حازم312
2009-09-03, 15:58
كانت حلقة الاتجاه المعاكس الأخيرة و التي مرت بالجزيرة حول قضية عربية و اسلامية و عالمية قضية القدس و ماذا نقدم و ماذا قدمنا لها و كانا ضيفا النقاش : الداعية الاسلامي و الاخواني وجدي غنيم
و قيادي في حركة فتح زياد ابو العينين
رغم ان الحلقة كانت نارية كما وصفها البعض الا انها مرت فارغة و لم ترق الى مستوى النقاش السياسي الموجه للعالم ككل و لم تختلف في مستواها عن نقاش المقاهي
---------------------------------------
بالنسبة لزياد ابو العين القيادي في حركة فتح فكان شبه غائب و كانه لايفقه شيئا في قضية القدس و بدا امام محاوره كالطفل لا يعرف ماذا يقول و لا كيف يدافع او يهاجم و كانت مغلب تدخلاته صراخ و شعارات فارغة و ابدى للجميع هشاشة حركة فتح و التي كثيرا ما تبجحت بالدهاء السياسي و الدبلوماسية و قوة الاقناع في المفاوضات
و بدت هذه الحركة ممثلة في واحد من ابرز قادتها عاجزة عن الصمود امام رجل بعيد عن السياسة كوجدي غنيم و لم تفلح في اقناعه و اقناع الجماهير العربية و الاسلامية فما بالك بمفاوضاتها مع الاسرائليين و الامريكان و الجلوس معهم على طاولة الاخذ و العطاء
-----------
اما بالنسبة للداعية وجدي غنيم فلقد كانت تدخلاته حماسية لكنها عكست قصور علماء و دعاة ديننا و عدم فقههم في الخطاب السياسي
1- في اول مداخلة دعا داعيتنا الى اسلمة القضية المقدسية أي ان لا يحتكر العرب قضية القدس فهي من حق كل مسلم على وجه المعمورة كما قال كلام جميل جدا من داعيتنا لكنه خطأ سياسي كبير لأن اسلمة القدس لا يعني سياسيا سوى دعوة و من على المباشر لتدخل ايران و هذا ما لم ينتبه له داعيتنا و رغم ان لايران الحق في القدس الا ان اقحامها لا يعني الا تحول القضية الى محل صراع بين ايران و الخليجيين و من ورائهم الامريكان صراع لا يخدم القدس بقدر ما يخدم المصالح الاسرائيلية...
قضية اكبر من ان تعالج في حصة على الهواء و يراها كل المسلمين و في دقائق معدودة
تنبه لذلك فيصل القاسم و لم يتنبه لها وجدي غنيم الذي راح مصرا و بحماس عليها
2- بعد ذلك يشن الداعية هجوما على حركة فتح و ينتقدها نقدا لاذعا و من حقه ذلك لكن و من على منبر كمنبر الجزيرة و من مكانته كداعية مسلم كان يتوجب عليه الحذر اكثر و التفريق بين الفتحاويين و استثناء للوطنيين منهم مع محاولة استثمار وطنيتهم لصالح القدس لا وضع الجميع في سلة واحدة ...خطا ما كانت لتقع فيه حماس في تعاملها مع حركة فتح ربما لخبرتها السياسية التي اكتسبتها من الممارسة لكن وقع فيه داعيتنا دون ادنى تريث
3- الخطأ الاخر الفادح الذي ارتكبه الداعية وجدي غنيم هو مهاجمته لرئيس المؤتمر الاسلامي ملك المغرب و مستشاره اليهودي ..و هنا وضع داعيتنا نفسه ليبدو و كأنه عنصري لأن مستشار الملك هو في الاخير مواطن مغربي و ليس اسرائيلي ضف الى ذلك وجود مسلمون من اصول يهودية كان من المفروض ان يحترمهم خاصة و انه على الهواء و الملايين من العرب و غير العرب و من العلمانيين و الغربيين تنظر من خلاله الى الاسلام ......و لن يجدوا في اعتراض وجدي غنيم اكبر الدعاة المسلمين على مستشار الملك المغربي مبررا الا كونه يهودي
موضوع حساس لم نسمعه قط من حماس رغم انها معنية به اكثر من داعيتنا و لم نسمع بقادتها يثيرونه و ذلك كما قلت للخبرة السياسية التي اكتسبوها و كثيرا ما غلقوا مثل هذه المنافذ امام المتربصين من اعداء الامة و محاولة الصاق تهم الارهاب و العنصرية و غيرها بالمقاومة و بالاسلام
و كان على داعيتنا ان يتحاشاه لانه لن يخدم لا الاسلام و لا قضية القدس بل و يعود سلبا عليهما
4- ثم بعد هذا يفتح داعيتنا بحماس شديد موضوع الجهاد و هو حلم كل المسلمين و مبتغاهم و الحل الذي يؤمن به الكثيرون منهم لتحرير القدس
لكن الجميع يعرف انه و في عصرنا هذا الجهاد ليس سوى حلم يقظة لا يكفي رفعه كشعار ..حتى يتحقق
