ادرة مكنونة
2015-04-11, 18:35
قرات اليوم موضوع جميل احببت ان تشاركوني فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا الله يبتلي العبد المؤمن طالما يحبه
أقول:- أن الدنيا دار بلاء وامتحان حتي يميز الطيب فيها من الخبيث والذي يعبد ربه بيقين والذي يعبده علي حرف وكأنه علي شفا جرفة من النار قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ... ))الاية
إذا أن الله يبتلي عبده المؤمن حتي ينقيه من شوائب المعاصي والذنوب لا إنتقاما من الله لعبد ه فالله سبحانه وتعالي غني عن العالمين
فعن أبي هريرة قال: لما نزلت: مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً، فقال رسول الله : { قاربوا وسددوا، ففي ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها } [مسلم].
- وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [متفق عليه].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها } [متفق عليه].
وعن النبي قال: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه]
فاعلم أيها المسلم المبتلي هناك حكمة في ابتلاء ربك لك
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك
حتى لا يتعلق قلبك
بأي أحد غيره
ليعلّق قلبك بهِ وحده
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية
الصبر
والرضى
وتمام الثقة به
هل أنت راض عنه لأنه أعطاك
أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟
وقد يمنع عنك رزقا تطلبه
لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك
أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن
وقد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها
لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا !
فأراد أن يريك حقيقتها
لتزهد فيها وتشتاق للجنة
وأنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك ..
فيبتليك بصعوبات .. تخرجه رغماً عنك
تألمت قليلاً .. ثم صرت تضحك
وأن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفذ كل الأسباب
وتيأس من صلاح الحال
ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب
حتى تعلم من هو المُنعم على الحقيقة
وفي حين تقوم بالعبادات من أجل الدنيا !!
وقد يحرمك الدنيا
حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للملك الرحيم
ثم يعطيك
ولا يُعجزه
وأن يُطيل عليك البلاء
لكن يُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر
ما يملأ قلبك معرفة به
حتى يفيض حبه من قلبك
وأن يراك غافلًا عن تربيته
وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها
فيظل يُريك من عجائب أقداره
وسرعة إجابته للدعاء
حتى تستيقظ
وتُبصر
وأن يعجل لك عقوبته على ذنوبك
حتى تُعجّل أنت التوبة ، فيغفر لك ويطهرك
ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب.. حتى يغطيه الرّان فتعمى!
وأنك إذا ألححت على شيء وأصررت في طلبه
متسخطاً على قدرالله
يعطيك إياه
حتى تذوق حقيقته فتبغضه
وتعلم أن اختيار الله لك كان خير
وأن تكون في بلاء.. فيُريك من هو أسوأ منك بكثير ( في نفس البلاء )
حتى تشعر بلطفه بك
وتقول من قلبك : الحمد لله
وأن يُعينك في بداية التزامك ويشرح صدرك وييسر عليك حتى تثبت
ثم يبتليك بما تُطيق
ليمحص قلبك.. ويرفع درجتك
وأن يُريك الناس الذين تحسدهم من أهل الدنيا، فيكشف لك بلاءاتهم التي يشيب لها الرأس!
حتى تعلم أنه حكيم وعدل
وأنه ما ظلمك.. إنما لطف بك
أنك كلما انتقدت عطاياه، وتسخطت على اختياراته لك، وركزت على نقائصها
سلبها منك
حتى تدرك قيمتها
فتتعلم الشكر.. والأدب معه سبحانه
وأن يضع أمامك الأشخاص
- أما الذين يجعلونك تحمد الله على نعمته عليك
- أو تستغفر الله على تقصيرك في حقه
فيا أخي ويا أختي لابد أن نحمد الله علي كل حال وكان سلفنا الصالح يفرحو بالبلاء أكثر من فرحهم بالنعيم
أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والأخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا الله يبتلي العبد المؤمن طالما يحبه
أقول:- أن الدنيا دار بلاء وامتحان حتي يميز الطيب فيها من الخبيث والذي يعبد ربه بيقين والذي يعبده علي حرف وكأنه علي شفا جرفة من النار قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ... ))الاية
إذا أن الله يبتلي عبده المؤمن حتي ينقيه من شوائب المعاصي والذنوب لا إنتقاما من الله لعبد ه فالله سبحانه وتعالي غني عن العالمين
فعن أبي هريرة قال: لما نزلت: مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً، فقال رسول الله : { قاربوا وسددوا، ففي ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها } [مسلم].
- وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [متفق عليه].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها } [متفق عليه].
وعن النبي قال: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه]
فاعلم أيها المسلم المبتلي هناك حكمة في ابتلاء ربك لك
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك
حتى لا يتعلق قلبك
بأي أحد غيره
ليعلّق قلبك بهِ وحده
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية
الصبر
والرضى
وتمام الثقة به
هل أنت راض عنه لأنه أعطاك
أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟
وقد يمنع عنك رزقا تطلبه
لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك
أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن
وقد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها
لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا !
فأراد أن يريك حقيقتها
لتزهد فيها وتشتاق للجنة
وأنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك ..
فيبتليك بصعوبات .. تخرجه رغماً عنك
تألمت قليلاً .. ثم صرت تضحك
وأن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفذ كل الأسباب
وتيأس من صلاح الحال
ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب
حتى تعلم من هو المُنعم على الحقيقة
وفي حين تقوم بالعبادات من أجل الدنيا !!
وقد يحرمك الدنيا
حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للملك الرحيم
ثم يعطيك
ولا يُعجزه
وأن يُطيل عليك البلاء
لكن يُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر
ما يملأ قلبك معرفة به
حتى يفيض حبه من قلبك
وأن يراك غافلًا عن تربيته
وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها
فيظل يُريك من عجائب أقداره
وسرعة إجابته للدعاء
حتى تستيقظ
وتُبصر
وأن يعجل لك عقوبته على ذنوبك
حتى تُعجّل أنت التوبة ، فيغفر لك ويطهرك
ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب.. حتى يغطيه الرّان فتعمى!
وأنك إذا ألححت على شيء وأصررت في طلبه
متسخطاً على قدرالله
يعطيك إياه
حتى تذوق حقيقته فتبغضه
وتعلم أن اختيار الله لك كان خير
وأن تكون في بلاء.. فيُريك من هو أسوأ منك بكثير ( في نفس البلاء )
حتى تشعر بلطفه بك
وتقول من قلبك : الحمد لله
وأن يُعينك في بداية التزامك ويشرح صدرك وييسر عليك حتى تثبت
ثم يبتليك بما تُطيق
ليمحص قلبك.. ويرفع درجتك
وأن يُريك الناس الذين تحسدهم من أهل الدنيا، فيكشف لك بلاءاتهم التي يشيب لها الرأس!
حتى تعلم أنه حكيم وعدل
وأنه ما ظلمك.. إنما لطف بك
أنك كلما انتقدت عطاياه، وتسخطت على اختياراته لك، وركزت على نقائصها
سلبها منك
حتى تدرك قيمتها
فتتعلم الشكر.. والأدب معه سبحانه
وأن يضع أمامك الأشخاص
- أما الذين يجعلونك تحمد الله على نعمته عليك
- أو تستغفر الله على تقصيرك في حقه
فيا أخي ويا أختي لابد أن نحمد الله علي كل حال وكان سلفنا الصالح يفرحو بالبلاء أكثر من فرحهم بالنعيم
أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والأخرة