باديسي
2015-04-23, 16:22
بسم الله
#جرح وتعديل
من أهم ما يميز المنهج السلفي هو الرد على المخالف وهو أصل عظيم وسيف مسلط على رقاب أهل البدع وهو جهاد في سبيل الدفاع للذب عن السنة والإسلام النقي الصفي ، فالمخالف من أهل البدع ود أن لا أحد يرد عليه ولا أحد يقول له هذا بدعة أو هذا شرك ، و الردود أيضا من أعظم أبواب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف بل هو باب إحسان للمسيء المخالف ميتا كان أو حيا فإن كان ميتا كان الرد عليه وتبيان خطئه خير له بكف إنتشار خطئه وإن كان حيا كان خيرا له بردعه وحثه على الرجوع والتوبة .
وما أجمل ما قاله الامام أبو اسماعيل عبد الله بن محمد الهروي :
عُرضتُ على السّيف خمس مرّات لا يُقال لي ارجعْ عن مذهَبك و لكن يُقال لي : اسكُتْ عمّن خالفَك فأقول : لا أسكُت.
وهذا العلم عادة يقوم به علماء الأمة يقول العلامة الفوزان-حفظه الله- (( الرد على المخالف من طريقة أهل السنة والجماعة.... ولا يتولى هذا إلا أهل العلم)).
لكن أن يكون شخص جاهل يخوض في التجريح وما يحصل بين أهل العلم من ردود ويكون شغله الشاغل على حساب طلب العلم وإفادة من حوله بما هو أولى و ألزم مثل نشر التوحيد فهذا خلل عظيم !
ويعظم أكثر إن كان لغير حاجة كأن يكون المجرح أو المردود عليه الذي يسعى في أمره ونشر خبره والإهتمام به وربما الولاء والبراء في ذلك يبعد عن قريته 7000 كيلومتر يعني في قارة أخرى ولا يعرفه من بني قريته بل ربما ولايته إلا هو بل حتى إعلاميا كما يقال لعله غير معروف !
بل لعله لا يوجد لذلك المجرح أو المردود عليه لا كتب ولا رسائل ولا دعوة ولا أتباع بمنطقته بل ربما ببلده !
وهو يأبى إلا أن يصبح ويمسي عليه ولا يحلو له حديث أو جلسة إلا بذكره بتفاصيله ومستجداته وبنصب في ذلك ولاءا وبراءا والله المستعان .
وما أجمل ما قاله الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في كلام جميل أقتطف منه محل الشاهد وهو موجود في الهامش إذ قال ((الردود بابٌ من أبواب الدعوة فيها نشرٌ للسنة ودفعاً للبدعة وصيانة لأهل السنة من خطر المبتدعة ولا اعرف عالم من أهل السنة فضلاً عن الأئمة ينهي عن الردود أبداً لا ينهون عنها نهياً مطلقاً بل ينهون نهياً مقيداً فإذا رأى العالم تلامذته أو أهل بلده تركوا الفقه في العقيدة والعبادة والمعاملة وانصرفوا إلي الردود فإنه يحذرهم ويقول لا تنشغلوا بالردود ( يعني لا تجعلوها شغلكم الشاغل ))).
وقوله عن الصنف الذي أعني ((ن لا همَّ له في تحصيل المسائل العلمية بل مطالعة ما يجري في الساحة وفلان قال وفلان قال . فهذا الذي يشدد عليه . لا من باب انه ركب بدعه ولكن من باب مصلحته هو فيقال أنت أهملت أمراً اكبر من هذا فإذا ذهب العلماء الذين دفع الله بهم البدع وأهلها وكانوا جبالاً من يرثهم إذا لم يكن لدينا علم هل يرثهم الجُهال ياأبنائي ؟ هل يصح للجهال بعدهم لرئاسة الناس وقيادة الناس .. أبداً هؤلاء يضلون ويضلون .
فمن هذه الناحية يشدد على أخينا هذا ويقال له اتقى الله أنت جعلت وقتك كله أو جله في هذه الردود وكان يكفيك أن تعلم بأن الإمام فلان أو العالم فلان رد على فلان من الناس وكشف عن حاله وهتك ستره لِمَا هو راكب إياه من البدع والضلال ... يكفيك هذا .... يكفيك..))
وهناك تأصيل جيد أيضا للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله حول هذه المسألة موجودة بالهوامش أيضا.
