خَيْرُ الْقُرُونِ» .
280- وَأَنَّ «الْمُدَّ مِنْ أَحَدِهِمْ إِذَا تَصَدَّقَ بِهِ؛ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا مِمَّنْ بَعْدَهُمْ» .
281- ثُمَّ إِذَا كَانَ قَدْ صَدَرَ عَنْ أَحَدِهِمْ ذَنْبٌ؛ فَيَكُونُ قَدْ تَابَ مِنْهُ أَوْ أَتَى بِحَسَنَاتِ تَمْحُوهُ، أَوْ غُفِرَ لَهُ
بِفَضْلِ سَابِقَتِهِ، أَوْ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ. أَوْ ابْتُلِيَ
بِبَلَاءٍ فِي الدُّنْيَا كُفِّرَ بِهِ عَنْهُ.
282- فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الذُّنُوبِ الْمُحَقَّقَةِ؛ فَكَيْفَ بِالْأُمُورِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا مُجْتَهِدِينَ: إِنْ أَصَابُوا؛
فَلَهُمْ أَجْرَانِ، وَإِنْ أَخْطَأُوا؛ فَلَهُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ، وَالْخَطَأُ مَغْفُورٌ.
283- ثُمَّ الْقَدْرُ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ قَلِيلٌ نَزْرٌ مَغْمُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ،
مِنْ: الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالنُّصْرَةِ، وَالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.
284- وَمَنْ نَظَرَ فِي سِيرَةِ الْقَوْمِ بِعِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ، وَمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْفَضَائِلِ؛
عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ.
285- لَا كَانَ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُمْ.
286- وَأَنَّهُمْ هُمْ صَفْوَةُ الصَّفْوَةِ مِنْ قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، الَّتِي هِيَ خَيْرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ.
* * * *
[الفصل الثالث:
التصديقُ بكراماتِ الأولياءِ]
• وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ:
287- التَّصْدِيقُ بِكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ.
288- وَمَا يُجْرِي اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ؛ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ، فِي:
- أَنْوَاعِ الْعُلُومِ.
- وَالْمُكَاشَفَاتِ.
- وَأَنْوَاعِ الْقُدْرَةِ.
- وَالتَّأْثِيرَاتِ.
- وَكَالْمَأْثُورِ عَنْ سَالِفِ الْأُمَمِ، فِي «سُورَةِ الْكَهْفِ» وَغَيْرِهَا.
- وَعَنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَسَائِرِ قُرُونِ الْأُمَّةِ.
289- وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
* * * *
[الباب السادس:
من طريقة أهل السنة والجماعة وخصالهم الحميدة
ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين.
الفصل الثاني: من خصالهم الحميدة.]
[الفصل الأول:
اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين]
• ثُمَّ مِنْ طَرِيقَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ:
290- اتِّبَاعُ: آثَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاطِنًا وَظَاهِرًا.
291- وَاتِّبَاعُ: سَبِيلِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.
292- وَاتِّبَاعُ: وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ
وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» .
293- وَيَعْلَمُونَ: أَنَّ أَصْدَقَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
294- فَيُؤْثِرُونَ: كَلَامَ اللَّهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ النَّاسِ.
[لماذا سمي أهل الكتاب والسنة بهذا الاسم؟] :
295- وَيُقَدِّمُونَ: هَدْيَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَدْيِ كُلِّ أَحَدٍ.
وَبِهَذَا سُمُّوا: «أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ» .
[لماذا سموا بأهل الجماعة؟] :
296- وَسُمُّوا «أَهْلَ الْجَمَاعَةِ» ؛ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الاجْتِمَاعُ. وَضِدُّهَا الْفُرْقَةُ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ
«الْجَمَاعَةِ» قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ.
[الإجماع هو الأصل الثالث] :
297- وَالْإِجْمَاعُ: هُوَ الْأَصْلُ الثَّالِثُ؛ الَّذِي يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ.
298- وَهُمْ يَزِنُونَ بِهَذِهِ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ جَمِيعَ مَا عَلَيْهِ النَّاسُ مِنْ أَقْوَالٍ وَأَعْمَالٍ بَاطِنَةٍ أَوْ ظَاهِرَةٍ،
مِمَّا لَهُ تَعَلُّقٌ بِالدِّينِ.
[الإجماع الذي يَنْضَبِط] :
299- وَالْإِجْمَاعُ الَّذِي يَنْضَبِطُ: هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ «السَّلَفُ الصَّالِحُ» ؛ إِذْ بَعْدَهُمْ كَثُرَ الِاخْتِلَافُ،
وَانْتَشَرَتِ الْأُمَّةُ.
* * * *
[الفصل الثاني:
من خصال أهل السنة الحميدة]
[فصل في بيان مكملات العقيدة من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي يتحلى
بها أهل السنة والجماعة] :
• ثُمَّ هُمْ مَعَ هَذِهِ الْأُصُولِ:
300- يَأْمُرُونَ: بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، عَلَى مَا تُوجِبُهُ الشَّرِيعَةُ.
301- وَيَرَوْنَ إِقَامَةَ: الْحَجِّ، وَالْجِهَادِ، وَالْجُمَعِ، وَالْأَعْيَادِ؛ مَعَ الْأُمَرَاءِ؛ أَبْرَارًا كَانُوا، أَوْ فُجَّارًا.
