تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز أطايب الجنى


seifellah
2015-04-25, 09:49
http://cdn.top4top.net/i_a214efcbbb1.gif
ما التزم امرؤ توحيد الله عز وجل، ودعا إليه، وسعى في نشره إلا رفع الله قدره في الدنيا والآخرة, وأَوضح مثال لذلك رسل رب العالمين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فكُن على الأثر.

seifellah
2015-04-25, 09:49
كم من نِعم الله وألطافه عليك وأنت نائم في فراشك، فما تسوَّر عليك متسور، ولا تحرك منك عرق ساكن، ولا أرقك خوف أو آلمَّك جوع، أو صوت غير مسموع، لا حرّ يؤذيك، ولا برد يشقيك، فاللهم لك الحمد على نعمك وآلائك.

seifellah
2015-04-25, 10:24
قال تعالى: ﴿وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: 21] إفضاء الزوج إلى زوجته وإن كان الإفضاء الجسدي هو أحد معانيه، إلا أن الأمر أوسع، إفضاء للمشاعر، وللروح، وللنفس، وللهموم.

seifellah
2015-04-25, 10:25
قال ابن القيم:" سائرُ خِطَاب الأنبياء لأمتهم في القرآن إذا تأملته وجدته ألين خِطَاب وألطفه، بل خِطَاب الله لعباده ألطف خِطَاب وألينه، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 21]".

seifellah
2015-04-25, 10:26
- أبرُّ أخٍ بأخيه هو موسى بهارون عليهما السلام حيث دعا الله عزَّ وجل أن يكون معه حاملاً للرسالة، ومشعلًا للهداية ﴿هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾ [طه: 30-32] فانظر ما لأخيك عندك من واجبات الخير والرعاية والإحسان.

seifellah
2015-04-25, 10:28
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : يُسَنُّ انتظار الدَّاعي الإجابة، فسؤاله عبادة، وانتظاره عبادة أخرى.

seifellah
2015-04-25, 10:29
﴿يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا﴾ [هود: 42] دعوة من أب مكلوم إلى ابنه، لماذا لا نقولها لأولادنا .. يا بُنَيَّ اركب معنا نسمع صوتك، ونأنس بقربك ونَشُمُّ أنفاسك، يا بُنَيَّ إننا نحبك.

seifellah
2015-04-25, 10:30
قال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرآن، وإن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تَعَش العشاء مع أمك تُقَرَّ به عينها، أحب إليَّ من حَجة تحجها تطوعًا.

seifellah
2015-04-25, 10:32
قال تعالى لموسى عليه السلام: ﴿وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ﴾ [القصص: 32] قال ابن عباس: المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف. وقال مجاهد: كل من فزِع فضم جناحه (أي يده) إليه ذهب عنه الروع. قال ابن كثير: وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده؛ فإنه يزول عنه ما يجد أو يخفُّ إن شاء الله.

seifellah
2015-04-25, 10:34
بعض القلوب لا تعرف قيمة من تحب إلا بعد أن تفقده، والمُوَفَّق يحافظ على من يحب حتى لا يفقده.

seifellah
2015-04-26, 18:57
ولفظ "المغفرة" أكمل من لفظ "التكفير" للذنوب؛ ولهذا كانت المغفرة من الكبائر، والتكفير مع الصغائر؛ فإن لفظ "المغفرة" يتضمن الوقاية والحفظ، ولفظ "التكفير" يتضمن الستر والإزالة.

seifellah
2015-04-26, 19:01
من حسن عِشرة العلماء أنهم يشركون زوجاتهم معهم في وصاياهم (كالأضحية له ولوالديه ولزوجته).
وهذا امتداد لرعاية حَقِّها ومُعَاشرتها بالمعروف في الدنيا، وفي الحديث: «خيركم خيركم لأهله» وأحسب أن قارئ الرسالة منهم.

seifellah
2015-04-26, 19:02
قالت بنت عبد الله بن مطيع لزوجها طلحة بن عبد الرحمن بن عوف, وكان أجود قريش في زمانه: ما رأيت قومًا أَلْأَم من إخوانك؟ قال لها: مَه ولِمَ ذلك؟ قالت: أراهم إذا أيسرت لزموك، وإذا أعسرت تركوك، فقال لها: هذا واللهِ من كرم أخلاقهم؛ يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم!

seifellah
2015-04-26, 19:04
البركة إذا دخلت على قليل كثَّرته، وإذا أتت على كثير أبقته ونمته، وهي من الله عزَّ وجلَّ تُستجلب بالتقوى وطاعة الرَّحمن .. تأمل في بركة الأعمار والأوقات، فقد أخرج الشيخ عبد الرحمن بن قاسم كتاب "الدرر السنية" وعمره لم يتجاوز (35) عامًا، والشيخ عبد الرحمن أتَمَّ تفسيره وعمره (37) عامًا، والإمام النووي صاحب المؤلفات المشهورة توفي وعمره (45) عامًا، والإمام الشافعي توفي وعمره (55) عامًا رحمهم الله، وهناك من تجاوز عمره المائة وهو كَلٌّ على مولاه.

seifellah
2015-04-26, 19:04
قال يحيى بن معين: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛ صحبناه خمسين سنة، ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير، وكان رحمه الله يقول:" نحن قوم مساكين" رحم الله ضعفنا وطهَّر قلوبنا وأقوالنا وأعمالنا.

seifellah
2015-04-26, 19:06
كانوا تسعة نفر ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ﴾ [الأحقاف: 29] فإذا الإنصاف وكلمة الحق: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا﴾ [الجن: 1] ففتح الله لهم أبواب الهداية ﴿فَآَمَنَّا بِهِ﴾ [الجن: 2] ومن آمن بشيء قام به ونهض ﴿وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ [الأحقاف: 29] دعاة حق وهدى ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ هؤلاء الجن فأين الإنس من هذا القيام؟!

cuisine-26
2015-04-27, 15:17
جزاك الله خيرا

seifellah
2015-04-27, 18:54
سُئل عُمر بن قيس عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو حذائه أو جبهته، فقال: ألقها، فقال الرَّجل: زعموا أنها تصيح حتى تُرد إلى المسجد؛ فقال عُمر: دعها تصيح حتى ينشق حلقها؛ فقال الرَّجل: سبحان الله! ولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذن؟!

seifellah
2015-04-27, 18:58
قَدِم إلى مجاهل إفريقيا يدعو إلى النصرانية، واجتمع برئيس قبيلة وثنية، وذكر لهم أن عيسى يغفر الخطيئة ويخلص من العذاب, فقال رئيس القبيلة: ومن هو عيسى هذا؟ قال: هو ابن الله, وتشاور الرئيس مع وجهاء القوم، وسألوا المُنَصِّر: هل والد عيسى موجود؟ قال: نعم، قالوا: رَأينا من غير اللائق أن نُقدِّم الابن على أبيه وهو حيٌّ موجود.

