المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز لم يحدث قطُّ أن عَمَّ العُري و التَّبرج الشيخ رسلان


أم أمة الله الجزائرية
2015-04-19, 14:30
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله.





ولم يحدث قطُّ أن عَمَّ العُري و التَّبرج و التَّهتُّكُ و الفُجُور دِيَار المسلمين كما هو في هذا العصر لم يحدث هذا قطُّ في تاريخ الإسلام كُلِّه و لم يحدث قطُّ أن انتشرت المعازف و صَدَحَتِ القِيَان بالمغاني في كُلِّ دار و في كُلِّ صَقْعٍ و في كُلِّ بُقعةٍ من أرض الإسلام كما هُو الشَّأن في هذا العصرلم يَحدُث هذا قطُّ كُنَّ القِيَانُ قبلُ و لكن في قصور الأغنياء و الأُمراء و عَامَّةُ الأُمَّة في سلامة و عافية كان الحياء موجودا وكانت العِفَّة قائمة و كانت المرأة ذات حِشمة تَسْتَحِيي و عندها بَقِيَّةٌ من دماء بحياء أَمَّا أن ينمحق هذا كُلُّه و أن تصير الأُمُور حَتىَّ لو كانت شرفا نِسْبِيَّا حتَّى الشَّرف يصير نسبيا مع أنه حَدِّي قاطع لا يمكن أن تدخله النِّسبية بحال .


أن يصير هذا الامر العظيم الذي تدافع عنه الحيوانات و التُّيُوسُ في زُرُوبِها تَتَقَاتَلُ من أجل إناثها و الدُّيُوكُ في حضائرها تتقاتل متناقرة من أجل دجاجاتها غَيرة و حفاظا إلا الخنزير و من أشبه الخنازير و الله المستعان
.............. منقول

اسماعيل 03
2015-04-19, 14:45
حفظ الله الشيخ وجزاكم خيرا

ابو اكرام فتحون
2015-04-19, 14:47
نسأل الله السلامة والعافية

أم أمة الله الجزائرية
2015-04-19, 15:50
تقبل الله دعاءكما وأقر أعينكما بصلاح من هن تحت ولايتكما