302- وَيُحَافِظُونَ عَلَى: الْجَمَاعَاتِ.
303- وَيَدِينُونَ: بِالنَّصِيحَةِ لِلْأُمَّةِ.
304- وَيَعْتَقِدُونَ:
- مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»
وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ؛ كَمَثَلِ الْجَسَدِ،
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ؛ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ» .
305- وَيَأْمُرُونَ:
- بِالصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ.
- وَالشُّكْرِ عِنْدَ الرَّخَاءِ.
- وَالرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ.
306- وَيَدْعُونَ إلَى:
- مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ.
- وَمَحَاسِنِ الْأَعْمَالِ.
307- وَيَعْتَقِدُونَ: مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» .
308- وَيَنْدُبُونَ إِلَى:
- أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك.
- وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَك.
- وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك.
309- وَيَأْمُرُونَ:
- بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ.
- وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ.
- وَحُسْنِ الْجِوَارِ.
- وَالْإِحْسَانِ إِلَى: الْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينِ، وَابْنِ السَّبِيلِ.
- وَالرِّفْقِ بِالْمَمْلُوكِ.
310- وَيَنْهَوْنَ عَنْ:
- الْفَخْرِ، وَالْخُيَلَاءِ.
- وَالْبَغْيِ، وَالِاسْتِطَالَةِ عَلَى الْخَلْقِ بِحَقِّ أَوْ بِغَيْرِ حَقٍّ.
311- وَيَأْمُرُونَ: بِمَعَالِي الْأَخْلَاقِ.
312- وَيَنْهَوْنَ عَنْ: سِفْسَافِهَا.
313- وَكُلُّ مَا يَقُولُونَهُ أَوْ يَفْعَلُونَهُ مِنْ هَذَا أَوْ غَيْرِهِ؛ فَإِنَّمَا هُمْ فِيهِ مُتَّبِعُونَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
314- وَطَرِيقَتُهُمْ: هِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ؛ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[من مزايا أهل السنة] :
315- لَكِنْ لَمَّا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ كُلُّهَا
فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً؛ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» .
316- وَفِي حَدِيثٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ؛
صَارَ الْمُتَمَسِّكُونَ بِالْإِسْلَامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنْ الشَّوْبِ هُمْ «أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ» .
317- وَفِيهِمُ: الصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ، وَالصَّالِحُونَ.
318- وَمِنْهُمْ: أَعْلَامُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى.
أُولُوا الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ، وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ.
319- وَفِيهِمُ: الْأَبْدَالُ.
320- وَمِنْهُمُ: الْأَئِمَّةُ؛ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ.
321- وَهُمُ الطَّائِفَةُ الْمَنْصُورَةُ، الَّذِينَ قَالَ فِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي
عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ؛ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» .
* * * *
[خاتمة]
فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ.
وَأَنْ لَا يَزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا، وَيَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً؛ إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَوَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَى سَائِرِ الْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ،
وَآلِ كُلٍّ وَسَائِرِ الصَّالِحِينَ.
* * * *
الزعيم الأول
2012-05-04, 03:13
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ألا ترى أنّكم بإعتماد هذا التأصيل في العقيدة
على ضوء فهم الشيخ بن تيمية للنصوص الشرعية
تؤسسون لمذهب خامس .
و إلا أين مكان تأصيل العقيدة للأئمة الأربعة من كلّ هذا ؟
أم أنّ العقيدة تأصلت فقط بمجيئ الشيخ و بما جاء في هذا الموضوع
و لماذا جزمتم بصدقية ما جاء به دون
أن تشيروا إلى رؤية التأصيل وفق المذاهب الأربعة المعروفة
عند أهل السنّة و الجماعة .
و لماذا تزكون أنفسكم بأنّكم الفرقة الناجية ؟ .
علي الجزائري
2012-05-06, 23:59
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ألا ترى أنّكم بإعتماد هذا التأصيل في العقيدة
على ضوء فهم الشيخ بن تيمية للنصوص الشرعية
تؤسسون لمذهب خامس .
و إلا أين مكان تأصيل العقيدة للأئمة الأربعة من كلّ هذا ؟
أم أنّ العقيدة تأصلت فقط بمجيئ الشيخ و بما جاء في هذا الموضوع
و لماذا جزمتم بصدقية ما جاء به دون
أن تشيروا إلى رؤية التأصيل وفق المذاهب الأربعة المعروفة
عند أهل السنّة و الجماعة .
و لماذا تزكون أنفسكم بأنّكم الفرقة الناجية ؟ .
لعلّك لم تقرأ بداية الموضوع :
وكان من جوابه -رحمه الله- لهم: أنه أحضر أكثر من خمسين كتابًا من كُتُب المذاهب الأربعة،
وأهلِ الحديث، والصوفية، والمُتَكَلِّمين، كلُّها توافق ما في «الواسطية»، وبعضُها ينقل إجماع السلف
على مضمون تلك العقيدة، وقد تحدّى الشيخُ مُحَاكِمِيه قائلاً: «قد أمهلتُ كلَّ مَن خالفني في شيءٍ منها
لثلاثِ سنين؛ فإذا جاء بحرفٍ واحدٍ عن أحدٍ من القرون الثلاثة يخالف ما ذكرتُ، فأنا راجعٌ عنه».
