تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إياك و المساس بقداسة أولياء الله الصالحين


nadia nada
2015-04-16, 22:45
[RIGHT] السلام عليكم


سنتطرق هذه المرة لموضوع شديد الحساسية في مجتمعنا الذي بات يرفضه قطعا ،، ألا وهو جانب قدسية أولياء الله الصالحين في كتابه العزيز

يقول سبحانه عز وجل :

" ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "

فقد أكد الله سبحانه وتعالى الخبر بمؤكدين إثنين[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1) :
أولهما : " ألا "

وثانيهما " إن "

دلالة على أنه سوف يأتي اليوم الذي يتعرض فيه أولياء الله إلى الإنتقادات الجارحة عن طريق الفهم الخاطئ لهم .. فأكد الخبر بالمؤكدين منعا لهذا الإنحراف عن المفهوم..

فالمؤكد الأول " ألا "

هو بمثابة دائرة محيطة بدائرة أخرى متمثلة في المؤكد الثاني:

" إن "

فإن إستطاع بعضهم تحطيم الدائرة الأولى ، فإن تحطيم الدائرة الثانية هو في المقام الأعلى من الإستحالة ، كشكل واضح من الإعجاز في القرآن الكريم.

لقد كان نبي الله سليمان بن داود عليه السلام ، قد أيده الله بمعجزات عظيمة لم يؤيد بها أنبياءه الآخرين طبقا للآية:

" قال رب أغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب "

وفي آية أخرى :

"... فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ، والشياطين كل بناء وغواص "

فعفاريت الجن تخدمه في كل ما يريد من أمور الدنيا .. والريح تحمله في سرعة البرق حيثما أراد .. والطير يستخدمها في المخابرات .. وحتى أنه إستطاع أن يأتي بعرش بلقيس في ظرف لا يتجاوز لمح البصر ..

وبالرغم من كل هذه المعجزات ، يقوم سيدنا سليمان يدعو ربه فيقول:

".. وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل عملا صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)

أي أن سليمان أدرك حاجته في الإلتحاق بأولياء الله الصالحين ، وراح يطلب ربه من أجل ذلك ..

أما سيدنا يوسف عليه السلام ، وبالرغم من المعجزات التي أيده الله بها ، حيث أنه كان آية من آيات الله في جمال الشكل واللون ، حتى أن إمرأة عزيز مصر شغفت به ، كما جاء ذلك واضحا في الآية :

" وقال نسوة في المدينة ، إمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ‘ قد شغفها حبا.. "

وحتى أن بنات ونساء الحي أفقدن صوابهن عندما رأينه يدخل عليهن ، كما جاء في الآية:

" فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشر ، إن هذا إلا ملك كريم"

ثم أن الله علمه علما لم يعلّم به غيره من البشر ، وهو علم تفسير الأحلام ..

وبالرغم من هذه المعجزات العظيمة لسيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، إلا أنه أدرك لزومية الإلتحاق بأولياء الله الصالحين ، فيدعو ربه قائلا:

" رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ، فاطر السماوات والأرض ، أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين "

ويقوم سيدنا إبراهيم عليه السلام في دعاء ربه حيث تقول الآية :

رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ..[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)

وفي سيدنا موسى عليه السلام ، آيات لأولي الألباب ، حيث أنه كان من المرسلين ، وكان يكلم الله جهرة وبدون أي وسيط بينهما من الملائكة ، وتلقى واحدا من الكتب الأربعة وهو كتاب التوراة ..

ويوم مواجهته لفرعون ، أخرج يده بيضاء للناظرين كبرهان على نبوته..

واستطاع أن يلقي بعصاه لتتلقف ما يأفكه السحرة ..

وأن يأتيهم بتعريف دقيق للسحر من الواقع الملموس ويكشف عن مجهوليته ووهميته ..

كما إستطاع بقوة الله أن يشق طريقا في البحر لنجاة قومه وإغراق فرعون وآله ..

و أن يفجر ينابيع الارض ماء ..

وأن يأتيهم بطعام من مختلف الالوان والأذواق في ارض قاحلة..

و أن يكشف عن الدجل الذي قام به السامري..

و...

إلا أنه لما إلتقى مع أحد أولياء الله الصالحين ، وهو سيدنا الخضر عليه السلام ، وقف عاجزا أمام كراماته ، وقدراته العلمية ، ومعرفته لأسرار الكون والحياة..

إن موسى كونه نبي مرسل ، يتلقى كتابا سماويا عظيما وهو كتاب التوراة.. وأيده الله معجزات فائقة تمثلت في ما تقوم به عصاه من أعمال فاقت القدرة البشرية على الإستعاب ..

ويكلفه بهداية فرعون إلى الصراط المستقيم ، مع أن فرعون كان أكبر طاغية في العالم وفي ذلك العصر.. كما يكلفه بشرح آية علمية في المقام الأعلى من التعقيد والصعوبة ، من حيث أن العقل البشري قاصر على فهم ما سيقوله موسى في تعريفه للسحر.. فإن قال موسى بأن السحر هو ما يقوم به الساحر من خوارق الطبيعة ، نتيجة لاستعانته بالجن ، فإن ذلك سيكون أقرب إلى الإستعاب والفهم..

