المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ★☆★|| يستّحق الإطلاع ||★☆★ .....فوائد مختصرة *متجدد*


miramer
2015-04-13, 12:57
http://cdn.top4top.net/i_f53360d41e1.gif
اتقاء الذنوب


أرأيتم لو أنَّ شخصًا اشتد به الجوع وُضع بين يديه طعام شهي ومدَّ يده ليطعم منه فقيل له: إنَّه مسموم إن أكلْتَ منه ضرَّك أو أهلكك ، أيضعُ يده فيه أو يكفَّها ؟ فسبحان الله !! كيف يتجنَّب طعاماً خوف مضرته !! ولا يتجنب الذنوب خوف عقوبتها هدانا الله.

من موقع الشيخ
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

miramer
2015-04-13, 12:58
حقيقة التلاوة للقران


تلاوة القرن ليست مجرد قراءة حروفه أو حفظ آياته وسوره، وإنمَّا حقيقة التلاوة قراءة وفهم وعمل؛ فمن لا يعمل بالقرآن لا يكون من أهله بمجرد حفظه لحروفه، بل لا يكون من أهله حتى يُرى فيه القرآن عبادةً وخُلقاً وتجنباً لما يسخط الله.

miramer
2015-04-13, 12:59
التقدُّم


العبد محتاجٌ إلى بذلِ المساعي النَّافعة، وسُلوك المسالك الصَّالحة الَّتي يكونُ بها تقدُّمه ونيلُه رضا الله، والبُعد عن المسالك السَّيِّئة الَّتي يكونُ بها تأخُّرُّه ووقوعُه في سَخط الله، كما قال تعالى: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}، وليستعن بالله لأنَّه ليسَ إليه شيءٌ من أمر سعادتِه أو شقاوتِه، أو تقدُّمِه أو تأخُّرِه، إن اهتدى فبهداية الله إيَّاه، وإن ضلَّ فبصرفِه له عن الهدى، فهو وحده المقدِّم و المؤخِّر لا شريك له.

miramer
2015-04-13, 13:00
صيانة الأعراض أولى من صيانة الحلل


عجبًا لمن يعنى بثيابه صيانة وحبكًا ، ولا يبالي بأعراض المسلمين تدنيسًا وهتكًا ، ولقد أحسن من قال:
أَرى حللًا تصانُ على رجالٍ وأعراضًا تذلُّ فلا تصانُ
يا هذا أثيابك التي تبلى عن قريب أولى عندك من عرض أخيك.

أم جوان2
2015-04-13, 13:31
شكرا جزيلا لكم

miramer
2015-04-13, 22:10
عفواااااااااااا اختي

ssaam13l
2015-04-14, 01:05
جزاك الله خيرا

miramer
2015-04-15, 12:44
تذهب الشهوة وتبقى الشقوة


من فعل الحرام تحصيلا لملذاته وتتبعًا لشهواته فإنَّه سرعان ما تنقضي الشهوة وتبقى التبعة والشقوة، وتنفد اللذة ويبقى العار والعذاب، وتذهب اللذات وتبقى الحسرات، فيا لها من صفقة ما أخسرها , وفعلة ما أشنعها ، وما أمره إلا كما قيل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتـها من الحرام ويبقى الخزي والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتـها لا خير في لذة من بعدها النار

miramer
2015-04-15, 12:46
فكر في كلامك


من الجميل بالمرء أن يتفكر في كلامه قبل أن يتكلم به ، فإذا تفكر وجد أنَّه لا يخرج عن ثلاثة أحوال:
1- إما أن يتبين له أنه خير بيِّن واضح ؛ فليتكلم به ولا حرج .
2- وإما أن يتبين له أنه شرٌّ بيِّن من غيبة أو كذب أو سخرية أو نميمة أو غير ذلك فليمنع نفسه من التكلم به .
3- وإما أن يكون مشتبهاً عليه لا يدري أهو من الخير أو الشر ، فليمنع نفسه من التكلم به أيضًا؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ((فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ)) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَالا يَرِيبُكَ)) .

miramer
2015-04-15, 12:47
الحبُّ


عندما ينظر إنسان في دواوين الشعر وأبيات المفتونين بالعشق والهيام وتحدث بعضهم عن مشاعره نحو محبوبته، ثم يتسآل أين هو وأين هي وأين الحبُّ المفعم الذي كان بينهما، يجد أنَّ الجميع أصبحوا تحت التراب ذهبوا وذهب معهم حبُّهم وعشقهم بحسـراته وآلامه؛ لكن الحبَّ في الله له شأن آخر فإنَّه يبقى لأهله في الدنيا والآخرة ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) [الزخرف:67] .

♥شيماء♥
2015-04-15, 13:43
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

رقة قلب
2015-04-15, 16:44
بارك الله فيك اخي على هذه الفوائد القيمة اسأل الله ان يضعها في ميزان حسناتك

miramer
2015-04-19, 12:51
الرحمة من الإيمان


كلَّما قوي إيمان الشَّخص قويت رحمته بإخوانه فقوَّتها في العبد من قوة إيمانه ، وضعفها من ضعف إيمانه ، وهـذا ظاهر في قوله عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ »، وذلك أنَّ إلـاهنا المقصود المعبود رحيم يحب الرحماء ودِيننا دين الرَّحمة ، ونبيّنا نبيّ الرّحمة ،وكتابنا القران كتاب الرحمة، والله نعت عباده المؤمنين فيه بقوله : {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }.

miramer
2015-04-19, 12:52
الائتلاف


كلَّما كنتَ داعيًا إلى الكتاب والسُّنّة فأنت داعٍ إلى الاجتماع والائتلاف؛ لأنَّ هـذا هو الذي يجمع النَّاس، فإنَّهم إذا عرفوا الكتاب والسُّنّة وعملوا بهما اجتمعوا وائتلفوا وتحابُّوا وتآخوا وتعاونوا وسلموا من الشقاق والفرقة.

miramer
2015-04-19, 12:53
السعادة قرينة الهداية


الهداية والسَّعادة أمران متلازمان وقرينان لا ينفكَّان، والشَّقاء قرين الضَّلال الذي لا ينفكُّ عنه ، فمتى وُجدت الهداية وُجدت السَّعادة، ومتى وُجِدَ الضَّلال وُجِدَ الشَّقاء.ومن كان في بُعدٍ عن الله وطاعته ثم استقام يجد في قلبه لذَّةً كانت مفتقدة ، وحلاوةً كانت معدومة وطعمًا كان لا يشعر به ، وصدق الله: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}.

ابو اكرام فتحون
2015-04-19, 20:34
اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بِمَا علّمتنا وزدنا علْمًا يا رب العالمين

df1784
2015-04-19, 20:55
شكرا على الفائدة

miramer
2015-04-20, 22:00
الإمامة في الدِّين


الإمامة في الدِّين رُتبةٌ عليَّة ومنزلةٌ شريفة، إذا أكرم اللهُ سبحانه عبده بنيلها فاز بكرامة عظيمة ومنَّة جسيمة ، ولا يبلغ العبد هذه الرتبة إلا إذا اجتمعت فيه صفات الخير بحيث يكون قدوةً للصَّالحين وأسوةً لعباد الله يؤتمُّ به في الدِّين، ويؤتسى به في العناية بالفرائض ، واجتناب المحرَّمات، وفعل الخيرات ، والبعد عن المكروهات، فلا يكون العبد إمامًا للمتقين بعده حتى يأتم بالمتقين قبله ، فإذا ائتم بهم ائتمَّ به مَن بعده.

miramer
2015-04-20, 22:02
ابتغاء الرِّزق


إذا آمن العبد بأنَّ الرَّزَّاق هو الله وأنَّ الرِّزق بيده احتاج في ه?ذا المقام إلى أمرين:
الأول: أن يبتغي الرِّزق عند الله لا عند غيره ؛ فلا يسأل إلَّا الله ، ولا يرجو إلَّا الله ، ولا يطمع في حصول خيراته وبركاته ونِعمَه إلَّا من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى { فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ } فيُخلِص التوجه إليه وحده في طلبه للرِّزق ، ولا يلتفت بقلبه إلى غير الله بل يفوِّض أمره إليه ويتوكَّل في حاجاته كلِّها عليه.
والأمر الثاني: بذل السَّبب ، فإنَّ الرَّزاق سُبْحَانَهُ أمَرَنا ببذل الأسباب قال تعالى: { فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }، أي فليسع في طلب الرزق ولا يعطِّل الأسباب التي أمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى باتِّخاذها وفِعْلها.

miramer
2015-04-20, 22:03
الإحسان


الإحسان: هو الإتقان والإجادة والإتيان بالعمل على أطيب صورة وأجمل وجه، وهو يكون في عبادة الخالق ، وفي معاملة المخلوق :
والإحسان في عبادة الخالق بيَّنه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بقوله: « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».
والإحسان في معاملة المخلوق بيَّنه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بقوله: « لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»، وقوله : « وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِى يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ».
ومن كان محسِناً في عبادة خالقه كان الله معه وأحبَّه {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت:69] ، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }[البقرة:195] .
ومن كان مُحسِنًا في تعامله مع عباده أحسنَ اللهُ إليه في كلِّ إحسانٍ يقدِّمه إليهم جزاءً له من جنس عمله.