قال -رحمه الله-: «ولم يستطع المتنازعون مع طول تفتيشهم كُتُبَ البلد وخزائنه أنْ يُخرِجوا ما يناقض
ذلك عن أحدٍ من أئمة الإسلام وسلفِه».
فالتحدّي موجّه إليك كذلك أخي حسين ..
*أميرةالجزائرية*
2012-05-07, 05:50
جزاك الله خيرا
علي الجزائري
2012-05-08, 14:23
جزاك الله خيرا
آميــن و إيّاك ..
التوحيد الخالص
2012-05-08, 14:33
بارك الله فيك
djamel0007
2012-05-12, 12:46
بوركت .......
djamel0007
2012-05-12, 12:47
...............................
abou assim
2012-05-15, 01:11
بارك الله فيك أخونا الحبيب
نور العقل
2012-05-17, 06:36
قل آمنت بالله ثم استقم.
*الأترجّة*
2012-05-29, 20:50
http://r22.imgfast.net/users/2214/12/06/35/smiles/641793.gif
بارك الله فيك
ياسرمحمد
2012-05-30, 10:24
بارك الله فيك
:)
الجزائري المحب
2012-06-19, 03:54
اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
starsorck
2012-06-23, 20:36
بارك الله فيك
real_madrid
2012-09-16, 08:44
الحمد لله على نعمة الاسلام
اهل السنة و الجماعة يأخذون بالنقل قبل العقل لانهم يعلمون تماما ان دين الاسلام دين الفطرة و لا يمكن للعقل ان يخالف النقل و الاشاعرة اعتمدو على العقل قبل النقل فأبطلو النقل و اعتمدو على التأويلات و اللتفويضات لذا وجدو انفسهم ينحرفون على الصراط المستقيم
أبوهمام السوفي
2012-09-19, 23:29
بارك الله فيك ياأخي علي وثبتنا وإياك على عقيدة السلف من أهل السنة.
saqrarab
2012-09-20, 00:06
[/URL][URL="http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1097887"]حديث «الفرقة الناجية».. حديث ضعيف (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1097887)
حمل البحث مجملا للدكتور الشيخ المطيري
http://www.gulfup.com/?ME1Z8m
فقير إلى الله
2012-10-09, 23:34
لقد بينت لك مرار من كتب سادات العلماء توبة الإمام المظلوم و المفترى عليه الأشعري ورجوعه إلى عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل
و لقد جبنت عن الرد العلمي و رحت تتكلم بكلام ليس فيه رائحة العلم النبوي؟؟
و الآن أتحداك و أتحدى ألف منكم أن تثبت لي عدم رجوع الأشعري قدس الله عن العقيدة المنسوبة إليه زورا و عدوانا؟
أنتم كلابية لا أشعرية
قلتها لكم من قبل في موضوع
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1046254)
_________________________
أتحداك أن تثبت أني كذبت
عليهم
أنا العبد العبد الفقير إلى الباري جل وعلى ذكرت لك كلام سادات العلماء ومؤرخيهم و حفاظهم و بالكتاب و انت تتكلم هكذا من عند نفسك؟؟
و الله الذي رفع السماء بغير عمد و الذي خلق الخليقة و برء البرية إني والله لمشفق عليك؟.
ألا تعلم أن الله سائلك و في الحديث المشهور جدا: ما منك إلا وسيكلمه الله ليس بينه ترجمان.
رد علي بكلام العلماء الذين من رتبة:
الحافظ بن عساكر.
و شيخ الإسلام بن تيمية.
و مؤرخ الإسلام الذهبي.
والحافظ بن كثير.
و الحافظ بن حجر.
و السبكي وبن الأثير.
و لاداعي لذكرهم جميعا
هؤلاء نكتت المنتدى
_________________
أنتم كلابية لا أشعرية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1046254&page=5
_______
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=77478&page=3
http://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=10 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104&page=10)
http://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=11 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104&page=11)
العلم أطلب وليس الكلام العام . ________________________
وأنا أنتظر الرد العلمي؟
فقير إلى الله
2012-10-09, 23:36
سلامـــــــــــــــــــــــــــــــــا
======
هذا جهلي
http://www.djelfa.info/vb/search.php?searchid=8000715
وهذا علمك
http://www.djelfa.info/vb/search.php?searchid=8000725
======
يخاطبني السفيه بكل قبح * فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً * كعود زاده الإحراق طيباً
لقد بينت لك مرار من كتب سادات العلماء توبة الإمام المظلوم و المفترى عليه الأشعري ورجوعه إلى عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل
و لقد جبنت عن الرد العلمي و رحت تتكلم بكلام ليس فيه رائحة العلم النبوي؟؟
و الآن أتحداك و أتحدى ألف منكم أن تثبت لي عدم رجوع الأشعري قدس الله عن العقيدة المنسوبة إليه زورا و عدوانا؟
أنتم كلابية لا أشعرية
قلتها لكم من قبل في موضوع
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1046254)
_________________________
أتحداك أن تثبت أني كذبت
عليهم
أنا العبد العبد الفقير إلى الباري جل وعلى ذكرت لك كلام سادات العلماء ومؤرخيهم و حفاظهم و بالكتاب و انت تتكلم هكذا من عند نفسك؟؟
و الله الذي رفع السماء بغير عمد و الذي خلق الخليقة و برء البرية إني والله لمشفق عليك؟.