seifellah
2015-04-27, 19:00
قال: كبرتُ وكبرتْ معي أحلامي وعشت فكثرت عَقَباتي .. ظننت أن الدنيا مثل أمي عندما كنت صغيرًا؛ أُغْضبها وتُرْضيني، وأبكي فترحمني وتواسيني، (خلق الإنسان في كَبَد) اطلب خير الدنيا وخَفِّفْ من قسوتها بالدعاء والصلاة والاستغفار.

seifellah
2015-04-27, 19:03
ذكر أن سليل بيت النبوة علي بن الحسين رضي الله عنهما,كان يحمل جرب الدقيق على ظهره يتبع المساكين في ظلمة الليل، ولمَّا مات وجدوا خطوطًا سوداء في ظهره من ثقل ما يحمل .. ولمَّا مات انقطع عنهم ما يأتيهم فعلموا أنها منه!

seifellah
2015-04-28, 22:36
صلَّى أبو عبد الله النباحي يومًا بأهل طرطوس، فَصِيح النفير، فلم يخفف الصلاة، فلما فرغوا قالوا: أنت جاسوس, قال: ولِمَ؟ قالوا: صِيح بالنفير وأنت في الصلاة فلم تُخَفِّف. قال: ما حسبت أن أحدًا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه به الله عز وجل [صفة الصفوة (4/79)].

seifellah
2015-04-28, 22:41
ما أشبه فعل المعروف بحال موسى عليه السلام فقد أُلقي في اليَّم رضيعًا في مهده، لا يأبه به أحد، ثم آل أمره إلى النبوة، فكذلك فِعْل المعروف فإنه مهما كان صغيرًا مستصغرًا فإن مآله إلى ارتفاع وسمو في الدنيا والآخرة، وفي الحديث: «لا تحقرن من المعروف شيئًا»!

seifellah
2015-04-28, 22:43
الحجاب سِتْر، قال صلى الله عليه وسلم : «إن الله حييّ ستير، يحب الحياء والستر» فأحبي ما أحبه الله.

seifellah
2015-04-28, 22:44
وتَأمَّلي في حال من تربَّت في بيت النبوة، قالت فاطمة لأسماء بنت عُميس: «إني أستقبح ما يُصنع بالنساء، يُطْرَح على المرأة الثُّوب فيصفها» أي: إذا ماتتْ ووُضِعَتْ للصلاة.


قالت أسماء: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أَلا أُرِيك شيئًا رأيته بالحبشة، فدَعَتْ بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحتْ عليها ثوبًا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مُتُّ فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد.

seifellah
2015-04-29, 22:25
في مُخَيَّم الحجِّ ألقت امرأة عجوز سؤالاً على فتاة تخرجت من الجامعة: كم معك من القرآن؟ دهشتْ الفتاة وقالت: معي ثلاثة أجزاء, قالت العجوز في تعجب: ثلاثة أجزاء فقط! كم لك من سَنَة وأنت تدرسين؟ جاء الجواب يَلِّفه الحياء: ستة عشر عامًا!!


شعرتْ بالحزن والزمن يطوى فاتجهت لحفظ كتاب الله، وهي تُرَدِّد: هذا مشروع حياتي؛ فكان لها ذلك؛ فحفظته في ثلاث سنوات. ومع انتشار مدارس التحفيظ وتوفر أشرطة القرآن لم يبقَ عُذْر لهمة ضعيفة أو حُجَّة قديمة.

seifellah
2015-04-29, 22:30
الهُموم والغُموم التي تُخَيِّم على الطالب وأُسرته – أيام الاختبارات – هي مما يؤجر عليه إذا احتسب ذلك، فيجمع الله لهم جمعيًا بين فضيلة تعلمّ العلم، والصبر عليه. وإن فات شيء من درجات الدنيا فلا تفوت منازل ودرجات الآخرة. وفي الحديث: «ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصَب ولا هَمٍّ ولا حُزن ولا أذى ولا غَمٍّ، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه». متفق عليه.

seifellah
2015-04-29, 22:31
تساقطت حبات العرق من جبين شاب يدفع والده بعربة خاصة داخل أروقة المستشفى، فإذا برجل يأتي إليه مُسرعًا بدون سابق معرفة ويُقَبِّل رأسه! وهو يقول: هنيئًا لك أبًا تخدمه! بكى بكاء مُرًّا وهو يُرَدِّد: رَحِمَ الله أبي، واختفى بين دموعه، والصوت مسموع: لا يَفُوتُكم البرّ.

seifellah
2015-04-29, 22:32
يقول ابن الجوزي في كتاب "اللطائف":" شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سَنَة، وشجرة الدباء تصعد في أُسبوعين فتدرك الصنوبر، فتقول شجرة الدباء: إن الطريق التي قطعت في ثلاثين سَنَة، قد قطعتها في أُسبوعين، فيقال لك: شجرة، ويقال لي: شجرة، فتقول شجرة الصنوبر: مهلاً إلى أن تهب رياح الخريف" يعني أنها لن تثبت لها.

seifellah
2015-04-29, 22:33
كتاب البخاري أصحُّ كتاب في الإسلام بعد كتاب الله عزَّ وجلَّ.
سبب تأليفه كلمة واحدة في مجلس واحد، وقعتْ في أُذُن الإمام البخاري حيث إنه كان في حلقة إسحاق بن راهوية رحمهما الله، فقال: لو أن أحدكم يجمع كتابًا فيما صحَّ من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كذلك، وكم من كلمة قِيلَت.. فغيرت مجرى حياة أناس.

seifellah
2015-04-29, 22:35
قال ابن تيمية رحمه الله:" عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلة الصبر، إذ الفتنة لها سببان: إمَّا ضعف العلم، وإمَّا ضعف الصبر، فإن الجهل والظلم أصل الشر، وفاعل الشر إنما يفعله لجهله بأنه شر، وتكون نفسه تريده، فبالعلم يزول الجهل، وبالصبر يحبس الهوى والشهوة فتزول تلك الفتنة" [المستدرك على الفتاوى 5/127].

seifellah
2015-04-30, 22:31
من ثمرات الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ رجاء صلاح الذرية في الحياة وبعد الممات. قال تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ ومن أعظم القول الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ. وقد ذكر سبحانه في سورة الكهف قصة حفظ كنز اليتيمين بسبب صلاح الأب، فما بالك إذا كان مصلحًا وداعيًا إلى الله. ومن أبواب الدعوة الميسرة نشر الكتاب الإسلامي.

seifellah
2015-04-30, 22:35
للشيب مع الناس صحبة، فمنهم من تولَّى أمره وتعقبه وأخفاه، ومنهم من لم يأبه به ولم يلق له بالاً، وكأنه ما نزل بمفرق رأسه! ومنهم من رضي به واطمأن إليه وحمد الله أن مدَّ في عمره، وعدَّه نذيرًا واستعد لما بعده، قال صلى الله عليه وسلم : «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة» [رواه مسلم].