miramer
2015-04-22, 21:13
مداواة العجب


العجب داء فتَّاك مجترفٌ لأعمال العبد ، ومداواته بأمور ثلاثة:
الأوَّل : أن يذكِّر نفسه بجوانب التَّقصير الأخرى التي عنده ، فإذا أُعجب مثلاً بعبادته أو بحفظه أو بمعاني معينة وُجدت فيه ليقلِب الصفحة إلى جهةٍ أخرى وهي جوانب القُصور التي عنده ومواضع الخلل التي فيه، فيشغل نفسه بتدارك النَّقص ومعاجلة الخلل بدل أن يُعجب بجانبٍ معيَّن وُفِّق فيه للإحسان والإتقان .
الثَّاني : أن يذكِّر نفسه بأنَّ هذا الأمر الذي حصل له من فَضْلِ الله عليه ونعمته ، وأنَّه لولا فضل الله لما ناله. {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ}.
الثَّالث : أن يذكِّر نفسَهُ بالقُصُور الذي عنده في العمل الذي قام به ؛ لأنَّه مهما قدَّم الإنسان من عمل لابد أن يكون عنده قصور فيه ، فإن كان الذي أُعجب به حفظًا مثلاً يذكِّر نفسه بالأمور الأخرى التي قصَّر فيها في الحفظ ، أو كان في العبادة يذكِّر نفسه بالأمور الأخرى التي قصَّر فيها في العبادة ، وهكذا.
فبهذه الأمور الثَّلاثة يذهب بإذن الله العجب عن العبد . وعمومًا فالنُّفوس تحتاج إلى مداواة ، والعبد إذا لم يعمل على مداواة نفسه ومعالجة رعونتها وسفهها فإنَّها تُورِدُه المهالك .

miramer
2015-04-22, 21:14
المرء بأصغريه


كثيرٌ من النَّاس يهتمُّ بصورته الخارجيَّة ومظهره المشاهَد ولا يهتمُّ بالمخْبَر ، ولهذا يكون منه أنواع من الزَّلل والخطل ولا يبالي بذلك مما يخرِم مكانته ويضعف منزلته ويوقعه مواقع الذُّل والهوان ، بينما إذا عُنيَ المرء بهذين العضوين -اللِّسان والقلب- عنايةً تامَّة وحافظ عليهما واعتنى بإصلاحهما وتقويمهما في ضوء هدي الشَّريعة وآدابها القويمة صَلَحت حاله كلُّها. وفي الدُّعاء المأثور عن النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا ، وَلِسَانًا صَادِقًا» فجمَع عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في هذا الدُّعاء بين هذين العضوين الخطيرين العظيمين.

miramer
2015-04-22, 21:16
قتل الوقت


يتضايق بعض الناس من الوقت ويعمل على تضييعه حتى في الحرام ، ولهذا تجد عند بعض الغافلين التعبير بكلمة «قتل الوقت» كأنه عدو!!، والوقت غنيمة وما ذهب منه لا يعود، والعاقل هو من يغتنم أوقاته ويحاذر من قتلها وتضييعها .

abead
2015-04-23, 09:17
شكرأ على الموضوع المفيد

جزاكم الله كل خير

....

miramer
2015-04-28, 18:32
طيش الشباب


يكثر الطيش في الشباب ؛ وذلك أنَّ الشباب مظنَّة الجهل ومطية الذنوب، ولهذا يقال طيش شباب أو شباب طائش إمَّا على سبيل الانتقاد أو الاعتذار، وما من ريب أنَّ الشاب مسؤول عن سفهه وطيشه يوم يقف بين يدي ربه، فلا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع , منها شبابُه فيما أبلاه، وإن لم يزمَّ الشاب نفسه بزمام الشرع والعقل والحكمة أوردته المهالك.

miramer
2015-04-28, 18:33
ثمار التقوى


كلما جاهد العبد نفسه على تحقيق التقوى وجد التيسير في أموره ، ونال الرزق الطيب ، وهدي إلى المخرج المناسب والملائم فيما يعرِض له من مشكلات، إضافة إلى تكفير السيئات وغفران الذنوب ورفعة الدرجات ، والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة إلى غير ذلك من الثمار والآثار التي لا حصر لها ولا عد .

miramer
2015-04-28, 18:34
أذى المسلمين


كما أنَّ الإسلام استسلام لله بالعبودية صلاةً وصياماً وصدقةً فهو في الوقت نفسه قيامٌ بحقوق المسلمين وبعدٌ عن أذاهم ، فمن تعدى وتجاوز وألحق بإخوانه المسلمين شيءٌ من الأذى أو التعدي أو الظلم أو نحو ذلك فقد عرض إسلامه للنقص والضعف بحسب ذلك مما يعرِّض نفسه بذلك لعقوبة الله سبحانه وتعالى.

miramer
2015-05-01, 19:19
طيش النفس


سِيما أهل العقل النظرُ في العواقب ، وأما أهل الطيش فإنهم لا يعملون عقولهم ولا ينظرون في العواقب بل يندفعون اندفاعًا بلا تعقُّلٍ فيوردهم المهالك؛ ولهذا شبهت النفس في طيشها بكُرة من فخار وُضعت على منحدر أملس فلا تزال متدحرجةً ولا يُدرى في نهاية أمرها بأيِّ شيء ترتطم !! وكم هي تلك المآلات المؤسفة والنهايات المحزنة التي يؤول إليها أمر الطائشين ممن لا يتأملون في العواقب ولا ينظرون في المآلات.

miramer
2015-05-01, 19:20
حق ولاة الأمر


حق ولاة الأمر حقٌ عظيم والواجب على كلَّ مسلم عند سماعه للأدلة الشرعية المبينة لهذا الحق والمقرِّرة لهذا الواجب أن يتعامل معها نظير تعامله مع النصوص الأخرى المشتملة على الأمر بالصلاة أو الصيام أو الصدق ونحو ذلك ، لأنَّ الآمِر بذلك واحد والطاعة واجبة في ذلك كله ، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجد في نفسه حرجاً أو حزازة من الأحاديث الثابتة في بيان حق ولي الأمر ووجوب السمع والطاعة له ، بل عليه أن يتلقى هذه الأحاديث بالقبول وانشراح الصدر نظير تلقيه للأحاديث التي جاءت في سائر الأحكام وأن لا يجد في نفسه وحشة أو حرجاً منها قال الله تعالى : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً

miramer
2015-05-01, 19:22
الشفاء التام


عندما يفشو في الناس الجهل وتقلّ البصيرة في الدين تكثر المعاصي ، وعندما تكثر المعاصي تكثر الأمراض، لأنَّ للمعاصي تأثيرًا خطيرًا على الأبدان والقلوب والأموال والمجتمعات {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41] ، وإذا وجدت الأمراض وُجد التطبُّب وكثُر ، وإذا وجد التطبب وكثر انتشر السحر ، وراج أمر السحرة فكثيرًا ما يخترق السحرة المجتمعات بزعمٍ منهم أنهم يعالجون الأمراض والأسقام ويحلون المشاكل والمصائب والصعاب، وكما يقال فاقد الشيء لا يعطيه ، فمن قال عنه رب العالمين لا يفلح { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } كيف يرتجى من ناحيته صحةً أو عافيةً أو غنى أو صلاح أمرٍ أو زوال مشكلة أو غير ذلك من الأمور !! ، ألا ما أحوجنا أجمعين إلى التوحيد والإيمان الراسخ ، وحُسن الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام ، والبعد عما يسخط الله تبارك وتعالى من المعاصي والذنوب ، وما أحوجنا إلى العلم النافع ، والعمل الصالح ، من صلاة وصيام وبر للوالدين وصلة للأرحام إلى غير ذلك من الطاعات، هذا خلاصة الأمر لنيل الشفاء التام.

ELECTRON CHOC
2015-05-02, 19:20
شكرا وبارك الله فيك

MAJDI3
2015-05-02, 23:47
بارك الله فيك

miramer
2015-05-03, 13:36
نعمة اللسان


الواجب على العبد المؤمن أن يذكر نعمة الله عليه بهذا اللسان وأنَّ الله عز وجل منَّ عليه به ، ولولا منَّة الله عليه به لما تكلَّم بحرفٍ واحد ولا بكلمة واحدة ؛ فليذكر نعمة الله عز وجل عليه بلسانه وليحرص على صيانته وحفظه من كل آفات اللسان التي تصل بالعبد إلى المآلات الأليمة والنهايات الأسيفة التي يبوء بها في دنياه وأخراه.

miramer
2015-05-03, 13:37
مدح الناس


العاقل لا يلتفت إلى ثناء الناس عليه وإطرائهم له، فهو أدرى بظلم نفسه وتقصيرها وتفريطها منهم، فلا يدع يقين ما عنده من معرفةٍ بحال نفسه لظن الناس فيه.

miramer
2015-05-03, 13:39
بر الحج


العلامةُ الواضحةُ لبرِّ الحجِّ أن يكون المرءُ قد أدَّاه خالصاً لوجه الله، موافقاً لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون حالُه بعد الحجِّ خيراً منها قبله.
فهاتان علامتان: علامةٌ تكون في أثناء الحجِّ وهي أن يأتي به صاحبُه خالصاً لوجه الله موافقاً لسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلامةٌ تكون بعد الحجِّ وهي صلاحُ حال الإنسان بعد الحجِّ بأن يزيد إقبالُه على الطاعات واجتنابُه للمعاصي والذنوب، وأن يبدأ حياةً طيبةً معمورةً بالخير والصلاح والاستقامة.