ألا تعلم أن الله سائلك و في الحديث المشهور جدا: ما منك إلا وسيكلمه الله ليس بينه ترجمان.
رد علي بكلام العلماء الذين من رتبة:
الحافظ بن عساكر.
و شيخ الإسلام بن تيمية.
و مؤرخ الإسلام الذهبي.
والحافظ بن كثير.
و الحافظ بن حجر.
و السبكي وبن الأثير.
و لاداعي لذكرهم جميعا
هؤلاء نكتت المنتدى
_________________
أنتم كلابية لا أشعرية
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1046254&page=5
_______
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=77478&page=3
http://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=10 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104&page=10)
http://www.djelfa.info/vb/showthread...049104&page=11 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104&page=11)
العلم أطلب وليس الكلام العام . ________________________
وأنا أنتظر الرد العلمي؟
mouhamed mou
2012-10-25, 10:24
اللهم أنصر إخواننا المظلومين المستضعفين في سوريا
ام سارة الصومالية
2012-11-27, 12:28
بارك الله فيك أخونا
raafatalaa
2012-11-28, 23:51
بارك الله فيك
رمزي عيادي
2012-11-29, 01:13
بارك الله فيك
محبـ الايمان
2012-12-06, 13:02
بارك الله فيك اخي وثبتك على المنهج الصحيح كتاب وسنة بفهم سلف الامة ولا اعتقد ان هناك من هم اقرب لسنة بل يتبنون السنة ويدفعون عليها مثل من يقلون لهم السلفيين
ما زالت نفس النقاشات التافهة حول الأشاعرة و غير الأشاعرة... بئسا للجماعات التفكيرية الوهابية التي تنشر سمومها التخلفية الرجعية هنا و هناك
جل علماء شمال إفرقيا أصحاب إعتقاد أشعري ...و جل علماء الأمة أصحاب إعتقاد أشعري...
كل الفرق الإسلامية تتعايش في رحمة و تفاهم و خلاف يرسم فسيفساء إسلامية رائعة إلا الوهابية الحشوية المجسمة إعتقادهم الوحيد نحن الفرقة الناجية هاؤلاء كفرة أو ما أشبه هذا من مصطلحات ينصبون أنفسهم وسطاء بين الأمة و الله أفعالهم لا تبتعد كثيرا عما كان يقوم به تجار الديانة النصرانية في القرون الوسطى...
و لمعرفة الكثير من فضائح تجار الدين علوج خادم الحرمين الشريفين (أمريكا و إسرائيل) عليكم بمتابعة عدنان إبراهيم عالم العصر و صاحب المنهج السوي
(بالمناسبة هاؤلاء الذين يتحدثون عن الفرقة الناجية مازالوا يؤمنون بشدة أن الأرض ليست كروية..)
اعطونا نص واحد يثبت تقسيم التوحيد الى توحيد ربوبية و توحيد الوهية هده بدعة من بدع شيخ المنافقين
عبد الله10
2013-01-17, 13:30
بارك الله فيك أخونا الحبيب
عبد الله10
2013-01-17, 14:01
http://img1.imagilive.com/0209/e69nh9.gif
الأستاذ عكرمي
2013-02-06, 17:11
السلام عليكم ورحمة الله
لا يعرف الحق بكثرة المنتسبين إليه وإنما بدليله من الكتاب والسنة، فمن له اعتراض على عالم من العلماء فلا يسبه وإنما يبن خطأه بالدليل وفقط الدليل.
بلال2002
2013-02-22, 11:32
جزاك الله خيرا
laouarabdelmale
2013-02-24, 03:03
استفسار ....
[إثبات العينين لله تعالى] :
62- وَقَوْلُهُ: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48] .
63-: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ • تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ} [القمر: 13 - 14] .
64-: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] .
اين الدليل على العينين ( بالمثنى) ، ام انه لا فرق بين العينين و اعيننا ............... من اين جاءت كلمة عينين ......... تفوح رائحة التشبيه !!!!!!!!
laouarabdelmale
2013-02-24, 03:24
هل هذا الكلام صحيح ؟
[4- في إثبات العجب وصفات أخرى] :
136- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ؛ يَنْظُرُ إلَيْكُمْ أَزِلِينَ
قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ؛ يَعْلَمُ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ» . حَدِيثٌ حَسَنٌ.
1. الحديث الأول
قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية: [4- في إثبات العجب وصفات أخرى:
136- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ؛ يَنْظُرُ إلَيْكُمْ أَزِلِينَ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ؛ يَعْلَمُ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ). حَدِيثٌ حَسَنٌ].