وكتب / د.باديسي
الهوامش -----------
#جرح وتعديل
من أهم ما يميز المنهج السلفي هو الرد على المخالف وهو أصل عظيم وسيف مسلط على رقاب أهل البدع وهو جهاد في سبيل الدفاع للذب عن السنة والإسلام النقي الصفي ، فالمخالف من أهل البدع ود أن لا أحد يرد عليه ولا أحد يقول له هذا بدعة أو هذا شرك ، و الردود أيضا من أعظم أبواب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف بل هو باب إحسان للمسيء المخالف ميتا كان أو حيا فإن كان ميتا كان الرد عليه وتبيان خطئه خير له بكف إنتشار خطئه وإن كان حيا كان خيرا له بردعه وحثه على الرجوع والتوبة .
وما أجمل ما قاله الامام أبو اسماعيل عبد الله بن محمد الهروي :
عُرضتُ على السّيف خمس مرّات لا يُقال لي ارجعْ عن مذهَبك و لكن يُقال لي : اسكُتْ عمّن خالفَك فأقول : لا أسكُت.
وهذا العلم عادة يقوم به علماء الأمة يقول العلامة الفوزان-حفظه الله- (( الرد على المخالف من طريقة أهل السنة والجماعة.... ولا يتولى هذا إلا أهل العلم)).
لكن أن يكون شخص جاهل يخوض في التجريح وما يحصل بين أهل العلم من ردود ويكون شغله الشاغل على حساب طلب العلم وإفادة من حوله بما هو أولى و ألزم مثل نشر التوحيد فهذا خلل عظيم !
ويعظم أكثر إن كان لغير حاجة كأن يكون المجرح أو المردود عليه الذي يسعى في أمره ونشر خبره والإهتمام به وربما الولاء والبراء في ذلك يبعد عن قريته 7000 كيلومتر يعني في قارة أخرى ولا يعرفه من بني قريته بل ربما ولايته إلا هو بل حتى إعلاميا كما يقال لعله غير معروف !
بل لعله لا يوجد لذلك المجرح أو المردود عليه لا كتب ولا رسائل ولا دعوة ولا أتباع بمنطقته بل ربما ببلده !
وهو يأبى إلا أن يصبح ويمسي عليه ولا يحلو له حديث أو جلسة إلا بذكره بتفاصيله ومستجداته وبنصب في ذلك ولاءا وبراءا والله المستعان .
وما أجمل ما قاله الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في كلام جميل أقتطف منه محل الشاهد وهو موجود في الهامش إذ قال ((الردود بابٌ من أبواب الدعوة فيها نشرٌ للسنة ودفعاً للبدعة وصيانة لأهل السنة من خطر المبتدعة ولا اعرف عالم من أهل السنة فضلاً عن الأئمة ينهي عن الردود أبداً لا ينهون عنها نهياً مطلقاً بل ينهون نهياً مقيداً فإذا رأى العالم تلامذته أو أهل بلده تركوا الفقه في العقيدة والعبادة والمعاملة وانصرفوا إلي الردود فإنه يحذرهم ويقول لا تنشغلوا بالردود ( يعني لا تجعلوها شغلكم الشاغل ))).
وقوله عن الصنف الذي أعني ((ن لا همَّ له في تحصيل المسائل العلمية بل مطالعة ما يجري في الساحة وفلان قال وفلان قال . فهذا الذي يشدد عليه . لا من باب انه ركب بدعه ولكن من باب مصلحته هو فيقال أنت أهملت أمراً اكبر من هذا فإذا ذهب العلماء الذين دفع الله بهم البدع وأهلها وكانوا جبالاً من يرثهم إذا لم يكن لدينا علم هل يرثهم الجُهال ياأبنائي ؟ هل يصح للجهال بعدهم لرئاسة الناس وقيادة الناس .. أبداً هؤلاء يضلون ويضلون .
فمن هذه الناحية يشدد على أخينا هذا ويقال له اتقى الله أنت جعلت وقتك كله أو جله في هذه الردود وكان يكفيك أن تعلم بأن الإمام فلان أو العالم فلان رد على فلان من الناس وكشف عن حاله وهتك ستره لِمَا هو راكب إياه من البدع والضلال ... يكفيك هذا .... يكفيك..))
وهناك تأصيل جيد أيضا للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله حول هذه المسألة موجودة بالهوامش أيضا.
وكتب / د.باديسي
الهوامش -----------