miramer
2015-05-04, 21:34
التفاضل بين أهل الإيمان


الإيمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وأهل الإيمان في الإيمان ليسو على درجة واحدة قال الله تبارك وتعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ}[ فاطر:32 ] ، وهكذا شأنهم في كل الطاعات ليسو على درجة واحدة بل بينهم تفاوت كبير ، وتفاوتهم يرجع إلى تحقيقهم لشروط ما يقومون به من طاعة وآدابِ ذلك ومكمِّلاته وسننه وواجباته ، فبينهم في ذلك تفاوت عظيم.

miramer
2015-05-04, 21:35
حشمة المرأة


ستر المرأة وحشمتها وحياؤها عائد إلى قوة إيمانها ودينها، وينظر في هذا على سبيل المثال إلى حال أم سلمة رضي الله عنها لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ المرأة ترخي شبرًا قالت: إذن ينكشف عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذن ذراعًا لا تزيد عليه، أمَّا مَن رقَّ دينها وضعف إيمانها فإنَّ همتها متجهة إلى الكشف شبرًا أو ذراعًا أو أزيد بحسب رقة الدين.

miramer
2015-05-04, 21:38
صريعات الشهوات


لما أصيب بعض النساء في هذا الزمان بصرع الشهوات وأصبحن طَريحاتٍ لهذا الصرع جنى عليهن أنواعاً من الجنايات ؛ ولهذا يُرى في كثيرٍ من بلدان المسلمين في أنحاء كثيرة تكشفٌ و تبرجٌ وسفور لا يُعرف إطلاقاً في تاريخ حياة المرأة المسلمة في الزمن الأول بدءً من الصحابيات الكريمات ومن اتبعهن بإحسان من نساء الإيمان وأهل الصدق والعفة والحياء ، فأصبح هؤلاء النساء الصريعات لا يبالين بكشف المحاسن وإبراز المفاتن ؛ فتلك تكشف صدرها ، وأخرى تبدي نحرها ، وثالثةٌ تحل عن شعرها ، وأخرى تبدي ساقها وفخِذها ، إلى أنواع من التكشف والسفور والتبرج من غير وازعِ إيمان ، ومن غير حياءٍ ولا خشيةٍ للرحمن ؛ أتذكَّر هؤلاء النساء البعث والوقوف بين يدي الله ؟! أتذكَّر هؤلاء النساء أنَّ تلك الأجسام الجميلة والمحاسن والمفاتن سيأتي عليها يوم ويهال عليها التراب وتأكلها الديدان ثم تبعث وتعاقب على كل منكرٍ اقترفته وكل فعلٍ شنيع ارتكبته ؟! ما الذي خدعها في إيمانها؟ وما الذي غرَّها في حيائها ؟! وما الذي جعلها تنحط إلى هذا السفول وتهوي في هذا الدرْك من الانحطاط ؟!

عاشق جريح
2015-05-04, 22:41
لا ننسى ان السعاده في ذكر الله

كما هو مكتوب في القران الكريم

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

miramer
2015-05-06, 16:32
لا تغضب


رأيت قبل سنوات كُثار في أحد المستشفيات رجلاً يحمل ابنه الصغير ذا الخمس سنوات تقريبا وفي يده خلع من أصلها ينتظر دوره عند الطبيب ، فسألته ما بال ابنك ؟ فقال لي: قاتل الله الغضب كان نائما فأمرته بالقيام فلم يستجب فغضبت وأمسكت يده وشددتها بقوة فانخلعت . وقرأت في استفتاءٍ وُجِّه لأحد أهل العلم : امرأة تستفتي أحد العلماء تقول إنَّ زوجها غضب وضربها بجُمْع يده فهشم أسنانها ، ومثل هذا يقع كثيرا عندما يسيطر الغضب على الإنسان فيتصرف تصرفات هوجاء ويقول أقوالا شنيعة ويفعل أفعالا منكرة فظيعة لا تليق بالمسلم ، ومن ذهب إلى المحاكم ورأى ما يرد عند القضاة من قضايا كثيرة ناشئة عن الغضب لرأى عجبا ، ولو وقف أيضا على كثير من المسجونين وما حصل منهم من آثار وأفعال سيئة بسبب الغضب من قتلٍ أو عدوان لرأى أعجب وأعجب فاحذر الغضب.

miramer
2015-05-06, 16:33
نزول الغيث


بينما العبادُ قنطين أَزِلين بين خوفٍ ورجاء ويأسٍ في بعض القلوب إذا بالكريم الرّحمـان الجواد المنّان المحسن المعطي جلّ وعلا يبسط الرّحمة ويُغيث العبادَ وينشرُ فضلَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بغيثهِ المغيث وعطائهِ العظيم ؛ فشَمِلَ حَزْنَ الأرض وسهلَها وجبالَها وأوديتها وأشجارها وبهائمها، وعمّ الخير وكثر وانتشر في أرجاء البلادِ، وهـاذه نعمةٌ عظيمة ومِنّةٌ كبيرةٌ تستوجب من العبادِ أن يُقبِلوا على الله شكراً لهُ على نعمائه واعترافاً لهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بمَنِّهِ وعَطائهِ.

miramer
2015-05-06, 16:36
إتباع الهدى


لا يكون المرء متبعًا الهدى إلا بأمرين: تصديق خبر الله تصديقًا جازمًا من غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه ، وامتثال أمره تبارك وتعالى من غير اعتراض شهوة تمنع من امتثال أمره، وعلى هذين الأصلين مدار الإسلام.

مُحمد رازي
2015-05-06, 18:45
السلام عليكم
بارك الله فيك أختي الكريمة على هاته الفوائد

miramer
2015-05-08, 22:45
مكانة الاستغفار


إنَّ للاستغفار مكانةً عظيمة ومنزلة عليّة في دين الله؛ فهو أساس لاستجلاب الخيرات وحلول البركات ونزول النّعم وزوال العقوبات والنقم , ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى ، ومن المقام الناقص إلى المقام الأكمل, وبه تُقال العثرات وتُغفر الزلات وتُكفَّر الخطيئات وترتفع الدرجات وتعلو المنازل عند الله تبارك وتعالى.

miramer
2015-05-08, 22:47
الرجولة


إنَّ شهود الصَّلاة مع الجماعة في بيوت الله ومساجد المسلمين كما أمر بذلك ربُّ العالمين وكما أمر بذلك رسوله الكَريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعيرةٌ عظيمَةٌ من شعائر الإسلام ومَعلَمٌ عظيمٌ من معالم الرُّجولة، نعم إنَّه معلَمٌ عظيم من معالم الرُّجولة بتبيان ربِّ العالمين ؛ قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ } هكذا قال رب العالمين {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ} [النُّور:36-37] ، فأين هذه الرُّجولة ممَّن يتخلَّف عن الصَّلاة مع الجماعة أو يهون من شأنها ويقلِّل من مكانتها ؟!

miramer
2015-05-08, 22:49
عبرة


رأيتُ في قريةٍ صغيرةٍ شرق المدينة حبلًا ممدودًا من بيت إلى باب المسجد فسألتُ عنه؛ فقيل: هذا بيتُ رجلٍ كبير سنٍّ كفيفِ البصر ليس له قائدٌ، فيُمسك بهذا الحَبل عند كلِّ صلاةٍ ذهابًا للمسجد وإيابًا لبيته، فما حال معاشِر الشَّباب الأصِحَّاء الأقوياء المبصِرين؟!

miramer
2015-05-08, 22:51
إنا لله و إنا اليه راجعون

ربي أسألك ان تهدي شباب المسلمين

يا رب آمين

miramer
2015-05-11, 21:24
الزينة التامة




إنَّ لباس التقوى وحلية الإيمان هو الحلية الحقيقية والزينة التامة الكاملة التي من فقَدَها فقَدَ الخير والفضيلة وفَقَد الحُسن والجمال، فأيُّ جمال يتصور بدون إيمان !! وأيُّ حسْنٍ يتصوَّر بدون تقوى الرَّحمن ؟!! نعم قد تكون هناك مظاهر زائفة وأمور يُفتن بها الناس ويظنون أنهم بها على أكمل زينة وأحسن حلية، إلا أنَّهم بفقْدهم لزينة الإيمان وحلاوة الإيمان فقدوا الزينة الحقيقية والجمال الحقيقي

miramer
2015-05-11, 21:25
ضعف القلوب


مِن الناس مَن يستطيع رفع الأثقال لقوة بدنه، ولا يستطيع رفع اللحاف الخفيف لينهض لصلاة الفجر لضعف دينه، ومنهم من يستطيع قطع المسافة الطويلة عدوًا، ولا يستطيع قطع المسافة القصيرة إلى المسجد بيت الله مشيًا، ألا ما أضرَّ وهن القلوب وضعفها.

miramer
2015-05-11, 21:26
السيرة العطرة


إنَّ شمائلَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة تعدُّ منهج حياةٍ لكلِّ مسلم يرجو لنفسه الخير والرفعة والحياة الكريمة في الدنيا والآخرة، يُربى عليها الأبناء وينشأ عليها الأجيال، وإذا حاد النشء عنها حصل لهم الضياع كما هو حال كثير من الشباب والشابات عندما يمَّموا في قراءاتهم للسيَر والأخبار نحو سير التافهين والتافهات وأخبار الضائعين والضائعات من الهمَل كيف ترتب على ذلك الانحرافُ في العقائد والعبادات! والانحلالُ في الآداب والأخلاق! والاختلالُ في القيم والموازين! فما أحوج هؤلاء إلى العودة الصادقة إلى هذه السيرة العطرة والشمائل المباركة ليقِفوا على هذا المعِين المبارك والمنهل العذب الذي مَن وقف عليه واهتدى بهداه تحقق له تمامُ الصلاح والفلاح بإذن الله .