و هو الخطأ الذي وقع فيه داعيتنا و ظهر من خلال ندائه للجهاد ذا مستوى سياسي ضعيف لا يختلف في طرحه مع أي طفل او مراهق عربي
و لا يمكن لاي عسكري او سياسي محنك ان يقول ما قاله داعيتنا على الهواء و الى كل العالم لو كان مكانه فضلا عن ان يكون الامر من رجل دين كوجدي غنيم
لان طريقته تلك لن تفتح باب الجهاد اصلا و لن تغير من الواقع شيئا لكنها تحسب على الاسلام و ستضاف حتما الى ما يقال عنه و عن المسلمين و عدوانيتهم و دعوتهم للارهاب و نداؤه ذلك سيحتسب و بلا شك سلبا على القدس و على حماس و على حركة الاخوان المسلمين
-----------------
اخطاء و رعونة ما كان ليغفل عنها داعية ذا وزن كوجدي غنيم لو كان بين المسلمين اليوم علم قائم بذاته يسمى علم الاسلام السياسي و او علم السياسة و للاسف الشديد يزخر العالم الاسلامي بالكثير من الفقهاء و العلماء و الدعاة لكن لا وجود اطلاقا لفقهاء او دعاة سياسيين ...و ذلك ربما لبعد الفقهاء و الدعاة و مقاطعتهم سواءا برغبتهم او مكرهين للسياسيين و للحكام و لدواليب السياسة بشكل عام
---------------
و مع ذلك نشكر الشيخ وجدي غنيم الذي الهب مشاعر الكثير من المسلمين و نشكر فيه تفاعله مع احداث العصر و عدم ترك الساحة فارغة او الابتعاد عنها كما يفعل الكثيرون غيره
..................
ـــــــــــــــــــــ هذه اراء شخصية فقط ريما يرفضها الكثيرون لكنها تبقى وجهة نظر تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ ــــــــــــــــــــــ
الحلقة لمن لم يتابعها
رابط كامل للتحميل
http://rapidshare.com/files/27446631..._paldf.net.wmv (http://rapidshare.com/files/274466311/mohnds103_paldf.net.wmv)
روابط للمشاهدة
1
http://www.youtube.com/watch?v=lRacYMfs7pU (http://www.youtube.com/watch?v=lRacYMfs7pU)
2
http://www.youtube.com/watch?v=iZNVhgs1nZo (http://www.youtube.com/watch?v=iZNVhgs1nZo)
3
http://www.youtube.com/watch?v=UFxtRibPMms (http://www.youtube.com/watch?v=UFxtRibPMms)
4
http://www.youtube.com/watch?v=AHPjHlSokQY (http://www.youtube.com/watch?v=AHPjHlSokQY)
و قيادي في حركة فتح زياد ابو العينين
رغم ان الحلقة كانت نارية كما وصفها البعض الا انها مرت فارغة و لم ترق الى مستوى النقاش السياسي الموجه للعالم ككل و لم تختلف في مستواها عن نقاش المقاهي
---------------------------------------
بالنسبة لزياد ابو العين القيادي في حركة فتح فكان شبه غائب و كانه لايفقه شيئا في قضية القدس و بدا امام محاوره كالطفل لا يعرف ماذا يقول و لا كيف يدافع او يهاجم و كانت مغلب تدخلاته صراخ و شعارات فارغة و ابدى للجميع هشاشة حركة فتح و التي كثيرا ما تبجحت بالدهاء السياسي و الدبلوماسية و قوة الاقناع في المفاوضات
و بدت هذه الحركة ممثلة في واحد من ابرز قادتها عاجزة عن الصمود امام رجل بعيد عن السياسة كوجدي غنيم و لم تفلح في اقناعه و اقناع الجماهير العربية و الاسلامية فما بالك بمفاوضاتها مع الاسرائليين و الامريكان و الجلوس معهم على طاولة الاخذ و العطاء
-----------
اما بالنسبة للداعية وجدي غنيم فلقد كانت تدخلاته حماسية لكنها عكست قصور علماء و دعاة ديننا و عدم فقههم في الخطاب السياسي
1- في اول مداخلة دعا داعيتنا الى اسلمة القضية المقدسية أي ان لا يحتكر العرب قضية القدس فهي من حق كل مسلم على وجه المعمورة كما قال كلام جميل جدا من داعيتنا لكنه خطأ سياسي كبير لأن اسلمة القدس لا يعني سياسيا سوى دعوة و من على المباشر لتدخل ايران و هذا ما لم ينتبه له داعيتنا و رغم ان لايران الحق في القدس الا ان اقحامها لا يعني الا تحول القضية الى محل صراع بين ايران و الخليجيين و من ورائهم الامريكان صراع لا يخدم القدس بقدر ما يخدم المصالح الاسرائيلية...
