المهذب
2015-04-15, 16:55
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وأصلى وأسلم على خير خلق الله محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد.
أحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سأروي لكم اليوم حكاية لشيخ طاعن في السن لا يملك في الدنيا سوى إبنه ، وجواد أبيض أصيل ، وبعدها إستنتجوا أحبتي الحكمة التي ترمي إليها هذه الحكاية.
يحكى أنه كان في قديم الزمان سلطان متجبر يأخذ كل الاحصنة التي تعجبه ، من رعيته ، وكان هناك شيخ كبير لا يسعى إلا حصان أبيض أصيل وجواد فحل ، و كان إبنه يقوم على تربيته، ويلبي حاجات والده من متلطبات الحياة ، في الحرث ، والحطب ، وغير ذلك، فيوما من الايام بعث هذا السلطان الى هذا الشيخ مبعوثا ، ليشتري منه الحصان ، بأي الاثمان كان ، لكن الشيخ رفض، ولم يتواجب مع طلب السلطان،لكن ما يصيبك ما كان ليخطئك،حيث يوما نهض هذا الشيخ فلم يجد هذا الحصان ، وبحث عنه في كل ارجاء القرية لكن دون جدوى، فأحتار الرجل ، لكنه صبر، فجاء أهل القرية ولاموه على عدم بيع ذلك الحصان الى السلطان لكنه ، أجابهم ، من قال أنه خير، ولا تدرون ماذا يكون بعد، فسخروا منه ثم ، انصرفوا، لكن بعد مدة 10 أيام عاد الحصان ومعه العديد من الأحصنة البرية، فتعجب أهل القرية وأتو الى هذا الشيخ ، وقالوا له ، نعم لقد كنت محقا، لكن الشيخ قال لهم ،لعل الامرليس كما تضنون، وبعد مدة سقط ولده من فوق أحد الأحصنة وإنكسرت ساقه،فقال أهل القرية ، كيف؟ لك أن تقوم بمتطلبات حياتك والولد ،لا يقدر أن يفعل شيئ ، فرد الشيخ كعادته من قال انه شر ، فسخروامنه كذلك وإنصرفوا، لكن ما هي إلا أيام قلائل وإذا بالسلطان يصدر قرارا بتجنيد كل شباب القرية،للذهاب بمحاربة العدو،والتي لا أمل لهم فيها بالنجاة ،فأتى أهل القرية وقالوا للشيخ لقد كنت مصيبا هذه المرة كذلك ، على الاقل إبنك معك،حتى وإن كانت رجله مكسورة، فرد كذلك الشيخ ؛إنكم دومات تستعجلون، ولا تدرون ما هو آت.
إخواني اخواتي
بعد ما رويت لكم هذه القصة أترك لكم المجال لاستنتاج الحكمة التي تؤخذ من هذه الحكاية، على أمل أن تكونوا قد إستفدتم من بعض المعان التي جاءت بها .
والسلام من أخيكم المهذب يوم الأربعاء:15/04/2015
أحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سأروي لكم اليوم حكاية لشيخ طاعن في السن لا يملك في الدنيا سوى إبنه ، وجواد أبيض أصيل ، وبعدها إستنتجوا أحبتي الحكمة التي ترمي إليها هذه الحكاية.
يحكى أنه كان في قديم الزمان سلطان متجبر يأخذ كل الاحصنة التي تعجبه ، من رعيته ، وكان هناك شيخ كبير لا يسعى إلا حصان أبيض أصيل وجواد فحل ، و كان إبنه يقوم على تربيته، ويلبي حاجات والده من متلطبات الحياة ، في الحرث ، والحطب ، وغير ذلك، فيوما من الايام بعث هذا السلطان الى هذا الشيخ مبعوثا ، ليشتري منه الحصان ، بأي الاثمان كان ، لكن الشيخ رفض، ولم يتواجب مع طلب السلطان،لكن ما يصيبك ما كان ليخطئك،حيث يوما نهض هذا الشيخ فلم يجد هذا الحصان ، وبحث عنه في كل ارجاء القرية لكن دون جدوى، فأحتار الرجل ، لكنه صبر، فجاء أهل القرية ولاموه على عدم بيع ذلك الحصان الى السلطان لكنه ، أجابهم ، من قال أنه خير، ولا تدرون ماذا يكون بعد، فسخروا منه ثم ، انصرفوا، لكن بعد مدة 10 أيام عاد الحصان ومعه العديد من الأحصنة البرية، فتعجب أهل القرية وأتو الى هذا الشيخ ، وقالوا له ، نعم لقد كنت محقا، لكن الشيخ قال لهم ،لعل الامرليس كما تضنون، وبعد مدة سقط ولده من فوق أحد الأحصنة وإنكسرت ساقه،فقال أهل القرية ، كيف؟ لك أن تقوم بمتطلبات حياتك والولد ،لا يقدر أن يفعل شيئ ، فرد الشيخ كعادته من قال انه شر ، فسخروامنه كذلك وإنصرفوا، لكن ما هي إلا أيام قلائل وإذا بالسلطان يصدر قرارا بتجنيد كل شباب القرية،للذهاب بمحاربة العدو،والتي لا أمل لهم فيها بالنجاة ،فأتى أهل القرية وقالوا للشيخ لقد كنت مصيبا هذه المرة كذلك ، على الاقل إبنك معك،حتى وإن كانت رجله مكسورة، فرد كذلك الشيخ ؛إنكم دومات تستعجلون، ولا تدرون ما هو آت.
إخواني اخواتي
بعد ما رويت لكم هذه القصة أترك لكم المجال لاستنتاج الحكمة التي تؤخذ من هذه الحكاية، على أمل أن تكونوا قد إستفدتم من بعض المعان التي جاءت بها .
والسلام من أخيكم المهذب يوم الأربعاء:15/04/2015