ابو اكرام فتحون
2015-05-13, 18:29
http://store2.up-00.com/2015-04/1430403822191.gif


http://store2.up-00.com/2015-04/1430404386561.gif

miramer
2015-05-13, 21:58
الحياء من الله


أعظم الحياء شأنًا وأعلاه مكانةً وأولاه بالعناية والاهتمام الحياء من الله تبارك وتعالى ، خالقِ الخليقة ومُوجِدِ البرية ، مَن يراك أينما تكون ولا تخفى عليه منك خافية المطلعِ على سرِّك وعلانيتك وغيبك وشهادتك. وهو خلقٌ كريم ينشأ عن أمور ثلاثة :
الأول: رؤية نعمة الله تبارك وتعالى عليك ومنَّته وفضله .
والثاني : رؤيتك تقصيرَك في حقه وفي القيام بما يجب له عليك سبحانه من امتثال المأمور وترك المحظور .
والأمر الثالث : أن تعلم أنَّه تبارك وتعالى مطَّلع عليك أينما تكون في كلِّ حال وقت لا تخفى عليه منك خافية .

miramer
2015-05-13, 21:59
صيانة اللسان


كم هو جميل بالإنسان أن يتفكر في كلامه قبل أن يتكلم به ، ومن تفكر في كلامه فلن يخرج عن ثلاثة أحوال :
إما أن يتبين له أنَّه خير بيِّن واضح ؛ فليتكلم به ولا حرج.
وإما أن يتبين له أنَّه شرٌّ بيِّن من غيبة أو كذب أو سخرية أو نميمة أو غير ذلك من الشر فليمسك عن الكلام.
أو يكون مشتبهاً عليه ، لا يدري هل هو خير أو شر ، فليمسك أيضا عن الكلام فيه حتى يتبين ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ((فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ)) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَالا يَرِيبُكَ)).

miramer
2015-05-13, 22:01
احفظ الله يحفظك


من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ؛ فإن الجزاء من جنس العمل . وحِفْظ الله للعبد نوعان :
أحدهما : حفظه له في مصالح دنياه ، كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله , قال الله عز وجل : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } [الرعد:11] ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : " هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلَّوا عنه " , وقال علي رضي الله عنه : " إن مع كل رجلٍ ملَكين يحفظانه مما لم يُقدَّر فإذا جاء القدر خلَّيا بينه وبينه ، وإن الأجل جُنّة حصينة " .
والنوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين : حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشّبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان ، ومن هذا القبيل ما ثبت في حديث ابن مسعود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو : ((اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَائِمًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَاعِدًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ رَاقِدًا ، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا)) خرجه الحاكم في مستدركه.

miramer
2015-05-13, 22:02
((اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَائِمًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَاعِدًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ رَاقِدًا ، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا))


اللهم آمين يارب

adel dodo
2015-05-13, 23:19
بارك الله فيك اخي على هذه الفوائد القيمة اسأل الله ان يضعها في ميزان حسناتك

miramer
2015-05-15, 22:32
العوائق


الواجب علينا في كلِّ حين أن نحذر من العوائق التي تعوق الإنسان في سيره إلى الله وبلوغه رضوانه، وهي عوائق ثلاثة خطيرة : الشرك بالله، والبدعة في الدين, والمعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فإن التخلص منه يتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة, وأما عائق البدعة فيتم التخلص منه بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأما عائق المعصية فيتم التخلص منها بمجانبتها وبالتوبة النصوح منها عند الوقوع فيها.

miramer
2015-05-15, 22:33
الثقة بالنفس


من الأخطاء الشائعة الدعوة إلى الثّقة بالنّفس، والثقةُ توكل، بل هي خلاصةُ التوكل ولبُّه، وهو لا يكون إلاّ بالله. وفي الدعاء المأثور: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ». قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كما في مجموع فتاواه ورسائله (1/170) في جواب من سأل عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؟ قال: «لا تجب ولا تجوز الثّقة بالنفس، في الحديث فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ»...».

miramer
2015-05-15, 22:34
التعصب


التعصبُ آفةٌ قديمةٌ تثور عن الجهل تغلق فكرَ صاحبها وعقلَه وتحجُبُه عن عقلِ الأمور على وجهها الصحيح؛ فلربما نصر باطلا أو رد حقا أو دافع عن ظالم أو اتهم مظلوما إلى غير ذلك من التصرفات الخاطئة التي لم تُفعل إلا تعصبًا إما لرأي أو شيخ أو قبيلة أو طائفة أو حزب أو نحو ذلك، وكل تعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله فهو من عمل الجاهلية، فكيف إذا بني على هذا التعصب الولاء والبراء والحب والبغض، وأمّا ما استجد في زماننا هذا من تعصب لقطعة جلدٍ مستديرةٍ فهذا نَسِيْجُ وَحْدِهِ لا نظيرَ له في تاريخ الأمم السابقة كلِّها مسلمها وكافرها ، ردَّ اللهُ الجميع إلى الحق والهدى ردًا جميلا.

nadia mimi
2015-05-17, 09:32
بارك الله فيك

miramer
2015-05-17, 19:22
الفقه الأكبر والأصغر


الفقه في الدين يتناول الفقه الأكبر والأصغر؛ أما الأكبر : فهو الاعتقاد والتوحيد الذي عليه قيام دين الله تبارك وتعالى، وأما الأصغر : فهو العبادات بأنواعها فرضها ونفلها . وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) يتناول هذين الفقهين معا، فمن علامة إرادة الله سبحانه وتعالى بعبده الخير أن يوفقه للفقه في الدين عقيدة ، وفي الدين عبادة وتقربًا إلى الله سبحانه وتعالى .

miramer
2015-05-17, 19:22
أقسام الأمانة


الأمانة باعتبار متعلَّقِها تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أمانة تتعلق بحق الله تبارك وتعالى على عباده ؛ بإخلاص الدين له وامتثال أوامره والبعدِ عن نواهيه والحذرِ من الإشراك به تبارك وتعالى. وأمانة تتعلق بحقوق الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ بمحبته صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره والبعد عن نواهيه ، وتصديق أخباره وتعظيمه وتوقيره ، والبعد عن الغلوِّ فيه صلى الله عليه وسلم. وأمانة تتعلق بحقوق الناس ؛ كحق الوالدين ، وحق الأبناء ، وحق الجيران ، وهكذا. وقد جمعت هذه الأقسام الثلاثة في قول الله عز وجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:28]

miramer
2015-05-17, 19:23
من أذكار الصباح والمساء


روى النسائي في السنن (10330) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها (( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ )).
ما أعظمها من وصية من خير أب صلى الله عليه وسلم لبنته سيدة نساء الجنة رضي الله عنها، وهي وصية جمعت الخير كلَّه، قال الشوكاني رحمه الله في تحفة الذاكرين (ص86) : (( والحديث من جوامع الكلم لأنَّ صلاحَ الشأن كلِّه يتناول جميعَ أمور الدنيا والآخرة فلا يفرّ شيء منها؛ فيفوز قائلُ هذا إذا تفضل اللهُ عليه بالإجابة بخيري الدنيا والآخرة، مع ما في الحديث من تفويض الأمور إلى الربِّ سبحانه وتعالى فإنَّ ذلك من أعظم الإيمان وأجلِّ خصاله وأشرف أنواعه )).

charef mobile
2015-05-17, 19:30
بارك الله فيك على هذه الفوائد القيمة اسأل الله ان يضعها في ميزان حسناتك

Yaya38
2015-05-18, 03:32
جزاك الله خيرا أخي

(( هبة الرحمن ))
2015-05-18, 05:22
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/03/811292.gif (http://forum.el-wlid.com/t1768.html)

alnashidi
2015-05-19, 06:15
مشكور اخي جزاك الله الف خير

miramer
2015-05-19, 19:55
معرفة الله


إنَّ معرفة الله عز وجل بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة بابٌ شريفٌ من العلم له الأثر البالغُ على من اعتنى به، قال صلى الله عليه وسلم كما في الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ)) ؛ تأمل هذه الثمرة الجليلة التي ينالها من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله ما أعظمها، وليس المراد بإحصاء أسماء الله حفظ ألفاظها فقط دون علمٍ بمعانيها ودلالاتها ودون قيام بمقتضياتها وموجباتها ؛ بل الإحصاء المطلوب هو العلم بمعاني أسماء الله مع حفظها وفهمها والقيام بما تقتضيه من عبودية، فهذه ثلاث مراتب:
الأولى : حفظها .
الثانية : فهم معانيها .
الثالثة : القيام بالعبوديات المختصة بها.
فما من اسم من أسماء الله جل وعلا إلا وله عبودية مختصة به هي من موجبات العلم بذلك الاسم ، بل إن لكثير من الأسماء عبوديات كثيرة ، فما أحوج العبد إلى أن يُقبِل على هذ العلم الشريف ليكون من أهل هذا الموعود الكريم .