لكن إذا قال موسى بان السحر هو ما يقوم به الساحر من خوارق الطبيعة نتيجة للإستعانة بقوة التخيل ، فإن ذلك أبعد بكثير من الإستيعاب والفهم ، خصوصا بين قوم يتميزون بثقافة سحرية ولا يفسرون الأحداث وحوادث الطبيعة إلا تفسيرا سحريا.. ولا علاقة لهم بالمفاهيم العلمية أبدا..

وهو الإشكال الذي سقط فيه سيدنا موسى ، فواجه سحرة فرعون واتباعهم الذين يعتقدون بوساطة الجن في التأثير على الطبيعة وما عليها بما فيها الإنسان.. ومن الصعب على موسى في أن يعاكس ثقافتهم الوهمية التي ترعرعت معهم منذ طفولتهم ليقول لهم بأن ما حدث لهم هو نتيجة لقوة التخيلات كما جاءت به الآية :

" فإذا حبالهم وعصيهم يخـيـّل إليه من سحرهم أنها تسعى"

ومن الصعب جدا أن يقول لهم بأن ما جئتم به ما هو إلا ذلك الإدراك الوهمي للواقع نتيجة لقوة التخيلات..

لكن موسى واجه تلك الفيالق التي تميزت بالجهل والثقافة السحرية واثبت لهم بما لا يقبل الشك بطلان معتقداتهم ، وكان نتيجتها أن إستسلم السحرة واتبعوه في عقيدته المقدسة.. وتلك قوة الله التي أودعها في أنبيائه..

كما أن سيدنا موسى كان يكلم الله جهرة بدون وسيط على خلاف الانبياء الآخرين .. ويخالف جميع هؤلاء الأنبياء من حيث الوظيفة ، فيخرج من نطاق التشريع إلى التربية والتعليم المعقد ليكشف للناس وهمية السحر ..

هذا كله لندرك المهمة الصعبة التي قام بها سيدنا موسى .. وكل هذه الإمكانيات جعلت موسى يقف عاجزا أمام إمكانيات ذلك الولي الصالح سيدنا الخضر عليه السلام .. ويقرر في الأخير التتلمذ على يده ويتبعه حيثما سار مغتربا عن قومه..

إنه شيء بطبيعة الحال غير معقول تماما.. والعقل في هذه الحالة يقوم بانتقدات لاذعة ، ويقدم مفاهيم مخالفة ، لكن الواقع الذي جاءت به الآيات في سورة الكهف تثبت بأدلة قاطعة في أن سيدنا موسى اتبع سيدنا الخضر ابتغاء إثراء الجانب العلمي الذي يفتقده موسى..

وعجز موسى عجزا كاملا عن مواصلة الدراسة بسبب تعقيد المنهجية التي يقدمها سيدنا الخضر عليه السلام ، وانسحب من الدراسة..

وفي الأخير أخي الكريم إن لم يكن ردك علميا مسنبطا من آيات قرآنية فلا حاجة بي إلى التافاهات ولرد اللاذع وشكرا

أم سلوى
2015-04-16, 22:56
شكرا بارك الله فيك...
لكن كنت اضن أن الموضوع عن الصالحين اليوم...


بحيث يوجد اسياد.... يزورها الناس.... ويستبشرون بما يقول ويدافعون عنه ولا تستطيع أن تذكر أحد بأنه مستغل أو نصاب..... فما رأيك في هذه الفئة...

nadia nada
2015-04-16, 23:12
أختي العزيزة..
بارك الله فيك على المرور والتعليق..
إن موضوع الإستغلال والنصب لا يوجد فقط على مستوى أولياء الله الصالحين .. بل يوجد بشكل مكثف في ميادين أخرى..مثل الطب بصورة فاضحة .. وفي التعليم بصورة مقرفة..وفي التجارة بشكل تجاوز النصب الذي نعرفه.. وفي الإشهار الغير شرعي لمفاهيم مرفوضة تماما في القرآن الكريم.
ولا أظن أن النصب الذي يحدث خلف أولياء الله الصالحين يتجاوز النصب الذي يقوم به الآخرون خلف ميادين أخرى.. إنها ضارة جدا وبصورة غير معقولة.. فلماذا ننتبه إلى هذا الجزء بدلا من الكليات الأخرى ؟
أختي العزيزة:
إن وجود هؤلاء النصابين لا يبرر إلغاء أولياء الله الصالحين من قائمة القداسة التي ذكرها القرآن الكريم.

أم سلوى
2015-04-16, 23:19
شكرا على الرد....
الاهتمام الزايد هو انتشار هذه الظواهر حتى أصبحت عادة... للأسف...

nadia nada
2015-04-17, 10:02
lمهما كان هذا الإنتشار والعادة التي تقولين عنها فلن يكن أبدا مثل الإنتشار الذي حدث في أشياء أخرى... إنه فاق ذلك بملايين الأضعاف.. ولماذا نسكت عن الكلام في أمور كلية ونتكلم عن أشياء جزئية ؟
إن هذه الظواهر الغريبة من النصب والإحتيال لم تكن إلا وليدة ما ظهر من نصب في أمور أخرى أشد ضررا..
ألا ترين النصب الذي يحدث وراء ما يسمونه بالرقيا ؟ ألا ترين أن هذا النصب هو الذي مهد للنصب الآخر المتواجد وراء تبني الإيمان بأولياء الله الصالحين..
إن أحدهما إبن والآخر آب أو جد..
ولا توجد العمليات الشنيعة إلا وراء التمهيد لها بعمليات شنيعة أخرى أشد ضررا وتأثيرا.