قال الغزالي: الشيب يحصل من الحزن والخوف، ولتطييب الخواطر: ذكر عن أبي شامة الفقيه أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سَنَة.

seifellah
2015-04-30, 22:37
دائم النظر إلى معصمه لأمر ينتظر قدومه، يطل بحرص بين الحين والآخر على عقارب الساعة، ألديه رحلة، أم أن موعدًا مهمًا قد اقترب؟ ولمَّا ارتفع صوت المؤذن قام فرحًا، فأحسن الوضوء، ثم لبس أنصع ثيابه وتطيب وتجمل وخرج بسكينة ووقار. فكان ذاك أهَمُّ موعد وأعظمه. لعله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله «... ورجل قلبه مُعَلَّق في المساجد» رواه البخاري.

seifellah
2015-04-30, 22:38
لا يضيع مَنْ له أب، فكيف يضيع مَنْ له رَبٌّ

seifellah
2015-05-02, 12:14
قال ابن القيم رحمه الله: "وشاهَدْتُ شيخ الإسلام ابن تيمية- قدَّسَ الله روحه- إذا خرج إلى الجُمْعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سِرًا، وسمعته يقول: إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصدقة بين يدي مناجته أفضل وأولى بالفضيلة" [المستدرك على فتاوى ابن تيمية 3/125].

seifellah
2015-05-02, 12:19
قال شعيب بن حرب: لا تحقرن فِلْسًا تُطيع الله في كسبه، ليس الفِلْسُ يُراد، إنما الطاعة تُراد، عسى أن تشتري به بَقْلاً فلا يستقر في جوفك حتى يُغفر لك. [صفة الصفوة 3/80].

seifellah
2015-05-02, 12:20
إذا غاب زوجك يومًا، فقولي: هذه الأيام افتقدته، فكيف لو فقدته؟

seifellah
2015-05-02, 12:22
عن الشعبي: أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب، فقال: إن لي ابنة كنت وأدتُها في الجاهلية، فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حدود من حدود الله، فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها. وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة، وهي تُخطب إلى قوم، أفأخبرهم من شأنها بالذي كان، فقال عمر: أتعمد إلى ما ستر الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحدًا من الناس؛ لأجعلنك نَكالاً لأهل الأمصار، بل أَنْكِحْهَا نكاح العفيفة المسلمة.

seifellah
2015-05-02, 12:25
أنت شاب فطن تتطلع إلى غد مشرق .. تبحث عن المنصب والوظيفة والسكن والمال .. أمَا آن لك أن تفكر في آخرتك وتستدرك ما فاتك؟!


قال أحمد بن عاصم: "هذه غنيمة باردة، أَصْلِحْ ما بقي من عمرك، يغفر لك ما مضى". [الزهد للبيهقي ص228].

seifellah
2015-05-02, 12:37
بركة المال الحلال أثرها واضح وجلي في صلاح الذُّرِّية، قال إسماعيل المحدث والد الإمام البخاري عند موته: "لا أعلم في جميع مالي درهمًا من شبهة". ويكفي هذا الأب فخرًا وعظم أجره إنجابه وتربيته لابنه صاحب أصحِّ الكتب بعد كتاب الله عزَّ وجلَّ: صحيح البخاري الذي تلقته الأمة بالقبول.

seifellah
2015-05-07, 22:05
ذكر أن الفقيه نصر بن أبي حافظ لمَّا رحل من بيت المقدس في طلب العلم إلى الفقيه الكازروني في أرض العراق، قال له الكازروني: ألك والدة؟ قال: نعم، قال: فهل استأذنتها؟ قال: لا، قال: فوالله لا أقرأتك كلمة حتى ترجع إليها، فتخرج سخطها، قال: فرجعت إليها فأقمت معها إلى أن ماتت، ثم رحلت في طلب العلم.

seifellah
2015-05-07, 22:11
يا بنيتي إنني أحبك! رعايتك خُلُق، والإحسان إليك عبادة، وتربيتك حقٌّ، أنت ريحانة البيت، وزينة الفؤاد، ونبض القلب، أما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كيف يصنع إذا أقبلت ابنته فاطمة: قام إليها وهشَّ في وجهها، وقبَّل ما بين عينيها! أسوة وقدوة!! أحبك يا بنيتي وأقبل ما بين عينيك.

seifellah
2015-05-07, 22:13
حُكِي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سَوَّلَ لك الخطايا؟ قال: أجاهده، قال: فإن عاد.. قال: أجاهده، قال: فإن عاد .. قال: أجاهده .. قال: هذا يطول. أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ماذا تصنع؟ قال: أكابده وأردّه جهدي. قال: هذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يَكُفُّه عنك [تلبيس إبليس 27].

*باسم*
2015-05-07, 22:27
جزاك الله خيرا

3molty
2015-05-08, 23:01
- أبرُّ أخٍ بأخيه هو موسى بهارون عليهما السلام حيث دعا الله عزَّ وجل أن يكون معه حاملاً للرسالة، ومشعلًا للهداية ﴿هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾ [طه: 30-32] فانظر ما لأخيك عندك من واجبات الخير والرعاية والإحسان.

seifellah
2015-10-03, 20:22
- قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سَنَة، قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يُوشِك أن تَبْلُغ، فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، قال له الفضيل: تعرف تفسيره؟ قال الرجل: فسرُّه لنا يا أبا علي، قال: فمن علم أنه عبد لله وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول فليُعدّ للسؤال جوابًا، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة قال: ما هي؟ قال: تُحْسِن فيما بقي يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي. [حلية الأولياء 8/113].

seifellah
2015-10-03, 20:29
السنة في القيام الإطالة، فلا تتأفف ولا تتذمر، وجاهد نفسك فأنت في عبادة واحذر من الحديث بعد الصلاة: إنها طويلة وقد تعبنا!!
ولا يكن للشيطان نصيب في صلاتك، فيُورِدك موارد الرِّياء والسمعة والحديث عن النفس وتزكيتها. فإن الشيطان يُقْعِدُك عن العمل ويُثْبِطُك عن القيام به، ثم إذا جاهدت نفسك وقمت به بدأ يركض عليك بخيله ورجله حتى يُفْسِد عليك عملك.
ولا تتكلف رفع الصوت عندما يدعو الإمام، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بكى سُمِع له أزيز كأزيز المِرجل فحسب. [رواه أحمد]، فعليك بخير الهدي.

seifellah
2015-10-03, 20:32
أخي المسلم: استحضر عظمة الجَبَّار وهَوْلَ المطَّلِع، ويومًا تشيب فيه الولدان، وإن أفزعتك دورة الأيام وأهمَّك أمر الآخرة، وأردت أن تعمل فلا تُقَصِّر؛ فاقصد باب التَّوبة واطرق جادة العودة، وقل: لعله آخر رمضان في حياتي، ولعلي لا أعيش سوى هذا العام، ولا تستكثر عليك هذا التصور؛ فاحزم أمرك وسِرْ إلى الآخرة، فوالله إنك في حاجة إلى الحسنة الواحدة.

seifellah
2015-10-03, 20:34
من مواقف السلف مع ماء زمزم أن عبد الله بن المبارك لمَّا أتى زمزم، قال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ماء زمزم لمَا شرب له» وإني أشربه لظمأ يوم القيامة.