miramer
2015-05-19, 19:57
حقوق العلماء


حقوق أهل العلم يجب أن تكون محفوظةً لهم حيِّهم وميتهم شاهدهم وغائبهم بالقلوب حباً واحتراما ، وباللسان ذكرًا بالخير ودعاء، مع الحرص على التزود من علومهم والإفادة من معارفهم والتأدب بآدابهم وأخلاقهم ، والبعد عن النيل منهم أو اللمز لهم أو الوقيعة فيهم فإنَّ ذلك من أعظم الإثم وأشدِّ اللؤم، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ)).

miramer
2015-05-19, 19:59
العلم ميزان


بالعلم توزنُ الأمور، ويُعرَفُ الحلالُ والحرامُ، وبه تميَّز الأحكامُ، ويُعرف الحقُّ من الباطل، والهدى من الضَّلال؛ ولهذا كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول كلَّ يوم بعد صلاة الصُّبح: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا صَالِحًا» ، وفي رواية: «مُتَقَبَّلًا» رواه أحمد وغيره.
فبدأ بالعلم النَّافع؛ لأنَّه به يميِّز الإنسانُ بين الرِّزق الطَّيِّب والخبيث، وبين العمل الصَّالح والطَّالح، أمَّا إذا لم يكن مع الإنسان علمٌ نافعٌ؛ فكيف يميِّز بين حلال وحرام، وطيب وخبيث، وصالح وطالح؟!

miramer
2015-05-21, 23:06
سُرَّاقُ الدين


كثير من الناس يدرك خطورة سراق الأموال ويحترز لماله خشية عليه منهم، ولا يدرك خطورة سراق الدين فلا يبالي بما سُرق من دينه فضلا عن أن يحترز من سراقه، ولا يزال دينه يوما تلو يوم نهبة للسراق دون مبالة منه، ولو كان الذي سرق قدر يسير من ماله لفزع وهاله الأمر.
والسراق - كما قال ابن القيم - (( أنواع لا تحصى: فمنهم السراق بأيديهم، ومنهم السراق بأقلامهم، ومنهم السراق بأمانتهم، ومنهم السراق بما يظهرونه من الدين والفقر والصلاح والزهد وهم في الباطن بخلافه، ومنهم السراق بمكرهم وخداعهم وغشهم )) إعلام الموقعين (3/332).
لكنَّ المطيع الموفق يسلم له دينه بحفظ من الله، والعاصي يذهب دينه نهبة لهؤلاء السراق، قال ابن القيم رحمه الله: (( إن المطيع قد أحاط على بستان طاعته حائطا حصينا لا يجد الأعداء إليه سبيلا فثمرته وزهرته وخضرته وبهجته في زيادة ونمو أبدا، والعاصي قد فتح فيه ثغرا وثلم فيه ثلمة ومكَّن منه السراق والأعداء فدخلوا فعاثوا فيه يمينا وشمالا : أفسدوا أغصانه وخربوا حيطانه وقطعوا ثمراته وأحرقوا فى نواحيه وقطعوا ماءه ونقصوا سقيه فمتى يرجع هذا إلى حاله الأول، فإذا تداركه قيِّمه ولم شعثه وأصلح ما فسد منه وفتح طرق مائه وعمر ما خرب منه فإنه إما أن يعود كما كان أو أنقص أو خيرا، ولكن لا يلحق بستان صاحبه الذى لم يزل على نضارته وحسنه، بل في زيادة ونمو وتضاعف ثمرةٍ وكثرة غرس)) مدارج السالكين لابن القيم (1/295-296).

miramer
2015-05-21, 23:07
اليأس مما في أيدي الناس


مَن كان يائسًا ممَّا في أيدي النَّاس عاش حياتَه مهيبًا عزيزًا، ومَن كان قلبه معلَّقًا بما في أيديهم عاش حياته مهينًا ذليلًا، ومَن كان قلبه معلَّقًا بالله لا يرجو إلَّا الله، ولا يطلب حاجته إلَّا من الله، ولا يتوكَّل إلَّا على الله كفاه اللهُ في دنياه وأخراه، والله - جلَّ وعلا - يقول: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36]، ويقول - جلَّ وعلا -: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3] ، والتَّوفيق بيد الله وحده لا شريك له.

miramer
2015-05-21, 23:08
صلاة الفجر مع الجماعة


إنَّ المحافظةَ على صلاة الفَجر مع الجماعة من علاماتِ صدق الإيمان، ومؤشِّرٌ على قوَّة الإسلام، وإذا كانَ الرَّجلُ لا يشهدها مع الجماعة فهذا برهانٌ على وَهاء إيمانه وضعفِ دينه، ودليلٌ على استِسلامه لنفسه وهواه، وانهِزامه أمام شهواتِه، وكيف يَهنَأ المتخلِّف عنها بالنَّوم؟ وكيف يتلذَّذ بالفِراش والمسلمون في المساجد في بيوت الله مع قرآن الفَجر يعيشون؟! وإلى لذيذ خِطاب الله يستمعون؟! وفي ربيع جنَّاته يتقلَّبون؟! وكيف يُؤثِر لذَّة النَّوم والفِراش على لذَّة المُناجاة والعبادة، وأداء هذه الطَّاعة العظيمة؟! لا يفعل ذلك إلَّا خاسِرٌ محرُومٌ. نعوذ بالله من الخُسران، وسبيل أهل الحِرمان.

miramer
2015-05-23, 22:39
الولادة نوعان


التوبة إلى الله والإنابة إليه سبحانه تعد ولادة جديدة للمرء ، إذ إنَّ مثل ظلمة الذنوب المحيطة بالعبد كمثل المَشِيمَةِ المطوقة بالجنين في رحم أمه ، فإذا تاب المذنب فكأنما أنشيء نشأة أخرى غير نشأته الأولى وولد ولادا جديدا ، قال ابن تيمية رحمه الله: «الولادة نوعان: أحدهما هذه المعروفة، والثانية ولادة القلب والروح وخروجهما من مشِيمَةِ النفس وظلمة الطبع» نقله ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (3/69).

miramer
2015-05-23, 22:40
حسبي الله ونعم الوكيل


تقال هذه الكلمة المباركة في مقامين: مقام طلب المنافع ، ومقام دفع المضار :
فمن الأول: قول الله تبارك وتعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59] .
ومن الثاني: قول الله تبارك وتعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:173-174].
وجُمِعَ الأمران في قول الله عزَّ وجلَّ : {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر:38]. أي: قل حسبي الله لجلب النعماء ، ولدفع الضرِّ والبلاء .

miramer
2015-05-23, 22:41
مَثَل العالم في الأمَّة


العلم نورٌ وضياءٌ لصاحبه، ومَثَل العالم في الأمَّة مَثَل أُناس في ظُلمة، وبينهم شخصٌ بيده مصباحٌ، يضيء لهم بمصباحه الطَّريق، فيسلَمُون منَ العِثار، ويتَّقون الشَّوك والأخطار، ويسيرون في جادَّة سويَّة وصراط مستقيم.

miramer
2015-05-24, 22:47
رمضان وسلامة الصدور والألسن


رمضان المبارك فرصة ذهبية وهِبة إِلهِيَة لتسلَم الصدور والألسن من كل الأدواء والسخائم؛ فليست العبرة بالصيام أن تمتنع عن الطعام والشراب ويفطر قلبك على الحقد والحسد والبغضاء لعباد الله ، أو يفطر لسانك على الغيبة والنميمة والغش والكذب والسباب والشتم ؛ فإنَّ من كان كذلك لم يستفد من صيامه إلا الجوع والعطش، ففي الحديث: ((رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ)) رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فاغنم شهر الخير في إصلاح قلبك وصيانة لسانك، بلغك الله إياه وبلغك فيه رضاه.

miramer
2015-05-24, 22:48
يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر


إنَّ داعي الله في كل ليلة من ليالي رمضان منادياً عباد الله الصائمين بهذين الندائين العظيمين يعد حافزاً عظيماً ودافعاً قوياً للمسلمين إلى المنافسة في الخيرات والانكفاف عن الآثام والمحرمات، ونفوس الناس على قسمين: نفس تبغي الخير وتطلبه فلها هذا النداء يا باغي الخير أقبل ، ونفس تبغي الشر وتطلبه ولها هذا النداء يا باغي الشر أقصر ، ثم إن أهل الإيمان وإن لم يسمعوا هذا النداء بآذانهم في ليالي رمضان المباركة إلا أنهم من وقوعه على يقين؛ لأن المخبر لهم بذلك هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه.

miramer
2015-05-24, 22:49
الشيطان قاعد لابن آدم بأطرقه


ما من طريق يسلكه ابن آدم إلا والشيطان قاعد فيه سواء كان الطريق طريق خير أو طريق شر ؛ فإن كان طريق خير قعد فيه ليصده عن المضي فيه ، وإن كان طريق شر قعد فيه ليستحثه على المضي فيه ، قال صلى الله عليه سلم: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ )) فلنكن على حذر ، أعذنا الله منه.