وقد ذكر هذا الحديث أيضا الذهبي في تفسيره الجزء 2 الصفحة 282 (سورة البقرة الآية: 214): [وَكَمَا تَكُونُ الشِّدَّةُ يَنْزِلُ مِنَ النَّصْرِ مِثْلُهَا، ولهذا قال أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَزِينٍ (عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غَيْثِهِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يضحك يعلم أن فرجهم قريب) الحديث].
قال المحقق: [رواه أحمد (4/11-12) (16235)(16249) وأخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية (1/64) حديث (181) من طريق ابن أبي شيبة، ثنا يزيد به. وأخرجه الطبراني في الكبير (19/207) حديث (469). وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد فيه مقال، وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي في الميزان، وباقي رجاله احتج بهم مسلم].
وقد رواه الاثنان الشيخ وتلميذه بالمعنى وإنما هو بلفظ (ضحك ربنا) وليس (عجب ربنا) خاصة مع بقية لفظ الحديث.
ولم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ الذي ذكراه؟! وقد صرح بهذا أيضا علوي السقاف الوهابي في تحقيقه لشرح هراس على العقيدة الواسطية؟!
قال علوي السقاف في شرح العقيدة الواسطية للهراس الصفحة 168:
[(ضعيف). لم أجده بهذا اللفظ، ولكن بلفظ: ((يضحك))، أو: ((ضحك ربنا))، وبلفظ: ((غَيَرِه))؛ بدل: ((خيره)).
والحديث رواه ابن ماجة في المقدمة، (باب: فيما أنكرت الجهمية)، وأحمد في ((المسند)) (4/11)، والطبراني في ((الكبير)) (19/208)، والآجري في ((الشريعة)) (ص279)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات))، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (3/426)؛ كلهم من طريق وكيع بن حُدُس ـ وقيل: عُدُس ـ عن عمه أبي رزين.
ووكيعٌ؛ قال عنه الذهبي: ((لا يعرف)).
وقال الحافظ: ((مقبول)). والحديث قال عنه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (3585): ((ضعيف جدًا)).
وانظر: ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/244)].
ibnsina1
2013-02-25, 08:46
بسم الله الرحمان الرحيم
واش راك دير يا رجل
ناقشناهم عن محبة وحسن نية شتمونا
ونعتونا بما هم له اهل لانه فعلا وتحقيقا فاقد
الشيء لا يعطيه ذكرنا لهم من اقوال فطاحل العلماء
فقالوا لا نقبل الا اهل القرون الثلاثة الاولى بينا اقوال علماء السلف
الصالح من القرون الاولى فبلا حياء ومروقا من الدين وبحمية الجاهلية
يقفلون الموضوع او يحذفونه ياخذون من كلام العلماء الا ما وافق اهوائهم
حتى انهم تجرؤو على سيد الوجودوحبيب المعبود صلى الله عليه وسلم
وقالوا كان سلفيا والله تبارك وتعالى ما سمى به احد بل سمانا
المسلمون ملة ابينا ابراهيم لست ادري اين مدير المنتدى
او مالكه وكل المشرفين والاعضاء سنسال كلنا
انكار المنكر واجب وهل هناك اشد منكرا من
اتهام امة كاملة بالضلال والزندقة
واتهام رجالا مجاهدين بالعمالة
على مرئ الجميع اين الدولة
اين صاحب المنتدى اين
الضمير اين الغيرة
الوطنية فلنتخذ
موقفا او سنسال
يوم القيامة
وشكرا
السّلام عليكم و رحمة الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمدُه و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيّئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك
و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله .
فهذه أصول أهل السنّة و الجماعة الّتي غفل ( أو تغافل ) عنها الكثيرون نضعها بين أيديكم
لنكون على بصيرة من ديننا و هذه الأصول قام شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية رحمه الله تعالى
بسردها في رسالته المشهورة و المعروفة بالعقيدة الواسطيّة ،
و قد عقد له الأشاعرةُ المحاكمةَ الكبرى بسبب تأليفها !، وأَوَّلُ ما وُجِّه إليه من الاتهامات هو: أنه قال
في أولها: «فهذا اعتقادُ الفِرقة الناجية»، ووجدوا ما قرره -رحمه الله- مخالِفًا لما تقرر لديهم من
أنّ الفِرقةَ الناجية هي الأشاعرة والماتُورِيديَّة.
وكان من جوابه -رحمه الله- لهم: أنه أحضر أكثر من خمسين كتابًا من كُتُب المذاهب الأربعة،
وأهلِ الحديث، والصوفية، والمُتَكَلِّمين، كلُّها توافق ما في «الواسطية»، وبعضُها ينقل إجماع السلف
على مضمون تلك العقيدة، وقد تحدّى الشيخُ مُحَاكِمِيه قائلاً: «قد أمهلتُ كلَّ مَن خالفني في شيءٍ منها
لثلاثِ سنين؛ فإذا جاء بحرفٍ واحدٍ عن أحدٍ من القرون الثلاثة يخالف ما ذكرتُ، فأنا راجعٌ عنه».
قال -رحمه الله-: «ولم يستطع المتنازعون مع طول تفتيشهم كُتُبَ البلد وخزائنه أنْ يُخرِجوا ما يناقض
ذلك عن أحدٍ من أئمة الإسلام وسلفِه».