قضية اكبر من ان تعالج في حصة على الهواء و يراها كل المسلمين و في دقائق معدودة
تنبه لذلك فيصل القاسم و لم يتنبه لها وجدي غنيم الذي راح مصرا و بحماس عليها
2- بعد ذلك يشن الداعية هجوما على حركة فتح و ينتقدها نقدا لاذعا و من حقه ذلك لكن و من على منبر كمنبر الجزيرة و من مكانته كداعية مسلم كان يتوجب عليه الحذر اكثر و التفريق بين الفتحاويين و استثناء للوطنيين منهم مع محاولة استثمار وطنيتهم لصالح القدس لا وضع الجميع في سلة واحدة ...خطا ما كانت لتقع فيه حماس في تعاملها مع حركة فتح ربما لخبرتها السياسية التي اكتسبتها من الممارسة لكن وقع فيه داعيتنا دون ادنى تريث
3- الخطأ الاخر الفادح الذي ارتكبه الداعية وجدي غنيم هو مهاجمته لرئيس المؤتمر الاسلامي ملك المغرب و مستشاره اليهودي ..و هنا وضع داعيتنا نفسه ليبدو و كأنه عنصري لأن مستشار الملك هو في الاخير مواطن مغربي و ليس اسرائيلي ضف الى ذلك وجود مسلمون من اصول يهودية كان من المفروض ان يحترمهم خاصة و انه على الهواء و الملايين من العرب و غير العرب و من العلمانيين و الغربيين تنظر من خلاله الى الاسلام ......و لن يجدوا في اعتراض وجدي غنيم اكبر الدعاة المسلمين على مستشار الملك المغربي مبررا الا كونه يهودي
موضوع حساس لم نسمعه قط من حماس رغم انها معنية به اكثر من داعيتنا و لم نسمع بقادتها يثيرونه و ذلك كما قلت للخبرة السياسية التي اكتسبوها و كثيرا ما غلقوا مثل هذه المنافذ امام المتربصين من اعداء الامة و محاولة الصاق تهم الارهاب و العنصرية و غيرها بالمقاومة و بالاسلام
و كان على داعيتنا ان يتحاشاه لانه لن يخدم لا الاسلام و لا قضية القدس بل و يعود سلبا عليهما
4- ثم بعد هذا يفتح داعيتنا بحماس شديد موضوع الجهاد و هو حلم كل المسلمين و مبتغاهم و الحل الذي يؤمن به الكثيرون منهم لتحرير القدس
لكن الجميع يعرف انه و في عصرنا هذا الجهاد ليس سوى حلم يقظة لا يكفي رفعه كشعار ..حتى يتحقق
و هو الخطأ الذي وقع فيه داعيتنا و ظهر من خلال ندائه للجهاد ذا مستوى سياسي ضعيف لا يختلف في طرحه مع أي طفل او مراهق عربي
و لا يمكن لاي عسكري او سياسي محنك ان يقول ما قاله داعيتنا على الهواء و الى كل العالم لو كان مكانه فضلا عن ان يكون الامر من رجل دين كوجدي غنيم
لان طريقته تلك لن تفتح باب الجهاد اصلا و لن تغير من الواقع شيئا لكنها تحسب على الاسلام و ستضاف حتما الى ما يقال عنه و عن المسلمين و عدوانيتهم و دعوتهم للارهاب و نداؤه ذلك سيحتسب و بلا شك سلبا على القدس و على حماس و على حركة الاخوان المسلمين
-----------------
اخطاء و رعونة ما كان ليغفل عنها داعية ذا وزن كوجدي غنيم لو كان بين المسلمين اليوم علم قائم بذاته يسمى علم الاسلام السياسي و او علم السياسة و للاسف الشديد يزخر العالم الاسلامي بالكثير من الفقهاء و العلماء و الدعاة لكن لا وجود اطلاقا لفقهاء او دعاة سياسيين ...و ذلك ربما لبعد الفقهاء و الدعاة و مقاطعتهم سواءا برغبتهم او مكرهين للسياسيين و للحكام و لدواليب السياسة بشكل عام
---------------
و مع ذلك نشكر الشيخ وجدي غنيم الذي الهب مشاعر الكثير من المسلمين و نشكر فيه تفاعله مع احداث العصر و عدم ترك الساحة فارغة او الابتعاد عنها كما يفعل الكثيرون غيره
..................
ـــــــــــــــــــــ هذه اراء شخصية فقط ريما يرفضها الكثيرون لكنها تبقى وجهة نظر تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ ــــــــــــــــــــــ
الحلقة لمن لم يتابعها
رابط كامل للتحميل
http://rapidshare.com/files/27446631..._paldf.net.wmv (http://rapidshare.com/files/274466311/mohnds103_paldf.net.wmv)
روابط للمشاهدة
1
http://www.youtube.com/watch?v=lRacYMfs7pU (http://www.youtube.com/watch?v=lRacYMfs7pU)
2
http://www.youtube.com/watch?v=iZNVhgs1nZo (http://www.youtube.com/watch?v=iZNVhgs1nZo)
3
http://www.youtube.com/watch?v=UFxtRibPMms (http://www.youtube.com/watch?v=UFxtRibPMms)
4
http://www.youtube.com/watch?v=AHPjHlSokQY (http://www.youtube.com/watch?v=AHPjHlSokQY)