علي الجزائري
2015-04-17, 10:23
إنهم بما يملكون من أحكام باطنية ، يقومون بإثراء الجانب الغامض من القرآن الكريم ، فيعطونه حقه من الوضوح والتفسير .

والأولياء من هذا المنظور ، يقومون بمحاولة إصلاح الأرض وما ظهر عليها من فساد ، عن طريق الشرح الكامل لآي القرآن مدعمين أقوالهم بالكرامات العالية التي تفوق مستوى التقدير الإنساني ..

نرجو توضيح هذا الكلام أكثر بارك الله فيك

علي الجزائري
2015-04-17, 15:37
هل يمكنك أن تعطينا صاحب هذا الكلام الأخير و الكلام الأول ( أصل الموضوع ) ؟

الأرض المقدسة
2015-04-17, 15:53
السلام عليكم وبعد :
القول بوجود باطن للقرأن لا يدركه الا اولياء الله الصالحين - او الأئمة - كما عند الشيعة - وعند غيرهم من الفرق المنحرفة - من اصحاب الكلام والمنطق والفلسفة - هو كلام باطل من صنيع اصحاب الكلام وأهل الفلسفة ومن شرب من أوعيتهم - فالقرأن كلام الله أنزله على رسوله - مفصلا مبينا واضحا - بلسان عربي مبين - بين لهم فيه دينهم بما يصلح لهم دنياهم وسبيل نجاتهم - بما تصلح لهم فيه اخراهم - ومن تولى البيان عن رب العالمين هو من تولى تبليغ كلامه - سبحانه - فرسول الله عليه السلام هو المبلغ عن ربه - كلامه - وهو المفهم لعباد - الله - مراده من كلامه المرسل اليه - ومن زعم أن للقرأن باطن يدركه الأئمة والصالحون - فقد زعم ان محمدا - عليه السلام - لم يكمل بيانه لكلام ربنا - وأن الله لم يكمل النعمة على عباده في تمام الدين وكماله - وكل ذلك - باطل - يبطله قول الله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - و قوله تعالى : يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ . - فلو كان للقرأن باطن لكان أولى الناس بإدراك هذا الباطن رسول الله - عليه السلام - والله تعالى أمر نبيه بتبليغ ما انزل اليه للناس وأن لا يكتم منه شيئا - ولا نجد في صحيح سنة المصطفى - ما يدلنا على هذا الباطن - الباطل - المزعوم - في قليل او في كثير - تلميحا واشارة - او تبينا وتفصيلا - فيا عباد الله : الاسلام دين الله وشريعته - انزله لعباده في الأرض لصلاح معيشتهم عليها - وصلاح عاقبتهم بعد الخروج منها - واستعمل عبده ورسوله محمدا - عليه السلام - في تبليغ دينه وبيانه للناس - لتقوم الحجة على العباد - فلا يغرنكم اصحاب الكلام بفلسفاتهم العقيمة التي لا تفرق بين الخالق والمخلوق - ولنكتف بسلوك سبيل الله ورسوله والمؤمنين الأولين - فهو سبيل النجاة ولا ريب - فقد رضي الله عن سالكيه في كتابه الكريم بقوله : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا - والله تعالى أعلم .

أبو الخير السلفي
2015-04-17, 16:23
اعذروني و لكنّي أرى أنّ الموضوع يستحقّ الحذف لمخالفته قوانين المنتدى

بوسماحة 31
2015-04-17, 16:38
اللَّهَ يَقُولُ الله تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) } [يونس/62، 63] ،

فَكُلُّ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا تَقِيًّا كَانَ لِلَّهِ وَلِيًّا " .

فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ »

فالمتقربون إلَى اللَّهِ بِالْفَرَائِضِ : هُمْ الْأَبْرَارُ الْمُقْتَصِدُونَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ ،
والمتقربون إلَيْهِ بِالنَّوَافِلِ الَّتِي يُحِبُّهَا بَعْدَ الْفَرَائِضِ ، هُمْ السَّابِقُونَ الْمُقَرَّبُونَ،


قال ابن رجب في شرح حديث من عادى لي وليا

فأولياء الله هم الذين يتقربون إليه بما يقربهم منه وأعداؤه الذين أبعدهم منه بأعمالهم المقتضية لطردهم وإبعادهم منه
فقسم أولياءه المقربين قسمين
أحدهما من تقرب إليه بأداء الفرائض ويشمل ذلك فعل الواجبات وترك المحرمات لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده
والثاني من تقرب إليه بعد الفرائض بالنوافل