و مع نصّ الرسالة المباركة بإذن الله تعالى :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[مقدمة المصنف] :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا.
الْمَسْأَلَةُ الْوَاسِطِيَّةُ فِي الْعَقِيدَةِ
اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
[أصول الإيمان وأركانه الست] :
1- الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ؛ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
* * * *
[الباب الأول:
الإيمان بالله تعالى
ويشتمل على خمسة فصول:
الفصل الأول: القواعد الأساسية في الإيمان بصفات الله.
الفصل الثاني: الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه.
الفصل الثالث: الإيمان بما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ربه.
الفصل الرابع: وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة.
الفصل الخامس: يدخل في الإيمان بالله: أنه سبحانه فوق سماواته، عال على عرشه.
الفصل السادس: يدخل في الإيمان بالله: أنه قريب من خلقه.]
* * * *
[الفصل الأول:
القواعد الأساسية في الإيمان بأسماء الله وصفاته]
2- وَمِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ:
- الْإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ.
- وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[الابتعاد عن التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل] :
مِنْ غَيْرِ: تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَمِنْ غَيْرِ: تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ.
3- بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
4- فَلَا يَنْفُونَ عَنْهُ: مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ.
5- وَلَا يُحَرِّفُونَ: الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ.
[الإلحاد في أسماء الله وآياته] :
6- وَلَا يُلْحِدُونَ فِي: أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَآيَاتِهِ.
7- وَلَا يُمَثِّلُونَ: صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ.
[لا يقاس الله بخلقه] :
8- لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ؛ لَا سَمِيَّ لَهُ، وَلَا كُفُوَ لَهُ، وَلَا نِدَّ لَهُ، وَلَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
9- فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ؛ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ، وَأَصْدَقُ قِيلًا، وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ.
10- ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مُصَدَّقُونَ؛ بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ.
11- وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصْفُونَ • وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ •
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182] .
12- فَسَبَّحَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُخَالِفُونَ لِلرُّسُلِ، وَسَلَّمَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ
مِنَ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ.
13- وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ: النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ.
14- فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَتْ بِهِ الْمُرْسَلُونَ.
15- فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ،
وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ.
* * * *
[الفصل الثاني:
الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه]
• وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ:
[سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن] :
16- مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي «سُورَةِ الْإِخْلَاصِ» الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
17- حَيْثُ يَقُولُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ • اللَّهُ الصَّمَدُ • لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ • وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
[الإخلاص: 1 - 4] .
* * * *
[آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله] :
18- وَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِهِ.
19- حَيْثُ يَقُولُ: {اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِّنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ} - أَيْ: لَا يُكْرِثُهُ وَلَا يُثْقِلُهُ -
{حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255] .
20- وَلِهَذَا كَانَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي لَيْلَةٍ؛ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّى يُصْبِحَ.
* * * *
[صفة الحياة] :
21- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58] .
* * * *
[صفة العلم] :
22- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3] .
23- وَقَوْلُهُ سُبْحَانَه: {الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم: 3] .
24-: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [سبأ: 2] .
25-: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلَّا يَعْلَمُهَا
وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام: 59] .
26-: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [فاطر: 11] .
27- وَقَوْلُهُ: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
[الطلاق: 12] .
* * * *
[صفة القوة] :
28- وَقَوْلُهُ: {إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58] .
* * * *
[صفة السمع وصفة البصر] :
29- وَقَوْلُهُ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] .
30-: {إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] .
* * * *
[صفة الإرادة] :
31- وَقَوْلُهُ: {وَلَوْلَا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39] .
32- وَقَوْلُهُ: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا
فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253] .
33- وَقَوْلُهُ: {أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1] .
34- وَقَوْلُهُ: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا
حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125] .
* * * *
[صفة المحبة] :
35- وَقَوْلُهُ: {وَأَحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] .
36-: {وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] .
37-: {فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 7] .
38-: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] .
39-: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] .
40-: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] .
41-: {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31] .
* * * *
[صفة الرضى] :
42- وَقَوْلُهُ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [البينة: 8] .
* * * *
[صفة الرحمة] :
43- وَقَوْلُهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] .
44-: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر: 7] .
45-: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .
46-: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54] .
47-: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107] .
48-: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 64] .
* * * *
[صفات: الغضب والسخط والكراهية والبغض] :
49- وَقَوْلُهُ: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ}
[النساء: 93] .
50- وَقَوْلُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} [محمد: 28] .
51- وَقَوْلُهُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55] .
52- وَقَوْلُهُ: {وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} [التوبة: 46] .
53- وَقَوْلُهُ: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3] .
* * * *
[صفتي: المجيء والإتيان] :
54- وَقَوْلُهُ: {هَلْ يَنظُرُونَ إلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ}
[البقرة: 210] .
55-: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ
آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158] .
56-: {كَلَّا إذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا • وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 21 - 22] .
57-: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا} [الفرقان: 25] .
* * * *
[صفة الوجه لله سبحانه] :
58- وَقَوْلُهُ: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27] .
59-: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] .
* * * *
[إثبات اليدين لله تعالى] :
60- وَقَوْلُهُ: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] .
61-: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ
يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] .