seifellah
2015-10-03, 20:50
مكة بلد تضاعف فيه الحسنات والسيئات يعظم إثمها، وقد توعَّد الله عز وجل من يَرِدْ فيه الفساد بعذاب أليم ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ قال ابن كثير: أي يَهُمُّ بأمر فظيع من المعاصي الكبار. قال في فتح الباري: وظاهر سياق الحديث أن فعل الصغيرة في الحرم أشدُّ من فعل الكبيرة في غيره. وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: «لو أن رجلاً هَمَّ فيه بإلحاد وهو بعدن أبين، لأذاقه الله عذابًا أليمًا» هذا فيمن هَمَّ فكيف بمن عمل؟!

seifellah
2015-10-03, 20:59
قال ابن رجب عن مقاصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة يحمل عليه رجاء ثوابه، وتارة خوف العقاب في تركه، وتارة الغضب لله على انتهاك محارمه، وتارة النصيحة للمؤمنين والرحمة لهم ورجاء إنقاذهم مما أوقعوا أنفسهم فيه من التعرض لغضب الله وعقوبته في الدنيا والآخرة، وتارة يحمل عليه إجلال الله وإعظامه ومحبته، وأنه أهل أن يُطاع فلا يُعصَى ويُذكَّر فلا ينسى ويُشكَر فلا يُكفَر" [جامع العلوم والحكم 2/255].

seifellah
2015-10-03, 21:15
الوقف من أعظم الأبواب وأوسعها نفعًا؛ اجعل لك وقفًا في هذا الشهر العظيم، اجعل لك مثلاً: مصحفًا أو ثلاثة أو عشرة، في بعض المساجد خارج البلاد يتم توزيع المصاحف ورقة ورقة على المصلين لعدم وجود مصاحف لديهم، ثم قبل دخول الخطيب يتم جمعها وحفظها، قال صلى الله عليه وسلم : «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علمًا عَلَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه به من بعد موته» [حسنه الألباني].

seifellah
2015-10-05, 20:34
أيام العبادة وساعاتها هي رحلة العمر القصيرة على هذه الأرض، وينبئك عن سرعتها دقَّات القلب وتلاحق الأنفاس .. تَمُرَّ مَرَّ السَّحاب ونحن لا نشعر.


تقرب إلى الملك الكريم بالاهتمام بأمر الجيران، وتفقد أحوالهم، وإرسال الطعام لهم حتىَّ وإن كانوا أغنياء. سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [رواه البخاري].

seifellah
2015-10-05, 20:37
- قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "صلاة النَّوافِل في البيت حتى في مكة والمدينة أفضل من صلاتها في المسجد وهو فضل قَدْر لا عدد".

seifellah
2015-10-05, 20:40
- قال ابن تيمية رحمه الله: "وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة مَنْ شاء فعله، ومَنْ شاء تركه، كما يُخير الرجل أن يوتر بثلاث، أو خمس، أو سبع، وكما يُخير إذا أوتر بثلاث إن شاء فصل، وإن شاء وصل". وكذلك يُخير في دعاء القنوت إن شاء فعله، وإن شاء تركه، وإذا صلى بهم قيام رمضان فإن قنت في جميع الشهر فقد أحسن، وإن قنت في النصف الأخير فقد أحسن، وإن لم يقنت بحال فقد أحسن". [مجموع الفتاوى 22/271].

seifellah
2015-10-05, 20:43
لا يرد القضاء إلا الدعاء كما قال عليه الصلاة والسلام؛ وفي الدعاء من الذل والانكسار لله عزَّ وجلَّ معنى عظيم من أنواع العبودية وتخليص القلب وتفريغه من التعلق بغيره، والدعاء من أكرم الأشياء عند الله كما روى ذلك الترمذي: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء» [رواه الترمذي] وفي الدعاء ادخار الأجر والمثوبة عند الله إذا لم يجب الداعي في الدنيا، وهذا أنفع وأحسن.

seifellah
2015-10-05, 20:47
قال عبد الله بن داود: كان أحدهم إذا بلغ أربعين سَنَة طوى فراشه، أي: كان لا ينام طوال الليل، يصلي ويسبح ويستغفر .. يستدرك ما مضى من عمره ويستعد لِمَا أقبل من أيامه؛ وكان الإمام الشافعي يختم في رمضان ستين مَرَّة، وذكر هذه الأيام أن امرأة تقرأ فيما بين المغرب والعشاء ثلاثة أجزاء.

seifellah
2015-10-05, 21:17
قال ابن بطال: في تغييب خاتمة العمل عن العبد حكمة بالغة وتدبير لطيف؛ لأنه لو علم وكان ناجيًا أُعجب وكَسِل، وإن كان هالكًا ازداد عُتَّوًا، فحجب عنه [فتح الباري 11/330].

seifellah
2015-10-05, 21:20
الاستغفار في الأسحار هو شعار الأخيار، فقد أثنى الله عليهم: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات: 18].
قال الشيخ السعدي رحمه الله:" للاستغفار بالأسحار فضيلة وخصيصة ليست لغيره" وهي مظن إجابة الدعاء، والله تعالى ينادي عباده: "من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" [رواه البخاري].

seifellah
2015-10-06, 21:49
وأَثَر الصدقة واضح على النفس، وفي بَرَكة الأموال والأولاد، ودَفْع البلاء، وجَلْب الرخاء، كما أن المتصدق كُلمَّا تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره.
وعليك أيها المُنفق بقول جعفر بن محمد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره (في عينك حتى وإن كان كبيرًا) وستره[حلية الأولياء 3/198].

seifellah
2015-10-06, 21:51
من الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها للدَّاعي: ليلة القدر، وفي جوف الليل، ودُبُر الصلوات المكتوبة، والدَّعاء بين الأذان والإقامة، والدُّعاء حال السجود، وفي آخر ساعة من يوم الجمعة، والصائم والمسافر، والوالد، ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، وغيرها، فاحْرِصْ على استغلال هذه الأوقات، وأَكْثِرْ من الدعاء لنفسك بالهداية والتوفيق، وقبول التوبة والتجاوز عن الخطيئة، والعفو عن التقصير والزلل، واسأل الله أن يحييك على الإسلام ويميتك عليه، وأن ينجيك من النَّار، واسأله الخاتمة الحسنة والدرجة العالية في الجنة، ولا تغفل عن ذريتك، واجعل لشباب المسلمين نصيبًا من دعائك، وخُصَّ علماء ودعاة الأمة وولاة أمرها بالدعاء والتوفيق والسداد.

seifellah
2015-10-06, 21:54
- انظر إلى ما يتواصون به ويحرصون عليه، ونحن أحق به وأولى خاصة في هذا الزَّمن الذي انتشرت فيه الفتن وعمَّت به المحن!!
قال وكيع: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عِيدٍ، فقال: إن أوَّل ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا.
قيل: إن حسان بن ثابت رضي الله عنه خرج يوم عيد، فصلى ثم عاد إلى زوجته، فقالت له: يا حسان، كم رأيت من وجه مليح؟ قال: والله ما رفعت طرفي ولا علمت ما كان من الناس، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نظر إلى ما لا يحل له حرم الله عليه النظر إلى وجهه وألقاه في النار» [صفة الصفوة 3/337].