موسى عبد الله
2015-04-17, 17:46
اعذروني و لكنّي أرى أنّ الموضوع يستحقّ الحذف لمخالفته قوانين المنتدى

بارك الله فيك أخونا ابو الخير ،لقد أصبت عين الحق بقولك ،جزاك الله خيرا

الأستاذ الخبير
2015-04-18, 09:41
فسفطة لا غير هل أصبح الصوفية العلماء الربانيين يستنطبون الأحكام والمعاني الدفينة ؟؟ كما ذكر الأخ قبل القرآن واضح سهل معانيه لكل طالب فهمه

خالد عنابي2
2015-04-18, 11:01
موضوع تافه مليئ بالتراهات

اكثر ما اضحكني هو " المفاهيم الباطنية " في القرآن التي تحتاج الى اولياء صالحين لتوضيحها

والمقصود من الموضوع واضح وضوح الشمس وهو اسقاط تلك القداسة عمن يسمونهم اولياء الله ويبنون لهم الاضرحة والباسهم لها

خزعبلات وخرافات وتراهات الصوفية

خالد عنابي2
2015-04-18, 11:04
اضحك مع الصوفية

https://www.youtube.com/watch?v=9IIscSsJ3k0

رقص في المسجد وتهريج ههههه

خالد عنابي2
2015-04-18, 11:08
وعن اسباب عدم تحريمه للدخان يقول شيخهم : اكثر من 90 في المائة من الناس تشرب الدخان واذا حرمته تكون كفرت 90 في المائة من الناس !

وهنا طامتان

الاولى ان الحلال والحرام صار يعرف عنده بما يتبعه اغلبية الناس ونسي ان الخمر قبل تحريمه كان منتشرا اكثر من الدخان فمتى كان الحق والباطل يعرف بعدد المتبعين ؟

الثانية انه عنده مرتكب الحرام كافر هكذا مباشرة

عن اي قداسة تتكلمون يا صوفية يا خرافية ؟

إكليل
2015-04-18, 11:10
يا اختي لا احد يستطيع معرفة الصالح من الطالح فمن قد يبدو صالحا في نظرك قد يكون عند الله غير ذلك .

فنحن لا نعلم ماذا فعل هؤلاء الأو لياء في حياتهم و كيف هم الن عند ربهم لقد انزل الله لنا قرأنا عربيا و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وقد فرض الله على جزء من هذه الأمة أن يتفقهوا في الدين ليفقهوا الناس و يعلموهم ما إستشكل عليهم.

أما الأولياء الذين تتكلمين عنهم فلا أحد يعرف حقيقتهم ثم إن عوام الناس قدسوهم و صاروا يبنون لهم الأضرحة و يحلفون بأسماءهم و يطلبون الشفاء عند قبروهم و يدعونهم بدعوى الجاهلية كما يتبركون بأتربتة قبورهم أفلا تعتقدين أن هذا شرك بالله يدخل صاحبه جهنم و العياذ بالله.

إن كان أحد ولي لله تعالى فلاي يوجد أولى من أبو بكر الصديق رضي الله عنه و مع ذلم لم يقدسه الصحابة و يبنوا على قبره ضريحا أو تبركوا به كما يفعل العوام لدينا اليوم.

nadia nada
2015-04-18, 16:21
بالنسبة لهل يمكنكم أن تعطينا صاحب هذا الكلام :
الربط بين النص وكاتب النص أمر يثير الدهشة والتعجب فالنص شيء وكاتب النص شيء آخر
وإن أردت ذلك فكاتب النص هو الأبيات نفسها لمطروحة بالنص

nadia nada
2015-04-18, 16:28
نظرا في ان هذا لرد يتوفر على أبيات خارجة عن الموضوع ، مع عدم توفر الجانب العلمي منه ورفض الأدلة الساطعة التي جاءت بها الابيات في النص السابق فإنه سأضطر إلى عدم الإجابة عنه

nadia nada
2015-04-18, 16:34
الموضوع يستحق الحذف
معنى ذلك إحتكار فئة معينة لهذا المنتدى
ويمكن حذف الموضوع لكن لا يمكن حذف آيات القرآن الكريم
ومن ثم هل الإستدلال بآيات القرآن الكريم تخالف قوانين المنتدى ؟

NIGHTINGALE
2015-04-18, 17:06
فسفطة لا غير هل أصبح الصوفية العلماء الربانيين يستنطبون الأحكام والمعاني الدفينة ؟؟ كما ذكر الأخ قبل القرآن واضح سهل معانيه لكل طالب فهمه

يا أخي الكريم لا بد وأنك عبقري إذ كنت تجد أن القرآن سهل المعاني يمكن لأي طالب فهمه !!!!
أعلم أنك تسرعت في إصدار الحكم ... على كلام الله المقدس

الأرض المقدسة
2015-04-18, 17:29
نظرا في ان هذا لرد يتوفر على أبيات خارجة عن الموضوع ، مع عدم توفر الجانب العلمي منه ورفض الأدلة الساطعة التي جاءت بها الابيات في النص السابق فإنه سأضطر إلى عدم الإجابة عنه

لا أدري عن أي أدلة - ساطعة - تتكلمين !!؟ - وهل يبقى لسطوع أدلتك المشار اليها - لو سلمنا لك جدلا بجواز تسميتها أدلة - أمام كلام الله وكلام رسوله - وفهم سلف الأمة لهذا الدين - هل يبقى لسطوعها أي أثر !!؟ - من قابل كلام الله وكلام رسوله بكلام مخلوق أخر وراح يدلل على كلامه عقلا - ناصرا للعقل على النقل - فهو أحوج الناس الى التعقل أولا !!!