أم أمة الله الجزائرية
2015-04-20, 14:28
حكم تبرج النساء


http://ibnbaz.org/audio/noor/003002.mp3
ما حكم تبرج النساء عند الأجنبي في أسواق البيع، وكذلك في البيوت عند أخ الزوج وبعض الأعمام والأخوال إلى آخره، عند من يأتي في البيت؟
التبرج هو إظهار المحاسن والمفاتن كإظهار شعرها ووجهها وعنقها والسلع التي في أذنها وحلقها من الحلي، كل هذا يسمى تبرج، والله جل وعلا يقول سبحانه وتعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، فسر العلماء التبرج بأنه إظهار المحاسن والمفاتن من صدرها، من عنقها، من أذنيها وحليها، وشعرها، ونحو ذلك، وهكذا الوجه في أصح قولي العلماء، هو من المفاتن، لأن جمال المرأة وحسنها وزينتها يظهر من وجهها، فهذا كله حرام ولا يجوز، وهو من التبرج الذي حرمه الله عز وجل، سواء كان عند أخي الزوج أو عند زوج الأخت، أو عند عم الزوج، أو خال الزوج أو ما أشبه ذلك، وعند الأجانب الآخرين كذلك، فالذي يفعله بعض النساء في الأسواق والعياذ بالله من التبرج والتساهل بإظهار بعض الشعر أو الوجه أو العنق أو الساق أو الرجلين أو ما أشبه ذلك كل هذا منكر، وكله حرام، والمرأة عورة، فإذا خرجت إلى السوق استشرفها الشيطان، فالواجب عليها الحذر والتستر والحجاب، لأن هذا من أسباب السلامة، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن، فالتستر والحجاب أطهر لقلوب الجميع، أطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء، وإن كانت الآية في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - لكنها عامة، في نساء النبي وغير نساء النبي، فالواجب على النساء هو البعد عن التبرج وإظهار المحاسن، ومن ذلك التكسر والتميع بالمشية، هذا من التبرج أيضاً، ومن ذلك أيضاً كشف الحجاب عن الرأس أو عن الصدر أو عن الذارع أو عن الساق أو ما أشبه ذلك مما يفعل بعض الناس من الثياب القصيرة فإن هذا من الفتن، ومن البلاء، ومن جملة ما حرم الله عز وجل، فالواجب الحذر من ذلك، والمرأة عورة وخطرها عظيم على نفسها وعلى غيرها، فالواجب عليها أن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة بالتحجب ولبس الجلباب الذي يسترها عن أخي زوجها وعن عم زوجها وعن خال زوجها ونحو ذلك، وإنما المحرم ابن زوجها، وأبو زوجها، هؤلاء محارم، أبوه وجده وأولاده من غيرها محارم بلا شك، مثل أبناءها، لكن بعض المحارم أيضاً يخشى من شره، بعض المحارم قد يكون فاسقاً فينبغي لها التحرز من ذلك ولو كان من أبناء زوجها من غيرها، وإن كان محرماً فينبغي أن يكون عندها فطنة، وعندها حذر، فتكون متحشمة عند محارمها لئلا تقع فتنة من بعضهم بها فقد بلغنا أنها تقع أشياء كثيرة بسبب التساهل، فقد تفتن المرأة ببعض محارمها، وقد يفتن بها في هذا الزمان الذي قل فيه العلم وضعف فيه الإيمان، فقد تبتلى بأخيها، وتبتلى بعمها، وتبتلى بخالها، وهم محارم، فينبغي لها الحذر وأن تكون متحشمة فتستر كل شيء ما عدا وجهها وكفيها عند محارمها، هذا هو الأحوط لها وأقرب للسلامة، أما غير المحارم، مثل أخي الزوج، مثل زوج الأخت مثل الناس الأجانب في الأسواق، هؤلاء أجانب يجب التستر منهم في كل شيء، حتى الوجه واليدين، لأن هذه فتنة فيجب الحذر منها، والله جل وعلا جبل الرجال على الميل للنساء وهكذا النساء، فيجب الحذر، الحذر للجميع، من طاعة الشيطان والهوى، نعوذ بالله من الشيطان. ثم أمر آخر ينبغي أن يلاحظ وهو أن الواجب على الرجل أن يحذر هذه الأشياء سواء كان أخا الزوج أو عم الزوج يكون حذراً لا يتساهل فيغض بصره، وإذا رأى من زوجة أخيه تساهلاً وعظها وذكرها وقال لست محرماً فعليك أن تتستري وأن تتحجبي، لا يكون متساهلاً فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والناس من شره ومكائده على خطر، فيجب الحذر، وكذلك إذا رأى في الأسواق من تتبرج، من تظهر زينتها أنكر عليها، وبين أن هذا محرم، ولا يتساهل في هذه الأمور، وهكذا الباعة في الدكاكين إذا رأوا من يتبرج ويظهر المحاسن أنكروا عليه، ولو نفروا منه يعوضه الله خيراً، فينكر على من تساهل ويذكره بالله وأن هذا حرام وأن الواجب على المرأة التستر والحجاب في شراءها من الناس وبدخولها الأسواق، عليها أن تتحجب وتتستر حتى لا يرى منها شيء، لأنها فتنة ولا سيما في هذا العصر الذي قل فيه الحياء والعلم وقل فيه الإيمان وضعفت فيه الغيرة فيجب على المرأة أن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة ويجب على الرجل أن يكون بعيداً أيضاً بغضه بصره وإنكاره على النساء المتبرجات، سواء كان في دكانه أو في الطريق أو في أي محل، هذا شأن المسلمين فيما بينهم، التعاون على البر والتقوى، والحذر من التساهل الذي يضر الجميع، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