seifellah
2015-10-06, 21:57
لو رتَّبْتَ لك جدولاً لحفظ كتاب الله، وحفظت في كل يوم وجهين تقريبًا لأكملت حفظ كتاب الله عَزَّ وجَلَّ في سَنَة.
ولو حَفِظَتَ كل يوم صفحة ورُبْع تقريبًا لحَفِظْتَ كتاب الله في سنتين فقط!! ولا تستكثر هذا الرَّقَم فلك سنوات مضت ذهبت أدراج الرِّيَاح!! كم حَفِظْتَ فيها من آية؟! والسُّؤَال نحوك والإجابة مِنْك!!
وذُكِرَ أن رجلاً رتَّب لنفسه حفظ ثلاث آيات فقط من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ فحَفِظَه في ثماني سنوات تقريبًا .. فأين هِمَّتُك من هِمَّتِه وعَزْمُك من عَزْمِه؟ هنيئًا لك القرآن في صدرك!

seifellah
2015-10-06, 22:02
قال بلال بن سعد رحمه الله: يُقال لأحدنا تريد أن تموت؟ فيقول: لا، فيُقال له: لِمَ؟ فيقول: حتى أتوب وأعمل صالحًا، فيقال له: اعمل، فيقول: سوف أعمل، فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل، فيُؤَخِر عمل الله تعالى ولا يُؤَخِر عمل الدنيا. [العاقبة 91].

seifellah
2015-10-06, 22:03
برنامج (ساعة في الأسبوع) فكرة طُبِّقَتْ في بعض المساجد والبيوت حيث يجتمع في آخر ساعة من يوم الجمعة كبار السِّنِّ والعامة لدرس تجويد وإتقانه فقط، وجُعِلَت كذلك لأن بعضهم يخشى من الحفظ.
ثم فيما بعد يبدأ الحفظ تدريجيًا، ويَكْفي أنه مجلس الذِّكر في ساعة مباركة في يوم مبارك في شهر مبارك.

seifellah
2015-10-06, 22:05
قال صلى الله عليه وسلم : «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كُفِّرَت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [صحيح الجامع 2/55].

seifellah
2015-10-06, 22:08
قال ابن القيم: "وأمَّا بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كمَا لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز كأزيز المِرْجل، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفًا على أمَّتِه وشفقة عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن".

seifellah
2015-10-09, 20:18
ملازمة الدعاء والتضرع إلى الله عَزَّ وجَلَّ أخذًا بأسباب رفع البلاء ودفع الشقاء، ومَنْ مثلك أحرى وأولى بمناجاة ربه، قال تعالى عن خليله إبراهيم: ﴿وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾ [مريم: 48].

seifellah
2015-10-09, 20:31
- كثرة الدعاء والإلحاح على الله عَزَّ وجَلَّ رجاء الثبات على هذا الدين حتى الممات ورجاء صلاح الزوج والذرية، ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]، ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [إبراهيم: 40].


قال ابن القيم: وأبغض خلقه: عدوه إبليس، ومع هذا فقد سأله حاجةً فأعطاه إياها، ومتَّعه بها، ولكن لمَّا تكن عونًا له على مرضاته، كان زيادة له في شقوته، وبعده عن الله وطرده عنه.

seifellah
2015-10-09, 20:42
امرأة بغي تسقي كلبًا بإيمان صادق فتكون من أهل الجنة .. كيف بمُوَحِّد يرجو رحمه الجواد وبرِّه وكرمه .. يسقي العطاش ويشبع الجياع ويفطر الصُّوَّام ويمسح دمعته في القيام .. ما ترك خيراً إلا رمى فيه بسهم وقبل أن يبدأ المسير يسأل ربه القبول "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم".

seifellah
2015-10-09, 20:44
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن المعاصي في الأيام المُفضَّلة والأماكن المُفضَّلة تَغْلظ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان". [مجموع الفتاوى 34/180].

seifellah
2015-10-09, 20:46
سُئِلَ الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "ما حكم رفع اليدين في الدُّعاء بين خطبتي الجمعة؟
فأجاب: مشروع وأنا أفعله إذا لم أكن الخطيب".

seifellah
2015-10-09, 20:47
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما تقرَّبت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها".

اسامة سامي
2015-10-10, 08:27
بارك الله فيكِ

seifellah
2015-10-12, 19:54
إذا دعا المسلم لنفسه، ولغيره فليبدأ بنفسه ثم بغيره لحديث أُبَي بن كعب: «إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذُكِرَ أحدٌ فدعا له بدأ بنفسه». [رواه الترمذي]، وفي القرآن ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: 28] ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا﴾ [الحشر: 10].

seifellah
2015-10-12, 19:57
كان محمد بن المنكدر: إذا بكى مسح وجهه ولحيته بدموعه ويقول: بلغني أن النَّار لا تأكل موضعًا مَسَّته الدُّموع، وذكر أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله كان يصلي ذات ليلة فقرأ: ﴿إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾ [غافر: 71، 72] فجعل يُرَدِّدها ويبكى حتى أصبح.

seifellah
2015-10-12, 19:59
دنا الفِرَاق وقرب الوداع .. حان وقت التوبة والأوبة .. بقيت سويعات؛ اسكب العبرات، وأكثر من المناجاة، و"إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلام؛ فاستعمل أخلاق الأطفال! فالطفل إذا طلب شيئًا فلم يُعْطه بكى حتى يأخذه" [ابن الجوزي].

seifellah
2015-10-12, 20:01
قال الحسن: لقد رأيت أقوامًا يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتًا، فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني، لأجعلن بعضه لله، فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق عليه. [تهذيب الكمال 2/118].

seifellah
2015-10-12, 20:02
قال الإمام النووي في كتابه الأذكار النووية: أجمع العلماء على جواز الذِّكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء وغير ذلك.


وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت». [رواه البخاري].

seifellah
2015-10-12, 20:04
قال صلى الله عليه وسلم : «ليس الواصل بالمُكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعتَ رحمه وصلها» [رواه البخاري].


قال ابن حجر: فههنا ثلاث درجات: واصل، ومُكافئ، وقاطع، فالواصل من يتفضل ولا يُتفضل عليه، والمُكافئ من يصل ولا يزيد على ما يأخذ، والقاطع: الذي يُتفضل، وهو لا يتفضل.