* * * *
[إثبات العينين لله تعالى] :
62- وَقَوْلُهُ: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48] .
63-: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ • تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ} [القمر: 13 - 14] .
64-: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] .
* * * *
[صفتي السمع والبصر لله تعالى] :
65- وَقَوْلُهُ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا
إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة: 1] .
66-: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} [آل عمران: 181] .
67-: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80] .
68-: {إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
69-: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14] .
70-: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ • وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 218 - 219] .
71-: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105] .
* * * *
[صفات المكر والكيد والمِحال لله تعالى على ما يليق بجلاله] :
72- وَقَوْلُهُ: {شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: 13] .
73- وَقَوْلُهُ: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} [آل عمران: 54] .
74- وَقَوْلُهُ: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 50] .
75- وَقَوْلُهُ: {إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا • وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15 - 16] .
* * * *
[صفات العفو والمغفرة والرحمة والعزة والقدرة] :
76- وَقَوْلُهُ: {إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}
[النساء: 149] .
77-: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور: 22] .
78- وَقَوْلُهُ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] .
79- وَقَوْلُهُ عَنْ إبْلِيسَ: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82] .
* * * *
[إثبات الاسم لله] :
80- وَقَوْلُهُ: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 78] .
81- وَقَوْلُهُ: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] .
* * * *
[آيات الصفات المنفية في تنزيه الله ونفي المثل عنه] :
82- {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] .
83-: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] .
84-: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [البقرة: 165] .
85-: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111] .
86-: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التغابن: 1] .
87-: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا • الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 1 - 2] .
88-: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ • عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون: 91 - 92] .
89-: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 74] .
90-: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33] .
* * * *
[استواء الله على عرشه] :
91- وَقَوْلُهُ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] .
92-: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فِي سِتَّةِ مَوَاضِعَ: [الأعراف: 54] [يونس: 3] [الرعد: 2] [الفرقان: 59] [السجدة: 4] [الحديد: 4] .
* * * *
[إثبات علو الله على مخلوقاته] :
93-: {يَا عِيسَى إنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إلَيَّ} [آل عمران: 55] .
94-: {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ} [النساء: 158] .
95-: {إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] .
96-: {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ • أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إلَى إِلَهِ مُوسَى
وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر: 36 - 37] .
97-: {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ • أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ
أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 16 - 17] .
* * * *
[إثبات معية الله لخلقه] :
98- وَقَوْلُهُ: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ
فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4] .
99-: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ
وَلَا أَكْثَرَ إلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
[المجادلة: 7] .
100-: {لَا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] .
101-: {إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .
102-: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل: 128] .
103-: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] .
104-: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249] .
* * * *
[إثبات الكلام لله تعالى] :
105- وَقَوْلُهُ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87] .
106-: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] .
107-: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} [المائدة: 116] .
108-: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 115] .
109-: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] .
110-: {مِنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ} [البقرة: 253] .
111-: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] .
* * * *
112-: {وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] .
113-: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الشعراء: 10] .
114-: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ} [الأعراف: 22] .
115-: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص: 62] .
116-: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 65] .
* * * *
117-: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] .
118-: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
[البقرة: 75] .
119-: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا} [الفتح: 15] .
120-: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [الكهف: 27] .
121-: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} [النمل: 76] .
* * * *
[إثبات أن القرآن مُنَزَّل من الله تعالى] :
122-: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 155] .
123-: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] .
124-: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ •
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ •
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}
[النحل: 101 - 103] .
* * * *
[إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة] :
125- وَقَوْلُهُ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ • إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] .
126-: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} [المطففين: 24] .
127-: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] .
128-: {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] .
129- وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى كَثِيرٌ.
130- وَمَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ طَالِبًا لِلْهُدَى مِنْهُ؛ تَبَيَّنَ لَهُ طَرِيقُ الْحَقِّ.
* * * *
الفصل الثالث : ...
ايها التاجر انت تخلط خلطا عجيبا وغريب في العقيدة ، انصحك الهى بتجارتك
هل هذا الكلام صحيح ؟
1. الحديث الأول
قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية: [4- في إثبات العجب وصفات أخرى:
136- وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ؛ يَنْظُرُ إلَيْكُمْ أَزِلِينَ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ؛ يَعْلَمُ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ). حَدِيثٌ حَسَنٌ].
وقد ذكر هذا الحديث أيضا الذهبي في تفسيره الجزء 2 الصفحة 282 (سورة البقرة الآية: 214): [وَكَمَا تَكُونُ الشِّدَّةُ يَنْزِلُ مِنَ النَّصْرِ مِثْلُهَا، ولهذا قال أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَزِينٍ (عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غَيْثِهِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يضحك يعلم أن فرجهم قريب) الحديث].
قال المحقق: [رواه أحمد (4/11-12) (16235)(16249) وأخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب: فيما أنكرت الجهمية (1/64) حديث (181) من طريق ابن أبي شيبة، ثنا يزيد به. وأخرجه الطبراني في الكبير (19/207) حديث (469). وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد فيه مقال، وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي في الميزان، وباقي رجاله احتج بهم مسلم].