http://www.binbaz.org.sa/node/11006

أم أمة الله الجزائرية
2015-04-27, 19:24
التبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عنها، وتفصيل ذلك هو :
أن التبرج بمعنى الظهور، ويراد هنا: إظهار المرأة شيئاً من بدنها أو زينتها لظهورها.
وقيل: إن التبرج مأخوذ من ظهور المرأة من برجها، أي: قصرها، والبروج: القصور، كما في قول الله تعالى: ولو كنتم في بروج مشيدة [النساء: 78] ، وبرج المرأة بيتها، والله تعالى يقول في حق النساء: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [الأحزاب: 33] .
وإنما سُمِّي القصر برجاً لِسِعَتِه، مأخوذ من البرج، وهو السَّعة، ومنه ما يجري على ألسنة بعض الداعين: اللهم ابرج لي وله، أي: وسِّع لي وله.
وأما السفور: فهو مأخوذ من السَّفْر، وهو كشف الغطاء، ويختص بالأعيان، فيقال: امرأة سافر، وامرأة سافرة، إذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها، ولهذا قال سبحانه: وجوه يومئذ مسفرة [عبس: 38] أي: مشرقة، فخص سبحانه الإسفار بالوجوه دون بقية البدن .
وبما تقدم يُعلم أن السُّـفُور يعني: كشف الوجه، أما البرج فيكون بإبداء الوجه أو غيره من البدن أو من الزينة المكتسبة، فالسفور أخص من التبرج، وأن المرأة إذا كشفت عن وجهها فهي سافرة متبرجة، وإذا كشفت عما سوى الوجه من بدنها أو الزينة المكتسبة فهي متبرجة حاسرة .
هذه حقيقة التبرج ، و السفور .
وقد دلَّ الكتاب والسنة والإجماع على تحريم تبرج المرأة، وهو إظهارها شيئاً من بدنها أو زينتها المكتسبة التي حرَّم الله عليها إبداءها أمام الرجال الأجانب عنها.
كما دلَّ الكتاب والسنة والإجماع العملي على تحريم سفور المرأة، وهو كشفها الغطاء عن وجهها .
والتبرج يعبر عنه وعن غيره من مظاهر الفساد بلفظ : التكشف، والتهتك، والـعُري، والتحلل الـخُلُقي، والإخلال بناموس الحياة، وداعية الإباحية: الـزنــا .
وهو محرّم في الشرائع السابقة، وهو في القانون الوضعي محرم على الورق وليس له نصيب من الواقع؛ لأنه ممنوع بعصا القانون.
أما في الإسلام فهو محرّم بوازع الإيمان، ونفوذ سلطانه على قلوب أهل الإسلام طواعية لله تعالى ولرسوله ، وتحلياً بالعفة والفضيلة، وبعداً عن الرذيلة، وانكفافاً عن الإثم، واحتساباً للأجر والثواب، وخوفاً من أليم العقاب، فَعَلى نساء المسلمين أن يتقين الله، فينتهين عما نهى الله عنه ورسوله ، حتى لا يُسهمن في إدباب الفساد في المسلمين، بشيوع الفواحش، وهدم الأسر والبيوت، وحلول الزنا، وحتى لا يكنَّ سبباً في استجلاب العيون الخائنة، والقلوب المريضة إليهن، فيَـأْثمن ويُؤثِّمن غيرهن .
والـتــبـرج يـكون بــأمــور :
 يكون التبرج بخلع الحجاب، وإظهار المرأة شيئاً من بدنها أمام الرجال الأجانب عنها .
 ويكون التبرج بأن تبدي المرأة شيئاً من زينتها المكتسبة، مثل: ملابسها التي تحت جلبهابها – أي عباءتها - .
 ويكون التبرج بتثني المرأة في مشيتها وتبخترها وترفلها وتكسرها أمام الرجال.
 ويكون التبرج بالضرب بالأرجل، ليُعلم ما تخفي من زينتها، وهو أشد تحريكاً للشهوة من النظر إلى الزينة .
 ويكون التبرج بالخضوع بالقول والملاينة بالكلام .
 ويكون التبرج بالاختلاط بالرجال، وملامسة أبدانهن أبدان الرجال، بالمصافحة والتزاحم في المراكب والممرات الضيقة ونحوها .
والنسوة المتبرجات هنَّ: المترجلات ، والمتشبهات بالرجال، أو بالنساء الكافرات.
والمترجلات يسميهن بعض الأوربيين باسم : الجنس الثالث .
والأدلة على تحريم التبرج آيات من كتاب الله، منها آيتان نصٌّ في النهي عن التبرج، وهما:
قول الله تعالى : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [الأحزاب: 33] .
وقول الله تعالى : والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم [النور: 60] .
وآيات ضرب الحجاب وفرضه على أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين ونهيهن عن إبداء الزينة، نصوص قاطعة على تحريم التبرج والسفور .
ومن السنة : حديث أبي هريرة  قال: قال رسول الله  : (( صنفانِ من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يَجِدْن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) رواه مسلم في الصحيح.
وهذا نص فيه وعيد شديد، يدل على أن التبرج من الكبائر؛ لأن الكبيرة: كل ذنب توعد الله عليه بنار أو غضب أو لعنةٍ أو عذابٍ أو حِرمانٍ من الجنة.
وقد أجمع المسلمون على تحريم التبرج، وكما حكاه العلامة الصنعاني في حاشيته [منحة الغفار على ضوء النهار: 4/ 2011 ـ2012] .
وبالإجماع العملي على عدم تبرج نساء المؤمنين في عصر النبي ، وعلى ستر أبدانهن وزينتهن، حتى انحلال الدولة العثمانية في عام 1342هـ وتوزع العالم الإسلامي وحلول الاستعمار فيه .
ولبعضهم قصيدة رنانة، يرد بها على دعاة السفور، مطلعها :
مَنع السُّفُورَ كتابُنا ونبيُّنا فاسْتَنْطِقي الآثارَ والآياتِ
وليحذر المسلم من بدايات التبرج في محارمه، وذلك بالتساهل في لباس بناته الصغيرات بأزياء لو كانت على بالغات لكانت فسقاً وفجوراً، مثل: إلباسها القصير، والضيق، والبنطال، والشفاف الواصف لبشرتها، إلى غير ذلك من ألبسة أهل النار، كما تقدم في الحديث الصحيح، وفي هذا من الإلف للتبرج والسفور، وكسر حاجز النفرة، وزوال الحياء، ما لا يخفى، فليتق الله من ولاّه الله الأمر .