الأرض المقدسة
2015-04-18, 17:42
الموضوع يستحق الحذف
معنى ذلك إحتكار فئة معينة لهذا المنتدى
ويمكن حذف الموضوع لكن لا يمكن حذف آيات القرآن الكريم
ومن ثم هل الإستدلال بآيات القرآن الكريم تخالف قوانين المنتدى ؟


لا أدري ماذا تريدين من وراء موضوعك السابق - فهمنا من كلامك أنك تريدين القول بوجود باطن لكلام الله - لا يفهمه الا اولياؤه الصالحون - ورددنا عليك فيما سبق بما ينسف هذا المعتقد الفاسد - بما في كلام الله ورسوله - وبفهم مقتضى دين الله الذي انزله لعباده - ومقتضى ارساله محمدا رسولا مبلغا - مبينا لكلام الله - وهو المعصوم - عليه السلام - ولم يقل بما تحاولين اثباته ولم ينقل الينا القول - بما تقولينه - أو قول صحابته من بعده !! - ورد بعض الاخوة - ان الصالحين هم اولياء الرحمن - نحفظ لكل مسلم ما حفظه له الاسلام من المعاملات حيا - ونترحم عليه ميتا - فلربما لا يعجبك هذا المنهج في الرد - ولعلك تريدين الرد على طريقة اصحاب الكلام بالاستدلال بالعقل !! والمنطق !! والفلسفة !! - ولو اجبناك الى ذلك ما وسعك الا الرجوع الى ما قلنا سابقا - فما تحاولين اثباته للصالحين من معرفة لباطن كلام الله - ينسفه صحيح النقل وصريح العقل السوي - ولا يخفى على عاقل فساد القول بوجود باطن لكلام الله - فضلا عن طالب علم !! - فبهذه الدعوى عطلت صفات الله التي اثبتها لنفسه في كتابه - وادعى فيها ان لها باطن وليست على ظاهرها !! - وبهذه الدعوى استحل القوم محرمات وحرموا الحلال - قولا بباطن مزعوم يصرفه القوم متى شاؤو واينما ارادو تبعا لهواهم !! - كما ان القول بالباطن في كلام الله - يفضى الى انكار وجود الله تعالى !! - والالحاد !! - والتفصيل في المسألة يطول - والله تعالى أعلم .

ياسين 05
2015-04-18, 23:31
الله المستعان من مثل هكذا مواضيع
للغلق

الأمير الصاعد
2015-04-18, 23:59
السلام عليكم

فعلاً موضوع يتحدث عن الأنبياء و المرسلين يستحق المتابعة

لكن هناك نقطة
اردت من خلالها أن استوضح فيها صاحب الموضوع
كيف يمكن التعرف على ولي صالح في هذا الزمان ؟
هل لديه خصائص ..مميزات..دلالات...اشارات...الخ من أمور تمييزية تميزه عن بقية خلق الله
يا حبدا
لو افادنا صاحب الموضوع بهوية احد أولياء الله الصالحين المعاصرين و الذين لا زالو على قيد الحياة على سبيل المثال
من باب المعرفة
كي تكون الامور واضحة ضمن نصابها الطبيعي

و شكراً

ابو اكرام فتحون
2015-04-19, 05:53
خوارق العادات التي تظهر على أيدي أهل الدَّجل والضلال والانحراف السلوكيِّ والعقديِّ ممَّن يدعو مع الله إلهًا آخر أو يدَّعي
معرفةَ أسرار الكون والاطِّلاعَ على الغيب أو من يدعو الأمواتَ والأحياء من الجنِّ والإنس معتقدًا نَفْعَهم وضرَّهم، كالسحرة
والكهنة والمشعوذة ونحو ذلك
فإنما هي أحوالٌ شيطانيةٌ وخوارق إبليسيةٌ
ليست من الكرامة في شيءٍ
- ابن تيمية -

موسى عبد الله
2015-04-19, 06:07
خوارق العادات التي تظهر على أيدي أهل الدَّجل والضلال والانحراف السلوكيِّ والعقديِّ ممَّن يدعو مع الله إلهًا آخر أو يدَّعي
معرفةَ أسرار الكون والاطِّلاعَ على الغيب أو من يدعو الأمواتَ والأحياء من الجنِّ والإنس معتقدًا نَفْعَهم وضرَّهم، كالسحرة
والكهنة والمشعوذة ونحو ذلك
فإنما هي أحوالٌ شيطانيةٌ وخوارق إبليسيةٌ
ليست من الكرامة في شيءٍ
- ابن تيمية -