كما تقع المُكافأة بالصلة بين الجانبين؛ كذلك تقع المقاطعة من الجانبين, فمن بدأ حينئذ فهو الواصل، فإنْ جُوزي سُمِّي من جازاه مُكافئًا.

seifellah
2015-10-21, 19:34
وأمَّا الرَّغبة في الله وإرادة وجهه، والشوق إلى لقائه فهي رأس مال العبد وملاك أمره، وقوام حياته الطيبة، وأصل سعادته وفلاحه ونعيمه وقُرَّة عينه، ولذلك خُلِقَ وبه أمر، وبذلك أُرْسِلت الرُّسل وأُنْزِلت الكتب.

seifellah
2015-10-21, 19:39
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يَفْضلوننا ,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قُلْ كَمَا يقولون، فإذا انتهيت فَسَلْ تُعْطَه». [رواه أبو داود].


ذكر أحد المشايخ أنه كان في الطائف واتَّصل على الشيخ ابن باز رحمه الله في الرِّياض وبينما هو يتحدث معه في الهاتف أَذَّنَ المُؤَذن، فقال: دعنا نردد مع المُؤَذِّن. قال: فانتظرت على الهاتف حتى انتهى المُؤَذِّن من الأذان والشيخ يُرَدّد معه.

seifellah
2015-10-21, 20:20
قال أحمد بن حرب: عبدتُ الله خمسين سَنَة، فما وجدتُ حلاوة العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء: تركتُ رضى الناس حتى قدرتُ أن أتكلم بالحق، وتركتُ صحبة الفاسقين حتى وجدتُ صحبة الصالحين، وتركتُ حلاوة الدنيا حتى وجدتُ حلاوة الآخرة. [السير 11/34].

seifellah
2016-01-03, 17:20
قال ابن القيم رحمه الله: فإن الصدقة تفدي من عذاب الله تعالى؛ فإن ذنوب العبد وخطاياه تقتضي هلاكه فتجيء الصدقة تفديه من العذاب، وتفكه منه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لمَّا خطب النساء يوم العيد: «يا معشر النساء، تصدقن ولو من حِلْيكُنَّ؛ فإني رأيتكُنَّ أكثر أهل النار», وكأنه حثهن ورغبهن على ما يفدين به أنفسهن من النار.

seifellah
2016-01-03, 17:23
يسعى ونعلاه في يديه مُسرعًا ليدرك العلم، مُرَقَّع الثَّوب يخيطه ويغسله بيده، له سكن غرفة بُنِيَت بالطين يأكل اللحم في الشهر مرة! بقي حذاؤه سبع عشرة سنة يُرَقِّعه ويخيطه بيده! عزيز النفس مرفوع الرأس، ليس واقفًا بالأبواب ولا صخابًا في الأسواق بحر عِلْم وورع، رفع راية السُّنَّة في المحنة ببساطة, هو إمام أهل السُّنَّة: أحمد بن حنبل.

seifellah
2016-01-03, 17:27
ضابط الإخلاص: أن تكون نِيَّتك في هذا العمل لله لا تريد بها غير الله، لا رياءً ولا سُمعةً ولا رِفعةً ولا تزلفًا عند أحد، ولا تترقب من الناس مدحًا ولا تخشى منهم قَدْحًا، فإذا كانت نِيَّتك لله وحده ولم تزين عملك من أجل البشر فأنت مُخْلِص، يقول الفضيل بن عِياض: "العمل لأجل الناس شِرك, وترك العمل لأجل الناس رياء, والإخلاص أن يُعافيك الله منهما" فأخلص جميع أعمالك له سبحانه ولا تَتَطلع لأحد، وأدخل نفسك في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: 162، 163].

seifellah
2016-01-03, 17:31
سُئِل ابن تيمية عن خديجة وعائشة: أُمي المؤمنين أيهما أفضل؟
قال رحمه الله: "بأن سبق خديجة، وتأثيرها في أول الإسلام؛ ونصرها، وقيامها في الدين, لم تُشْركها فيه عائشة، ولا غيرها من أُمَّهات المؤمنين.
وتأثير عائشة في آخر الإسلام، وحمل الدين، وتبليغه إلى الأمة، وإدراكها من العلم ما لم تُشْركها فيه خديجة، ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها". [مجموع الفتاوى 4/393].

seifellah
2016-01-03, 17:33
ألطاف الله على أوليائه لا تتصورها العقول لا تُعَبِّر عنها الكلمات؛ فأم موسى ألهمها الله أن تُلقيه في اليَّمِّ ثُمَّ بَشَّرها بِرَدِّه، ولولا ذلك لقضى عليها الحزن، ثُمَّ حُرِّمَ عليه أن يرضع من غيرها، فكانت العاقبة أن تُرْضِعه جهرًا وتأخذ عليه أجرًا، وتسمى أُمُّه قدرًا وشرعًا، فاطمأن قلبها وازداد إيمانها، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم. [تفسير ابن سعدي].

seifellah
2016-01-03, 17:35
قال سعيد بن جُبَير: ما أُعْطِي أحد في المُصيبة ما أُعطيت هذه الأمة – يعني الاسترجاع (إنا لله وإنا إليه راجعون) – ولو أُعطيها أحد؛ لأُعطيها يعقوب عليه السلام، ألَا تسمع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: ﴿يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ [يوسف: 84].

seifellah
2016-01-03, 17:38
من الذنوب التي تحول بين الإنسان والخير: قطيعة الرَّحم التي قال تعالى عن قاطعها: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 23] قال بعض العلماء: "إن الإنسان إذا قطع رحمه أصابه الصمم وعمى البصيرة، والمراد بالصمم: أنه لا تنفع فيه موعظة ولو عُرِضت عليه المواعظ التي تفتت الجبال ... ما أثرَّت فيه، ولو أثرَّت فيه تكون وقتية ثم تزول، ﴿وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ فلا يرون خيرًا ولا يوفقون لطاعة.

seifellah
2016-01-03, 17:41
أسرة فقيرة مُعْدَمة مغمورة لا يعرفها أحد تقبع في أطراف المدينة النبوية، لكن لمَّا وقع الظلم على الزوجة الضعيفة نزلت الآيات من فوق سبع سموات ردًا لحقها، وجبرًا لخاطرها، وإصلاحًا لحالها: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [المجادلة: 1].

seifellah
2016-01-04, 21:13
فقدت أبًا أو أمًّا أو حبيبًا أو قريبًا، مع التوحيد والعمل الصالح ظُنَّ بربك خيرًا والْتَمِسْ من الجواد الكريم أن يجمعك بهم في جنات عَدْن، قال ابن عقيل رحمه الله: "لولا أنَّ القلوب تُوقِن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفُراق المحبين".

seifellah
2016-01-04, 21:17
- ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15].
قال الشوكاني: وفي هذا دليل على أنه ينبغي لمن بلغ عمره أربعين سَنَة أنْ يستكثرَ من هذه الدَّعْوات. [فتح القدير 5/18].

om_nour
2016-01-04, 22:23
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، عَدَدَ ما مَشَى فَوْقَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِينَ وَدَرَجَ، وَالْحَمْدُ للهِ الّذِي بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ، يا فَرَجَنا إِذَا أُغْلِقَتْ الأَبْوابُ، وَحَضَر الْحِسَابُ.