منقول من كتاب حراسة الفضيلة



http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120812

cannavaro13
2015-05-01, 11:15
بارك الله فيك

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-01, 19:50
وفيكم بارك الله

imohsen19
2015-05-02, 11:14
يا و الله غير خلالالات ربي ما يغضبش علينا برك ....راها للنيف ....هذي الذنوب

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-03, 12:47
بارك الله فيكم

❀ حسآم ❀
2015-05-04, 09:19
السلام عليكم
بارك الله فيك

اللهم احفظ نساء المسلمين من الفتن و المغريات

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-05, 18:51
السلام عليكم
بارك الله فيك

اللهم احفظ نساء المسلمين من الفتن و المغريات



وفيكم بارك الله
اللهم آمين

mostafagha
2015-05-05, 23:41
عليه الصلاة والسلام

❀ حسآم ❀
2015-05-06, 07:10
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الطيب ،،، كل يوم اطلع عليه من جديد بارك الله فيك

sec 88
2015-05-06, 11:54
كثر الديوثين في هذه العصر .....ربي يهدي الجميع

Rasheid
2015-05-07, 03:48
بارك الله بك

*باسم*
2015-05-08, 23:37
جزاك الله خيرا

moujez.com
2015-05-09, 08:46
نسأل الله العافية و الهداية لنا و لجميع إخواننا المسلمين

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-10, 18:37
بارك الله فيكم جميعا

عبد القادر الطالب
2015-05-10, 21:47
إذا أراد الله بقوم سوءا حبب إليهم "العُـرِّي"..
يقول الشيخ ابن باز - رحمه الله:-
إن تعري المرأة بلباسها دليل على غضب الله عليها، ودليل ذلك:
"أن آدم وحواء عندما غضب الله عليهما عراهما وأبدى سوأتهما،
وكلما زاد غضب الله عليها زادت بالتعري".
واللباس المحتشم الساتر دليل رضا الله عليها. قال تعالى:-
{يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة
ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما}.
نعم

"‏ليس في الجنة مكان للعراة !!
سبحان من شرّف أهل الستر‪
تأملوا كيف يكون الستر نوعاً من التشريف و الكمال ;
قال تعالى :
( إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرى )
و فيه دلالة على أن الله لا يرضى لعباده العري حتى في الجنة !
بل لا يعد العري نعيماً ، لذا قطع لهم بذلك الوعد أن لا يعرون أبدا..‏"
بارك الله لك وتقبل الله منا ومنك
واصلي

عادل عبد الله
2015-05-10, 23:56
بارك الله فيك

nadiatlemcenia
2015-05-11, 00:57
جزاك الله خيرا موضوع قيم جدا

الأستاذ سفيان
2015-05-11, 02:33
نسأل الله السلامة والعافية

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-11, 10:16
إذا أراد الله بقوم سوءا حبب إليهم "العُـرِّي"..
يقول الشيخ ابن باز - رحمه الله:-
إن تعري المرأة بلباسها دليل على غضب الله عليها، ودليل ذلك:
"أن آدم وحواء عندما غضب الله عليهما عراهما وأبدى سوأتهما،
وكلما زاد غضب الله عليها زادت بالتعري".
واللباس المحتشم الساتر دليل رضا الله عليها. قال تعالى:-
{يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة
ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما}.
نعم

"‏ليس في الجنة مكان للعراة !!
سبحان من شرّف أهل الستر
تأملوا كيف يكون الستر نوعاً من التشريف و الكمال ;
قال تعالى :
( إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرى )
و فيه دلالة على أن الله لا يرضى لعباده العري حتى في الجنة !
بل لا يعد العري نعيماً ، لذا قطع لهم بذلك الوعد أن لا يعرون أبدا..‏"
بارك الله لك وتقبل الله منا ومنك
واصلي