بارك الله فيك اخي فتحون جعل الله ماتكتب في ميزان حسناتك

توفيق1988
2015-04-19, 10:25
مقتطف من كتاب الكتاب: فضائح الصوفية للمؤلف: عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
(فتح باب التأويل الباطني لنصوص القرآن والحديث:
ومن أعظم مخاطر الفكر الصوفي كذلك فتحهم باب للتفسير الباطني لنصوص القرآن والسنة، والحق أنه لا يكاد يوجد آية أو حديث إلا وللمتصوفة الزنادقة تأويلات باطنية خبيثة لها. ويقول ابن الجوزي في وصف ذلك:
وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي في تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان لا يحل نحو مجلدين سماها حقائق التفسير قال في فاتحة الكتاب عنهم أنهم قالوا إنما سميت فاتحة الكتاب لأنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف ما بعد (!!)
قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه لا يختلف المفسرون أن الفاتحة ليست من أول ما نزل، وقال في قول الإنسان (آمين) أي قاصدون نحوك.
قال المصنف رحمه الله: وهذا قبيح لأنه ليس من أم لأنه لو كان كذلك لكانت الميم مشددة. وفي قوله: (وان يأتوكم أسارى) قال: قال أبو عثمان: غرقى في الذنوب. وقال الواسطي: غرقى في رؤية أفعالهم. وقال الجنيد: أسارى في أسباب الدنيا تفدوهم إلى قطع العلائق.
قلت: وإنما الآية على وجه الإنكار ومعناها إذا أسرتموهم فديتموهم وإذا حاربتموهم قتلتموهم وهؤلاء قد فسروها على ما يوجب المدح. وقال محمد بن علي: (يحب التوابين) من توبتهم. وقال النوري: (يقبض ويبسط) أي يقبض بإياه ويبسط لإياه وقال في قوله: (ومن دخله كان آمناً) أي من هواجس نفسه ومن وساوس الشيطان. وهذا غاية في القبح لأن لفظ الآية لفظ الخبر ومعناه الأمر وتقديرها من دخل الحرم فأمنوه. وهؤلاء فسروها على الخبر ثم لا يصح لهم لأنه كم من داخل إلى الحرم ما أمن من الهواجس ولا الوساوس، وذكر في قوله: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) قال أبو تراب: هي الدعاوي الفاسدة. (والجار ذي القربى) قال سهل: هو القلب، (والجار الجنب) النفس، (وابن السبيل) الجوارح. وقال في قوله (وهم بها) ، قال أبو بكر الوراق: الهمان لها ويوسف ما هم بها. قلت هذا خلاف لصريح القرآن. وقوله (ما هذا بشراً) ، قال محمد بن علي ما هذا بأهل أن يدعى المباشرة. وقال الزنجاني: الرعد صعقات الملائكة والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم. وقال في قوله (ولله المكر جميعاً) ، قال الحسين: لا مكر أبين فيه من مكر الحق بعباده حيث أوفاهم أن لهم سبيلاً إليه بحال، أو للحدث اقتران مع القدم.
قال المصنف رحمه الله: ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب. ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذاك. وقال في قوله (لعمرك) أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا. قلت: وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه هاهنا كثيراً فرأيت أن الزمان يضيع بين الكفر والخطأ والهذيان. وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية، فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه. ومن أراد الزيادة فلينظر في الكتاب. (تلبيس إبليس ص332، 333)
وهذا الذي ذكره الإمام ابن الجوزي إنما هو نموذج فقط للتأويل الصوفي لرواده الأوائل ولو رحنا نتتبع ما سطرته أيدي المتصوفة من التأويل الباطني الخبيث للقرآن والحديث لجمعنا عشرات المجلات كلها من أمثال هذا الهذيان والافتراء، والتقول على الله بلا علم والزعم أن هذه هي معاني القرآن الحقيقية..
وللأسف فإن المنهج الباطني لتأويل القرآن والحديث قد درج عليه من سار على هديهم لليوم. ولقد أصبح منهاجاً وأسلوباً لمن أبتلي بالتصديق بهذه الخرافات الصوفية، وإطلاعك مثلاً على كتاب (القرآن محاولة لتفسير عصري. لمؤلفه مصطفى محمود) أو الكتب التي ألفها محمود محمد طه السوداني صاحب ما يسمى بالحزب الجمهوري السوداني يطلعك على هذه النماذج العجيبة التي تأثرت بالفكر الصوفي وخرجت على المسلمين بتأويلات باطنية للقرآن والحديث ... واليك بعض النماذج في ذلك:
* المحاولة العصرية لتفسير القرآن التي كتبها الدكتور مصطفى محمود على صفحات صباح الخير المصرية، ثم جمعها في رسالة لعنوان "القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن" كانت محاولة صوفية حديثة لتفسير القرآن وهي محاولة فجة في إطار الفكر الصوفي كما سماها بذلك محمود محمد طه الأستاذ الذي نقل عنه الدكتور في كتابه فقد قال مادحا له ناقلاً عنه: "وأعجبني في كتاب للمفكر الإسلامي محمود طه بعنوان "رسالة الصلاة" تعبير جميل يقول فيه: إن الله استل آدم استلالاً من الماء والطين. "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين" إنه الانبثاق من الطينة درجة درجة، وخطوة خطوة، من الاميبا إلى الإسفنج إلى الحيوانات الرخوية إلى الحيوانات القشرية إلى الفقريات إلى الأسماك إلى الزواحف إلى الطيور إلى الثدييات إلى أعلى رتبة آدمية بفضل الله وهديه وإرشاده" (ص53 المحاولة) .

وهذا المفكر الإسلامي على حد تعبير الدكتور مصطفى محمود مهندس زراعي سوداني درس التصوف ووصل إلي القول بسقوط التكاليف عنه لأنه وصل إلى مرحلة اليقين وله كتاب الصلاة الذي نقل عنه الدكتور مصطفى محمود وكتب أخرى، وله كتاب في الرد على المحاولة العصرية بتفسير القرآن.
ومما أعجب الدكتور في كتاب الصلاة لمحمود محمد طه ما نقلناه بنصه آنفاً، وهو إقحام عجيب لخلق آدم عليه السلام في نظرية دارون التي انحسر الإيمان بها إلا من عقول أولئك الذي يجمعون من كل فكر غث يفسرون به كلام الله عز وجل زاعمين انهم وصلوا إلى هذا بالكشف والمجاهدة، وما هو إلا نقل لثقافات الكفرة والملحدين ثم حمل آيات الكتاب الكريم عليها.
وأما الدليل على أن المحاولة العصرية لتفسير القرآن وتأويله ينطلق من إطار الفكر الصوفي فهي هذه النقول من كتاب الدكتور مصطفى محمود عن القرآن:
أ- كتب الدكتور مصطفى محمود فصلاً كاملاً بعنوان "أسماء الله" جعل المعرفة الصحيحة السليمة لمعاني الرب والإله هي التي توصل إليها المتصوفة قال: "والمتصوفة يقولون انه يبعد عن إدراكنا لفرط قربه ويخفى علينا لفرط ظهوره" ص99.
ثم يسترسل في مدح الفكر الصوفي: "وهم يطلبون القرب من الله حباً، وليس خوفاً من النار، أو طلباً لجنة، ويقولون إنه في هجرة دائمة إلى الله من الأكوان إلى المكون" ص101.
ثم يقول: "والمتصوفة أهل أطوار وأحوال ولهم آراء طريفة لها عمقها، ودلالتها، فهم يقولون إن المعصية تكون افضل أحيانا من الطاعة، فرب معصية تؤدي إلى الرهبة من الله والى الذل والانكسار، وطاعة تؤدي إلى الخيلاء والاغترار وهكذا يصبح العاصي أكثر قرباً وأدباً مع الله من المطيع" ص101.
ثم يقول: "والمتصوف واليوجي والراهب كلهم على درب واحد، وأصحاب منطق واحد وأسلوب واحد في الحياة هو الزهد" ص101.
ثم يقول أيضاً: "واليوجي والراهب والصوفي المسلم يطلبون القرب والوصل بنفس الأسلوب بالتسابيح فيدعون الله بأسمائه "ولله الأسماء الحسنى يدعوه بها" وهناك يوجا خاصة بالتسابيح اسمها "المانترايوجا" من كلمة "منترام" الهندية أي تسبيحة، ومن التسابيح السنكريتية أن يتلو اليوجي في خشوع كلمة "رهيم، رهام" آلاف المرات وهي كلمات تقابل رحيم.. رحمن عندنا وهي من اسماء الله بالسنسكريتية ويضع اليوجي في عنقه مسابح طويلة من ألف حبة"!!
ثم يسترسل الدكتور مصطفى محمود في الإشادة بمنهج التصوف وفهم المتصوفة للإسلام فيقول: "والتصوف إدراك عن طريق المدارك العالية، والمتصوف عارف" ص103.
ثم يجري خلف المتصوفة في تطويع الآيات القرآنية إلى تفسيرهم الباطني فيقول: "وفي بعض أخبار داود أنه قال: "يا رب أين أجدك؟ فقال: "اترك نفسك وتعال.. غب عني تجدني". وفي هذا يفسر بعض المتصوفة كلام الله لموسى في القرآن": (فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى) أن المقصود بالنعلين هي النفس والجسد، أو النفس وملذات الجسد، فلا لقاء بالله إلا بعد أن يخلع الإنسان النعلين: نفسه وجسده بالموت أو بالزهد" ص104.
ثم يسترسل الدكتور فيقول: " والمتصوف لا يسأل.. وهو يمرض فلا يسأل الله الشفاء ويقول في أدب.. كيف أجعل لنفسي إرادة إلى جانب إرادة الله فأسأله ما لم يفعل" ص105.
ثم يفسر قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) إن معناها ما خلقت الجن والإنس إلا ليعرفون.
ثم يقول في ختام هذا الفصل الصوفي: "هؤلاء هم أهل السر القرب والشهود الأولياء الصالحون حقاً" ص109.
فما أثر هذا المنهج الصوفي الذي اختطه الدكتور لنفسه، وكيف كان نتاج هذا الفكر عند الدكتور؟
لقد تصدى الدكتور مصطفى محمود لتأويل القرآن وتفسيره فبماذا طلع على الناس، وما الفهم العصري لكتاب رب العالمين عز وجل؟ هناك نماذج مما وصل إليه فهم الدكتور المفسر:
أ- اجتهد الدكتور على حد تعبيره في معرفة الشجرة التي أكل منها آدم فعصى الله تبارك وتعالى وأوصله (اجتهاده) إلى ما يأتي بالنص:
"كان التلاقح الجنسي والشجرة المحرمة التي أكلت منها الحياة فهوت إلى العدم " ... "وكان الشيطان يعلم أن شجرة النسل هي إيذان ببدء الموت والطرد من جنة الخالدين فكذب على آدم فسول له أنها شجرة الخلود بعينها، وأغراه بأن يخالط زوجه بالجسد" ص62.
ثم لا يكتفي الدكتور بذلك بل يجزم أن حواء أيضاً حملت في أثناء هذا اللقاء حيث يقول:
"ثم نرى القرآن يخاطبها بعد تذوق الشجرة على أنهما جمع فيقول (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) بينما كان الخطاب في نفس الآيات قبل الخطيئة إلى مثنى، ومعنى هذا أن الأكل من الشجرة أدى إلى التكاثر" ص62.
ثم يقول الدكتور بعد كل هذا الهذيان "ولا يمكننا القطع في هذه المسائل، ويجب أن نقول أن الشجرة ما زالت لغزاً، وأن قصة الخلق ما زالت من أمر الغيب لا نستطيع أن نقول فيها أكثر من الاجتهاد، والله أعلم بكتابه وهو وحده الذي يعلم تأويل ما فيه".
قلت: كيف وقد قطعت وفسرت بما يحلو لك آنفاً وتقولت على الله وعلى كتابه بغير علم ولا هدى.. وزعمت كل الذي زعمت في معاني القرآن بما يوافق هواك ورأيك..
والعجيب حقاً أن مصطفى محمود نفسه يهاجم البهائية الذين يعمدون إلى التأويل الباطني للقرآن فيقول: "وهو أمر يكشف خطورة التفسير الباطني للقرآن، وخطورة إغفال ظاهر الحروف، ومقتضى الكلمات والعبارات، وكيف يمكن أن يؤدي أمثال هذه التفاسير إلى اقتلاع الدين من أساسه، وهو ما كانت تلجأ إليه بالفعل فرق الخوارج والأثنا عشرية والباطنية والبابية لتطويع القرآن لأغراضها في هدم بعضها البعض".