miramer
2015-05-30, 22:26
أبرُّ الأصحاب
إنَّ أبرَّ الأصحاب وخير الرفقاء عمل المرء الصالح، ولن يدخل معه في قبره إلا هذا الصاحب، روى البزار في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ ابْنِ آدَمَ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ, قَالَ لَهُ أَحَدُهُمْ: أَنَا مَعَكَ مَا دُمْتَ حَيًّا, فَإِذَا مُتَّ فَلَسْتَ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْكَ, فَذَلِكَ مَالُهُ, وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ, فَإِذَا بَلَغْتَ إِلَى قَبْرِكَ فَلَسْتَ مِنِّي وَلَسْتُ لَكَ, فَذَلِكَ وَلَدُهُ، وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا فَذَلِكَ عَمَلُهُ». نقل ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين عن أحد الحكماء أنه سُئل: أي الأصحاب أبَرّ ؟ قال: "العمل الصالح"؛ فالعمل الصالح صاحب بر بصاحبه، ومن فرط فيه ندم أشد الندامة.

miramer
2015-05-30, 22:27
مكانة العلماء
إنَّ العلماء هم القادة لسفينة النجاة ، والرواد لساحل الأمان ، والهداة في دياجير الظلام {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24] ، وهم حجة الله في الأرض ، وهم أعلم بما يُصلح المسلمين في دنياهم وأخراهم لِما آتاهم الله من العلم ولما حباهم به من الفقه والفهم ؛ فهم عن علمٍ دقيق يُفْتُون وببصر نافذٍ يقرِّرون وعن نظرٍ ثاقب يحكمون ، لا يُلقون الأحكام جزافا ، ولا يصدّعون صفوف المسلمين فتاً وإرجافا، ولا يبتدرون إلى الفتوى دون تحقيقٍ وتدقيقٍ تهاوناً وإسرافا ، ولا يكتمون الحق على الناس غمطاً لهم أو تكبراً واستنكافا ؛ ولهذا أمر الله بالرد إليهم دون غيرهم وسؤالهم دون سواهم.

miramer
2015-05-30, 22:27
خطورة الشيطان


إنَّ عداوة الشيطان للإنسان قديمة ومتأصِّلة ، وكيدَه ومكره به مستحكِمٌ ومتجذِّر ؛ يبغي بالإنسان الغوائل ويتربص به الدوائر ، ويأتيه من كل طريق وسبيل كيداً ومكراً وصدًّا وإغواء ، وأزًّا إلى المعاصي والذنوب ، وسوقاً إلى ارتكاب المحرمات والآثام ، وصدًّا عن طاعة الرب الملك العلام . وفي القرآن آيٌ كثيرة تزيد على المائة والخمسين فيها التحذير من هذا العدو وبيان مكره وكيده وخُبثه وشره ووساوسه وهمزه ونفثه تحذيراً للعباد من هذا العدو الخطير . فهل أدركنا خطر هذا العدو ؟ وهل نحن على حذر من خطواته ؟ وهل اتخذناه عدواً كما أمرنا ربنا بذلك، أم أننا أطعناه واتبعناه ؟!

miramer
2015-06-02, 22:30
العوائق


الواجب الحذر من العوائق التي تعوق المرء في سيره إلى الله وبلوغ رضوانه، وهي ثلاثة: الأول الشرك بالله، والثاني البدعة في دين الله، والثالث المعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فالسلامة منه تتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة . وأما عائق البدعة فالسلامة منه تكون بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلوات الله وسلامه عليه . وأما عائق المعصية فبمجانبتها وبالتوبة النصوح عند الوقوع في شيء منها.

miramer
2015-06-02, 22:31
غيثان


غيثان عظيمان لا ينزِّلهما إلا الله تبارك وتعالى، وكلٌّ منهما مرتبطٌ بالآخر :
الأول: غياث القلوب بالوحي، قال الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:192-195] ، ولا حياة للقلوب ولا صلاح إلا بهذا الغيث وحي الله المنزَّل وكلامه المعظَّم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42] .
والثاني : غياث الأرض بالماء، قال الله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشورى:28] ، وقال جل وعلا : { أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة:68-69].
وقد ذكر الله عز وجل هذين الغيثين ذكراً متوالياً في مواضع من كتابه ، ومن ذلكم قول الله عز وجل : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [الحديد:16-17] . أي فكما أنَّ الله جل وعلا يحيي الأرض الميِّتة بالماء فكذلك يحيي القلوب الميتة بالوحي، وكلٌ منهما سبب الحياة؛ فالماء سبب حياة الابدان، والوحي سبب حياة القلوب، وحال القلوب مع الوحي كحال الأرض مع المطر؛ كما في الصحيحين عن أبى موسى رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال « إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِىَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِى دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ ». منَّ الله علينا بالغيثين.

miramer
2015-06-02, 22:34
أول تلبيس إبليس


ما أعظم خسران المرء وأشدَّ حرمانه عندما تعاق نفسه عن تحصيل العلم الشرعي ، بل إنَّ هذه الإعاقة تعد أولَّ خطوة للشيطان مع الإنسان لحرمانه من الخيرات وإيقاعه في الباطل، قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلبيس إبليس : «اعلم أن أول تلبيس إبليس عَلَى الناس صدُّهم عَنِ العلم لأنَّ العلم نور؛ فإذا أطفا مصابيحهم خبطهم فِي الظُلَم كيف شاء».

miramer
2015-06-03, 22:12
حال الناس مع الحق


الناس في تحري الحق وطلبه قسمان : قسم يريده ويطلبه وإذا ظفر به فرح وتلقاه بالقبول، وقسم آخر نفسه عازفة عن الحق وغير مقبلة عليه وإذا عرض له شيء من الحق تكلف في رده، ولكلٍّ منهما علامة، قال الدارمي رحمه الله في كتابه الرد على الجهمية: «الَّذِي يُرِيدُ الشُّذُوذَ عَنِ الْحَقِّ ، يَتَّبِعُ الشَّاذَّ مِنَ قَوْلِ الْعُلَمَاءِ ، وَيَتَعَلَّقُ بِزَلَّاتِهِمْ ، وَالَّذِي يَؤُمُّ الْحَقَّ فِي نَفْسِهِ يَتَّبِعُ الْمَشْهُورَ مِنْ قَوْلِ جَمَاعَتِهِمْ ، وَيَنْقَلِبُ مَعَ جُمْهُورِهِمْ».

miramer
2015-06-03, 22:14
تربية الأبناء على مراقبة الله


من جميل وصية لقمان لابنه ووعظه لفلذة كبده أن ربطه بالله ومراقبته جلّ وعلا في السر والعلن وأخبر ابنه أن الله عز وجل أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا ، وأن الخطيئة والمظلمة مهما اجتهد المخطئ الظالم في إخفائها فإن الله عز وجل مطلع عليها ويأتي بها يوم القيامة وتكون حاضرةً في ذلك اليوم { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان:16] ؛ وفي هذا لفتة كريمة للآباء والمربين عند زجر الأبناء وتخويفهم أن يكون التخويف بالله والدعوة لمراقبته واستحضار علمه واطلاعه جل شأنه.

miramer
2015-06-03, 22:15
الكسل


الكسل آفة ومرض جاءت السنة بالتعوذ بالله منه لا يتولد عنه إلا الإضاعة والتفريط والحرمان وأشد الندامة، "ومن نام على فراش الكسل أصبح ملقى بوادي الأسف" حيث يرى سبق المشمرين.

miramer
2015-06-06, 22:10
مسمار الذنوب


كثير من الناس يفطن بدقة لما يضر بدنياه ولا يبالي بما يضر بدينه، ولو كان لدينه كذلك لسلم له دينه، قال ابن الجوزي في "المدهش"(1/161) «يا هذا دبر دينك كما دبرت دنياك لو علق بثوبك مسمار رجعت إلى وراء لتخلصه هذا مسمار الإصرار قد تشبث بقلبك فلو عدت إلى الندم خطوتين تخلصت».

miramer
2015-06-06, 22:11
لزوم الجماعة


لقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنَّه لا دين إلاَّ بجماعة، ولا جماعة إلاَّ بإمامة، ولا إمامة إلاَّ بسمع وطاعة، وأنَّ الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين والافتيات عليه في الغزو أوغيره من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد، والعدول عن سبيل الهدى والرشاد، قال شيخ الإسلام: ((ويجب على المسلمين أن يكونوا يداً واحدة على الكفار، وأن يجتمعوا ويقاتلوا على طاعة الله ورسوله والجهاد في سبيله، ويدعوا المسلمين إلى ما كان عليه سلفهم الصالح من الصدق وحسن الأخلاق، فإنَّ هذا من أعظم أصول الإسلام وقواعد الإيمان التي بعث الله بها رسلَه، وأنزل بها كتبَه، أمر عباده عموماً بالاجتماع، ونهاهم عن التفرق والاختلاف، كما قال تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ})) مختصر الفتاوى المصرية (ص 509).

miramer
2015-06-06, 22:13
الهدية النافعة


عادة كثير من الناس إن قيل له "ألا أهدي لك هدية" ينظر إلى يد المتحدث هل يحمل شيئًا؟ أوينتظر أن يدخل يده في جيبه، ويُغفل عن نوع من التهادي يعد أشرف أنواع التهادي وأحسنه وأجمله؛ ألا وهو تهادي مسائل العلم ، ولا يعرف قدر هذه الهدية إلا من عرف قدر العلم. قال ابن القيم : ((وإنما الهدية النافعة كلمة يهديها الرجل الى أخيه المسلم)).