وقد رواه الاثنان الشيخ وتلميذه بالمعنى وإنما هو بلفظ (ضحك ربنا) وليس (عجب ربنا) خاصة مع بقية لفظ الحديث.
ولم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ الذي ذكراه؟! وقد صرح بهذا أيضا علوي السقاف الوهابي في تحقيقه لشرح هراس على العقيدة الواسطية؟!
قال علوي السقاف في شرح العقيدة الواسطية للهراس الصفحة 168:
[(ضعيف). لم أجده بهذا اللفظ، ولكن بلفظ: ((يضحك))، أو: ((ضحك ربنا))، وبلفظ: ((غَيَرِه))؛ بدل: ((خيره)).
والحديث رواه ابن ماجة في المقدمة، (باب: فيما أنكرت الجهمية)، وأحمد في ((المسند)) (4/11)، والطبراني في ((الكبير)) (19/208)، والآجري في ((الشريعة)) (ص279)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات))، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (3/426)؛ كلهم من طريق وكيع بن حُدُس ـ وقيل: عُدُس ـ عن عمه أبي رزين.
ووكيعٌ؛ قال عنه الذهبي: ((لا يعرف)).
وقال الحافظ: ((مقبول)). والحديث قال عنه الألباني في ((ضعيف الجامع)) (3585): ((ضعيف جدًا)).
وانظر: ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/244)].
دليل على جهل علي الجزائري بالعقيدة ، اخذه بالحديث الحسن في العقائد انه لا يفهم شيء احذر من الحشوية ايها الاخوة
fathihydro
2013-03-03, 13:07
بارك الله فيك
skynetwork2010
2013-03-15, 20:13
جزاكم الله كل الخير ::
تم نقل وتثيت رابط للموضوع الى موقع أنقى دليل (http://www.ankadalile.info).انفو
للمواضيع المميزة
said1987
2013-03-18, 22:19
جزاك الله خيرا
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
مايلفظ من قول الا لديه رقيب
عبد القادر16
2013-04-04, 17:22
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم
noussahamed
2013-04-25, 08:00
بارك الله فيك
نجمة الرمال
2013-04-26, 10:41
بارك الله فيك وجزاك الله جنان جناته
آمين يارب العالمين
مع تحيات
ن.الرمال
jojomaster
2013-05-04, 00:29
المهم ساعطيكم افضل مكتبة دينية في الانترنات ادعوا لي من فضلكم بالهداية والجنة يرحمكم الله
http://www.saaid.net/book/index.php
fouadkh1
2013-05-04, 17:59
جزاك الله خيرا
معتز بالله الجزائري
2013-05-10, 17:10
جزاك الله خيرا
إبراهيم شنتار
2013-05-11, 11:34
جزاك الله خيرا وبارك الله في هذا المنتدى المبارك :dj_17:
l'inconnu
2013-05-20, 12:37
جزاكم الله خيرا ..............
خديجة لكحل
2013-05-20, 12:41
جَـــزاكم الله خيــراً أيها المــوحد وبــورك فيــكم وفي علمكم ونفع الله بــكم شباب أمتنا المــائــل عن عقيــدة التوحيــد وملة إبراهيــم عليه السلام
melekrima
2013-05-21, 16:01
بارك الله فيك ...وجعلها في ميزان حسناتك...
zakaria batna
2013-06-10, 19:25
Salam alikom
Asif lilkitaba bil7rouf alfiranciya li anou ma3andiche al 3arabiya
Almouhim
Ana ad3ou akhi li 7at had al mawdou3 yafta7 al mashaf
Sourat al mouiminine
Min 1ila /11
Wayfahamna man hiya al firka najiya li gal 3liha rabi
Asif mara oukhra wa arjou an toujibani li ani fi hayra 3indama akra hadihi soura
Choukran wasalamou 3alaykom
Salam alikom
Asif lilkitaba bil7rouf alfiranciya li anou ma3andiche al 3arabiya
Almouhim
Ana ad3ou akhi li 7at had al mawdou3 yafta7 al mashaf
Sourat al mouiminine
Min 1ila /11
Wayfahamna man hiya al firka najiya li gal 3liha rabi
Asif mara oukhra wa arjou an toujibani li ani fi hayra 3indama akra hadihi soura
Choukran wasalamou 3alaykom
إستعمل clavier arabe virtuel
omar1994
2013-06-10, 20:47
بارك الله ونفع بك
fathihydro
2013-07-06, 17:59
بارك الله فيك أخونا
madaramost
2013-07-14, 11:01
شكرا على الموضوع الاكثر من هام هذا ما نحتاجه في ايامنا بارك الله فيك
ملاك القدس
2013-08-02, 15:48
بارك الله فيكك ....
شكراا
..
جزاك اللخ خيرا ---
baitiche
2013-08-27, 20:11
اللهم أجعلنا من الفرقة الناجية آمين
بارك الله فيكم
نسأل الله ان يثبتنا على منهج اهل السنة فهم الامة وما سواهم طوائف وشراذم
youcef19003
2013-11-21, 16:53
بارك الله فيك اخي الكريم
علي الجزائري
2015-04-25, 22:53
للرفع و الإفادة ...
slimane04
2015-04-26, 08:30
جزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir