seifellah
2015-04-13, 21:45
بسم الله الرحمن الرحيم
«ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة»
ما إن سمع المنادي ينادي.. الصلاة خير من النوم... حتى هب من فراشه.. فتوضأ وأحسن وضوءه... وخرج بسكينة ووقار.. ليجيب منادي العزيز الغفار... فبكر ولم يتأخر... وشهد الصلاة بخشوع وخضوع...
وما إن انقضت الصلاة حتى بادر المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم الصحابة الأبرار بقوله: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟».
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟».
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟»
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟».
قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
الله أكبر...
خصال أربع ما اجتمعن في امرئ في يوم إلا كان من أهل الجنة.
فما هي هذه الخصال؟ وما فضلها؟ وهل يمكن أن تطبق في يوم واحد؟
وللجواب عما دار في خلدك فإن:
أول تلك الخصال الصيام:
ولا يخفى عليك فضله فهو من أركان الإسلام، وهو مكفر للذنوب ففي الحديث: «فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة» [متفق عليه].
· والصوم أخي (جُنة) [رواه البخاري ومسلم]. ووقاية من النار.
· إن الصيام أخي مما اختصه الله لنفسه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» [رواه البخاري ومسلم].
· «ومن صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» [متفق عليه].
وأما الخصلة الثانية فهي: شهود الجنازة:
شهود الجنازة من الحقوق التي تجب للمسلم على أخيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة وتشميت العاطس» [متفق عليه].
وهي من الأعمال الفاضلة التي يثاب عليها المسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان».
قيل: وما القيراطان؟
قال: «مثل الجبلين العظيمين» [متفق عليه].
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط فإن تبعها فله قيراطان» قيل: وما القيراطان؟ قال: «أصغرهما مثل أحد» [رواه مسلم].
وأما الخصلة الثالثة فإنها إطعام المسكين:
من محاسن ديننا الحنيف أنه يأمر بالرحمة والعطف على المساكين والمحتاجين ويثيب على ذلك.
* فجعل الله تعالى من الأعمال التي تنجي من أهوال القيامة وتفك من أسر جهنم إطعام الطعام فقال تعالى: }فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ{ [البلد: 11 - 16].
* وأخبر تعالى عن أهل النار أنهم قالوا عن سبب دخولهم النار: }وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ{ [المدثر: 44]، وقال تعالى: }وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{ [الحاقة: 34].
* وإطعام المسكين من أسباب دخول الجنة فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام» [رواه ابن حبان وأحمد وحسنة الألباني في صحيح الجامع برقم 2122].
* والساعي على المسكين والمتعهد له بالرعاية والإطعام، كالمجاهد في سبيل الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر» [متفق عليه].
* فاحرص - يارعاك الله - على إطعام المساكين فإنها صدقة منك على نفسك واعلم أن الصدقة على المسكين القريب صدقة وصلة، فعن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي القرابة اثنتان صدقة وصلة» [الترمذي وابن حبان وأحمد وغيرهم وصححه الألباني صحيح الجامع].
* فيا أخي الغالي: أحب المسكين وأعطه ولو الشيء اليسير، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فقالت عائشة لم يا رسول الله؟ قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة» [رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب وصححه الألباني في صحيح الترمذي].
«ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة»
ما إن سمع المنادي ينادي.. الصلاة خير من النوم... حتى هب من فراشه.. فتوضأ وأحسن وضوءه... وخرج بسكينة ووقار.. ليجيب منادي العزيز الغفار... فبكر ولم يتأخر... وشهد الصلاة بخشوع وخضوع...
وما إن انقضت الصلاة حتى بادر المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم الصحابة الأبرار بقوله: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟».
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟».
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟»
قال أبو بكر: أنا.
قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟».
قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
الله أكبر...
خصال أربع ما اجتمعن في امرئ في يوم إلا كان من أهل الجنة.
فما هي هذه الخصال؟ وما فضلها؟ وهل يمكن أن تطبق في يوم واحد؟
وللجواب عما دار في خلدك فإن:
أول تلك الخصال الصيام:
ولا يخفى عليك فضله فهو من أركان الإسلام، وهو مكفر للذنوب ففي الحديث: «فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة» [متفق عليه].
· والصوم أخي (جُنة) [رواه البخاري ومسلم]. ووقاية من النار.
· إن الصيام أخي مما اختصه الله لنفسه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» [رواه البخاري ومسلم].
· «ومن صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» [متفق عليه].
وأما الخصلة الثانية فهي: شهود الجنازة:
شهود الجنازة من الحقوق التي تجب للمسلم على أخيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة وتشميت العاطس» [متفق عليه].
وهي من الأعمال الفاضلة التي يثاب عليها المسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان».
قيل: وما القيراطان؟
قال: «مثل الجبلين العظيمين» [متفق عليه].
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط فإن تبعها فله قيراطان» قيل: وما القيراطان؟ قال: «أصغرهما مثل أحد» [رواه مسلم].
وأما الخصلة الثالثة فإنها إطعام المسكين:
من محاسن ديننا الحنيف أنه يأمر بالرحمة والعطف على المساكين والمحتاجين ويثيب على ذلك.
* فجعل الله تعالى من الأعمال التي تنجي من أهوال القيامة وتفك من أسر جهنم إطعام الطعام فقال تعالى: }فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ{ [البلد: 11 - 16].
* وأخبر تعالى عن أهل النار أنهم قالوا عن سبب دخولهم النار: }وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ{ [المدثر: 44]، وقال تعالى: }وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{ [الحاقة: 34].
* وإطعام المسكين من أسباب دخول الجنة فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام» [رواه ابن حبان وأحمد وحسنة الألباني في صحيح الجامع برقم 2122].
* والساعي على المسكين والمتعهد له بالرعاية والإطعام، كالمجاهد في سبيل الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر» [متفق عليه].
* فاحرص - يارعاك الله - على إطعام المساكين فإنها صدقة منك على نفسك واعلم أن الصدقة على المسكين القريب صدقة وصلة، فعن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي القرابة اثنتان صدقة وصلة» [الترمذي وابن حبان وأحمد وغيرهم وصححه الألباني صحيح الجامع].
* فيا أخي الغالي: أحب المسكين وأعطه ولو الشيء اليسير، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فقالت عائشة لم يا رسول الله؟ قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة» [رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب وصححه الألباني في صحيح الترمذي].