وفيكم بارك الله
وجزاكم خيرا على الإضافة

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-11, 10:17
بارك الله فيك

وفيكم بارك الله

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-11, 10:22
جزاك الله خيرا موضوع قيم جدا

وإياك أختي وفقك الله

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-11, 10:25
نسأل الله السلامة والعافية

اللهم آميين
وفقكم الله تعالى

omar soft box
2015-05-11, 20:14
بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2015-05-13, 18:28
http://store2.up-00.com/2015-04/1430403822191.gif


http://store2.up-00.com/2015-04/1430404386561.gif

أم أمة الله الجزائرية
2015-05-20, 15:17
خطبة جمعة / التحذير من التبرج /
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
)) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون))
((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا))
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ))
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعه، وكل بدعةٍ ضلاله، وكل ضلالةِ في النار


أما بعد عباد الله : فإننا نعيش في زمن كثرت فيه الفتن وانتشرت ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ومن تلكم الفتن التي طاشت وتطيش لها عقول فتنة النساء ، فتنة النساء تلك الفتنة التي حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء" ، هي الفتنة التي قال فيها عليه الصلاة والسلام : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" .
إخوة الإسلام : فتنة النساء فتن متعددة وليست فتنة واحدة : فتنة النساء في الاختلاط بالرجال فتنة ىالنساء في الخلوة بالرجال فتنة النساء بالتبرج والسفور ، التبرج الذي هو الشرارة الأولى للزنا عياذا بالله تعالى .
عباد الله : يقول النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من هذه الفتن : "إذا خلا رجل بامرأة كان الشيطان ثالثهما "
يقول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية"
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا تسأل عنهم : وذكر منهم : وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده ، فلا تسأل عنهم"
يقول صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"
عباد الله : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "سيكون آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات"
نعم عباد الله كل هذا التحذير من فتنة النساء لخطرها وكبير ضررها .
نعم إخوة الإسلام : هذه المرأة المتبرجة التي تخرج إلى الشارع بكامل زينتها وقد تعطرت وتبرجت امرأة ملعونة امرأة مستحقة للعنة الله إمرأة مستحقة للطرد من رحمة الله ، أتدرون لماذا يا عباد الله ؟
لأنها امرأة ظالمة نعم ظالمة ، ظالمو لنفسها ظالمة لأهلها ظالمة لمجتمعها مخالفة أوامر دينها .
ظالمة لنفسها لأنها عرضت نفسها للعنة الله ظالمة لنفسها لأنها عرضتها لسخط الله ظالمة لنفسها لأنها عرضتها لعذاب الله ؛ والواجب على كل واحد منا أن يحرص على النجاة من عذاب الله وأن يسعى للفوز برضوان الله ، وهذه المتبرجة خالفت ذلك كله فعرضت نفسها للعذاب والسخط واللعنة .
وهي أيضا ظالمة لأهلها لأنها جلبت وتجلب وستجلب لهم الكلام والسبة والعار ، وظالمة لزوجها لأنها تزينت لغيره وأبدت مفاتنها لسواه وهو ما تزوجها إلا لتكون له وحده لا يشركه فيها غيره .
ولكن المصيبة عباد الله : لما يكون هذا التبرج وذاك السفور وذياك الفساد بعلم الأهل ورضا الزوج ةتحت نظرهم فهذه هي المصيبة حقا ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا يدخلون الجنة : العق لوالديه والديوث ورجلة النساء" .
أتعرفون الديوث عباد الله إنه الذي يرضى لأهله مثل هذا التبرج إنه الذي يقر في أهله الخبث ولا يغيره نعوذ بالله من سوء الحال .
المتبرجة مستحقة للعنة لأنها ظالمة لمجتمعها
إخوة الإسلام إن المتبرجة إذا تعطرت وتزينت ولبست وهي عارية بلباسها وخرجت إلى الشارع كأنها تدخل غرفة نومها لتنام مع زوجها فتنت الرجال فتنت الشباب إذا رأوها وخاصة وأن كثيرا من الناس لا يمتثلون أمر الله جل وعز بغض البصر فتراه يقلب ناظريه فيها من فوقها إلى أسفلها فيرى ما لا يستطيع أن يصبرعليه فيشتهي هذه المتبرجة ويحاول أن يصل إليها بكل الطرق وشتى الوسائل فيحدث ما لا يحمد عقباه من الفتن والزنا والخنا عياذا بالله .
ولا تحسبن أيها المسؤول عن امرأة متبرجة : أختا أو بنتا أو زوجة أنها سوف تحترم لما تنزل إلى الشارع بتبرجها والله وتالله وبالله أيمان ثلاثة لن ينظر إليها كثير من الناس إلا على أنها عارضة لنفسها باذلة لعرضها تشتهى .
فالمرأة المتبرجة مستحقة للعنة ولغضب الله وعقابه وأليم عذابه لأنها أشاعت الفاحشة في المجتمع المسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
عباد الله : المرأة المتبرجة مستحقة للعنة والغضب والسخط لأنها خالفت أوامر دينها خالفت أوامر الله جل وعلا وارتكبت نهيه وتناست قوله : "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" وخالفت أمر نبيها وهو يدعوها ويدعو نساء الأمة جميعا إلى الستر والحياء والعفة .
نسأل أن يستر على أعراضنا وأعراض المسلمين
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم .

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
عباد الله إن الواجب على هذه المرأة المتبرجة أن تتقي الله جل وعلا وتبادر بالتوبة والإنابة والرجوع والاستغفار وإصلاح ما فات مستجيبة لأمر ربها جل وعلا : "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما"
فالحجاب والجلباب فيه مصلحة للمرأة المسلمة لأنها به تعرف تعرف أنها صالحة تعرف أنها متزنة تعرف أنها ملتزمة أنها بعيدة عن الشبهات فلا يتعرض لها أحد بالأذى .
والواجب على أولياء أمور النساء أن يتقوا الله في النساء وأن يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فاعلم أخي أنك مسؤول عن صغير الأمور وكبيرها فاتق الله وأعد للسؤال جوابا .
نسأل الله أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

أم أمة الله الجزائرية
2015-06-01, 20:09
خطبة جمعة بعنوان:

" خطورة التبرج "

لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

بتاريخ/ 04-08-1436 هـ


إنَّ الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يُضلِل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وصفيُّه وخليلُه ، وأمينُه على وحيه ، ومبلِّغ الناس شرعه ، ما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه ، ولا شرًا إلا حذَّرها منه ؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أمَّا بعدُ أيها المؤمنون : اتقوا الله تعالى ، وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلم أن ربَّه يسمعُه ويراه. وتقوى الله جل وعلا هي خير الوصايا وأعظمها ، وهي وصية الله تبارك وتعالى للأولين والآخرين من خلْقه كما قال جل وعلا: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ }[النساء:131] .
معاشر المؤمنين : إنَّ نعمة الله جل وعلا علينا بهذا الدين نعمةٌ عظيمة ومنَّةٌ جسيمة ؛ فإن الدين كلُّه محاسن في هداياته العظيمة وتوجيهاته القويمة وإرشاداته السديدة ، ومن ذلك -يا معاشر المؤمنين- ما يختص بالمرأة المؤمنة من حماية فضيلتها ورعاية شرفها والعناية بعفَّتها وإبعادها عن مواقع الردى والفتنة والشرور .
عباد الله : ولهذا جاء الإسلام في جملة هداياته للمرأة بنهيها عن التبرج ومنعها منه وتحذيرها من فعله ، لما يترتب عليه من شرورٍ عظيمة وآفاتٍ جسيمة وأخطارٍ وخيمة على المرأة نفسها وعلى المجتمع الذي تعيش فيه .
وبادئ ذي بدء -عباد الله- لنتأمل في هذا المقام في آيةٍ كريمةٍ عجيبٌ أمرها في هذا الباب ؛ ألا وهي قول الله عز وجل : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور:60] .
فتأمل رعاك الله ، وتأملي أيتها المرأة المسلمة هداك الله في أمر الله عز وجل للمرأة الكبيرة المسِنَّة التي لا مطمع فيها لا ترجو نكاحًا ولا تطمع فيه ولا يطمع فيها أيضًا الرجال ؛ نهاها الله سبحانه وتعالى أن تتبرج بزينةٍ بأن تُظهِر شيئًا من زينتها أو تضعُ شيئًا يجمِّلها ويحسِّنها فيكون ذلك داعيةً للفتنة وموجبًا لإثارة الشر .
يقول في هذا المقام الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى موضحًا ما تشتمل عليه هذه الآية الكريمة من هداية عظيمة : «وإذا كان العجائز يُلزَمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يُسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهنَّ لا يفتن ولا مطمع فيهن ؛ فكيف بالشابات الفاتنات !! ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خيرٌ لهن ولو لم يتبرجن بزينة ؛ وهذا كلُّه واضحٌ في حث النساء على الحجاب والبُعد عن السفور وأسباب الفتنة» انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