. يا رَجَاءَنا إِذَا انْقَطَعتْ الأَسْبابُ، وَحِيلَ بَيْنَنا وَبَيْنَ الأَهْلِ وَالأَصْحَابِ، اللَّهُمَّ ثَـبِّتْنا وَلَقِنَّا الْجَوَابَ. اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِينا فِي سِرْبِ النَّجَابَةِ،

وَوَفِّقْنا جَمِيعاً لِلتَّوْبَةِ وَالإِنابَةِ، وَافْتَحْ لأَدْعِيَتِنا أَبْوابَ الإِجَابَةِ، يا مَنْ إِذَا سَأَلَهُ الْمُضْطَرُّ أَجَابَهُ، لاَ رَبَّ لَنا سِوَاكَ فَنَدْعُوهُ، وَلاَ مَالِكَ لَنا غَيْرُكَ فَنَرْجُوهُ،

إِلَهَنا، مَنْ نَقْصِدُ وَأَنْتَ رَبُّ الوُجُودِ؟ وَمَنْ نَرْجُو وَأَنْتَ صَاحِبُ الكَرَمِ وَالْجُودِ؟ وَمَنْ الّذِي نَسْأَلُهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ؟ هَبْهَا لَنا سَاعَةَ تَوْبَةٍ..

هَبْهَا لَنا سَاعَةَ رِضاً.. هَبْهَا لَنا سَاعَةَ قَبُولٍ يا كَرِيمُ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنا مِنَ الدُّنْيا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ

seifellah
2016-01-28, 21:08
خُلُق الكرام شُكْر المعروف والمُكَافأة عليه، لمَّا سقى مُوسى عليه السلام للمرأتين تولَّى إلى الظلِّ، فكانت الدعوة من الرجل الصالح: ﴿إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ [القصص: 25] وفي الحديث: «من صُنِع إليه معروف, فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا فقد أبلغ في الثَّناء» [رواه الترمذي].

seifellah
2016-01-28, 21:12
قصة بلقِيس مع سليمان عليه السلام تحكي واقع المرأة في ذلك العصر، بلقيس الملكة تأتي لسليمان قبل أن تؤمن به.. تأتي مُحْتشمة مُتَسترة فهذا ديدن المرأة في كل عصر تتوشح بالحياء .. هو تاجها وجمالها .


ولما دخلت الصَّرْح ﴿حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا﴾ [النمل: 44] حتى الساق لا يظهر منه شيء وإنما للحاجة والضرورة بان وظهر وهي كافرة وقد أُوتِيت مُلْكًا وحُسْنًا وجمالاً.

seifellah
2016-01-28, 21:16
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "الكعبة نفسها – زادها الله تشريفًا وتكريمًا – لا يتبرك بها ولا يقبل منها إلا الحجر الأسود فقط ولا يمسح منها إلا هو والرُّكْن اليماني؛ والحكمة من تقبيل الحجر الأسود أو مسحه أو مسح الرُّكْن اليماني هي: طاعة الله واتِّبَاع شَرْعه ...
والتزام الكعبة ليس فيه التمسح بحال، إنما هو إلصاق الخَدِّ والصدر واليدين اشتياقًا، وأسفًا على الفراق تارة، وذُلاً لله وخشية تارة أخرى" [يُنْظر فتاوى الشيخ: 1/102].

seifellah
2016-01-28, 21:19
يستقبل ضيوفه وهم أصحاب درجات علمية عليا .. حتى إذا أقبل والده واستقر في المجلس سألهم: تحملون الدرجات العليا وأريد أن أسألكم سؤالاً فمن يجيب: كم شروط الصلاة؟ لم يُجِب أحد، ثم سأل: ما هي أركان الصلاة؟ طأطأ كل واحد برأسه في حالة تُنْبِئ عن الحرج الشديد، أُنْمُوذج للزُّهد في العلم يتكرر كثيرًا.

seifellah
2016-01-28, 21:21
- الكِبْر والعُجْب والرِّياء من أمراض القلوب الباطنة التي أمر الله عزَّ وجلَّ المسلم باجتنابها، وبعض النَّاس لامسته هذه الأدواء وهو لا يشعر، والله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ [الأنعام: 120].

seifellah
2016-01-28, 21:24
- هو لكِ أُنْس وقُرْب، ومودة ورحمة، ومقام أب ومكانة أم، ومنزلة أخ وأخت .. زَوْج جمع لك أطراف المحبة والحنان والعون والمُساعدة .. دخلتِ تحت كنفه وأظلكِ فَيْئُه وتنعمتِ بالعيش معه!! هو لكِ شِعَار ودِثار وماء وهواء ونِسمة صباح ومساء! أنسيتِ حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» [رواه النَّسائي].

أبوا يوسف
2016-01-30, 09:22
جميل جداا بارك الله فيك

أبوا يوسف
2016-01-30, 09:23
ولدتك أمـك بـاكيـاً مسـتصرخا *** والنـاس حولـك يضحـكـون سـرورا
فاحرص لنفسـك أن تكون اذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكاً مسـروراً

أبوا يوسف
2016-01-30, 09:25
فقدت أبًا أو أمًّا أو حبيبًا أو قريبًا، مع التوحيد والعمل الصالح ظُنَّ بربك خيرًا والْتَمِسْ من الجواد الكريم أن يجمعك بهم في جنات عَدْن، قال ابن عقيل رحمه الله: "لولا أنَّ القلوب تُوقِن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفُراق المحبين".

أبوا يوسف
2016-01-30, 09:26
سلمت يمناك جزاك الله خيرا

seifellah
2016-03-04, 19:36
- ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15].
قال الشوكاني: وفي هذا دليل على أنه ينبغي لمن بلغ عمره أربعين سَنَة أنْ يستكثرَ من هذه الدَّعْوات. [فتح القدير 5/18].

seifellah
2016-03-04, 19:41
- خُلُق الكرام شُكْر المعروف والمُكَافأة عليه، لمَّا سقى مُوسى عليه السلام للمرأتين تولَّى إلى الظلِّ، فكانت الدعوة من الرجل الصالح: ﴿إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ [القصص: 25] وفي الحديث: «من صُنِع إليه معروف, فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا فقد أبلغ في الثَّناء» [رواه الترمذي].

seifellah
2016-03-04, 19:46
القلوب إذا تفرقت لا تجتمع إلا إذا صَلُحت السرائر وسَمَت النُّفُوس، وإذا تفرقت فهنا مقام: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134] ثلاث درجات كلها لأصحاب الهِمَم العالية والأجور العظيمة: كَظْم غيظ وعَفْو وإحسان.

seifellah
2016-03-04, 19:49
- قصة بلقِيس مع سليمان عليه السلام تحكي واقع المرأة في ذلك العصر، بلقيس الملكة تأتي لسليمان قبل أن تؤمن به.. تأتي مُحْتشمة مُتَسترة فهذا ديدن المرأة في كل عصر تتوشح بالحياء .. هو تاجها وجمالها .