miramer
2015-06-11, 22:25
فساد الخلق


كل من يعبد غير الله خُلقه من أفسد الأخلاق، فأين الخُلق في رجل خلقه الله، وأمدَّه بالرزق، وتفضل عليه بالنعمة، وأمده بالعطاء والصحة والعافية، ثم يلجأ إلى غير الله، ويصرف العبادة لغيره ؟! ولهذا فإن فساد الخُلق ملازم للشرك؛ فكل مشرك فاسد الخلق، لأن شركه جزء من فساد الأخلاق، بل هو أشنع ما يكون في فساد الأخلاق, فلا يُغتر ببعض المعاملة الحسنة التي يكون عليها بعض الكفار، لأنها لمصالح دنيوية ومقاصد آنيَّة، لا يرجون عليها شيئًا عند الله وثوابًا يوم لقاه سبحانه وتعالى .

miramer
2015-06-11, 22:27
أعظم الورطات


إن أعظم الورطات أن يقدم المرء على قتل نفس محرمة بغير حق, إذ لا يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما, فإن قتل نفسًا واحدة محرمة وقع في ورطة عظيمة لا مخلص له من تبعتها, فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الأُمُورِ الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ" رواه البخاري, هذا في قتل نفس واحدة فقط, فكيف بقتل الأنفس الكثيرة !, وكيف إن كان قتله لها بتفجيره بنفسه !! نسأل الله العافية من موجبات سخطه وأليم عقابه.

miramer
2015-06-11, 22:29
رجل استحق لعنة الله


ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه» وفي رواية في المسند: "قد وسم في وجهه، يدخن منخراه"، فسبحان الله حمار يدخن منخراه بسبب العدوان عليه بوسمه في وجهه فيلعن الله فاعله، فكيف بمن يدخن بسبب عدوانه أشلاء من البشر يفجر نفسه بينهم فيتطاير دخان اجرامه ونار عدوانه، نعوذ بالله من سبيل الزائغين.

miramer
2015-06-11, 22:30
الكوامل من الدعاء


علَّم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها دعاء جامعا عظيما وهو يقول لها: ((عليكِ بالجوامع الكوامل)) ومنه قوله: ((وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم)) رواه أحمد في مسنده (25137، 25138) والحاكم في مستدركه (1/522) وصحّحه، ويأبى بعض الداعين إلا أن يزيد عليه لفظة (وعبادك الصالحون) وهذا استدراك على هذا الدعاء الجامع الكامل, وهل الكامل يحتاج إلى تكميل, ومن المعلوم أن الصالحين من عباد الله ليس عندهم مطالب في أدعيتهم زائدة عن المأثور عنه صلى الله عليه وسلم ، إذ دعواته عليه الصلاة والسلام حوت الخير كله والفضل أجمعه.

oum salim
2015-06-11, 22:43
بارك الله فيك وجزاك خيرا

miramer
2015-06-23, 19:09
قنوات الفساد


لقد تمكن أعداء دين الله من خلال القنوات الفضائية من الوصول إلى العقول والأفكار، ومن الدخول إلى المساكن والبيوت يحملون نتنهم وسمومهم ، ويبثون كفرهم وإلحادهم ومجونهم ، وينشرون رذائلهم وحقاراتهم وفجورهم في مشاهد زور ومدارس خنًى وفجور ، تطبع في نفوس النساء والشباب محبة العشق والفساد والخمور ، بل إنها بمثابة شَرَك الكيد وحبائل الصيد تقتنص القلوب الضعيفة وتصطاد النفوس الغافلة ، فتفسد عقائدها،وتحرف أخلاقها وتوقعها في الافتتان ، ولا أشد من الفتنة التي تغزو الناس في عقر دورهم ووسط بيوتهم محمومة مسمومة محملة بالشر والفساد .
ومما يملأ القلب حزناً وكمداً أن أصبح في أبناء المسلمين وبناتهم من يجلس أمام هذه الشاشات المدمرة ساعات طوال وأوقات كثار يصغِي بسمعه إلى هؤلاء ، وينظربعينه إلى ما يعرضون ويُقبل بقلبه وقالبه على ما يقدِّمون ، ومع مر الأيام تتسلل الأفكار الخبيثة وتتعمق المبادئ الهدامة وتُغري العقول والأفكار ، اللهم إنا نرفع شكوانا إليك, ونسألك أن تعيذنا من شر الأشرار وكيد الفجار, وأن ترد من ضل من أبناء المسلمين وبناتهم إليك ردا جميلا.

Nadir_MZB
2015-06-28, 18:13
بارك الله فيك على المعلومات

المخلصة للقلب الطيب
2015-06-28, 18:40
جزآكـ الله كل خــير على الإختصآرات حقــآ أعجبتني وأفآدتني روحــآ وتجدبدآ في القلب

فــ تفعنا الله وايآكـ وجميع اخوآننا وأكثر شي شدني مختصرة الهدية


تحيتي لكــ

amarameur
2015-06-29, 18:23
شكرا جزيلا وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

miramer
2015-07-26, 11:44
الكسل


الكسل آفة ومرض جاءت السنة بالتعوذ بالله منه لا يتولد عنه إلا الإضاعة والتفريط والحرمان وأشد الندامة، "ومن نام على فراش الكسل أصبح ملقى بوادي الأسف" حيث يرى سبق المشمرين.

جوهرة الإيمان31
2015-07-26, 15:16
http://cdn.top4top.net/i_b60b53403f1.gif
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

باارك الله فيك

في حفظ الرحمــن
http://cdn.top4top.net/i_b60b53403f1.gif

♨محمد♨
2015-07-26, 15:38
بارك الله فيك

♨محمد♨
2015-07-26, 15:40
جزاك الله خيراا ،، ننتظر منك المزيد

azzouleo
2015-07-28, 23:53
موضوع رائع بارك الله فيك

miramer
2015-08-04, 19:48
الرحمة من الإيمان


كلَّما قوي إيمان الشَّخص قويت رحمته بإخوانه فقوَّتها في العبد من قوة إيمانه ، وضعفها من ضعف إيمانه ، وهـذا ظاهر في قوله عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ »، وذلك أنَّ إلـاهنا المقصود المعبود رحيم يحب الرحماء ودِيننا دين الرَّحمة ، ونبيّنا نبيّ الرّحمة ،وكتابنا القران كتاب الرحمة، والله نعت عباده المؤمنين فيه بقوله : {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }.

yacinebkb
2015-08-04, 23:13
جزاك الله خيرا

ddalal
2015-08-04, 23:14
جزاك الله الف خير

miramer
2015-08-08, 19:54
أعظم الورطات

إن أعظم الورطات أن يُقْدم المرء على قتل نفس محرمة بغير حق, إذ لا يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما, فإن قتل نفسًا واحدة محرمة وقع في ورطة عظيمة لا مخلص له من تبعتها, فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الأُمُورِ الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ" رواه البخاري, هذا في قتل نفس واحدة فقط, فكيف بقتل الأنفس الكثيرة ! وكيف إذا كانوا في بيت من بيوت الله يصلون! , وكيف إن كان قتله لها بتفجيره بنفسه !! نسأل الله العافية من موجبات سخطه وأليم عقابه.

mouad.ghostan
2015-08-09, 04:37
جـــزاك الله خيرا

miramer
2015-08-24, 20:10
بدء العام الدراسي الجديد


غدا تفتح المدارس أبوابها إيذانًا ببدء عامٍ دراسيٍ جديد ، ويتوافد الطلاب صغاراً وكبارا ذكوراً وإناثا على المدارس في مرحلة جديدة وعام جديد ؛ ولهذا حريٌ بكل مؤمن طالبٍ ومعلم أن يتَّقيَ الله جل وعلا في هذه الرسالة المباركة والغاية الجليلة ألا وهي إتيان المدارس للتعلُّم والتعليم ، فإن طلب العلم هو أنفع الأمور المقربة إلى الله جل وعلا ، يقول الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله : " العلم لا يعدِله شيء إذا صلحت النية " قيل وما صلاحها ؟ قال : " أن تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك " .
ولهذا حري بنا أن نستقبل هذا العام الجديد بتجديد النية وتأكيد الإخلاص وصدق الإقبال وقوة العزيمة لنحصِّل خير العلم وبركته وليكون العلم حجة لنا لا علينا .
وإنا لنسأل الله جل وعلا أن يجعله على الجميع عام خيرٍ وبركة ونفعٍ وصلاح ، وأن يهدي شباب المسلمين وبناتهم ، وأن يردَّهم إلى الحق ردّاً جميلا وأن يبصِّرهم بالخير وأن يوفقهم إليه ، وأن يجعلنا جميعًا هداة مهتدين .