عباد الله : ولقد جاء في القرآن والسنة نصوص كثيرة في هذا الباب مبينةً عظم شأن هذا الأمر ووجوب بُعد المرأة عن التبرج وأن هذا خطرٌ عليها ومضرةٌ لمجتمعها وأنه من خطوات الشيطان وأعمال الجاهلية ، قال الله عز وجل : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب: ٣٣] ؛ فبيَّن جل في علاه أنَّ تبرج المرأة بالزينة عملٌ قبيحٌ من أعمال الجاهلية القبيحة وشنائع فِعالها .
عباد الله : وقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا ؛ قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا)) ؛ وهذا من أدل ما يكون على أن تبرج المرأة من كبائر الذنوب وعظائم الآثام ومن موجبات دخول النار .
وجاء في سنن البيهقي من حديث أبي أُذَيْنَة الصَّدَفِيّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْمُوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ إِذَا اتَّقَيْنَ اللهَ ، وَشَرُّ نِسَائِكُمُ الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِلَّاتُ وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ ؛ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ)) وهو قليل جدًا في الغربان .
عباد الله : ومما جاء في هذا الباب -باب عدم التبرج والتحذير منه- ما ثبت في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جَاءَتْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ رضي الله عنها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُبَايِعُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ فَقَالَ عليه الصلاة والسلام : ((أُبَايِعُكِ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَسْرِقِي، وَلَا تَزْنِي ، وَلَا تَقْتُلِي وَلَدَكِ ، وَلَا تَأْتِي بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ يَدَيْكِ وَرِجْلَيْكِ ، وَلَا تَنُوحِي ، وَلَا تَبَرَّجِي تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) ؛ فعدَّ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في جملة الأمور التي يبايع النساء عليها عند دخولهن في هذا الدين العظيم . وعليه فإن المتبرجة نقضت هذا العهد العظيم والميثاق الكريم والبيعة الشريفة التي أخذها النساء الأوَل وهنَّ يبايعن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
والتبرج -يا معاشر المؤمنين- من خطوات الشيطان الآثمة ودعواته الفاتنة المضرَّة بالنساء وبالمجتمع كله ؛ يقول الله تبارك وتعالى: { يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا}[الأعراف:27] .
عباد الله : والتبرج آفةٌ عظيمة ومضرةٌ جسيمة على المجتمعات ؛ فإن المجتمع المسلم إذا وُجد فيه النساء المتبرجات وكثُرن في المجتمع أضررن بالمجتمع ضررًا عظيما ، وأصبحن بهذا التبرج داعياتٍ للرذيلة ، ناشراتٍ للفساد محركاتٍ ومهيجاتٍ للفتنة ومثيراتٍ لمطامع كل من في قلبه مرض ؛ وهذا مبتغى أعداء دين الله من المرأة للفتك بالمجتمعات المسلمة ، ولهذا قال أحد أعداء الدين : "انزعوا الحجاب من المرأة المسلمة وغطوا به القرآن" ؛ أي أنكم إذا وصلتم إلى هذه الدرجة فقد قضيتم على المجتمع المسلم وتمكَّنتم من إشاعة الشرور والرذيلة والفساد فيه ، مما يحقق هلاك المجتمع ودماره .
فالحذر الحذر -يا معاشر المؤمنين- ولنتقِ الله سبحانه وتعالى ولنرعَ هذه الأمانة ، وعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل ولتحذر أشد الحذر من أن تكون من هؤلاء النساء أهل هذا الوصف الذميم .
حمى الله نساءنا وبناتنا ونساء المسلمين ، وهداهن إلى كل خير وفضيلة ، وأعاذهن بمنِّه وكرمه من كل شر ورذيلة .
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