ثم يستطرد قائلاً: "وهذا ينتهي بنا إلى موقف في التفسير لا بد من التزامه، وهو الارتباط بحرفية العبارة، ومدلول الكلمات الظاهر، لا تنتقل إلى تأويل باطني إلا بإشارة وإلهام من الكلمات القرآنية ذاتها فنفسر القرآن بالقرآن ظاهراً وباطناً على أن لا يتعارض تفسيرنا الباطن مع مدلول الظاهر أو يكون نافياً له" أهـ (محاولة تفسير عصري ص122-123)
والعجيب حقاً أن مصطفى محمود بالرغم من كل ما قاله عن خطورة التأويل الباطني قد فتح لنفسه هو المجال ليقول حسب هواه، فقد جعل الجنة والنار كليهما عذاباً ونعيماً معنوياً وليس شيئاً حقيقياً حسياً وقال أنا أكره العسل، ومنذ سمعت أن في الجنة أنهار عسل تقززت نفسي!!. وجعل يأجوج ومأجوج هم شعب الصين، وجعل الدجال المذكور في الحديث هو العلم العصري لأنه ينظر بعين واحدة إلى الدنيا فقط.. وجعل لباس البحر للنساء لباساً أوجدته الضرورة والتفكر في خلق الله ... وهذه فقط بعض تأويلاته ... وأما أستاذه الذي نقل عنه وهو محمد محمود طه السوداني فهذا الذي وصلت به التأويلات الى إسقاط الشريعة عن نفسه فهو لا يصلي لأنه وصل منزلة الله!! وقد وجد بتأويلاته أن الاشتراكية في القرآن بأن الله
يقول (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هي الزيادة في زعمه عن الحاجة الضرورية وهذا يعني عنده أنه لا يجوز الإدخار ويجب إنفاق كل الكسب الزائد ... وبالرغم من كل هذه الخزعبلات والخرافات فقد وجد مثل هذا الفكر رواجاً وقد ناقشت بنفسي أعداداً كبيرة من هذا الذي يسمونه بالحزب الجمهوري في السودان ... ويعجب القارئ إذا علم أن مثل هذا الفكر الباطني قد انتحله أساتذة جامعات ومحامون ومدرسون وطلاب ... وأنهم يدافعون عن هذا الفكر باستماتة عجيبة. فأي خطورة أعظم من مثل هذا؟!).
ومن اراد الاستفادة أكثر فليراجع هذا الكتاب
الكتاب: فضائح الصوفية
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
الناشر: مكتبة ابن تيمية، الكويت
الطبعة: الأولى، 1404 هـ - 1984 م
عدد الأجزاء: 1