ولما دخلت الصَّرْح ﴿حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا﴾ [النمل: 44] حتى الساق لا يظهر منه شيء وإنما للحاجة والضرورة بان وظهر وهي كافرة وقد أُوتِيت مُلْكًا وحُسْنًا وجمالاً.

seifellah
2016-03-11, 11:55
روى النَّسائي أن أم المؤمنين صفية كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول: حملتني على بعير بطيء! فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها، ويسكتها .. ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21].

seifellah
2016-03-11, 12:00
الكِبْر والعُجْب والرِّياء من أمراض القلوب الباطنة التي أمر الله عزَّ وجلَّ المسلم باجتنابها، وبعض النَّاس لامسته هذه الأدواء وهو لا يشعر، والله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ [الأنعام: 120].

seifellah
2016-03-11, 12:02
هو لكِ أُنْس وقُرْب، ومودة ورحمة، ومقام أب ومكانة أم، ومنزلة أخ وأخت .. زَوْج جمع لك أطراف المحبة والحنان والعون والمُساعدة .. دخلتِ تحت كنفه وأظلكِ فَيْئُه وتنعمتِ بالعيش معه!! هو لكِ شِعَار ودِثار وماء وهواء ونِسمة صباح ومساء! أنسيتِ حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» [رواه النَّسائي].

seifellah
2016-03-11, 12:10
البيوت السعيدة .. هادئة ساكنة مطمئنة لا صوت لها! إنمَّا هي هَمْسة هَمْسة!! وفي الحديث: «إن الله إذا أراد بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرِّفق» [رواه أحمد].

seifellah
2016-03-11, 12:11
- ذُكِرَ أن أعرابيًا سمع قارئًا يقرأ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ [الذاريات: 22، 23] فقال: يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف! ألم يُصِّدقوه في قوله حتى ألجؤوه إلى اليمين؟ يا ويْحَ النَّاس!

seifellah
2016-03-11, 12:14
﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾ [الحاقة: 18] مشهد مهول من مشاهد يوم القيامة، الكل مكشوف، مكشوف الجسد، مكشوف الرَّأس، مكشوف النَّفْس، مكشوف العمل، مكشوف المصير، وتسقط جميع الأستار التي كانت تحجب الأسرار، وتتعرى النفوس تَعَرِّي الأجساد، وتبرز الغيوب بروز الشُّهُود، ويتجرد الإنسان من حيطته ومَكره ومن تدبيره ومن شعوره، ويفتضح ما كان حريصًا على أن يستره حتى عن نفسه. فاللهم لا تفضحنا يوم العرض!

جوهرة الغرب.
2016-03-12, 19:02
ماشاء الله
قطوف رااااائعة ومفيدة
بارك الله فيك

theleader
2016-03-12, 22:43
السلام عليكم و رحمة الله

seifellah
2016-03-15, 12:26
تسمى رياح الرَّحمة: المبشرات والنشر والذاريات والمرسلات والرخاء واللواقح، وتسمى رياح العذاب: العاصف والقاصف وهما في البحر، والعقيم والصرصر وهي في البر.

seifellah
2016-05-06, 20:43
قال ابن تيمية رحمه الله: "والفرق ثابت بين الحُبِّ لله والحُبِّ مع الله، فأهل التوحيد والإخلاص يحبون غير الله لله، والمشركون يحبون غير الله مع الله، كحُبِّ المشركين لآلهتهم، وحُبِّ النصارى للمسيح، وحُبِّ أهل الأهواء رؤوسهم" [مجموع الفتاوى 10/465].

seifellah
2016-05-06, 21:06
قال أبو إسحاق القُرَشي: كتب إِلَيَّ أخي من مكة: يا أخي!! إن كنت تصدقت بما مضى من عمرك على الدنيا، وهو الأكثر، فتصدق بما بقي من عمرك على الآخرة وهو الأقل.

seifellah
2016-05-06, 21:09
قال تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة: 187] معنى جميل في وصف الدفء والشعور بالأمان والستر والزينة بين الزوجين. فتأمل في حفظ لباسك وإكرامه وإبعاده عن الدَّنس، وتأملي في محافظتكِ على لباسكِ وعنايتكِ به وحرصكِ عليه.

seifellah
2016-05-06, 21:11
﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾ [الأحقاف: 15] قال الطبري: ذلك حين تكاملت حُجَة الله عليه، وسُيِّر عنه جهالة الشباب، وعُرف الواجب لله من الحق في بِرِّ والديه.
جاء في سيرة الحافظ جلال الدين السيوطي أنه: لمَّا بلغ أربعين سَنَة أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى والاشتغال به، والإعراض عن الدنيا وأهلها، كأنه لم يعرف أحدًا منهم، وشرع في تحرير مؤلفاته. [شذرات الذهب].

seifellah
2016-05-31, 11:24
الموفق يكثر من تعدد النيات في العمل الواحد فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ [المائدة: 6] وله نية في متابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم : «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.


قال بعض العلماء: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شُغل إلا أن يُعَلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا، فإنه ما أتى على كثير من الناس إلى مِنْ تضييع ذلك.

seifellah
2016-05-31, 11:28
قال محمد بن إسماعيل الصائغ: مَرَّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه، وهو يركض في دروب بغداد ينتقل من حلقة لأخرى، فقام أبي وأخذ بمجامع ثوبه، وقال له: يا أبا عبد الله إلى متى تطلب بالعلم؟ قال: إلى الموت. [شرف أصحاب الحديث 68].

seifellah
2016-05-31, 11:30
قال تعالى: ﴿أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37] قال وهب بن منبه: أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل، وذلك هو الاستماع لِمَا يحب الله ويرضاه.

seifellah
2016-05-31, 11:31
أن تكون أسرتك متميزة عن سائر الأسر ليست أنانية وحُبّ ذات، بل هو أمل كل مسلم، وهو مطلب شرعي نَبَّه الله سبحانه وتعالى إليه، عندما قال حكاية عن زكريا: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ﴾ [مريم: 5-6]، وقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74].

seifellah
2016-05-31, 11:35
في إخفاء الدُّعاء فوائد: أنه أعظم إيمانًا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، أنه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدُّعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه, فيسأله مسألةَ مناجاة القريب للقريب ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

seifellah
2016-07-19, 09:00
قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عمل عندك؟ قال: كنت في صُبُوَّتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبى، فجاءتني امرأة، فقالت: يا أبا عثمان! أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها – وكان فقيرًا – فزوجني منها، وفرح بذلك؛ فلمَّا دخلَتْ إليَّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة!! قال: وكانت لمحبتها تمنعني من الخروج، فأقعد حفظًا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئًا، وإني على جمر الغضى من بغضها، قال: فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيءٌ هو أرجى عندي من حفظي لقلبها.

seifellah
2016-07-19, 09:02
(كيف أخدم الإسلام؟) كلمة رنَّانة لها في القلب وَقْع وفي النَّفس أثر. الدعوة إلى الله باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة والناس بين مُقِلٍّ ومُسْتكثر، قال ابن القيم رحمه الله عن الدعوة: إنها أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها، وهي وظيفة المُرسلين وأتباعهم.