أم أمة الله الجزائرية
2015-06-01, 20:10
الخطبة الثانية :
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينُه على وحيه ؛ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى ، وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلم أن ربَّه يسمعُه ويراه .
معاشر المؤمنين : روى النسائي في السنن الكبرى عن عمارة بن خُزيمة بن ثابت قال : كُنَّا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه فِي حَجٍّ أَوْ عَمْرَةٍ ، فَلَمَّا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ فِي هَوْدَجِهَا وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى هَوْدَجِهَا ، فَلَمَّا نَزَلَ دَخَلَ الشِّعْبَ وَدَخَلْنَا مَعَهُ فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَكَانِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِغِرْبَانٍ كَثِيرٍ فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا كَقَدْرِ هَذَا الْغُرَابِ مَعَ هَذِهِ الْغِرْبَانِ)) . ورواه الحاكم في مستدركه وقال : ((وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى هَوْدَجِهَا فِيهَا خَوَاتِيمُ)) . ورواه أبو يعلى في مسنده وقال : ((فِإِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ عَلَيْهَا جَبَائِرَ لَهَا - أي أساور في معصمها من ذهب أو فضة - وَخَوَاتِيمَ وَقَدْ بَسَطَتْ يَدَهَا إِلَى الْهَوْدَجِ)) .
لنتأمل يا معاشر المؤمنين في هذه القصة العظيمة والموقف العجيب من هذا الصحابي رضي الله عنه عندما رأى امرأةً على هودجها ، ومن المعلوم أن الهودج لا يكشف من المرأة شيئا إلا أنها أخرجت يدها فقط وعليها بعض الحلي ، فقال رضي الله عنه ما قال وتذكَّرَ كلام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في شأن النساء ؛ فكيف به رضي الله عنه وأرضاه لو رأى ما تبدَّلت إليه حال كثير من النساء في كثير من المجتمعات من وقوع شنيعٍ في التبرج وإظهار المفاتن وإبداء المحاسن غير مباليات بشرع الله وحدوده جل في علاه ؛ فاتناتٍ مجتمعاتهن مثيراتٍ للفاحشة والرذيلة عياذًا بالله .
فعلى المرأة أن تتأمل في هذه النصوص العظيمة وأن تتذكر وقوفها بين يدي الله جل وعلا ومفارقتها لهذه الحياة وأنَّ الله عز وجل سائلها يوم تلقاه عن هذه الأعمال الشنيعة والجنايات الفظيعة . ألا فلتتقِ الله كل امرأة مسلمة تخاف مقامها بين يدي الله تبارك وتعالى .
وإنَّا لنسأل الله جل في علاه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وبأنه الله الذي لا إله إلا هو أن يمنَّ على نسائنا وبناتنا بلباس الحشمة والعفاف والستر والصيانة ، وأن يعيذهن من موجبات الفتنة وأسباب الشرور ودعاة الرذيلة بمنِّه وكرمه سبحانه .
ألا وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمّد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما} [الأحزاب:56] ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بها عَشْرًا)) .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارضَ اللَّهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين ؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنـِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم . اللهم آمنَّا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين . اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دقه وجله ، أوله وآخره ، علانيته وسره . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=42843

أم أمة الله الجزائرية
2015-09-12, 13:33
لما أصيب بعض النساء في هذا الزمان بصرع الشهوات وأصبحن طَريحاتٍ لهذا الصرع جنى عليهن أنواعاً من الجنايات ؛ ولهذا يُرى في كثيرٍ من بلدان المسلمين في أنحاء كثيرة تكشفٌ و تبرجٌ وسفور لا يُعرف إطلاقاً في تاريخ حياة المرأة المسلمة في الزمن الأول بدءً من الصحابيات الكريمات ومن اتبعهن بإحسان من نساء الإيمان وأهل الصدق والعفة والحياء ، فأصبح هؤلاء النساء الصريعات لا يبالين بكشف المحاسن وإبراز المفاتن ؛ فتلك تكشف صدرها ، وأخرى تبدي نحرها ، وثالثةٌ تحل عن شعرها ، وأخرى تبدي ساقها وفخِذها ، إلى أنواع من التكشف والسفور والتبرج من غير وازعِ إيمان ، ومن غير حياءٍ ولا خشيةٍ للرحمن ؛ أتذكَّر هؤلاء النساء البعث والوقوف بين يدي الله ؟! أتذكَّر هؤلاء النساء أنَّ تلك الأجسام الجميلة والمحاسن والمفاتن سيأتي عليها يوم ويهال عليها التراب وتأكلها الديدان ثم تبعث وتعاقب على كل منكرٍ اقترفته وكل فعلٍ شنيع ارتكبته ؟! ما الذي خدعها في إيمانها؟ وما الذي غرَّها في حيائها ؟! وما الذي جعلها تنحط إلى هذا السفول وتهوي في هذا الدرْك من الانحطاط ؟!


الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى




http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=35453

كوستاريكا
2015-09-12, 17:10
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أم أمة الله الجزائرية
2015-09-13, 18:42
بارك الله فيك وجزاك خيرا

وفيكم بارك الله وخيرا جزاكم