ب.جلولي
2015-04-12, 14:46
العدل هو الإنصاف والمساواة بين الناس وإعطاء كل ذي حق حقه، وهو مرادف لكلمة القسط ونقيض للظلم والجور وهو اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته العلى، أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل في الحكم بين الناس والفصل في قضاياهم وخصوماتهم(1) قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمُ أَن تُوَدُّواْ الاَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾(2) وقال عز وجل: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونَ ﴾(3)، ونظرا لدقة العدل التي يجب أن تكون؛ فقد جاء في القرآن الكريم بمثابة الميزان(4) قال تعالى: ﴿ لَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ...﴾(5).
وعكس العدل الظلم الذي يهلك الأمم ويخرب العمران ويشرد الإنسان ويقضي على الحرث والنسل وعواقبه وخيمة قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمُهْلَكِهِم مَّوْعِداً ﴾(6)، والظلم هو إعطاء حق المظلوم للظالم.
ومن الظلم ظلم الناس بعضهم لبعض وذلك بتعدي القوي على الضعيف والغني على الفقير والكبير على الصغير فيهضم بعضهم حق بعض(7) قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلآئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ ﴾(8).
حذر الله سبحانه وتعالى الظالمين من الظلم فقال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَنُوَفِّيهِمُ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾(9)، وقال عز من قائل: ﴿وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلآ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ ﴾(10)، وقال جل وعلا: ﴿ فَاخْتَلَفَ الاَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ اَلِيمٍ ﴾(11)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...»(12)، وقال أبو العتاهية:
أما والله إن الظلــم لــــؤم ومازال المسيء هـو الظـلـوم
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـــــــوم
ستعلــم في الحســــــاب إذا التقينا غدا عند الإله من الملوم.
ومن العدل أن يحكم بين الناس بالقسط، يعطى لكل ذي حق حقه(13)، فبالعدل تسود الأمم وتتطور، ويصان المجتمع ويتحضر، وبدون العدل تعم الفوضى وتتدهور الأوضاع وتتعثر، فإلى العدل يا عباد الله حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتتطور الأمة وتزدهر، ومن لم يجد عدلا في الدنيا يرفع شكواه إلى الله أحكم الحاكمين ومقسط المطلومين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- ينظر موسوعة الأخلاق ج1، ص22-23.
(2)- سورة النساء، الآية58.
(3)- سورة النحل، الآية90.
(4)- ينظر موسوعة أخلاق القرآن، الجزء الأول ص27.
(5)- سورة الحديد، الآية25.
(6)- سورة الكهف، الآية59.
(7)- ينظر موسوعة أخلاق القرآن، الجزء الأول ص29.
(8)- سورة الشورى، الآية42.
(9)- سورة آل عمران، الآية57.
(10)- سورة آل عمران، الآية57.
(11)- سورة الزخرف، الآية65.
(12)- مختصر صحيح مسلم، الحديث رقم1316-(56/2578)، ص379، تتممة الحديث ( ... وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ).
(13)- ينظر منهاج المسلم، ص156.
وعكس العدل الظلم الذي يهلك الأمم ويخرب العمران ويشرد الإنسان ويقضي على الحرث والنسل وعواقبه وخيمة قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمُهْلَكِهِم مَّوْعِداً ﴾(6)، والظلم هو إعطاء حق المظلوم للظالم.
ومن الظلم ظلم الناس بعضهم لبعض وذلك بتعدي القوي على الضعيف والغني على الفقير والكبير على الصغير فيهضم بعضهم حق بعض(7) قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلآئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ ﴾(8).
حذر الله سبحانه وتعالى الظالمين من الظلم فقال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَنُوَفِّيهِمُ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾(9)، وقال عز من قائل: ﴿وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلآ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ ﴾(10)، وقال جل وعلا: ﴿ فَاخْتَلَفَ الاَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ اَلِيمٍ ﴾(11)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...»(12)، وقال أبو العتاهية:
أما والله إن الظلــم لــــؤم ومازال المسيء هـو الظـلـوم
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـــــــوم
ستعلــم في الحســــــاب إذا التقينا غدا عند الإله من الملوم.
ومن العدل أن يحكم بين الناس بالقسط، يعطى لكل ذي حق حقه(13)، فبالعدل تسود الأمم وتتطور، ويصان المجتمع ويتحضر، وبدون العدل تعم الفوضى وتتدهور الأوضاع وتتعثر، فإلى العدل يا عباد الله حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتتطور الأمة وتزدهر، ومن لم يجد عدلا في الدنيا يرفع شكواه إلى الله أحكم الحاكمين ومقسط المطلومين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- ينظر موسوعة الأخلاق ج1، ص22-23.
(2)- سورة النساء، الآية58.
(3)- سورة النحل، الآية90.
(4)- ينظر موسوعة أخلاق القرآن، الجزء الأول ص27.
(5)- سورة الحديد، الآية25.
(6)- سورة الكهف، الآية59.
(7)- ينظر موسوعة أخلاق القرآن، الجزء الأول ص29.
(8)- سورة الشورى، الآية42.
(9)- سورة آل عمران، الآية57.
(10)- سورة آل عمران، الآية57.
(11)- سورة الزخرف، الآية65.
(12)- مختصر صحيح مسلم، الحديث رقم1316-(56/2578)، ص379، تتممة الحديث ( ... وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ).
(13)- ينظر منهاج المسلم، ص156.