miramer
2015-08-31, 18:55
وصايا للشباب


أيها الشاب الموفق : هذه وصايا أنصحك بها نصيحة محبٍ مشفق ؛ إن أخذت بها كانت موجبةً لنجاتك وسببًا لفلاحك وسعادتك في دنياك وأخراك :
- عليك -أيها الشاب- أن تعمل على صيانة شبابك وحفظه بأن تتجنب الشرور والفساد بأنواعه مستعينا في ذلك بالله متوكلًا عليه وحده جل في علاه ، وكلَّ باب أو مدخلٍ أو طريقٍ يفضي بك إلى شر أو فساد فاجتنبه واحذره غاية الحذر .
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون محافظًا تمام المحافظة غلى فرائض الإسلام وواجبات الدين ولاسيما الصلاة ، فإن الصلاة عصمةٌ لك من الشر وأمَنَةٌ لك من الباطل ، فإن الصلاة معونة على الخير ومزدجر عن كل شر وباطل .
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون مؤديا حقوق العباد التي أوجبها الله عليك وأعظمها حق الأبوين فإنه حق عظيم واجب جسيم .
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون قريبًا من أهل العلم وأكابر أهل الفضل ؛ تستمع إلى أقوالهم ، وتسترشد بفتاواهم ، وتنتفع بعلومهم ، وتستشيرهم فيما أهمَّك .
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون محققًا ما أوجبه الله عليك من سمعٍ وطاعة لولي أمرك ؛ فإن في ذلك النجاة ، وأما الطرائق القائمة على الافتيات على ولاة الأمر والخروج عن الجماعة ونزع اليد من الطاعة فإنها لا تفضي بأهلها إلا إلى الشرور والهلكة.
- وعليك -أيها الشاب- أن تعمل في أيامك ولياليك على تحصين نفسك بذكر الله جل وعلا ، وأن تكون مواظبًا على الأذكار الموظفة في الصباح والمساء وأدبار الصلوات والدخول والخروج والركوب ونحو ذلك ، فإن ذكر الله عز وجل عصمةٌ من الشيطان وأمَنَةٌ لصاحبه من الضر والبلاء .
- وعليك -أيها الشاب- أن يكون لك وردٌ يومي مع كتاب الله ليطمئن قلبك ؛ فإن كتاب الله عز وجل طمأنينة للقلوب وسعادةٌ لها في الدنيا والآخرة {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد:28].
- وعليك -أيها الشاب- أن تكثر من دعاء الله عز وجل أن يثبِّتك على الحق والهدى وأن يعيذك من الشر والردى ، فإن الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والآخرة.
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون حريصًا على مرافقة الأخيار ومصاحبة الأبرار ، وأن تجتنب أهل الشر والفساد ؛ فإن في صحبة أهل الشر العطب .
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون على حذر شديد من هذه الوسائل التي غزي الشباب من خلالها ولا سيما شبكة المعلومات ليسلم لك دينك ولتكون في عافية من أمرك ، والعافية لا يعدلها شيء.
- وعليك -أيها الشاب- أن تكون على ذكرٍ دائما أنك ستقف يومًا بين يدي الله ويسألك فيه عن هذا الشباب فيما أمضيته وأفنيته {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}[الطور:26ـ27] .
وأسأل الله عز وجل أن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين .

miramer
2015-09-20, 18:30
قتل الوقت


يتضايق بعض الناس من الوقت ويعمل على تضييعه حتى في الحرام ، ولهذا تجد عند بعض الغافلين التعبير بكلمة «قتل الوقت» كأنه عدو!!، والوقت غنيمة وما ذهب منه لا يعود، والعاقل هو من يغتنم أوقاته ويحاذر من قتلها وتضييعها .

أيوب ميسي
2015-09-21, 18:00
جـــزاك الله خيرا .الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك ، المقولة لم توضع عبثا :)

medecinedz
2015-09-21, 20:09
بارك الله فيك موضوع رائع وجميل

اتمنى لكي التوفيق

miramer
2015-10-05, 19:21
من علامات قبول العمل

قال ابن القيم رحمه الله: ((وعلامة قبول عملك : احتقاره واستقلاله وصغره في قلبك حتى إن العارف ليستغفر الله عقيب طاعته وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة استغفر الله ثلاثا وأمر الله عباده بالاستغفار عقيب الحج ومدحهم على الاستغفار عقيب قيام الليل وشرع النبي صلى الله عليه وسلم عقيب الطهور التوبة والاستغفار، فمن شهد واجب ربه ومقدار عمله وعيب نفسه : لم يجد بدا من استغفار ربه منه واحتقاره إياه واستصغاره)). مدارج السالكين(2/62).

miramer
2015-12-06, 20:31
العوائق

الواجب الحذر من العوائق التي تعوق المرء في سيره إلى الله وبلوغ رضوانه، وهي ثلاثة: الأول الشرك بالله، والثاني البدعة في دين الله، والثالث المعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فالسلامة منه تتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة . وأما عائق البدعة فالسلامة منه تكون بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلوات الله وسلامه عليه . وأما عائق المعصية فبمجانبتها وبالتوبة النصوح عند الوقوع في شيء منها.

نصيرة الإسلام
2015-12-06, 20:44
جزاك الله كلّ الخير و جعله في ميزان حسناتك
" تم التقيييم "

miramer
2015-12-09, 17:37
آمين واياك أختي

LatFoued
2015-12-09, 21:11
جزاك الله خيرا

miramer
2016-02-12, 19:48
التصديق والامتثال


اتباع هدى الله يكون بأمرين اثنين : تصديق خبر الله من غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه ، وامتثال أمر الله من غير اعتراض شهوة تمنع من امتثاله . وعلى هذين الأصلين مدار دين الإسلام.

miramer
2016-02-12, 19:48
حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها


من روائع صور الحياء حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ففي المسند عنها رضي الله عنها قالت: كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي فأضع ثوبي ، وأقول إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي ، حياء من عمر.

miramer
2016-02-12, 19:49
نعمة الأمن


من عظيم نعم الله على العباد نعمة الأمن ، فالواجب على أهل الإيمان أن يشكروا الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة ، فإنه إذا بَدَّل النَّاس نعمة الله كُفراً ولم يشكروا المنعم جل وعلا فإن أمنهم يَتَبَدَّل خوفاً ، وطمأنينتهم تتبدل قلقاً ، فالنِّعمة إذا شُكرت قرَّت، وإذا كُفرت فرَّت.

miramer
2016-02-12, 19:50
أشرف أحوال تدبر القرآن


ما أعظم وأشرف تلاوة القرآن وتدبره في كل وَقت، لكن شَرف تلاوته وتدبره في الصَّلوات الخمس المكتوبة أعلى وأرفع، ففي الحَديث القدسي: ((ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه))، وهذه الصَّلوات الخَمسُ أعظَمُ الفرائض بعد التوحيد وأجَلُّها، قال شيخُ الإسلام ابنُ تَيميَّة رحمه الله : ((ومَا وَردَ مِن الفَضلِ لقَارئ القُرآن يَتنَاولُ المُصلِّي أعظَمَ ممَّا يتَناولُ غَيرَه))، وإن شئتَ أيضًا قُل: وما ورد من الفَضل لمن يتدَبَّر القرآن يتناول المُصَلِّي أعظم مما يتناول غيره.
فحري بالمسلم أن يجاهد نفسه على تدبر القرآن في صلاته؛ ولا سيما سورة الفاتحة المُتكررة في كل ركعة، وأن يتدبر ما يتلوه أو يسمعه؛ ما يَتلوه في الصَّلاة السرية، أو يَسمعه في الصلاة الجَهرية، فإن مُجَاهدة النَّفس على هذا التدبُّر من أنفع ما يكونُ للعبد، ومن أبلغ ما يكون في تَحقيق الخُشوع في الصلاة، وحُضور القلب فيها، ممَّا يُحقِّق للعَبد كمالَ الثواب وعظيم الأجر في صلاته، وليس للمَرء من صلاته إلا مَا عَقَل منها.

La reine Nour
2016-02-12, 20:16
مقتطفات في القمة
بوركت

miramer
2016-02-16, 21:03
آمين واياك اختي

الألمعي
2016-02-16, 22:49
Size="6"]بارك الله فيك [/size]

miramer
2016-03-08, 19:48
الأمور التي يُستجلب بها التوفيق


أجمع العارفون بالله على أنَّ التوفيق أن لايكِلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان: أن يوكل العبد إلى نفسه، ومما ينبغي أن يعتنى به في هذا المقام معرفة الأمور التي يُستجلب بها التوفيق وتتلخص في النية الصالحة التي هي أساس العمل وقوامه وصلاحه، وكثرة الدعاء والإلحاح على الله ؛ فإن من أُعطي الدعاء فقد أعطي مفتاح التوفيق وبابه، وصدق التوكل على الله جل وعلا ؛ كما في قول شعيب عليه السلام : {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }، وإصلاح النفس بالعلم ؛ فإن العلم نورٌ لصاحبه وضياء ، فما أُتي من أتي في هذا الباب إلا من إضاعته لعلم الشريعة التي هي أعظم أبواب التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، ومجاهدة النفس على العبادة والطاعة فرضها ونفلها، وملازمة أهل الصلاح والاستقامة ، والبُعد عن أهل الشر والفساد ؛ فإن من فتح على نفسه باب مجالسةٍ لأهل شرٍ وفساد فتح على نفسه من باب الخذلان والحرمان شيئا عظيما بحسب حاله من هذه المجالسة، وبالله وحده التوفيق

miramer
2016-05-05, 21:01
تذهب الشهوة وتبقى الشقوة


من فعل الحرام تحصيلا لملذاته وتتبعًا لشهواته فإنَّه سرعان ما تنقضي الشهوة وتبقى التبعة والشقوة، وتنفد اللذة ويبقى العار والعذاب، وتذهب اللذات وتبقى الحسرات، فيا لها من صفقة ما أخسرها , وفعلة ما أشنعها ، وما أمره إلا كما قيل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتـها من الحرام ويبقى الخزي والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتـها لا خير في لذة من بعدها النار